خالد اليعربي
عضو
يسعد مساء الجميع,, يسعدني المشاركة بأول موضوع لي في منتدى الشبكة الوطنية,,
أولا, ليسمح لي الزملاء الأفاضل باختيار العنوان, فهو ليس من بنيّات أفكاري بل من نتاج فكر السيدة/ اقبال بركة, المعروفة بموقفها المعارض من الحجاب.
ففي مناظرة تلفزيونية من أغرب المناظرات التي شاهدتها, وكان ذلك في برنامج (الحدث) على قناة LBC شهر مايو الماضي, وجهت السيدة/ اقبال بركة سؤالا لا يخلو من لهجة التحدي للفنانة المتحجبة" منى عبدالغني" قائلة لها:" : (إذا كان الحجاب مفروضا على المسلمين فلماذا لا يرتديه الرجال أيضا؟).
عندها انفجر احد الأصدقاء ضاحكا وبشكل هستيري, وعندما هدأ قال: كنت أتخيل نفسي وأنا أسير في شوارع الكويت مرتديا الحجاب؟ ,,يحق لك أن تضحك يا صديقي.
كان بودّي أن تكون السيدة إقبال أكثر شجاعة وتقول: أنا لا أعترف بالضوابط والتشريعات الاسلامية لترتاح وتريحنا, بدلا من أن تضع نفسها في موقف كوميدي أمام ملايين المشاهدين, أو حتى تستشهد برأي حسن الترابي,,مثلا, الذي نفى أن يكون الحجاب ملزما للمرأة المسلمة, لتنطلق في حوارها مستندة على اختلاف العلماء والفقهاء في مسألة الحجاب, ليكون هناك على الأقل شيء يستحق الاستماع إليه.
مشكلة البعض أن المنطق بعيدا عنهم كبعد المشرق عن المغرب, بل قد يرمي أحدهم بثقله في الدفاع عن قضية خاسرة ونتائجها معروفة سلفا, وكأنه يريد أن يقول: أنا هنا.
دققوا جيدا وستجدون أن هؤلاء البعض الذين أعنيهم, أغلبهم إن لم يكن كلهم من العرب على اختلاف مشاربهم سواء الليبرالي منهم؛ أو الإسلامي؛ أو القومي؛ أو التقدمي؛ أو الرجعي, وهم كذلك أكثر الشعوب تطرفا وغرابة في الآراء, وما محاولة من يطلق عليهم مجازا المثقفين العرب إثبات ديموقراطية صدام, وأحيانا إيمانه وورعه في الفضائيات عنا ببعيد.
وإضافة إلى الغرابة والشطحات التي يفاجئوننا بها, فإن هنالك ما هو أشد وأدهى, إذ تجد أن بعض من يطلق عليهم مثقفين وتستضيفهم الفضائيات, لا يعرفون من الثقافة إلا اسمها فقط.
فسؤال السيدة إقبال ليس غريبا ومضحكا فقط, بل جعلها عرضة للشتم الذي وجهها لها الدكتور في مجمع الفقه الاسلامي في مداخلة له عن طريق الهاتف, عندما قال لها: (أنتي جاهلة), فأخذت تردد طيلة ما تبقى من البرنامج عبارة: ( أنا خريجة آداب..انا خريجة آداب).
وقفز الى ذهني عند مشاهدتي للبرنامج ايام زمان عندما كنت طالبا في الجامعة, وتلك المقولة لدكتورة مقرر علم الاجتماع , عندما قالت في إحدى المحاضرات: (إن شعوب دول الخليج متخلفون؛ لأنهم يرددون عبارة تقول: ثلثين الولد خاله, ويعنون بها أن الفرد يكتسب صفات كثيرة من خاله), وأكملت: (بالله الخال توفى, شلون يصير الولد ثلثين خاله؟!) ويبدو أن الدكتورة تعتقد أن الجينات الموروثة للفرد تتعطل بوفاة الأم أو الخال, والمشكلة أنها تصف غيرها بالتخلف!
أتمنى من فضائياتنا العربية أن تنتقي من هو أهلٌ لمخاطبة عقولنا, وليس ذلك على الله ببعيد.
