أي نفس أنت ؟

neio

عضو فعال
هل راودتك ذات يوم فكرة ان تخلو الي نفسك وتقوم برحلة داخل النفس البشرية
فتجلس اليها وتحاورها وكانكم شخصان

اذا حاولت فانك ستقابل صراع قوى بين التناقضات حيث تريد النفس شيئا وتتمنى نقيضة
وهذا ما يحدث بين النفس الدنيوية والنفس اللوامة

وقبل كل شئ نتعرف علي النفس والروح من خلال القرآن الكريم

)ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً ([الإسراء: 85].والمعنى العلمي لهذه الآيه أن الروح أمر يصعب على البشر أن يفهموه لأنه أكبر من علمهم وعقولهم ومهما أوتي الإنسان من العلم لن يفهم حقيقة الروح،

النفس هى تعلق الروح بالجسد ومن المعلوم ان الروح تخلق قبل الجسد
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى النفس في كثير من الابات
قال الله تعالى :ـ (( وفى أنفسكم أفلا تبصرون ))

(( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ))

(( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى )) ، ولقوله تعالى : (( الله أعلم بمافى أنفسهم ))

وهناك انواع من النفوس نتعرف عليها
النفس المطمئنة :ـ
قال الله تعالى فى سورة الفجر الآية "27"(( ياأيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى )) . صدق الله العظيم
ـ النفس الأمارة بالسوء
:ـقال تعالى فى سورة يوسف الآيه "53" (( وما أبرىء نفسى إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربى )) . صدق الله العظيم . وقال صلى الله عليه وسلم " نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل "
. ـ النفس اللوامة :ـ
قال تعالى فى سورة القيامة الآية "2،1" (( لاأقسم بيوم القيامة( 1) ولا أقسم بالنفس اللوامة(2) )) صدق الله العظيم
) وأما النفس اللوامة: فقد قال الحسن البصري رحمه الله، في شأن صاحب تلك النفس " إن المؤمن والله ما نراه إلا يلوم نفسه، ما أردت بكلمتي، ما أردت بأكلتي، ما أردت بحديث نفسي، وأما الفاجر فيمضي قدمًا قدمًا ما يعاتب نفسه، فالنفس اللوامة ما تزال تلوم صاحبها إذا قصر في فعل طاعة، أو هم بارتكاب معصية حتى يذعن للحق، ويرجع إلى الهدى، ويلجأ إلى الاستغفار والتوبة، ومن تاب تاب الله عليه فهو جل جلاله تواب رحيم

نعود ونتساءل
من المسؤل عن ارتكاب الذنوب هل الشيطان ام النفس البشرية ، الشيطان برئ من هذة التهمة فليس هو المسؤل عن ارتكاب الانسان للمعصية لان الله سبحانة وتعالي ذكر ان كيد الشيطان ضعيف وان النفس هى الاماره بالسوء

الشيطان يقتنص لحظات ضعف النفس فيامرها بالسوء فتتبع هواها وهنا تقع في المعصية

من أصعب أنواع الجهاد جهاد النفس فلنبادر بالتوبة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى
(( وأما من خاف مقام ربّه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى )) .

وقد سئل النبي (ص) عن أفضل الناس فقال " كل مخموم القلب صدوق اللسان فقالوا له صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب. فقال هو التقى النقي لا إثم فيه ولا بغى ولا غل ولا حسد "

منقول للإفادة ودمتم
 
أعلى