مناظرة خاصة - حوار بين فرناس و بو حسين حول قضية الفالي

Edrak

مشرف منتدى القلم
أنقل لكم هذا الحوار الذي يدور في مدونة فرناس و الذي دار بينه و بين العضو القدير و الزميل العزيز "بو حسين " من منتدى الشبكة الليبرالية السابقة.

و حتى لا أطيل الحديث اليكم ما يدور:


للتذكير: سيتم مسح أي مشاركة الى حين انتهاء الحوار

Fernas​

ليخرج الفالي من الكويت ... وليخرج معه كل صاحب فكر متطرف



إن المجتمعات المدنية المعاصرة، والتي تتفوق علينا في كل شيء وبلا استثناء، قد تجاوزت بمراحل عديدة الصراع الطائفي أو العرقي أو الفكري والذي يتبنى منهج التفتيت المتعمد لاللحمة الوطنية أو تهديد الإستقرار الإجتماعي. لا يوجد هذا الصراع، الطائفي العرقي، إلا في المجتمعات التي تندرج بجدارة تحت العنوان العريض "العالم الثالث". وإذا كان العالم الثالث يتطرق إلى معايير اقتصادية محددة، فإن مجتمعات دول الخليج العربي، ومنها الكويت، لا ينطبق عليها أصلاً هذا الوصف لأنها مجتمعات ريعية غير منتجة تعيش على بيع سلعة واحدة فقط، النفط، ومن دون حتى أن يكون لهم الفضل في اكتشافه، أو تطوير صناعته، أو تحديث تقنياته، أو تشجيع البحوث العلمية المتعلقة به. فجامعة الكويت مثلاً، ومعها معهد الأبحاث، وبعد مئات الملايين من الدنانير التي صرفت على الكويتيين لتأهيلهم كـ "دكاترة" في الطب والهندسة والعلوم، فإن هؤلاء الـ "دكاترة" في مؤخرة العالم أجمع في مجالات الأبحاث والتفرغ لما تعلموه. فالأغلبية العظمى مشغولون إما في صراع المناصب أو الإستقطاب المذهبي والعرقي والسياسي أو اعتبار الـ "دكترة" وظيفة يبقى فيها إلى التقاعد من دون أي ترقية لأن نتاج ابحاثه لا يرقى إلى المستوى المطلوب لترقيته إلى "استاذ!". مجتمع يصرف على هؤلاء مئات الملايين من الدنانير ليكتشف فجأة أن دكتور الهندسة الميكانيكية يفشل في انتخابات مجلس الأمة مرات متكررة ثم "يدور" على وزارات الدولة كلها كوزير، ومن ضمنها وزارة الصحة، لا لشيء إلا لأنه "دكتور" كان يتهافت طلبة التخصص على الإنسحاب من مواده لأنه "لا شرح ولا فهم ولا درجات"، وليكتشف هذا المجتمع أن دكتور مستشفى الولادة وأمراض النساء نائب في البرلمان وإقتصادي فاشل من الدرجة الأولى، وليكتشف أن دكتور الهندسة الكيميائية هو زاهد من الدرجة الأولى في تخصصه ويريد أن يتحول إلى "داعية إسلامي"، مجتمع كهذا يستحق أن يبقى في آخر درجات سلم التحضر، ولكنه ربما في أعلى سلم المدنية التي يشتريها بأموال الريع النفطي. وإذا كان هذا هو حال نخبه المتعلمة فما هو حال باقي الشعب؟



إن المجتمع الكويتي هو مجتمع "متفرغ". هو متفرغ لأنه غير منتج أصلاً، ويتخفى تحت عناوين البطالة المقنعة حتى يأخذ نصيبه من توزيع الثروة الناضبة آخر كل شهر. وبسبب تفرغه هذا وعدم انتاجيته فإن يملك الوقت الكافي ليكون طرفاً فاعلاً جداً في الصراع المذهبي والطائفي والعرقي. هو لا يعمل حتى في وقت العمل، ولذلك يستغل هذا الوقت الضائع في أمور الصراع وتفتيت المجتمع. ولذلك هو كفريق يستقدم ويدافع ويبرر، ويقابله فريق آخر يطالب بترحيل ويهاجم ويرفض، أشخاص ممقوتون على المستوى الفكري وعلى مستوى القناعة، وبعد قليل تتبدل الأدوار، فمن كان يستقدم يطالب بترحيل، ومن كان يدافع أصبح يهاجم، ومن كان يبرر أصبح يرفض، وهكذا يمر الزمن ويزداد معه البؤس الفكري للمجتمع الكويتي. الشعب الكويتي لا يريد أن يفكر إلا على مستوى الفرد الشخصي وعلى حساب المجتمع، وعلى أحسن الأحوال هو لا يريد أن يفكر إلا على مستوى المذهب أو القبيلة وعلى حساب المجتمع، وليذهب كل انسان مختلف إلى الجحيم.



محمد باقر الفالي، رجل طائفي من الدرجة الأولى. هاجم عقائد الغالبية العظمى من الشعب الكويتي وبإسلوب فج خرج إلى حد الوقاحة. دخل وسوف يخرج مُهاناً. ما هي القضية المركزية والمحورية التي جعلت هذا الشعب، للمرة المليون، مستعداً أن ينقسم على نفسه طائفياً وعرقياً؟!



ليخرج من الكويت مع لزوم مطالبة الطائفة الشيعية نفسها بترحيله قبل غيرهم. إذ لو انعكست الآية، وقال أحد ابناء الطوائف الأخرى عن أحد أئمة الشيعة ما قاله الفالي عن النبي عيسى أو عن الصحابة المقدسين عند الطائفية السنية، لقامت الدنيا، للمرة المليون وواحد، ضد هذا الشخص على اساس اتهامه بالطائفية والنصب. وليس قضية القرضاوي عنا ببعيد.



كفى!



ما لكم؟!



رجل متطرف في قناعاته وخطبه، فليذهب غير محفوظ ولا سالم، وليلحقه كل متطرف آخر، سني أو شيعي، إلى حيث القت رحلها أم قشعم.



ولكنكم شعب تريدون أن تموتوا وينسى الناس ذكركم بعد قليل من ذهابكم.





فرناس
 

Edrak

مشرف منتدى القلم
بو حسين​

السلام عليكم
ما عهدتك تتكلم بلسان التابع لا المستقل يا استاذ فرناس ! اضحيت اليوم بهذه المقالة عين ما وصفه د. علي الوردي بالخطابيين البلاغيين الذين عانى منهم طوال حياتهم لمجرد أن سلاحهم كان الكلمة الرنانة و الأسلوب البلاغي الناري بينما منطقهم كان أكثر خواءً من جوف الطبل

ما قمت أنت به بهذه المقالة هو خطبة رنانة تبين بوضوح أنك لم تكلف نفسك يوما الاستماع لهذا الشخص ، أو تطلع على عقائده

أنا كشيعي مؤمن بأن علي عليه السلام أفضل من عيسى عليه السلام ، هذه عقيدتي أؤمن بها و لدي أدلتي الشرعية عليها التي سأقابل بها ربي ، فهل تريد أن تحرمني من عقيدتي لأن هناك بعض الطائفيين الذين يحبون خلق النزاعات لانهم كالطفيليات لا يعيشون إلا على أجنابها ؟

إذن أين ذهبت المادة 35 من دستورنا المبجل يا استاذ فرناس ؟


بل أين ذهب معنى الديمقراطية في حفظ حقوق الأقلية؟
إن كان الشخص يوصف بالطائفية لأنه يملك اعتقادا مخالفا للأغلبية و يقول اعتقاده هذا داخل " محرابه " فماذا فرّقه عن المسيحيين في الكويت لماذا لا تطالب بابعادهم أيضا لأنهم يؤمنون بالتثليث و يصيحون بذلك داخل كنائسهم ؟
مثل هذا المنطق أتوقعه من شخص يحبو في مجال الفكر أما من شخص بمثل مقامكم فهذا هو العجب العجاب

منابر الجمعة تصيح كل اسبوع بأن أبي طالب مشرك كافر و هو عند الشيعة من المسلمين المؤمنين فهل نطالب بترحيلهم و نقيم حفلات الزار لذلك و نتباكى على طائفية ، طبعا لا .. لأننا أرقى من ذلك

أول ما تعلمناه أن الفكر يجابه بالفكر ، و القول بالقول أما إن جوبه بالسيف فمصيره كمصير يزيد تلاحقه لعنات التاريخ لأن الفكر يبقى و السيف يصدأ و يزول

يوما عن يوم يزيد اقتناعي بأنني لم أخطأ في حياتي كما أخطئت حين آمنت في احدى اللحظات فيه بان الفكر العلماني له وجود عندنا بينما ظهر أنه مجرد ترف فكري يمارس في أوقات الفراغ

لقد دخلها كريما سبقته كلمة الحق التي قالها عند السلطان الجائر في العراق حين كانوا يسبحون بحمده ، و سيخرج منها كريما إن شاء الله


يا ترى متى يتعلم الناس عقائدهم إن حجروا عليها حتى في اماكن تعلمها ؟

و منّا لمن ينسى الدستور :)

"
 

Edrak

مشرف منتدى القلم
مداخلة جانبية من أحدهم​

بعد اذن عزيزنا فرناس

عندي سؤال للأخ بوحسين

الزميل بوحسين ليش ما جاوبت سؤال اخونا فرناس وتحاشيته

. إذ لو انعكست الآية، وقال أحد ابناء الطوائف الأخرى عن أحد أئمة الشيعة ما قاله الفالي عن النبي عيسى أو عن الصحابة المقدسين عند الطائفية السنية، لقامت الدنيا، للمرة المليون وواحد، ضد هذا الشخص على اساس اتهامه بالطائفية والنصب. وليس قضية القرضاوي عنا ببعيد.


اتوقع الحياد يلزمك انك تجاوب على الاقل

شكرا واعتذاري لعزيزنا فرناس
 

Edrak

مشرف منتدى القلم
بو حسين​

السلام عليكم

عزيزي
Anonymous

أظن أنني جاوبت على سؤاله جيدا ، و ذكرت مثالا عليه بأن أبي طالب رضوان الله عليه يوميا يوصف بالكفر و الشرك و أنه في ضحضاح من النار رغم أنه عند الشيعة مثله كمثل مؤمن آل فرعون ، فما تظن هذا الجواب ؟

عمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه وصفه قبل أيام نبيل العوضي بأنه من " الشرذمة " رغم أنه صحابي جليل و من رجال التشيع المعروفين في التاريخ ، و مثله عبد الرحمن بن عديس البلوي ..و ماذا حدث ؟
لا شيء لأن هناك فكر و هناك غوغاء و هذا هو الفارق

ثم ما بالك لا تفرق في قضية شرعية واحدة في الفارق بين عمرو بن العاص مثلا و بين أحد أئمة أهل البيت ، فالأئمة لهم في الشريعة الإسلامية حكم لا يختلف عليه اثنان من المسلمين و هو أن بغضهم أو الوقوف بجانبهم نصب مستوجب للكفر بصريح النصوص هذا من جانب شرعي حتى أبين لك الفارق بين الاثنين

أحمد أمين هاجم التشيع و نسبه لليهودية ثم زار النجف و لم يطرده أحد بل أستقبل و أجيبت على اشكالاته ، كان قبله موسى جار الله بن فاطمة و هؤلاء مجرد امثلة بسيطة اضربها حتى أبين لك الفارق في التعامل

اليوم يريدون اضفاء قداسة على التاريخ حتى لا ينظر فيه أحد ، يريدون أن يصدروا احكامهم و ينفذوها رغم أن المحاكم لا زالت موجودة و القضايا أمامها ، يريدون جعل الصوت العالي سيفا مسلطا على كل من يتحدث على احدى الشخصيات المشبوهة في التاريخ لا حبا فيها و لكن بغضا فينا

العجيب أن مثل هذه اللعبة السخيفة في جعل السيد الفالي كبش فداء في صراعات الاجنحة بالكويت تنطلي على من يدعي تركيز مبدأ السلطات و فصلها ، و على من يدعي أن الحاكم هو الدستور الذي كفل حرية المعتقد و البحث العلمي فيصبح مع من يتخذ الصراخ سبيلا في قافلة واحدة

كان الأولى أن ينتظروا على الأقل حكم المحكمة ، أو نطقها و لكنهم استعجلوا لتنكشف حقائقهم
 

Edrak

مشرف منتدى القلم
Fernas​

العزيز بو حسين

وعليكم السلام ورحمة الله
وتحية حارة لك

سوف ابتدأ يا عزيزي من حيث انتهت مداخلتك بالرد علي.

