متطوعون كويتيون في مواجهة الإيدز ...ورسالة للجميع

في تحقيق نشرته صحيفة أوان كان وقفة مع شباب كويتي يستحق القراءة.

أوان.مركزلوذان لإنجازات الشباب «لوياك»، وانطلاقته المتميزة في السعي الدؤوب نحو تطوير العمل التطوعي، وتوظيف الشباب نحو وجهة العمل الفاعل في شتى الجوانب التي تلامس جميع شرائح المجتمع، كان هذا الصيف أكثر إصرارا على تحويل «التطوعي» إلى طرح جريء، يدق أجراس الخطر في أكثر من مشكلة تنال الشباب، الكبار، والصغار. . طرقت أبواب السؤال وحملت الجواب، مركزة على مشكلتين رئيسيتين هما: مرض الإيدز وإدمان المخدرات، وجندت باقة من الشباب الكويتي الذي كان الداعم والعمود الفقري لمثل هذا التحرك الذي يسعى إلى زرع مفاهيم وردع وتحذيرات ومخاوف باتت غير واضحة الملامح عند البعض.
محمد الجوعان، لولوة صلاح الساير، فرح شهاب، أحمد خريبط، فاطمة طارق، حمد العوفان، طلال الياسين، والمشرفة أمل الذويح، فرقة عمل توحدت لتنطلق في أسواق الكويت، وأعلنت المشاركة بما تقوم به اللجنة الوطنية من جهود لمكافحة الإيدز، ذلك المرض الذي يشكل الجزر والمد في انحساره وانتشاره.. تعرفوا من خلال محاضرات توعوية وقراءات موسعة عن المرض، وتسلحوا بالمعرفة، وخرجوا إلى الشارع ليلتقوا الناس ويكون الحديث مباشرا عن مرض ذكره يزعج السمع ويرعب القلب.. تجربة واعية لشباب كويتي كانت في العمل التطوعي الذي يحاولون من خلاله مواكبة العالم، وكانت في الطرح الذي قدموه ليكون الداعم والوقاية والحرص.. وفي لقاء جمعهم مع «أوان» كانت هذه التفاصيل لتجربة هي خطوات نحو الأمام لشباب يشكلون المستقبل الواعد.
عن العمل التطوعي في الكويت ومدى أهميته قالوا:
فرح «كلية الطب»: «لايمكن إلا أن نشكر إدارة مركز لوذان لانجازات الشباب «لوياك» الذي وفر لنا الفرصة الرائعة في مجال العمل التطوعي والتي تسير وفق خطة مدروسة وواضحة، ومقارنة بدول العالم المتحضرة تبدو الخطوات إيجابية في تطوير فهم العمل التطوعي».
فاطمة «طالبة ثانوية»: «أجدها دعوة للنضج في التفكير عند الشباب الكويتي، وحثاً على العمل الإنساني».
طلال «الجامعة الأميركية-نظم معلومات»: «ذلك ما يحسن من ميزة الشخص، وتنعكس شخصيته ووعيه في المجال الذي تطوع به لخدمة المجتمع».
محمد «طالب جامعي»: «العمل التطوعي وجهة إيجابية ترسم تطور مفاهيم الشباب، واهتماماتهم التي تخرج عن المعروف والمألوف».
أحمد «الكلية الأسترالية-هندسة بترول»: «من خلالنا في «لوياك» وكل الجهات التي تدعم العمل التطوعي وتشجعه ندعو الشباب الكويتي إلى دعم هذه التجربة الجادة».
لولوة «الكلية الأسترالية-تسويق»: «هي ليست حالة تأييد أو تأكيد، هي طموح لغرس قيمة للعمل في مجتمع ينسب إليه الرفاه، ومن هنا أشجع التجربة وأدعو الشابات والشباب لخوضها، إنها وجهة نحو فهم متجدد لقيمة العمل».
حمد «ناجح ثانوية عامة»: «العمل التطوعي هو دعوة لمثابرة الشباب وإعطاء قيمة للوقت من جميع النواحي، وهي خطوة إيجابية يجب الدعوة إليها وتشجيع كل الأعمار للدخول في التجربة لأن العمل التطوعي في الدول المتطورة يدخل به الكبار والشباب، هي المرة الأولى كتجربة أعيشها ولكنني سأعيدها بالتأكيد».
واعتبروا ما عاشوه من تجربة تستحق العودة مرات لخوض عوالم أخرى في العمل التطوعي الذي يشتمل جوانب متعددة.
بدورهم دعوا إلى اهتمام الجهات بالشباب -وأهمها ديوان الخدمة المدنية- الذين خاضوا التجربة وأثرتهم وجعلتهم أكثر قدرة على العمل وفهمه، بحيث تكون خبرتهم بالعمل التطوعي ميزة، وخصوصاً أن تجربة بعضهم لم تكن فقط داخل الكويت بل كانت في دول عالمية، وبعضهم الآخر لأول مرة وستكرر لإحساسهم بنجاح التجربة التي عايشوها مع المجتمع مباشرة.
وأكدوا ضرورة تشجيع العمل التطوعي من خلال الأسرة والمؤسسات والمجتمع عموما، لمواكبة العالم في هذا الشأن الذي يبرز صورا متطورة ومتحضرة في المجتمعات المتقدمة على الأصعدة الإنسانية والاجتماعية وغيرها من الوجوه في تطوير مفهوم العمل والمصالح المشتركة والمترابطة بين الناس والمؤسسات التي تحتاج إلى الدعم من خلال المشاركة بالعمل التطوعي.
اختيارهم
وعن اختيارهم العمل على التوعية بين الناس لمرض «الإيدز» والتطوع في هذا الجانب أمام خيارات عديدة كان بإمكانهم التطوع بها من خلال مركز لوذان لانجازات الشباب «لوياك» أوضحوا:
فرح: من خلال دراستي في مجال الطب أجد أن هناك نقصاً في التوعية الصحية على العموم وأخص مرض الإيدز، وإن وجدت فهي غير كافية على الإطلاق وهذا يشمل بلدانا كثيرة وليست وحدها الكويت، ولايتوقف الأمر عند هذا الحد بل المشكلة التي لابد من البحث والاهتمام بها نظرة المجتمع إلى المصاب بالإيدز على أنه شخص شرير، هذا إلى جانب القناعة الثابتة بالإصابة بعيداً عن التفكير بأنها قد تأتي من نقل الدم أو حادث أو ما شابه ذلك، مما يؤثر سلباً على المريض والمحيطين به.
