أهلا بزعيمة الشرق إيران

أهلا بزعيمة الشرق إيران


لعل من أظرف ما أقرأ وما اسمع و ما أشاهد هو تشدق البعض بميول حماس والجهاد تجاه جمهورية إيران الإسلامية الشقيقة الصديقة ، ولقد عشت طويلا ، ومن يعش ثلاثين عاما لعمرك يضحك ، فهذا المنطق الأعوج الذي يخاف من البعبع ويحضر له كل أسباب نجاحه ، ويمهد لدربه كل وسائل ارتياحه ، ولتقطف إيران الثمرة بجهد عربي مضنٍ ، ولا عزاء للأغبياء .

في التاسع من إبريل لعام 2003 دخلت القوات الأمريكية على مسمع ومرأى من العالم كله بغداد الرشيد ، في حدث درامي يشابه دخول القوات الألمانية لباريس ، فيما كانت كل وسائل البهرجة الإعلامية تصور هذا الحدث الفريد ، و فيما كانت مغلب الدول العربية قد علقت قلوبها في بغداد تبكي القتل والتخريب والتدمير كانت في نفس الوقت قد مهدت الطرق وفتحت الحدود والممرات المائية لجيش الغزو الصليبي، ودعمت بالغواني والراقصات قوات الاحتلال الأمريكي في اجتياحها التاريخي لإحدى ممالك الطوائف في الشرق ، وليفاجأ الجميع أن مع كل دبابة أمريكية وبريطانية اجتاحت العراق هناك معمم إيراني جاهز للتوجيه والقيادة في العراق ، فانتشرت الديمقراطية في العراق الجديد ، ولا عزاء للأغبياء .

اليوم وبعد حرب تموز تستطيع إيران أن تمنع أي زعيم عربي من زيارة بيروت ، وتستطيع أن تحرق السهل والجبل بإشارة من الولي الفقيه ، إيران اليوم يمتد نفوذها من أفغانستان إلى لبنان وعما قريب سنجد في كل حي في الضفةو غزة حسينية للطم السريع ، ومظلومية جاهزة ومغلفة لكل فلسطيني يلقيها على مسامع كل عالم سني يمتطق بوجوب إطاعة ولي الأمر البهائي ، ثم يلقي بها في وجه أي زعيم عربي كحذاء منتظر الزيدي ، وسيرى فرعون وهامان وحنودهما منهم ما كانوا يحذرون فالعمامات فلسطينية ستكون بدلا من الحطة الفلسطينية والغترة السوداء ، فبحصاركم لغزة إنما تحاصرون أنفسكم ، وبحصاركم لغزة فتحتم الأبواب مشرعة لإيران ، فبئسما قدمتم لأمة العرب ولا عزاء للأغبياء .

ولأن القادم لا محالة واضح وجلي ، ولأن حماس فكرة و الفكرة تزداد قوة وانتشارا بالضرب من فوقها بالطائرات الأمريكية وبالحصار والطعن من خلفها ، ولأن زعماء العرب أضاعوا بوصلة التاريخ و ألقوا بالمقاومة والجهاد الفلسطيني واللبناني في أحضان إيران كأنهم لا يعلمون ، واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملكهم ، ولأن حكومة إيران تعرف من أين تؤكل الكتف دون أن تضحي بقطرة دم واحدة أو تدفع ولو حتى دولار ، وتستطيع شطب تاريخ أمة بجرة قلم ، فلا أبو بكر خاض حروب ردة ، ولا عثمان فتح القيروان ، فإن نضالكم يا سادة لن يكون خيرا من أسلاف هذه الأمة ، فأنتم مجرد نواصب متآمرون ، فارتقبوا بغبائكم سيل الدم الجارف بغزة ، وحاصروا حماس ، وزيدوا الحصار ، فلا عزاء لكم فلقد ولىّ عصركم ، وأهلا بزعيمة الشرق إيران .
 

بوسند

عضو ذهبي
أستغرب من الذي ينقم على حماس علاقتها مع إيران الإسلامية !!

ففي الوقت الذي تُحاصر فيه حماس وتُقاطع عالميا ، وتُطعن من قبل أقرب الأقربين فإن إيران الإسلامية تمد لها يد العون ؟!!

فما الضير في الاستعانة بالمسلم ؟

طبعا من نافلة القول أن هذه الاستعانة والعلاقة الاخوية يجب أن لا تكون مطية لتحقيق مصالح ضيقة ، أو تكون فيما يعود على القضية الإسلامية بالوبال ..

إن الذين ينقمون على حماس علاقتها بإيران الإسلامية عليهم أن يوجهوا اللوم إلى القادة العرب وخصوصا في (بلاد التوحيد !!) بعد أن تراجعوا وتحالفوا مع أمريكا وتركوا المجال لإيران ..

فلو وجدت حماس عناية ورعاية ودعم (حقيقي ) من قبل الدول العربية لما لجأت لإيران .

ولأن حماس فكرة و الفكرة تزداد قوة وانتشارا بالضرب من فوقها بالطائرات الأمريكية وبالحصار والطعن من خلفها

عين الصواب .. والتاريخ يشهد :إستحسان:
 

deep thinker

عضو بلاتيني
اخ عبد الله

لا نريد من الموضوع ان يتحول الى سجال و كلام ينتهز فيه بعض الاخوة امور طائفية ..فما اشدنا الى اللحمة ..على الاقل يتم تاجيل الخلاف !!

فقط اذكرك و انا عارف و متالم مما يجرى من الخذلان العروبى و خاصة من السعودية و مصر
فاخبار الامس حقيقة ماساة

فقد رفض الامير سعود الفيصل انعقاد مؤتمر القمة العربية فى القمة الخليجية بحجة ان الامر ليس من مسؤليات القادة الخليجيين بل من مسؤوليات وزراء الخارجية العرب !1

و اما حسنى مبارك .... لا بارك الله فيه - فقال فى تصريح بالامس ان مصر لن تفتح معابر غزة !!! لانه ينتظر مشاركة ممثلين من السلطة فى المعابر و مراقبين دوليين


لكن عزاؤنا ان الشعوب الاسلامية و العربية اصبحت تدرك طبيعة الموقف

الاخوة فى حماس - وانا متاكد - ان لديهم علاقات جيدة مع ايران و سوريا ... فهم جربوا العديد من الانظمة و هم بحاجة الى دعم لانهم محاصرون !!

!

و بالفعل تلقوا دعم ايرانى كبير ... خاصة فى الاسلحة !!و لهم علاقات جيدة مع حزب الله

و قد قرات تقرير اسرائيلى عن ذلك - ساضعه لاحقا !! مع صور لاسلحة ايرانية وصلت الى غزة سابقا !!
لكننى ايضا متاكد تان الخوة فى حماس مازالوا فى امر عقيدتهم ثابتين وهم ليسوا شيعة كما يروج البعض - بل سنة و اقرب الى فكر الاخوان المسلمين منهجا

وانا كشيعى لا اجد غضاضة فى مساندة الاخوة السنة فى حماس - بل من المفترض ذلك !!

لانهم مسلمون - و الامر الاخر هم اصحاب حق ايضا


تحياتى
 

EagleNest

عضو ذهبي
من يمول حماس لأغراضه ويجعلها تميل لصفه ... بالتأكيد سيقول ما تقول ولكن اريد ان اسأل هل الحركة الدستورية فرع الاخوان في الكويت يا ديب ثنكر تعتبر.."فهم جربوا العديد من الانظمة و هم بحاجة الى دعم لانهم محاصرون !!" تعتبر ذلك بالكويت والا راح تبلع السانك وماكو الا العافية؟
 

deep thinker

عضو بلاتيني
هذه دراسة منشورة من مؤسسة استخباراتية تابعة للصهاينة :
وهو :مركز المعلومات حول الإستخبارات والإرهاب



تبين تعاظم القوة العسكرية لحماس

و دور المحور الايرانى - السورى فى تسليحها !!و يبين جدية الحركة فى اهدافها - عكس الاقران فى فتح - الذين تاجروا فى القضية مع بعض الانظمة العربية المرتبطة بامريكا !!



----------------------------------------------------
وهى حقيقة دراسة- رغم انها تصف حماس و الجهاد - بصفات كارهاب و عصابات !! الا ان فيها حقائق مذهلة


--------------------------------------------------


2008-04-24التعاظم العسكري لحركة حماس في قطاع غزة
print.gif
اطبع المقال
send.gif
أرسل الى صديق
save.gif
إحفظ
240408-hamas-1.jpg

المصدر: صور نُشرت في منتدى الزوار لموقع حركة حماس على شبكة الإنترنت
فهرس المواضيع
1) ملخص الدراسة
2) الفصل أ: مميزات عملية التعاظم العسكري لحماس في قطاع غزة
أ) مميزات المنظومة الهجومية والدفاعية
ب) تصور الدفاع عن قطاع غزة
ج) الفرق ما بين الظروف في قطاع غزة والساحة اللبنانية

3) الفصل ب: المنظومة التي تسيطر عليها حماس في قطاع غزة
أ) قيادة حماس في قطاع غزة
ب) حجم القوات العسكرية في قطاع غزة
ج) الذراع العسكرية التابعة لحماس (كتائب عز الدين القسام)
د) أجهزة الأمن الداخلية
ه) المنظمات الإرهابية الأخرى العاملة في قطاع غزة

4) الفصل ج: البنية التحتية البرية:
أ) معطيات أساسية جغرافية وديموغرافية
ب) المنظومة الواقعة تحت الأرض

5) الفصل د: تحسين الوسائل القتالية التي بأيدي حماس وباقي المنظمات الإرهابية
أ) مصادر الوسائل القتالية
ب) أسلحة الرمي غير المباشر (الصواريخ وقذائف الهاون)
ج) الأسلحة المضادة للدبابات
د) المتفجرات والعبوات الناسفة
ه) السلاح، الذخيرة والأسلحة المضادة للدبابات

6) الفصل ه: منظومات التصنيع الذاتي، التطوير وتهريب الوسائل القتالية
أ) منظومة التصنيع الذاتي
ب) منظومة تهريب الوسائل القتالية إلى قطاع غزة

7) الفصل و: التدريبات في قطاع غزة وخارجها (إيران، سوريا ولبنان)

8) الفصل ز: التصعيد الأخير في قطاع غزة والعبر منه بنظر حماس




ا
 

deep thinker

عضو بلاتيني
من يمول حماس لأغراضه ويجعلها تميل لصفه ... بالتأكيد سيقول ما تقول ولكن اريد ان اسأل هل الحركة الدستورية فرع الاخوان في الكويت يا ديب ثنكر تعتبر.."فهم جربوا العديد من الانظمة و هم بحاجة الى دعم لانهم محاصرون !!" تعتبر ذلك بالكويت والا راح تبلع السانك وماكو الا العافية؟


لا اعتقد ان الكويت تدعم حركة حماس حكوميا - بشكل لوجستى ورسمى

وانما بعض الافراد و الجماعات يفعلون ذلك !!