عندما تكون القناعة أيا العزيز بالفكرة أو المبدأ راسخة وواضحة في الذهن، فإن الممارسات الإنسانية المنسوبة إليها تخضع للنقد والتفنيد أو للرد والرفض، ولكنها لا تُستعمل كحوادث فردية كوسيلة لرد الفكرة والمبدأ أو كعذر لذوبان القناعة عند الآخر المختلف.

أنا يا عزيزي علماني، ولكنني بالتأكيد لست (أنا العلمانية). فإذا كانت لديك قناعة حقيقية في الفكرة العلمانية، لا يستطيع فرناس، ولا مئة الف مثل فرناس، إذا كانت القناعة واضحة في الفكر والعقل، أن يهز هذه القناعة. كلنا نتشارك في الأفكار ولا ندعي احتكارها. نحن لسنا مثل رجال الدين عندما نتكلم أو نكتب أو نتخذ موقفاً فإننا نفعله بإسم الإسلام، هكذا على اطلاق المصطلح. ولذلك فإن ما كتبته أيها العزيز في نهاية مداخلتك لا يرقى إلا مستوى القناعة الراسخة، ولكنه يبدو لي كحلم لليقظة قد راودك في يوم ما. لأنه لو كانت لديك القناعة العلمانية لرجعت مباشرة إلى مبادئها لتحاكمني إليها لا أن تندب قناعتك التي ماتت بسببي.

لنرجع الآن أيها العزيز إلا صلب اعتراضك.

أنا مستقل عن ان أكون تابعاً لأي رجل دين كائناً من كان وعلى أي مذهب يكون. لن استرسل في هذا لأنني لست اجد نفسي مضطراً أن ابرر هذا لأي أحد. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن الدستور الذي تحاكمنا إليه هو دستور في أصله علماني، هذه حقيقة. ولا يوجد دستور في هذا الكون، إلا ربما ما حاولته السعودية في يوم من الأيام وما يوجد في ايران، يريد أن يفتت لحمة المجتمع لصالح مذهب. هذا لا يوجد. ولذلك فإن في أعرق الدول الديموقراطية يتم حماية المجتمع من الأفكار التي تُعتبر هدامة لهذا المجتمع وتماسكه، وخصوصاً في المجتمعات المستقطبة عرقياً أو طائفياً (ايرلندا على سبيل المثال). فإذا كانت لديك قناعة بأن النبي عيسى يتشرف بأن يكون عبداً لعلي بن أبي طالب كما قال الفالي، فإنني أعرف صديقـاً نقل لي عن آخر سلفي يعرفه معرفة شخصية قوله بأن التراب الذي ثار من نعال عيسى بن مريم خير من ملئ الأرض من مثل محمد بن الحسن العسكري مهديهم المنتظر هذا إذا كان موجوداً بالأصل.

تقول هذه عقيدتك!!!

وهؤلاء سوف يقولون هذه عقيدتنا!!!

تقول لنا الحرية في هذا الكلام!!!

وهم سوف يقولون لنا الحرية في هذا الكلام!!!

والأمر لن يقف هنا. لأن كتب التاريخ والعقائد مليئة من مثل هذه الأمور، ولا أيسر من أن يخرج عليكم خارج ليقول على المنبر في المساجد يوم الجمعة أن الحسن باع الخلافة بالمال وذهب إلى المدينة يتزوج النساء ويطلقهن، وهذا موجود في الكتب. ولا أيسر من أن يقول آخر بأن الحسين قطع الطريق على مال من اليمن كان متجهاً إلى معاوية وأخذه لنفسه، وهذا موجود في الكتب. والسلسلة لن تنتهي. ثم ماذا؟؟؟؟؟

أنا أقول لك.

ثم تكون ردود أفعال من على شاكلة الفالي يقول على المنبر الحسيني أن قبر معاوية مزبلة ويخرج منه رائحة البول. ومن على شاكلة لعن ظالمي آل محمد والمقصود هم الثلاثة. وتستمر السلسلة ويستمر الشحن الطائفي من الفريقين.

أنا، ككويتي، لا أريــــــــــد أن أعــيـــش في مثل هكذا بؤس متفجر سوف يلتهم الأخضر واليابس لأن شخص متطرف مثل الفالي يريد أن يقول مثل هذه الأخبار التي تثير طائفة أخرى في المجتمع.

إذا كنت تعتقد بشيء هو مهين للآخر المختلف، وذاك الآخر يعتقد بشيء هو مهين لك. وعدد هؤلاء مئات الآلاف، وعددكم مئات الآلاف. أنت قل لي أين سوف ينتهي هذا الوضع؟؟؟!!!!؟؟؟

لا تريد خطباً رنانة أو نارية، حسنٌ جداً، ولكنني أيضاً لا أريد لأبنائي أن يعيشوا في مجتمع ناري متفجر بسبب عقيدة أو بسبب عقيدة السنة أو عقيدة السلف.

وأنا سوف أكون صريحاً معك. لو كنت في مكان سلطة، لاعتقلت أمثال الفالي في الحجز حتى يصدر عليه الحكم، ولاعتقلت أيضاً كل من يثير فتنة ضد الشيعة من الطائفة السنية وابقيه في الحجز حتى يفصل القضاء في أمره. ولكن لا يطاع لي أمر.

تقول حقوق الأقلية؟؟؟؟

وأنا أقول لك وفي أي قانون ومتى كان للأقلية أن تهين معتقدات الأغلبية؟؟؟

تقول المسيحيين؟؟؟؟

وأنا أقول لك ومتى انخرط المسيحيون في سب أهل الإسلام في الكويت وإهانة مقدساتهم؟؟؟

تقول الفكر يجابه بالفكر؟؟؟

وأنا أقول هذا ردي عليك أعلاه...تريدنا أن نقتتل طائفياً حتى يقتنع من لا يريد أن يقتنع بأن الحرية لابد لها من ضوابط تقننها!!!!

أما ردك أيها العزيز على الزميل أو الزميلة وذكرت ضمنهم صاحب الوشيعة. فهاهو كتاب نقض الوشيعة في يدي اقلبه الآن لمحسن العاملي، طبعة الأعلمي، قال فيه ما لم يقله مالك في الخمر.

أنا أيها العزيز لا أريد أن انتقص أحداً، ولكنني لا أريد أيضاً أن يُشحن هذا المجتمع إلى حدود الإنفجار. هذا كل شيء.

أنا يشرفني إن كانت الحقيقة عند الشيعي أن اتبناها وادعو لها، ولكن بإسلوب لا يهين الآخر المختلف. ويشرفني إن كانت الحقيقة عند السني أن اتبناها وادعو لها، ولكن بإسلوب لا يهين الآخر المختلف. ويشرفني إن احدهما اخطأ، من وجهة نظري، أن أقف موقف الرافض المعترض.

هذا كل شيء. ولن أعلق على نسيان الدستور، ولكنني أشدد على أن الدستور لا يُفسرُ بالهوى.


لك تحياتي الحارة أيها العزيز
فرناس
 

Edrak

مشرف منتدى القلم
بو حسين​

السلام عليكم
بالله عليك يا أستاذ فرناس هل تسمي هذا ردا أم خطابا عاطفيا ؟
هذا السؤال أتركه لك لتجيب عليه مع نفسك

في الفكر لا مجال للعاطفة لأنهما ان اختلطا أصبح الشخص متحذلقا كما سماهم د. علي الوردي يعتمد على بلاغة النص لتغطية وهن المتن .

ما قلته كله لا يعدو هذا الأمر ، أنا بنفسي لا أريد العيش في مجتمع يعتبر أن اعتقادي بأفضيلة شخص على آخر هو خط أحمر ، و أن ايماني بعصمة أشخاص هو خط أحمر و أن فتحي لكتاب الطبري و قراءتي لمهزلة حقيقية رسمها الأشعري و ابن العاص في صفين يعني أني مرتد و مهاجم للأغلبية و أستحق الإعدام !

يا سيدي اذهب لبريطانيا مثلا و قل ما تشاء و اكتب ما تشاء و انظر هل يمنعك أحدهم ؟ ،
الفكر و القول يظلان فكرا و قولاً ما لم يتحولا لفعل ضار ، هذا التحول للفعل هو الممنوع ، هو غير المرغوب و بمثل هذه الخطابات العاطفية حين يصطف من لم يطلع يوما على حقيقة فكر من يحاكمه تتحول الأقوال لأفعال كمن هاجم نجيب محفوظ و هو لا يعرف عنه سوى أنه مرتد بسبب خطبة عاطفية قالها أحدهم عنه بمثل هذه النصوص أعلاه .
يا سيدي هم لا يؤمنون بمحمد بن الحسن العسكري في أصله ، فهل تريد لقوله أن يؤثر فيني ؟
إذن ما عرفتنا يا سيدي !

لقد قالوا أشد من هذا قولا ، بل وصل في ابن تيمية أن سمى ابن المطهر الحلي ابن المنجس و كان رده ابتسامة ، فمثل هذا الهجوم يدل على عقلية المتهجم :)

عقيدتي محفوظة بنص الدستور ، و لي مطلق الحرية فيها ، كما أن لغيري هذا الحق في عقيدته ، طالما أن النقاش كان في مجال الفكر و القول فلا يحق لأحد أن يحجر عليه ، أما أن تريد أن تفرض حجرا لأن النقاش لا يعجبك فهذا شيء يرجع لك لا يحق لك فرضه و المطالبة به و كأنك وصي على خلق الله ، و كأن الناس عقموا عن الأبناء و ما ظل إلا أبناؤك يا سيدي .

أنا اريدهم أن يعيشوا بجو يعرفون فيه الآراء و ينتخبون حقيقتها ، لا أن يعيشوا في جو الكبت لأن قراءة الحوادث التاريخية أو الحديث عن العقائد الشيعية هو خط أحمر ممنوع و إن كان مقتصرا داخل حسينياتهم ... لاحظ داخل حسينياتهم !
و هذا ما فاتك ذكره ، أن جميع هذه الامور لم تكن على صفحات الجرائد و لم تكن موجهة للمجتمع الكويتي ، و ليست في سجال طائفي على حلبة ملاكمة طائفية كما تحاول تصويره ، كان الاولى بك أن تنظر قليلاً و تقرأ و تطلع على مقولات الرجل بدلا ان تكتفي بقصاقيص اليوتيوب التي يضعها و يا للعجب من تهاجمهم في مقالاتك .
تقول المسيحيون ؟
فاتك يا سيدي أنني ضربتهم مثلا و المثل يُقاس و مع هذا سأجيبك على قياسك ..
في عقيدتهم أن الله واحد من ثلاثة و هذا ضرب لعقائد المسلمين ،
في عقيدتهم أن محمد (ص) مدعي و هذا ضرب لعقيدة المسلمين ،
و في عقيدتهم أن المسلمين كفرة ضالين و هذا ضرب آخر للمسلمين ،
فكيف أصبحوا من أصحاب " الرضوان و جنات النعيم " ، و أصبح من يقول عقيدته في الأئمة من أصحاب " السعير و الجحيم " ؟
أنا أقول لك كيف .. لأن هذه العلمانية التي هي فكر تتعدى الترف الفكري المسمى باسمها عندنا ، ترى أنها حاكمة على الناس تفتي لهم بمصالحهم بناء على خلفياتهم الثقافية ، هي مجرد دعوى و الجوهر هو هو مع من يدعون مخالفتهم ، كما قال دعبل الخزاعي رحمه الله في معنى بيته : فئة بالنعيم لأنهم نصارة و فئة بالجحيم لأنهم مسلمين و لكنهم خالفوا في جزيئات عقائدهم غيرهم.