فاطمة: كانت لي تجربة عمل تطوعي في أحد المستشفيات في أميركا لمدة أشهر واطلعت آنذاك على أجواء المرض وقاية وعلاجا، كما تعاملت مع مجموعة من أطفال مرضى السرطان، وانتظارهم لمجيئي أثناء العمل التطوعي دفعني للتفكير نحو مرض الإيدز والأمراض التي باتت مستعصية العلاج، إلى جانب محاولة متواضعة لتقديم خدمة لمجتمعي عن هذا المرض كوقاية وعلاج.
طلال: خياران كانا أمامي لما أحبذ طرحه من خلال عملي التطوعي هما الإيدز ومحاربة المخدرات، وبالنهاية هما وجهان لضرر متشابه، وبصراحة رأيت في خوض التجربة في طرح مشكلة الإيدز فيها الجرأة التي تحدثت عنها مع الناس بشكل جريء ولافت للنظر.
محمد: لابد من البحث في موضوعات يحاول البعض الابتعاد عن تناولها لخجل ما، والإيدز من الأمراض الموجودة في بلدنا بطرح خجول، والوقاية منه ليست مطروحة بشكل جريء وخصوصاً أن المصابين بالمرض يتعايشون معنا في المجتمع. وهذه خطوة إيجابية من فريق العمل التطوعي من شابات وشباب.
أحمد: إن اختياري العمل التطوعي للتوعية والوقاية من مرض الإيدز، جاء بدافع الاقتراب من خطوط حمراء لايتم طرحها بالشكل المطلوب، وليقيني بأننا قد نكون دعما إلى جانب المتخصصين بهذا الشأن والإعلام بشتى وسائله.
حمد: دعوة للوعي بين شرائح المجتمع، لمرض مدمر ولا يستهان به وانتشاره وارد لأسباب عدم المعرفة بالوقاية منه والحيطة والحذر.
لولوة: كل المجالات التي تم طرحها للعمل التطوعي في مركز لوذان لانجازات الشباب «لوياك» تحمل الكثير من الأهمية، وما لفت نظري هو لجنتي الإيدز والمخدرات وتقديم التوعية من خلالهما لما فيهما من أثر سلبي على المجتمع.
وما تم تقديمه لنا من معلومات من خلال المحاضرات، واللقاء مع المتخصصين في هذا الشأن في «لوياك» كان دافعا مضاعفاً للخروج إلى الشارع الكويتي وتوجيه توعية تطوعية هادفة لفئات المجتمع الذي يحتاج فعلا إلى مثل هذه التوعية والتي تشتمل تعريفا بالمرض وأسبابه والوقاية منه، والخروج بفائدة فعلية.
تجربة الواقع
شباب «لوياك» التطوعي في لجنة «الإيدز» خرجوا إلى الأسواق.. ماذا حدث؟ وكيف كانت ردود الفعل بين ما قدموه من توعية ومدى معرفة الناس بالمرض، وتقبلهم لطرح شبابي كويتي جرييء؟
فرح: إن المشاهدة الحقيقية على أرض الواقع، كانت الإجابة الصحيحة لمدى إدراك المجتمع الكويتي لمرض الإيدز، البعض كان متفهماً، والآخر مرعوباً، لدرجة الـ«أعوذ بالله من الشيطان الرجيم»، والله يحمينا من مصيبته، وغيرها من مظاهر الخوف والرعب التي تصب بالنهاية في خانة الحذر والتشدد والتطرف في مفهوم المرض، ودعوة إلى نشر الوعي اللازم، لمفهوم ترسخ بالأذهان بأن الإيدز تتم الإصابة به بسبب واحد فقط.
فاطمة: لم يكن اللقاء مع الناس أمراً سهلاً فهناك نظرة رفض وسلبية للمصابين بالإيدز، وحتى الحديث عنه وتناوله كمرض على الملأ وبصوت عال، وتعرضنا لمضايقات من البعض إلى درجة الإزعاج.
طلال: لقد أولينا الاهتمام الكبير لطريقة طرح المشكلة كوقاية وعلاج، وعلاقة قد نضطر لها للتواصل مع أحد المصابين، وكان هناك تفهم عند البعض وتجاوب، إلى جانب الاهتمام والدعوة من الناس بتوسيع دائرة العمل التطوعي في هذا الشأن وتقديم النصائح اللازمة التي يحتاجها البعض من الذين لا يعرفون عن المرض وخطورته.
محمد: صدمتي الحقيقية كانت بعدم معرفة عدد من الناس الذين التقيتهم بالمرض، ولاحتى ما هو الإيدز، واستغربت تماماً، وأجدها الآن دعوة للإعلام بأن يسعى ويقدم كل إمكانياته للتوعية من خلال المقروء والمرئي والمسموع، والمواقع المتخصصة في الشبكة الإلكترونية.
حمد: كان واضحاً وجلياً لنا خجل البعض من طرح الأسئلة، وكأن الإيدز مرض يلفه شعور الحياء والتهمة غير الأخلاقية.. ونزول الشباب لمواجهة الناس كان جواباً لضرورة التوعية بشكل دائم.
أحمد: هناك فئة لابأس بها كانت الأجوبة حاضرة لديها، عندما سألناهم عن طرق الإصابة والوقاية والعلاج، ودعوا إلى التوعية الدائمة بأمراض كثيرة، قد يجهلها البعض.
لولوة: المجتمع الكويتي يدخل ضمن الدول المنفتحة على العالم، كدولة فيها جنسيات من كل العالم، وشعبها المسافر دائما عبر القارات، ومن هنا لابد من تقديم جرعة من الطرح الجريء للوقاية من مرض الإصابة به محتملة عند البعض. وفيما شاهدناه في لقاءاتنا مع الناس هناك جهل واضح عند البعض ومعرفة كبيرة عند البعض الآخر، ولكن الخطورة موجودة ولا بد من برنامج وطني أكثر توعية عبر وسائل الإعلام للمواطنين والمقيمين
......................................
رسالة من متطوعة: الصحة عنوان الأمة وصورة الحاضر والمستقبل




