خادم الامام
عضو بلاتيني
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد دخل علينا شهر الخير والبركه وهو شهر رجب واول بركات هذا الشهر هو ميلاد الامام محمد بن علي الباقر عليه السلام وسوف نذكر لكم نبذه عن حياته .
جده : الامام الحسين - السبط الشهيد عليه السلام .
أمه : العلوية فاطمة بنت الامام الحسن السبط المجتبى عليه السلام وتكنى " بأم عبد الله " ، وكانت من سيدات نساء بني هاشم ، وكان الإمام زين العابدين يسميها " الصديقة " ، ويقول فيها الامام جعفر الصادق عليه السلام : كانت صديقة لم تدرك في آل الحسن مثلها ، وحسبها فخرا وسموا انها بضعة من رسول الله عليه السلام وتربى الإمام الباقر عليه السلام في حجرها الطاهر .
اما الأب فغني عن التعريف ، فهو زين العابدين وسيد الساجدين فرع من الدوحة الهاشمية ، اخذ المجد كابرا عن كابر ، فهو هاشمي من هاشميين ، وعلوي من علويين ، وفاطمي من فاطميين ، وأول من اجتمعت له ولادة من الحسن والحسين عليه السلام .
ولد الامام الباقر عليه السلام يوم الجمعة غرة رجب سنة 75 هـ. ، وفي رواية الثالث من شهر صفر سنة 75 هجرية .
كان عليه السلام يشبه جده رسول الله عليه السلام ، لذا لقب بالشبيه ، وكان ربع القامة ، رقيق البشرة ، جعد الشعر ، أسمر ، له خال على خده ، ضامر الكشح ، حسن الصوت ، مطرق الرأس .
عاش مع جده الامام الحسين عليه السلام أربع سنين ، وشهد واقعة الطف في كربلاء . كنيته : أبو جعفر ، ولا كنية له غيرها .
ألقابه : الشريف والتي دلت على عظمة شخصيته ، الباقر ، الشاكر ، أو الشاكر لله ، الهادي ، الأمين ، الشبيه ، لأنه كان يشبه جده المصطفى عليه السلام ، وأشهرها الباقر لقبه به جده رسول الله عليه السلام ، لبقره العلم ، وتفجره ، وتوسعه .
وقد قال فيه الغرضي ، ونعم ما قال :
أشهر زوجاته : أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ، وأم حكيم بنت أسد بن المغيرة الثقفية .
أولاده : خمسة : جعفر ، عبيد الله ، إبراهيم ، عبد الله المحض ، وعلي ، اما البنات ، فهن : زينب ، وأم سلمة ، من أمهات شتى وهم :
أ - الإمام جعفر الصادق عليه السلام وشقيقه عبيد الله ، وأمهما أم فروة بنت القاسم ابن محمد بن أبي بكر .
ب - إبراهيم ، وشقيقه عبد الله المحض ، وأمهما أم حكيم الثقفية .
ج - علي ، وشقيقته زينب ، أمهما أم ولد .
د - أم سلمة ، أمها أم ولد .
قوم هم الغاية في فضلهم * فالأول السابق كالآخر
بدا بهم نور الهدى مشرقا * وميز البر من الفاجر
نقش خاتمه : " العزة لله " .
وعن الصدوق : كان خاتمه " إن الله بالغ أمره " ، وفي الفصول المهمة " رب لا تذرني فردا " ، ولعله كانت عنده عدة خواتم .
شعراؤه : الكميت الأسدي ، كثير عزة ، الورد الأسدي أخو الكميت ، السيد الحميري . بوابه : جابر بن يزيد الجعفي .
علمه : ملأ الدنيا بعلمه وحديثه ، قال محمد بن مسلم : سألته عن ثلاثين ألف حديث - فأجابني عليها - .
مؤلفاته : كتاب التفسير ( ذكره ابن النديم ) ، رسالة إلى سعد الخير من بني أمية ، رسالة ثانية منه اليه ، وكتاب الهداية .
أخلاقه : كان أصدق أهل زمانه لهجة ، وأحسنهم بهجة ، وكان ظاهر الجود ، مشهورا بالكرم ، معروفا بالفضل والإحسان ، على رغم كثرة عياله ، وتوسط حاله ، وكان أقل أهل البيت مالا وأعظمهم مؤونة .
