من أنا ( 7 ) :
أنا مثال للأم المسلمة حقا
أنا أم أحد كبار علماء الإسلام
ربيت ابني العالم الكبير فيما بعد أحسن تربية
رغم أنه كان يتيما لأان أباه مات بعد سنتين من ولادته
نذرت ابني هذا العالم الكبير للعلم منذ صغره
لازال الخطباء والعلماء يضربون بي المثال لحسن تربيةالمرأة لأولادها
وعندما نضج ابني قلت له: يا بُني، مات أبوك ونحن فقراء، لا مال لنا ولم يترك لنا شيئا، و لم أتزوج من أجلك. يا بُني قد نذرتك للعلم لعل الله يُصلح بك، ويجمع بك شمل هذه الأمة. قلت هذه الرسالة وكان يبلغ من العمر أربع سنوات
.بدأ ابني في التعلم وذهب للكُتَّاب لكي يتعلم العلم ويحفظ القرآن. وكان في ذلك الوقت، لابد من دفع نقود للتعلم في الكتاتيب، ولكنه فقير، فشعر ابني بإهمال المعلم له لأنه لم يدفع مصاريف الكُتَّاب، فرجع لي يبكي وقال لها: يا أُماه، لا أريد أن أذهب إلى المعلم، قالت: لما؟ قال: يتركني ويعلم الآخرين، فقالت: يا بُني، اصبر. إذا تَركَك المعلم وذَهب إلى الأغنياء ليعلمهم فابحث لنفسك عن مكان بجوار الغني، وتعلم واسمع ولكن لا تشعره أنك تتطفل عليه.
فقال ابني : فعلت ما أمرتني به أمي فتعلمت الذل للعلم والأدب للمعلم. وبعد فترة، أصبح أحسن التلاميذ، حتي إذا تأخر المعلم كان يجلس ليشرح للتلاميذ ويصحح لهم. فبدأ المعلم أن الاهتمام به.
فقال له المعلم: أنت تساعدني في الشرح عندما أذهب، وأنا لا آخذ منك الأجر.
قال : فعدت إلى أمي فضحكت، قالت: ألم أقل لك؟
ختم ابني القرآن وكان يبلغ من العمر سبع سنوات، وتعلم التجويد وكان عندما يصلي كانت الناس تبكي عند سماع صوته في الصلاة.
كبر إبني حتى صار عالما كبيرا صاحب مذهب مشهور
فأم أي عالم أنا ؟