.:. مدح أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ،، من روائع عباس محمود الجنابي .:.

العنود

عضو ذهبي

،
بسم الله الرحمن الرحيم ،

" الثاني اثنين "

الثاني اثنين تبجيلا لهُ نَقــفُ

تعْظيمُهُ شَرَفٌ ما بعْدَهُ شَـَرفُ

هُوَ الذي نَصـَرَ المُختـارَ أيّدَهُ

مُصَِدقا حَيْثُ ظـنّوا فيه واختلفوا

يُزلزلُ الأرضَ إنْ خَطْبٌ ألمّ به

ويبذلُ الروحَ إنْ ديستْ لهُ طرفُ

وَيشْهَدُ الغارُ والخيْط ُالذي نَسَجَتْ

ِمنْـه العناكِبُ سِتْراً ليس يَنْكَشِفُ

بأنّهُ الصاحبُ المأمونُ جانِبُــهُ

مهْما وَصَفْتُ سَيَبْدو فوقَ ما أصِفُ

سلِ الصحابة َعنْ بّدْرٍ وإخوتها

سلِ الذين على أضْلاعِهِمْ زَحَفوا

مَنْ شاهرٌ سيفَهُ فوْقَ العريشِ وَمَنْ

يَحُفـّه النصرُ بلْ بالنصر يَلتحِفُ

هُوَ الذي خَصَّهُ الرحمنُ مَنْـزلَة ً

هيَ المَعية ُإذْ نصَّت بها الصُحُفُ

هذا العتيقُ الذي لا النـارُ تلْمَسُهُ

ولا تلبَّـسَ يوما قلبَــه الوَجَفُ


كُلُّ الصحـابةِ آخـوهُ وأوَّلـُهُمْ

هذا الذي شُرِّفَتْ في قبره النَّجَفُ

أمْسُ استضافت عيوني طيفَهُ وأنا

مِنْ هيبةِ الوجهِ حتى الآن أرْتَجِفُ

ومرَّ بيْ قائلا :لا تَبْتَئِــسْ أبدا

بما يُخَرِّفُ مَعْـتوهٌ وَمُنَحـرِفُ

يا سيّدي قلتُ: عهدُ الله يُلزمُني

منْ كُلّ أخرقَ سبَابٍ سأنتصِفُ

سأكتبُ الشعرَ في الأرحام ِأزْرَعُهُ

حتى تُحَدِّثَ عَنْ أخباركَ النُطَفُ




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




" المَنَاقبُ العُمَرية "

ما منْ حديث ٍ به المُخـْتار يفـْتخرُ

الاّ وكُنْت الذي يعْنيه يا عُمــــــرُ


والسابقينَ من الأصحاب ، ما نقضوا

عَهْدا ، ولا خالفوا أمْراً به أ ُمـــــروا

كواكبٌ في سماء المجدِ لامِعَـــــة ٌ

جباهِهُمْ تنحَني لله والغـُـــــــــررُ

يا راشداً هَـزَّتْ الأجيال سيرَتُـــهُ

وبالميامين حصرا ً تشْمَخُ السِيَرُ


في روضةِ الدين أنهارٌ فضائلُكَ الـ

كُبرى بها الدهرُ والأزمانُ تنغمرُ

ضجّتْ قُريشٌ وقدْ سفـّهْتَ في علن ٍ

أصنامَها وبدا يعْتامُها الخطـــــــــرُ

أقبلْت أذ أدبروا ،، أقدمت إذ ذُعروا

وفـّيْتَ إذ غدروا ،، آمنْت إذ كفـَروا

لك السوابقُ لا يحظى بها أحــدٌ

ولمْ يَحُز ْ مثلـَها جنُّ ولا بشــرُ

فحينَ جفـّتْ ضروعُ الغيم قـُلتَ لهُمْ :

صلـّوا سيَنـْزلُ منْ عليائه المَطَـــرُ

سَنَنْتَها سُنّة ً بالخير عامــــــــرة ً

ففي الصلاة ِ ضلال ِ الشـّر ِ ينْحسرُ

عام الرمادة ِ أشبعتَ الجياع َ ولمْ

تُسـْرفْ ، وقد نعموا بالخير ِ وازدهروا

وَقـَفـْتَ تدْرأ ُ نَهـاّزا ً ومُنْتفعــــاً

فما تطاولَ طمّاعٌ ومُحْتـــــكرُ

تجسَدَ العدْلُ في أمْر ٍ نهضتَ به

ولم يزل عطرُهُ في الناس ينتشرُ

لك الكراماتُ بحـْـرٌ لا قرار لهُ

وأنت كلُ عظيم فيك يُختصرُ

كمْ قلتَ رأيا حصيفا ً وانتفضتَ لهُ

ووافقتـْكَ به الآياتُ والســُوَرُ

وكمْ زرَعْتَ مفاهيما شمَختَ بها

ما زال ينضجُ في أشجارها الثمَرُ

يفِرّ ُ عن درْبك الشيطانُ مُتـّخذا ً

درباً سواهُ فيمضي ما لهُ أثـَرُ


وتستغيثُ بك الأخلاقُ مُؤْمنة ً

بأنّ وجهكَ في أفلاكها قمَرُ

عسسْتَ والناسُ تأوي في مضاجعِها

وكُنْت تسهرُ حتّى يطلِعَ الّسحرُ

القولُ والفعلُ في شخص اذا اجتمَعَا

تجَسـّدَ الحقّ ُ واهتـزّتْ لهُ العُصُــرُ


،

= لـ
الدكتور الشاعر عباس الجنابي =

،


 

وادي المسك

عضو بلاتيني
صح لسان الجنابي وبيض الله وجهه يوم تسود وجوه

الشكر الجزيل لاختنا الكريمه العنود لاتحافنا بهذه التحف التي تسر القلوب ...



والله انهم يكفيهم فخرا صحبة رسول الله صلي الله عليه وسلم وارتباطه بالنسب معهم


من يختارهم افضل الخلق لصحبته ونسبه لهم في منزلة كريمه
 

وطني

عضو بلاتيني / الفائز الثالث بالمسابقة الرمضانية لع
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
أنا تابعت عباس الجنابي على قناة المستقلة

وكم كان هذا الرجل يحب الصحابة

وخصوصاً الخلفاء الراشدين

ولم أعرف كيف أحصل على القصائد التي قيلت في الخلفاء

للعلم ... عباس الجنابي رجل شيعي المذهب

شكراً أختنا العنود على نقل القصائد هنا

:إستحسان:
 

العنود

عضو ذهبي
،

وادي المسك ،

شكراً لك ولتواجدك الكريم ،

وطني ،

هو شيعي ولكن على ما أظن ليس من الإثني عشرية ، فهي أشد طوائف الشيعة بغضاً للسنة وللصحابة

رضوان الله عليهم ، ولو توفرت قصائده الأخرى سأضعها هنا بالتأكيد ،

شكراً لك ،

،
 

وليد المجني

عضو بلاتيني
شكراً زميلتي العنود على نقلك لهذا النص الذي وبلا شك يعتبر

ثورة شعرية هائلة نحتاج تعزيزها في أمة العرب ،فما نشهده اليوم

من أفرازات حالات التيه والضياع للشعر والتي سيعقبها ثورة في كل شيء .

حماك الله ورعاك .

وأدامك نخلة في أرض الايداع نستظل فيها وننعم بثمار أدبها النبيل
 
أعلى