جورج واشنطن
عضو مميز
أول ما يتبارد الى الأذهان عند ذكر الرقص الشرقي أنه فن يعتمد على العري والإغراء بابتذال سافر ,حيث تفوّق به العربان منذ الجاهلية الى هذا اليوم , وتتميز ثياب الراقصات بألوان زاهية برّاقة وعارية أشبه بثياب الستربتيز بالنوادي الليلية ! إن لم تكن أسوأ , لأن عروض الستربتيز محصورة فقط في النوادي الليلية وروّادها ولا تتعدّاها الى التلفاز أو أماكن العمل أو حفلات الزواج . كل شيء في حدوده , ولكن لا حدود لجنون العرب وشبقهم الجنسي , الخطورة تكمن في أن الرقص الشرقي هو تراث عربي يتفاخرون به , مثل رقصة البجع الروسية الشهيرة لمؤلفها تشايكوفسكي والتي تعتبر تراث روسي أوروبي قيّم وراقي بعيد عن الابتذال والعهر , حيث الراقصات الأوروبيات
البيضاوات يتحرّكن بغاية الرشاقة , كأنهن ملاك أبيض أو راقصات على الجليد
حكاية أميرة جميلة اسمها أوديت تحولت الى طائر البجع بسبب لعنة الساحر فتكون في النهار بجعة وفي الليل تعود الى طبيعتها البشرية فتاة ساحرة الجمال.ولا ينفك عنها السحر إلا إذا التقت بفتى يحبها بإخلاص شديد. ذهب الأمير الى البحيرة المجاورة للقصر يتأمل وحيدا ،فيشاهد بجعة تطفو على سطح الماء،وفجأة تنقلب البجعة الى أجمل فتاة شاهدها في حياته اسمها أوديت. وهي ملكة البجع في البحيرة،وتحكي له قصتها،كيف أن الساحر روتبارت سحرها.وحولها الى بجعة في النهار وفتاة في الليل ، وأن لعنة الساحر عليها تنتهي عندما تحب هي حبا صادقا لشاب لم يحب من قبل ويتمتع باخلاص شديد..وفي اللحظة التي بدأ فيها الأمير يعبر عن حبه للأميرة حضر الساحر فضاع كل شيء.. نهاية القصة هي عودة أوديت الى طبيعتها البشرية بعد موت الساحر على يد أميرها ! ورقصة الباليه الشهيرة مستوحاه من قصة بحيرة البجع الخرافية ..يستخدم على المسرح فيها مرة ألبسة الباليه( الباليرينا ) ومرة الألبسة التاريخية من أيام الحكم القيصري في روسيا.. استندت الى التناغم بين الموسيقا والرقص ،حيث الحركة هي المعبر الوحيد عن أحداث القصة والشخصيات.
تراث الرقص الشرقي يعتمد بشكل أساسي على عرض مفاتن المرأة وتمايلها أمام الرّجل عفوا أمام مجموعة من الرجال ! باختصار شديد إثارة للغرائز , كما شرحت ثقافة الباليهballet تعتمد على حركات رشيقة وجسد قوي ومرن ومصقول العضلات للتعبير عن قصة ودراما راقية وهادفة . وأما الرقص الشرقي المبتذل يعتمد على هز الكرش والأرداف والصدر يمينا وشمالا وجنوب وغرب مثل حلوى الجيلي أمام مجموعة من الرجال ويعتقد العرب أنه رقص شعبي مستوحى من قصص ألف ليلة وليلة ! والمضحك المبكي أن هذا الرقص المبتذل تم تصديره الى الغرب وتعريفه أنه تراث عربي عريق ! لقد قدّم العرب الراقصة الأشهر في التاريخ " حكمت فهمي " التي رقصت أمام هتلر وموسوليني , ياله من انجاز خارق للعادة !
وقد غزى الرقص الشرقي اسرائيل بمهرجان " ايلات للرقص الشرقي " , لم ينحصر الرقص الشرقي على المرأة فقط , تطور مع مرور الزمن ليحترفه الرجال أيضا , لاتستغربوا مثلي ! بل أضحت مكانتهم تنافس راقصات مصر دينا وفيفي عبده وغيرها في هز الوسط والخصر لتهتز معها القيم ومباديئ الأخلاق والحضارة العربية المزعومة
[URL="http://www.youtube.com/watch?v=gDZzUVKXM2g&feature=related"]
[/URL]
الباليه أو الباليرينا ذاك الفن الراقي العريق أنه الفن الذي يعبّر عن الانسانية بحضارة أوروبا العريقة والذي يجسّد الانسانية ورقّة الأنثى حيث يصورها من منظور درامي هادف , هي الأميرة الرقيقة دوما بعكس المرأة العربية هي الجارية دوما وخادمة الرجل الشرقي , منذ عصور الجاهلية الى القرن الواحد والعشرين " تستلذ " المرأة العربية تحت أقدام الرجل الشرقي , في علم النفس يسمونها ( السادية ) !الرقص الشرقي ماهو الاّ تحقير للأنثى ومكانتها , الى أين وصلت الراقصات العربيات من زمن ألف ليلة وليلة ؟! الى الملاهي والكباريهات وغرف الليل والى الرقص في الأعراس ! , والى أين وصلت رقصة البجع الروسية والباليه ؟! الى مسارح الأوبرا والأوركيسترا ومدارس الأطفال ليلهموا الانسانية برقصهم الأخّاذ . ما هي الحضارة التي تفاخرون بها وتقدموها للأجيال ؟! تراث الرقص الخلاعي المتستر تحت رقص بالأعراس
good luck !
good luck !