"لظسدعم" شرطة دينية من نوع جديد
و "لظسدعم" هو الاسم الذي أطلقه الكاتب القدير عبد اللطيف الدعيج على لجنة دراسة الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع الكويتي التي شكّلها مجلس الأمة ...
شاع في السنوات الأخيرة ، استخدام التيار الديني لمفردات مثل "العادات والتقاليد" و "الأخلاق" و " الدين" و "الثوابت" ، وهي مفردات يتم استغلالها لتحقيق مشاريع تصب في مصلحة التيار الديني ، فمن ذا الذي يرفض العادات أو الأخلاق أو الدين ، لكنها كلمات حق أُريد بها باطل ، فمن يُناقش وينتقد نظرة هذا التيار للأخلاق أو العادات أو الدين ، تجده يصطدم بنظرة المجتمع القاسية له ، ويتم وصفه بالتفسخ والانحلال والإباحية والتطاول على الدين ، لذلك لم نجد معارضة نيابية فعلية لاقتراح انشاء لجنة مؤقتة لدراسة الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع ، كي لا يُتهم المعارض لهذه اللجنة بأنه معارض للأخلاق والعادات والتقاليد .
في موقع مجلس الأمة نجد توصيفا لاختصاصات هذه اللجنة :
((تشكلت هذه اللجنة من خمسة أعضاء بناء على اقتراح تقدم به بعض السادةالأعضاء أثناء جلسة مجلس الأمة التي عقدت يوم الاثنين الموافق 6/11/2006 م ،وأسند إليها دراسة وبحث الظواهر السلبية التي تظهر بين فترة وأخرى وتؤثر علىالتماسك الأمني الاجتماعي والقيمي للمجتمعالكويتي ، مثل ظواهرانتشارالمخدراتوالمسكرات ، والعنف الأسري ، وجرائم الأحداث ، وسعيالبعض لاستغلال الناشئة من خلالترويج قيم بعيدة عن الدين الإسلامي الحنيف والأخلاق والعادات والتقاليد الكويتيةالأصيلة))
المخدراتوالمسكرات ، والعنف الأسري ، وجرائم الأحداث ، هي من الممارسات المجرمة قانونا ، ووزارة الداخلية هي الجهة التنفيذية لضبط والقاء القبض على ممارسيها ، والسلطة القضائية هي المخولة رسميا ودستوريا بالبت في هذه القضايا والحكم فيها ... إذن ما فائدة انشاء مثل هذه اللجنة ؟
قد يقول قائل هي فقط لدراسة الظواهر السلبية كانتشار المخدراتوالمسكرات ، والعنف الأسري ، وجرائم الأحداث وليس لضبطها ...
نجيب هنا بأن هذه الدراسات هي من اختصاص الجهات الاجتماعية والمكاتب الأسرية ... فما الداعي إذن لشغل وقت المجلس في مناقشة مواضيع هي في الواقع من اختصاصات جهات أخرى ؟ ودراسة ظواهر هي في حقيقتها مجرّمة قانونا ومرفوضة شعبيا ؟!
من وجهة نظري الشخصية أرى أن انشاء هذه اللجنة هو بداية لمشروع أكبر ، فطموح أعضاء اللجنة وجماعتهم من خلفهم يتخطى انشاء اللجنة، فهم يطمحون إلى تشكيل شرطة دينية على غرار هيئة الأمر بالمعروف السعودية ، تمتلك الحق في ضبط المخالفات التي تُخالف أوامرها وتوجيهاتها ، وقد ينجح أعضاء هذه اللجنة في المستقبل القريب من استصدار تشريع من مجلس الأمة ، لتتمكن من التحرك بشكل قانوني وتكوين ضبطية قضائية عبارة عن شرطة دينية – بملابس مدنية - تحمل هويات اللجنة ، ومن ثم تنشر شرطتها في شوارع واسواق الكويت ، وتكون عبارة عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الكويتية ... ولكن ... ولكن ...
جميع أعضاء اللجنة يعرفون جيدا المزاج الكويتي ، ويتفهمون أن الشارع الكويتي لن يقبل بوجود شرطة دينية تفرض رأيها وتوجيهاتها على المواطن ... لذا لن يكون هناك حل أفضل من استغلال الدستور والديموقراطية ، لتنفيذ مخططهم من خلال استصدار تشريعات وقوانين تحل محل الشرطة الدينية ، فتصبح مواد القانون ملزمة للجميع ، والعقوبة بقوة القانون على من يخالفها ، دون أي احتكاك بين المواطن والشرطة الدينية .
وهذه قائمة ببعض الظواهر ، والتي يرونها ظواهر دخيلة وسلبية من خلال أدبياتهم وفتاويهم ، وهي من وجهة نظرهم من الممنوعات التي لم تُمنع بعد في مجتمعنا ، وأنا على يقين بأنه لن يمض وقت طويل حتى يطالبوا بمنعها أو منع جزء منها ...
وقد تبدو بعض البنود في هذه القائمة مبالغ بها ، ولكنها لن تكون كذلك حين يتبنونها ، لأن البعض ممن سيرفض كلامي اليوم ويصفه بالمبالغة ، سيكون من اشد المدافعين عن مطالب اللجنة حين يُطالبون بتطبيق نلك البنود ، وهذه هي القائمة :
- منع سفور المرأة
- منع سفر المرأة بمفردها
- منع قيادة المرأة للسيارة
- تقنين دخول الدش للبيوت
- منع دخول الشوتايم والأوربت والاي آر تي
- تقنين استخدام الانترنت بزيادة الرقابة على المواقع المخالفة لفكر اللجنة
- اغلاق محلات بيع ألعاب الفيديو
- منع اختلاط المرأة بالرجل في العمل
- منع استخدام المرأة للمكياج أو التعطر خارج المنزل
- منع محلات العطور من رش العطر على يد المرأة أو ملابسها كأختبار لرائحة العطر
- منع اللاعبين من ارتداء شورتات فوق الركبة
- اغلاق المجمعات والمحلات والأسواق فترة الصلاة
- تخصيص يوم أو يومين للنساء في المجمعات التجارية
- فرض الحجاب على المرأة ومراقبة كيفية وضع الحجاب
- منع الأغاني في الأعراس ، والاكتفاء بالأناشيد للنساء والعرضة والهبان للرجال
- تغطية رؤوس النساء الأجانب من زوّار الكويت
- منع بيع كل منتج يحمل صورة إمرأة سافرة إلا بعد تغطيتها بالحبر الأسود
- منع الضحك بصوت عال للرجال أما النساء فيمنعون من اظهار صوتهم إلا في البيت
- منع التجول أثناء الأذان واجبار المتجولين على الذهاب للمسجد
- منع حلق اللحى في صالونات الحلاقة
- منع المهرجانات والحفلات الموسيقية والغنائية
- منع السفر لبلاد الكفر إلا للضرورة القصوى
- منع تدريس اللغة الانجليزية للأطفال في الابتدائية
- وهناك الكثير ...،،،
وبس :وردة:
التعديل الأخير بواسطة المشرف: