علم الفراسه

بوكهرب

عضو مميز
موضوع مميز حبيت أنقله لكم للفائدة وهو يتعلق بكل علوم الفراسة من تحليل الوجوه إلى تحليل الخطوط. طبعا المصدر هو موقع المدرب زراق العصيمي الخبير في الفراسة الحديثة.

القسم الأول: تساؤلات في الفراسة

هل الفراسة علم عربي أم غربي؟
الفراسة علم عربي الأصل، تفرس في الشيء أي نظر وتثبت بتمكن وهي مشتقة من حذق أمر الخيل (الفرس) وإحكام ركوبها، والشخص فارس: في ركوب الفرس أو فارس في الرأي وعلمه بالأمور. وتعرف الفراسة اصطلاحا على أنها الاستدلال بالأحوال الظاهرة على الأخلاق الباطنة، ويعرفها البعض على أنها معرفة أخلاق وطباع وأحوال البشر دون اتصال مباشر بهم أو معرفة الأمور من نظرة، والعرب تضم كثير من الفنون والعلوم سواء ذات الأصل العربي أو اليوناني أو غيره إلى الفراسة طالما كان الهدف منها كشف ما في الباطن من الظاهر.

ما هي أنواع الفراسة قديما؟
1. فراسة الأثر (العيافة): تتبع آثار الأقدام والخفاف والنعال في التربة.
2. فراسة البشر (القيافة): معرفة الإنسان بالنظر إلى بشراتهم وملامحهم وأجسادهم.
3. فراسة ومعرفة الجبال واستنباط معادن الفلزات.
4. فراسة ومعرفة مصادر المياه (الريافة) من التربة والرائحة ورؤية النبات وحركات الحيوانات المخصوصة.
5. الاستدلال بأحوال البروق والسحاب والمطر والريح.
6. فراسة اللغة.
7. فراسة طباع وأخلاق الشعوب (جزء من فراسة وجوه البشر).
8. الفراسة المتعلقة بحذق المرء في صنعته.
9. الفراسة المتعلقة في أخلاق الحيوانات وصفاتها المحمودة والمذمومة (الخيل، الإبل..الخ).
10. فراسة الحس (اللون والذوق واللمس).
11. فراسة السلوك والمزاج والأصوات والأحوال النفسية.

ما أنواع الفراسة حديثا؟
1. فراسة الوجوه (علم الفيسيونومي).
2. فراسة الإيماءات والحركات (علم الكينيسيكز) وفيه فراسة الإحساس والنبرات والهيئات والمظهر والوضعيات..الخ.
3. فراسة خط اليد (علوم الجرافولوجي، الجرافونومي، والجرافوثيرابي).
4. فراسة الألوان (سيكولوجية الألوان، تفسير ألوان الهالات النورانية).
5. الفراسة المتخصصة (يعرفها الشخص مع الخبرة والتجربة والدراسة في مجال العمل: بائع العسل، بائع الذهب والألماس، بائع العطور والأطياب، العطار أو بائع الأعشاب، الطبيب أو الجراح، المهندس، خبير الأرصاد، خبير تتبع الأثر الجنائي، عالم تصنيف النبات أو الحيوان، فني السيارات، فني الكمبيوتر...الخ).

هل الفراسة هي الحاسة السادسة؟
لا، الفراسة علم له تفسيراته في علم النفس والأنثروبولوجي (علم الإنسان) والوراثة وغيرها من العلوم أما الحاسة السادسة فتدخل في علوم ما وراء علم النفس أو ما وراء الطبيعة (العلوم التي تشمل ظواهر وسلوكيات ليس لها تفسير).

هل الفراسة هي الحدس وسرعة البديهة؟
لا، لكنها مهارات ومواهب مفيدة تعزز من قدرات الفراسة.

هل قراءة الكف palm reading: palmistry من الفراسة؟
تحدث عنها العرب والغرب على أنها من أنواع الفراسة لكنها اقترنت بكشف الطالع والمستقبل وبنيت على أساسات ضعيفة لا يمكن دراستها والتحقق منها مما جعلها علما أو فنا منفصلا أقرب منه إلى علم التنجيم.

هل علم الأرقام numerology من الفراسة؟
لا، هو أقرب إلى علم التنجيم وفنون الدجل وكشف الطالع وقراءة المستقبل.

هل البرمجة اللغوية العصبية NLP داخلة في الفراسة؟
لا، الفراسة علم شامل وواسع جدا ويحوي علوما دقيقة في كل واحد منها عشرات التطبيقات بينما البرمجة اللغوية العصبية عبارة عن فن ومجموعة من التقنيات المقتبسة من عدة علوم إنسانية وعقلية، وتحوي البرمجة اللغوية العصبية جزئيات بسيطة جدا قد تدخل في فراسة الأوضاع النفسية والعقلية.
هل الفراسة تورث؟
إذا كانت العلوم والمعارف المكتسبة يتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد فعلوم الفراسة تورث.

