مفكر إسلامي
عضو
قرار الإقالة !! لماذا ؟؟ وكيف؟؟
لقد كان قرار وزير الأوقاف الحريتي بإقالة الشيخ د. عصام البشير أمين عام مركز الوسطية من منصبه، كان هذا القرار مستغربا للجميع..
ومثل لنا صدمة كبيرة حيث تبين لنا أن هذه الوزارة فعلا تدار من أيدي خارجية !!
كان القرار يمثل صدمة لأن د. عصام البشير قد ذهب الى الوزير وقال له : أعلم أن هناك ضغوطات سياسية عليك ولذلك سأقدم استقالتي. ولكن الوزير طمأنه بأنه لا توجد ضغوطات وأنك باق في وظيفتك ..
ثم بعد ذلك تمت إقالته في مشهد لا يليق بعالم جليل مثل فضيلة الشيخ عصام البشير فأين احترام العلماء ؟؟!! وأين توقيرهم ؟؟
فضل الشيخ عصام البشير وعلمه ومكانته..
يعتبر الشيخ عصام البشير من العلماء العاملين في الدعوة الى منهج الوسطية وإلى الإسلام المعتدل الذي لا غلو فيه ولا تطرف،،
وقد كان وزيرا في بلده السودان ، وجاء الى الكويت برغبة أميرية..
وهو من قيادات الاخوان المسلمين في السودان ولكنه استقال من عضوية الجماعة عام 2005م ..
واقرؤوا مقالة الشيخ نبيل العوضي في جريدة الوطن تحت عنوان "شهادتي في الدكتور عصام البشير"
حيث قال : "أحزنني كثيرا خروج شيخنا الدكتور (عصام البشير) من وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، وان كنت أجزم ان الشيخ سيستمر في عطائه ودعوته الى الله من أي منبر ومكان، الا أنني أحببت أن أذكر وبكل أمانة ما رأيته في الشيخ الجليل.الدكتور (عصام البشير) خلال احتكاكي معه في الاعمال الدعوية، والندوات، والزيارات الخاصة وغيرها من اكثر الناس تواضعا واخلاقا على الرغم من سعة علمه وفهمه، وكم كنت استمتع وانا اراه في مجلس مع الاخوة يتحدث بكل بساطة ولا تخلو احاديثه من الفوائد الادبية والتربوية والعلمية.الدكتور (البشير) ذو علم غزير، واطلاع واسع، وفهم للأمور عميق، وله بعد نظر وسعة أفق أتذكر أنني كلما دخلت عليه مكتبه (بغير موعد) وجدت عنده المفكرين والعلماء من شتى انحاء العالم الاسلامي، ومن جميع المدارس الفكرية والجماعات الاسلامية، فالشيخ لم يحابي احدا أو يقرب احدا أو يبعده لتوافقه أو اختلافه الفكري معه، ويشهد الله انني لا أعلم عنه الا حبه للجميع واحسانه الظن بهم، بل كان يحاول الجلوس مع كل من خاصمه، وهذا الصنف في الناس اليوم قليل.الدكتور (البشير) سيظل رمزا من رموز العمل الاسلامي في الكويت وخارجها، ومحبوه في الكويت لن ينسوا فضله عليهم واثره فيهم، وستبقى بصمته في العمل الاسلامي لا تمحوها السنون، وبذرته في الاعمال والمشاريع التي اسسها من خلال مركز الوسطية وغيرها من المشاريع ستبقى شاهدة له.شيخنا العزيز.. لسنا نحن من نذكرك بأن الداعية الى الله، والعالم الرباني مبارك أينما حل، وأي شعب ستكون بينهم فقد اكرمهم الله بك، وحقا (إنا لفراقك يا شيخنا لمحزونون.. إنا لله وانا اليه راجعون) وحفظك الرب من كل سوء وجمعنا بك في جنات النعيم."
صدقت يا شيخ نبيل..
وقد أثنى عليه الكاتب في جريدة الوطن أحمد محمد الفهد حيث قال : ""فعرفت منه انه لم يأت للكويت رغبة في معاش الوسطية، الذي مات عليه حاسدوه! ولا لأجل مسمى امين عام الوسطية، فهو وزير ونائب سابق، وعرض عليه الرئيس السوداني، منصب سفير السودان في اي بلد يختاره، كما عُرض عليه منصب امين عام رابطة العالم الاسلامي، ولكنه فضل الحضور للكويت، لان الدعوة كانت من القيادة السياسية، ولان جو الكويت يساعد على نشر مبادئ الوسطية التي يتبناها."
