لم يتقبل النائب أحمد السعدون مسلسل السقوط المستمر والمدوي في حياته السياسية والبرلمانية ، فلم يكد يستفيق من هزائمه المتكررة على سدة رئاسة المجلس حتى أتته ضربة موجعة كادت أن تطيح به وترميه خارج أسوار المجلس في الإنتخابات الماضية ولكن وفي قرارة نفسه يشكر الله ويقول الله سلم .
هذا السقوط والإنحدار المتواصل للنائب السعدون من بعد أن كان في أعلى كراسي القيادة أصبح اليوم يكاد يكون لا شيء بل يصل لحد أنه أصبح مجرد ظل وهامش ليس له أي داع داخل أروقة المجلس سوى التنقل بين الكراسي والتخبط من فضيحة إلى فضيحة ومن أزمة إلى تأزيم عله يصل لهدف وغاية في نفسه سنتناولها لاحقا في هذا المقال .
النائب السعدون لم يؤمن بالمقولة التي تقول ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع ، لذا فنجده لم يستوعب هذا السقوط رغم مرور سنوات طويلة عليه ، بل المشكلة في كونه يريد الإنتقام من الشعب الكويتي ومن بلده الكويت فبات هو عنصر تأزيم يدخل البلد من أزمة إلى أزمة تحت ذريعة حماية المال العام .
لن نطعن بذمة النائب السعدون ولن ننتقص منه لأننا لسنا هنا محاسبين له طالما لا نمتلك الوثائق التي تدين هذا أو ذاك لكن يبقى هناك تسائل شرعي يحق لنا أن نسأله لهذا النائب المعتق داخل أروقة البرلمان ؟
إلى ماذا ترمي يا أيها النائب ؟
وإلى أين تريد أن تصل بهكذا وضع ؟
إن أردتني أن أقول لك تحليلي فإن تحليلي يقول لي الآتي :
بعد خسارتك للقيادة السياسية والشعبية فإنك تفتعل الأزمات السياسية واحدة تلو الأخرى ليس للدفاع عن حق الشعب أو لأجل تحريك تنمية معطلة لا ، ولكن لغرض إيصال اليأس للشارع من جهة لتنعدم الثقة بالساسيين ويصيبهم إحباط الإصلاح فلا إصلاح ولا تنمية قادمة وعندها لن يهمهم ما ستؤول له البلد سواء من فراغ غير دستوري أو تعليق أو حتى إلغاء مجلس الأمة
ومن جهة أخرى تريد إيصال صاحب القرار إلى ما لا يحب ويكره وهو تعليق العمل بالدستور وعندها تبدأ مرحلتك الجديدة يا أيها النائب .
نعم عندها ستنطلق لتعيد للشعب ذكريات أعوام الثمانينات وما قبل الغزو وديوانيات الأثنين ، فعندها وحينها فقط ستعاود ممارسة لعبتك المحببة قائدا للشارع السياسي الذي ستحرضه أنت وستنهضه مرة أخرى أنت وبمن معك وستحثه على التظاهر والتصدي للقمع السياسي والفكري وعندها ستطير كما تعتقد أنت ، وتكون أنت القائد الأوحد
إنه سيناريو قد يكون أضغاث أحلام ولكنني وللحقيقة لا استبعده عنك أيها النائب لأننا تعبنا من ألاعيبك وتعبنا من تأزيماتك وتعبنا من تلويحاتك باستجواب رئيس الوزراء ، بل الأدهى من ذلك علمك بأن الدستور الكويتي لا يعطيك الحق بأن تطرح الثقة برئيس الوزراء بل جل ما عليك فعله هو مخاطبة سمو الأمير بعدم القدرة على التعاون وعندها على صاحب السمو إما تغيير الحكومة وإما حل المجلس والذي هو دائما ما يكون في حالات عدم التعاون .
فهل هذه مخيلتك وهل هذا تفكيرك ؟
تريد إيصال اليأس للشارع ؟
فلتبشر إذا بنيل مطالبك فالشارع حقيقة كلّ ومل من ما يراه ويسمعه يوميا ولا يعرف الحقيقة ، لأنه ببساطة الشارع بعضه يثق بهذا النائب فهو مصدق عنده ، وبعضه يثق بذاك وهو ملاك عنده ، والبعض الآخر يصدقك وهو يسير خلفك ولا يعلم مخططك ولا أهدافك
أيها النائب
إن كان لك حنين للماضي وحنين للرئاسة وحنين للمجد فإن الأسرة والعائلة أيضا بحاجة لرئيس وقائد ورب . فلتجلس في منزلك وبجانب أسرتك فهي بأمس الحاجة لك واترك الكويت وشعبها فهم أدرى بشؤنها ومصالحها ، فالمجلس فيه 48 نائب غيرك وغير تابعك فليس من المعقول جميعهم سراق وغير شرفاء عداكم .