نرجع الى الموضوع !!
 

EagleNest

عضو ذهبي
ايران زعيمتك انت يا عبدالله الفلسطيني ويا غريب كن اديب ولا تدع حماسك لحماس يجعلك تستفز الكويتين في بلدهم
 

deep thinker

عضو بلاتيني
ملخص الدراسة

1. إن انفصال إسرائيل عن قطاع غزة (خلال شهر آب 2005) أوجد واقعاً جديداً على أرض الواقع. وقد حث هذا الواقع الجديد على إقامة منطقة نفوذ واضحة ومميزة لحركة حماس في قطاع غزة. لقد نجحت حماس في تثبيت قوتها وتعزيزها على أرض الواقع وتحقيق مكاسب على الصعيد السياسي- الداخلي الفلسطيني، حيث فازت في الحملة الانتخابية للمجلس التشريعي (خلال شهر كانون الثاني 2006) بأغلبية الأصوات وشكلت حكومة برئاستها (خلال شهر آذار 2006). وفي وقت لاحق (خلال شهر حزيران 2007) فرضت حماس سيطرتها على قطاع غزة عنوةً، وعملت على تفكيك القوة العسكرية والسياسية لحركة فتح وأجهزة الأمن الفلسطينية، ثم أقامت في قطاع غزة كياناً إسلامياً- راديكالياً ("حماستان"). إن هذا الكيان يتلقى دعما من إيران وسوريا، ويدير سياسته الداخلية والخارجية، ثم يدير منظومة إرهابية ضد إسرائيل، وينفصل بشكل تام عن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، برئاسة محمود عباس (أبو مازن) وحركة فتح.

240408-fateh-2.jpg



تحطيم رموز حركة فتح والسلطة الفلسطينية
عند فرض حماس سيطرتها على قطاع غزة: نشطاء حماس يدوسون
صورة أبو مازن (15 حزيران 2007، وكالة "رويترز" للأنباء، التصوير: إبراهيم أبو مصطفى)

2. منذ انفصال إسرائيل عن قطاع غزة، وبمزيد من الشدة، خلال السنة الأخيرة الماضية، تدأب حركة حماس بخطوات حثيثة على القيام بعملية تعاظم عسكري. إن هذه العملية تتغذى من عوامل عدة:
أ‌. الصعوبات الجمة التي تواجهها حركة حماس منذ توليها زمام الحكم، وخاصة بعد فرض سيطرتها على قطاع غزة. لقد اضطرت حماس إلى التعاطي مع بعض من الصعوبات بما في ذلك العزلة السياسية والحصار الاقتصادي وعمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والتآمر السياسي والحرب السياسية والإعلامية التي أعلنتها عليها حركة فتح والسلطة الفلسطينية برئاسة أبو مازن. إن هذه الصعوبات تخلق لدى حماس الشعور بالحصار، وتضع أمامها تحدياً سلطوياً غير منقطع، وتلزمها بإقامة منظومة عسكرية-أمنية تضمن لها مواصلة سيطرتها على قطاع غزة وتحميها من أعدائها الكثيرين داخل القطاع وخارجه.
ب‌. الواجب الملقى على عاتق حركة حماس لإعطاء الرد على العمليات التي يمارسها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، إلى جانب التخوف من إمكانية احتلال قطاع غزة أو أجزاءً منه. إن سيناريو سيطرة الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة عاد ليُطرح مراراً وتكراراً كلما ازداد الإرهاب الفلسطيني وتوسع وكثرت عمليات الإحباط والعمليات الوقائية التي تقوم بها قوات الأمن الإسرائيلية. وذلك بالإضافة إلى ضرورة التعاطي يوميا مع الجيش الإسرائيلي الذي يقوم بعمليات إحباط مكثفة في قطاع غزة، بما في ذلك عمليات التصفية الموضعية التي تُنفذ ضد النشطاء الإرهابيين وعمليات الهجوم على قواعد ومنشآت عسكرية والعمليات البرية في شمال قطاع غزة وجنوبه.
ج. إن نجاح منظمة حزب الله في إعطاء رد غير متكافئ على تفوق الجيش الإسرائيلي وقوته أثناء حرب لبنان الثانية، قد جعل منها في نظر حماس مصدراً للتقليد وقدوة يُحتذى بها. إن حرب لبنان الثانية ونتائج الإطلاق الصاروخي غير المنقطع على مدينة سديروت وبلدات النقب الغربي، قد جسدت بمزيد من الشدة الأهمية الإستراتيجية التي يحمل في طياته "سلاح الصواريخ"، على ضوء الإصابات التي ألحقت بالجبهة الداخلية المدنية الإسرائيلية. إن العبر التي تم استخلاصها في أعقاب حرب لبنان الثانية قد جسدت أيضاً الأهمية الكامنة في إقامة منظومة عسكرية تتميز بالمناعة وبالقدرة على البقاء والصمود، وتدافع عن سيطرة حماس في قطاع غزة، على غرار المنظومة العسكرية التي أقامتها منظمة حزب الله في جنوب لبنان.
3. على هذه الخلفية تقود حماس عملية حثيثة من التعاظم العسكري، تقف في صلبها منظومتان رئيسيتان: منظومة الأمن الداخلي، التي تقف في صلبها القوة التنفيذية التي تشكل الذراع الرئيسة لحماس في مجال سيطرتها على الساحة الداخلية، والذراع العسكرية التي تقف في صلبها كتائب عز الدين القسام، والتي تعمل على تخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية ضد إسرائيل وعلى القيام بالاستعدادات الدفاعية داخل قطاع غزة. تجدر الإشارة إلى أنه فيما لو تحقق سيناريو توغل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، فسوف يندمج بعض النشطاء في منظومة الأمن الداخلي وبعض النشطاء من المنظمات الإرهابية الأخرى في الخطة الدفاعية لكتائب عز الدين القسام.
4.إن عملية التعاظم العسكري لحركة حماس تتضمن: توسيع حجم القوات (التي تبلغ الآن زهاء 20,000 ناشط يحملون السلاح ويخضعون لحماس أو ينخرطون في قواتها في حالة الطوارىء)، إعادة ترتيب قوات حركة حماس في أطر شبه عسكرية، ممارسة التدريبات على نطاق واسع، داخل قطاع غزة وخارجه (وخاصة في إيران وسوريا)، توفير الوسائل القتالية المتطورة وخاصة الصواريخ المتطورة (التي يصل مداها إلى ما بعد مدينة أشكلون)، الوسائل المتطورة المضادة للدبابات (التي يقوم حزب الله باستعمالها) مثل الصواريخ من نوع "كونكورس" و"ساغر"، تحسين المنظومة القيادية وسيطرة القوات المنتشرة في كافة أنحاء قطاع غزة، تهيئة الجو على الأرض للدفاع، بما في ذلك إقامة بنى تحتية تحت- أرضية في أنحاء غزة من أجل القتال والتستر، تطوير عبوات ناسفة ذات قوة تفجيرية فتاكة ووضعها بالقرب من المحاور (مثل العبوة الناسفة "شواظ") ووسط بؤر مختلفة يدور فيها القتال ضد الجيش الإسرائيلي.
5. إن عملية تعاظم حركة حماس لا تزال جارية وسوف يستغرق تطبيقها الكامل، وفقاً لتقديراتنا، عدة سنوات. أما في بعض المكونات فيُلاحظ نضج أساسي، مما يوسع حجم التهديدات التي تفرضها حماس أمام الجيش الإسرائيلي وأمام سكان إسرائيل المدنيين الذين يعيشون في النقب الغربي. وتتضمن هذه التهديدات من ضمن ما تتضمنه، قدرات متطورة لتنفيذ عمليات إرهابية "نوعية" (عمليات تسلل إلى داخل إسرائيل من أجل تنفيذ عمليات اختطاف وعمليات قاتلة)، توسيع حجم الإطلاق الصاروخي باتجاه إسرائيل وتوسيع دقته ومداه والقوة الكامنة فيه، توسيع التهديدات الموجهة بواسطة الأسلحة المضادة للدبابات على الآليات المدرعة والتهديدات الموجهة ضد قوات المشاة التابعة للجيش الإسرائيلي، توسيع قدرة القوات العسكرية لحماس، التي من المفروض أن تدير القتال برمته من مناطق مكتظة بالسكان في قطاع غزة، على البقاء والصمود.
6. تتولى قيادة حركة حماس في سوريا التي تعتمد على المساعدة الإيرانية والسورية وعلى الأموال التي تم جمعها في إيران والعالم العربي بل وحتى في الغرب عملية التعاظم العسكري لحماس في القطاع. إن المساعدة التي تقوم إيران وسوريا بتقديمها لتغذية عملية التعاظم العسكري لحماس، تتجسد في نقل وتصدير المعلومات الأيديولوجية والتكنولوجية، وفي توفير الوسائل القتالية والعتاد وفي تدريب نشطاء حماس في إيران وسوريا. حيث يتم تهريب الوسائل القتالية والأموال والنشطاء، التي يأتي مصدرها من إيران وسوريا إلى قطاع غزة عبر البنية التحتية المتشعبة للأنفاق (وعبر معبر رفح) مع القيام باستغلال عجز وتقصير قوات الأمن المصرية، التي تمتنع عن القيام بعمليات أمنية فعالة وناجعة تقطع "أنبوب الأوكسجين" الذي يربط بين حركة حماس وباقي المنظمات الإرهابية وبين الدول التي تدعمها.
 