وملخص ما قال فيه فطاحل العلماء والعظماء في عصره وبعده : أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام ، فهو غرة الدهر ، ودرة العصر ، ولد في الثالث من صفر سنة 56 وفي رواية سنة 75 ه ، وفي رواية أخرى ولد يوم الجمعة غرة رجب من سنة 75 من الهجرة ، فهو هاشمي من هاشميين ، وعلوي من علويين ، وفاطمي من فاطميين ، وأول من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين عليه السلام .
لقب بالباقر لتبقره في العلم ، وتبحره فيه .
وفي لسان العرب : لقب به لانه بقر العلم ، وعرف أصله ، واستنبط فرعه ، وتوسع فيه ، والتبقر التوسع .
أشار على عبد الملك بن مروان بضرب الدنانير والدراهم وعلمه كيفية ذلك في حياة أبيه الامام السجاد عليه السلام وحرر بذلك المسلمين اقتصاديا .
حكام وجبابرة عصره : الوليد بن عبد الملك ، سليمان بن عبد الملك ، عمر بن عبد العزيز ( كان ألينهم عريكة ، وأعدلهم حكما ) يزيد بن عبد الملك ، وآخرهم هشام بن عبد الملك وكان أشدهم على أهل البيت والأئمة الطاهرين حقدا ، وهو الذي دس اليه السم واستشهد الإمام عليه السلام من جرائه .
شهادته يوم الاثنين السابع من شهر ذي الحجة الحرام سنة 114 هجرية ، وكان عمره الشريف سبع وخمسون سنة ، وهناك روايات متعددة عن سنة شهادته ، وعمره الشريف ، سنذكر ذلك فيما بعد .
مدة إمامته : ( 19 ) تسع عشرة سنة .
قبره : دفن في البقيع في المدينة المنورة في القبة التي فيها أبوه الامام زين العابدين وعم أبيه الامام الحسن المجتبى عليه السلام والعباس بن عبد المطلب .
هدم الوهابيون قبره وقبور الأئمة في البقيع ، عندما استولوا على الحكم الوهابيون من آل سعود ، كما هدمت مراقد جميع عظماء المسلمين ، والمشاهد المشرفة في بدر ، وأحد ، لا سيما قبر سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب وبقية قبور شهداء أحد .
قال الشاكري : ولئن فات بني سعود ايذاء أهل البيت الطاهرين في حياتهم ، فلقد تتبعوهم رميما وهدموا قبورهم ، وطاردوا شيعتهم ومحبيهم وزوارهم ، وإلى يومنا هذا .
كما قال الشاعر البسامي :
تالله إن كانت أمية قد أتت * قتل ابن بنت نبيها مظلوما
لقد دخل علينا شهر الخير والبركه وهو شهر رجب واول بركات هذا الشهر هو ميلاد الامام محمد بن علي الباقر عليه السلام وسوف نذكر لكم نبذه عن حياته .
شذرات من حياته عليه السلام
اسمه : الامام أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام . أبوه : الامام زين العابدين - علي بن الحسين عليه السلام .جده : الامام الحسين - السبط الشهيد عليه السلام .
أمه : العلوية فاطمة بنت الامام الحسن السبط المجتبى عليه السلام وتكنى " بأم عبد الله " ، وكانت من سيدات نساء بني هاشم ، وكان الإمام زين العابدين يسميها " الصديقة " ، ويقول فيها الامام جعفر الصادق عليه السلام : كانت صديقة لم تدرك في آل الحسن مثلها ، وحسبها فخرا وسموا انها بضعة من رسول الله عليه السلام وتربى الإمام الباقر عليه السلام في حجرها الطاهر .
اما الأب فغني عن التعريف ، فهو زين العابدين وسيد الساجدين فرع من الدوحة الهاشمية ، اخذ المجد كابرا عن كابر ، فهو هاشمي من هاشميين ، وعلوي من علويين ، وفاطمي من فاطميين ، وأول من اجتمعت له ولادة من الحسن والحسين عليه السلام .
ولد الامام الباقر عليه السلام يوم الجمعة غرة رجب سنة 75 هـ. ، وفي رواية الثالث من شهر صفر سنة 75 هجرية .
كان عليه السلام يشبه جده رسول الله عليه السلام ، لذا لقب بالشبيه ، وكان ربع القامة ، رقيق البشرة ، جعد الشعر ، أسمر ، له خال على خده ، ضامر الكشح ، حسن الصوت ، مطرق الرأس .