1218197872949215600.jpg

رسالة أبعثها إلى مجتمعنا الكويتي الحبيب والمعروف بأسفاره الدائمة بين القارات جميعا ولدواع عديدة؛ سياحية وعملية واقتصادية واجتماعية وغيرها، وبالتالي يختلط بعضنا بمجتمعات أخرى قد تحمل أمراض بيئتها الصحية والطبيعية في آن معا.
يحدث ذلك إما بطريقة واعية أو غير واعية، المهم أن المرض ينتقل عبر بعض المواطنين إلى الداخل، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث اختلال صحي وعدوى سلبية ضارة بالجميع.. وذلك من دون أن نقدم على أي خطوة عملية من شأنها أن تجبه ذلك. وعليه فإننا نخاطب أولي الأمر بالسياسة والشؤون الصحية عندنا بأن يتنبهوا إلى هذا الخطر الداهم والذي لاسمح الله إن تفش فسينتقل إلى أي شخص صغيرا كان أم كبيرا في قصر كان أم في كوخ، فالطب الحديث يظهر أن لا أحد في نجوة من أمراض العصر السارية، وهنا لابد من بدء حملة صحية توعوية وعملية شاملة وفتح مختبرات للجميع وفرض على كل مواطن مسافر أن يرتاد هذه المختبرات ويتأكد من سلامة وضعه حفظا له ولاسرته والمواطنين جميعا.
ولا نريد أن نتوسع أكثر بالموضوع لأن الأمراض المعروفة وفي طليعتها الإيدز منتشرة في الكويت ودول التعاون والدول المجاورة، ويحصد عددا كبيرا من الأفراد يوميا وبطرق سرية مكتومة، حيث لا تستطيع أي جهة صحية مجابهة هذا المرض إلا من خلال صراحة المصابين به وجرأتهم على كشف أنفسهم للأطباء والمراجع الصحية المعنية (مستشفيات، مستوصفات.. إلخ)، فبذلك يضمنون صحة أبدانهم وصحة المجتمع بشكل عام.
وهذا النداء هو نذير خطر ضد هذا المرض الذي هو بمثابة عدو مجهول، والمجهول لا يمكن محاربته إلا بالمعلوم، والمعلوم هنا هو العلم والمختبر والكشف المنهجي المنظم.
ونريد أن نكون أكثر صراحة بالقول: إن مرض الإيدز حالة متنقلة في الكويت يجهلها أحيانا المصاب بها، اللهم إلا بعد أن يقع في شركها الخطير، أكثر من ذلك فالبعض يجهل تماما معنى هذا الداء.. كيف يأتي.. كيف يفتك.. وما نتائجه عليه وعلى الآخرين.
باختصار: إن ثقافة مواجهة الأمراض الخطيرة منعدمة تماما في الكويت وفي مجتمعاتنا العربية، فمتى نشتغل عليها في البيت والمدرسة ودور العبادة وأيضا في الحملات المنظمة التي ينبغي أن تقودها الجهات المعنية في الوزارات المعنية، فنحن عمليا أمام طاعون جديد لا ينفع معه أن يدفن الأصحاء رؤوسهم في الرمال ويقولون ما لنا وما لهؤلاء المرضى، لأن هؤلاء المرضى لا ينقلون العدوى إلى الأصحاء فقط بل قد يقودونهم أيضا إلى حالة فقدان مناعتهم، والنتيجة الخراب الصحي على الجميع.
ونريد أن نلفت أيضا الجهات المعنية بالدولة إلى ضرورة ضبط هذه الظاهرة المرضية بفرض قوانين خاصة وصارمة بالزواج وحتى الاختلاط الضروري نتيجة الحياة اليومية والعملية والمؤسساتية بأن تكون هناك شهادات صحية دورية يثبت خلالها فعلا كل فرد بأنه خلو من هذا المرض، وبالتالي الجهة التي تعطي هذه الشهادة هي المخولة، وتكون المسؤولة عن قرارها هذا أمام الدولة المسؤولية القضائية اللازمة.
الزواج أصلا هو شريعة دينية، وهو مستقبل الوطن من خلال أبنائه ومن خلال إنشاء جيل صحي بدنيا ونفسيا وعقليا، فليس من الجائز أن يقدم طالب زواج على عقد قرانه دون إبراز شهادة صحية مضمونة سواء من جهة الرجل أو المرأة، والفاعل غير ذلك إنما يرتكب جريمة عن سابق إصرار وقصد، والجريمة يعاقب عليها القانون.
أوليس القتل محرما في القوانين الدنيوية وفي الشرع الديني؟ فكيف بالله عليكم يتزوج الأبناء دون معرفة من منهم المصاب (القاتل) ومن منهم (الضحية). إننا إذن أمام جرائم شتى، وأخطر ما في هذه الجرائم أن مرتكبيها يتحركون بيننا محميين بالقانون «والدين» والأعراف الاجتماعية والقبلية والتقاليد على اختلافها.
باختصار: الصحة كما الثقافة، كما الدين، كما التراث، كما الحياة برمتها. هي عنوان الأمة وصورة الحاضر والمستقبل..
فحصنوها.. حصنوا المواطن ليتحصن الوطن برمته، فالصحة كما الدين عنوان الأمة وصورة الحاضر والمستقبل.
المتطوعة
لولوة صلاح الساير
الكلية الأسترالية
.................................
د.هند الشومر:توفير العلاج في مستشفى الأمراض السارية حسب مواصفات منظمة الصحة العالمية