deep thinker

عضو بلاتيني
الفصل الأول: مميزات عملية التعاظم العسكري لحماس في قطاع غزة
مميزات المنظومتان الهجومية والدفاعية
1. إن البنية التحتية العسكرية لحماس المبنية على المنظومة الهجومية والدفاعية، تهدف إلى إعطاء الرد لعدة احتياجات أساسية:
أ‌. تحقيق الهوية الجهادية لحماس بواسطة إدارة النشاط الإرهابي الدائم ضد إسرائيل، الذي يتميز منذ انفصال إسرائيل عن قطاع غزة (عام 2005) بإطلاق صاروخي مكثف (يزيد حجماً مما كانعليه في الماضي)باتجاه بلدات النقب الغربي (إحدى العبر التي تم استخلاصها من خلال التجربة مع منظمة حزب الله في لبنان). وبالمقابل، حاولت حماس، مع تحقيق نجاح جزئي فقط، تنفيذ عمليات إرهابية مع القيام باستعمال أنماط أخرى من العمل، مثل العمليات الانتحارية وعمليات الاختطاف (مثل عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط) وإطلاق النار ووضع عبوات ناسفة وما شابه ذلك.
ب‌. تعاطي حركة حماس مع العمليات المكثفة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة التي تهدف الى منع اطلاق الصواريخ على امتداد الحدود والتعاطي مع تهديد حماس بتنفيذ عمليات إرهابية عن طريق الأنفاق ومنع تعزيز البنى التحتية الاستخبارية لحماس. لقد زاد هذا من حدة شعور حماس بالتهديد الذي يمكن له أن يحدق بها فيما لو تم تحقيق السيناريو (وفقا لتصورها) الذي يتم من خلاله احتلال قطاع غزة أو جزء منه من قبل إسرائيل. إن مثل هذا السيناريو قد يتم سواء كان ذلك أثناء وقوع جولات قتالية تقتصر على منطقة جغرافية معينة ومحدودة من حيث إطارها الزمني (مثل حملة "الشتاء الدافئ" التي تمت أثناء الجولة الأخيرة من التصعيد، 27 شباط حتى 3 آذار 2008) أو أثناء قيام إسرائيل بعملية هجومية واسعة النطاق لاحتلال قطاع غزة من جديد، الأمر الذي تعتبره حماس التهديد الرئيسي الذي يحدق بها الذي على ضوئه قامت حماس ببناء قوتها العسكرية.
ج. التعاطي مع التهديد الداخلي الذي يحدق بها في قطاع غزة، سواء كان ذلك من جهة مؤيدي أبو مازن (فتح) أم من جهات أخرى تعمل على الساحة في قطاع غزة (مثل بؤر القوة الحمائلية أو جهات إسلامية راديكالية لها علاقة بالجهاد العالمي) التي ترفض الخضوع لحركة حماس. إن هذه الجهات قد ضَعُفت خلال العام الأخير ولكنها ما زالت تشكل عقبة أمام حكم مطلق وكلي لحماس في قطاع غزة. وبموازاة ذلك تقف الضرورة الملحة التي تواجه حكومة حماس لتوفير الحلول إزاء ظاهرة الإجرام المتفشية واسعة النطاق واحتياجات سكان قطاع غزة وضمان شعورهم الشخصي بالأمان.
2. إن المنظومة العسكرية المسئولة عن إدارة القتال مع إسرائيل، سواء كان ذلك من الناحية الهجومية أم من الناحية الدفاعية، تعتمد على "كتائب عز الدين القسام"، الذراع العسكرية- الإرهابية لحركة حماس. إن هذه الذراع تمر الآن بعملية حثيثة لبناء قوتها، من أجل تحويلها إلى جيش شبه منظم، يدافع عن قطاع غزة، وفي الوقت ذاته يستمر في المبادرة إلى تنفيذ عمليات إرهابية ضد إسرائيل كما تقتضي الإستراتيجية التي تبنتها حركة حماس.
3. إن التقسيم بين هاتين المنظومتين ليس حاداً وقطعياً. عند وقوع جولات تصعيدية في إدارة القتال، فمن المفروض أن تندمج أجهزة الأمن الداخلي في القتال الدائر ضد الجيش الإسرائيلي، حتى ولو اقتصر ذلك على الأقل على تقديم المساعدة اللوجيستية والإستخبارية. وفي حال حدوث سيناريو يتضمن قتالاً واسعاً ومتواصلاً أكثر، فمن المفروض أن يقوم جزء من نشطاء منظومة الأمن الداخلي بتقديم التعزيزات لمنظومة كتائب عز الدين القسام القتالية، وبمواجهة الجيش الإسرائيلي، حتى لو كان هذا بثمن النيل من قدرة أجهزة الأمن الفلسطينية على التعاطي مع ما يمليه الأمن الداخلي من أشكال الاضطرار والاحتياجات. في الواقع، إن العديد من نشطاء حماس التنفيذيين يشغلون بالمقابل وظيفتين، حيث يخدمون في جهاز الأمن الداخلي وبالإضافة إلى ذلك يقومون بتأدية وظيفة، على الأقل، في أوقات الطوارىء، في الذراع العسكرية لحركة حماس.
 

EagleNest

عضو ذهبي
مما يجدر ذكره ان حامد العلي تم القبض عليه مرارا من قبل امن الدولة الكويتي واتهم بعدة قضايا اهمها دعم القاعده في الكويت وتمويلها
 

deep thinker

عضو بلاتيني
تابع الدراسة الاسرائيلية


مفهوم الدفاع عن قطاع غزة
4) يهدف تصوّر حماس الدفاعي عن قطاع غزة إلى توفير ردّ غير متكافئ على تفوق الجيش الإسرائيلي عسكريا وتكنولوجيا. يتم ذلك بعدّة طرق: استعمال وسائل القتال المتطورة التي تم استخدامها بنجاح من قبل حزب الله (عبوات جنازير، أسلحة مضادة للصواريخ)، إيقاع أكبر عدد من الإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي من خلال إدارة الجزء الأساسي من عمليات القتال في مناطق مأهولة بالسكان؛ تطوير سبل الإخفاء والتمويه من اجل الحفاظ على صمود حماس؛ استنزاف الجبهة الداخلية الإسرائيلية من خلال الإطلاق المكثف للصواريخ، في وقت عمل الجيش الإسرائيلي في منطقة القطاع (وإن أمكن القيام بعملية انتحارية عبر حدود سيناء ومن الضفة الغربية أثناء نشاط الجيش الإسرائيلي في القطاع)؛ استخدام واسع للإعلام الفلسطيني، العربي والدولي من اجل الحصول على التعاطف مع الجانب الفلسطيني وتقييد حرية إسرائيل في العمل.
5) يعكس هذا التصور الدفاعي الإدراك التام لميزان القوى بين حماس وأنصارها وبين قدرات الجيش الإسرائيلي. حماس مدركة تماماً لعدم التكافؤ بين الطرفين، الذي يمنح كلاً منهما أفضليات ونواقص:
أ‌. من ناحية، تعترف حماس بالتفوق العسكري الواضح للجيش الإسرائيلي في كل ما يتعلق بحجم القوات والتحصين، الوسائل القتالية والقدرات الجوية والاستخباراتية. تدرك حماس بأنها سوف تواجه صعوبة في صدّ قوات الجيش الإسرائيلي ومنعها من العمل في المناطق المفتوحة.
ب‌. من ناحية أخرى، فإن التواجد المتواصل للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة قد يمنح حماس أفضليات في حربها ضده وذلك من خلال استعمال حرب استنزاف على شاكلة حرب عصابات، على الأخص في المناطق المبنية بشكل مكتظّ. استناداً إلى المنطق الكلاسيكي للمعركة غير المتماثلة في إطار مخطّط حربي من هذا النّوع، فإنه من المفترض أن يفقد الجيش الإسرائيلي تفوقه واستعلاءه، أن يحصد الكثير من الإصابات وأن يصيب أيضا، ولو عن طريق الصدفة، مواطنين فلسطينيين بشكل يثير ضغوطات إسرائيلية داخلية، عربية ودولية تدعو لانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.
6) على أساس هذه الخلفية، بلورت حماس التصور الدفاعي الذي يقوم على الامتناع عن استعمال كامل القوة العسكرية في المراحل الأولى من القتال، التقليل من الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي في المناطق المفتوحة وزيادة نجاعة القتال في المناطق المبنية المأهولة بالسكان. الهدف من القتال في الأماكن المأهولة بالسكان هو استنزاف قوات الجيش الإسرائيلي وسفك دم جنوده وفي نفس الوقت الاستمرار بإلحاق الضرر بالجبهة الإسرائيلية الداخلية من خلال إطلاق الصواريخ (بناء على نموذج حزب الله في حرب لبنان الثانية). بالمقابل يتم ذلك من خلال المحافظة على صمود العناصر والبُنى العسكرية الخاصة بحماس. من المفترض أن تمكّن جملة هذه الجهود حماس من عرض "ّانتصار" على الجيش الإسرائيلي في الوقت الذي يسحب فيه قواته من القطاع (مرة أخرى، بموجب النموذج الذي استخدمه حزب الله في حرب لبنان الثانية).
7) من اجل استنزاف قوات الجيش الإسرائيلي وإلحاق أكبر خسائر بها، تسعى حماس إلى إدارة حرب ضروس وقتال عنيد كلّما توغّلت قوات الجيش الإسرائيلي من ضواحي القطاع إلى قلب المنطقة المأهولة بالسكان. مسارات القتال التي من المتوقع ان تسلكها حماس تشمل: إطلاق النار المضاد المباشر حتى وإن تمّ من داخل البيوت السكنية ومن على أسطح البيوت، بناء أنفاق ككمائن في مداخل المدن ومحاور السير المركزية، وضع عبوات مفخخة (سيارات مفخخة، عبوات مخفية)، تفعيل إرهابيين انتحاريين (رجال ونساء)، تفعيل واسع لوسائل مضادة للطائرات، استعمال مواطنين "كدرع بشري" للإرهابيين الذين يحاربون من بينهم.
8) أحد المجالات التي تشملها عملية التعاظم هي تفعيل إرهابيين انتحاريين كجزء من حرب العصابات ضد الجيش الإسرائيلي في القطاع. تمتلك حماس مخزوناً جاهزاً من عشرات الأحزمة الناسفة وعلى ما يبدو أيضا وحدة انتحاريين مؤسّسة(1). ربما تستعد منظمات أخرى للعمل في إطار من هذا النوع عند دخول الجيش الإسرائيلي إلى غزة. نفّذت محاولة المساس بقوات الجيش الإسرائيلي بواسطة الإرهابيين الانتحاريين عدّة مرات خلال الجولات القتالية في القطاع. على سبيل المثال، في إطار حملة "غيوم الخريف" (6 تشرين ثاني 2006) حاولت ارهابية انتحارية تابعة للجهاد الإسلامي في فلسطين إصابة قوة تابعة للجيش الإسرائيلي من كتيبة جفعاتي (حين فجّرت نفسها على مقربة من القوات مما أسفر عن إصابة جندي في الجيش الإسرائيلي إصابات طفيفة).
 