عاش مع جده الامام الحسين عليه السلام أربع سنين ، وشهد واقعة الطف في كربلاء . كنيته : أبو جعفر ، ولا كنية له غيرها .
ألقابه : الشريف والتي دلت على عظمة شخصيته ، الباقر ، الشاكر ، أو الشاكر لله ، الهادي ، الأمين ، الشبيه ، لأنه كان يشبه جده المصطفى عليه السلام ، وأشهرها الباقر لقبه به جده رسول الله عليه السلام ، لبقره العلم ، وتفجره ، وتوسعه .
وقد قال فيه الغرضي ، ونعم ما قال :
يا باقر العلم لأهل التقى * وخير من لبى على الأجبل
أشهر زوجاته : أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر ، وأم حكيم بنت أسد بن المغيرة الثقفية .
أولاده : خمسة : جعفر ، عبيد الله ، إبراهيم ، عبد الله المحض ، وعلي ، اما البنات ، فهن : زينب ، وأم سلمة ، من أمهات شتى وهم :
أ - الإمام جعفر الصادق عليه السلام وشقيقه عبيد الله ، وأمهما أم فروة بنت القاسم ابن محمد بن أبي بكر .
ب - إبراهيم ، وشقيقه عبد الله المحض ، وأمهما أم حكيم الثقفية .
ج - علي ، وشقيقته زينب ، أمهما أم ولد .
د - أم سلمة ، أمها أم ولد .
قوم هم الغاية في فضلهم * فالأول السابق كالآخر
بدا بهم نور الهدى مشرقا * وميز البر من الفاجر
نقش خاتمه : " العزة لله " .
وعن الصدوق : كان خاتمه " إن الله بالغ أمره " ، وفي الفصول المهمة " رب لا تذرني فردا " ، ولعله كانت عنده عدة خواتم .
شعراؤه : الكميت الأسدي ، كثير عزة ، الورد الأسدي أخو الكميت ، السيد الحميري . بوابه : جابر بن يزيد الجعفي .
علمه : ملأ الدنيا بعلمه وحديثه ، قال محمد بن مسلم : سألته عن ثلاثين ألف حديث - فأجابني عليها - .
مؤلفاته : كتاب التفسير ( ذكره ابن النديم ) ، رسالة إلى سعد الخير من بني أمية ، رسالة ثانية منه اليه ، وكتاب الهداية .
أخلاقه : كان أصدق أهل زمانه لهجة ، وأحسنهم بهجة ، وكان ظاهر الجود ، مشهورا بالكرم ، معروفا بالفضل والإحسان ، على رغم كثرة عياله ، وتوسط حاله ، وكان أقل أهل البيت مالا وأعظمهم مؤونة .
وملخص ما قال فيه فطاحل العلماء والعظماء في عصره وبعده : أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام ، فهو غرة الدهر ، ودرة العصر ، ولد في الثالث من صفر سنة 56 وفي رواية سنة 75 ه ، وفي رواية أخرى ولد يوم الجمعة غرة رجب من سنة 75 من الهجرة ، فهو هاشمي من هاشميين ، وعلوي من علويين ، وفاطمي من فاطميين ، وأول من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين عليه السلام .
لقب بالباقر لتبقره في العلم ، وتبحره فيه .
وفي لسان العرب : لقب به لانه بقر العلم ، وعرف أصله ، واستنبط فرعه ، وتوسع فيه ، والتبقر التوسع .
أشار على عبد الملك بن مروان بضرب الدنانير والدراهم وعلمه كيفية ذلك في حياة أبيه الامام السجاد عليه السلام وحرر بذلك المسلمين اقتصاديا .
حكام وجبابرة عصره : الوليد بن عبد الملك ، سليمان بن عبد الملك ، عمر بن عبد العزيز ( كان ألينهم عريكة ، وأعدلهم حكما ) يزيد بن عبد الملك ، وآخرهم هشام بن عبد الملك وكان أشدهم على أهل البيت والأئمة الطاهرين حقدا ، وهو الذي دس اليه السم واستشهد الإمام عليه السلام من جرائه .
شهادته يوم الاثنين السابع من شهر ذي الحجة الحرام سنة 114 هجرية ، وكان عمره الشريف سبع وخمسون سنة ، وهناك روايات متعددة عن سنة شهادته ، وعمره الشريف ، سنذكر ذلك فيما بعد .
