ياسيدي الأناني ..... محمد حسن علوان

Olympias

عضو ذهبي
رواية ( سقف الكفاية ) \\ ( طوق الطهارة )
هما من روائع الصحفي والشاعر السعودي - محمد حسن علوان - أعتقد أن هناك أكثر من موضوع يتحدث عنه في منتدى القلم، صغير السن لم يتعدى الـ 28 سنة ، لكن أعماله تحكي عنه
يكتب في جريدة الوطن السعودية مقال اسبوعي
MohammedAlwan.jpg


http://www.alalwan.com/cv/cv.htm

أحببت ثلاث قصائد له ... أولها : ( ياسيدي الاناني ) :



يا سيدي الأناني!

كنت تعلم أن هذا الحب

بضعة أشهر

فبأي ذنبٍ سيدي

تركتني أعاني؟!

..

وكنت تعلم سيدي

أنْ لن نكون لبعضنا

حتى لبضع ثوانِ

..

وكنت تعلم أن هذا الحب

مهما طال.. كالأشجار

حبٌ فانِ!

..

وأنه مؤقتٌ بالصيف

ثم ينتهي

فراشة مسحوقة

في دفتر النسيانِ!

فبأي حقٍ سيدي

استوطنت في كياني؟!

..

بأي حقٍ سيدي

تحتل كالأنواء كل

جوانحي

وتنام كالعصفور

في أجفاني!

..

مادمت تعلم أنني

امرأة.. بلا سلطانِ!

..

ستنتهي .. كما انتهت

فتياتك الثماني!

****

يا سيدي الأناني!

ما دمت تعلم أننا

في ليلةٍ.. سنفترقْ!

وأننا كأغصن الصفصاف

سوف نحترقْ!

وكنت تعلم أننا

في الدرب تائهانِ!

..

فبأي حقٍ سيدي

بالغت في الهذيانِ!

..

بأي حقٍ سيدي

جعلتني أحبك؟!

بأي حق سيدي استبدّ فيَّ قلبك!

بأي حقٍ زرتني

وتركتني

كسائحٍ ياباني!

..

بأي حقٍ بعت.. واشتريت

كالسمسار.. في أحزاني!

..

وكنت تعلم أن

هذا الحب فيما بيننا

خيطٌ من الدخانِ!

..

علّقت فيه امرأةً

ضعيفة الإيمانِ!

..

فبأي حقٍ سيدي

انغرست مثل الخنجر

المعقوف .. في وجداني!

..

بأي حقٍ سيدي

حقنت هذا الحب

في شرياني

..

زرعت هذا الصنم الكبير

في كياني!

..

لأي شيءٍ سيدي فعلت

كل هذا

ما دمت دون رجعة

مسافرٌ في ليلة العشرين

من نيسانِ؟!

****

يا سيدي الأناني

هل ليلةً يا سيدي

هل ليلةً.. منحتني

شيئاً من الأمانِ؟!

..

هل ليلةً وهبتني

أملاً صغيراً.. سيدي

لغرامنا الحيرانِ!

..

أملاً.. بأن نبقى

لوقتٍ أطولٍ

في حبك الذي ينام

فوق.. عقرب الثواني!!

..

في حبك الذي رسمت

مسبقاً - نهايته -

باليوم.. والتاريخ!

وقبل أن تراني!

..

حدّدت قبل لقاءنا

الساهي

متى تنساني؟!!

..

هل ليلةً.. يا سيدي

فكرت في مشاعري

فكرت في احتراقها

كالشمع.. كالعيدانِ!

..

هل ليلة أبكاك حب

المرأة / الجريدة !

تلك التي تقرأها

تحملها

تهملها

تتركها وحيدة

وحيدة

وحيدة

في وحشة المكانِ!

..

هل ليلةً.. هل ليلةً

من بعدما سافرت - يا مؤرّقي-

فكّرت في هواني؟!

..

فكّرت في صراحةٍ

ماذا ستفعل سيدي

لو كنت في مكاني؟!

****

يا سيدي الأناني

كم أنت معتادُ على

الأخذ.. بلا مقابلْ

والحب.. بالمجّانِ!!

..

كم أنت مفتونُ

بجمع رسائل النساء

في الأدراجْ

وأدمع النساء في الأواني!!

..

كم أنت مسرورٌ برؤيتهن

مثل كواكب حمقاء

حول مدارك الفتّانِ!

..

تريد أن تظلّ كالإلياذة المقدسة

وحولك النساء.. والأرقام.. والمشاعر المكدسة!

..

تريد أن تنام في

أذنيك صوت امرأةٍ

يذوب في حنانِ

..

ينساب من أسلاك

هذا الهاتف الجبانِ

..