وقال كذلك : "" واذا كان السؤال من المستفيد من هذا القرار، هل الوزارة مستفيدة منه؟! ام نواب التيار السلفي الذين فرح بعضهم بهذا القرار، وسجلوه ضمن انجازاتهم؟! ام مشروع الوسطية الذي تبنته الكويت، ولم يكمل عامه الثاني؟!.. فان السؤال الاهم هو هل لدينا علماء كويتيون، بوزن الاخ الفاضل عصام البشير.. حتى نوليهم مسؤولية مركز الوسطية؟! ام اننا سنولي هذه المسؤولية، لمفتي تحريم تعديل الدوائر الانتخابية؟!""
لا فض فوك يا أستاذ أحمد..
جواب سؤالك الأول : من المستفيد؟ أترك الجواب لأصحاب العقول السليمة لتفكر !!!
وجواب سؤالك الثاني؟ هل لدينا علماء بوزن الشيخ عصام البشير؟ جوابه أننا كلما وجدنا عالما جليلا ووضعناه في هذا المنصب سوف يصيييح أصحاب التيار السلفي ولن يرضوا به فالكل في نظرهم مخطئ وهم وحدهم "الفرقة الناجية" .. بالطبع لن نجد عالما بوزنه!!
مقتطفات من بعض الأقلام "السلفية" !!
وبكل صراحة لقد قرأت الكثير من المقالات والتصريحات حول موضوع اقالة الشيخ عصام البشير .. ولاحظت أن أكثرها تحيزا وٌلها موضوعية كانت من الكتاب السلفيين وأيضا من بعض الليبراليين ..
وقد حملت بعض تلك المقالات كلاما لا يقوله ذو عقل والبعض الآخر لا يقوله ذو أدب وخلق !!
وبعضهم قد اتهم نوايا الشيخ عصام البشير،، والبعض قد قالوا بأن موقفه من الكويت ابان الغزو لم يكن مشرفا!!
والأكثر غرابة من ذلك أنهم لم يأتوا حتى بدليل واحد..!! ولكن ذلك كله ليس مستغربا على مثل هؤلاء !!
وسأبدأ بنقل مقتطفات من كتاباتهم وسأعلق على بعضها ولبعض الآخر سأترك التعليق عليه لكم ..
الكاتب أحمد الهيفي : "" قرار المستشار الحريتي بإعفاء الدكتور الفاضل عصام البشير لاقى الترحيب من غالب المتابعين، وللعلم فهو قرار إداري بحت ومن اختصاص الوزير ولا يجوز لأحد أن يتدخل بعمل السلطة التنفيذية، وحاله حال أي قرار من قرارات الوزراء على مر السنين بإعفاء أي مسؤول (كويتي) من منصبه.""
لا أعلم سبب فرحك بإعفاء عالم جليل !! ولماذا العنصرية يا أستاذ ؟؟ فقد يكون السوداني أو الصومالي أو المصري أفضل من الكويتي في قيادة هذا المركز؟؟ لكن أقول : " الميزان بديرة البطيخ مايل!! "..
ويتابع قائلا: ""فالقيادة السياسية ومجلس الوزراء عندما أقر هذه اللجنة لمحاربة الفكر المتطرف في الكويت، لم تقدم هذه اللجنة أي دور ملموس للشباب الكويتي وإنما انصب جهدها في عقد المؤتمرات بين لندن وواشنطن وباريس، وصرفت هذه اللجنة أغلب الميزانية حسب تقرير ديوان المحاسبة، على المؤتمرات الخارجية ومكافآت أعضاء اللجان الهلامية في هذا المركز أي «تنفيع * تنفيع».""
واضح أنك لم تتابع انجازات المركز جيدا !! وبالنسبة للمكافآت ،، أين دليلك يا أستاذ ؟؟ أم هكذا تعلمت أن تتكلم في ذمم الناس وتلقي التهم جزافا ؟؟
وقال الكاتب سلطان الشريدة في تصريح تلقته «الوطن»: من المستغرب ان تطأ قدما د. عصام البشير ارض مطار الكويت وهو من ايد صدام في غزوه للكويت عام 1990م وقاد المظاهرات ضد الكويت عام 2003م فضلا عن ان يمنح رئاسة المركز العالمي للوسطية ومزايا مالية تصل الى 8000 دينار وجناح ملكي في فندق خمس نجوم.""
