مقاله وجدتها في أحد المنتديات الفلسطينية الزميلة.....وبصراحة أعجبتني لما فيه من عمق في الطرح المقنع العقلاني المدعم بالحجج....ولان هناك حرب إعلاميه على حكومة حماس بالرغم أنها الحكومة العربية الوحيدة تم أنتخابها ديمقراطيا ً...... لان حتى لبنان يمنع الدستور الطائفة الشيعية والمسيحية من تشكيل الحكومة......فلوجود هذه الحمله الاعلامية على هذه الحكومة شعرت أن من واجبي إيصال صوت الشعب الفلسطيني الى أي مكان تصله يدي فمن باب أولى إحضارها هنا
أبو العبد.. يأبى الله ورسوله والشعب
لأنك كنت روح الشعب وقضيته؛ لأنك كنت في كل ساعة تفضح خيانتهم وعمالتهم وتسمو في ارتفاع وعلو رباني لتتربع على قلب الشعب حباً ووداً أرادوا أن يغتالوك.
إنك تفضحهم وتزيل عن عورتهم القبيحة سترها المزيف فيضطربون أمام الشعب والأمة... لماذا لا يتحملون؟
لأنك تكابد الليل والنهار تخرق أكبر حصار لتأتي مكافحاً مضحياً بلقمة العيش، على الرغم من القهر والحصار وهامتك مرفوعة إلى السماء ليطعم أطفال فتح وحماس والجهاد وأطفال الشعب كل الشعب، ولأنك تعود رئيساً للوزراء، ولكن من رصاصات الاغتيال الآثم إلى صفيح المخيم، من الشعب إلى الشعب، ومن الفقراء وإليهم وبينهم يا أبا العبد..
إنك تفضحهم..!
لأن أولئك الشباب الملتفين لفدائك، وقد فاضت روح أحدهم إلى السماء لا يفعلون ذلك في سبيل دولارات أوسلو، وليس لديهم حسابات خاصة في عمان أو تل أبيب أو الخليج، إنما حسابهم عند الله والشعب قد آمنوا بالله، فانتصروا لقضيتهم فآووك ونصروك في سبيل الله والمستضعفين.
لأن أولئك الشباب الملتفين لفدائك، وقد فاضت روح أحدهم إلى السماء لا يفعلون ذلك في سبيل دولارات أوسلو، وليس لديهم حسابات خاصة في عمان أو تل أبيب أو الخليج، إنما حسابهم عند الله والشعب قد آمنوا بالله، فانتصروا لقضيتهم فآووك ونصروك في سبيل الله والمستضعفين.
إنك تفضحهم..!
لأنهم ينقلون من بساط أحمر إلى بساط آخر؟
لأنهم ينقلون من بساط أحمر إلى بساط آخر؟
وأنت تجلس على الرصيف كما جلس الشعب، فزادك الله رفعة وعلواً، وزادهم خسة واحتقاراً.
إنك تفضحهم؛
لأن رعاية تل أبيب وواشنطن والنظام العربي الرسمي كلها لم تستطع أن تتغلب على ضمير الشعب، وانتصر الشعب لك يا أبا العبد؛ لأنك كنت للشعب، وكان الشعب معك برعاية الله... أو ليست حماس طليعة الشعب؟! أو ليس ذلك النور من نور الإمام الشهيد أحمد ياسين؟! لله درك سيدي في قبرك كم أتعبتهم حياً وميتاً بتلاميذك العظام.
أي روح يتحلى بها هذا المناضل العظيم؟
أي سمو يرتقي فيه هذا الزعيم الشعبي الذي تربى حقاً في مدرسة محمد -صلى الله عليه وسلم- وصحبه وآله الأطهار بمسؤولية تحمل الجبال، وروح بعمق القدس والمسجد والقبة... يتسامى.. إنه إسماعيل هنية أبو العبد.
عن الشخصانية والأضواء يترفع لكي يحمي شعبه، ويحمي هويته... لا يتنازل، لا تنازل عن الثوابت، أما الأشخاص والهيئات فليست بضاعة مغرية لرجال حماس مقاومة الأمة ورابطتها العربية الإسلامية المجيدة.
هكذا أعلنها أبو العبد رئيس وزراء مكانه رئيس وزراء آخر المهم أن تمضي سفينة الشعب لا عبر أوسلو ولكن عبر القدس ليحيى من حي عن بينة، ويهلك من هلك عن بينة.
درس لأولئك التجار من فريق أوسلو تجار القضية في سبيل المال والجاه كم تقاتلوا وتقاسموا، وكم تداعوا لظلم المظلوم ودعم الظالم لا لشيء سوى ألاّ تخلوا جيوبهم ولا أرصدتهم ولا توصد عمائرهم في عمان وعلى ساحل الخليج.
إنها مدرسة الإمام الشهيد أحمد ياسين ومن نور المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أخذت مبادئها وضياءها وأفكارها، ولذا انتصر أبو العبد؛ لأنه حقاً في سبيل الله والشعب تُرفع الراية، وتُعرف الغاية، وتشتاق للشهادة وهي للحق راية.
أين أبو محمد القائد البطل عبد العزيز الرنتيسي؟ وأين يحيى عياش؟ وأين الشهداء؟ إنهم لا يزالون يتساقطون بل يرتفعون في سبيل فلسطين كل فلسطين.
ولعلها من المفارقات أن تأتي الذكرى لرحيل القائد أبو عمار -رحمه الله- قبل أيام، ويتذكر الناس الملف الذي اتفق مع المحيطين به والمقيمين إلى الآن على إغلاقه قبل أن يُفتح للشعب، وسُويت الأرصدة بين سها عرفات وبين فريق من فتح، وهنية كان ولا يزال في بيت من صفيح في مخيمات غزة .
ومن هؤلاء المناضلين إخوانهم من المخلصين الصادقين من حركة فتح الثوار الحقيقيون وباقي الأحرار في المقاومة دون مجلس ثوري يجلس لهم، فهم الثوار الحقيقيون يقبضون على الجمر في مواجهة العدو، ويصبرون على الحصار ليقضي الله أمراً كان مفعولاً.
فهل يخذل الله قوماً هذه رايتهم، وشعباً قدم في سبيل مقدساته وأمته كل غالٍ ورخيص، لا تجف منهم دماء، ولا يندمل فيهم جرح إلاّ وارتفعت روح الشهداء مجدداً تشكو إلى الله الخونة والعملاء داخل فلسطين وخارج فلسطين...
ربِّ نصرك الذي وعدتهم