أيهما أفضل الرجل أم المرأة في الفراسة (تحديدا في فراسة الملامح والإيماءات)؟
هناك دراسة تقول أنه لا يوجد فرق، وهناك دراسة تقول أن المرأة أفضل في قراءة تعبيرات الوجه والحركات والإيماءات لارتباطها القوي مع أطفالها منذ ولادتهم وخلال تربيتهم فهي تتعود على فهم ملامحهم وتعبيراتهم في الوقت الذي تتواصل معهم لا لفظيا لعدم تكون اللغة لديهم، وهناك دراسة حديثة حول معرفة الفروق في عمل دماغ الفتيان والفتيات دون الحادية عشر أظهرت أن الفتيات في هذا السن لهن القدرة على قراءة تعبيرات الوجه (فراسة تعبيرات الوجه) أكثر من أقرانهم الفتيان. الدراسة على حداثتها محصورة على فئة سنية معينة وتعتبر ضعيفة جدا حيث أن مجتمع الدراسة مكون من 17 ولدا و 18 بنتا كما أنها لم تخلص إلى هل هذه الفروق تستمر مع ازدياد العمر أم هي محصورة في فترة ما قبل المراهقة. وهناك دراسة تقول أن المرأة تتفرس في أشياء وتغيب عنها أشياء وكذلك الرجل فكل شخص له طريقته في التفرس، والذي أجده صوابا هو الرأي الأخير مع أن التاريخ يشهد بأن الرجال كانوا ولا زالوا الأفضل في جميع أنواع الفراسة كالرسل وآل البيت والصحابة والتابعين وأهل القضاء والطب والعلماء وأهل الفقه وغيرهم.

هل هناك أعراق أو قبائل عربية بعينها برعت في الفراسة قديما؟
نعم، يقال أن قبائل عدة كانت تشتهر بفراسة محددة، هناك قبائل تعرف بفراسة الملامح وأخرى بفراسة اللغة وأخرى بفراسة الأثر ولا توجد أعراق أو قبائل ملمة بجميع فنون الفراسة.

أيهما أقوى فراسة: ساكن القرى والمدن أم ساكن الصحراء قديما؟
كان البدوي ساكن الصحراء ذو فراسة أقوى من نظيره ساكن المدن والقرى وقد كيف نفسه على فراسة الجبال ومواطن المياه وفراسة الأثر وبرع في فراسة الكلام العربي لأنه كان أشد من الآخرين محافظة عليه. هذا الكلام ينطبق بشكل عام على الفراسة قديما.

هل عرفت العرب فراسة الخط (تحليل الخط graphology)؟
لا، هذه من علوم الفراسة الحديثة التي لم تتطور لحد الآن في الوطن العربي.

ما لفرق بين علوم فراسة الخط: الجرافولوجي، الجرافوثيرابي، الجرافونومي، الأوتوجرافري، الأستروجرافولوجي والكينيسيوجرافولوجي؟
- الجرافولوجي graphology: علم تحليل الشخصيات من خلال الخط والرسوم والتوقيع.
- الجرافوثيرابي graphotherapy: علم تحليل وتعديل الشخصيات من خلال الخط (العلاج من خلال الخط).
- الجرافونومي graphonomy: علم تحليل الشخصيات من خلال الخط والرسوم والتوقيع وفق قياسات محددة (مبني على إحصاءات وأرقام).
- الأوتوجرافري autographery: العلم الذي نشر ولأول مرة عن طريق الشاعر ألين إدجار والذي تناول موضوع تحليل خط البشر، ولم يحقق انتشارا أو نجاحا فاندثر.
الأستروجرافولوجي astrographology: العلم الذي يدمج مابين علم التنجيم والفلك astrology وعلم تحليل الخط والرسوم والتوقيع (الجرافولوجي) graphology ليتنبأ بالطالع والمستقبل، وهو علم لم ينتشر إلا في دول قليلة جدا أبرزها الهند.
- الكينيسيوجرافولوجي kineseography: العلم الذي يدمج ما بين علم الحركات أو لغة الجسد kinesics وعلم الجرافولوجي graphology أو تحليل الخطوط. هذا العلم لم ينتشر ولم يلق قبولا واسعا ورغم ذلك يدرس عن طريق إحدى الكليات في كندا.

