سأل صفر عن طبيعة محتويات قضايا «البلدية» التي تمت سرقتها وإتلافها
السعدون للفهد: لماذا تراخت الحكومة في تنفيذ مشروع المستودعات؟
وجه النائب أحمد السعدون سبعة اسئلة إلى ثلاثة وزراء، الاول هو نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون التنمية وزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ أحمد الفهد سائلا عن اسباب تراخي الحكومة في تنفيذ مشروع المستودعات، وعن الجهة المسؤولة عن اجتزاء منفذ النويصيب من المشروع وطرحه في مناقصة، والثاني هو وزير النفط الشيخ أحمد العبدالله الذي طلب منه افادته عن اجراءات الوزارة حيال تهريب كميات كبيرة من الوقود (الديزل) إلى العراق تصل قيمتها السنوية إلى 912 مليون دولار، والثالث هو وزير الاشغال العامة والبلدية الدكتور فاضل صفر الذي سأله عن محتويات قسم القضايا في البلدية الذي جرى سرقته.
وقال السعدون في مقدمة اسئلته إلى الفهد «عندما كانت بعض الجهات الحكومية تتوالى متابعة طرح مزايدة تطوير وتنفيذ المستودعات العامة والمنافذ الحدودية التي تضمنت منفذ العبدلي على وجه الخصوص كانت هذه الجهات تعمل على سرعة ابرام عقود المزايدة لولا ان مجلس الامة رأى ان يكون تنفيذ هذا المشروع ومثله عن طريق تأسيس شركات مساهمة عامة».
وتنفيذا لهذا التوجه فقد اقر القانون رقم 5 لسنة 2008، بتأسيس شركات تطوير المستودعات العامة والمنافذ الحدودية الذي صدر بتاريخ 29 يناير 2008 واصبح نافذا اعتبارا من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية في العاشر من فبراير 2008.
وعلى الرغم مما تضمنه القانون المشار اليه في مادتيه الاولى والثانية الاتي نصهما:
(مادة أولى)
يعهد مجلس الوزراء إلى جهة حكومية بأن تقوم وحدها دون غيرها بتأسيس شركة مساهمة او اكثر مقرها الكويت يكون غرضها تطوير وتنفيذ المستودعات العامة والمنافذ الحدودية، على ان تخصص اسهم هذه الشركة او الشركات على النحو التالي:
أ- نسبة 24 في المئة للحكومة والجهات التابعة لها.
ب - نسبة 26 في المئة تطرح للبيع في مزايدة علنية تشترك فيها الشركات المساهمة المدرجة في سوق الكويت للاوراق المالية والشركات الاجنبية المتخصصة، ويستثنى من ذلك شركات المنافسة القائمة في تاريخ طرح هذا المزاد حيث يمتنع عليها المساهمة بطريق مباشر او غير مباشر في هذه الشركة، وتضع وزارة المالية شروط وضوابط هذه المزايدة على ان تؤول الزيادة في سعر السهم المباع بالمزاد على سعر السهم في الاكتتاب إلى الاحتياطي العام للدولة.
ج - نسبة 50 في المئة تطرح للاكتتاب العام للكويتيين، وتخصص لكل منهم بعدد ما اكتتب به، فإن جاوز عدد الاسهم المكتتب بها عدد الاسهم المطروحة خصصت جميع الاسهم المطروحة بالتساوي بين جميع المكتتبين، اما اذا لم يغط الاكتتاب كامل الاسهم المطروحة فيطرح للبيع ما لم يكتتب به من الاسهم في مزايدة علنية عامة وفقا لاحكام البند (ب) من هذه المادة.
(مادة ثانية)
يعتبر باطلا بطلانا مطلقا وكأن لم يكن كل تعاقد يبرم على اي وجه لتنفيذ المشروعات المشار اليها في المادة الاولى من هذا القانون خلافا لاحكام هذه المادة ذاتها.
فإن الحكومة لم تتراخ فقط في تنفيذ هذا القانون بتأسيس شركة مساهمة او اكثر وفقا لاحكام المادة الاولى منه على الرغم من مضي اكثر من عام ونصف العام على نفاذه وانما ان صح ما تردد وما نشر - فانها تكون قد قامت بمخالفة هذا القانون عندما اجتزأت منفذ العبدلي (الذي كان جزءا من المزايدة المطروحة) وطرحت تنفيذه بشكل منفصل في مناقصة ذكرت بعض وسائل الاعلام ان ارخص عروضها التي قدمت بلغت خمسين مليون دينار كويتي (50 مليون دينار).
تابع بالقول: «سواء كان التقصير من جانب مجلس الوزراء اذا لم يكن قد عُهد إلى جهة حكومية بتأسيس الشركة او الشركات المشار اليها في المادة الاولى من القانون المشار اليه، او ان يكون مجلس الوزراء قد عهد إلى جهة حكومية بذلك ولكنها قصرت ولم تقم بالالتزام بتنفيذ القانون، فإن ابرام اي عقد لتنفيذ المشروعات المشار اليها في المادة الاولى من القانون المشار اليه كما هي الحال في المناقصة المطروحة لتنفيذ منفذ العبدلي يعتبر باطلا بطلانا مطلقا وكأن لم يكن وفقا لاحكام المادة الثانية من القانون ذاته».
