ذهبت للحج بفضل الله و منته علي في عام وفاة الشيخ جابر، قبل وفاته بأسابيع قليلة، و كنا قد وفدنا لمكة في نفس يوم عرفة طفنا و سعينا ثم ذهبنا مباشرة لعرفة وقت الظهر، لذا كان الوقت ضيقنا، طفنا الوداع بعد اتمام شعائر الحج و كان هناك خلاف حول إذا ما كنا قد نوينا طواف الإفاضة مع الوداع أما لا.
لذا بعد رجوعنا كان لا بد من قطع الشك باليقين و قد أخبرنا أكثر من شيخ بأن لا يتم حجنا حتى نطوف طواف الإفاضة و عليه عندما توفى الشيخ جابر الأحمد،رحمه الله ذهبنا ثاني يوم من الفجر و طفنا سبع أشواط و رجعنا بنفس الوقت خلال رحلة استغرقت 24 ساعة ذهابا و عودة.
أما لماذا كانت هذه الحجة بالنسبة لي مميزة، فليس لأنها حملة علي رصيّف أو رصيفي بل لأنني ذهبت لمكة و رجعت للكويت عبر الحدود البرية و النقاط الأمنية المتعددة و عندما وصلت للكويت أخذ يبحث خالي عن جوازي فلم يجده بحث مجددا فلم يجده!
بقى جواز واحد فقط..
لقد كان جواز أخي الصغير و الذي لا أشبه إطلاقا، فقد ذهبت للحج و رجعت و عبرت الحدود و النقاط الأمنية لكن بجواز أخي الصغير..
ولا زال أخي الصغير يسألني، هل تحتسب له أجر حجـة!