هل يجوز للدعاة " إختلاق " قصة وهمية !!!

شخص مهم

عضو ذهبي
في العقود الماضية كنا نسمع كثير من الدعاة - حفظهم الله - من خلال أشرطة الكاسيت يروون قصصا ويقولون عنها أنها حقيقية وواقعية !! ...بعضهم يذكر أنه قد عاصر هذه القصة وشاهدها عياناً...وبعضهم يذكر القصة على أن من نقلها له إنسان ثقة ...وهلم جرا ..

مع العلم أن كثير من تلك القصص هي أقرب إلى الخيال ..( لا أريد أن أذكر قصة معينة ..فإرشيف ذاكرتي يحوي الكثير منها )

فمنذ سنين عدة إختفت تلك القصص فلم نعد نسمع الدعاة يذكرون مثل تلك القصص عبر الفضائيات !!

سؤالي

هل كانت تلك القصص " وهمية ومختلقة " بهدف الوعظ ليس إلا ؟!!

فإن كانت القصة " مختلقة " ..هل يجوز ذلك ؟!!!


وأخيرا " يبقى الدعاة محل تقديري وإعتزازي "
 

وادي المسك

عضو بلاتيني
السلام عليكم


مرحبا أخوي شخص مهم وكل عام وانت بخير


الحقيقه ملاحظتك في محلها والكل لاحضها معك


طبعا الله وحده يعلم ان كانت حقيقيه ام لا ولكن إن كانت كاذبه فهذا لايجوز طبعا لان الكذب ليست من اخلاق المسلم .. مهما كانت المبررات إلا في حالة واحده وهي إتقاء العدو إن كان يشكل تهديدا صريحا وواضح لحياته أو يفضح سرا لعدوا يضر بالمسلمين ..


فالكذب لايليق بمسلم لإنه يفقد الثقه ويجعل التعامل مستحيلا

كما أن الذي يدعوا لشئ عن طريق الكذب يسئ لما يدعوا إليه


تقبل اجمل التحيات
 

العبدلي

عضو بلاتيني
جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : القُصَّاص ثلاثة : أمير ، أو مَأمُور ، أو مُخْتَال . رواه الإمام أحمد وأبو داود . وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح .

وروى الإمام أحمد من طريق بكير بن عبد الله بن الأشج قال : دَخَل عَوْف بن مالك هو وَ ذُو الكَلاع مَسجد بيت المقدس ، فقال له عوف : عِنْدَك ابن عَمِّك . فقال ذُو الكَلاع : أمَا إنه مِن خَير أوْ مِن أصْلح الناس ، فقال عوف : أشْهَد لَسَمِعْتُ رَسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يَقُصّ إلاَّ أمِير أوْ مَأمُور أو مُتَكَلِّف .

وابن عمّ ذي الكَلاع هو كَعْب بن ماتع الحميري ، وهو المشهور بِكَعْب الأحبار .

قال السِّنْدِي :
القَصّ : الْتَّحَدّث بِالقَصص ، ويُسْتَعْمَل في الوَعْظ .

وكَتَب عمر بن عبد العزيز : أما بعد فإن أناسًا من الناس قد الْتَمَسُوا الدنيا بِعَمَلِ الآخرة ، وإن الناس مِن القُصَّاص قد أحْدَثُوا في الصلاة على خلفائهم وأمرائهم عَدل صلاتهم على النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا جاءك كتابي هذا فَمُرْهم أن تكون صلاتهم على النبيين ، ودعاؤهم للمسلمين عامة ، ويَدَعُوا مَا سِوَى ذلك .

والذي يُذَمّ في القَصَص والقُصَّاص الاشْتِغال بالقَصص عن العِلْم الصحيح والأصيل مِن عِلْم الكِتاب والسنة ، واعْتَماد القصص والأمثال في الوعْظ والتَّذْكِير ، واسْتِبْدَال أدلَّة ونُصوص الوحيين بذلك .
ويُذَمّ في القُصَّاص كَونهم كَحَاطِب ليل ، يُورِدُون ما يَصِحّ وما لا يَصِحّ .
ويَبْحَثُون عن الغرائب مما يَلفِت الأنظار إليهم ، ويُرغِّب الناس في سماعهم ! سواء صَحَّتْ أو لَم تَصِحّ ، ولذلك كان القُصَّاص سَبَـبًا في انتشار الأحاديث المكذوبة والموضوعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ومِثلهم في زَماننا هذا مَن يَشْتَغِل بِالدَّعوة ، ويَتَصَدَّر الْمَجالس وهو لا يُحسِن ولا يَعرِف شيئا !
فنجده يَتكلّم في كل مسألة ، وهو – ربما - لا يُحسِن الوضوء !

يَظنُ بعض الناس أنه إما أن يتَكلّم في كل أمر ، أو لا يَتكلّم ..
وقد يدْفَع الناسُ من لا يُحسن شيئا إلى أن يَتَصَدَّر الْمَجَالس ، ولو كان حديث عهد بِتوبة .

بعض الجماعات ربما أخْرَجَت التائب مِن حانة خَمْر إلى مِـنْـبَر ! لِيَتَكلَّم ويُبيِّن للناس ما نُزِّل إليهم !

نعم ، النبي صلى الله عليه وسلم قال : بَلِّغُوا عنّي ولو آية . رواه البخاري .
فيُبلِّغ الإنسان مَا يُحْسِنه ومَا يَعْرِفه ، ولو كانت آيَة واحِدَة ، أو حَديثًا واحِدًا ، ويَقْتَصِر على ما يُحسِن . ويَدَع ما سِوى ذلك .
لأنَّ بعض الناس يُفْسِد ويُسِيء مِن حيث أرَاد الإصْلاح !

والله تعالى أعلم .

منقول
 
أعلى