مسبحاً بحمدكْ

وكبرياء حسنكْ

وجاهراً بحبك المقدس

الرباني!!

****

يا سيدي الأناني

هنا تعيش امرأة

في حارة النسيانِ

قد مزّقت إحساسها

مخالب الزمانِ

..

مفجوعةٌ حتى الظمأ

حزينةٌ حتى الأسى

كشمعةٍ تعيسةٍ

في معبدٍ روماني

..

كلوحةٍ .. كئيبةٍ

في متحف الإنسانِ

..

يا سيدي

هنا تعيش امرأة

في هامش الزمان

..

ترنو بلا ملامح

تبكي بلا أجفانِ!

..

مرّ على سكوتها

الرهيب

أسبوعانِ!

..

ولم تزل ضائعةً

مجهولة العنوانِ

..

لها بقايا دمعةٍ

ونصف عنفوانِ

..

صارت وكبرياءها

نعلان في دكانِ

..

يا سيدي

ألم تكن تعرفها؟

ألم تكن أحببتها

ضممتها

وعدتها.. بالدفء.. والأمانِ!

..

تراك قد نسيتها

في زحمة الجرذانِ!

****

يا سيدي الأناني

هذه رسالةٌ

للصمت.. للكتمانِ!

لسلةٍ صغيرةٍ

في حجرة النسيانِ!

مملوءةٍ برسائلي

مدهوشة لهواني!

..

مرّرتها

من تحت عقب الباب

للسجّانِ!

..

لو لم تكن يا سيدي

لو لم تكن أناني!

..

لربما تركتني

كأي أي امرأةٍ

أعيش في أمانِ

..

في كنف حبٍ ثانِ!!
 

Olympias

عضو ذهبي
منذ البداية : محمد حسن علوان
( قصيدة منذ البداية )
عكس القصيدة السابقة





منذ البداية، لا أخفيكِ سيدتي شعرتُ أنكِ يوماً.. سوف تمضينا
أخفيتُ ما بي.. وأعصابي ممزقةٌ أودُّ لو ظلَّ ما أخفيه.. تخمينا

ظلّ الظلام شهوراً لا يفارقني وأنتِ بين عيوني.. لستِ تدرينا
خشيتُ إن أدركت عيناكِ عاصفتي أن يفلت الحب من أطراف أيدينا

منذ البداية هذا الشك يرسمني رجلاً تلونه الأوهام تلوينا
منذ البداية لم أفهم علاقتنا وما عرفتُ لها رباً.. ولا دينا

لا شيء يجمع فيما بيننا أبداً إلا ضياعٌ على الأبواب يرمينا
شعرتُ أن غراماً نستعد له سينتهي بعد حين من تلاقينا


مذ أن أتينا الهوى من دون عاطفةٍ وما تركناه - كالمعتاد - يأتينا
مذ أن قتلناه أسئلةً.. وأجوبةً مذ أن ملأنا دفاتره قوانينا

مذ أن تركناه يستجدي مشاعرنا ونقلب الطرف عنه.. لا مبالينا
حبٌ كهذا بلا شكٍ ستركنا يوماً.. ويرحل عن أطراف وادينا


ها أنتِ تعتذرين الآن باكيةً كأن قلبي سينسى.. حين تبكينا
ها أنتِ في موسم الهجراتِ ذاهبة مع الطيور التي طارت تطيرينا

في نفس تشرين سوف نموت سيدتي كما التقينا.. فكم أوجعتِ تشرينا
عدنا يتامى.. كما كنا.. فأين مضى ذاك الغرام الذي قد كان يؤوينا


عدنا نفتش في الكلماتِ عن أمل رحنا نقلب في أكوام ماضينا
ملنا كما مالتِ القمحات ذابلةٌ من قبل أن تبلغ الريح الطواحينا

ها أنتِ بعد الغرام أفقتِ راحلةً ولبثتُ بعدكِ سكراناً به حينا
مللتِ من حبنا كم كنتُ منتظراً دوماً.. متى من ضلالاتي.. تملّينا


شيءٌ على الشفة البكماء أخبرني بأنني لم أكن من كنتِ تعنينا
أحببتني خطأ لو كنتِ واعيةً فكرتِ قبل التورط من تحبينا

فلتذهبي يا ضياعي.. إنني رجلٌ بحثتُ عن وطنٍ فيكِ.. وعن مينا
فراقكِ الصعب هذا.. ليس يدهشني شعرت دوماً بأنكِ .. سوف تمضينا!
 

وليد المجني

عضو بلاتيني
الشاعر محمد علوان من الشعراء الحداثيين الذين اختاروا لانفسهم خط واضح بعيداً عن التعقيد

واتبع بأسلوبه السلاسة في التعبير ..