كما أنك تملك الحق في أن لا تبرر مواقفك لأحد ، غيرك يملك نفس الحق ،
و كما أنك ترى العلمانية و المدعين لها لا يمثل قولهم و فعلهم العلمانية على اطلاقها فكيف سول لك فكرك أن تدعيها على علماء المسلمين ؟
و على منوال سؤالك أقول و متى كانت الديمقراطية هي " ديكتاتورية " الأغلبية على الأقلية ؟
و متى كانت تسلطهم حتى على عقائد الأقلية فيسمحون لهم بذا و يمنعون عنهم ذا ؟

أنا لا أريد لأبنائي أن يعيشوا في مجتمع يسلط السيف عليهم لأنهم يختلفون بالعقيدة
و لا أريد لهم أن يعيشوا في مجتمع يعتبرهم دخلاء لأنهم يختلفون بالعقيدة
و لا أريدهم أن يعيشوا في مجتمع يمنع عليهم فيه أن يعرفوا عقيدتهم و يدرسوها و لو كانوا في داخل بيوتهم لأن أحدهم استرق السمع و حولها في لعبة سياسية ساذجة لقضية رأي عام .

الأولى يا سيدي كان أن تلتفت لحقيقة هذه الزوبعة ، لما هو بعدها ، و الغرض الذي أثيرت من أجله
بدلا من الاصطفاف و إعادة اجترار نفس التهم السخيفة التي اجترها أولئك القوم .

و لا زالوا عاجزين عن اثباتها

بلاها دستور و حرية معتقد و بحث علمي ... و دعدنا نعد كما هو الآن لعصور الغاب و الأخذ بالقوة و الصوت فهذا هو المنطق الوحيد الذي يستوعبه الشرقيون !
رحم الله علي الوردي فقد كان على فراش الثمانين عندما قال أننا لا نزال نعيش في بقايا الفترة المظلمة .
 

Edrak

مشرف منتدى القلم
Fernas​

العزيز بو حسين

تحية حارة لك


في الحقيقة أيها العزيز تعجبت من اسلوبك في الرد على محورين.

الأول هو نبز الرد على أنه عاطفي، وهذا بالطبع يوحي للقارئ بأنك تملك من الموضوعية ما لا يملكه محاورك، وبالتالي يعطي الإنطباع بأنك قد فندت محاور الإعتراض من دون أن تحاول ذلك أصلاً. وهذا الإسلوب هو أحد الأساليب في فن التفاوض لتغيير صلب الموضوع إلى محور سواه مع محاولة قمع الإعتراض بواسطة تسفيهه وعلى أنه "محاولة بلاغية" لا أكثر، ولكن الحقيقة هو أنك لا تملك لا تملك أي دليل لتفنده. اسلوب تجده ضمن اساليب فن التفاوض، ولكن تعجبي ودهشتي هو أن تحاول ذلك معي أنا.


الثاني هو الإصرار على الإحالة على كتابات الدكتور الوردي رحمه من دون تحديد. وهذا بالطبع يجعل القارئ المطلع على أي جزئية كانت من كتابات الدكتور يسقطها مباشرة على خصمك، وخصوصاً إذا عرفنا أن النقد والسخرية هو ما يرسخ في أذهان البشر وليس الحكمة والموضوعية. وهذا الإسلوب، عادة، لا يتم استعماله بين ندين، ولكن يتم استعماله بين انسان يرى نفسه فوق الآخر حتماً. سوف اتجاوز عن هذا، ولن استعمله في ردي عليك، لأنني لو استعملته لأحلت القارئ إلى مصادر أكثر شهرة من الدكتور الوردي ولخرج بنا النقاش إلى محاولات النبز. وهذا ما أجلك وأجلّ نفسي عنه.


الآن إلى صلب مداخلتك أيها العزيز.

تقول أنك لا تريد أن تعيش في مجتمع يضع خط أحمر على اعتقادك. اليس هذا ما جاء في مداخلتك؟

أنت يا عزيزي تتناسى عن عمد، وعن سبق اصرار وترصد، القضية الأساسية لصالح نفس الطرح العاطفي الذي تتهمني فيه. أنت تتعمد في تصوير الخلاف على أنه خلاف عقائدي متحاشياً بقصد إشاراتي المتعددة بأن الموضوع ليس خلاف عقيدة. أنا وأنت وكل قارئ ذكي يعلم أن الأمر ليس كما تدعي وتصر أيها العزيز.

هناك فرق كبير بين أن أعتقد بأن علي بأن أبي طالب أفضل من النبي عيسى أو حتى أفضل من كل الأنبياء بلا استثناء كما في بعض العقائد، وبين أن أضع هذا الطرح وهذه العقيدة على شكل:
عيسى يتشرف أن يكون عبداً لعلي.

هناك فرق كبير بين أن أقول أن معاوية كان باغياً وطالب دنيا وساهم في تحوير مبادئ أساسية في المفاهيم الأساسية، وكما فعلت أنا شخصياً في أحد المواضيع على الشبكة الوطنية، وبين أن أقول:
قبر معاوية مزبلة ويفوح منه راحة البول.

هذا الذي تتحاشاه أيها العزيز في كل هذا الطرح الملتوي وبسبق اصرار وترصد، والذي تفضلت أنت فيه. هذا الإصرار والتعمد على تحوير قضية سباب وشتيمة إلى قضية عقيدة، بينما هي في الأصل سوء أدب وتطاول على مايعتقده الآخرون.

تقول ردي عاطفي!!!!! هل رأيت هنا عاطفة أم ما تحاوله أيها عزيز على الحقيقة هو نوع من انواع الخديعة؟

أنت تكلمت عن حرية الإعتقاد وتتفاخر بحرية الرأي في المذهب الشيعي، ثم ضربت أمثلة لنا بجار الله صاحب الوشيعة وغيره. حسنٌ جداً، تقول أن ردي عاطفي، ولذلك لن أنقل لك ما جاء في نقض الوشيعة، ولكنني أسألك هذا السؤال:

من الذي قتل أئمة البهائية والبابية وعلقهم على المشانق في ايران؟؟ظ

أم أن هؤلاء لا يحق لهم حرية الرأي والتعبير في العقيدة والمذهب ولكنه يحق لناس وناس؟؟

هؤلاء خرجوا على معتقدات السادة الإمامية، ولكنهم لم يقبلوا بهم في مجتمع الأغلبية. فكيف هنا لم يحترم الأغلبية رأي الأقلية كما تذكرنا أنت؟

هي واحدة من اثنتين، أما إنك من حرية المعتقد من دون قيود، مع ما في ذلك من طعن مباشر في عقيدتك وتفنيد ادلتها التاريخية والمذهبية على رؤوس الأشهاد في خطب الجمعة وعلى التلفزيونات الوطنية والإذاعات الكويتية، وما يستتبع ذلك من شحن عاطفي مذهبي يؤجج هذا الوطن ومجتمعه، أو أنك تؤمن بأن حرية العقيدة هي لك وحدك دون سواك. فماذا تريد بالضبط؟؟؟


تقول حرية رأي؟؟؟؟

كيف اذن امتلأت السجون السياسية في ايران من سجناء الرأي حتى انشقت حلوق منظمات حقوق الإنسان ولا مجيب. وكيف تُمنع القنوات التلفزيونية والإذاعية الموجهة. ثم لتأتي شيرين عبادي لتأخذ جائزة نوبل.

أتعرف شيرين عبادي؟؟؟
أتعرف ماذا كانت تفعل داخل ايران، في نظام حرية العقيدة والمعتقد، حتى استحقت جائزة نوبل؟؟؟


أم هذا هو كله أيضاً رد عاطفي كتب عنه واشتكى منه الإستاذ الوردي أيضاً رحمه الله؟؟؟


أما بريطانيا، فأنا أيها العزيز أخبر بها منك. كنت ازورها بالأشهر منذ أن كنت في المرحلة الإبتدائية، ووقفت على الخطباء في الهايد بارك، ورأيت المظاهرات، ولحقت ضاربي الطبول الصلعان في الشارع وهم يصيحون كرشنا كرشنا، ودخلت الببلك ريكورد اوفيس، ورأيت وثائق الكويت، وتابعت لفترة البرلمان، وتعجبت عندما رأيت الأفلام الوثائقية عن فترة الستينات والمطالبات العنصرية لإبقاء بريطانيا بيضاء. رأيت كل هذا، ولذلك مداخلتك أيها العزيز أصابتني بالعجب فوق العجب.

لن أذكرك بالدكتور المسعري ولا ابو قتادة الفلسطيني ولا الطرطوسي ولا كل المتطرفين السلفيين وما حل بهم هناك لأن الإحتمال الأقوى بأنك لم تسمع عنهم أو أنك لا تريد أن تسمع عنهم أو أنك لا تريد أن تدافع عن أحقيتهم في حرية معتقدهم كما تريد أن تدافع عن حرية معتقدك أنت فقط. ولكن اضرب لك مثالاً بكتاب صائد الجواسيس ومارغريت تشاتشر لأن من الواضح أن الواقعة بعيدة عنك قليلاً أيها العزيز. ولكنني أسألك هذا السؤال:

عندما كتب سلمان رشدي كتابه آيات شيطانية، لماذا أصدر الإمام الخميني فتواه الشهيرة بقتله؟؟؟؟

وأين كانت حرية الرأي والتعبير وحرية العقيدة التي تباكيت عليها في ردك؟؟؟؟

أم سلمان رشدي لا يستحق حرية الرأي والتعبير في سبابه لعقائد المسلمين ولكن الفالي له كل الحق في أن يقول قبر معاوية مزبلة وتفوح منه رائحة البول؟؟؟؟؟

أم حرية الرأي تشمل فقط السباب المتبادل بين السلفيين والبعض القليل من الشيعة؟؟؟

ثم، الم يمنع مبدئياً في بريطانيا، بعد فتوى الإمام الخميني الشهيرة، الكتاب لفترة وجيزة؟؟؟؟

نسختي من الكتاب هي الطبعة الأولى واشتريتها من بريطانيا بعد فترة وجيزة من المنع، ولا أريد أن أقول كيف اشتريتها.

تقول مداخلة عاطفية!!!! هيا أجب عن ما سبق لنرى العقلانية، أيها العزيز، كيف تتبدى.

إذ أنه إما أن يكون السباب هو جزء أصلي من العقيدة أو لا يكون.

علي أفضل من كل البشر وبلا استثناء، لا يهمني كثيراً أن افند هذا الرأي أو أن أعترض عليه. من شاء أن يؤمن فيه فليؤمن ومن شاء أن يكفر فليكفر. ولكن أن أتي لشخص يعتبره الآخرون مقدساً لأقول عنه مزبلة ويفوح من قبره رائحة البول، هذا سوء أدب وتطاول ولا يوجد بلد في الدنيا ترضى بذلك إلا ربما السعودية وايران فيما يخص معتقدات الآخرين. ونحن هنا في الكويت لسنا هؤلاء ولا هؤلاء.

أما ردك علي فيما يخص المسيحيين، فيا سبحان الله. لقد خالفت عقيدتك أنت فيما يخص أهل الكتاب. ولكنك لا تريد الحق أيها العزيز، ولكنك تريد أن تنصر مذهب بالحق وبالباطل. إذا كنت معترضاً على ما أتى في مداخلتك فإذهب واعترض على الله سبحانه في القرآن الكريم وعلى سنة النبي (ص) في كيفية قبولهم والتعامل معه وعلى ائمتك المعصومين فيما أتى عنهم في المسيحيين واليهود وأهل الذمة. لماذا تأتي هنا وتعترض على ما جاء في الدين الإسلامي؟؟؟
ولكنه نصرة المذهب حتى ولو على حساب الحق والحقيقة.

تقول يسبون الله، تعالى الله؟؟؟ هيا اذهب واهدم الكنائس على رؤوسهم وقل أنه هذا هو الإسلام؟؟؟؟ ولكن هل هذا هو الإسلام؟؟؟

الله ونبيه وأئمته رضوا بهم، أنت تريد أن توحي لنا بأنك غير راض؟؟!!!!!!!!؟؟

أما رجوعك إلى المبدأ العلماني، فأنا لا أعرف علمانية تتيح لمعتنقها السباب وسوء الأدب وتشبيه الناس بالمزابل والبول وتحقير الأنبياء على أنهم عبيد لآخرين من الناس. العلمانية يا عزيزي شيء آخر غير هذا. إن أردت شرحاً وبياناً عنها، فإنه يسعدني جداً أن أشرحها لك.


هذا ردي العاطفي جداً عليك أيها العزيز.