ما لفرق بين علوم فراسة الوجوه والشخصية: الفيسيونومي والفرينولوجي والبيرسونولوجي والمورفوسيكولوجي والكركترولوجي؟
- الفيسونومي physiognomy: علم وفن اكتشاف مزاج الأشخاص وشخصياتهم وطباعهم وأحوالهم النفسية والصحية من خلال الشكل والمظهر الخارجي وبالأخص الوجه، يقال أن أصوله ترجع لأكثر من 2500 سنة. عرفة اليونانيون كسقراط وأرسطو وعرفه الهنود والصينيون والرومان والعالم العربي وأثناء عصور النهضة الأوروبية قلت شعبيته بسبب ظهور علم الفرينولوجي في القرن التاسع عشر ثم عاود الظهور بقوة في القرن العشرين عن طريق علماء الشخصية.هذا العلم معترف به ووجد قبولا واسعا لحد يومنا هذا وله عدة تطبيقات فعالة.
- الفرينولوجي phrenology: نظرية أسسها الطبيب الألماني فرانس جوزيف قال والتي تدعي القدرة على قراءة صفات الأشخاص والمجرمين على أساس شكل الرأس. تعتبر حاليا من العلوم الزائفة رغم إضافاتها في المجال الطبي في القرن الثامن عشر والتاسع عشر.
- البيرسونولوجي personology: علم الشخصية، تعبير صاغه أواسط القرن العشرين الدكتور إدوارد فنسينت جونز أحد قضاة المحاكم العليا في أمريكا بعد أن تعامل مع آلاف القضايا والجرائم وتعرف على آلاف الشخصيات من العبقري إلى ذو الطبيعة الإجرامية. هذا التعبير يصف قائمة بالصفات الجسدية التي تتعلق بسلوك وصفات البشر. لم تصل نظريته إلى الحدود التي وصل لها الفيسيونومي، ويعتبرهما البعض تعبيرين يشيران إلى نفس الشيء.
- المورفوسيكولوجي morphopsychology: العلم الذي يدمج ما بين علم النفس وعلم بيولوجية الإنسان لكشف صفات الشخصية. أسس هذا العلم وتحقق من نظرياته المعالج النفساني لويس كورمان حيث أثبت بالتجارب التطبيقية أن كثير من الكفاءات والسلوكيات والميول والطباع يمكن أن تكتشف بدقة بدراسة الخصائص الوجهية لأي شخص. يعتبر الكثير من المتخصصين المورفوسيكولوجي على أنه مجموعة التقنيات التطبيقة (الجانب التطبيقي) لعلم الفسيونومي.
- الكركترلوجي characterology: الطريقة التي ظهرت في عشرينيات القرن الماضي والتي حاولت مراجعة علم قراءة الوجوه (الفسيونومي) ودمجه مع علم الفرينولوجي بعد إعادة تقييمه وصياغته مع التركيز على نظريات علوم أخرى قريبة كالباثونومي والإيثنونومي وعلم الإجتماع وعلم الأنثروبولوجي. هذه الطريقة التي صممها هاميلتون ماك كورميك كانت محاولة لإيجاد نظام علمي موضوعي لتحديد صفات الأشخاص.

ما لفرق بين لغة الجسد body language وعلم الحركات (الكينيسيكز kinesics)؟
لغة الجسد هي جزئية من جزئيات علم الكينيسيكز (الحركات) وقد يسميه البعض علم الإيماءات والحركات.

تابع القسم الأول..........


تابع القسم الأول:

من هو أب فراسة الوجوه (الفيسونومي physiognomy)؟
جون كاسبر لافتر.

من هو أب فراسة الخطوط (الجرافولوجي graphology)؟
كاميلو بالدي.

يقول شخص أن لديه فراسة ربانية لا تخطيء فيما يتعلق بطباع الناس ووجوههم فهل هذا ممكن؟
إذا كان يبني على أسس وقواعد ثابتة يمكن تطبيقها وتدريبها للآخرين فهي فراسة (الطباع، الوجوه) وإذا كان خلاف ذلك فإنما هو إحساس داخلي أو ظن وقد يكون نوع من أنواع الفراسة التي تنشأ من التعامل الدائم مع صنوف الناس والخبرة في أحوالهم ويعيبها أنها لا يمكن أن تدرب للآخرين وفيها اختلاف كبير (كل شخص حسب خبرته في الحياة) وقد يكون هذا الشيء الذي يعتقده الشخص أنها فراسة ربانية متعلق في موضوع الطاقة والروح.

يسأل شخص عن الفسيونومي physiognomy (علم قراءة الوجوه face reading) وعن تطبيقاته ما هي؟
1. معرفة مزاج و طباع الناس وصفاتهم المحتملة.
2. معرفة الحالات الشعورية والعقلية للأشخاص.
3. معرفة بعض الأمراض والمشاكل النفسية من أحوال وتعابير وجوههم.
4. معرفة الصورة المحتملة للمجرمين suspected criminals ورسمها على ضوء المعلومات المتوافرة عن هيئاتهم وملامحهم.


يسأل شخص عن علم تحليل الخط handwriting analysis وعن تطبيقاته ما هي؟
1. المجال الجنائي: فحص الوثائق المطعون بصحتها والمشكوك فيها.
2. المجال النفسي والطبي: الكشف عن ملامح الشخصية والأوضاع النفسية للكاتب والكشف عن دلالات بعض الأمراض النفسية والجسدية من الخط ومحاولة تداركها أو علاجها أو التماشي معها.