مدة إمامته : ( 19 ) تسع عشرة سنة .
قبره : دفن في البقيع في المدينة المنورة في القبة التي فيها أبوه الامام زين العابدين وعم أبيه الامام الحسن المجتبى عليه السلام والعباس بن عبد المطلب .
هدم الوهابيون قبره وقبور الأئمة في البقيع ، عندما استولوا على الحكم الوهابيون من آل سعود ، كما هدمت مراقد جميع عظماء المسلمين ، والمشاهد المشرفة في بدر ، وأحد ، لا سيما قبر سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب وبقية قبور شهداء أحد .
قال الشاكري : ولئن فات بني سعود ايذاء أهل البيت الطاهرين في حياتهم ، فلقد تتبعوهم رميما وهدموا قبورهم ، وطاردوا شيعتهم ومحبيهم وزوارهم ، وإلى يومنا هذا .
كما قال الشاعر البسامي :
تالله إن كانت أمية قد أتت * قتل ابن بنت نبيها مظلوما
فلقد اتاه بنو أبيه بمثله * هذا لعمرك قبره مهدوما
أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا * في قتله فتتبعوه رميما
2 - أمالي الطوسي : جماعة ، عن أبي المفضل عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي و الحسن بن محمد بن بهرام ، عن سويد بن سعيد ، عن الفضل بن عبد الله ، عن أبان بن تغلب عن أبي جعفر عليه السلام قال : دخل علي جابر بن عبد الله وأنا في الكتاب ، فقال : اكشف عن بطنك قال : فكشفت له ، فألصق بطنه ببطني ، فقال : أمرني رسول الله أن أقرئك السلام .
3 - أمالي الطوسي : ابن حمويه ، عن محمد بن محمد بن بكر ، عن الفضل بن حباب ، عن مكي بن مروك الأهوازي ، عن علي بن بحر ، عن حاتم بن إسماعيل ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليه السلام قال : دخلنا على جابر بن عبد الله ، فلما انتهينا إليه سأل عن القوم حتى انتهى إلي فقلت : أنا محمد بن علي بن الحسين ، فأهوى بيده إلى رأسي فنزع زري الأعلى وزري الأسفل ، ثم وضع كفه بين ثديي وقال : مرحبا بك وأهلا يا ابن أخي سل ما شئت ، فسألته وهو أعمى ، فجاء وقت الصلاة فقام في نساجة فالتحف بها فلما وضعها على منكبه رجع طرفاها إليه من صغرها ، ورداؤه إلى جنبيه على المشجب ، فصلى بنا فقلت : أخبرني عن حجة رسول الله عليه السلام فقال بيده : فعقده تسعا ، الخبر .
بيان : لعل المراد بالنساجة الملحفة المنسوجة ، والمشجب بكسر الميم خشبات منصوبة تعلق عليها الثياب ، ولعل المراد أنه مع كون الرداء بجنبه لم يرتد به واكتفى بالنساجة الضيقة ، فالغرض بيان جواز الاكتفاء بذلك ، وظاهر قوله عليه السلام صلى بنا أنه كان إماما وفيه إشكال ولعله إنما فعل ذلك اتقاء عليه عليه السلام مع أنه يمكن أن يؤول بأنه عليه السلام كان إماما .
4 - علل الشرائع : الطالقاني ، عن الجلودي ، عن المغيرة بن محمد ، عن رجاء بن سلمة ، عن عمرو بن شمر قال : سألت جابر بن يزيد الجعفي فقلت له : ولم سمي الباقر باقرا ؟ قال : لأنه بقر العلم بقرا أي شقه شقا ، وأظهره إظهارا .
ولقد حدثني جابر بن عبد الله الأنصاري ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : يا جابر إنك ستبقى حتى تلقى ولدي محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف في التوراة بباقر ، فإذا لقيته فاقرأه مني السلام فلقيه جابر بن عبد الله الأنصاري في بعض سكك المدينة ، فقال له : يا غلام من أنت ؟ قال : أنا محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب ، قال له جابر : يا بني أقبل فأقبل ، ثم قال له : أدبر فأدبر فقال : شمائل رسول الله عليه السلام ورب الكعبة ، ثم قال : يا بني رسول الله عليه السلام يقرئك السلام ، فقال : على رسول الله السلام ما دامت السماوات والأرض وعليك يا جابر بما بلغت السلام فقال له جابر : يا باقر ! يا باقر ! يا باقر ! أنت الباقر حقا أنت الذي تبقر العلم بقرا ، ثم كان جابر يأتيه فيجلس بين يديه فيعلمه ، فربما غلط جابر فيما يحدث به عن رسول الله عليه السلام فيرد عليه ويذكره ، فيقبل ذلك منه ويرجع إلى قوله ، وكان يقول : يا باقر يا باقر يا باقر أشهد بالله أنك قد أوتيت الحكم صبيا .