deep thinker

عضو بلاتيني
اختلاف الظروف في قطاع غزة عن الظروف في الساحة اللبنانية
9) تُشكل منظمة حزب الله التي اكتسبت خبرة واسعة على مدار سنوات طويلة في الحرب ضد إسرائيل في الحلبة اللبنانية، المثال او النموذج لعملية التعاظم بالنسبة لحماس وسائر المنظمات الإرهابية الأخرى في قطاع غزة. مع ذلك، لا بدّ من الإشارة إلى بعض الاختلافات الجوهرية بين ظروف الحلبة اللبنانية والظروف في الساحة الغزّاوية التي تأخذها حماس بعين الاعتبار وتلاءم نفسها لها:
أ) مميزات المنطقة: قطاع غزة هو منطقة صغيرة ومحدودة في حين أن لبنان يحتوي على عمق تنفيذي يمنح المنظمات الإرهابية العاملة فيه "نفساً" أطول بكثير، فجنوب لبنان التي تتواجد فيها "النّواة الصعبة" للبنى التحتية العسكرية الخاصة بحزب الله هي منطقة جبلية مليئة بالغابات وغير مترابطة الأوصال في حين أن القطاع هو أرض سهلية ومكشوفة. بالمقابل، يوجد في قطاع غزة تواصل من المناطق المبنيّة المأهولة بكثافة والتي تشكّل تفوقاً للقوة الحامية وتزيد من صعوبة القتال بالنسبة للجيش النظامي.
ب) إمكانية الحصول على مساعدة خارجية: يحظى حزب الله بمساعدات مكثفة من جانب كل من سوريا وإيران ومن فرص جيدة لوصول هذه المساعدات وذلك بسبب حدودها الطويلة مع سوريا التي يتم عبرها إدخال المساعدات إلى لبنان. كما ان حماس أيضا متعلقة بالدعم والمساعدات الإيرانية والسورية لكن من الصعب أكثر نقل هذه المساعدات إلى قطاع غزة بسبب بعدها نسبياً عن بؤر المساعدات الخارجية وبسبب المراقبة الصارمة التي تمارسها دولة إسرائيل (ومصر بدرجة أقل) على حدود القطاع. لذا لا بدّ لحماس من امتلاك منظومة ذاتية لتصنيع الوسائل القتالية، إلى جانب منظومة متشعبة لعمليات تهريب الأسلحة بشكل يمنحها نفساً طويلاً في الحرب مع إسرائيل تحت ظروف الحصار (مع انه ليس حصاراً محكماً) على قطاع غزة (في حين أن بنية حزب الله من الوسائل القتالية تعتمد على أسلحة تقليدية تزودها لها إيران وسوريا).
ج) دعم السكان وبؤر القوى المحلية: يلقى حزب الله معارضة قوية وشرسة من جانب نظام الحكم اللبناني، في أوساط التيار المسيحي ولدى أبناء الطوائف الأخرى وعلى المنظمة ان تأخذ هذا في جملة اعتباراتها في مواجهتها مع إسرائيل، أما حماس التي نجحت في هزم أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية وفتح وإخضاعها بُعَيد استيلائها على القطاع في حزيران 2007، فإنها تحظى بدرجة كبيرة من الدعم في أوساط السكان في قطاع غزة ومراكز القوى فيها. الأمر الذي يمكنها من التسريع من عملية التعاظم بدرجة واسعة من حرية العمل ومن إتباع سياسة الإرهاب المستقلة دون أي تقييدات داخلية ذات أهمية (حتى عندما تؤدي مثل هذه السياسة إلى إصابة السكان مثل في حالات إطلاق الصواريخ). كما أن هذا الدعم الشعبي الذي تناله حماس يمكنها من الاستفادة من مخزون لا ينضب من القوى البشرية من أجل تجنيدها في صفوفها والاستعانة بها في المخططات القتالية المختلفة.
 

deep thinker

عضو بلاتيني
الفصل ب: المنظومة التي تمتلكها حماس في قطاع غزة
قيادة حماس في قطاع غزة
1) تتضمن قيادة حماس في قطاع غزة المؤسسات والأفراد المسئولين عن الإدارة الجارية لشؤون الحركة واتخاذ القرارات الإستراتيجية. لا يتقلد معظم أعضاء الحركة أي مناصب في حكومة حماس في القطاع بالرغم أنه تربطهم علاقة وثيقة بقادة الحركة الذين يترأسون مقاليد الحكم (وعلى رأسهم إسماعيل هنيّة).
2) توجّه إدارة حماس في القطاع أربعة أذرع رئيسية للحركة: الذراع العسكري ( وعلى رأسه القوة التنفيذية)، حكومة حماس والبنى التحتية المدنية المتشعبة لحماس ("الدعوة").
3) منذ إقامة حكومة حماس (آذار 2006) وبقوة أكبر منذ استيلاء حماس على القطاع (في حزيران 2007)، طرأ ارتفاع متواصل في قوة القيادة في القطاع، وذلك على حساب قوة قيادتها في دمشق ("الخارج"). يتمثل هذا الأمر في حقيقة أن القيادة في القطاع هي التي تتخذ القرارات الأساسية المتعلقة بإدارة حماس في القطاع. في الوقت نفسه تؤدي القيادة في دمشق دوراً مركزياً في بناء القوة العسكرية لحماس وفي نقل المساعدات إليها بسبب قدرتها على الوصول إلى إيران وقدرة إيران، سوريا وحزب الله على توفير ذلك.
حجم القوى في المنظومة العسكرية في قطاع غزة
4) إن المنظومة العسكرية التي تتحكم بها حماس، تعتمد على كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية الإرهابية لحماس. حسب تقديراتنا، تتضمن هذه الذراع في قطاع غزة أكثر من 10 آلاف ناشط . قد يرتفع عدد نشطاء حماس وذلك على ضوء عمليات التجنيد الواسعة التي تقوم بها حماس منذ استيلائها على غزة. من المفترض أن يشكل هؤلاء النشطاء إمدادات لكتائب عز الدين القسام في حالات الطوارئ في حين أنه في الحالات الاعتيادية يصل عدد أفراد هذه النواة النظامية إلى بضع مئات من النشطاء المتمرسين. يقف على رأس الذراع العسكرية (عملياً) أحمد الجعبري(2).
5) جزء كبير من نشطاء حماس المهيئين من أجل استخدامهم كإمدادات في حالات الطوارئ في الحرب ضد الجيش الإسرائيلي، يخدمون في الحالات الاعتيادية ضمن منظومة أجهزة الأمن العام الداخلي في قطاع غزة. يصل تعداد هذه الأجهزة والتي تقع في مركزها الذراع التنفيذية اليوم حوالي 10 آلاف ناشط، معظمهم ينتمون إلى حماس أو محسوبين عليها. حسب تقديراتنا، يصل العدد الإجمالي لعدد النشطاء في كتائب عز الدين القسام وأجهزة الأمن الداخلية الخاضعة إلى سيطرة حماس إلى حوالي 15 ألف ناشط(3).
6) يمكن الإضافة إلى حجم هذه القوى التابعة لحماس 4000 – 3000 ناشط من سائر المنظمات الإرهابية العاملة في قطاع غزة. تحافظ هذه المنظمات على علاقات وطيدة من التعاون المتبادل مع حماس. يجب أن نأخذ بالحسبان ان بعضها على الأقل سيتم إخضاعه للذراع العسكرية لحماس في أوقات الطوارئ وستعمل تحت إمرتها ضد قوات الجيش الإسرائيلي. حجم القوى الشامل للمنظومة العسكرية التي تمتلكها حماس في قطاع غزة يصل إذاً إلى ما يقارب 20 ألف من المدجّجين بالسلاح، والذين يتمتعون بدرجات مختلفة من الخبرة والاحتراف.
 