هل يمكن التنبوء بحدوث الأمراض والإعتلالات عن طريق علم تحليل الخط handwriting analysis؟
من المعروف والمؤكد جدا لدى أخصائيي ومحللي الخط أن الخط يظهر بعض دلالات الأمراض العضلية والعصبية التي تؤثر في نفسية الشخص وفي مزاجه وفي توازنه كون الكتابة عملية عضلية عصبية كالإدمان على الكحول ومرض ضعف النطق والبرنويا وغيرها، توجد دراسات حديثة ونادرة جدا في موضوع الجرافوثيرابي أشهرها دراسة خبيرة الخطوط جانيت قن التي درست على مدى 8 سنوات العديد من الحالات المرضية المثبتة واكتشفت بعض الدلائل والمؤشرات على المرض أو الاعتلال حتى قبل أن يصل الأطباء إلى نوع المرض وتشخيصه ومن ضمن هذه الأمراض: مشاكل البصر والرؤية، أوجاع الأذن، النوبات أو الجلطات، السرطان، الفتاق الفوهي، إلتهاب الردب، وغيرها. توجد دراسات غير علمية وغير مثبته في أمريكا حول دلالات بعض الخطوط على أمراض الجهاز التنفسي وهي دراسات جاءت أغلبها كنوع من الحشو وسد بعض الفراغات في الجرافوثيرابي ورغبة في الإتيان بشيء جديد وأصبحت هذه (الدراسات) محط نقد وسخرية من المتخصصين.

نسمع عن: حلل شخصيتك من اسم حرفك الأول ومن اسمك ومن رقم هاتفك المحمول ومن رنة هاتفك...الخ، فهل هذا نوع من الفراسة؟
لا، هذه الأنواع من الاختبارات الخاصة بالشخصية يكون الغرض منها في الغالب الترفيه fun personality tests.

يسأل شخص عن التفرس في وجوه الأفارقة والصينيون مثلا كيف يتم وهم متشابهو الملامح؟
غالبا ما نشاهدهم كذلك وهم يبادلونا نفس الإحساس والشعور. يمكن التفرس في وجوههم فهي غير متطابقة 100% وهذا الفرق بين المتخصص والشخص العادي.

هل فنون الرقص من علم الإيماءات والحركات؟
نعم، لأن الرقص حركات وللحركات دلالات ومعاني يمكن تفسيرها وهي تختلف من ثقافة لأخرى.

يقول شخص: الفراسة لا تصدق دوما، فمثلا حك الأنف ليس دوما دليل كذب؟
صحيح، كما أن كلمة (صحيح) ليست بالضرورة معناها (صائب) فقد تعني (معافى) إذن لا بد أن تفهم الحركة من السياق العام كالجمل والكلمات فكلاهما لغة أحدهما منطوقة والأخرى غير منطوقة.

يقول شخص: لقد قرأت عن الفراسة لكن لم أرى تحسن في قدرتي على قراءة الآخرين؟
قبل العلم والتعلم يفضل أن يكون هناك نية صادقة واستعداد فطري ثم ممارسة وتدريب. يكون المؤمن الصادق أكثر استعدادا إذا كان نقي السريرة أبيض القلب.

ظهرت مقاييس في تحليل الشخصية سواء عامة أو في طرق التفكير أو القيادة فهل هي من الفراسة؟
لا، لأن الشخص المقابل يقوم عادة بملء استبيانات معدة مسبقة ثم تحلل بعدها شخصيته أو قد يتطلب التحليل الاتصال المباشر.

هل الفراسة تقرأ الغيب والطالع؟
لا، لا تقرأ الغيب أو الطالع كما تفعل علوم أخرى كالفلك والتنجيم.

يقول شخص: في الألوان أجد أنني اختار جميع الألوان دون انحياز للون معين فأنا أكره لبس اللون الأبيض في الشتاء وأفضله في الصيف فهل لفراسة الألوان القدرة على تحليل شخصيتي؟
نعم، لا بد من وجود لون ترتاح له أكثر من غيره ليس في اللباس فقط وإنما بشكل عام، فراسة الألوان تتعدى سيكولوجية الألوان لتفسر ألوان هالتك ودلائلها على شخصيتك وصحتك النفسية والبدنية.

يقول شخص: أن معرفة الشخصية من وضعية النوم غير صحيح، فما هو الصواب؟
هي دراسات علمية- نذكرها كغيرها- أثبتت ذلك للكشف عن (بعض) جوانب الشخصية من الوضعيات سواء الوقوف أو الجلوس أو النوم أو الاسترخاء، والدراسات عموما قابلة للنقد أو الإثبات بدراسات أخرى علمية ولا يمكن لأحد أن ينسفها برأي أو وجهة نظر متسرعة.

يقول شخص: عمليات التجميل ضربة موجعة للفراسة (يقصد فراسة الوجوه) ما رأيك؟
لا تتغير الرأس أو الجمجمة ومحجر العين والفكين وعرض الجبهة وحجم الأذنين ويكون التغيير في الحواجب والشفاة والخدود والتقاطيع فعند قراءة الوجه كالكتاب يكون العنوان ثابتا والفهرس ثابتا ويحصل التغيير في المحتوى الداخلي فعمليات التجميل لا تؤثر تأثيرا كبيرا خاصة أن علم فراسة الوجوه لا يقرأ ملامح الوجوه فقط بل يقرأ تعبيراتها في أحوال نفسية وشعورية وعقلية ويفسر ذلك ودلالاته على الشخصية. إن التغيير الكبير في الوجه يمكن أن يحدث انطباعا زائفا لدى المتفرس ولدى الجميع بلا استثناء لذلك فإن عمليات التجميل لغير ضرورة محرمة كما أن تغيير الحواجب ووصل الشعر والوشم..الخ موجب للعنة الله تعالى كما ورد في أكثر من حديث نبوي، وفيه تغيير لخلق الله وفيه كذب وتدليس. لوحظ كذلك أن بعض الأشخاص الذين تتغير ملامحهم بشكل شديد وواضح قد يؤثر ذلك في شخصيتهم وتظهر بهم طباع جديدة يمكن ملاحظتها.

ما فائدة برامج تحليل الشخصيات من خلال الملامح والخط وهل هي فعالة وما علاقتها بالفراسة؟
توجد العديد من البرامج والتطبيقات سواء في تحليل الخط أو الوجوه أو الألوان. بعضها للمستخدم العادي الذي لديه خلفية بسيطة وبعضها للمحترفين والمتخصصين وبعضها مصمم لوظائف خاصة كالمخابرات وهي تتباين في درجة فاعليتها بحسب تصميمها وعمق محتواها وخياراتها وبحسب تمكن الشخص من استخدامها وخلفيته كما أن بعضها له القدرة على حفظ المعلومات في سجلات وقواعد بيانات وإخراج تقارير مفصلة ومطبوعة. في التفرس تكفي النظرات في أخذ انطباع وتحليل سريع ومع العديد من العينات يحتاج الشخص المتفرس إلى التكنولوجيا لمساعدته في بعض النواحي بالإضافة إلى إمكانية حفظ وأرشفة المعلومات وتداولها وتوفير الوقت والجهد شأن ذلك شأن الكثير من أنشطتنا الحياتية.

ما رأيك بالدورات التي تتحدث عن أنماط الشخصية أو كيف تتعامل مع البشر؟
أسماء الدورات هي مجرد أسماء لتسويق الدورة والعبرة في أي مجالات الفراسة سوف يتعلم المتدرب؟ ومن هو المدرب؟ وما هي خلفيته عن علوم الفراسة؟ ومن أين تلقى تدريبه؟ كذلك فإن دخول دورة واحدة في علم أو فن واحد سيعطي الشخص أداة من أدوات الفراسة وليس كل الأدوات
 

بوكهرب

عضو مميز
القسم الثاني: فراسة وتحليل الخطوط
موضوع رائع أنقله لكم للفائدة حول فراسة وتحليل الخط. المصدر هنا.
القسم الثاني متعلق بفراسة الخطوط أو سيكولوجية الخط ومنها الجرافولوجي والجرافوثيرابي والجرافونومي