5 - الخرائج : روي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن جابر بن عبد الله كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله عليه السلام وكان رجلا منقطعا إلينا أهل البيت فكان يقعد في مسجد الرسول معتجرا بعمامة ، وكان يقول : يا باقر يا باقر ، فكان أهل المدينة يقولون : جابر يهجر ، فكان يقول : لا والله لا أهجر ولكني سمعت رسول الله عليه السلام يقول : إنك ستدرك رجلا مني اسمه اسمي وشمائله شمائلي يبقر العلم بقرا فذلك الذي دعاني إلى ما أقول ، قال : فبينما جابر ذات يوم يتردد في بعض طرق المدينة إذ مر محمد بن علي عليه السلام فلما نظر إليه قال : يا غلام أقبل فأقبل فقال : أدبر فأدبر ، فقال : شمائل رسول الله عليه السلام والذي نفس جابر بيده ما اسمك يا غلام ؟ قال محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فقبل رأسه ثم قال : بأبي أنت وأمي ، أبوك رسول الله يقرئك السلام فقال : وعلى رسول الله عليه السلام السلام فرجع محمد إلى أبيه وهو ذعر فأخبره بالخبر فقال : يا بني قد فعلها جابر ؟ قال : نعم ، قال : يا بني الزم بيتك ، فكان جابر يأتيه طرفي النهار فكان أهل المدينة يقولون : واعجبا لجابر يأتي هذا الغلام طرفي النهار ، وهو آخر من بقي من أصحاب رسول الله عليه السلام فلم يلبث أن مضى علي بن الحسين ، فكان محمد بن علي يأتيه على الكرامة لصحبته لرسول الله عليه السلام قال : فجلس الباقر يحدثهم عن الله فقال أهل المدينة : ما رأينا أحدا قط أجرأ من ذا ، فلما رأى ما يقولون حدثهم عن رسول الله عليه السلام فقال أهل المدينة : ما رأينا قط أحدا أكذب من هذا يحدث عمن لم يره ، فلما رأى ما يقولون حدثهم عن جابر بن عبد الله فصدقوه ، وكان والله جابر يأتيه فيتعلم منه .
6 - الاختصاص : ابن الوليد ، عن الصفار ، رفعه عن حريز ، عن أبان بن تغلب عنه عليه السلام مثله .
7 - رجال الكشي : حمدويه وإبراهيم ابنا نصير ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان عن حريز مثله .
بيان : قال الجزري : الاعتجار : هو أن يلف العمامة على رأسه ويرد طرفها على وجهه ، ولا يعمل منها شيئا تحت ذقنه انتهى ولعله عليه السلام إنما نهاه عن الخروج بعد ذلك خوفا عليه من أهل المدينة لئلا يؤذوه حسدا .
8 - الإرشاد : روى ميمون القداح عن جعفر بن محمد ، عن أبيه قال : دخلت على جابر بن عبد الله فسلمت عليه فرد علي السلام ، قال لي : من أنت ؟ - وذلك بعد ما كف بصره - فقلت : محمد بن علي بن الحسين ، قال : يا بني ادن مني فدنوت منه فقبل يدي ثم أهوى إلى رجلي يقبلها فتنحيت عنه ثم قال لي : رسول الله يقرئك السلام فقلت : وعلى رسول الله السلام ورحمة الله وبركاته فكيف ذاك يا جابر ؟ فقال : كنت معه ذات يوم فقال لي : يا جابر لعلك تبقى حتى تلقى رجلا من ولدي يقال له محمد بن علي بن الحسين ، يهب الله له النور والحكمة فاقرءه مني السلام .