ولا أجد أيها العزيز إلا أن استشهد بشطر واحد من شعر المتنبي حتى لا يكون في نفسك شيء علي عند قرائتك الرد، فإن الخلاف لا يفسد للود قضية:

هذا عتابك إلا أنه مقةٌ

تحياتي الحارة يا عزيزي
فرناس
 

Edrak

مشرف منتدى القلم
بو حسين


لسلام عليكم

محمد مجذوب الشاعر السوري المعروف ، في السبعينات زار النجف الأشرف في رحلة مع بعض علماء سوريا ، فانصدم بما رأى هناك ، لم يطل مقامه كثيرا فعاد لسوريا ثم كتب قصيدة طويلة جاء فيها يخاطب معاوية بن أبي سفيان :
هذا ضريحك لو بصرت ببؤسه .. لأسال مدمعك المصيرُ الأسودُ
كتلٌ من التراب المهين بخربة .. سكرَ الذبابُ بها فراح يعربدُ
خُفيت معالهما على زوارها .. فكأنها في مجهلٍ لا يُقصدُ

هذه الكلمات لم يقلها محمد باقر الفالي ، و لم ينظمها بو حسين ، بل كتبها شاعر سوري درس في الأزهر الشريف ، أنا لا أعلم إن كنت زرت الشام سابقا أم لا أستاذ فرناس ، و لكنني زرتها و رأيت هذا القبر و أتمنى منك أن تفعل لترى هل كذب هؤلاء أم لا !
عاش معاوية في القصور يأكل أمخاخ العصافير بالفستق ، و عاش علي في بيت متواضع بالكوفة يأكل خبز الشعير ، و لأن الزمن هو الوحيد الكفيل ببيان الحقيقة ، فقد ظهرت حقيقة المسارين بعد ذلك .
إن زرت الشام فامرر و سترى بيتا رخاميا مغلقا بالسلاسل يلعب الأطفال أمامه الكرة و النفايات في كل حدب و صوب أما الرائحة فأنا أدعو الله سبحانه أن تزور الشام ثم تعود لتخبرنا بما رأيته و شممته .
أنا جدا متعجب من أن هذه القضية كلها حركها قول الفالي أن قبر معاوية كذا و كذا ، و كأن ما قاله كذب و بهتان لذلك هو يستحق الإعدام ! بأي منطق يا أستاذي ، لانه ذكر حقيقة يعتبر ذكرها محرما ؟
بأي عصر نعيش نحن ؟
فقد فاتني إدراك أن الحقيقة يمكن لها ان تتحول بين ليلة و ضحاها لسبٍ و شتم !
العاطفية تظهر جلية حين يتم استدراج العقول من باب تهويل الأمر و تصويره بانه تعدي على الرموز و لم أعلم أن ذكر حقائق تاريخية أو واقعية ثابتة يمكن لها أن تتحول لسب و شتم و ابعاد لأن هناك من يستغلها في العزف على وتر الطائفية فيها ، طيب يا سيدي هذا التاريخ أمامك هل ستحاول طمسه كما قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء ؟ أم ستبقى صاغرا أمامه ؟
معاوية و أبي سفيان و بني أمية قاطبة موقف الشيعة معروف منهم فمحاولة تصويرهم بالملائكة المنزهين هو خطأ و لا يصح لأنه لا يستقيم مع البناء التاريخي الثابت ، إذا كنت أنت نفسك بقولك تصف معاوية بأنه باغي و طالب دنيا و حور المفاهيم الأساسية ، فما بقي بعد ذلك ؟
فهل باؤك بالانتقاد تجر ، و باء غيرك في ذكره للوقائع لا تجر ؟
أي منطق هذا يا استاذ فرناس !
ما قلته أنت هو ضربة بالصميم لمن تحاول التقرب منهم الآن في دفاعك المستميت عن معاوية و اختزال كل القضية فيه و كأن الإسلام قام على يديه ، أنا في الحقيقة لا ألومك و متفهم جيدا لسبب هذا الهجوم الذي تشنه على الفالي فهو اليوم أضحى شماعة تعلق عليها الأطراف المختلفة أثوابها كلٌ يريد لنفسه مجدا يصنعه على حسابه و إلا فالمسألة ليست عن معاوية و لا دفاعا عن لحمة وطنية .. و المهزلة الحقيقية أن اللحمة الوطنية يحمل رايتها اليوم من رفض أن يقف احتراما لرمز هذه الوطنية و هو العلم ، فيا عجبي من وقوف الطرفين المتضادين في نفس الخندق !
أنا شخصيا لا يهمني معاوية و لا هذا النقاش الدائر ، فالتاريخ اليوم أوضح من أن يتم التلاعب به ، و أكبر من أن يتم إضافة القداسة عليه و جعل سيف المحكمة حدا على رقاب من يحاولون قراءته ، و لكن يهمني هذا التجاذب اللا واقعي و اختزال المسألة بان الفالي سب معاوية لأتفاجئ بانه يذكر رواية عن عشاء الإمام علي (ع) و يتطرق فيها لخصمه الذي قال فيه المنصفون ما لم يقله مالك في الخمر ، و يصف بها قبره بألفاظ واقعا لو تقرنها بما قاله مجذوب تعد جملة مخففة.. فأين ماقاله و أين ما وصفه مجذوب بمحل سكر الذباب المعربد .
هناك حلقة لا منطقية في وسط هذا النقاش ، التهجم على العقائد الذي تحاول تصويره لا يتجزأ ، عندما يؤمن طرف بأن كل صحابي هو عدل و تأتي أنت تصفه بأنه باغي و طالب دنيا و بذلك تسقط عدالته فإن موضعك لا يختلف عمن يقول بأنه زار قبره فوجده في منطقة غير نظيفة ، كلاكما تقفان على نفس الدرجة فكلاكما يصف واقعا يعتبر إن أردت النظر إليه تهجما على عقيدة الغير ، إنما ما يحدث هنا هو تبرأة طرف و إلقاء حمل اللوم على الطرف الآخر لأنك تشاء ذلك .

أنا لا أملك أي دليل ، ربما هذه وجهة نظرك و لكنني برأيي أرى أنني أقمت دليلا و هو اعترافك بصوابية ما قاله الفالي و اتفاقك معه و لكنك تختلف معه باللفظ ، فعلام كل هذا الجدال ؟
عندما أحلت لـ د. علي الوردي ، أحلتك لجزئية في كلامه و هو حديثه عن البلاغيين الذين أشار لهم حين كتب وعاظ السلاطين ، و أوضحهم حين كتب في مهزلة العقل البشري عن جدلية علي و معاوية ، و أظنك قرأتها .
ما يحدث هنا هو أن هناك مبدأ عام متفق عليه ، و مبادئ خاصة مختلف عليها و هذا حق لكل شخص ، و لكن أن يصور شخص بملائكية و آخر بشيطانية لأنه ( غير كويتي ) فقط ، فهذا أمر مضحك .
عندما أقول بأنني أؤمن بان علي عليه السلام افضل من عيسى عليه السلام فالأصل هو الأفضلية و أما التعبير عنها فذاك شيء آخر ، في أحد الأيام وقف أحد أبناء الريف في العراق أمام بيت أحد العلماء و راى الناس يدخلون أمواجا و يخرجون أمواجا فدخل عليه و سلم ثم قال له : مولانا بيتكم مثل الزريبة ناس داخلين و ناس خارجين .
تحدث الرجل من واقع رؤيته و معرفته و لم يقصد إهانة ، فإن اختلافك مع الفالي في اللفظ هو مثل اختلافي مع هذا الرجل في التشبيه ، أصل الأفضلية لا يراها غير الشيعة ، فعلام تحاسبهم على الصيغة اللفظية التي يستعملونها في قولها ؟
إن كنت تريد نقاشا في مسألة الأفضلية و معنى العبودية [ من العبودية لا العبادة ] فذاك موضوع آخر ، و لا أظن بانك تذكر مثل هذه القضية إلا لكي تكتب ما كتبته أعلاه و لا أعتقد أن هناك اقتناعا منك فيه ، فأنا أعلم علم اليقين أنك أرقى فكرا من أن تترك الأصل ( الأفضلية ) و تحارب الفرع ( صيغة التعبير ) ، لذلك استغربت في الحقيقة من ذكرك لهذا الأمر .
كلامك عن " إيـران " أضحكني و ذكرني بإجابة النائب د. وليد الطبطبائي على سؤال الزميل العزيز حمد حين سأله عن مساجد الشيعة في الكويت ، فأجابه عن مساجد السنة في طهران .
و أنا مالي يا فرناس بإيران ؟
على كل حارب الشاهات القاجاريين البهائية بلا هوادة لكونها معتقد كافر و لأن زعماءها بما فيهم البهاء نفسه عمدوا للارهاب في بث معتقدهم ، لدرجة اشتراكه في محاولة اغتيال ناصر الدين شاه قاجار حاكم ايران ذلك الوقت، هذا البهاء الذي احتضنته روسيا و بريطانيا و حمته .
هل علمت الآن لماذا نصبت المشانق لهم ؟
و لماذا حوربوا ؟
أنا أتعجب من الخلط العجيب الذي حصل في الواقع يا أستاذ فرناس ، فأنت بإدخالك لهذه القضية خلطت أوراقا لم يكن لها أن تختلط
فهل أنت تناقش بكفر البهائية التي ترى دين الإسلام منسوخا و انفردت هي بدين ؟
أم تناقش في الخلاف العقائدي بين الشيعة و السنة ( و كلاهما ينتمي لنفس الدين ) ؟
فمثل خلطك هذا ، هو كمن يتحجج على الكاثوليك و البروستانت في اختلافهم العقائدي بمحاربتهم للمسلمين !
البهائية يلتزم به المرتدين عن الإسلام ، كفرهم هو في محل اجماع اسلامي و إن أردت فتاوى الأزهر او الشيخ ابن باز أو علماء الشيعة فلن يعجزك الحصول عليها ، أما أن تتحجج بهم في محل قبول الاختلاف ، فأقول لك نعم .
أنا كشيعي اختلف مع السني ، و هو كسني يختلف معي ، نعم نختلف في تفاصيل العقائد و لكن كلانا ينتمي لنفس الدين ، كلانا مسلمين ، اختلافه كاختلافي مع الإباضي و كاختلافي مع الزيدي في محل الاحترام ، أتعايش معه و اعتبره مسلما محرم الدم و النفس و العرض و المال و لا يعني ذلك أن علي أنا أو عليه هو أن يتنازل عن عقائده لهذا التعايش .
قلت لك سابقا بأن الفكر يجابه بالفكر و القول بالقول ، إلا أن شذ و تحول لفعل .
بريطانيا لم تحارب أبوقتادة حتى تحولت خطبه إلى محركات دافعه لأعمال ارهابية ثابتة بالدليل القاطع عليه ، و لولا ذلك لظل يعيش هناك إلى اليوم ، هذا ما أقوله انا .
مجددا أخذت المثال عن المسيحيين و أنزلته محل القياس رغم أنني سبق و أن قلت بأنني ضربتهم مثلا و المثل يضرب و لا يقاس و لا اعلم سبب عودتك لقياسه مجددا فهل انتهت الحجج حتى تعاد ؟
كان الإمام الباقر عليه السلام يناظر الجاثليق ، و الصادق عليه السلام يحاورهم و يناظرهم ، و النبي الأكرم صلى الله عليه و آله خرج ليباهلهم ، و سيف الدولة قاتلهم و حاربهم و مثله الكثير .
لماذا ؟
لأنهم حينها جعلوا عقائدهم في قبال الإسلام فوجب مجابهتهم بمثل ما جابهوا به الاسلام بالفكر بالفكر و بالقول فبالقول و بالسيف فبالسيف، أنا مؤمن بضلال عقائدهم و تحريف كتبهم و مؤمن بان شعار التثليث هو أكبر تضاد لشعار التوحيد ، و مع هذا فإن كان كلامهم فيما بينهم و بكنائسهم فلهم دينهم و لي دين .
هذا هو الفارق ، ربما أخطا الفالي بكلامه و لكن تذكر أنه لم يكن يخاطبك أو يخاطب سلفيا ، بل كان يلقي كلامه في حسينية ( هل لاحظت ؟ ) ، و كلامه موجه بالأصل لمن لا يرى شرعية خلافة معاوية بن أبي سفيان ، نعم ربما لو كان كلامه للعموم و في محل نقاشهم أو جدالهم فهنا حق عليه ما قلته .
الإمام الخميني الذي تستشهد بفتواه يسب و يشتم كل يوم ، لا يهمني ذلك و هو بنفسه كما أذكر قال هذه الكلمة ، ما يهمني هو أنه عندما تأتي لتتحدث معي عنه فالتزم بالاحترام و بعد ذلك ما تقوله بينك و بين من شئت فلست أنا الرقيب عليه .
الشيخ أحسان إلهي ظهير في كتابه ( الشيعة و السنة ) تحت عنوان الشيعة و الكذب يقول بان التقية هي الكذب ، ثم يبدأ بسرد روايات التقية في كتب الشيعة .
هذا الفعل نفسه مارسته معي يا سيدي حين اتهمتني بانني قلت بأن المسيحيين يسبون الله سبحانه و تعالى ، و حاشا لله أنني قلت هذه الكلمة ، و لكنها يا سيدي بنيانٌ منك يشابه ما بناه الشيخ ظهير حين أتى بتعريف غير صحيح للتقية ثم ذكر أدلة التقية ، مثل ما فعلت حين اتهمتني بانني قلت بأن المسيحيين يسبون الله – تعالى الله سبحانه – ثم أتيت بكلامي مطالبا اياي بهدم كنائسهم !
ما قلته بان عقائدهم هي مخالفة لعقائد المسلمين و تعتبر ضاربة لها ، في أصلها ، و لكن لهم كل الحق بممارسة عباداتهم و لا أعترض على ذلك أبدا طالما أنه في كنائسهم و طالما أنهم لا يبشرون بها ، كما يمنع ذلك القانون الكويتي حسب ما أظن.
فلماذا هذا الهيجان على الفالي و السكوت عنهم ؟
رغم أن كلام الفالي لا يقارن بكلامهم و كلاهما كلامه مختصٌ بمحيطه و داخله !
أسفي أن أرى مثل هذا المنزلق منك يا أستاذي العزيز فرناس .
هناك نقطة أخيرة ،
ما تحاوله مقاربته بين الموقف من سلمان رشدي و البهائية و البابية ، و بين الموقف من الفالي لا يصح فهناك فارق يمنع القياس بينهم .
رشدي و البهائية و نسرين و غيرهم ضربوا الإسلام في أصله و حملوا هجومهم على الوجه العام ، و أمام العالم و قبال المسلمين ، رشدي اتهم النبي الأكرم صلى الله عليه و آله بالسحر و تناول شخصيته بالتعدي و الاسفاف و اجماع المسلمين على كفر من قال بذلك ، و البهائية نسخوا الاسلام و نبوة خاتم الانبياء صلى الله عليه و آله ، فأي قياس بينهم و بين ما قاله الفالي ؟
نعم أفتى الإمام الخميني بكفر سلمان رشدي بسبب كتابه ، لا أعلم عن منعه في بريطانيا و لكني أعلم أن روايته ركيكة المحتوى و الأسلوب و سخيفة الفكر و النظم ، أنت تخلط يا سيدي بين ما قاله الفالي و حيثيته و بين البهائية و رشدي خلطا عجيبا ، فانت تحاول أن توازن في الميزان كفة قضيتين لا تتوازيان .
حرية الرأي و العقيدة أدافع عنها و أظن كما أذكر أن حديثا بخصوصها دار في الشبكة الليبرالية المرحومة مع الزميل العزيز إن لم أخطئ ليبرالي القادسية ، قلت سابقا و أعيدها مجددا لا يوجد هناك وصاية على عقائد الناس طالما أن هذه العقائد لم تتحول لفعل متعد على الغير ، طالما أن هذا التهجم ليس موجها للعموم ، و لم يكن على صفحات الجرائد و لا على حلبات الملاكمة الطائفية متى ما انتقل الحديث لهناك و لهذه الناحية فأنا أول من سيقول Stop لأن لكل مقام مقال .
و كثيرا ما تحدثنا عن هذه النقطة بالتحديد في الشبكة الليبرالية .
أعتقد أن الحديث و اختزاله في شخص الفالي و قوله بغض النظر على موافقته أو معارضته ليس صحيحا ، الفالي استغل كسلم للصعود في خضم صراع سياسي واضح ، من الواضح جدا أنه اسمه زج في هذه المعمعة كورقة كوتشينة بين الأطراف المتصارعة ، ليس الحديث عن علي او معاوية و لا عن التعرض للذات الإلهية – سبحان الله و تعالى عن ذلك – فهذه كلها مجردد حجج ، الحديث عن الأهداف الحقيقية خلف هذه الزوبعة هو الواجب التكلم عنه .
نعم مجتمعنا مستقطب طائفيا و لكن رغما عن ارادته لأنه كما يبدو أن هناك استغلالا للطائفة لخلق مشاكل من لاشيء كما حدث في قضية التأبين و اليوم في قضية الفالي و متابعة الصحف و تصاريح اطراف الازمة تبين بوضوح ان هناك طرف تفاجئ من هذا التصعيد ، و طرف يطمح لتحقيق اهداف سياسية من هذا التصعيد .
استغلال هذا الطرف لقضية مثل الفالي و جعله " حمال أسية " لا يراد منه رأس الفالي و لا الدفاع عن التاريخ غير القابل للدفاع و لكن يطمح منه لشيء آخر ، توقعتك تكتب عنه و لكن خاب ظني و توقعي فقد دخلت في معمعة الجدال بشخص الفالي و قوله بدلا من النظر للهدف من تصعيد قضية الفالي هذه المرة و في هذا التوقيت .
و الله أنا أشعر بأسى شديد لأنني أناقش في مثل هذه القضية مع شخص مثلك يا فرناس ، لأنني لو كانت الشبكة الليبرالية موجودة لليوم توقعت أن يثيرها أحد المرضى من عشاق الطائفية ، و لتوقعتك تتحدث عن الحقيقة الكامنة خلف القضية و لكن لم يكن توقعي بمحله ، هذا هو الاستقطاب بعينه حيث يترك كل شخص فكره و قيمه ليتنازل لحلبة " الهواش " في قضايا هامشية ما ورد في التاريخ و ما هو موجود اليوم أضعاف أضعافها ، حيث لم تعد هناك حاجة لان يشغل الإنسان فكره و وقته بها ، و لكن كما قال الإمام الشاطبي :
فيا ضيعة الأعمار تمشي سبهللا .