يرجع تاريخ تحليل خط اليد أو الكتابة اليدوية إلى ألف سنة قبل الميلاد حينما قام رجل صيني يدعى كيو جو سو بالتعرف على حقيقة مفادها أن الشخص يمكن أن يظهر شخصيته من مجرد الخط الذي يخطه hisstrokes. وبعد هذا ببضع مئات من السنين ظهر الفيلسوف أرسطو والمحب للأنظمة التصنيفية ليعلن أن كتابة اليد تظهر شخصية كاتبها وله العديد من الأقوال مثل: الكلام المكتوب ما هو إلا عبارة عن رموز للكلام المنطوق "written words are thesymbols of spoken words" وله أيضا: جميع البشر ليس لديهم نفس الكتابة all men havenot the same writing. في السنة الـ 120 بعد الميلاد وصف Suetonius Tranquillus في كتاب عن القياصرة شخصية أوكتافيوس أوغسطس Octavius Augustus من خط يده. الصينيون كان لديهم علم بأهمية تحليل الخط ففي السنة 1060 إلى 1110 بعد الميلاد أعلن الملك والفيلسوف والرسام الصيني المعروف Jo-Hau أن خط اليد يمكن أن يظهر لنا صفات النبل والعقل والصفات الفظة في الشخص. ثم تكلم بعد ذلك عديدون في هذا الموضوع لعل أبرزهم الروائي المعروف ويليام شكسبير الذي كتب: أعطني خط يد إمرأة وسأخبرك شخصيتها "giveme the handwriting of a woman and I will tell you her character".
المحاولة الجدية لتحليل خط اليد قام بها الشاعر الأمريكي ألين إدجار الذي حلل العديد من الخطوط وألف كتابا ثم خرج بعلم الأوتوجرافيري Autographery. لاقى إدجار العديد من الانتقادات حول ما نشر. وكتب بعده روبرت وإليزابيث باريت براونينغ كتابا عنوانه: الكلمات المظلمة على الورقة البيضاء تكشف عن الروح "Dark Words on White Paper Barethe Soul.". في عام 1662 ظهر طبيب إيطالي يدعى كاميلو بالدي (وفي بعض المراجع: كاميلو بالدو) ليؤلف كتابا في هذا الموضوع ويتبع أسلوبا أكثر منهجية وبذلك يعتبره الكثيرون أب علم الجرافولوجي.
قام رجل الدولة الألماني الأمير أوتو إدوارد ليوبولد فون بيسمارك بتوحيد ألمانيا في عام 1842 وأعلن أن كل مواطن ألماني عليه أن يكتب بخط يده بالطريقة التي يكتب هو فيها التي أسماها طريقة فون بيسمارك the von Bismarck method الشيء الذي جعل الشعب الألماني يكتسب العديد من الصفات السلبية كالعناد والخصومة والشعور بالتفوق والوحدة والصرامة، تلك الصفات التي كان يتمتع بها هذا الأمير.
ظل تحليل الخط فلسفة أكثر منه علما إلى غاية القرن التاسع عشر حينما قام مجموعة من رجال الدين والقساوسة الفرنسيين بدراسة تحليل الخط لعل أبرزهم القسيس فلاندرين الذي قام بتعليم القسيس ميكون. القسيس الفرنسي جين ميكون قام بالعديد من الأبحاث التي جعلته يؤلف كتابين في هذا الموضوع هما the mystries of handwriting و A system ofGraphology وجعلته أيضا يضع مصطلحا مناسبا لتحليل الخط وهو الجرافولوجي (من أصل إغريقي: جرافو وتعني خط أو كتابة ولوجوس وتعني علم أو نظرية)وبذا أصبح الجرافولوجي graphology هو التعريف الفني لتحليل خط اليد handwriting analysis وكلا المصطلحين يشيران إلى نفس الشيء. في أوائل القرن العشرين قام العالم السويسري جوليس بترتيب وتنظيم العديد من معايير وخصائص الجرافولوجي في أنظمة شمولية وعامة.
قام الفرنسي كريبيكس الذي يعتبر أب الجرافولوجي الفرنسي بتصنيف الخطوط إلى مجموعات وعينات لا زالت تستخدم في الجرافولوجي الكلاسيكي رغم أن بعضها تم تطويره من قبل الفرنسيين. وفي أوروبا أسس دكتور لودفيج كلاجيس المدرسة النظرية في تحليل الخط في ألمانيا واستمرت الأبحاث في تشيكوسلوفاكيا عن طريق روبرت ساوديك والأبحاث في سويسرا عن طريق ماكس بلفير وفي النمسا عن طريق آخرون. اهتم بهذا العلم العديد من علماء النفس أمثال سيجموند فرويد وكارل جنق والفريد بينيت مطور نظام IQ وكذلك السير ويليام هيرشل مطور نظام التعرف على بصمات اليد. ثم بدأت دراسات علماء النفس في تحليل الشخصيات من خلال الأشكال والرسوم والرموز بالإضافة إلى الخطوط بشكل متصل أو منفصل عن علم الجرافولوجي وتوسعت تطبيقات علم تحليل الخط لتشمل المجال الجنائي في فحص الوثائق ******** examination وفي مجال تحليل الشخصية personality analysis وبدأ تطبيق تحليل الشخصية وفق معايير رقمية ووفق إحصاءات وأرقام وقياسات موحدة ليظهر في علم الجرافونومي graphonomy أو الجرافونوميكس graphonomics. صيغ هذا المصطلح في الستينات من القرن العشرين وقدم له في عام 1971 السويدي ألين ثم تم إهمال هذا العلم وأحيته جمعية الجرافونوميكس الدولية والسبب يعود إلى الرغبة في نقل الجرافولوجي من فن إلى علم وقد يعود السبب أيضا إلى ظهور الكومبيوتر وتطبيقاته والطرق الإحصائية المعالجة حاسوبيا في التحليل. وحاليا توجد العديد من برامج تحليل الخط الكتابي وأعتقد- عن تجربة شخصية- أن مستقبلها يبشر بخير خاصة مع تقدم لغات البرمجة وظهور تقنية التعرف على الخطوط المكتوبة باليد بشكل آلي عن طريق أنظمة متقدمة.