1218199673569692800.jpg




رئيسة مكتب الإيدز والإحصاءات والمعلومات ومقرر لجنة التوعية والإعلام من إدارة الصحة العامة في وزارة الصحة د.هند الشومر كان لها متابعة ووقفة مع شباب «لوياك» لدعم برنامجهم التطوعي، والذي اشتمل على التوعية لمرض الإيدز وإدمان المخدرات، مثنية على المبادرة الإيجابية والفعالة، لما في ذلك من خدمة للمجتمع، وضرورة التواصل لتقديم المعلومة والمعرفة.
عما يقدمه البرنامج الوطني للجنة الوطنية لمكافحة الإيدز، وفي محاضرتها التي ألقتها لشباب لوياك لمتابعة عملهم الميداني بشكل متفهم وواع للمسؤولية التي اختاروها قالت: «انطلاقا من حرص وزارة الصحة واهتمامها بمكافحة مرض الإيدز فقد قامت بوضع الإجراءات والطرق الوقائية اللازمة لحماية المواطنين والمقيمين من مرض الإيدز، وذلك بتشكيل لجنة دائمة لمكافحة مرض الإيدز، وهي اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز منذ عام 1985، وقد أعيد تشكيلها في عامي 1993و 1996 وتمت التوصية بفحص بعض فئات المجتمع للتأكد من خلوها من فيروس الإيدز منذ ذلك التاريخ، حيث يتم فحص الوافدين والقادمين للعمل في القطاع الأهلي وخدم المنازل والمتقدمين للعمل في القطاع الحكومي سواء كانوا مواطنين أو وافدين وكذلك طلبة المنح الدراسية للجامعة ووزارة التربية، وطلبة كلية الشرطة ووزارة الدفاع ومتداولي الأغذية. وتقوم اللجنة كذلك بمتابعة إجراء الفحوصات لبعض الفئات المعرضة للإصابة بهذا المرض مثل مدمني المخدرات، والذين يتم علاجهم في مستشفى الأمراض النفسية ومرضى الفشل الكلوي والسجناء ومخالطي مرضى الإيدز».
حرص
وأضافت: «حرصت الوزارة على سلامة الدم ومشتقاته، ومنذ عام 1967 تقرر عدم استيراد أي مكونات للدم من الخارج، حيث يتم الاعتماد على الدم الذي يتبرع به محليا، ويتم فحصه للتأكد من خلوه من فيروس الإيدز بجانب أمراض أخرى قبل إعطائه لأي مريض محتاج لهذا الدم، الأمر الذي ساهم في عدم نقل العدوى للمرضى المحتاجين للدم.
كما تنبثق من اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز عدة لجان عاملة، منها اللجنة الفنية ولجنة التوعية والإعلام، ومن خلال هذه اللجان يتم عمل بعض الدراسات والأبحاث المتعلقة بمرض الإيدز، منها دراسة عن الأمراض التناسلية وأخرى عن مدى وعي أفراد المجتمع بما يتعلق بمرض الإيدز وطرق انتقاله وكيفية الوقاية من العدوى به».
ولفتت الشومر إلى أن دولة الكويت تعتبر من أوائل الدول التي وضعت قانونا يتعلق بمرض الإيدز بصدور مرسوم بالقانون رقم 62 لسنة 1992 في شأن الوقاية من مرض الإيدز بما يكفل حماية المواطنين من العدوى بهذا المرض وحفظ حقوق وواجبات المصابين به وسرية التعامل معهم.
وأشارت إلى حرص وزارة الصحة على توفير العلاج في مستشفى الأمراض السارية وحسب مواصفات منظمة الصحة العالمية، ويخضع المريض لعدة اختبارات لمعرفة مرحلة المرض ومدى تدمير جهاز المناعة في الجسم لتحديد وقت البدء في العلاج، وأعدت الوزارة كذلك جناحاً خاصاً مجهزاً بكافة الأجهزة الطبية المطلوبة لمتابعة علاج هذه الحالات.
مشاركة
وتحدثت عن مشاركة الكويت في منظمة الصحة العالمية من حيث تنظيم فعاليات خاصة بمناسبة يوم الإيدز العالمي، والذي يصادف الأول من ديسمبر من كل عام، إلى جانب مشاركة دولة الكويت في جميع المحافل والمؤتمرات الدولية المتعلقة بمرض الإيدز، وآخرها التوقيع على المشاركة في صندوق دعم نشاطات الإيدز والملاريا والدرن والذي أقرته منظمة الأمم المتحدة مؤخراً. وكذلك حرصها على مشاركة دول مجلس التعاون من خلال المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج العربية على تبادل المعلومات الخاصة عن المستجدات حول هذا المرض، ومن خلال الاجتماعات الدولية التي يشارك بها المسؤولون الوقائيون في هذه الدول.
توعية
وعن تجربة الكويت في مكافحة الإيدز والتهاب الكبد الوبائي في الشباب قالت د.الشومر: «إن الشباب أكثر عرضة للإصابة بالأوبئة من الراشدين، ولذلك حرصت دولة الكويت ممثلة بوزارة الصحة على توعية الشباب، لأن الشباب المثقف قادر على اكتساب المعرفة والثقة والمهارات الاجتماعية للحماية من الأوبئة والفيروسات. وتحتفل وزارة الصحة ممثلة باللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز في الأول من ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للإيدز، حيث يتم التركيز في هذه الفعاليات على الشباب، ويتم تنظيم محاضرات وندوات في المرحلة الثانوية والجامعية من أجل توعية الشباب بأخطار مرض الإيدز وكيفية الوقاية منه، ويتخلل هذا الاحتفال بعض الندوات والمحاضرات والمقابلات في جميع وسائل الإعلام سواء كانت مرئية أو مسموعة، بالإضافة إلى تنظيم بعض المسيرات والأيام المفتوحة لمشاركة الشباب.
ويتم التعاون مع مركز لوذان لإنجازات الشباب «لوياك» لمشاركة الشباب وتوعيتهم بتنظيم الندوات التوعوية، بالإضافة إلى توعية الجمهور في بعض مراكز التسوق بالمسابقات التوعوية وتقديم الجوائز على المشاركين، حيث تتواجد فئات كبيرة من الشباب. وتقوم وزارة الصحة بفحص المتقدمين للعمل في القطاع الحكومي أو الأهلي، وطلبة المنح الدراسية للجامعة ووزارة التربية، وطلبة كلية الشرطة ووزارة الدفاع، ومتداولي الأغذية، ومدمني المخدرات والذين يتم علاجهم في مستشفى الأمراض النفسية، والسجناء ومرضى الفشل الكلوي وزراعة الأعضاء ومخالطي مرضى الأيدز للتأكد من خلوهم من فيروس الإيدز».
قبل الزواج
ولفتت د. الشومر إلى أن برامج التوعية في وزارة الصحة لا تقتصر على مرض الإيدز فقط، ولكنها تشمل التهاب الكبد الوبائي والدرن أيضا، إذ تقوم بتزويد جميع الجهات الحكومية والأهلية بالكتيبات والبروشورات والبوسترات عن هذه الأمراض وتنظيم المحاضرات والندوات بالتعاون مع الجهات الأخرى، وتوجد برامج لتطعيمات الشباب بما يخص مرض التهاب الكبد الوبائي والدرن، وبالنسبة لتطعيم التهاب الكبد الوبائي يتم تزويد الأطفال ضمن برنامج التطعيم المتبع بالدولة وكذلك الملتحقين بكلية الشرطة ووزارة الدفاع والعاملين في الحقل الطبي من أطباء وممرضات وفنيين، وكذلك وزارة الدفاع بالتطعيم من غير المذكورين أعلاه.
وكذلك فإنه يتم إجراء الفحوصات للعاملين في القطاع الحكومي وطلبة المنح الدراسية وطلبة كلية الشرطة ووزارة الدفاع وبعض الفئات الأخرى من المجتمع للتأكد من خلوهم من فيروس التهاب الكبد الوبائي والدرن. ويتم تطعيم الأطفال وفحص طلبة المدارس وطلبة الجامعة لرصد الحالات وتشخيصها ومن ثم علاجها، وتحتفل وزارة الصحة ممثلة باللجنة الوطنية لمكافحة الدرن باليوم العالمي للدرن في الرابع والعشرين من مارس من كل عام، وذلك بتنظيم بعض المسابقات التوعوية وتوزيع الجوائز على الفائزين، وإجراء بعض المقابلات التلفزيونية والإذاعية لتوعية المواطنين والمقيمين.
إن دولة الكويت ممثلة في وزارة الصحة واللجان الوطنية لمكافحة هذه الأمراض تسعى إلى توعية الشباب وتحصينهم لوقايتهم من هذه الأمراض الوبائية، وذلك حتى يصبح المجتمع خاليا من الأمراض التي قد تؤثر على صحة الشباب، فهم عماد المجتمع الذي يجب الحفاظ عليه.
وأثنت على سعي اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز لإقرار قانون الفحص الطبي قبل الزواج لحماية المتزوجين وأبنائهم من الأمراض الوبائية وخاصة الإيدز والتهاب الكبد الوبائي، وكذلك حرصها على الحفاظ على تكامل الأسرة وبقاء الأطفال في ظل الوالدين، وذلك بالسعي لإعفاء الأم غير الكويتية المصابة بمرض الإيدز من شرط اللياقة الصحية إن كانت متزوجة من كويتي أسوة بما تم بخصوص مرض التهاب الكبد الوبائي.
إحصائيات..وتكاليف عالية
حتى نهاية شهر أبريل 2008 بلغ عدد المصابين الأحياء بعدوى فيروس الايدز من الكويتيين الذين تم تشخيصهم ويراجعون مستشفى الأمراض السارية 126 مصابا منهم 4 أطفال و33 أنثى و89 ذكرا. ومن هؤلاء 106 مصابين يتلقون العلاج، أما الباقون الذين يبلغون 20 مصابا فلا يتلقون العلاج إما لأن مناعتهم عالية أو أنهم غير متعاونين ولا يرغبون بأخذ العلاج مع انه يتم التأكيد عليهم باستمرار لتلقي العلاج ولكن دون جدوى إذ أن العلاج المتوفر للمواطنين تكلفته عالية ويخفف من معاناة المرضى ويقوي المناعة لديهم ويعطى لهم بالمجان
.................................
برنامج مكافحة الإيدز العالمي يعلن انحسار المرض ويدعو إلى تكثيف التحرك ضده