هذا السقوط والإنحدار المتواصل للنائب السعدون من بعد أن كان في أعلى كراسي القيادة أصبح اليوم يكاد يكون لا شيء بل يصل لحد أنه أصبح مجرد ظل وهامش ليس له أي داع داخل أروقة المجلس سوى التنقل بين الكراسي والتخبط من فضيحة إلى فضيحة ومن أزمة إلى تأزيم عله يصل لهدف وغاية في نفسه سنتناولها لاحقا في هذا المقال .
النائب السعدون لم يؤمن بالمقولة التي تقول ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع ، لذا فنجده لم يستوعب هذا السقوط رغم مرور سنوات طويلة عليه ، بل المشكلة في كونه يريد الإنتقام من الشعب الكويتي ومن بلده الكويت فبات هو عنصر تأزيم يدخل البلد من أزمة إلى أزمة تحت ذريعة حماية المال العام .
لن نطعن بذمة النائب السعدون ولن ننتقص منه لأننا لسنا هنا محاسبين له طالما لا نمتلك الوثائق التي تدين هذا أو ذاك لكن يبقى هناك تسائل شرعي يحق لنا أن نسأله لهذا النائب المعتق داخل أروقة البرلمان ؟
إلى ماذا ترمي يا أيها النائب ؟
وإلى أين تريد أن تصل بهكذا وضع ؟
إن أردتني أن أقول لك تحليلي فإن تحليلي يقول لي الآتي :
بعد خسارتك للقيادة السياسية والشعبية فإنك تفتعل الأزمات السياسية واحدة تلو الأخرى ليس للدفاع عن حق الشعب أو لأجل تحريك تنمية معطلة لا ، ولكن لغرض إيصال اليأس للشارع من جهة لتنعدم الثقة بالساسيين ويصيبهم إحباط الإصلاح فلا إصلاح ولا تنمية قادمة وعندها لن يهمهم ما ستؤول له البلد سواء من فراغ غير دستوري أو تعليق أو حتى إلغاء مجلس الأمة
ومن جهة أخرى تريد إيصال صاحب القرار إلى ما لا يحب ويكره وهو تعليق العمل بالدستور وعندها تبدأ مرحلتك الجديدة يا أيها النائب .
نعم عندها ستنطلق لتعيد للشعب ذكريات أعوام الثمانينات وما قبل الغزو وديوانيات الأثنين ، فعندها وحينها فقط ستعاود ممارسة لعبتك المحببة قائدا للشارع السياسي الذي ستحرضه أنت وستنهضه مرة أخرى أنت وبمن معك وستحثه على التظاهر والتصدي للقمع السياسي والفكري وعندها ستطير كما تعتقد أنت ، وتكون أنت القائد الأوحد
إنه سيناريو قد يكون أضغاث أحلام ولكنني وللحقيقة لا استبعده عنك أيها النائب لأننا تعبنا من ألاعيبك وتعبنا من تأزيماتك وتعبنا من تلويحاتك باستجواب رئيس الوزراء ، بل الأدهى من ذلك علمك بأن الدستور الكويتي لا يعطيك الحق بأن تطرح الثقة برئيس الوزراء بل جل ما عليك فعله هو مخاطبة سمو الأمير بعدم القدرة على التعاون وعندها على صاحب السمو إما تغيير الحكومة وإما حل المجلس والذي هو دائما ما يكون في حالات عدم التعاون .
فهل هذه مخيلتك وهل هذا تفكيرك ؟
تريد إيصال اليأس للشارع ؟
فلتبشر إذا بنيل مطالبك فالشارع حقيقة كلّ ومل من ما يراه ويسمعه يوميا ولا يعرف الحقيقة ، لأنه ببساطة الشارع بعضه يثق بهذا النائب فهو مصدق عنده ، وبعضه يثق بذاك وهو ملاك عنده ، والبعض الآخر يصدقك وهو يسير خلفك ولا يعلم مخططك ولا أهدافك
أيها النائب
إن كان لك حنين للماضي وحنين للرئاسة وحنين للمجد فإن الأسرة والعائلة أيضا بحاجة لرئيس وقائد ورب . فلتجلس في منزلك وبجانب أسرتك فهي بأمس الحاجة لك واترك الكويت وشعبها فهم أدرى بشؤنها ومصالحها ، فالمجلس فيه 48 نائب غيرك وغير تابعك فليس من المعقول جميعهم سراق وغير شرفاء عداكم .
إضغط المصدر
التعليق :
المقال أعجبني كونه لم يجرح ولكنه تحدث عن تحليل قد يكون صائب وقد يكون مخطئ ولكن الجميل فيه أنه لم يحاول الطعن أو الهجوم على النائب مهما حاول الإختلاف معه وهذا شيء جميل قد يكون لأول مرة نجد هذا عند كتابنا فدعونا نتشارك فيه ونحلله دون تجريح لا في النائب ولا أي كان إن تكرمتم