انتشر تحليل الخط من أوروبا إلى أمريكا ففي أمريكا بدأ الدكتور بونكير دراساته على تحليل الخط وأسس الجمعية الأمريكية لتحليل الخط التي تحول اسمها إلى الجمعية العالمية لتحليل الخط كأول جمعية تعنى بالخط (طريقة الجرافوأنليسيس grapho-analysis) في أمريكا ثم بدأت جهود العلماء في نقل طرق ومدارس التحليل من أوروبا إلى أمريكا عن طريق الخبيرة الأمريكية: البروفيسورة أريكا كاروس في الثمانينيات من القرن العشرين والتي تشرفت بأن أكون أول العرب الذين تتلمذوا تحت يدها وحصلوا على أعلى الشهادات موقعة منها. تم تأسيس العديد من الجمعيات والروابط في أمريكا لعل أبرزها الرابطة الأمريكية لمحللي الخط والمؤسسة الأمريكية لتحليل الخط. تبنت الكثير من الجامعات تحليل الخط كمادة دراسية في علم النفس أو وكدرجات علمية ودراسة أكاديمية نظامية منفصلة (دبلوم وبكاليريوس وماجستير ودكتوراة) في بعض دول العالم. في أمريكا ظهرت مثل هذه الجامعات والكليات بالإضافة إلى الجامعة الافتراضية على الإنترنت لبارت باجيت والتي تتخصص في الدورات التدريبية. علم تحليل الخط أصبح منتشرا في العديد من الدول كإسرائيل وإيطاليا وروسيا والصين والعديد من الدول الأوروبية.
فيما يتعلق في تاريخ نشأة علم الجرافوثيرابي، ففي الأربعينيات من القرن العشرين بدأ بزوغ علم الجرافوثيربي عندما طبق أحد العلماء في علم الخطوط وهو بول كولومبي أبحاثه على الخطوط ليطور منهجا أسماه العلاج بالخطوط grapho-theraputics أو pen & penciltherapy العلاج بقلم الحبر والرصاص. برزت بعد ذلك العديد من الدراسات ولاقى بعضها الكثير من الانتقادات. بعض الدراسات كانت دقيقة في مجال الجرافوثيربي. في دراسة قامت بها الجمعية الأمريكية للسرطان عن طريق أحد الباحثين في عام 1950 ويدعى ألفرد كانفر حول مؤشرات مرض السرطان من الخط تمكن هذا الباحث من اكتشاف 88 حالة إصابة مثبتة بالسرطان من أصل 935عينة خط بنسبة دقة وصلت إلى 84%. ومن أبرز الدراسات الحديثة والمثيرة في هذا المجال تلك الدراسة التي قامت بها الخبيرة في مجال تحليل الخطوط جانيت جين والتي عملت على تطبيق تحليل الخط في المجال الطبي أكثر من 8 سنوات وتمكنت من اكتشاف أكثر من 40 مرضا عضويا من خط اليد.
كأي علم كانت هناك محاولات لدمج علم الجرافولوجي مع علوم أخرى لتكوين تكامل ما بينها فظهر علم الأستروجرافولوجي الذي يربط بين علم التنجيم وعلم تحليل الخط وعلم الكينيسيوجرافولوجي الذي يربط بين علم الإيماءات وعلم تحليل الخط. هذه العلوم على أية حال لم تلق رواجا وانتشارا لأسباب عديدة.
اهتم بعض الكتاب في أوائل القرن العشرين بتحليل الخط العربي عبر مراجعة الأدبيات النادرة جدا المكتوبة حول تحليل الخط في العالم العربي ومحاولة نقل العلم للعربية اعتباطا دون الاستناد على عدد كافي من العينات ودون دراسة وبحث، ويعتبر الجهد الذي قام به الأخصائيون والمحللون الأمريكيون سواء عن طريق الباحثين كأفراد أو مؤسسات أول محاولة جادة في تحليل الخط العربي على أسس علمية خاصة أن الغرض من التحليل كان حيويا والذي تمثل في تحليل بعض الشخصيات التي تهمهم وبصفة خاصة القادة والزعماء العرب أمثال الملك فيصل بن عبدالعزيز والملك حسين بن طلال والرئيس جمال عبدالناصر والرئيس أنور السادات وغيرهم، وحديثا عن طريق تحليل خطوط أفراد الجماعات الإرهابية وزعيم القاعدة أسامة بن لادن وبعض الزعماء كالرئيس صدام حسين والرئيس ياسر عرفات، ويعتبر هذا التحليل الفريد من نوعه للخط العربي هاما للكشف عن ملامح الشخصية التي تختفي في داخل هذه الشخصيات لفهمها وفهم كيف تفكر ووضع الإستراتيجيات للتعامل معها، ويعتقد أن هذا الأسلوب تتبعه أجهزة المخابرات في الدول المتطورة في علم تحليل الخط منذ زمن بعيد جدا لوضع خطط بعيدة المدى للتعامل مع الآخر حكاما ودولا.
 