باريس (ا ف ب): سجل انحسار في انتشار الإيدز بتراجع عدد الوفيات الناتجة عنه وعدد المصابين الجدد، غير أن مستواه لايزال «غير مقبول» وتطور انتشاره في المستقبل «غير أكيد»، بحسب ما أفاد برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز.
ودعا البرنامج إلى «تكثيف التحرك» وزيادة الاعتمادات وإلا فلن يكون من الممكن في المستقبل القريب السيطرة على انتشار هذاالمرض الذي يطول 33 مليون شخص.
وأشارت الهيئة مؤخراً في إحصاءات تصدرها كل سنتين وتشمل 147 من بلدان الأمم المتحدة الـ 192 إلى تراجع الوفيات بمقدار مليوني شخص وتحقيق تقدم «ملحوظ» في بعض الدول، يقابله تفاقم الوضع في بلدان أخرى، وزيادة الاعتمادات المخصصة للدول الفقيرة بستة أضعاف منذ 2001. وذكر التقرير الصادر عشية افتتاح المؤتمر الدولي حول الايدز الأحد في مكسيكو أن الوضع «تحسن» وسجل تقدما مشجعا ولا سيما على صعيد تعزيز الوقاية، من خلال برامج لتجنب انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل، ما أدى إلى تحقيق تراجع في عدد الإصابات الجديدة لدى الأطفال من 410 آلاف إصابة إلى 370 الف إصابة خلال سنتين.
غير أن التحسن يبقى بطيئا. ويسجل عدد المصابين تزايدا بطيئا بفضل العلاجات التي تمدد حياتهم وكذلك لأنه لم يتم ضبط انتشار المرض، ولو أن عدد الاصابات الجديدة انخفض منذ العام 2001 من ثلاثة ملايين إلى 2,7 مليون بتراجع 10 % خلال ست سنوات.
وتبقى أفريقيا -جنوب الصحراء- حيث يمكن فقط لثلث المصابين الحصول على علاج أي بزيادة 45 % عن العام 2006، في المرتبة الأخيرة على صعيد الإصابات بالايدز ويبقى معدل الحياة في زيمبابوي دون أربعين عاما.
وبالرغم من ذلك، تسجل هذه المنطقة تقدما على سبيل الوقاية، ويشار بهذا الصدد في بعض الدول إلى تبدل في السلوك الجنسي مثل تزايد استخدام الواقي بين الشباب الذين لديهم أكثر من شريك، وارتفاع سن بدء إقامة علاقات جنسية. وفي الكاميرون على سبيل المثال، فإن نسبة الشبان الذين أقاموا علاقات جنسية قبل بلوغ الخامسة عشرة تراجع من 35 إلى 14 %.
وفي المقابل، سجلت دول أخرى مثل الصين وكينيا وروسيا وفيتنام ارتفاعا في معدل الإصابات الجديدة بالإيدز.
وتطول الإصابات خارج أفريقيا جنوب الصحراء خصوصا مستهلكي المخدرات بواسطة الحقن ومثليي الجنس والمومسات.
ولفت البرنامج إلى تعبئة «غير مسبوقة» لمكافحة الايدز وجاء في التقرير ان «في متناول العالم اليوم الوسائل الكفيلة بمنع حصول إصابات جديدة بالايدز وخفض الوفيات المرتبطة بالايدز والحد من انعكاسات المرض السلبية على الأسر والمجموعات والمجتمعات».
غير أن المدير التنفيذي لبرنامج مكافحة الايدز بيتر بيوت حذر من أن التراجع في عدد الوفيات «يجب ألا يدفعنا إلى الاكتفاء». وحذر من أنه لايزال يتحتم إنجاز الكثير قبل تحقيق التعهد الذي قطعته دول الأمم المتحدة بتمكين الجميع من الحصول على سبل الوقاية والعلاج بحلول العام 2010 وصولا الى قلب اتجاه انتشار المرض بحلول 2015.
وشدد البرنامج على وجوب توافر «الإرادة السياسية» و«آليات (تمويل) مبتكرة ومستديمة» مع التشديد على سبل الوقاية.
وتم تخصيص ما لا يقل عن عشرة مليارات دولار للبرامج المتعلقة بالايدز عام 2007، غير أن ضمان مواصلة تحسين توافر العلاج يتطلب مبالغ تفوق ذلك بـ 50%.أما تعميم العلاج والوقاية، فيتطلب مبلغا إضافيا قدره 42 مليار يورو.
ويتوقع أن تحتل هذه المسائل حيزا كبيرا من مناقشات مكسيكو
........................................

أمل الذويّخ: الإمكانيات الرائعة تجاوزت الطرح العادي

مشرفة التوعية للجنة العمل التطوعي لمكافحة «الإيدز» و«المخدرات» أمل الذويخ رأت أن العمل التطوعي في مركز لوذان ينحو نحو الأفضل في تطوير الرؤية والعمل والإنجاز، مما يدفع الشباب نحو الجدية والتفاعل في تقديم إمكانيتهم الرائعة، والتي تجاوزت الطرح العادي والمألوف، بجرأة البحث في المشكلات والقضايا التي تمس المجتمع الكويتي، واللقاء المباشر مع فئاته، إلى جانب العمل التطوعي الذي يواكب العالمية، في شتى المجالات.
وأثنت الذويخ على ما قدمه فريق العمل التطوعي التوعوي لمرض الإيدز وما بذلوه من جهود متميزة في المتابعة والتواصل مع شرائح من المجتمع، وإيجابية النتائج في اللقاءات بين الفريق والناس.
وأشارت إلى تهيئة تمت وتوعية للشباب قبل انطلاقتهم بالعديد من المحاضرات، والتدريبات، والجلسات النقاشية.
وتمنت التعاون والتواصل الدائم بين مركز لوذان والجهات المؤسساتية الاجتماعية والصحية لما في ذلك خدمة للجميع.







.
 
