محمد عبدالقادر الجاسم: الرئاسة ليست معركة الشيوخ!

النابغة

عضو بلاتيني
الرئاسة ليست معركة الشيوخ!


دعونا نفكر "بأنانية" ولننسى مصلحة الكويت ونبحث عن مصلحة الأسرة الحاكمة فقط في قضية رئاسة مجلس الأمة.

لا أدري إن كان لدى النظام "التزام شخصي" تجاه جاسم الخرافي "كرد جميل" على "مساهماته" في أزمة خلافة الشيخ جابر الأحمد رحمه الله وتوجيهها باتجاه معين, أم أن النظام ليس مدينا للخرافي في شيء. فإذا كان النظام مدين للخرافي فالأسرة الحاكمة ستدعمه وستصوت الحكومة له في انتخابات الرئاسة. فهو, بحكم "أفضاله عليهم" أصبح شريكا في الحكم وليس مجرد حليف! وإن لم يكن النظام مدين له بشيء فليبحث النظام عن مصلحته, هذا أن فصلنا بين مصلحة الكويت ومصلحة النظام.

إن رئاسة مجلس الأمة ليست "معركة النظام" أبدا, فلماذا يخوضها نيابة عن جاسم الخرافي ويتحمل "وصخ" تلك المعركة. لقد سقط جاسم الخرافي شعبيا, ولم تعد الأسرة الحاكمة في حاجة له بعد انتهاء قضية الخلافة. ولو تمعن الشيوخ في تصريحات جاسم الخرافي فإنهم سوف يلاحظون حتما أنه دائما ما "يتنصل" من التزامه تجاههم, وهو حين تتطلب مصلحته الشخصية "ضرب" الشيوخ "يضربهم" علنا أحيانا, ومن "تحت لي تحت" أحيان أخرى ويلقي عليهم باللوم في كل الإخفاقات التي يتسبب هو فيها أو يكون شريكا فيها على الأقل !

إن دعم النظام لأحمد السعدون في رئاسة مجلس الأمة يحقق مصلحة الأسرة الحاكمة, نعم... ففي هذا الدعم تقترب الأسرة الحاكمة من توجهات الشعب, وتكسب رضاء الناس واحترامهم وتثبت أنها أسرة حكم محايدة وليست طرفا منحازا في صراع سياسي شخصي. كما أن السعدون, إن حصل على الرئاسة, يريد لهذا المجلس بالذات أن يكمل مدته الدستورية باعتبار أنه ربما يعلن اعتزاله العمل السياسي في نهاية مدة المجلس وهذا يوفر الاستقرار السياسي, وهو قادر على احتواء مسلم البراك وفيصل المسلم وعادل الصرعاوي وعدنان عبدالصمد وغيرهم من النواب الذين "يزعجون" السلطة. فضلا عن ذلك فإن وصول الخرافي للرئاسة سوف يخلق توتر سياسي كبير داخل مجلس الأمة حيث أن الأغلبية لم تعد في "جيب" الحكومة. بل أن النواب الذين أشرت إليهم سوف يكونون "شوكة في البلعوم" بسبب رئاسة الخرافي, وهو لن يتمكن من ترتيب الأمور لصالح الحكومة دون أن تسنده أغلبية في المجلس, وهو رغم إدراكه أن تركيبة المجلس الحالي لن تمكنه من لعب نفس الأدوار التي كان يلعبها في السابق, إلا أنه يتطلع للرئاسة بسبب وجود مشكلة "شخصية" بينه وبين أحمد السعدون, فهو, أي الخرافي, يريد الرئاسة فقط من أجل "الكيد" بالسعدون, أو بالكويتي "يبي يحره" وليس للنظام هنا مصلحة في هذه "الحره"! كما أن حصول الخرافي على الرئاسة سوف يكون بمثابة "الوقود الإضافي" الذي تحتاجه التحركات الشعبية في "الشارع", وهي التحركات التي حققت نتائج قوية ضد مصلحة الأسرة الحاكمة, ولن يوقف هذه التحركات إلا حصول السعدون على الرئاسة حيث أن انتخاب السعدون يبقي التداول في الشأن السياسي داخل البرلمان وهو ما تريده الأسرة الحاكمة التي يزعجها ويحرجها دائما تحريك الشارع كما ورد في خطاب حل مجلس الأمة.