بوكهرب

عضو مميز
موضوع جميل عن الفراسة المتعلقة بالوجوه. المصدر هنا.

القسم الثالث متعلق بفراسة الوجوه أو علم الفيسيونومي

يرجع تاريخ بداية علم تحليل وقراءة الوجه الذي يعرف حاليا بالفيسيونومي أو عربيا بعلم فراسة الوجوه إلى ما يقرب من 2500 سنة. اكتشاف طباع ومزاج وشخصيات الإنسان من خلال ملامح وجهه برز في أدبيات اليونانيون وأشعارهم في وقت مبكر في القرن الرابع والخامس الميلادي. تكلم عن هذا الكثيرون لعل أبرزهم الفيلسوف أرسطو وعالم الرياضيات فيثاغورس. الأطروحات الأولى المبنية على أسس كانت تنسب إلى أرسطو عبر كتاب Physiognomica أو ما يسمى Physiognomics أو Physiognomy. مصطلح الفيسيونومي Physiognomy مكون من شقين فيسيو (من physis) وتعني طبيعة و نومي (من gnomon) وتعني حكم أو تفسير، أي تفسير الطبيعة أو الحكم على الطبيعة. وهو علم ناشيء من نظريات وعلوم شعبية تستند على دراسة الوجوه وقراءتها والحكم على أصحابها من خلال التعرف على دلالات ملامح الوجه وتقاطيعه وسماته الخارجية وتضاريسه على الطبع والشخصية والمزاج. قام أرسطو بتقسيم هذا العلم إلى جزأين جزء متعلق بالسلوك البشري وجزء آخر بالسلوك الحيواني. بعد أعمال أرسطو وأطروحاته نشرت أعمال أخرى عن طريق اليونانيون كهوميروس. برز بعض الكتاب اللاتينيين الكلاسيكيين كجوفينال و سيتونيس وبليني الذين أسهوا من خلال كتاباتهم في الفيسيونومي على أسس تطبيقية. ظلت أطروحات أرسطو قائمة واعترفت الكثير من الشعوب والحضارات بإمكانية تحليل الطباع والمزاج والشخصية من ملامح الوجه لكن لم يحصل أي نمو وتطور في هذا العلم خاصة عند العرب والهنود والصينيون في ذلك الوقت وإن كان لكل شعب وحضارة فلسفتهم الخاصة ومدرستهم في هذا الموضوع، فالعرب مثلا مميزون بأنهم أول من تحدث بأن أي فن مرتبط بمعرفة الأمور الباطنة والخفية من ظواهرها يندرج تحت فن الفراسة. برز الطبيب أبو بكر محمد بن زكريا الرازي كأحد الذين أسهموا في هذا العلم ولا يغيب اسمه في المراجعات التي تتناول تطور علم الفيسيونومي وتاريخه، وممن ألف كذلك الإمام شمس الدين الأنصاري والإمام فخر الدين الرازي وغيرهم.
ظل شيوع استخدام الفيسيونومي الكلاسيكي المبني على الوصف فترة طويلة وكان أقرب للفن والفلسفة منه للعلم بل اعتبر أحيانا تنبئي تنجيمي واستخدم المصطلح وشاع عند الإنجليز في القرن الخامس عشر ودرس العلم في الجامعات في إنجلترا حتى عهد هنري الثامن عشر حيث تم إعادة استقراء علم الفيسيونومي حسب النظريات اليونانية. انضم علم الفيسيونومي إلى علوم أخرى لم يتم تقبلها كعلوم حقيقية كعلم تحليل الخط (الجرافولوجي) وعلم البالمستري (علم الكف) وغيرهم.
روج لفكرة علم الفيسيونومي في العصر الحديث القس السويسري يوهان كاسبر لافاتير (1741-1801) الذي يعتبر أب علم الفيسيونومي عن طريق مقالاته التي نشرت في ألمانيا عام 1772 وأكسبته شعبية كبيرة مما جعلها تترجم إلى الفرنسية والإنجليزية حيث أن ما نشره كان على أسس قابلة للقياس والتحقق والإثبات. نشر الكثيرون من بعده في هذا العلم في أدبياتهم ورواياتهم وأشعارهم أمثال بالزاك وأميليا أوبي وجورج بورو بالإضافة إلى المقالات الوصفية لتشارلز ديكنيز و توماس هاردي و شارلوت برونت والشاعر الأمريكي إدجار ألين.
في القرن الثامن عشر ظهرت بعض النظريات التي وجهت تطبيق الفيسيونومي إلى معرفة الميول الإجرامية من ملامح ووجوه الأشخاص لعل أبرزها نظريات لومبروزو الذي حاول ربط الفيسيونومي بالأمراض والاضطرابات النفسية. نظرية لومبروزو واجهت الكثير من الانتقادات في ذلك الوقت. ظهرت بعد ذلك علوم أخرى تحاول أن تعيد بناء علم الفيسيونومي لكنها اندثرت كعلم الفرينولوجي الذي انتشرت شعبيته في القرن التاسع عشر وخاصة في أمريكا وبعض دول أوروبا بالإضافة إلى علوم أخرى تختص بفراسة الشخصية من الوجه والملامح كالبيرسونولوجي والكركترولوجي وغيرها.
في القرن العشرين انتشرت الأبحاث في موضوع الفيسيونومي خاصة عند علماء الإنسان (الأنثروبولوجي) أمثال مارجريت في أمريكا في الثلاثينيات وعلماء النفس أمثال إكمان في الستينيات. حاليا يدرس علم الفيسيونومي في بعض الجامعات العالمية وهناك العديد من تطبيقاته في مجال المخابرات والتعرف على شخصيات المجرمين وفي مجال علم النفس ومجال التعرف على شخصيات وطباع البشر والتعامل معهم وفي المجال الطبي للتعرف على الأمراض عن طريق التغييرات التي تطرأ على الوجه وملامحه ودراسة تأثيراته على العين والبشرة.
 
أعلى