9 - كشف الغمة : نقل عن أبي الزبير محمد بن مسلم المكي أنه قال : كنا عند جابر ابن عبد الله فأتاه علي بن الحسين ومعه ابنه محمد وهو صبي فقال علي لابنه : قبل رأس عمك ، فدنا محمد من جابر فقبل رأسه فقال جابر ، من هذا - وكان قد كف بصره - فقال له علي عليه السلام : هذا ابني محمد فضمه جابر إليه وقال : يا محمد ! محمد رسول الله يقرأ عليك السلام فقالوا لجابر : كيف ذلك يا با عبد الله ؟ فقال : كنت مع رسول الله عليه السلام والحسين في حجره وهو يلاعبه ، فقال : يا جابر يولد لابني الحسين ابن يقال له : علي إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم سيد العابدين ، فيقوم علي بن الحسين ، ويولد لعلي ابن يقال له : محمد ، يا جابر إن رأيته فاقرءه مني السلام واعلم أن بقاءك بعد رؤيته يسير ، فلم يعش بعد ذلك إلا قليلا ومات .
وقال محمد بن سعيد عن ليث ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : أنت ابن خير البرية وجدك سيد شباب أهل الجنة ، وجدتك سيدة نساء العالمين .
وعن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام قال : دخل علي جابر بن عبد الله وأنا في الكتاب ، فقال : اكشف عن بطنك ، فكشفت له فألصق بطنه ببطني وقال : أمرني رسول الله عليه السلام أن أقرئك السلام .
10 - الاختصاص : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن محمد بن عيسى ، عن بشير ، عن هشام ابن سالم قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : إن لأبي مناقب ليست لاحد من آبائي إن رسول الله عليه السلام قال لجابر بن عبد الله : إنك تدرك محمدا ابني فاقرأه مني السلام فأتى جابر علي بن الحسين عليه السلام فطلبه منه ، فقال : نرسل إليه فندعوه لك من الكتاب ، فقال : أذهب إليه فأتاه فأقرأه السلام من رسول الله وقبل رأسه والتزمه فقال : وعلى جدي السلام ، وعليك يا جابر ، قال : فسأله جابر أن يضمن له الشفاعة يوم القيامة ، فقال له : أفعل ذلك يا جابر .
11 - رجال الكشي : جعفر بن معروف ، عن الحسن بن علي بن النعمان ، عن أبيه عن عاصم الحناط ، عن محمد بن مسلم ، عن عليه السلام مثله .
مناقبه عليه السلام وفيه أخبار جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه
1 - أمالي الصدوق : ابن الوليد ، عن الحميري ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال ذات يوم لجابر بن عبد الله الأنصاري : يا جابر إنك ستبقى حتى تلقى ولدي محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف في التوراة بالباقر فإذا لقيته فاقرأه مني السلام فدخل جابر إلى علي بن الحسين عليه السلام فوجد محمد بن علي عليه السلام عنده غلاما فقال له : يا غلام أقبل فأقبل ، ثم قال له : أدبر فأدبر . فقال جابر : شمايل رسول الله صلى الله عليه وآله ورب الكعبة ، ثم أقبل على علي بن الحسين فقال له : من هذا ؟ قال : هذا ابني وصاحب الامر بعدي : محمد الباقر ، فقام جابر فوقع على قدميه يقبلهما ويقول : نفسي لنفسك الفداء يا ابن رسول الله ، اقبل سلام أبيك ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله يقرأ عليك السلام ، قال : فدمعت عينا أبي جعفر عليه السلام ثم قال : يا جابر على أبي رسول الله السلام ما دامت السماوات والأرض وعليك يا جابر بما بلغت السلام .2 - أمالي الطوسي : جماعة ، عن أبي المفضل عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي و الحسن بن محمد بن بهرام ، عن سويد بن سعيد ، عن الفضل بن عبد الله ، عن أبان بن تغلب عن أبي جعفر عليه السلام قال : دخل علي جابر بن عبد الله وأنا في الكتاب ، فقال : اكشف عن بطنك قال : فكشفت له ، فألصق بطنه ببطني ، فقال : أمرني رسول الله أن أقرئك السلام .
3 - أمالي الطوسي : ابن حمويه ، عن محمد بن محمد بن بكر ، عن الفضل بن حباب ، عن مكي بن مروك الأهوازي ، عن علي بن بحر ، عن حاتم بن إسماعيل ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليه السلام قال : دخلنا على جابر بن عبد الله ، فلما انتهينا إليه سأل عن القوم حتى انتهى إلي فقلت : أنا محمد بن علي بن الحسين ، فأهوى بيده إلى رأسي فنزع زري الأعلى وزري الأسفل ، ثم وضع كفه بين ثديي وقال : مرحبا بك وأهلا يا ابن أخي سل ما شئت ، فسألته وهو أعمى ، فجاء وقت الصلاة فقام في نساجة فالتحف بها فلما وضعها على منكبه رجع طرفاها إليه من صغرها ، ورداؤه إلى جنبيه على المشجب ، فصلى بنا فقلت : أخبرني عن حجة رسول الله عليه السلام فقال بيده : فعقده تسعا ، الخبر .
