عدوى كينيدي وإرث ريغان تصيب الحملات الرئاسية الأمريكية

وليد المجني

عضو بلاتيني
images
images
images
images

يحاول المرشحان الرئاسيان للانتخابات الأمريكية ، الجمهوري جون ماكين ، والديمقراطي باراك أوباما ، الهروب بمناصريهم المستائين عموماً من الواقعالاقتصادي والسياسي الحالي الى أطلال الماضي وتقليد أسطورتي البيت الأبيض الرئيسين السابقين رونالد ريغان وجون كنيدي ، لعل دغدغة مشاعر الأمريكيين برسائل التغيير والأمل التي أطلقاها تختصر الطريق الى الرئاسة .


وبرزت المقاربات بين أوباما وجون كنيدي منذ اطلاق المرشح الأفريقي - الأمريكي الشرارة الأولى لحملته وانشداد الأميريكيين الى شخصيته الكارزمية ومهاراته الخطابية التي طبعت حملت كنيدي وفترة رئاسته القصيرة قبل ان تختصرها مأساة اغتياله العام 1963 .وجاء وقوف عائلة نيدي ، أبرزهم أبنته كارولينوشقيقة السناتور تيد الى جانب أوباما مطلع السنة، ليزيد الحديث عن هذه الصفات وتاريخية الحملتين لأول أفريقي - أمريكي اليوم مقابل أول كاثوليكي في الستينات . إلا أن حملة المرشح الديمقراطي اليوم ،مضت بالمقاربة الى محطت أكثر صورية، بمحاولتها تقليد حملة كنيدي حرفياً في الأسلوب وأداء المرشح .


أما مكين الذي يحاول التخلص من ثقل سيرة الرئيس الحالي جورج بوش ومعالجة وضع الجمهوريين المتأرجح في الانتخابات ، فقد تحول الى التماهي في مع اسطورة الحزب رونالد ريغان الذي كما مكين ، وصل البيت الأبيض وهو يناهز السبعين وبأجنده شبه ثائرة على واقع الحزب ،والتي تطبع حملة المرشح اليوم . وتظهر ريغان في معظم اعلانات المرشح الجمهوري ، كما يستفيد من دعم عائلته والسيدة الأولى السابقة نانسي ريغان .


وتبقى المفارقة في تطلع ماكين الى حصد انتصار ، ول بفارق ضئيل قريب كالنتيجة التي حققها كينيدي في وجه دوايت أيزنهاور (فارق 4 بالمئة ) فيما يسعى أوباما لإعادة تجربة ريغان واكتساح أكثرية ساحقة في تشرين الثاني (نوفمبر ) مثلما فاز المرشح الجمهوري في 1984 واكتسح 49 ولاية .
 
أعلى