ما هذا الحقد وما هذا الحسد !! ومن قال لك أن الدكتور عصام البشير قد أيد الغزو ؟؟ بل كان من أول المستنكرين له.. لماذا تعودتم رمي الناس بالتهم ؟؟ لأنهم فقط يخالفونكم في الفكر ؟؟ ما هذا التخلف ؟؟!!
وقال كاتبهم أيضا يوسف المنديل في جريدة الوطن كلاما لا يقوله ذو عقل ولا ذو أدب حيث قال "" ختم الدكتور عصام البشير عمله بمقاله بتاريخ 2008/9/25 باسم »للحقيقة والتاريخ« وانا اقول ان هذا المقال اسمه مقال »الفتنة« وليسمح لي الدكتور بهذه الكلمة لان المقال جعل »حدس« تستنفر وتتهم وزير الاوقاف المستشار حسين الحريتي وتصوب له اتهامات باطلة بـ »الوزارة المخطوفة« وانا اعجب عندما يتهمون اشخاصا بكلام غير صحيح والرسول عليه الصلاة والسلام حذر ممن يلقي التهم جزافا وقال صلى الله عليه وسلم: »ان العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفع الله بها درجات وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم« رواه البخاري. وفي رواية »يهوي بها في النار ابعد ما بين المشرق والمغرب«.فكيف اذا خرجت هذه الاتهامات من الحركة الدستورية الاسلامية »حدس« وممن نظن بهم الخير هل هذا الانفعال بسبب قرار اتخذه الوزير الحريتي بتنحية البشير فما وجدنا هذا الكلام وهذه الاتهامات في عهد الوزير السابق المقال عبدالله المعتوق عندما فصل 35 اماما وخطيبا كويتيا ولم نر الاصوات التي تقذف الوزير بالباطل اعترضت على جلب وزارة الاوقاف اكثر من 60 صوفيا في عهد المعتوق""
(( لا تعليق )) !!!!!!!!!!!!!!
وتابع قائلا : ""الامر الآخر تعليقا على مقال »الفتنة« المسمى »للحقيقة والتاريخ« للدكتور عصام البشير اقول الاغلب انتقد عمل المركز وهدره للمال العام »ملايين الدنانير« الذي لم يوضح الدكتور عصام في مقاله وذكر ان المركز درب خطباء وأئمة كويتيين على الوسط والاعتدال ولم تذكر يا دكتور عصام ان من بين المحاضرين الذين يدربون أئمة وخطباء الكويت على الوسطية هو الدكتور صلاح الصاوي الذي يقول في كتابه الثوابت والمتغيرات: »ولا يبعد القول ان مصلحة العمل الاسلامي قد تقتضي ان يقوم فريق من رجاله ببعض هذه الاعمال الجهادية، ويظهر النكير عليها اخرون، ولا يبعد تحقيق ذلك عمليا، اذا بلغ العمل الاسلامي مرحلة من الرشد امكنه معه ان يتفق على الترخص في شيء من ذلك، ترجيحا لمصلحة استمرار رسالة الاسلاميين في هذه المجالس بغير تشويش ولا اثارة« - ص 278.»خوش وسطية« هل هذه وسطية ام فكر التدمير والتفجير!! وماذا استفدنا نحن كبلد الكويت من المؤتمرات الخارجية الدولية على حسب قولك في »لندن - واشنطن«؟؟؟""
أتدري يا أستاذ ما هي الوسطية التي تدعون لها ؟؟ بل ولا تريدون غيرها ؟؟ انها ((وسطية عبادة الحكام وتقديسهم))
وقال أحدهم ولا أريد ذكر اسمه :"" لم أرغب في التعليق على السجال الذي دار واللغط الكثير الذي صاحب قيام وزير الأوقاف بعزل د.عصام البشير من رئاسة المركز العالمي للوسطية ونقله للعمل مستشارا في مكتب الوزير، ثم بعد ذلك منعه من الخطابة، ولكن ما تناقلته الأنباء من ان د.البشير تهجم على الوزير الكويتي وليس السوداني، حسين الحريتي في مكتبه وقال له: لم اترك الوزارة في بلادي لأعمل موظفا في مكتبك هو الذي جعلني أترك مجاملة الاخوان الأعزاء وأقول: أولا يا دكتور عصام الشرهة مو عليك ولكن على من عينك في هذا المنصب، ولكن ماذا نصنع حيال الحزبية البغيضة وكأن في الكويت لا يوجد من هم قادرون من الاخوان أو السلف أو حتى المشايخ الآخرين على رئاسة مركز الوسطية هذا، وبعدين يا دكتور عصام المفروض ما كان من الأصل الاستعانة بك وبخدماتك خاصة وانك من دولة كانت مواقفها سيئة تجاه الكويت وقضاياها المصيرية، ولكن ما ذا نصنع بالربع فكل شيء عندهم يدور بنظرية عفا الله عما سلف، ثم يا جماعة الخير لا تخلونا نفتح ملفات مركز الوسطية صاحب ميزانية الخمسة ملايين دينار اللي فاحت ريحتها وكبرت معها كروش البعض.""