نسأل الله العافية والسلامة نحمد الله على نعمة الإسلام.
اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
واستر اللهم على شباب المسلمين وعلى فتيات المسلمين وأرهن الحق حقاً وارزقهن اتباعه وارهن الباطل با طلاً وارزقهن اجتنابه.آمــــــــــــــــين

كما اشكر الاخوة والاخوات المتتطوعين لحماية الكويت من هذا المريض الفتاك:إستحسان: واعتقد ان المقال المرفق يستحق القرأة
الإيـدز... مؤامـــرة من الصمــــت
الجميع يعلم أن فيروس نقصان المناعة HIV هو المسبب لمرض الإيدز AIDS، "لربما ما عدا شخصين"، كما صرّح الدكتور روبرت غالو، العالم في الحكومة الأميركية الذي قد روّج وسوّق للـ HIV بمهارة في العالم منذ عشرة سنين... ويقول: "بدون أدنى شك، اطرح الأمر على خمسة آلاف عالِم وسيعطونك نفس الجواب"

إن أغلب الأطباء والممرضات والمعلمين في مجال الصحة وغيرهم يتفقون على الأسباب الرئيسية للإيدز... وهذا ما تم تلقينهم إياه من قبل المجتمع العلمي العام: أنه حتى التشكيك بصحة مبدأ HIV يظهر نقصاً عقلياً وأخلاقياً.... وعلى العلماء أيضاً أن يكونوا حذرين لكي لا يسببوا الضرر والإخفاق للحملة المُسماة "فيروس نقصان المناعةHIV" التي تحمل في طياتها آلاف الوظائف والسمعات الحسنة ومصادر التمويل الضخمة...

بالرغم من هذا الضغط، هنالك شبكة في نمو متزايد من "المعارضين" الأشداء تم تأسيسها حول العالم في السنتين الماضيتين، وهؤلاء لا يتحدّون فرضية HIV فحسب، بل إنهم قد قاموا "علناً" بنشر آرائهم وأبحاثهم... لكن لا تسألني لماذا لم نسمع بها نحن العرب... الجواب معروف...
لن يضعوا لك مثل هذا الخبر في المحطات الفضائحية أو في المجلات الفنننية... وطبعاً لا وقت لدينا للقراءة......

لقد قام أكثر من 450 شخص بوضع أسمائهم في رسالة تُطالب بمراجعة النظرة التقليدية، مجادلين بأن نظرية HIV في أفضل الأحوال غير مثبتة، وفي أسوء الأحوال مشكوك بها ومُلفقة...
تحتوي المجموعة على أكثر من 70 من الحاصلين على شهادة الدكتوراة وأعداداً كبيرة من الاطباء المتخصصين والأخصائيين في الصحة والعلماء، بالإضافة إلى مرضى إيدز ونشطاء آخرون أمضوا سنوات في العمل مع أكثر الحالات المعانية من هذا الوباء.. أغلب الأسماء أميركية، لكن القائمة تغطي 23 بلداً.

هذه "المعارضة" هي جزء بسيط من حركة الوعي العالمي، وهذه المقالة مكتوبة منذ 1994...
يثور حول العالم الآن نقاش حاد حول سبب الإيدز، في عدة مؤتمرات تبرز طرق تفكير بديلة حول هذا المرض. وآخر هذه المؤتمرات تم عقدها في بولوغنا ،إيطاليا، هذا الشهر.

قام البروفسور بيتر دوسبيرغ بوضع الجذور والاعتبارات النظرية للتحدّي، وهو أحد العلماء البارزين في علم الفيروسات. لكن الذي دعم التحدي وقوّاه هو فشل أبحاث الإيدز المتكرر، حتى بعد 10 سنوات من العمل على إظهار كيف يمكن للفيروس HIV أن يسبب الضرر المنسوب إليه.

ادّعى "غالو" أنه قد أوضح كيف يقوم الفيروس بإضعاف الضحايا وجعلهم معرضين للأمراض المُعدية عن طريق القتل المباشر لخلايا جهاز المناعة، ولكن فيما بعد اتضح أن هذا الادعاء خاطئ. شيء آخر عصف بوجهة النظر الطبية التقليدية، هو الفشل في إظهار أي منفعة مستمرة للأدوية المضادة للـ HIV، هذه الأدوية القاتلة العالية السمية والباهظة الثمن... هناك موضوع ثالث هو أن الرابط بين HIV والإيدز، أقل بكثير مما كان معتقداً، وأن HIV ليس "حُكماً بالموت" كما قد أُعطي لكثير من الناس المشخّصين كـ HIV+ إيجابي...!

لقد انهارت جميع التنبؤات الجهنمية حول انتشار HIV عندما أُعلن عن انتشار: {ثلاثة ملايين حالة إيجابية HIV+ في بريطانيا بحلول عام 1990 طبقاً لتوقعات 1985، لكن العدد الحالي المتراكم منذ 10 سنوات إلى يومنا هذا (1994) هو 21,000 فقط!} هذا الانهيار أصبح ظاهراً في معظم الدول أيضاً باستخدام برامج الاختبار الدقيقة.

حتى أن اختبار HIV أصلاً مرفوض وخالي من الصحة... ولم يكن هناك أي رد منطقي على كلام العلماء الذين عارضوا وقالوا بأن الاختبار لم يُقيّم بصورة صحيحة على الإطلاق، وأن تلك القيم الإيجابية الزائفة ضمن النتائج هي قاعدة متكررة لا استثناء... وبهذا ظهرت أزمة قد تكون أكبر الأزمات التي تواجه المجتمع العلمي الحديث. إن أكثر ما يدعو للمحاسبة والرقابة، عندما نلتزم بمنهاج الشفافية والاعتراف بالأخطاء، أن أغلب الأطباء والعلماء غير معتادين على جدال ونقاشات المعارضين المفصّلة، لأن الصحف والمجلات العلمية والطبية الرائدة ترفض نشرها...

بالرغم من أهمية القضية يبدو أن محرري المجلات والمستشارين يبرّرون كما قال "غالو" الغول: بما أن "كل الناس" يوافقون على أن HIV هو مسبب الإيدز، فأي شخص يقول شيئاً مخالفاً لهذا هو شخص غير منطقي ومنحرف وشاذ أخلاقياً... ويناقشون فيما بينهم: المعارضون خطرون، لأنه إذا شك الناس بدور HIV في الإيدز فقد يصبحون غير مكترثين بالتحذيرات التي تدعو إلى ضرورة تغيير العادات الجنسية.

جون مادوكس، محرر جريدة “Nature” العلمية كان يحاول بشدة أن يمنع هذه الرسالة من نشر أي دليل يُظهر أن الفيروس من الممكن ألا يكون سبب الإيدز، وأن الإيدز قد لا يكون وباءاً يُعرّض الجميع للخطر... وهناك منشورات أخرى عامة وتخصصية، تبعت نفس الخط...

وقد وضعت مجلة “New Scientist” تحت العنوان العريض: (الـ HIV : أبعد من أي شك منطقي) أعلنت أنه على الرغم من "الجبل الهائل من الدلائل العلمية" التي تظهر أن فيروس HIV يسبب الإيدز فعلياً، لكن "عدداً ضئيلاً من الصحافيين والعلماء المعارضين يواصلون التشكيك في العلاقة بينهما"......

