وليد المجني
عضو بلاتيني
الجزء الأول : مع الكاتب الأول لسلسة الفنون التشكيلية
في الكويت المرحوم صفوان الأيوبي
الفنان التشكيلي الراحل صفوان الأيوبي
من ارشيفي الخاص
سنوات طويلة مرت عندما جلست على الكرسي الأصفر في نادي الكويت للسينما
وأتى في ذلك الوقت المخرج عامر الزهير حامل فكرة اخراج فيلم وثائقي وهو نوع من
الأفلام الغير الروائية اي لا يعتمد على القصة والخيال بل يتخذ مادته من واقع الحياة
سواء كان ذلك بنقل الأحداث مباشرةً كما جرت في الواقع ، او عن طريق اعادة
تكوين وتعديل هذا الواقع، بشكل قريب من الحقيقة الواقعة .
" زيت على قماش " هو كان محور حديثنا فيلم يوثق جانباً من مشوار الفنان
التشكيلي الراحل صفوان الأيوبي في حياته الخاصة والفنية ، من خلال دراما بسيطة
تجسدت في متابعة أربعة طلاب باكالريوس بقسم الإعلام في جامعة الكويت وهم يعدون
مشروع تخرجهم حيث وقع اختيارهم على الفنان الراحل صفوان الايوبي لتوثيق
حياته الفنية مع تسليط الضوء على انسانيته ولكون تجربته من اهم التجارب
التشكيلية الكويتية حيث انقسمت تجربته الى مراحل عدة بدأها المرحوم بالواقعية
ثم السريالية والمزيج بين المدرستين، وأخيراً التجريدية التي أبدع فيها واتخذ منها
منهجه الفني .
ومن ثم تم عمل الفيلم واخراجه من قبل السيد عامر الزهير وانتجه المجلس الوطني
للثقافة والفنون والآداب وفي اول افتتاح للفيلم بشكل خاص قمت بتقديم الفيلم
والشخصيات ونبذه عن الافكار الذي تبناها الفنان الراحل وكأنني غصت في اعماق
الراحل قبل ان اتحدث عنه امام الجمهور وتقديمه لهم وقلت وانا اقدم هذا العرض بيني
وبين نفسي اين المجلس واين جمعية الفنون واين كل اهل الابداع عن هذا الرجل
اهكذا هو حالنا عندما يرحل شخص يقدم له الزهور والورود والكتب والافلام .. يقول
المثل ( اهدي من تشاء وردة في حياته افضل من باقه في مماته )
المخرج عامر الزهير
من ارشيفي الخاص
سأكمل معكم ماذا فعل الطلاب بعد ان اختارو المرحوم .. قامو بالبحث والتحري
عن كل ما يهم كباحثين عن حقيقة مشوارة وكانت البداية من خلال معرفة ارقام
هواتفه والاتصال بأهله للتزود بكافة المعلومات والصور وبالفعل كانت ام سالم
زوجة المرحوم وابنه سالم في استقبال الطلبه مع ابنتيه منوه وزكية ...
وعلمو ان صديقة نجيب العلي قد صمم شاهداً ليضعه على قبره فذهبوا
معه لوضعه على قبره في لقطه درامية معبره جداً .
كما علم الطلاب ان احد لوحات الراحل قد زينت بها جامعة الدول العربية وهذا
مازاد التفاؤل لدى الأيوبي بعد ان كان محبطاً من وضع الفن التشكيلي في الكويت
على عكس التقرير الذي تلقاه من الخارج ، لكن بعد فترة من انقطاعة عن الرسم
وعودته للفن مرة اخرى شعر بأن هناك متذوقين لهذا الفن وقد وضح جلياً بإقامته
لمعرض فني في الكويتوما رفع اكثر معنوياته تكريمه من قبل جماعة الأصالة .
الجزء الثاني :
مراحله الأولى في الفن
اصدقاءه
وماذا قالوا عنه
تكريمه