لن أعلق على ما قاله طبعا !! احتراما لعقلي وعقلكم !!
واقرؤوا مقالة كاتبهم أحمد عبد الرحمن الكوس وعلقوا عليها بأنفسكم ..!!
حيث ستكتشفون مدى سذاجة هذا الفكر السطحي !! وهي بعنوان الحريتي وتصحيح المسار
المقالة هنــــــــا
وفي الختاام نقول : لماذا؟؟
عندما يصبح هم بعض أصحاب التيار السلفي اسقاط الرموز والعلماء والمفكرين..
عندما يتجاهلون كل أنواع الفساد ويتجهون الى هذا العالم الجليل وكأن إقالته ستحل جميع مشاكل الوزارة ؟؟
بالأمس كان الضحية الداعية وجدي غنيم.. واليوم شيخنا الجليل عصام البشير..
أين احترام العلماء.. انظروا إلى قطر والامارات كيف يستضيفون العلماء والمشايخ وينفقوا لهم من ميزانية الدولة..
ونحن نطردهم كما نطرد المعنيات والراقصات المتبرجات !!
أين سخف وأي عقل هذا ؟؟
يا فرحتك يا أحمد باقر ويا العليم ويا الطبطبائي برحيل العلماء عن الكويت
لا يسعنا في الختام إلا أن نقول: حسبنا الله ونعم الوكيل..
لقد كان قرار وزير الأوقاف الحريتي بإقالة الشيخ د. عصام البشير أمين عام مركز الوسطية من منصبه، كان هذا القرار مستغربا للجميع..
ومثل لنا صدمة كبيرة حيث تبين لنا أن هذه الوزارة فعلا تدار من أيدي خارجية !!
كان القرار يمثل صدمة لأن د. عصام البشير قد ذهب الى الوزير وقال له : أعلم أن هناك ضغوطات سياسية عليك ولذلك سأقدم استقالتي. ولكن الوزير طمأنه بأنه لا توجد ضغوطات وأنك باق في وظيفتك ..
ثم بعد ذلك تمت إقالته في مشهد لا يليق بعالم جليل مثل فضيلة الشيخ عصام البشير فأين احترام العلماء ؟؟!! وأين توقيرهم ؟؟
فضل الشيخ عصام البشير وعلمه ومكانته..
يعتبر الشيخ عصام البشير من العلماء العاملين في الدعوة الى منهج الوسطية وإلى الإسلام المعتدل الذي لا غلو فيه ولا تطرف،،
وقد كان وزيرا في بلده السودان ، وجاء الى الكويت برغبة أميرية..
وهو من قيادات الاخوان المسلمين في السودان ولكنه استقال من عضوية الجماعة عام 2005م ..