deep thinker

عضو بلاتيني
الذراع العسكرية لحماس (كتائب عز الدين القسام)
240408-ez-eldin-logo-3.jpg
7) في السنوات الأخيرة، تمرّ البنى التنفيذية لحماس في قطاع غزة وبشكل أكبر منذ الانفصال عن غزة بعملية تدريجية يتم من خلالها الانتقال لمبنى عسكري هرمي وأنماط عمل شبه عسكرية. معنى ذلك انتظام التجمعات المحلية لعناصر الإرهاب في المناطق المختلفة إلى ذراع عسكرية واحدة، ذات مبنى هرمي منظّم يتبنى مكونات عسكرية سواء في مجال تفعيل القوة أو بكل ما يتعلق بالنظم الداعمة (تصنيع وسائل قتالية، ممتلكات وتهريب وما شابه). مع ذلك، لا بدّ من التأكيد بأنه لا يدور الحديث هنا عن تنظيم عسكري كلاسيكي. في زمن القتال من المتوقع أن تنشط حماس ضد قوات الجيش الإسرائيلي اعتماداً على مبادئ القتال غير المتماثل، على سبيل المثال: تفعيل أطر مصغّرة (مجموعات، خلايا)؛ التركيز على عمليات الكر والفر، الحفاظ على عوامل الاندماج والاختفاء داخل السكان، استخدام واسع للسكان وما شابه.
8) تشمل الذراع العسكرية لحماس وحدات مكانية وأطر هادفة. إنها منتشرة في عدد من الوحدات المكانية في قطاع غزة والتي يصل حجم القوى في كل واحدة منها إلى أكثر من ألف ناشط. تتكون كل وحدة من عدد من الكتائب وفي كل كتيبة يوجد عدد من السرايا. في كل سريّة يوجد ثلاث أقسام مكونة من ثلاثة طواقم حربية (عناصر لمقاومة الطائرات، مقاتلون، عاملي متفجرات ومضمّدون).
9) فيما يلي انتشار الوحدات:
أ) منطقة شمال القطاع – وحدة يقودها أحمد غندور.
ب) مدينة غزة – على ما يبدو تعمل فيها وحدتان وعلى ما يبدو أن أحمد الجعبري هو الذي يقودها.
ج) مخيمات الوسط – وحدة يقودها أيمن نوفل (المعتقل حالياً من قبل القوات المصرية).
د) جنوب القطاع – على ما يبدو تعمل فيه وحدتان، واحدة في خان يونس والثانية في رفح (حسب المبنى الجغرافي لكل منطقة). يقود وحدة خان يونس محمد صنوار كما ويقود وحدة رفح رائد العطّار.
10) كما أسلفنا في الأيام العادية، تشمل كتائب عزّ الدين القسّام مئات من النشطاء المتمرسين. ينفذ هؤلاء النشطاء عمليات ضد أهداف مدنية في إسرائيل (إطلاق صواريخ وقذائف الهاون) وعمليات ضد أهداف عسكرية حول قطاع غزة (إطلاق قذائف الهاون، إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة، طمر عبوات، محاولات لتنفيذ عمليات قتل واختطاف داخل المناطق الفلسطينية).
11) تتميز سياسة العمليات التي تنتهجها حماس بالمضيّ حتى النهاية كوسيلة للخلاص من التوتر ما بين التزاماتها السلطوية وبين هويتها الجهادية القتالية والإيمان بنجاعة العمليات كوسيلة للدّفع بأهدافها قدماً. تعني هذه السياسة الاستخدام المضبوط للإرهاب – يشمل إطلاق الصواريخ – من اجل تحصيل أهداف سياسية سعياً منها على الأقل في الوقت الراهن إلى تجنب المواجهة الشاملة مع الجيش الإسرائيلي في القطاع. بالمقابل، تنشغل حماس في التأهب لأي عملية احتلال للقطاع سواء بشكل جزئي أو كلي – من قبل الجيش الإسرائيلي من خلال بناء القوة العسكرية في إطار برنامج الدفاع لأوقات الطوارئ.
240408-noshataa-4.jpg

نشطاء متخفون لكتيبة النصيرات التابعة لكتائب عز الدين القسام، من اليمين قنّاص وسلاحه (درجونوف SVD) مزوّد ببندقية هجومية ذات عدسة تلسكوبية. من اليسار: مقاتل متخفي لقوات المُشاة (15 – 12 آذار 2008، منتدى PALDF )
240408-sheaar-5.jpg
شعار الوحدة المضادة للطائرات التابعة لكتائب عزّ الدين القسام (من يوتيوب. المصدر: المكتب الإعلامي لكتائب عزّ الدين القسام ( 11 كانون الثاني 2008)

أجهزة الأمن الداخلية
عام
12) تضم أجهزة الأمن الداخلية لحماس كما أسلفنا حوالي 10 ألف ناشطاً في صفوفها، يعمل حوالي 6000 منهم في صفوف الشرطة والتي كان غالبية أعضاءها عناصر سابقين في القوة التنفيذية.
13) باستثناء الشرطة، تتضمن أجهزة الأمن الداخلية وحدات إضافية:
أ) قوة التدخل السريع (قوة شرطية منتخبة).
ب) قوة الأمن والحماية، المسئولة عن تأمين المؤسسات والشخصيات.
ج. الأمن القومي (مكوّنة من حوالي 400 ناشط).
د. الأمن الداخلي (مكوّنة من حوالي 200 ناشط).
هـ. خفر السواحل (مكوّنة من حوالي 200 ناشط).
و. جهاز الدفاع المدني (مكونة من حوالي 400 ناشط).
14) فيما يلي استعراض موجز للأجهزة المختلفة:
 

deep thinker

عضو بلاتيني
الشرطة (القوة التنفيذية سابقاً)
240408-shorta-6.jpg
15) أقيمت القوة التنفيذية التي تمّ دمجها في شرطة حماس في نيسان 2006 على خلفية سعي حماس إلى تجريد أبو مازن وفتح من السيطرة على أجهزة الأمن في قطاع غزة وإلى خلق قوة ناجعة يمكن تفعيلها في إطار عمليات شرطية وقمع أعداء حماس في قطاع غزة. أصبحت القوة التي تم إخضاعها لوزارة الداخلية، واحدة من أهم أجهزة السيطرة الأساسية لحماس في قطاع غزة. تم تفعيل الوحدة على نطاق واسع خلال المواجهات مع فتح وقد أدت دوراً مركزياً في عملية استيلاء حماس على القطاع (حزيران 2007).
16) تتكون الشرطة اليوم من حوالي 6 آلاف ناشط، معظمهم من حماس وبعضهم نشطاء من منظمات إرهابية أخرى. رجال الشرطة مسلحون بأسلحة خفيفة من نوع كلاشنيكوف او M-16، قنابل وأسلحة متنوعة مضادة للدبابات. يرتدي عناصرها زيّاً ويتلقون رواتبهم من وزارة الداخلية. بعد توحيد القوة التنفيذية والشرطة تم تجميع نشطاء القوة التنفيذية الذين رفضوا الانضمام إلى الجهاز الجديد في إطار جهاز جديد أطلق عليه اسم قوة التدخل السريع. تعمل هذه القوة مع الشرطة جنباً إلى جنب وتساعدها في معالجة الأحداث ميدانياً.
17) في ختام عملية دمج القوة التنفيذية في الشرطة، تم تعيين اللواء توفيق جابر قائداً عاماً للشرطة كما تم تعيين جمال الجرّاح (أبو عبيدة) نائباً له، وهو قائد القوة التنفيذية. جمال الجراح (أبو عبيدة) هو من مواليد سنة 1965، من سكان جباليا والذي شقّ طريقه كناشط في جهاز الأمن التابع لحماس في القطاع. في سنة 1996، تم توقيف أبو عبيدة لفترة طويلة نسبياً من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية. في أعقاب الإفراج عنه، عاد إلى العمل في تخطيط وتنفيذ العمليات. نجا أبو عبيدة من محاولة عملية القتل المستهدف التي دبرها له الجيش الإسرائيلي في 30 كانون أول 2003.
240408-noshataa-7.jpg

القوة التنفيذية لحماس، جهاز السيطرة الرئيسي لحماس في قطاع غزة

240408-noshataa-8.jpg

القوة التنفيذية لحماس، جهاز السيطرة الرئيسي لحماس في قطاع غزة
18) منذ إقامتها، تمر الشرطة بعملية متواصلة لتحسين قدراتها، توسيع انتشارها وزيادة إطار عملياتها في مجال فرض النظام العام. تقسَّم الشرطة إلى خمس ألوية: شمال القطاع، مدينة غزة، مخيمات الوسط، ومناطق خان يونس ورفح. تعمل الشرطة على فرض النظام العام، تفريق المظاهرات ومعالجة الأحداث الجنائية. مع ذلك، لا بدّ من الأخذ بالحسبان أنه في حال وقوع سيناريو لمعركة واسعة ومتواصلة مع قوات الجيش الإسرائيلي فإن عناصر الشرطة وسائر أجهزة الأمن الداخلي ستنضم بشكل واسع إلى صفوف المقاتلين في كتائب عزّ الدين القسّام على حساب مهماتهم في مجال الأمن الداخلي.
240408-nashet-9.jpg
240408-car-10.jpg
ناشط في القوة التنفيذية لحماس يحمل قاذفة مضادة للدبابات من طراز "ياسين" من تصنيع محلي (13 حزيران 2007، المصدر: http://www.palissue.com)
سيارات الشرطة الفلسطينية
(24 كانون ثاني 2008، قناة الأقصى التلفزيونية)

خفر السواحل (الشرطة البحرية)
19) أقيمت قوة امن السواحل (خفر السواحل) في صيف 2007 في أعقاب إعادة هيكلة القوة البحرية التي كانت خاضعة للسلطة الفلسطينية. مهمة خفر السواحل هي الحفاظ على الأمن العام على شواطئ القطاع وعمليات الأمن الجارية على طول السواحل. يصل عدد أفراد القوة إلى حوالي 200 ناشطاً.
20) توجد بحوزة قوة خفر السواحل وسائل قتالية كانت في السابق ملكاً لأجهزة السلطة الفلسطينية ومن ضمنها قوارب من أنواع مختلفة. عناصر القوة مسلّحون بأسلحة خفيفة، علاوة على الحفاظ على النظام العام فإن الشرطة البحرية ضالعة أيضا في عمليات إطلاق النار على السفن البحرية العاملة بشكل دارج على امتداد قطاع غزة وفي أي سيناريو لدخول الجيش الإسرائيلي إلى القطاع، من المتوقع ان يتم تفعيلها أيضا ضد قوات سلاح البحرية الإسرائيلي.