إن مصلحة النظام اليوم تتطلب دعم السعدون في رئاسة مجلس الأمة, لكن ماذا عن مصلحة الكويت؟ هل هي في نفس الاتجاه؟

يقولون:

جاسم الخرافي يتبع الحكومة, لا يؤمن بالديمقراطية والمشاركة الشعبية, يجد صعوبة في إدارة الجلسات حيث نراه "يتوتر و يتأفف", سعى لإسقاط بعض المرشحين في الانتخابات الأخيرة بالتنسيق مع "شيوخ" الفساد, "يتكتك" الأمور مع الحكومة ضد الرقابة الشعبية, شارك في حكومة غير دستورية, يستفيد ماليا من منصبه, استدعى القوات الخاصة لضرب الناس ومنعها من دخول مجلس الأمة, خالف رغبة الشعب الكويتي بتدخله في أزمة الحكم وانحيازه.....

ويقولون:

أحمد السعدون يبحث عن الأزمات, ضد الحكومة دائما على حق أو باطل, يسعى للصدام, صعب التفاهم معه, لا يتمتع بالمرونة السياسية الكافية, هو أيضا استفاد من منصبه, لديه مشكلة شخصية مع النظام, يخلق التوتر السياسي في البلد, لا يتمتع بالحكمة في معالجة الأزمات السياسية.....

هذا ما يردده الناس بشأن "عيوب" جاسم الخرافي وأحمد السعدون, وبعض تلك العيوب صحيح وبعضها مبالغ فيه أو مختلق. ولكن هل تقاس مصلحة الكويت على ضوء تلك العيوب الحقيقية والمختلقة؟

طبعا لا... إن اختيار الرئيس في هذه المرحلة بالذات يتطلب منا البحث عن مصلحة الكويت, هل تتحقق هذه المصلحة عن طريق الخرافي أم السعدون؟

شخصيا أوضحت في المقال السابق أن هذه المرحلة بالذات تحتاج شخص آخر غير جاسم الخرافي, فوجوده على كرسي رئاسة المجلس طوال السنوات الماضية شجع السلطة السياسية على التمادي وتجاهل رغبات الرأي العام وخلق حواجز بين الأسرة الحاكمة والشعب وقد ألحق الضرر بمجلس الأمة وبالأسرة الحاكمة بلا شك. ونظرا لعدم وجود مرشح آخر يمكنه إعادة التوازن السياسي والحد من تمادي السلطة و"شيوخ" الفساد فليس أمام الكويت سوى اختيار أحمد السعدون لرئاسة البرلمان.

إن مصلحة الكويت ومصلحة الأسرة الحاكمة ومصلحة كل التيارات السياسية تتجسد في انتخاب السعدون لرئاسة مجلس الأمة في هذه المرحلة بالذات.

6/7/2006

http://www.aljasem.org/
 

النابغة

عضو بلاتيني
إن مصلحة الكويت ومصلحة الأسرة الحاكمة ومصلحة كل التيارات السياسية تتجسد في انتخاب السعدون لرئاسة مجلس الأمة في هذه المرحلة بالذات.

كلام سليم لا يختلف عليه إثنان همهم مصلحة البلد ...

و مقالة أكثر من ممتازة للمحامي محمد عبدالقادر الجاسم بين فيها أن مصلحة البلد و الأسرة الحاكمة هو في دعم السعدون و ليس الخرافي ... عسى أن تفهم ذلك الأسرة و من يمثلها في الحكومة!

وهو رغم إدراكه أن تركيبة المجلس الحالي لن تمكنه من لعب نفس الأدوار التي كان يلعبها في السابق, إلا أنه يتطلع للرئاسة بسبب وجود مشكلة "شخصية" بينه وبين أحمد السعدون, فهو, أي الخرافي, يريد الرئاسة فقط من أجل "الكيد" بالسعدون, أو بالكويتي "يبي يحره" وليس للنظام هنا مصلحة في هذه "الحره"!