إن هذا "الجبل من الدلائل" هو جبل من الهَبل والافتراء!... هذه الدلائل لم تكن موجودة على الإطلاق، واتفاق الرأي حول نظرية الـ HIV ينهار حالياً... يعترف "مادوكسس" بأن الإخفاق في إيجاد آلية توضح كيف يسبب HIV المرض، قد كان "خيبة أمل عميقة لمجتمع البحوث"، وأن الدليل الوحيد الذي يوحي بأن الفيروس له علاقة وبائية بين تشخيص HIV+ وتشخيص الإصابة بالإيدز هو "حتمياً يبدو متوقفاً على الظروف وليس قاعدة عامة"...

إن الموقّعين على رسالة إعادة النظر يتفقون على ضرورة تغيير التوجّه الحالي، ولكنهم يختلفون في درجة رفض نظرية الـ HIV. بعضهم مثل الدكتور تشارلز توماس، عالم البيولوجيا الجزيئية وبروفسور سابق في قسم الكيمياء الحيوية في جامعة هارفارد، يقول:

"إن كل ما قيل سابقاً هراء ليس له أساس من الصحة، وأن عقيدة (الفيروس HIV يسبب الإيدز) تُمثل أكبر وأخطر احتيال أخلاقي مدمّر يُرتكب في حق الفتية والفتيات في العالم الغربي"... شخص آخر بنفس الجرأة والصراحة، فيليب جونسون، بروفسور كبير في القانون في جامعة كاليفورنيا-بيركلي، وبروفيسور سابق في جامعة كوليج لندن، يقول: "لا يحتاج المرء لأن يكون عالماً متخصصاً لكي يكشف مهمة بحث فاسدة أو مؤسسة علمية تشوّه الحقائق لكي تروّج أيديولوجية معيّنة وتزيد من مصادر تمويلها..!

تلك المؤسسة تستمر بالتلاعب بالإحصائيات وتشويه عرض الوقائع، لإبقاء الجمهور مقتنعاً بأن وباءً فيروسياً شاملاً سيأتي في وقت ما، في حين أن الحقائق على خلاف هذا..."

ومن بين الآخرين، كالدكتور لورنس برادفورد، بروفيسور علم الأحياء في أتشيسون-كانساس، والدكتور روجر كنينغهام، عالم الأحياء الدقيقة ومدير مركز علم المناعة في جامعة State University of New York at Buffalo، يعتقدون أن الفيروس قد يكون عاملاً من بين عدة عوامل، لكن المحافظة على إعادة تقييم غير متحيّز أمر ضروري جداً...

وكما يقول كنينغهام: "لسوء الحظ، يبدو أن (مؤسسة للإيدز) قد تشكلت، وهي دائماً تثبط عزم التحديات المضادة لعقيدة فيروس الإيدز من ناحية، ومن ناحية ثانية تشدد مراراً على إتباع أفكار مشوهة"...

كما أدرج "برادفورد" كلاً من استخدام الأدوية، الإصابة المتكررة بالأمراض المُعدية، التعرض لمنتجات الدم، تعرض المستقيم للسائل المنوي (في الشذوذ الجنسي)، وظاهرة المناعة الذاتية التي يصبح فيها جهاز المناعة مشوشاً جداً لدرجة أنه يبدأ بتدمير ذاته، كل هذه العوامل تتفاعل فيما بينها مؤدية في النهاية إلى الإيدز... العديد من الموقّعين الآخرين يحملون وجهة نظر مماثلة...

البروفسور آرثر غوتليب، رئيس علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة في المدرسة الطبية-جامعة تولان-نيو أورليانز، يرى أن الـ HIV يستطيع أن يعطل جهاز المناعة، لكنه يضيف عدة عوامل مرافقة تتضمن سوء التغذية كأمور هامة لحدوث الإيدز.

الدكتور ستيڤ جوناس، بروفيسور الطب الوقائي، State University of New York at Stony Brook، يقول أن الدلائل تتراكم بسرعة حالياً على أن النظرية الأولى للـ HIV كمسبب وحيد للإيدز ليست صحيحة. ويعتقد أن الفيروس يلعب دوراً في معظم الحالات لكنه "لوحده، غير كافي للتسبب بالمرض".

الدكتور ألفرد هاسيغ، بروفيسور سابق في علم المناعة في جامعة بيرن ومدير مختبر نقل الدم السويسري، يقول أن الضغوط المتعددة على جهاز المناعة تحفّز ردة فعل شديدة، مما يسمح للجراثيم والفيروسات بما فيها HIV أن تتكاثر. وهو يعتقد أن معايير النظام الغذائي السليم يمكنها عكس هذه العملية، ويؤكد على أن "أحكام الموت التي تترافق مع تشخيص الإيدز يجب أن تُمحى تماماً."

الدكتور غوردون ستيوارت، بروفيسور فخري في الصحة العامة جامعة غالاسغو، ومستشار سابق في الإيدز-المنظمة العالمية للصحة، وهو الذي يربط الإيدز في الدول الغربية بأنماط السلوك التي تحمل مخاطر الإصابة بالأمراض الجنسية المُعدية وغيرها... يُشير إلى أن وجهات النظر البديلة هذه تدل ضمنياً على أن الجهود المبذولة لمحاربة الإيدز هي "هدر للجهد وإنفاق دون جدوى".

معظم الموقّعين، كالدكتور هينك لومان، بروفيسور الكيمياء والفيزياء الحيوية في Free University in Amsterdam، يستنكر بشدة الأسطر المُهملة من البحث التي تتضمن الحالات الخالية من HIV ويقول: "هناك العديد من المصابين بالإيدز لكنهم لا يحملون الفيروس HIV، وعدد كبير من الناس مصابون بـ HIV لكنهم غير مصابين بالإيدز."

"هاتان الحقيقتان تعنيان أن فيروس الإيدز المفترض أمر بسيط جداً.. وأن أسباباً أخرى هامة وقابلة للاختبار مسؤولة عن إتلاف جهاز المناعة والوصول في نهاية المطاف إلى الإيدز، هذه الأسباب يجب أن تصبح جزءاً هاماً من أبحاث مرض الإيدز."

العديد من العلماء يرون أن الحرب ضد الإيدز قد خرجت عن مسارها الصحيح بالتركيز على HIV حيث "اندمجت الفرضية بحد ذاتها مع تعريف الإيدز" كما قال الدكتور كاري مولليس، الفائز بجائزة نوبل للسنة الماضية في الكيمياء... "عندما يمرض الناس ويكون HIV موجوداً أو يُعتقد بوجوده، يُسمى المرض حينها إيدز، أما عندما لا يوجد HIV فيُسمى باسم آخر...!"