240408-yam-11.jpg

من اليمين: علم الشرطة البحرية. من اليسار: زورق مطاطي تابع لحفر السواحل
جهاز الأمن الداخلي
21) أقيم جهاز الأمن الداخلي في آب 2007 من قبل حماس. يشمل الجهاز حوالي 200 ناشطاً في صفوفه وهو خاضع لوزارة الداخلية في حكومة حماس. يشكّل الجهاز بديلاً عن جهاز الأمن الوقائي الذي عمل في القطاع قبل استيلاء حماس على القطاع. وظيفة الجهاز هي معالجة قضية المتعاونين وجمع معلومات عن المشتبه بتورطهم في عمليات ضد حماس. إلى جانب ذلك، فإن الجهاز مسئول أيضاً عن التحقيق مع المعتقلين.
جهاز الدفاع المدني
22) جهاز مسئول عن عمليات الدفاع المدني في أرجاء القطاع. يعمل في صفوف الجهاز حوالي 400 ناشط وهو خاضع لكتائب عزّ الدين القسّام. الجهاز مسئول عن تفعيل 18 محطة دفاع مدني في أرجاء القطاع (تعمل عملياً 14 محطة). يوجد تحت تصرف الجهاز 25 سيارة إطفاء، 6 سيارات إسعاف وأربع سيارات إنقاذ (18 آذار، 2008، الرسالة).
240408-defaa-12.jpg

عناصر الدفاع المدني يركبون دراجاتهم النارية (18 آذار 2008، الرسالة)
أجهزة الأمن الداخلي
23) يوجد في قطاع غزة عدد من أجهزة الأمن الإضافية:
أ) الأمن والحماية – الجهاز المسئول عن تأمين الشخصيات المؤسسات العامة التابعة لحماس.
ب) جهاز الأمن الوطني – بعد استيلاء حماس على القطاع، قامت بتجديد عمل جهاز الأمن الوطني. قوات الجهاز منتشرة على الأخص في محور فيلادلفيا ووظيفتها ضمان سيطرة حماس على عمليات التهريب والقيام بأعمال الأمن الجارية على امتداد الحدود. يوجد حوالي 400 ناشط في صفوف الجهاز بعضهم عملوا في الماضي ضمن جهاز فتح والبعض الآخر هم من حماس
 

deep thinker

عضو بلاتيني
الفصل ج: البنية التحتية الأرضية
240408-map-17.jpg
معطيات أساسية جغرافية وديموغرافية
1.مساحة قطاع غزة حوالي 365 كيلومتراً وهو يشكّل إحدى المناطق المكتظّة في العالم. يصل تعداد سكانه إلى حوالي 1400000 مواطن، حوالي 65.5% منهم لاجئون. حوالي 960 ألف من سكان القطاع (73% تقريباً) هم مدنيّون يسكنون في البلدات الكبرى. تصل نسبة التكاثر الطبيعي إلى 3.8%، ويصل معدل الولادة إلى ست أولاد لكلّ امرأة متزوّجة، نسبة الأطفال دون سنّ 15 سنة في القطاع مرتفعة جداً وتصل إلى 48.8%. تصل نسبة العاطلين عن العمل إلى 54% من السكان في حين أن ما بين 70 – 65% منهم موجودون تحت خطّ الفقر. يعمل الجزء الأكبر من القوى العاملة في مجال الخدمات (حوالي 60%)، الصناعة (حوالي 25%) والزراعة (حوالي 10%).
2.سكان القطاع يرزحون تحت الصعوبات الاقتصادية، خصوصاً منذ اندلاع منظومة الإرهاب الفلسطيني (في أيلول 2000، الانتفاضة الثانية). ازدادت حدة هذه الصعوبات في أعقاب الحظر، عزل القطاع والحظر الاقتصادي والسياسي الذي فرضه المجتمع الدولي على حكومة حماس الإسلامية المتطرفة التي نصّبت في قطاع غزة. نتيجة لذلك، فإن جزءاً كبيراً من سكّان القطاع متعلق بالمساعدة الخارجية الآتية من صناديق إسلامية في الخارج، منظّمات الدّعم الدولية والمساعدة المادية التي تمنحها إيران لحكومة حماس. يتم نقل هذه المساعدات عبر المعابر الحدودية مع إسرائيل ومعبر رفح مع مصر. تشكل هذه المعابر "أنبوبة الأكسجين" بالنسبة لسكّان القطاع.
240408-graph-18.jpg
3.الذراع العسكرية لحماس منتشرة في المناطق المختلفة للقطاع. فيما يلي طبيعة هذه المناطق وأهميتها بالنسبة لحماس وسائر المنظمات الإرهابية:
أ‌. قطاع مدينة غزة، والتي تعتبر "عاصمة" القطاع، تشكل "المركز العصبي" للقطاع. إنها منطقة مدنية مزدحمة بالسكان إذ يصل تعداد سكانها إلى حوالي 450 ألف نسمة وتوجد فيها عاصمة السلطة ومركز القوة العسكرية لحماس في القطاع. يتواجد رؤساء حماس في مدينة غزة كما أنها غنية بالكثير من البُنى التحتية التنفيذية، التنظيمية والحكومية.
ب‌. قطاع شمالي قطاع غزة، ومعظمه مكوّن من منطقة زراعية. تستخدم الضواحي الشمال شرقية لمدينة غزة كمناطق رئيسية لإطلاق الصواريخ نحو سديروت، أشكلون وبلدات النقب الغربي. تستخدم مناطق بيت حانون، بيت لاهيا والعطاطرة كمناطق رئيسية لإطلاق الصواريخ. منطقة جباليا التي تقع في الجبهة الداخلية لشمال القطاع تشكل "مركز عصبياً" بالنسبة لمنطقة شمال القطاع والعمق والجبهة الداخلية للقطاعات الخارجية التي يتم منها إطلاق الصواريخ.
ج‌. قطاع مخيّمات الوسط، يصل تعداد سكان مخيمات اللاجئين في وسط القطاع إلى حوالي 200 ألف شخص والذين يشكلون "الساحة الخلفية" لمدينة غزة. تتضمن هذه المنطقة أربعة مخيمات كبيرة للاجئين، مدينة دير البلح وعدد من البلدات الزراعية الصغيرة. تستخدم المنطقة من قبل المنظّمات الإرهابية كنوع من الجبهة الداخلية اللوجيستية لمدينة غزة. بالإضافة إليها توجد فيها البُنى التحتية البرية المحلية لحماس، والتي من المفترض ان تحمي المنطقة وان تقوم بتنفيذ العمليات.
د‌. منطقة جنوب قطاع غزة، يصل تعداد السكان في هذه المنطقة إلى حوالي 250 ألف نسمة وتشمل ثلاث مناطق فرعية: منطقة خان يونس، منطقة رفح ومنطقة المواصي وأنقاض جوش قطيف. كما ان منطقة جنوب القطاع تستخدم كمحور التواصل الرئيسي والذي يكاد يكون حصرياً إلى الخارج والذي تمر من خلاله الوسائل القتالية، الأموال ونشطاء الإرهاب. تنطلق من هذه المنطقة إلى خارج القطاع عناصر إرهابيةمن اجل القيام بعمليات إرهابية ضد إسرائيل (عبر الحدود الإسرائيلية المصرية في سيناء) أو إلى التدريبات في سوريا وإيران.
المنظومة الواقعة تحت الأرض
"... يعتمد برنامجنا الدفاعي إلى حد كبير على إطلاق الصواريخ التي لم يتم استخدامها بعد وعلى شبكة حفريات وأنفاق تمّ حفرها تحت منطقة واسعة في غزة. سوف يفاجئ الجيش (الإسرائيلي) بالمقاتلين الذين سيخرجون له من تحت الأرض مجهزين بالعتاد وبوسائل غير عادية..." (مقابلة مع أبو عبيدة، الناطق بلسان كتائب عزّ الدين القسام 17 كانون أول 2007، الحياة).
4.في إطار عملية التعاظم العسكري تعمل حماس على بناء منظومة واسعة تحت الأرض التي تشمل حفر أنفاق عديدة والتي يتم حفرها في مناطق مختلفة في قطاع غزة لأغراض الحماية والهجوم. تشكل المنظومة الموجودة تحت الأرض عاملاً مركزياً في بناء القوة العسكرية لحماس. الهدف من هذه المنظومة هو تهديد قوات الجيش الاسرائيلي التي سوف تنشط في قطاع غزة، عرقلة جزء من القدرات على إصابة البنى التحتية لحماس وإطالة النفس التنفيذي للذراع التنفيذية لحماس خلال عملية القتال الواسعة والمتواصلة.
5.شكلت منظومة التحصينات التابعة لحزب الله والواقعة تحت الأرض مصدر إلهام لحماس ولسائر المنظمات الإرهابية، من خلال ملائمة المحاولة التي قام بها حزب الله في جنوب لبنان إلى ظروف البيئة الخاصة بقطاع غزة. تبرز بشكل خاص ضمن المنظومة الواقعة تحت الأرض الأنفاق التي استخدمتها حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى لأهداف مختلفة:
أ‌. أنفاق من أجل التهريب التي تشكل "أنبوبة الأكسجين" بالنسبة للمنظمات الإرهابية في قطاع غزة. توجد في منطقة رفح وعلى امتداد محور فيلادلفيا شبكة أنفاق متشعبة ينتقل من خلالها النشطاء الإرهابيون، الوسائل القتالية، البضائع والعتاد من مصر إلى غزة وبالعكس. ازدادت أهمية هذه الأنفاق أكثر فأكثر في أعقاب إغلاق معبر رفح والمعابر إلى إسرائيل وذلك في أعقاب استيلاء حماس على القطاع.
240408-anfaq-19.jpg