ملاحظة : هناك أخطاء إملائية كثيرة و نحوية قليلة في مداخلاتي السابقة أعتذر عنها و لكنها كانت بسبب العجلة و بسبب عدم مراجعتي لما أكتبه بسرعة ، مثلا ( نصارة ) = ( نصارى ) ، و غيرها الكثير و أرجو ألا تكون قد أخلت بالمعنى المطلوب منها .

" بو حسين "
 

Edrak

مشرف منتدى القلم
فرناس

العزيز بو حسين

تحية حارة لك


أعتقد أنه آن الآوان لنضع النقاط على الحروف حتى لا تشتط أنت يا عزيزي ولا أنا عن المحور الأصلي.

أولاً، وقبل كل شيء، أنا لست بحاجة لأن أتقرب لأي أحد كان مهما كان مركزه أو مذهبه أو فكره أو وضعه. أنا ولله الحمد المنة غني عن هذا، ومن يعرفني هو الذي يحاول أن يتقرب الي وليس العكس. لم أفعل هذا في حياتي ولست على استعداد لأن أفعله في المستقبل. ولذلك، أيها العزيز، أرجو منك أن تدع عنك اسلوب المحللين النفسيين وحاول أن تركز على المحور الأصلي للموضوع حتى نحاول أن نصل إلى نتيجة عقلانية بعيداً عن إدعاء العلم الخفي والتحليل العبقري. وربما خير من يعرفني، بسبب معرفتي الأصلية لأخيه في مجال العمل، هو الزميل وطني حر الذي طلب منك أن تراسله. فراسله يا عزيزي ليخبرك بعد سؤال أخيه.

ثانياً، ومن يكون الفالي، من وجهة نظري الشخصية ومع احترامي لرأيك فيه واستماتتك في الدفاع عنه، حتى أستعمله "شماعة" لأصنع منه مجداً شخصياً لي؟؟!!!!؟؟؟

أنا على المستوى الشخصي بشكل عام لا احترم كل متطرف، سنتهم وشيعتهم وحتى علمانيهم وليبراليهم.

ثالثاً، أنا أيها العزيز لا أدافع عن معاوية، هذه محاولة، وكالتي قبلها، أن توجه الموضوع بعيداً عن أصله وأساس إشكاله. وبدلاً من أن أعيد سطر ما قلته مراراً عن معاوية بالذات، سوف أحيلك إلى موضوعي في الشبكة الوطنية لتقرأه بتمعن، ثم تعال مرة أخرى وقل لي أنني أدافع عن معاوية:

التعصب المذهبي كمدخل لتزوير التاريخ

http://nationalkuwait.com/vb/showthread.php?t=18388


فدع عنك مثل هذا يا عزيزي، فأنا أعتقد بأننا أكبر من أن ندور في حلقة مفرغة، فإن المشكلة قد أوضحتها لك في مداخلاتي السابقة، ومعها فإن الحجة باتت ساطعة، وليس لك إلا التفنيد أو القبول.


رابعاً، لا يا عزيزي جانبك الصواب. أنا حينما أنقد فإنني لا أتبنى الشتم. وشتان بين النقد والشتيمة. أنا حينما انقد شخصاً ما، كائناً من كان ومن ضمنهم الصحابة، فإنني أضع افعاله واقواله وآراءه وقناعاته على طاولة المحاكمة لأخرج منها بقناعة ما، تحتمل الصواب وتحتمل الخطأ وتحتمل التعديل. ولكن حينما اشتم شخصاً ما بإستعمال الفاظ مثل (مزبلة، رائحة بول)، وخصوصاً من بات رميماً في قبره غير قادر على الرد والدفاع، فإنني أراها، وهذا رأي شخصي، أحد علامات ضعف الشخصية قبل أن تكون من علامات ضعف الحجة.

وبما أنني أراك أيها العزيز قد أقررت بأن الفالي قد شتم معاوية عن طريق وصف قبره بما لا يليق من أوصاف، ومع علم الجميع المسبق بأن معاوية، مع رأيك فيه الذي يطابق رأي الفالي، ومع رأيي فيه الذي شرحته في موضوعي الذي احلتك اليه، هو شخص يحمل صفة القدسية عن السلفيين، أحد المناهج الإسلامية، فإننا ملزمون أن ننقده لا ان نشتمه، لأن الشتم لمن هذه صفته هو نوع من انواع الطائفية البغيضة وأحد مميزات الفكر والمنهج المتطرف. وبما أنك أقررت بأن الفالي قد تلفظ بما تلفظ به، فمكانه ليس وطني ووطنك الكويت، لأنها مجتمعنا الذي نعيش فيه مع اخواننا السلفيين والشيعة والسنة والمسيحيين، ولا مكان لمن يأتي ليثير نعرة طائفية بيننا. وكما وقفت أنا ضد الفالي، فإنني أطلب منك أن تنظر إلى قائمة مقالاتي التي تجدها مسطورة على يمين الصفحة، وسوف تجد أنني كنت أهاجم وبشدة الإخوان المسلمين والسلفيين والشيعة وافراد الحكومة وبعض العلمانيين والتوجهات الليبرالية كلهم على السواء اذا رأيت منهم ما أراه من وجهة نظري الشخصية تطرفاً أو خطأ.

فعلى أقل الإيمان لتعترف أنت بأن الفالي قد أخطأ وما كان له أن يتلفظ بمثل هذه الكلمات، ثم اختلف معي على ردة الفعل. ولكن أن تصر أن أذهب أنا شخصياً إلى سوريا خصيصاً لأزور قبر معاوية لأتأكد بنفسي من وصف الفالي لأحد رموز السلفيين فإن هذا هو الشطط يا عزيزي، وحيدة عن لب المشكلة. وماذا لو أصر أحد السلفيين أن المدفون في النجف ليس هو قبر الإمام علي، كما أشارت بعض المصادر، فهل نقول له لنذهب الى النجف ونحفر القبر لنتأكد؟؟؟؟

ثم ما دخل موقع القبر وحاله الآن مع رجل توفي منذ ما يقارب من 1400 سنة حتى أذهب وأزوره؟؟؟؟ بعض القبور اصبحت سكن وبعضها فنادق وبعضها طرقات وبعضها حانات وقبور فوق أخرى ورجال ونساء بعضهم فوق بعض، ماذا يعني رائحة قبر أو شكله في كل هذا الإشكال؟؟؟

الإشكال يا عزيزي هو استخدام هذا الوصف (مزبلة، رائحة بول) للقبر للشتيمة ضد من يعتبره البعض رمزاً وهم كثير في هذا المجتمع. فعلى الأقل احترم رموزهم ثم انقدها بتجرد وبإستخدام الدليل المنطقي العقلاني، ثم اطلب منهم وبرحابة صدر أن يفعلوا مثلك مع رموزك. وأنا أعلم مسبقـاً، أو هكذا أحسب أيها العزيز، بأنك تعرف أساس المشكلة ومنبع القضية، فلا تحاول يا عزيزي أن تدخل وتدخلنا معك في متاهات قضايا لا تفيد ما نتكلم عنه هنا.