د. مولليس، الذي اخترع اختباراً وراثياً يُستخدم حول العالم من قبل باحثي الإيدز، يقول:
"إن نظرية HIV وطريقة تطبيقها مليئة بالتزوير والتخمين ولذلك ليس لها أي قيمة ولا تُقبل كنظرية طبية"... ويعتقد أن الإيدز ينشأ من "مستوى عالي من التعرض للفيروسات والجراثيم البشرية".

روبرت ماڤير، خبير استشاري في العناية الصحية ومؤسسات التأمين، ونائب رئيس مدير أبحاث شركة Mutual Benefit Life Insurance Co العملاقة، يوافق على أن دمج HIV مع تعريف الإيدز: "قد خلق ارتباطاً قوياً مُفتعلاً مليئاً بالحشو والتزييف".

هاري روبن، بروفيسور في علم الأحياء الجزيئي والخلوي، جامعة كاليفورنيا-بيركلي، يعلن نفسه: "محايداً تجاه HIV، لم يتم البرهان على أن الإيدز يُسبب من عدوى HIV، ولم يتم أيضاً إثبات أن هذا الفيروس يلعب أي دور مهما كانت الأعراض!".وهناك موقّع إيطالي، الدكتور فابيو فرانشي، متخصص في الطب الوقائي والأمراض المُعدية في تريستي، يوضح قائلاً: "إنني لست حيادياً، إنني مقتنع تماماً بجميع مناقشات البروفيسور بيتر دوسبيرغ."

دوسبيرغ، بروفيسور في البيولوجيا الجزيئية جامعة كاليفورنيا-بيركلي، ومؤسس مجموعة إعادة النظر، يقول أن HIV غير مؤذي، ويرى أن إساءة استخدام الأدوية الطبية والتكميلية الطويلة الأمد، هو السبب الرئيسي للإيدز.

بالإضافة إلى الدكتور بيرنارد فورشر، المتأكد تماماً من براءة HIV، وهو كان المحرر الإداري لـ Proceedings of the National Academy of Sciences يقول: "إن تقييم فرضية HIV يتراوح بين نظرية (الهواء الفاسد) يسبب الملاريا، ونظرية (العدوى الجرثومية) تسبب البري بري والبلاغرا {الناتجان عن نقص التغذية}....!! إنها خدعة قد أصبحت حيلة تدرّ الملايين..."

بول رابينو، بروفيسور في النثروبيولوجيا، جامعة كاليفورنيا-بيركلي، وهو الذي أجرى مقابلة مع دوسبيرغ بعد أن أصبح "مخدوعاً بردود الفعل العاطفية الشديدة" بأفكاره، كما يزعمون، لم يجد أي جواب شافي لأسئلته: "لقد تابعتُ حالة الناعور و HIV بدقة لأنها كانت الحلبة الأقل تعرضاً للاتهامات الأخلاقية. وقد فشلت جميع محاولاتي للحصول على موافقة من أجل الاطلاع على البيانات أو إيجاد أي دراسة مراقبة بصرامة."

وعالم آخر من بيركلي، الدكتور ريتشارد سترومان، بروفيسور فخري في علم البيولوجيا الخلوية والجزيئية، قلق حيال ما يحصل: "بازدياد وضوح مشاركة عوامل أخرى غير HIV في الإيدز، فإن معظم الجهد في البحوث يستمر بالتركيز على الفيروس".

هارڤي بيالي، محرر الأبحاث في مجلة BioTechnology نيويورك، ولديه اطلاع جيد على البيولوجيا الجزيئية ودراسات الأمراض الاستوائية في غربي أفريقيا، يشدد على أن "الإيدز" في أفريقيا يمكن أن يُعزى معظمه إلى التدهور الاقتصادي، وتدنّي العناية الصحية، وتطوّر أمراض مُعدية مقاومة للأدوية... "كل هذه الأشياء يمكنها أن تشرح بالضبط ماذا يحصل، ومن الأفضل لنا التشديد على تحسين الصحة العامة بدلاً من قول أن الفيروس HIV يسبب العدوى والأمراض."

العديد من الموقّعين يقولون أنه بغضّ النظر عن سوء توجيه طاقات البحث، إن نظرية HIV قد سبّبت ضرراً نفسياً رهيباً.. ويقول المستشار النفسي بول لينباك، Eastern Oregon State College:
"إن حماية ودعم فرضية HIV واعتمادها كشيء واقعي مثبت، يسبب ضغوطاً نفسية لا داعي لها، وكثيراً من الأذى العاطفي، وربما تعتبر كجريمة نفسية."...قاتل الجسد مقتول بفعلته.. وقاتل الروح لا تدري به الأمم.....

ميشيل إيلنر، رئيس Heal (Health Education AIDS Liaison)، based in New York City معالج وطبيب في التنويم المغناطيسي قد عمل مع آلاف الناس المصابين بـ (الخوف من الإيدز) كمخاوف وقيود نفسية تبرمج الفكر، وهو يقول:"لقد شاهدتُ الرعب المستمر والبرمجة الفكرية التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض ثم الموت، عند الناس المشخصين أنهم يحملون الفيروس ومعرّضون للإيدز... إنني متأكد من الفرضية التي تقول أن الاستخدام طويل الأمد للأدوية الكيميائية هو السبب الرئيسي لما يُدعى الآن بالإيدز، وهذا قابل جداً للإثبات أكثر بكثير من افتراض أن الإيدز ينتج عن فيروس."

طبقاً لمفهوم داڤيد ميرتز، فيلسوف في العلوم University of Massachusetts، Amhers، الـ HIV هو "وسيلة للرفاهية والترف" تلاقي احتياجات العديد من المجموعات القوية المسيطرة: الباحثون المتنافسون للحصول على الشهرة المحلية والعالمية بعد فشل الحكومة الأميركية في "الحرب ضد السرطان"، حملات المطالبة بحقوق اللواطيين المدنية "اللذين أرادوا اعتبار الإيدز كـ(قاتل متساوي الفرص)"، والجناح اليميني "الذي أراد وسيلة لترسيخ فكرة (غضب الله) الذي تخيّلوا أنه مُنزل على اللواطيين".

إذا كان ميرتز على حق، فهل سينتهي هذا الوهم يوماً ما؟؟

البروفيسور هيرمان كاتون، رئيس مدرسة applied ethics at Griffith University، Brisbane، Australi، يعتقد أنه سينتهي... وستنهار وجهة النظر التقليدية كما يقول "لأنها تُخفق في الاختبارات العملية. ولن يظهر أي لقاح مضاد، ولا أي معالجة فعالة. وهذا الإسراف والإعلان المزيف سيستنفذ مصداقيته من تلقاء ذاته."

"عندها يجب على العلماء أن يتوصلوا إلى تفاهم مع الحقيقة المرّة، أن وباء الإيدز كان سراباً صُنع من قِبل العلماء الذين آمنوا بأن الكمال والسعادة يمكن الحصول عليهما من تكديس الأموال الطائلة، الشهرة، والألعاب السياسية".....

By Neville Hodgkinson
The Sunday Times (London) 3 April 1994
 
أعلى