لسنا في حاجة إلى استحسان الآخرين

يُقال أن من ينتظر الثناء من الآخرين, كمن يقول لهم: "رأيكم فيّ أهم بكثير من رأيي بنفسي".

ربما نستنفذ عددا لاحصر له من لحظات الحاضر في السعي لنحظى بإستحسان الأخرين, او في الأسى على إستهجان الاخرين لنا في موقف ما, إن الإستحسان إذا تحول إلى حاجة ملحة في حياتنا, فلابد أن هناك عملا يجب علينا القيام به.

يمكننا أن نبدأ اولا بفهم وإدراك أن طلب الإستحسان من الآخرين هو رغبة وليس ضرورة مُلحة, فجميعنا يستمتع بالإطراء والمجاملات وعبارات المدح والثناء, فحينما يثني الآخرون على أفكارنا, نشعر بمدى حلاوة ثنائهم هذا, ومن منا يمكن أن يستغني عن ذلك؟

حسنا, ليس هناك من داع لأن نتخلى عنه, فالاستحسان ليس شيئا بغيضا أو مؤذيا في ذاته, بل هو أمر ممتع ولذيذ (وهذه حقيقة), ولكن البحث عن إستحسان الآخرين يُصبح بمثابة موطن من مواطن الضعف, حينما يتحول إلى ضرورة بدلا من أن يكون مجرد رغبة.

:وردة:
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

السلطاني

عضو مخضرم
لا شك أن إستجداء الإستحسان...أو جعله مطلبا...أمر غير مناسب...ولا جيد....

ولكن في نفس الوقت الإستحسان...أمر يتمنى المرء أن يجده....

من الميول الفطرية عند الإنسان..... والتي تظهر منذ أولى سنوات الطفولة.....

وتظل تلازمه مدى العمر..... الرغبة في المدح والثناء من قبل الآخرين.....

أعتقد إن كل صغير وكبير يتوقع أن يلاقي استحساناً ومديحاً.....

من قبل الأصدقاء والزملاء في الأفعال..... أو الأعمال التي يؤديها... والتي قام بها في الحياة....

وكأن الإستحسان والثناء يمنحان الأفراد طاقة جديدة..... ويفتحان لهم طريق التعالي والتكامل.....

أنا أرى.... إن الحاجة لاسترضاء خاطر الآخرين.....

من ضرورات الحياة الإجتماعية...... كلنا أعتقد نتذكر اللذة في ثناء...

وإستحسان والدينا أو مدرسينا....

أظن أنه.... من المستحيل أن يستغني¨ أحد من تشجيع الآخرين تماماً.....!!

لكن هناك أمر مهم....

أن الثناء والإستحسان...يجب أن يكونا في المكان والوقت المناسبين...

ولمن يستحق...ولما يستحق.....

علي بن ابي طالب.... رضي الله عنه... قال...

« أكبر الحمق : الأغراق في المدح والذم »....................!!

تحياتي للجميع...

 

ستانفورد بينيه

عضو بلاتيني
قال الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( رحم الله امريء اهدى الي عيوبي)

رأي الناس كالمرآة للأنسان بالاستحسان او الاستهجان .. يعرف الانسان وقع تصرفاته او اقواله على الاخرين ... رأي الانسان في ذاته قد يتصاحب مع الأنا ويبتعد عن الواقعيه بشكل كبير خصوصا مع تعاظم الأنا عند الفرد سنجد ان أغلب أراء الانسان في نفسه لاتكن قريبه للواقع ...

لذلك نحن لانستجدي الاستحسان من الناس ولكنا نستجدي أرائهم المتجرده من الأنا التي نفتقدها عند حكمنا على أنفسنا ...
 

الصهيبي

عضو ذهبي
لمياء الحالمه = لغة الغموض
..
الشخص الذي يلهث وراء الاستحسان او ثناء الاخرين عليه او حتى يتلهف لسماع رايهم فيه ..انسان ليس لديه ثقه في نفسه ولا يعرف اصلا هو من ...نفسه ؟
 
أعلى