بيان : لعل المراد بالنساجة الملحفة المنسوجة ، والمشجب بكسر الميم خشبات منصوبة تعلق عليها الثياب ، ولعل المراد أنه مع كون الرداء بجنبه لم يرتد به واكتفى بالنساجة الضيقة ، فالغرض بيان جواز الاكتفاء بذلك ، وظاهر قوله عليه السلام صلى بنا أنه كان إماما وفيه إشكال ولعله إنما فعل ذلك اتقاء عليه عليه السلام مع أنه يمكن أن يؤول بأنه عليه السلام كان إماما .
4 - علل الشرائع : الطالقاني ، عن الجلودي ، عن المغيرة بن محمد ، عن رجاء بن سلمة ، عن عمرو بن شمر قال : سألت جابر بن يزيد الجعفي فقلت له : ولم سمي الباقر باقرا ؟ قال : لأنه بقر العلم بقرا أي شقه شقا ، وأظهره إظهارا .
ولقد حدثني جابر بن عبد الله الأنصاري ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : يا جابر إنك ستبقى حتى تلقى ولدي محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف في التوراة بباقر ، فإذا لقيته فاقرأه مني السلام فلقيه جابر بن عبد الله الأنصاري في بعض سكك المدينة ، فقال له : يا غلام من أنت ؟ قال : أنا محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب ، قال له جابر : يا بني أقبل فأقبل ، ثم قال له : أدبر فأدبر فقال : شمائل رسول الله عليه السلام ورب الكعبة ، ثم قال : يا بني رسول الله عليه السلام يقرئك السلام ، فقال : على رسول الله السلام ما دامت السماوات والأرض وعليك يا جابر بما بلغت السلام فقال له جابر : يا باقر ! يا باقر ! يا باقر ! أنت الباقر حقا أنت الذي تبقر العلم بقرا ، ثم كان جابر يأتيه فيجلس بين يديه فيعلمه ، فربما غلط جابر فيما يحدث به عن رسول الله عليه السلام فيرد عليه ويذكره ، فيقبل ذلك منه ويرجع إلى قوله ، وكان يقول : يا باقر يا باقر يا باقر أشهد بالله أنك قد أوتيت الحكم صبيا .
5 - الخرائج : روي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن جابر بن عبد الله كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله عليه السلام وكان رجلا منقطعا إلينا أهل البيت فكان يقعد في مسجد الرسول معتجرا بعمامة ، وكان يقول : يا باقر يا باقر ، فكان أهل المدينة يقولون : جابر يهجر ، فكان يقول : لا والله لا أهجر ولكني سمعت رسول الله عليه السلام يقول : إنك ستدرك رجلا مني اسمه اسمي وشمائله شمائلي يبقر العلم بقرا فذلك الذي دعاني إلى ما أقول ، قال : فبينما جابر ذات يوم يتردد في بعض طرق المدينة إذ مر محمد بن علي عليه السلام فلما نظر إليه قال : يا غلام أقبل فأقبل فقال : أدبر فأدبر ، فقال : شمائل رسول الله عليه السلام والذي نفس جابر بيده ما اسمك يا غلام ؟ قال محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فقبل رأسه ثم قال : بأبي أنت وأمي ، أبوك رسول الله يقرئك السلام فقال : وعلى رسول الله عليه السلام السلام فرجع محمد إلى أبيه وهو ذعر فأخبره بالخبر فقال : يا بني قد فعلها جابر ؟ قال : نعم ، قال : يا بني الزم بيتك ، فكان جابر يأتيه طرفي النهار فكان أهل المدينة يقولون : واعجبا لجابر يأتي هذا الغلام طرفي النهار ، وهو آخر من بقي من أصحاب رسول الله عليه السلام فلم يلبث أن مضى علي بن الحسين ، فكان محمد بن علي يأتيه على الكرامة لصحبته لرسول الله عليه السلام قال : فجلس الباقر يحدثهم عن الله فقال أهل المدينة : ما رأينا أحدا قط أجرأ من ذا ، فلما رأى ما يقولون حدثهم عن رسول الله عليه السلام فقال أهل المدينة : ما رأينا قط أحدا أكذب من هذا يحدث عمن لم يره ، فلما رأى ما يقولون حدثهم عن جابر بن عبد الله فصدقوه ، وكان والله جابر يأتيه فيتعلم منه .