واقرؤوا مقالة الشيخ نبيل العوضي في جريدة الوطن تحت عنوان "شهادتي في الدكتور عصام البشير"
حيث قال : "أحزنني كثيرا خروج شيخنا الدكتور (عصام البشير) من وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، وان كنت أجزم ان الشيخ سيستمر في عطائه ودعوته الى الله من أي منبر ومكان، الا أنني أحببت أن أذكر وبكل أمانة ما رأيته في الشيخ الجليل.الدكتور (عصام البشير) خلال احتكاكي معه في الاعمال الدعوية، والندوات، والزيارات الخاصة وغيرها من اكثر الناس تواضعا واخلاقا على الرغم من سعة علمه وفهمه، وكم كنت استمتع وانا اراه في مجلس مع الاخوة يتحدث بكل بساطة ولا تخلو احاديثه من الفوائد الادبية والتربوية والعلمية.الدكتور (البشير) ذو علم غزير، واطلاع واسع، وفهم للأمور عميق، وله بعد نظر وسعة أفق أتذكر أنني كلما دخلت عليه مكتبه (بغير موعد) وجدت عنده المفكرين والعلماء من شتى انحاء العالم الاسلامي، ومن جميع المدارس الفكرية والجماعات الاسلامية، فالشيخ لم يحابي احدا أو يقرب احدا أو يبعده لتوافقه أو اختلافه الفكري معه، ويشهد الله انني لا أعلم عنه الا حبه للجميع واحسانه الظن بهم، بل كان يحاول الجلوس مع كل من خاصمه، وهذا الصنف في الناس اليوم قليل.الدكتور (البشير) سيظل رمزا من رموز العمل الاسلامي في الكويت وخارجها، ومحبوه في الكويت لن ينسوا فضله عليهم واثره فيهم، وستبقى بصمته في العمل الاسلامي لا تمحوها السنون، وبذرته في الاعمال والمشاريع التي اسسها من خلال مركز الوسطية وغيرها من المشاريع ستبقى شاهدة له.شيخنا العزيز.. لسنا نحن من نذكرك بأن الداعية الى الله، والعالم الرباني مبارك أينما حل، وأي شعب ستكون بينهم فقد اكرمهم الله بك، وحقا (إنا لفراقك يا شيخنا لمحزونون.. إنا لله وانا اليه راجعون) وحفظك الرب من كل سوء وجمعنا بك في جنات النعيم."
صدقت يا شيخ نبيل..
وقد أثنى عليه الكاتب في جريدة الوطن أحمد محمد الفهد حيث قال : ""فعرفت منه انه لم يأت للكويت رغبة في معاش الوسطية، الذي مات عليه حاسدوه! ولا لأجل مسمى امين عام الوسطية، فهو وزير ونائب سابق، وعرض عليه الرئيس السوداني، منصب سفير السودان في اي بلد يختاره، كما عُرض عليه منصب امين عام رابطة العالم الاسلامي، ولكنه فضل الحضور للكويت، لان الدعوة كانت من القيادة السياسية، ولان جو الكويت يساعد على نشر مبادئ الوسطية التي يتبناها."
وقال كذلك : "" واذا كان السؤال من المستفيد من هذا القرار، هل الوزارة مستفيدة منه؟! ام نواب التيار السلفي الذين فرح بعضهم بهذا القرار، وسجلوه ضمن انجازاتهم؟! ام مشروع الوسطية الذي تبنته الكويت، ولم يكمل عامه الثاني؟!.. فان السؤال الاهم هو هل لدينا علماء كويتيون، بوزن الاخ الفاضل عصام البشير.. حتى نوليهم مسؤولية مركز الوسطية؟! ام اننا سنولي هذه المسؤولية، لمفتي تحريم تعديل الدوائر الانتخابية؟!""
لا فض فوك يا أستاذ أحمد..
جواب سؤالك الأول : من المستفيد؟ أترك الجواب لأصحاب العقول السليمة لتفكر !!!
وجواب سؤالك الثاني؟ هل لدينا علماء بوزن الشيخ عصام البشير؟ جوابه أننا كلما وجدنا عالما جليلا ووضعناه في هذا المنصب سوف يصيييح أصحاب التيار السلفي ولن يرضوا به فالكل في نظرهم مخطئ وهم وحدهم "الفرقة الناجية" .. بالطبع لن نجد عالما بوزنه!!
مقتطفات من بعض الأقلام "السلفية" !!
وبكل صراحة لقد قرأت الكثير من المقالات والتصريحات حول موضوع اقالة الشيخ عصام البشير .. ولاحظت أن أكثرها تحيزا وٌلها موضوعية كانت من الكتاب السلفيين وأيضا من بعض الليبراليين ..
وقد حملت بعض تلك المقالات كلاما لا يقوله ذو عقل والبعض الآخر لا يقوله ذو أدب وخلق !!
وبعضهم قد اتهم نوايا الشيخ عصام البشير،، والبعض قد قالوا بأن موقفه من الكويت ابان الغزو لم يكن مشرفا!!
والأكثر غرابة من ذلك أنهم لم يأتوا حتى بدليل واحد..!! ولكن ذلك كله ليس مستغربا على مثل هؤلاء !!
