أين هي حقوق الرجال منكن يا نساء؟!
الأربعاء, 8 أكتوبر 2008
باسل الزير
يقول الكاتب الكبير د.زكي مبارك أسكنه الله فسيح جناته: «إن أعظم مزيّة لدين الإسلام هي دعوته إلى الحذر من النساء، حيث قال تعالى: «إن من أزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم»- صدق الله العظيم.
كنت في رهان بيني وبين أحد القياديين التربويين على أن غالبية أمثالنا العربية، هي حقيقة واقع يلامس العيان، فالشعوب تعرض ثقافتها بلغة شعبية تقترب من مستوى عيش ناسها وبما يدلون به من نكات وحكم وطرائف تسرّ الناظر لهم.
فقد كان الرهان على أن النساء للنساء أعداء، خصوصا إذا كانت المنافسة تحيط بها الشبهات، وأن وزارة التربية ستكون ساحة للقتال وتصفية الحسابات القديمة من أعداء الماضي التليد، بين الرجال والنساء على السواء، فالمثل المصري يقول «رجعت حليمة لعادتها القديمة»، وإن كنت من أكثر المدافعين عن حقوق المرأة فيما سبق، إلا أنني بدأت بمراجعات شتى لنظرياتي القديمة البالية، والتي تصلح في الغرب المنفتح المتسامح، الذي يرى المنصب للكفاءة لا إلى الشرق المنغلق الذي يساوم على المناصب ترضية للأقارب والأحزاب والمصالح!!
فالكلام المتداول، الذي يلامس الواقع المعيش مع عقلية النساء الشرقيات اللاتي ينطبق عليهن قوله تعالى«إن كيدكن عظيم».. وفي رواية لي في ما فتح الله علي من آي التفسير «أن كيدكن أليم» وفي راوية أخرى «إن كيدكن في السليم الأليم»، فالصراع في مملكة الوزارة على مناصب غدت كلها للنساء بلا منازع ولا رادع، يحد هذه الحقوق التي أصبحت عقوقا للرجال في مملكة السماء –استغفر الله- «وللرجال عليهن درجة» صدق الله العظيم.. هذا كان في سالف الأولين... أما الآن، فللنساء حقوق ودرجات وللرجال «سقوط ودويحات»، والقول على المراهن الذي خسر كل رهاناته معي.
فما آلت إليه وزارة التربية النسائية –فلتحيا نورية- القول لأحد المدافعين- فبعد منصب الوكالة العامة على الوزارة إلى منصب الوكالة العامة للتعليم العام، إلى المنصب الشاغر الفارغ منذ شهرين، قد جعل الرجال يبكون على قارعة الطريق، يدعون ويطالبون ويسألون الله نصيبا من التقدم في رقعة الشطرنج/ الوزارة التي أصبحت ملكا خالصا للحريم.. -«قطع ليش توقف يا باسل مع المتظاهرين للمطالبة بحقوق النساء».. والقول لأحد المتهكمين لي بالديوانية!!
هذا ولايزال المنصب القريب والمحبب للست نورية -أدامها الله- فارغا، يولّي وجهه شطر النساء، بين صراع فيما بينهن، هذا يصرح، وذاك يشجب، وعضو يضحك، وآخر يندب.. وضاعت التربية في حيص بيص!!
لكن حمى الاستجوابات التي ترافعت عقيرتها بين النواب، واللعب والمقايضة على البيضة والحجر على المكان، يمكن أن يقلب ساحة الرهان، خصوصا وأن السيدة نورية قوية حصينة تعرف دواخل وزارتها ومغاليق مناصبها.
فهل من مراهن على ما ستؤول إليه قرارات النساء؟!
يقول الشاعر كُثير عزة، بعدما أفاق من سباته العميق من العهد الأموي إلى العهد النووي (أي في إبان حكم نورية):
وما كنت أدري قبل «نورية» ما البكا
ولا موجعات القلب حتى تولت
كاتب كويتي