خامساً، سقوط العدالة، بفرض اثباتها، لا يعني أبداً أن الشتيمة في حق من سقطت عدالته هو حلال زلال!!!!من قال هذا حتى تكتبه أنت في مداخلتك يا عزيزي لتحتج به علينا في صواب ما فعله الفالي؟؟؟؟؟؟؟


سادساً، لم اتطرق ابداً إلى كون الفالي كويتي أم غير كويتي. بل في مداخلتي الأولى كتبت بأنه لو كان الأمر لي لأبقيته هو، وكل طائفي سني أو شيعي، رهن الإعتقال حتى يصدر الحكم بحقه. ثم بعد ذلك ينفذ القانون بحقه إن كان كويتياً أو لا.

يا عزيزي، أراك تشتط بعيداً في تحليلاتك وتبريراتك، مع أن القضية أبسط بكثير مما تحاول أن تقنعنا به.

رجل شتم رمز من رموز السلفيين، إذا كان هذا حلالاً فقل لنا ذلك بصراحة حتى يعاملوك بالمثل. ولينقلب الحوار السلفي-الشيعي إلى حوار شتائم متبادلة كالتي كتبتها لك أعلاه لرموز كِلا الطرفين. وإذا كان الشتم حلالاً فما هو ذنب سلمان رشدي حتى يفتي الإمام الخميني بقتله حتى وإن كانت روايته ركيكة كما اتى في مداخلتك؟؟؟

سابعاً، تقول لي أنا لا علاقة لي بإيران. نعم أيها العزيز أنت كويتي واتشرف بك على هذه الصفة، نحن اخوة في المواطنة شاء من شاء أو أبى من أبى، ويشرفني أن أقف معك جنباً إلى جنب ومعنا كل فرد من كل عائلة كويتية بغض النظر تماماً عن عرقها أو لونها أو مذهبها أو دينها أو من أي جهة أتت أو متى حصلت على الجنسية. ولكن أيها العزيز لم تكن هذه هي القضية التي ضربت لك بسببها الأمثلة!!!أنت أذكى من ذلك يا عزيزي.

ضربت لك الأمثلة من ايران للتدليل على منهجية مذهب عندما يحكم ويتسلط على الناس. هذا المذهب هو نفس المذهب الذي تتبعه وتحاول التبرير لرموزه. لا أكثر ولا أقل، ولدي شعور طاغي بأنك تعرف المقصود، لكن ربما زل القلم
:)


ثامناً، قضية البهائية. هذا هو كلامك أعلاه:


يا سيدي اذهب لبريطانيا مثلا و قل ما تشاء و اكتب ما تشاء و انظر هل يمنعك أحدهم؟، الفكر و القول يظلان فكرا و قولاً ما لم يتحولا لفعل ضار ، هذا التحول للفعل هو الممنوع (...) عقيدتي محفوظة بنص الدستور ، و لي مطلق الحرية فيها ، كما أن لغيري هذا الحق في عقيدته ، طالما أن النقاش كان في مجال الفكر و القول فلا يحق لأحد أن يحجر عليه ، أما أن تريد أن تفرض حجرا لأن النقاش لا يعجبك فهذا شيء يرجع لك لا يحق لك فرضه و المطالبة به و كأنك وصي على خلق الله ، و كأن الناس عقموا عن الأبناء و ما ظل إلا أبناؤك يا سيدي. أنا اريدهم أن يعيشوا بجو يعرفون فيه الآراء و ينتخبون حقيقتها

انتهى النقل من كلام بو حسين


ما الذي تغير هنا يا أيها العزيز بوحسين؟؟؟؟

هل البهائيين محرومون من الأبناء أم أنهم عقموا وما ظل إلا ابناؤك أيها العزيز؟؟

ولماذا عقيدتك أو دينك بالذات التي تستميت في الدفاع عنه ولا تتيح للآخرين نفس الحق؟؟؟

ولماذا تريد أن تحرمهم من أن يعيشوا في الجو الذي تتكلم عنه يا عزيزي؟؟؟

والقضية قضية عقيدة تحت دستور علماني كما أتى في مداخلتك الأولى هنا، فما دخل فتاوى ابن باز أو الأزهر بالموضوع؟؟

وإن لإبن باز كلام غير سار عن المذهب الشيعي، فهل كلامه هو حجة هنا أيضاً أيها العزيز؟؟


تاسعاً، ثم مرة أخرى رجعت يا عزيزي لمسألة العقائد. قلت أنا وأكرر أن القضية ليست قضية عقائد، آمن يا عزيزي بما تشاء أو بمن تشاء، ولكن القضية هي قضية اسلوب طرح هذه العقائد. أعتقد أن هذه النقطة بالذات قد قتلناها بحثاً وتفنيداً.


عاشراً، أنت قلت في مداخلتك:

بريطانيا لم تحارب أبوقتادة حتى تحولت خطبه إلى محركات دافعه لأعمال ارهابية ثابتة بالدليل القاطع عليه ، و لولا ذلك لظل يعيش هناك إلى اليوم ، هذا ما أقوله انا

انتهى النقل من كلام بو حسين


اتفقنا يا عزيزي وزال الخلاف ولله الحمد. إذا تحولت خطبة إلى محركات لأعمال ارهابية فإن الدولة من حقها أن تتخذ خطاً رادعاً. أليس كذلك؟

حسنٌ جداً، يقول السبكي في فتاويه إن سب الجميع (أي الصحابة) بلا شك أنه كفر، وهكذا إذا سب واحداً من الصحابة حيث هو صحابي لأن ذلك استخفاف بحق الصحبة ففيه تعرض إلى النبي (ص) فلا شك في كفر الساب.

هذا ينقله السلفيون في كتبهم ويتدارسونه. ألا تعتقد أن إثارة قضية التكفير بسبب تبني منهج سب الصحابة محركاً لأعمال ارهابية في المجتمع؟؟؟؟

أعتقد أن الجواب واضح.

وأنت قلت في مداخلتك: ربما أخطا الفالي بكلامه.
وأنا أقول هو أخطأ.

فإذن لا يوجد بيننا خلاف. من أخطأ فليتحمل العقوبة. وهل قلت أنا غير هذا أيها العزيز؟


أما بقية مداخلتك الكريمة أيها العزيز، فإنني أفضل أن أدع القارئ الكريم ليحكم بيننا فيها. ولكن يا عزيزي أنا ابداً لم أكن أريد "هواش" كما تفضلت في مداخلتك. ولكن الموضوع هو خطير من وجهة نظري الشخصية، وربما ليس كذلك من وجهة نظرك. ولكن أحد علامات صحة أي مجتمع هو أنه يكون على أتم الإستعداد لنقاش أي محتوى أو مضمون نقاشاً عقلانياً هادئاً يتم به طرح وجهات النظر. قد نختلف، قد نتفق، قد نتخاصم قليلاً، وربما نغضب، ولكن يبقى جهدنا في هذا النقاش العقلاني كنقطة مضيئة أيها العزيز لإثنان اختلفا في وجهة نظر ثم طرحا ما عندهما وذهبا لحال سبيلهما كأخوين في هذا الوطن. لا نختلف على حب وطننا، ولكننا نختلف على الوسيلة والمنهج والأولويات، وهذا لا بأس فيه أيها العزيز. وهنا استعير كلمة السلفيين لأقول لك بأني والله أحبك في الله ولو أنني لم أرك في حياتي ولا أعرفك.

قد طرحنا ما عندنا، وليكن القارئ الكريم هو الحكم بيننا.