6 - الاختصاص : ابن الوليد ، عن الصفار ، رفعه عن حريز ، عن أبان بن تغلب عنه عليه السلام مثله .
7 - رجال الكشي : حمدويه وإبراهيم ابنا نصير ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان عن حريز مثله .
بيان : قال الجزري : الاعتجار : هو أن يلف العمامة على رأسه ويرد طرفها على وجهه ، ولا يعمل منها شيئا تحت ذقنه انتهى ولعله عليه السلام إنما نهاه عن الخروج بعد ذلك خوفا عليه من أهل المدينة لئلا يؤذوه حسدا .
8 - الإرشاد : روى ميمون القداح عن جعفر بن محمد ، عن أبيه قال : دخلت على جابر بن عبد الله فسلمت عليه فرد علي السلام ، قال لي : من أنت ؟ - وذلك بعد ما كف بصره - فقلت : محمد بن علي بن الحسين ، قال : يا بني ادن مني فدنوت منه فقبل يدي ثم أهوى إلى رجلي يقبلها فتنحيت عنه ثم قال لي : رسول الله يقرئك السلام فقلت : وعلى رسول الله السلام ورحمة الله وبركاته فكيف ذاك يا جابر ؟ فقال : كنت معه ذات يوم فقال لي : يا جابر لعلك تبقى حتى تلقى رجلا من ولدي يقال له محمد بن علي بن الحسين ، يهب الله له النور والحكمة فاقرءه مني السلام .
9 - كشف الغمة : نقل عن أبي الزبير محمد بن مسلم المكي أنه قال : كنا عند جابر ابن عبد الله فأتاه علي بن الحسين ومعه ابنه محمد وهو صبي فقال علي لابنه : قبل رأس عمك ، فدنا محمد من جابر فقبل رأسه فقال جابر ، من هذا - وكان قد كف بصره - فقال له علي عليه السلام : هذا ابني محمد فضمه جابر إليه وقال : يا محمد ! محمد رسول الله يقرأ عليك السلام فقالوا لجابر : كيف ذلك يا با عبد الله ؟ فقال : كنت مع رسول الله عليه السلام والحسين في حجره وهو يلاعبه ، فقال : يا جابر يولد لابني الحسين ابن يقال له : علي إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم سيد العابدين ، فيقوم علي بن الحسين ، ويولد لعلي ابن يقال له : محمد ، يا جابر إن رأيته فاقرءه مني السلام واعلم أن بقاءك بعد رؤيته يسير ، فلم يعش بعد ذلك إلا قليلا ومات .
وقال محمد بن سعيد عن ليث ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : أنت ابن خير البرية وجدك سيد شباب أهل الجنة ، وجدتك سيدة نساء العالمين .
وعن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام قال : دخل علي جابر بن عبد الله وأنا في الكتاب ، فقال : اكشف عن بطنك ، فكشفت له فألصق بطنه ببطني وقال : أمرني رسول الله عليه السلام أن أقرئك السلام .
10 - الاختصاص : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن محمد بن عيسى ، عن بشير ، عن هشام ابن سالم قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : إن لأبي مناقب ليست لاحد من آبائي إن رسول الله عليه السلام قال لجابر بن عبد الله : إنك تدرك محمدا ابني فاقرأه مني السلام فأتى جابر علي بن الحسين عليه السلام فطلبه منه ، فقال : نرسل إليه فندعوه لك من الكتاب ، فقال : أذهب إليه فأتاه فأقرأه السلام من رسول الله وقبل رأسه والتزمه فقال : وعلى جدي السلام ، وعليك يا جابر ، قال : فسأله جابر أن يضمن له الشفاعة يوم القيامة ، فقال له : أفعل ذلك يا جابر .
11 - رجال الكشي : جعفر بن معروف ، عن الحسن بن علي بن النعمان ، عن أبيه عن عاصم الحناط ، عن محمد بن مسلم ، عن عليه السلام مثله .