شكراً بشاير على انتقائك المميز للشعر .. ومعرفتنا بشاعر جديد
 

Olympias

عضو ذهبي
وليد المجني ... كلامك سليم فأنا أيضا أحب الشعر الحداثي البسيط
وكما تقول رجاء الصانع : " لم أتأثر يوما ً بهؤلاء الشعراء الحداثيين الذين يكتبون قصيدة من ثلاثين بيتا ً تتحدث عن لا شيء ! لا أحب القراءة عن ( صديد الجبين المتقرح من وراء خصر الحزن السرمدي )
:)


قرشوع .. أهلا بك
 

باسل الزير

عضو فعال
إن فردوس الادب هو النعيم الباقي على الزمان

لا شك أن محمد حسن علوان من الادباء المرموقين الذين بدأو كبار وهم صغار ، وإن كنت قد قرأت "سقف الكفاية " التي هي سقف أعماله واجملها وأحلها إلا أن شعره الجميل لم يكن لي معه نصيب ...

فالادب والرواية هي شغي الشاغل عن ما يقدم من شعر معاصر في هذه الايام ...

جميل جدا أن نقرأ وجميل جدا أن نتأثر...وجميل جدا أن نتعبد في محراب الحب والجمال...

شكرا على حسن الاختيار ورعة الاداء...

وأنصحك بقراءة ملحمة الحب الخالد أن كنتي من رواد قصص الحب : "ماجدولين " للمنفلوطي
"والحب في زمن الكوليرا " لماركيز
دمتي متالقة
 

Olympias

عضو ذهبي
أهلا باسل الزير
علوان أثبت نفسه و فرض نفسه بقوة سواء من ناحية الرواية أو الشعر أو حتى المقال ، فمقالات تسجل أعداد كبيرة من القراء و تفاعل ممتاز
بالنسبة لسقف الكفاية ، هي أروع بكثير من طوق الطهارة ، فعلى الرغم من كثرة الأحداث و كثرة التشويق في طوق الطهارة ، إلا أن سقف الكفاية غنية جدا ً بالأفكار و لغتها قوية
كونها بلا أحداث وكثرة الحوار الداخلي فيها أيضا تجعل الكثير من الناس ينفر منها ، على الرغم من أن هذا يعتبر ايجابية وليس سلبية كما أرى على الأقل
أشكرك على النصيحة ، وسأقرأ الكتابين ان شاء الله قريبا
 

ازدهار الانصاري

عضو بلاتيني
الحقيقة لا استطيع التكلم عن شاعر وكاتب وانا لم اقرأ له

ولكن في هذه القصائد جمال من السهل الممتنع تجده


بسيطا لكنك لا تستطيع مجاراته ..

قصائد جميلة حقا واتمنى اقرأ لهذا الاديب اشياء اخرى

شكرا للاخت بشاير العبدلي

اختيار موفق احسنت

تحياتي

سلام
 

ريما القمر

عضو مخضرم
الله يعطيج العافية بشاير على الاختيار الحلو

عجبتني جداً سيدي الأناني ,,,

وحاولت أدخل على الرابط اللي إنتي حاطته يطلع خطأ

وننتظر القصيدة الثالثة إن شا الله​
 

DeeM

عضو فعال
شكرا
بس اتمنى اللي يعرف وين الاقي رواياته بحثت عتها بكذا مكان ما حصلتها
 

Olympias

عضو ذهبي
الحقيقة لا استطيع التكلم عن شاعر وكاتب وانا لم اقرأ له

ولكن في هذه القصائد جمال من السهل الممتنع تجده


بسيطا لكنك لا تستطيع مجاراته ..

قصائد جميلة حقا واتمنى اقرأ لهذا الاديب اشياء اخرى

شكرا للاخت بشاير العبدلي

اختيار موفق احسنت

تحياتي

سلام

العزيزة الغالية ازدهار
علوان جديد على الساحة فمن غير المستغرب أن لا يعرفه الا القليل
لكنه اثبت جدارته في جميع المجالات التي دخل فيها




الله يعطيج العافية بشاير على الاختيار الحلو​


عجبتني جداً سيدي الأناني ,,,​

وحاولت أدخل على الرابط اللي إنتي حاطته يطلع خطأ​


وننتظر القصيدة الثالثة إن شا الله​


الله يعافيج ريما ، اسعدني انها اعجبتك
بالنسبه للروابط
سأتأكد منهم ان شاء الله الان


شكرا
بس اتمنى اللي يعرف وين الاقي رواياته بحثت عتها بكذا مكان ما حصلتها


قبل 4 شهور رأيت آخر نسخة من سقف الكفاية في مكتبة جرير
و مكتبة دار العروبة ( بجانب مكتبة العجيري ) توجد رواية طوق الطهارة ، لكن رأيتها آخر مرة قبل 3 أشهر ، وبعدها لم أرها ، ربما انتهت النسخ
سأخبرك عزيزتي إن وجدتها في أي مكتبة
 