الأنفاق التي أعدت لمرور الارهابيين والوسائل القتالية من مصر الى قطاع غزة
(1 تشرين الثاني 2007، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي)
240408-anfaq2-20.jpg

الأنفاق
التي أعدت لمرور الارهابيين والوسائل القتالية من مصر الى قطاع غزة
(1
تشرين الثاني 2007، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي)
ب‌. أنفاق تهدف إلى استخدامها في المهام الهجومية ضد مواقع الجيش الإسرائيلي والبلدات الواقعة بالقرب من الجدار الحدودي. تمكّن هذه الأنفاق من حيازة عامل المفاجئة والوصول إلى قلب المنطقة الإسرائيلية من خلال التغلب على الجدار الأمني والعودة بأمان إلى القطاع ثانية. تم استخدام أنفاق من هذا القبيل في تنفيذ العملية التي وقعت في 25 حزيران 2006 ضد موقع عسكري تابع للجيش الإسرائيلي بالقرب من معبر صوفا الذي قتل خلاله جنديان واختطف الجندي جلعاد شليط. في آب 2007، اكتشف الجيش الإسرائيلي فوهة نفق داخل دفيئة (نشطة) لزراعة البندورة، على بعد حوالي 700 متر من الشريط الحدودي شمالي القطاع. كذلك تم العثور على مولّد كهرباء مدفون في الأرض إلى جانب أدوات حفر استخدمها عاملو حفر النفق(5).
240408-anfaq3-21.jpg

فوهة النفق التي اكتشفتها قوات الأمن شمال قطاع غزة. يصل عمق الحفرة إلى حوالي ثلاثة أمتار ونصف المتر والتي تم حفرها داخل منزل يبعد حوالي 700 متر عن الجدار الحدودي وعلى ما يبدو استخدمت من أجل إدخال الخلايا الإرهابية إلى الأراضي الإسرائيلية (الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، 8 نيسان)

240408-anfaq4-22.jpg

المولد الكهربائي وأدوات الحفر التي تم العثور عليها على مقربة من فوهة النفق. وقد كان دفن المولد في الأرض يهدف الى اخماد الضجيج وتصعيب الكشف عن الأنفاق
التي أعدت لمرور الإرهابيين والوسائل القتالية من مصر الى قطاع غزة
(
16 آب 2007، موقع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي)
ج‌. نفق يستخدم "كطُعم" لقوات الجيش الإسرائيلي العاملة في القطاع. حفر هذا النفق بصورة مكشوفة نسبياً لكي يسهل على القوات الإسرائيلية اكتشافه خلال عملها في القطاع. المقصود هو انه سيتم خلال القيام بعمليات تمشيط للمنطقة تفعيل عبوات ضدهم كما سيتم إطلاق النار. نفذت عملية من هذا النوع على محور الطول المركزي للقطاع (12 أيلول 2006) عندما اصطدمت قوات الجيش الإسرائيلي بإرهابيين قاموا بإطلاق النار من أسلحة خفيفة أدت إلى مقتل جندي. اكتشفت في منطقة النفق عبوات مخفيّة كان من المفترض ان يتم تشغيلها ضد القوة التي اكتشفت النفق.
د.أنفاق من اجل تأمين الممرّ الآمن لنشطاء الإرهاب في مناطق القتال. هذه أنفاق يتم حفرها بين البيوت والتي من المفترض ان تستخدم لعدّة غايات: الفرار، الاختباء، تخبئة وسائل قتالية ومفاجئة قوات الجيش الإسرائيلي.
هـ. مواقع متعددة مبطّنة ومخفية.
240408-anfaq5-23.jpg

غرفة صغيرة ونفق تم اكتشافهما من قبل قوات الجيش الإسرائيلي في بيت مطلوب أثناء نشاطات قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة (19 أيلول 2007)
 

deep thinker

عضو بلاتيني
الفصل د: تحسين الوسائل القتالية التي تمتلكها حماس وسائر المنظمات الإرهابية
مصادر الوسائل القتالية
1.في إطار مشروع بناء القوة العسكرية تبذل حماس جهودها من اجل التزوّد بوسائل قتالية تقليدية متطورة إلى جانب الوسائل القتالية المصّنعة محلياً. تولي حماس أهمية خاصة للرمي غير المباشر (صواريخ وقذائف هاون)، وسائل مضادة للطائرات وللعبوات التي تستهدف قوات المُشاة ومصفّحات الجيش الإسرائيلي (وسائل قتالية أثبتت نفسها في قتال حزب الله ضد الجيش الإسرائيلي على الحلبة اللبنانية).
2.الوسائل القتالية التي يتم تهريبها إلى القطاع تصل من ثلاثة مصادر رئيسية:
أ‌. الوسائل القتالية التي تقدمها إيران وسوريا، سواء بصورة مباشرة أو من خلال حزب الله. يتم تهريب هذه الوسائل القتالية من سيناء ومنها إلى قطاع غزة بواسطة شبكة الأنفاق المتشعّبة. اقتحام حدود القطاع مع مصر مكّن حماس وسائر المنظمات الإرهابية في القطاع من تهريب كميات كبيرة من الوسائل القتالية والتي تشمل صواريخ المدفعيات ووسائل مضادة للدبابات.
ب‌. شراء وسائل قتالية من تجار السلاح. يتم تهريب هذه الوسائل القتالية إلى سيناء (أو يتم شرائها في سيناء) ومن هناك يتم تهريبها إلى قطاع غزة من خلال شبكة الأنفاق.
ج‌. تصنيع محلي للوسائل القتالية. يتم تصنيع هذه الوسائل القتالية والتي تتضمن أيضا صواريخ مدفعية محسّنة من طراز قسّام وصواريخ من أصناف أخرى يتم تصنيعها في المخارط والمصانع الصغيرة في أرجاء القطاع. من أجل عملية التصنيع، يتم تهريب "مواد خام" من إسرائيل ومصر إلى القطاع وتشمل هذه "المواد الخام" مواد كيماوية، قطع معدنية أخرى تستخدم في تصنيع الوسائل القتالية.
240408-mustafa-24.jpg
اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية في معبر إيريز (6 شباط 2007) عُمر محمد مصطفى زاك وهو تاجر معادن من سكان قطاع غزة. كان المعتقل يبيع لنشطاء الإرهاب وأصحاب المخارط في قطاع غزة أنابيب، حديد وقطع معدنية أخرى استخدموها في تصنيع الصواريخ

3.مصدر آخر (أحادي الاستعمال) للوسائل القتالية الموجودة بحوزة حماس هو الكميات الكبيرة من الوسائل القتالية التي وقعت في أيديها في أعقاب استيلاءها على أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية (في حزيران 2007). قسم من الوسائل القتالية التي وقعت في أيدي حماس هي وسائل قتالية ّ"نوعية" التي لم تكن تمتلكها من قبل (كان تحصيلها سيتطلب أشهر بل سنين من عمليات التهريب من خلال الأنفاق). الوسائل القتالية التي أخذت غنيمة تتضمن أيضا:
أ‌. عشرات الصواريخ طويلة المدى قطرها 122 مليمتراً (غراد): تمّ على ما يبدو إطلاق جزء منها اتجاه أشكلون خلال مرحلة التصعيد التي حدثت في أواخر شباط 2008.
ب‌. أسلحة مضادة للدبابات: عشرات من الصواريخ المضادة للدبابات (جزء منها صواريخ "ساغر") وآلاف من صواريخ RPG.
ج‌. وسائل مضادة للطائرات: صواريخ مضادة للطائرات إلى جانب بضع عشرات من الرشاشات المضادة للطائرات من أنواع مختلفة.
240408-madfaa-25.jpg
مدفع مضاد للطائرات بيدي حماس
(24 كانون الأول 2007، قناة الأقصى)
240408-madfaa2-26.jpg
مدفع مضاد للطائرات بيدي حماس. فيلم نُشر في يوتوب وأصله من المكتب الاعلامي لكتائب عز الدين القسام (6 كانون الأول 2007)
د‌. المدافع الرشاشة – في أعقاب الاستيلاء على القطاع وضعت حماس يدها على كمية كبيرة من الأسلحة الرّشاشة وبدأت الذراع العسكرية في استيعابها على أنها وسائل دارجة على مستوى الخلية وعلى أنها وسيلة القتال الأساسية للوحدات الهادفة (على سبيل المثال: الدفاع الجوي، الإطلاق من الشاطئ على سفن سلاح البحرية).
هـ. أسلحة خفيفة – عشرات الآلاف من البنادق.
و‌. ذخيرة – ملايين الرصاصات.
ز‌. مواد متفجّرة – عشرات الأطنان من المواد المتفجرة.
ح‌. سفن خفر، زوارق ومعدات غوص، التي كانت تابعة للشرطة البحرية الفلسطينية. تشكل هذه المعدّات قاعدة بالنسبة لوحدة خفر السواحل التي أقامتها حماس غير أنها قد تستخدم أيضا في تنفيذ عمليات إرهابية بحرية.
ط‌. استخبارات – أجهزة تصنّت متعددة الأصناف.
240408-amlah-27.jpg