تحياتي الحارة يا عزيزي
فرناس
 

Edrak

مشرف منتدى القلم
بو حسين
لسلام عليكم

مجددا أستاذي العزيز فرناس تقولني شيئا لم أقله !
و مجددا تستورد منطق د. وليد الطبطبائي و تبدأ بالمقارنة مع إيران ، و مثلك أعلم أن الفقه الجعفري لا يعترف بدولة أو سلطة و يدعي أن حكمها هو حكم الإسلام ما لم يكن على رأسها معصوم ، أما الفقيه فهو مطاع بحدود ولايته و ثبات عدالته ، أظن أنك بحاجة للتوسع أكثر في الاطلاع على هذا المجال سيما ما ذكره العلامة الكليني قدس سره في الكافي عن " اثبات مقام الحجة لمن هو ليس بذلك " ، و أعتقد أنني أجبتك جيدا عن البهائية و رشدي و غيرهم و لكني أرى مثالهم تكرر مجددا من قبلك و لا أدري لماذا ؟.
لا أعلم إن كنت تذكر أم لا ، و لكن كانت هناك كلمة لطيفة أذكرها في أغلب النقاشات ( رحم الله من أثبت الحجة و ترك اللجة ) ، و أظن أنه بما مر و سبق من الحديث فيه الحجة البالغة لمن شاء ، و أعتقد أنه بعد انتهاء اللحظة الراهنة و ما فيها من تجاذب ستظهر المسألة على حقيقتها و واقعها ، و سيرى كل طرف كلامه بعيدا عن تأثير التدافع الحالي .
لم أحور الموضوع أو أخرج عنه كلامي أظنه منصب في السابق بصلب الموضوع ، قد تختلف معي في بعض وجهات النظر و لا تراها كذلك و لكن من ناحيتي فإني أرى كل كلمة خرجت مني كانت في محلها المقبول عرفا ، الله سبحانه و تعالى نجى فرعون بجسده ليكون ( عبرة و آية ) لمن خلفه ، ليكون عبرة بحقيقة جثمانه و عظيم سلطانه و تعاسة نهايته ، لا يختلف الأمر كثيرا و أنا تعمدت أن أذكر أبيات محمد مجذوب حتى أريك أنّ المقارنة ما بين حال الاثنين الآن تندفع للذهن بحال الفطرة ليأخذ منها الإنسان العبرة ، على الهامش أقول : لو زرت الكوفة اليوم و رأيت قبر مسلم بن عقيل ثم خرجت منه لترى سور قصر الإمارة الذي رمي جثمانه من فوقه لتعجبت من شموخ قبته لأعلى من سور قصر الإمارة .
هذا التعجب هو عين الناظر اليوم أو كما قال مجذوب :
قم و ارمق النجف الشريف بنظرة .. يرتد طرفك و هو باك أرمدُ
تلك العظام أعز ربك قدرها .. فتكادُ لولا خوف ربك تعبدُ
أنا سألت الله عز و جل أن يكتب لك زيارة الشام حتى ترى بام عينك حقيقة الوصف ، ثم اكتب ما تشاء بعدها مما يتبادر لذهنك و أتمنى أن أرى تعبيرك عنه ، أنت ترى أن الفالي سب و شتم معاوية بن أبي سفيان ، أنا أراه استعبر و ذكر وصف مجذوب بلفظه هو لواقع الأمر.
الشتم و السب يكون حين يتوجه لشخص الإنسان ، و لا أظنني سمعت وصفه لمعاوية بمثل هذه الأوصاف أما إن كان فسأنكرها قبلك ، فلا مجال للنزول للشخصيات .
لنكون صريحين ، ماذا لو قال الفالي عن معاوية مثل ما قاله سيد قطب فيه ؟
أو قال عن عمرو بن العاص مثل ما قاله أسامة أنور عكاشة فيه ؟
أو قال عنهما مثل ما قاله الشيخ محمد حسان و الشيخ نبيل العوضي و غيرهم عن عمرو بن الحمق الخزاعي و عبد الرحمن بن عديس البلوي و مالك بن نويرة و مالك الأشتر النخعي و عن أبي طالب مؤمن قريش ؟
هل تظن أن كل هذا الهيجان سيحصل ؟ أنا شخصيا لا أعتقد ذلك .
المحرك الاول هو الصورة النمطية التي رُسمت و وضعت عن الفالي ، عن مكانته كخطيب حسيني و كرجل دين معمم ينتمي لمذهب لا يرى شرعية خلافة معاوية بن أبي سفيان و كون جنسيته إيرانية لا غير ، هذه الصورة النمطية هي من حركت العامة و هي من جعلتك ترى في كلماته احياء لفتنة و تفرقة لشعب و سبا و شتما ، بينما في نفس الوقت لا ترى في كلماتك التي وصفت بها " ذات معاوية بن أبي سفيان " بانه باغي و طالب دنيا أو كلمات سيد قطب عنه و وصفه له بالغش و النفاق و الخديعة و الكذب و الرشوة [ كتب و شخصيات لـ سيد قطب ] ! بأنها تحمل بذور الفتنة أو التفرقة أو التعدي على رمز من رموز طائفة إسلامية محترمة .
يا سيدي إن شئت استعمال كلمة التعدي ، فالتعدي لا يتجزأ و هو هو إن كان بكلماتك أم بكلمات الفالي ، فلا باؤك عاجزة عن الجر و لا باؤهم .
يقولون بان القبر في النجف ليس قبر علي بن أبي طالب ؟
فليقولوا .. و أنا مالي ! أنا لي اعتقادي و أدلتي و اثباتاتي ، و عليها جرى اجماع المسلمين فإن شذ بعضهم بأقوالهم فذلك لهم و لا يُحاكم على قولهم كافة العامة .
لا أعلم محل ذكرك لقبره في النجف من القضية ، و لكن يكفيك رؤية مظاهر التعظيم لكل ما مسه فهذا بيته و مسجده بالكوفة يلجها الزوار في كل حين ، و ما بعد هذا فليقل من يشاء ما يشاء 
مجددا تخلط بين موضوعين أستاذ فرناس ، هناك فرق بين ما قام به رشدي و غيره و بين ما قام به الفالي .
رشدي " كفر " بارتداده عن الإسلام و استهزائه بشخصية النبي الأكرم صلى الله عليه و آله ، و لا أعلم سبب دفاعك عنه هنا و زجه بالموضوع ، هناك فرق في الحكم و القياس بينهما لا يصح لاختلاف المصداق و قد بينت ذلك سابقا و لا حاجة للتكرار .
استشهادي بكلام ابن باز و الأزهر لا يعني يقين ايماني بكل ما قالوه و لكنه كان في محل اثبات الاجماع على كفر من قال بنسخ نبوة خاتم الانبياء صلى الله عليه و آله و آمن بدين وضعي وضعه أمثال البهاء و ميرزا غلام أحمد القادياني ، و هؤلاء البهائية في إيران التي تحب الاستشهاد بها لا يزالون موجودين و يعيشون بها و يمارسون طقوسهم طالما أنها لا تتحول لمثل ما حوله البهاء من إرهاب طال الشعب و الحكام و رجال الدين ، و طالما أنهم لا يفعلون كما فعل حين عمد إلى السفارة الروسية و احتمى بجيشها و بسياسة بريطانيا و لا أظن أنني بحاجة للتفصيل بتاريخهم فمثلك أعلم ، و لكن أذكرك بما قام به السيد كاظم الرشتي رحمه الله حين ظهر البهاء و كيف حاربه فكريا قبل كل شيء ، و هذا ما أغفلت أنت ذكره .
سب الصحابة ( هل رايت سبا للصحابة ؟ ) ، مختلف فيه و لا يستند التكفير إلى منهج نبوي حقيقي إنما هي بناء على اقوال أبي زرعة و ابن عيينة و الميموني و غيرهم ، يجب أولا أن تحدد معنى هذا السب و تبينه قبل أن تطالب بمحاكمة الناس عليه .
لا أحد يرضى بالسب و الشتم ، كما أن مفهوم الصحبة مختلف فيه بين المسلمين ، و قد اتهم عدة أشخاص بقضايا كيدية ثبت بطلانها في ساحات القضاء الكويتية و أنت أعلم بذلك ، ما حدث هذه المرة هو اصدار حكم مسبق على الفالي رغم أن قضيته منظورة أمام المحكمة و هناك جلسة مطلوب حضوره فيها بتاريخ 15/12 ، هذا الحكم المسبق صنفه في خانة سب الصحابة ( التي لم تصنف أنت أو سيد قطب أو حتى علي الوردي فيها رغم تشابه الكلمات ) و سيتم ابعاده عن البلاد في يوم الخميس ، أي بعد غد ، و بذلك ستقفل هذه القضية بانه متهم رغم أن القضاء أثبت بطلان التهمة سابقا ، و لم يثبت التهمة حتى الآن في القضية الأخيرة .
أظن أنه كان من الأجدى أن يتم التجرد لفكرة محاكمة الفالي و استغلاله في تحقيق المكاسب السياسية ، بالأمس أثبت د. وليد الطبطبائي أن باعثه للاستجواب لم يكن أبدا الفالي و أقواله ، و لكن باعثه شيء آخر أراد أن يرص الناس خلفه من خلال استغلال قضية دينية بأسلوب عاطفي و شماعة يعلق عليها سبب الاستجواب حتى يصل لغاية امره السياسي .
هذه هي كل القضية ، و كل ما قيل عن الفالي و كلامه هو في الحقيقة واجبٌ أن يصنف في إطار الهامش لأنه لم يكن أبدا أكثر من سلم للصعود إلى المطامح السياسية لبعض النواب ، و كأداة يجمعون بها المؤيدين خلفهم لأنهم يخاطبون عاطفتهم الدينية لمرادهم السياسي .
و هذا ما عندنا نحن ، أنا لا يهمني لونك أو جنسيتك أو أسماء أبنائك و أجدادك و لكن يهمني فكرك ، و فكري ، و الحوار بينهما ، لا أدافع عن الفالي و لكن أدافع عن فكره مجردة في كيفية استغلال القضايا الدينية و الفكرية في التصعيد السياسي ، و كيف أن النظرة و الموقف تختلف بسبب اختلاف اللباس بين البدلة و الجبة و العمامة .
أحبك الله الذي أحببتني فيه يا شيخ فرناس : ) ، سأبقى متابعا لهذه المدونة مشاركا فيها ما استطعت ، محتفظا بفكري مطلعا على فكر غيري ، بالنهاية ستنتهي هذه القضية كما انتهت الآلاف غيرها ، و يبقى الود موجودا .
و السلام .
" بو حسين "
 

Edrak

مشرف منتدى القلم
Fernas​


العزيز بو حسين

تحية حارة لك أيها العزيز


أحسنت، كما قلت أنت (رحم الله من أثبت الحجة و ترك اللجة).

في البداية أيها العزيز أنت تعرف تماماً أن الخطيئة لا تبرر الخطيئة. بمعنى لو سرق أحد بيت آخر، هذا لا يعطيه الحق أن يذهب ويسرق بيته، وإلا لأصبح الإثنين سراق وعلى نفس المستوى من الأخلاق وتثبت في حقهما الإثنين عقوبة السرقة. وكذلك، لو زني أحد بزوجة آخر، هل هذا يعطي الحق لهذا الشخص أن يذهب ويغتصب زوجة الأول؟ ولو فعل لكان الثاني أشد عقوبة من الأول وأدنى أخلاقـاً. الغرض من هذا هو الرد على استدلالك بأن فلان قد قال شعراً أو فلان قد كتب مثل هذا أيضاً. يا عزيزي الموضوع أوضح من هذا بكثير.

أما قضية البهائيين ورشدي فلأنك يا عزيزي حاكمتنا إلى مواد دستور علماني. أنظر مداخلتك الأولى يا عزيزي أعلاه. في الدستور العلماني حرية العقائد والرأي مكفولة (وليس الشتائم بالمناسبة والتي تخضع للعقوبة) ولذلك لا مكان فيها لموضوع الإرتداد. فإما أن تحاكمنا إلى دستور علماني وتلتزم بمعناه العلماني ومفاهيمه، أو كان الأجدر بك ألا تذكره أصلاً. أما منطق حرية الرأي مكفولة للمسلم فقط لا غير، وغير المسلم يستحق القتل إن قال ما لا يعجبني، فلا أعرف أين هذا مكتوب في أي دستور أو مفهوم أو مبدأ علماني والذي جئت تذكرنا به أعلاه يا عزيزي. ثانياً، أنت تقول أن رشدي مرتد، ممتاز جداً، فماذا سوف تفعل بمن يكفرونكم من السلفيين، وهم موجودون في الكويت، ويجعلون الخلاف هو الخلاف على كفر علمائكم دون العامة بسبب عدم قيام الحجة عليهم، أو، كفر الجميع بسبب أن الحجة قائمة لإقامتهم في دار الإسلام وبين المسلمين. فأنت، على منطقك أنت الذي شرحته في مداخلنك ولكن من وجهة نظر المنهج السلفي، مرتد كافر لا يحق لك أن تقول ما يخالف عقائدهم. المشكلة أيها العزيز أنك تطلق الحكم وتنسى متعمداً أن الإشكالية في أساسها هو اشكالية مجتمع متباين في العقائد والمواقف، وتريد أن تعطي لنفسك حقـاً ثم تسلبه من غيرك. هل يوجد مجتمع مدني في الدنيا يتبنى ما تحاول أن تقنعنا فيه يا عزيزي إلا مجتمع (....) (ما راح أقول أي مجتمعين علشان ما أزعلك
:)


ولذلك سوف أدع كل ما كتبته أنا وأنت ليحكم بيننا القارئ الكريم فيه ويتبنى ما يشاء من رأي، إلا موضوع واحد سوف أطرحه عليك كسؤال لا يحتمل إجابته إلا بأنك موافق أو غير موافق. السؤال كالآتي:

لا يوجد خلاف بيننا أن الفالي قد وصف قبر معاوية بأنه مزبلة وتفوح منه رائحة البول، وقال ذلك صراحة في شريط مسجل. وأنت لا ترى في ذلك إلا وصفاً للحال.

حسنٌ جداً. مرقد الإمامين العسكريين قد تم نسفهما بسبب متطرف يحمل فكراً سلفياً متطرف. هذين المرقدين قد تحولا إلى كومة من الأنقاض، أليس كذلك؟؟

هل ترضى أن يخرج أحد ما على منبر المسجد في يوم الجمعة أو في يوم آخر ليقول للمصلين:

هذين القبرين تحولا إلى مزبلة وقد فاح منهما رائحة البول.

وهو يصر على أن بعض الناس قد شم منهما ذلك بنفسه، فهو بذلك واصف للحال فقط وغير شاتم. ثم تسجل هذه المحاضرة، إن كان ينطبق عليها هذا الوصف أصلاً، ويوزعه على الناس وعلى الإنترنت.

ثم يضيف على ذلك أن كل أئمة الشيعة، ما عدا النبي (ص)، يتشرفون بأن يكونوا غبار نعال الإنبياء فضلاً عن أن يكونوا عبيدهم.


أعتقد أن السؤال واضح، ويثبت الهدف من هذا النقاش، ولا يحتمل التوسع في الإجابة والإسهاب فيه. إما أن تكون موافقـاً وليكون السباب والشتائم هو الإسلوب الحكيم في الحوار الشيعي السلفي على الخصوص، أو أن لا يكون.