لماذا لا يتحجب الرجل؟!
أولا, ليسمح لي الزملاء الأفاضل باختيار العنوان, فهو ليس من بنيّات أفكاري بل من نتاج فكر السيدة/ اقبال بركة, المعروفة بموقفها المعارض من الحجاب.
ففي مناظرة تلفزيونية من أغرب المناظرات التي شاهدتها, وكان ذلك في برنامج (الحدث) على قناة LBC شهر مايو الماضي, وجهت السيدة/ اقبال بركة سؤالا لا يخلو من لهجة التحدي للفنانة المتحجبة" منى عبدالغني" قائلة لها:" : (إذا كان الحجاب مفروضا على المسلمين فلماذا لا يرتديه الرجال أيضا؟).
عندها انفجر احد الأصدقاء ضاحكا وبشكل هستيري, وعندما هدأ قال: كنت أتخيل نفسي وأنا أسير في شوارع الكويت مرتديا الحجاب؟ ,,يحق لك أن تضحك يا صديقي.
كان بودّي أن تكون السيدة إقبال أكثر شجاعة وتقول: أنا لا أعترف بالضوابط والتشريعات الاسلامية لترتاح وتريحنا, بدلا من أن تضع نفسها في موقف كوميدي أمام ملايين المشاهدين, أو حتى تستشهد برأي حسن الترابي,,مثلا, الذي نفى أن يكون الحجاب ملزما للمرأة المسلمة, لتنطلق في حوارها مستندة على اختلاف العلماء والفقهاء في مسألة الحجاب, ليكون هناك على الأقل شيء يستحق الاستماع إليه.
مشكلة البعض أن المنطق بعيدا عنهم كبعد المشرق عن المغرب, بل قد يرمي أحدهم بثقله في الدفاع عن قضية خاسرة ونتائجها معروفة سلفا, وكأنه يريد أن يقول: أنا هنا.
دققوا جيدا وستجدون أن هؤلاء البعض الذين أعنيهم, أغلبهم إن لم يكن كلهم من العرب على اختلاف مشاربهم سواء الليبرالي منهم؛ أو الإسلامي؛ أو القومي؛ أو التقدمي؛ أو الرجعي, وهم كذلك أكثر الشعوب تطرفا وغرابة في الآراء, وما محاولة من يطلق عليهم مجازا المثقفين العرب إثبات ديموقراطية صدام, وأحيانا إيمانه وورعه في الفضائيات عنا ببعيد.
وإضافة إلى الغرابة والشطحات التي يفاجئوننا بها, فإن هنالك ما هو أشد وأدهى, إذ تجد أن بعض من يطلق عليهم مثقفين وتستضيفهم الفضائيات, لا يعرفون من الثقافة إلا اسمها فقط.
فسؤال السيدة إقبال ليس غريبا ومضحكا فقط, بل جعلها عرضة للشتم الذي وجهها لها الدكتور في مجمع الفقه الاسلامي في مداخلة له عن طريق الهاتف, عندما قال لها: (أنتي جاهلة), فأخذت تردد طيلة ما تبقى من البرنامج عبارة: ( أنا خريجة آداب..انا خريجة آداب).
وقفز الى ذهني عند مشاهدتي للبرنامج ايام زمان عندما كنت طالبا في الجامعة, وتلك المقولة لدكتورة مقرر علم الاجتماع , عندما قالت في إحدى المحاضرات: (إن شعوب دول الخليج متخلفون؛ لأنهم يرددون عبارة تقول: ثلثين الولد خاله, ويعنون بها أن الفرد يكتسب صفات كثيرة من خاله), وأكملت: (بالله الخال توفى, شلون يصير الولد ثلثين خاله؟!) ويبدو أن الدكتورة تعتقد أن الجينات الموروثة للفرد تتعطل بوفاة الأم أو الخال, والمشكلة أنها تصف غيرها بالتخلف!
أتمنى من فضائياتنا العربية أن تنتقي من هو أهلٌ لمخاطبة عقولنا, وليس ذلك على الله ببعيد.