وسأبدأ بنقل مقتطفات من كتاباتهم وسأعلق على بعضها ولبعض الآخر سأترك التعليق عليه لكم ..
الكاتب أحمد الهيفي : "" قرار المستشار الحريتي بإعفاء الدكتور الفاضل عصام البشير لاقى الترحيب من غالب المتابعين، وللعلم فهو قرار إداري بحت ومن اختصاص الوزير ولا يجوز لأحد أن يتدخل بعمل السلطة التنفيذية، وحاله حال أي قرار من قرارات الوزراء على مر السنين بإعفاء أي مسؤول (كويتي) من منصبه.""
لا أعلم سبب فرحك بإعفاء عالم جليل !! ولماذا العنصرية يا أستاذ ؟؟ فقد يكون السوداني أو الصومالي أو المصري أفضل من الكويتي في قيادة هذا المركز؟؟ لكن أقول : " الميزان بديرة البطيخ مايل!! "..
ويتابع قائلا: ""فالقيادة السياسية ومجلس الوزراء عندما أقر هذه اللجنة لمحاربة الفكر المتطرف في الكويت، لم تقدم هذه اللجنة أي دور ملموس للشباب الكويتي وإنما انصب جهدها في عقد المؤتمرات بين لندن وواشنطن وباريس، وصرفت هذه اللجنة أغلب الميزانية حسب تقرير ديوان المحاسبة، على المؤتمرات الخارجية ومكافآت أعضاء اللجان الهلامية في هذا المركز أي «تنفيع * تنفيع».""
واضح أنك لم تتابع انجازات المركز جيدا !! وبالنسبة للمكافآت ،، أين دليلك يا أستاذ ؟؟ أم هكذا تعلمت أن تتكلم في ذمم الناس وتلقي التهم جزافا ؟؟
وقال الكاتب سلطان الشريدة في تصريح تلقته «الوطن»: من المستغرب ان تطأ قدما د. عصام البشير ارض مطار الكويت وهو من ايد صدام في غزوه للكويت عام 1990م وقاد المظاهرات ضد الكويت عام 2003م فضلا عن ان يمنح رئاسة المركز العالمي للوسطية ومزايا مالية تصل الى 8000 دينار وجناح ملكي في فندق خمس نجوم.""
ما هذا الحقد وما هذا الحسد !! ومن قال لك أن الدكتور عصام البشير قد أيد الغزو ؟؟ بل كان من أول المستنكرين له.. لماذا تعودتم رمي الناس بالتهم ؟؟ لأنهم فقط يخالفونكم في الفكر ؟؟ ما هذا التخلف ؟؟!!
وقال كاتبهم أيضا يوسف المنديل في جريدة الوطن كلاما لا يقوله ذو عقل ولا ذو أدب حيث قال "" ختم الدكتور عصام البشير عمله بمقاله بتاريخ 2008/9/25 باسم »للحقيقة والتاريخ« وانا اقول ان هذا المقال اسمه مقال »الفتنة« وليسمح لي الدكتور بهذه الكلمة لان المقال جعل »حدس« تستنفر وتتهم وزير الاوقاف المستشار حسين الحريتي وتصوب له اتهامات باطلة بـ »الوزارة المخطوفة« وانا اعجب عندما يتهمون اشخاصا بكلام غير صحيح والرسول عليه الصلاة والسلام حذر ممن يلقي التهم جزافا وقال صلى الله عليه وسلم: »ان العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفع الله بها درجات وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم« رواه البخاري. وفي رواية »يهوي بها في النار ابعد ما بين المشرق والمغرب«.فكيف اذا خرجت هذه الاتهامات من الحركة الدستورية الاسلامية »حدس« وممن نظن بهم الخير هل هذا الانفعال بسبب قرار اتخذه الوزير الحريتي بتنحية البشير فما وجدنا هذا الكلام وهذه الاتهامات في عهد الوزير السابق المقال عبدالله المعتوق عندما فصل 35 اماما وخطيبا كويتيا ولم نر الاصوات التي تقذف الوزير بالباطل اعترضت على جلب وزارة الاوقاف اكثر من 60 صوفيا في عهد المعتوق""
(( لا تعليق )) !!!!!!!!!!!!!!