ورغبة في متابعة هذا الموضوع الذي ينطوي على عدم التزام الحكومة بتنفيذ هذا المشروع التنموي الحيوي يرجى افادتي بما يلي:
-1 افادتي عن اسباب تراخي الحكومة وتأخرها في تنفيذ احكام القانون رقم 5 لسنة 2008، المشار اليه في جميع المواقع المخصصة لاغراضه سواء كانت في العبدلي او في غيرها على الرغم من اعتبار مشروعات المستودعات العامة من المشروعات التنموية المهمة، وعلى الرغم من نفاذ القانون اعتبارا من 10 فبراير 2008.
-2 افادتي بالجهة المسؤولة عن ارتكاب المخالفة الصريحة لاحكام المادة الثانية من القانون المشار اليه وذلك باجتزاء منفذ النويصيب وطرحه في مناقصة على الرغم من كونه جزءا لا يتجزأ من مشروع المستودعات العامة في العبدلي وعن الاجراءات التي اتخذها مجلس الوزراء لمنع هذه المخالفة التزاما بالقانون وتوفيرا للاموال العامة.
وفي أسئلته إلى وزير النفط قال: «أحاطت وزارة الداخلية في كتاب لها بتاريخ 27/8/2009 شركة البترول الوطنية بمعلومات وردت إلى الوزارة عن وجود شركات وأشخاص يقومون بعمليات منظمة بتهريب الوقود (الديزل) وبيعه إلى تجار في العراق بما تجاوز قيمته (2.5) مليون دولار يوميا وذكرت الوزارة ان ذلك يهدف إلى ضرب الاقتصاد الوطني».
وأضاف: «بينت الوزارة بعض الاجراءات التي اتخذتها ومنها مراقبة بعض المواقع التي تتم فيها عمليات تجميع الوقود (الديزل)، وإذا كان كتاب وزارة الداخلية المشار اليه قد ذكر ان عملية تجميع الوقود (الديزل) تتم بطريقتين حيث أوضح ان الطريقة الأولى تتم من خلال شراء الفائض في الخزانات الخاصة بوقود الشاحنات العائدة من العراق (وقود الشاحنات وليس مخزون الصهاريج) وهي كميات لا تجاوز (150 ليتراً) لكل صهريج، فإن الطريقة الثانية كما ورد في الكتاب المشار اليه يتم التنسيق والاتفاق عليها مسبقا بين كل من الشركات والاشخاص القائمين على عمليات تهريب الوقود إلى العراق وبعض مسؤولي محطات الوقود (السور - الأولى) ويتقاضون (100 دينار) عن كل صهريج إلى آخر ما ورد في الكتاب».
وتابع: كان مما ورد في كتاب وزارة الداخلية المشار اليه كذلك ان دخول الصهاريج الكبيرة إلى العراق المملوكة للأشخاص القائمين على عمليات التهريب تتم عن طريق معبر التحالف (خباري العوازم)، مع حماية عسكرية أميركية وذلك من خلال التنسيق مع بعض الشركات الكويتية المتعاقدة، لنقل الوقود إلى العراق مقابل دفعهم رشاوى للقائمين على هذه الشركات واستخراج التصاريح اللازمة، ويضيف الكتاب انه بعد عبور الصهاريج من آخر نقطة كويتية والدخول إلى الأراضي العراقية تنفصل تلك الصهاريج عن الرتل ويتم استلامها من قبل حماية عراقية لتأمين ايصالها لمواقع البيع المتفق عليها بين الشركات والأشخاص القائمين على عمليات التهريب والتجار العراقيين.
وقال: بالنظر لخطورة ما ورد في كتاب وزارة الداخلية المشار اليه من ان قيمة الوقود المهرب تجاوز يوميا (2.5) مليون دولار أي انها تجاوز سنويا (912.5) مليون دولار، وأن هناك من هو ضالع في هذه العملية من مسؤولي المحطات الخاصة، بالإضافة إلى ما ورد من أمور أخرى في الكتاب المشار اليه.
ورغبة في متابعة هذا الموضوع ومعرفة ما اتخذتموه من إجراءات في جميع ما ورد في كتاب وزارة الداخلية المشار اليه يرجى إفادتي بما يلي:
1 - افادتي عن الاجراءات التي اتخذتموها حول ما ورد في شأن الاتفاق المسبق بين الشركات والأشخاص القائمين على عمليات تهريب الوقود إلى العراق وبعض مسؤولي محطات الوقود المشار اليها ولا سيما أن الشركات تتلقى هذا الوقود مدعوما من الدولة.
2 - افادتي بالإجراءات التي اتخذتموها لحصر كميات الوقود (الديزل) التي تم تزويد الشركات والأشخاص القائمين على عمليات التهريب بها من قبل محطات الوقود الخاصة المشار اليها.
3 - افادتي بالاجراءات التي اتخذتموها بالتنسيق مع وزارة الداخلية وأي جهات أخرى لوضع حد لعمليات التهريب بجميع أساليبها وطرقها.
وسأل وزير البلدية عن سرقة واتلاف محتويات قسم القضايا في بلدية الكويت طالبا افادته عما يلي:
1 - افادتي بطبيعة محتويات قسم القضايا في بلدية الكويت التي تمت سرقتها واتلافها وأثرها على القضايا المنظورة أمام القضاء في شأن الادعاءات على أملاك الدولة، وبيان ما إذا كان هناك أي اهمال أو تقصير في موضوع هذه الادعاءات.
2 - افادتي عما إذا كانت لدى البلدية صور احتياطية طبق الأصل للمستندات التي تعرضت للسرقة أو الاتلاف