يا خوفي أن تكون هذه "السطحية" هي فعلا ً المسيطرة على عقلية بعض سياسينا!

إن كانت حقيقة ً مسيطرة ... فليكن الله في عون هذا البلد و أبنائه!!!!!
 
مقالات المحامي محمد عبد القادر الجاسم كلها في الصميم .

وهي تتميز بالصراحة والموضوعية !!

أنا أستغرب منه هذه الجرأة التي لا تكون عند كثير من الكُتَّاب !!

ومن المؤسف فعلاً أن نجد بعض الأفراد في الأسرة الحاكمة يدخلون الأسرة في جميع الصراعات والنزاعات !!

وكأن هناك حرباً بين الأسرة وبين الشعب !!

أما آن لعقلاء الأسرة أن يكفوا أيدي هؤلاء حماية للأسرة من التجريح ؟؟؟
 

النابغة

عضو بلاتيني
تحديث على مقالة الجاسم من موقعه (http://www.aljasem.org) ...

-----------------------------
تم تحديث المقال مساء يوم الخميس


تركد يا بوعبدالمحسن وركد جماعتك!

بغض النظر عن المعلومات المتداولة بين الناس بشأن من يقف وراء نشر الإعلان الخطير الذي نشرته الصحافة يوم الخميس, والتي تؤكد أن فريق جاسم الخرافي هو الذي نشر الإعلان, فإن الإعلان نفسه يؤكد أنه نشر بهدف دعم موقف جاسم الخرافي في انتخابات الرئاسة. فأول ملاحظة انه لا وجود في الواقع لجهات تسمى بالتحالف الديمقراطي من أجل الكويت و التجمع الديمقراطي الدستوري, وثاني ملاحظة أن الإعلان يحمل تهديدا مباشرا مفاده أنه إذا كان الفريق المتحمس لرئاسة أحمد السعدون يمكنه تنظيم وحشد الجمهور في ندوات عامة, فإن فريق جاسم الخرافي يستطيع أيضا فعل الشيء ذاته! لكن الإعلان يلمح إلى احتمال استعمال العنف من قبل فريق "ناشر الإعلان" ضد التجمع الشعبي الذي سيعقد مساء الجمعة وهذه أخطر فقرة فيه حيث جاءت على النحو التالي:" ... فهم لابد أن يضعوا في اعتبارهم أن الآخرين قد يواجهوهم بنفس أسلوبهم فتحدث صدامات بين فريقين لا يعلم عقباها إلا الله سبحانه وتعالى..."

إن الإعلان يعكس إدراك جاسم الخرافي, لو صحت المعلومات أنه يقف خلف نشره, لصعوبة موقفه. وهذا الإدراك بذاته ليس مهما وقد تتحسن فرصة الخرافي في الرئاسة, لكن المزعج في الأمر هو اللجوء إلى الكذب وخداع الجمهور وتضليل الرأي العام وتهديد الناس باستخدام العنف, كل هذا بسبب الرغبة الجامحة في الفوز برئاسة مجلس الأمة, وكأن خسارتها هي خسارة "للحكم" لا لمنصب شعبي.

إن مسؤولية جاسم الخرافي عن الإعلان المشبوه الخطير قائمة ليس بسبب المعلومات المتداولة كما أشرت, بل بسبب أن الإعلان يقصد خدمة موقف الخرافي لكنه حتما أضر به أشد ضرر, كما أضرت به المقابلة التي أجراها مع تلفزيون العربية. لذلك لابد أن يعلن جاسم الخرافي تنصله من الإعلان, وهو إن لم يفعل فقد أثبت ما يردده الناس. وأظن أن جاسم الخرافي "يمون وايد" على الصحف وبإمكانه معرفة من سدد قيمة الإعلان ومن طلب نشره, هذا إن لم يكن يعرفه مسبقا!! وأقول لجاسم الخرافي: "مو معقولة يا بوعبدالمحسن أن تصل الأمور إلى هذا الحد... "تركد شوي وركد جماعتك"!!


--------------------------------
 
أعلى