وتابع قائلا : ""الامر الآخر تعليقا على مقال »الفتنة« المسمى »للحقيقة والتاريخ« للدكتور عصام البشير اقول الاغلب انتقد عمل المركز وهدره للمال العام »ملايين الدنانير« الذي لم يوضح الدكتور عصام في مقاله وذكر ان المركز درب خطباء وأئمة كويتيين على الوسط والاعتدال ولم تذكر يا دكتور عصام ان من بين المحاضرين الذين يدربون أئمة وخطباء الكويت على الوسطية هو الدكتور صلاح الصاوي الذي يقول في كتابه الثوابت والمتغيرات: »ولا يبعد القول ان مصلحة العمل الاسلامي قد تقتضي ان يقوم فريق من رجاله ببعض هذه الاعمال الجهادية، ويظهر النكير عليها اخرون، ولا يبعد تحقيق ذلك عمليا، اذا بلغ العمل الاسلامي مرحلة من الرشد امكنه معه ان يتفق على الترخص في شيء من ذلك، ترجيحا لمصلحة استمرار رسالة الاسلاميين في هذه المجالس بغير تشويش ولا اثارة« - ص 278.»خوش وسطية« هل هذه وسطية ام فكر التدمير والتفجير!! وماذا استفدنا نحن كبلد الكويت من المؤتمرات الخارجية الدولية على حسب قولك في »لندن - واشنطن«؟؟؟""
أتدري يا أستاذ ما هي الوسطية التي تدعون لها ؟؟ بل ولا تريدون غيرها ؟؟ انها ((وسطية عبادة الحكام وتقديسهم))
وقال أحدهم ولا أريد ذكر اسمه :"" لم أرغب في التعليق على السجال الذي دار واللغط الكثير الذي صاحب قيام وزير الأوقاف بعزل د.عصام البشير من رئاسة المركز العالمي للوسطية ونقله للعمل مستشارا في مكتب الوزير، ثم بعد ذلك منعه من الخطابة، ولكن ما تناقلته الأنباء من ان د.البشير تهجم على الوزير الكويتي وليس السوداني، حسين الحريتي في مكتبه وقال له: لم اترك الوزارة في بلادي لأعمل موظفا في مكتبك هو الذي جعلني أترك مجاملة الاخوان الأعزاء وأقول: أولا يا دكتور عصام الشرهة مو عليك ولكن على من عينك في هذا المنصب، ولكن ماذا نصنع حيال الحزبية البغيضة وكأن في الكويت لا يوجد من هم قادرون من الاخوان أو السلف أو حتى المشايخ الآخرين على رئاسة مركز الوسطية هذا، وبعدين يا دكتور عصام المفروض ما كان من الأصل الاستعانة بك وبخدماتك خاصة وانك من دولة كانت مواقفها سيئة تجاه الكويت وقضاياها المصيرية، ولكن ما ذا نصنع بالربع فكل شيء عندهم يدور بنظرية عفا الله عما سلف، ثم يا جماعة الخير لا تخلونا نفتح ملفات مركز الوسطية صاحب ميزانية الخمسة ملايين دينار اللي فاحت ريحتها وكبرت معها كروش البعض.""
لن أعلق على ما قاله طبعا !! احتراما لعقلي وعقلكم !!
واقرؤوا مقالة كاتبهم أحمد عبد الرحمن الكوس وعلقوا عليها بأنفسكم ..!!
حيث ستكتشفون مدى سذاجة هذا الفكر السطحي !! وهي بعنوان الحريتي وتصحيح المسار
المقالة هنــــــــا
وفي الختاام نقول : لماذا؟؟
عندما يصبح هم بعض أصحاب التيار السلفي اسقاط الرموز والعلماء والمفكرين..
عندما يتجاهلون كل أنواع الفساد ويتجهون الى هذا العالم الجليل وكأن إقالته ستحل جميع مشاكل الوزارة ؟؟
بالأمس كان الضحية الداعية وجدي غنيم.. واليوم شيخنا الجليل عصام البشير..
أين احترام العلماء.. انظروا إلى قطر والامارات كيف يستضيفون العلماء والمشايخ وينفقوا لهم من ميزانية الدولة..
ونحن نطردهم كما نطرد المعنيات والراقصات المتبرجات !!
أين سخف وأي عقل هذا ؟؟
يا فرحتك يا أحمد باقر ويا العليم ويا الطبطبائي برحيل العلماء عن الكويت
لا يسعنا في الختام إلا أن نقول: حسبنا الله ونعم الوكيل..