DeeM

عضو فعال
قبل 4 شهور رأيت آخر نسخة من سقف الكفاية في مكتبة جرير
و مكتبة دار العروبة ( بجانب مكتبة العجيري ) توجد رواية طوق الطهارة ، لكن رأيتها آخر مرة قبل 3 أشهر ، وبعدها لم أرها ، ربما انتهت النسخ
سأخبرك عزيزتي إن وجدتها في أي مكتبة

سقف الكفايه خالصه من جرير وبحثت عنها بكذا مكان ما لقيتها
اما طوق الطهاره لقيتها في العروبه آخر نسخه

مشكوره :)
 

Olympias

عضو ذهبي
ان شاء الله ستجدينها عزيزتي

غاري إذا شئتِ وقومي.. مزقي كتبي.. وأوراقي.. ولا تتراجعي
ثوري عليّ كقطة وحشية لا تخدعي ببراءتي.. لا تخدعي!!


هي صورة خبأتها.. فتمردت في قلب البوم.. قديم.. قابعِ
لحبيبتي الأولى.. أجل لحبيبتي كم ظلّ هذا السر يحرق أضلعي!


أولى مدائن حيرتي.. وتمزقي وتشردي .. وتصوفي.. وتولعي
للمرأة ال(سحقت) عظام كآبتي وتغرغرت حتى الصباح بأدمعي


لا لم تريها قط.. راحت قبل أن تأتين .. في الزمن الجميل الضائعِ
كانت هنا.. ما زلت أذكر همسها وسهومها.. وبكاءها.. وتوجعي


إحساسها المنثور فوق حروفها ما زال يمطر كالشتاء الدامعِ
خرجت من المرآة قسوة حسنها وغزت ضفائرها الطويلة مخدعي


تنساب مثل البرد بين ملابسي وتميل مثل الريح فوق مزارعي
كانت هنا.. ما زلت أسمع صوتها وأضمها- مثل السراب- بأذرعي


في بيتنا هذا.. سقتني نغمةً للحب.. لم تخفت.. ولم تنقطعِ
سحر القصائد في الزوايا.. لم يزل في كل ركنٍ منه ذكرى مطلعِ


فلتسألي الشباك عن سهراتنا كم بُعثر الحزن.. ولم يتجمعِ
فلتسألي المذياع عن آهاتنا ودموعنا لحقت بآخر مقطعِ


لا تسخري في الحب من أسلوبنا لا يفهم الحمقى.. شعور المبدعِ
لو لم تكن ذهبت.. كأية موسمٍ ما كنتِ أنتِ الآن ساهرةً معي!!


***

هذا البكاء يثيرني.. فتوقفي مللت صوت نشيجكِ المتقطع
عبثاً صراخكِ .. سافرت محبوبتي وعطورها في داخلي.. لم تنزعِ


كانت تشارككِ الشفاه فغادرت والآن أنتِ وحيدة في مضجعي
جسدي أنا.. لم يبق من يرتاده إلاكِ.. فاشتعلي به.. وتمتعي!


يا أتفه امرأةٍ رآها ناظري طول النهار تنقُّ مثل الضفدعِ
مغرورةٌ أنتِ.. فكيف ظننتي كالغيمة البيضاء.. دون زوابعِ


من أنتِ يا حمقاء حتى يرتمي قلبي أمام دلالكِ المتمنعِ
سحقاً لحسنكِ لم أكن متقيداً يوماً بغير مشاعري.. وتطلعي


ما كنتُ أجرؤ أن أقارن بينها يوماً وبين غرامك المتصنعِ
ولحبكِ الجسدي شكل سريرنا ولحبها شكل الجهاتِ الأربعِ!


في نار رغبتك احترقتُ كقشة يا شهوةً موصولةً لم تقطعِ
شفتاكِ تمتصان صدري كله ويداكِ تخترقان حتى أضلعي


هل مرةً حاولتِ أن تتفهمي أني أمل من الغرام الجائعِ!
أمل من حب بلا روح وكم أشتاق للحب الرقيق الوادعِ


لطريقة العشق التي برعت بها فنانتي..حتى أسالت أدمعي
هي علمتني كيف تنزل نجمة لتنام مثل الطفل فوق أصابعي


هي علمتني لذة المشي على حزن الرصيف، على بكاء الشارعِ
هي صورتي الأخرى التي ضيعتها وظللت أخفي عنكِ نار توجعي

لا ترجع الأنثى.. متى ضيعتها ما أروع الأنثى.. إذا لم ترجعِ!!
 
أعلى