تحياتي الحارة أيها العزيز
فرناس
 

Edrak

مشرف منتدى القلم
بو حسين​

السلام عليكم

كثيرا ما هاجم د. علي الوردي الفلاسفة لأنهم بعيدون عن الواقع هنا تحضرني لطيفة ذكرها هو عن عصر النهضة ، عن مجموعة من الفلاسفة الذين جلسوا باحدى الحدائق و بدأ النقاش بينهم عن عدد أسنان الحصان ، فقد كان باعتقادهم أن النقاش و الجدال العقلي البحت سيوصلهم للإجابة ، بينما كان بإمكان أحدهم أن يقوم من مقامه و يفتح فم الحصان فوقه و يعد أسنانه .
هذا ما يحدث هنا الآن ، الحديث انتقل لناحية جدلية بحتة ، و أصبح النقاش افتراضيا بحتا كانه موضوع فتوى لأهل الرأي ، ماذا لو قال أحدهم كذا ؟ ماذا لو فعل أحدهم كذا ؟ ماذا لو صارخ أحدهم بكذا ؟
كلها افتراضات تتبعها اجابات افتراضية أخرى ، و الواقع شيء مختلف ، كما يقولون بأن توضيح الواضحات من أصعب الصعوبات ، و طالما أنك تريد مناقشة قبر معاوية نقاشا عقلانيا جدليا بحتا فإنه بامكاني القول أن قبره من جنان الاماكن في الشام، و أترك الواقع كما تركه الفلاسفة الذين كان يضحك عليهم د. علي الوردي .
توقعت أن تأتي بمثال سامراء ، لذلك لم أشر إليه و لكن ألفت انتباهك إلى المرقد الشريف قد ( فجر و نسف نسفا تاما ) ، لم يصفه أحد بانه " مزبلة " أو تفوح منه " رائحة البول " و لكنهم فجروه و نسفوه و هذا أشد و أمضى ، و لكن ماذا كانت ردة الفعل ؟
لست بحاجة لإعادة بيانات المرجعية الرشيدة و لكن أذكر كلمة قالها السيد السيستاني حفظه الله : لا تعتبرونهم اخوانكم بل اعتبروهم أنفسكم .
لا أعلم إن مر عليك الخبر أم لا و لكن كان هناك من علماء السلف في العراق و الذين سكنوا سامراء من طالبوا بإزالة المرقد الشريف و هم يجاورونه و لم يتعرض لهم أحد فهذا اعتقادهم و لم يجعلنا الله حكاما على العقائد الخاصة ما لم تتحول لأفعال عدائية .
أظنك تعلم جيدا بأن سامراء و مكان المرقد الشريف كان يسمى بخان الصعاليك و هي أتعس أزقة سامراء محل الجند الاتراك في العهد العباسي ، و لكن انظر لتاريخها و انظر لها اليوم ، تحضرني هنا أبيات المرحوم د. أحمد الوائلي و تشخيصه الدقيق :

أخان الصعاليك هل ضجت ... التواريخ في سمعك الموقر
وهل مرت العبر الحاشدات...وما للمظاهر من مخبر
لتنبيك بأن ديار الظلم مـ .. ـن جوسق ثم أو جعفر
تهاوت ركاماً وظل الخلود ... ينام على تربك الأسمر

هذا الحديث مختصرا عن سامراء ، فليقولوا عنه ما شاؤوا لأن الواقع دائما ينسف الأحلام و الأوهام ، و عند عتبته تسقط كل الافتراضات .
في الإسلام هناك حكم ثابت عند جميع المسلمين باختلاف مشاربهم و هو حكم ( النصب ) أو المبغض لأهل البيت عليهم السلام ، فهؤلاء مما اتفقت الأمة على كفرهم لورود النص الصحيح ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) ، بينما تبقى الاختلافات فيما غيرها مطواعة للآراء و الادلة القائمة بحسب الاجتهادات .
فالتعرض لأهل البيت عليهم السلام ليس كمن يتعرض لغيرهم ، الشيخ ابن تيمية وصف العلامة الحلي بابن المنجس ، و الإمام الخميني تعرض لما لم يتعرض له أحد من السب و الشتم ، و مالك الأشتر جعلوه خارجيا ، و عمرو بن الحمق أصبح شرذمة حمقاء و مؤمن الطاق رضي الله عنه يسمونه بشيطان الطاق و هشام بن الحكم و زرارة بن أعين و غيرهم ، و لكن هل هناك من كفرهم لقولهم هذا ؟
أبدا و لا يصح ذلك ، و هذا هو الفرق يا سيدي .
د. وليد الطبطبائي يقول في مقابلته مع قناة الحوار ( .. ويترضى على الصحابة كلهم فهو مسلم وتعصم دماءه ولا يجوز تكفيره )
لاحظ قوله أن المسلم معصوم الدماء و الذي لا يجوز تكفيره هو من "يترضى " على جميع الصحابة .
طيب يا سيدي مفهوم الصحبة عندك يختلف عن مفهوم الصحبة عند غيرك ، مات رسول الله صلى الله عليه و آله و كان ممن حوله منافقون ذكرهم لحذيفة بن اليمان لا نعلمهم نحن ، فهل نترضى عليهم حتى نصبح معصومي الدماء و الأموال ؟
قليل من العقل يكفي رحمكم الله ، مسألة الصحابة و التعرض للذات الإلهية ( و هذه من المهازل أن يتهم رجل دين بمثل هذه التهمة ) هي كلها مجرد فرقعات اعلامية بحتة لتغطية الاهداف الحقيقية قبل الاستجواب .
كما قلت سابقا يا أستاذي العزيز فرناس ، التعدي بحسب مفهومك لا يتجزأ أنا لا أبرر خطئا بخطأ و لكن أستعير مفهومك في التعدي لأثبت أن كل هذه الضجة حول الفالي ليست سوى لأنه يحمل جوازا ايرانيا و يلبس عمامة سوداء و اسمه محمد باقر ، و إلا فما قاله غيره و منهم أنت و أظنك وافقتني على ذلك بكلامك الأخير لا يختلف عما قاله بل هو أشد منه وقعا و لفظا و لكنهم ظلوا في اماكنهم و على احترام الناس لهم فهذه تبقى مجرد آراء .
البهائية الذين تدافع عنهم استاذ فرناس كلهم يعيشون اليوم في بلدانهم ، لا يجبرهم أحد على تغيير عقائدهم ، نعم يرون كفرهم كما يرى الكثير من السلفية كفر الشيعة و كفر الصوفية و غيرهم المهم أن تبقى هذه الاعتقادات في مجالها و لا تتحول لفعل بفضل هذه التهييجات التي تـُقام ، فالمطلوب ليس أن يتنازل كل طرف عن عقائده فليعتقد بما شاء و لكن ليتعايش مع غيره و يتوافق معه و إن لم يتفق ، و لا يحول عقيدته ليصفي الناس بها كما قام بذلك البهائية في عهد القاجاريين.
احتكمت لدستور علماني لأنه الحاكم الآن ، و لا يفترق حكمه عن الشرع هنا ، هذا الدستور العلماني هو نفسه و في ظله كان يقول البابا و الكاثوليك كل أحد بعداوة اليهود و أنهم قتلة عيسى عليه السلام و أبناؤهم يحملون ذنوب اجدادهم قبل ان يسقط هذا الشيء يوحنا بولس الثاني في الثمانينات ، فهل اعتراضك ينسحب عليه أيضا أم انه يقف في اوروبا و ينمو في الكويت و الشرق الأوسط :) ?
تعليق أخير أملكه و لا اعلم ان كانت هذه الكلمات مرت عليك سابقا ام لا و لكن المجتمعات الاسلامية و منها الكويت قبل سنوات طويلة كانت تقال فيها و بمجالسها كلمات اشد مما يقال الآن ، في بغداد كانت تقام المناظرات و دونك طرائف ابن طاووس و يوحنا و كلمات نظام الملك و غيره مع هذا لم يكن المجتمع يتهيج طائفيا ، لأن المجتمع في ذلك الوقت يعتبر أن هذه الأمور اختلافات فكرية و آراء متعددة تبقى في مجال الفكر و التعامل مع الناس يكون على اساس " اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق " و لكن في احيان كثيرة كانت كلمات اقل من هذه تشعل حروبا و فتن طائفية ، لأن هناك اطرافا اخرى تدفع لهذا الاتجاه ، ليست الكلمات بل الافعال و " الدفع " الذي يحصل ، فتنة الكرخ مثلا اشعلت بأوامر الدواة دار الصغير و اظن العبرة وصلت .
صدقني مجتمعنا قادر على ان يتعايش باروع صورة و لكن بشرط ان تكفوا عن زراعة وهم الحرب الطائفية و الفتنة العنصرية فيه ، فكثرة تكرار مثل هذه الامور و اعتبار المجتمع انه مجتمع ورقي هش سيزرع هذه الفكرة برأسه حتى يؤمن بها .
لي تعليق على مقالة اليوم ، و لكني للاسف الشديد لا املك الوقت الكافي هذه الأيام ، لذلك سأحاول متى ما سنحت لي الفرصة ان ادون و لو كلمات بسيطة املكها تعقيبا على كلامك هناك ان شاء الله .
تحياتي
و السلام
" بو حسين "
 

Doctor

عضو ذهبي
يفتح الأن باب النقاش لمن يريد.

انتهى

عزيزي ادراك

اشكرك على نقل هذا الحوار الاكثر من راقي وبالفعل هو شيء غير موجود للاسف في هذا المنتدى لذا اتمنى من شخصكم الكريم عدم فتح باب النقاش حتى تنتهي هذه المناظرة

لانه بكل بساطة المناقشة ستكون عقيمة جدا وسوف تخرب هذا الحوار العقلاني الهادي واظنك تعلم ما أرمي اليه جيدا

اتمنى ان تتقبل مني هذا الاقتراح واشكرك مجددا على نقل هذه المناظرة

تحياتي العطرة لكم
 

Edrak

مشرف منتدى القلم
اقتراح لا غبار عليه عزيزي دكتور و لكني اردت ان اعطي مجال للأعضاء لأبداء الرأي و اذا تعدى هذا الرأي قوانين المنتدى و هدفه تخريبي فالقوانين كفيله بضبطه، سأجرب هذه الطريقة حتى يثبت لي عكس ذلك فالتجربة خير برهان.

تحياتي
 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
شكرا على الموضوع القيم

وربما الاخ بوحسين يتذكرني؟؟

اعتقد انه ثمة اشكالية كبيره هنا وهي خصوصيات المجتمعات وكيفية طرح الافكار

او العقائد فيها

يعرف جميع الشيعة ان هناك امور عقائدية خاصة بالمذهب لا ينصح المراجع بطرحها على العلن

خصوصا في الاماكن المفتوحة

وهناك افكار ومنقولات من الكتب لا ينصحوا اثارتها امام العلن خصوصا في المجتمعات التي

يكون بها الشيعة اقلية حتى لا يثيروا بلبلة ومشاكل لهم هم في غنى عنها

القول انها حرية افكار والدستور كفل ذلك امر سيأدي التوسع فيه الى متاهات فكرية خطيرة

هناك مثال بسيط وهو حادثة التابين فرغم ان الامر قانوني ولا يخالف القانون

لكن هناك خصوصية مجتمعات ينبغي مراعاتها. أليس مثلا لبس شورت قصير يجوز للرجل؟؟

ولكن هل من اللائق لبسه في الاسواق مثلا ؟؟ الا يثير ذلك استهجان الناس رغم انه

يجوز وحلال وقانوني ؟؟

خلاصة القول ليس كل مايعرف يقال وينبغي مراعاة خصوصية البلدان والمناطق التي نعيش فيها حتى لا ندخل في صدامات و توترات مع المجتمعات التي نعيش فيها.
 

Edrak

مشرف منتدى القلم
Fernas​

العزيز بو حسين

تحية حارة لك

لك الشكر يا عزيزي على تفضلك بمناقشة الموضوع على صفحات هذه المدونة المتواضعة. أعتقد بأن رأيي وبرهاني، ورأيك وبرهانك، أصبحا واضحين للقراء الكرام. فلندعهم يخرجوا بقناعاتهم الخاصة حول هذا الموضوع بالذات.

تحياتي الحارة أيها العزيز
 

كهمس

عضو مخضرم
أحد أئمة أهل البيت ، فالأئمة لهم في الشريعة الإسلامية حكم لا يختلف عليه اثنان من المسلمين و هو أن بغضهم أو الوقوف بجانبهم نصب مستوجب للكفر بصريح النصوص هذا من جانب شرعي حتى أبين لك الفارق بين الاثنين


رأي وتصحيييح ارجو التكرم بقبولة .

نحن نحب ال بيت النبي ولاكن لاننسي منهم العاصي ومنهم الصالح .
نبغض العاصي لمعصيتة ونحب الصالح منهم لصلاحة وكرامة لنسبة الشريف .

وايضا هناك امام لا اقر بوجودة وانكر الاعتقاد بع اشد الانكار وهذا اعتقاد جميع المسلمييين كافة الا طائفة واحدة وهي اقلية تسمى الشيعة الامامية الاثنى عشرية .
فكيف تدعى ان المسلميين لايختلفون في حكم ائمة اهل البيت ؟؟؟؟؟؟
 

العبدلي

عضو بلاتيني
أنا كشيعي مؤمن بأن علي عليه السلام أفضل من عيسى عليه السلام ، هذه عقيدتي أؤمن بها و لدي أدلتي الشرعية عليها التي سأقابل بها ربي ، فهل تريد أن تحرمني من عقيدتي لأن هناك بعض الطائفيين الذين يحبون خلق النزاعات لانهم كالطفيليات لا يعيشون إلا على أجنابها ؟

لاتعليق :(
 
أعلى