وسائل قتالية تابعة للسلطة الفلسطينية وقعت بأيدي حماس: مدافع مضادة للطائرات 14.5 ملم وذخيرة مناسبة (24 كانون الأول 2007، قناة الأقصى)
4.أهمية تزوّد حماس بالوسائل القتالية المتطورة في إطار عملية التعاظم العسكرية:
أ‌. صواريخ مدفعية وقذائف الهاون – يصل مدى الصواريخ التي يتم صنعها محلياً والموجودة اليوم بحوزة حماس إلى أكثر من 12 كيلومتر. توسّع الصواريخ وقذائف الهاون التقليدية التي يتم تهريبها إلى القطاع التهديد على السكان المدنيين في إسرائيل إلى مدى يصل حتى 20 كيلومتراً تقريباً (آشكلون، نتيفوت) وتزيد من التهديد على قوات الجيش الإسرائيلي العاملة في ضواحي قطاع غزة وفي داخله.
ب. سلاح مضاد للدبابات – تم تهريب أنظمة مضادة تقليدية مضادة للدبابات ومتطورة إلى قطاع غزة. إلى جانب ذلك، تعمل حماس من اجل تحسين جودة الصواريخ المضادة للدبابات المصنّعة محلياً. هذا كله يؤدي إلى تحسين المدى، تحسين مهارات اختراق القوات المدرّعة ودقة السلاح المضاد للدبابات. معنى ذلك هو تحسين القدرة على إصابة قوات الجيش الإسرائيلي من ضواحي المنطقة المبنية وتحسين القدرات القتالية المضادة للدبابات في الليل.
ج. العبوات – تعمل حماس من اجل تحسين ملموس لجودة العبوات وقدرة تغلغلها مما يحسّن من قدرتها على التسبب بخسائر كبيرة للجيش الإسرائيلي وعلى اختراق المركبات القتالية المدرّعة الخاصة بالجيش الإسرائيلي.
د. سلاح مضاد للطائرات – وجود وسائل متطورة مضادة للطائرات في قطاع غزة قد يعرض للخطر وسائل الطيران التابعة لسلاح الجوّ الإسرائيلي العاملة في منطقة القطاع.
240408-madfaa3-28.jpg
مدفع مضاد للطائرات بقطر 14.5 ملم مخفي تحت شبكة خضراء
(24 كانون الأول 2007، قناة الأقصى)
240408-madfaa4-29.jpg
مدفع مضاد للطائرات بقطر 14.5. ظهرت الصورة في فيلم نشر على يوتوب وأصله من المكتب الإعلامي لكتائب عز الدين القسام (11 كانون الثاني 2008)
هـ. وسائل الرؤيا الليلية – يُحسن استخدام وسائل الرؤيا الليلية بصورة ملحوظة من قدرات حماس وسائر المنظّمات الإرهابية على مواجهة قوات الجيش الإسرائيلي في الليل أيضا.
5.في ما يلي وصف لطبيعة بعض من وسائل القتال الموجودة بحوزة حماس:
 

deep thinker

عضو بلاتيني
أسلحة الرمي غير المباشر (الصواريخ وقذائف الهاون)
البلدات الإسرائيلية التي تقع في مرمى اطلاق الصواريخ
6) تتصوّر حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى أن إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون هو ردّ غير متماثل، بسيط، متوفر ورخيص على التفوق العسكري لإسرائيل. هذا الرّد، على الرغم من أنه لا يخلو من المشاكل والعيوب، فإنه يتيح لهم عرقلة حياة السّكان المدنيين الموجودين في مدى إطلاق النّار بصورة جارية وعلى مدار فترة طويلة، ضعضعة نسيجها الاجتماعي، تجاوز الجدار الأمني الذي بنته إسرائيل على امتداد القطاع وخلق نوع من "موازنة الرّعب" التي ستصعّب الأمر على عمليات الإحباط والمنع التي تقوم بها قوات الأمن الإسرائيلية. يتم إطلاق الصواريخ من داخل منطقة مأهولة بالسكان أحيانا بالقرب من مناطق سكنية وفي بعض الحالات أيضاً من على أسطح البيوت وساحات المدارس من خلال استخدام السكان كـ "درع بشري".
7) تعزو حماس أهمية كبيرة لاطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، حتى في حال توغّل الجيش الإسرائيلي إلى قطاع غزة والمواجهة المحدودة او الشاملة بينه وبين حماس. في مثل هذا السيناريو تسعى حماس إلى الحفاظ على قدرات إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل (مع التركيز على المراكز المدنيّة مثل أشكلون وسديروت)،من مجالات إطلاق في قلب القطاع. هذا التصور مستوحى من النموذج اللبناني لحزب الله، والذي يعتبر في نظر حماس نموذجاً حصد نجاحات كبيرة ضد اسرائيل. في محاولة منها لنسخ قدرات حزب الله في مجال إطلاق الصواريخ، تستعين حماس وبقية المنظمات الإرهابية بإيران وبسوريا من أجل الحصول على المعلومات، تلقي التدريبات والتزوّد بالصواريخ التقليدية.
8) يعتمد مخزون الصواريخ لدى حماس على عدة مئات من صواريخ القسام من صنع محلي، بقطر 90 و – 115 ملليمتر، ذات مدى قصير- متوسط- 9 – 13 كيلومتر. يوجد بحوزة الذراع العسكرية لحماس صواريخ طويلة المدى من صنع محلي والتي تصل إلى مدى أبعد (حتى 19 كيلومتر). اضافة لذلك، يوجد بحوزة حماس عشرات من الصواريخ التقليدية طويلة المدى بالأساس من طراز غراد (122 مليمتر) ذات مدى 20.4 كيلومتر التي تم تهريبها إلى القطاع أو مصادرتها من مقرات أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بعد استيلاء حماس على القطاع. اقتحام معبر رفح (في كانون ثاني 2008) ساهم في زيادة عدد الصواريخ التقليدية، ربما أيضا الصواريخ طويلة المدى، أطول من مدى 20.4 كيلومتر.
240408-reketa1-30.jpg
240408-reketa2-31.jpg
صواريخ قسام 1
سيارة مجهزة بأربع منصات لاطلاق الصواريخ تابعة للجهاد الإسلامي في فلسطين
240408-reketa3-32.jpg
240408-reketa4-33.jpg
في وسط الصورة صاروخ جراد تم إطلاقه بتاريخ 28 كانون والأول 2007 موجود في مستودعات شرطة إسرائيل في سديروت، وفي الخلفية صواريخ القسام
رسم تمثيلي لمنصة اطلاق فوق سيارة


9) إضافة لذلك، يوجد بحوزة حماس مئات كثيرة من قذائف الهاون سواء من صنع محلي وسواء قذائف تقليدية تم تهريبها إلى القطاع. حماس مسئولة عن غالبية عمليات الإطلاق اليومية لقذائف الهاون، على النقيض من صواريخ القسام التي تطلقها فقط في فترات التصعيد فإن إطلاق قذائف الهاون يستهدف البلدات والمواقع العسكرية المتاخمة للجدار الحدودي وضد قوات الجيش الإسرائيلي العاملة في القطاع.
10) في إطار عملية التعاظم العسكرية تعمل حماس على تحسين قدراتها في مجال الرمي غير المباشر. ان جزءاً من التحسينات التي تم إدخالها في خلال السنة الأخيرة، أصبحت ملموسة على أرض الواقع وقد تم التعبير عنها خلال جولات التصعيد الأخيرة. على سبيل المثال:
أ‌. تحسين المدى: منذ جولة التصعيد في أيار 2007، لوحظ تحسّن ملحوظ في مدى الصواريخ. تم في جولة التصعيد التي وقعت في أواخر شباط 2008 رصد سقوط صواريخ غراد 122 ملليمتر في شمالي أشكلون (هدّدت حماس بتوسيع مدى الإطلاق حتى أشدود)
ب‌. تحسّن في دقة الاطلاق. وذلك من خلال التحسينات التقنية وهي ثمرة التجربة الميدانية المتراكمة لمشغّلي الصّواريخ وقذائف الهاون.
ت‌. توسيع دائرة استعمال مواقع الاطلاق المخفية، كجزء من عملية التعلم من حزب الله مثلا، إخفاء وتمويه المواقع بين النباتات او بين البيوت. في جولة التصعيد التي كانت في أواخر شباط – أوائل آذار 2008 رُصدت ولأول مرة منصات إطلاق تحت الأرض التي يتم تشغيلها في الغالب بواسطة نظام تعليق.
 

deep thinker

عضو بلاتيني
)المساعدات الإيرانية لحماس ولمنظمات الإرهاب الفلسطينية الأخرى

تمكنها من تحسين قدراتها العسكرية سواء من خلال التزود بصواريخ تقليدية وبقذائف هاون تقليدية تم تهريبها إلى القطاع أو من خلال المساعدة التكنولوجية في تصنيع صواريخ محسّنة طويلة المدى والتي تكون أطول من تلك الموجودة اليوم. تجسّد هذا في استخدام المنظمات الإرهابية في القطاع مؤخراً لقذائف هاون من صنع إيراني:
أ‌. في 24 شباط أطلقت المنظمات الإرهابية قذيفة هاون تقليدية بقطر 120 ملليمتر من قطاع غزة. يتضح من تحليل البقايا أن الحديث هنا هو عن قذيفة هاون والتي على ما يبدو هي من صنع إيراني (نسخ لقذيفة هاون من الصناعات الجوّية من سنوات السبعينات). القنبلة مزودة بمحرك مساعد صاروخي يزيد مداها من ستة إلى عشر كيلومترات.
ب‌. في 29 شباط سقطت قذيفة هاون أخرى بالقرب من موقع الجيش الاسرائيلي "صوفا" (جنوبي القطاع). اتضح من تحليل بقايا القذيفة انها قذيفة هاون تقليدية 120 ملليمتر تحتوي على مواد متفجرة تقليدية، من صنع إيراني، أنتجت في سنة 2006. يتمتع الرأس الحربي لهذه القذيفة بمستوى فتك أعلى بكثير من رأس القذيفة المصنّعة محليا ذات نفس الوزن.

240408-reketa5-34.jpg


12) خلال التصعيد الأخير (أواخر شهر شباط 2008) أطلقت حماس على أشكلون كمية كبيرة من الصواريخ 122 ملليمتر تقليدية (18 على الأقل). تختلف هذه الصواريخ عن صواريخ غراد التي كانت مستعملة حتى الآن بأن محركاتها مبنية من أربع مقاطع من 50 سنتيمتر كل واحد منها. هذه الصفة التي تميز الصواريخ استثنائية وليست مشمولة في نماذج الصواريخ التي تنتجها الدول التي يوجد لديها خطوط إنتاج لهذا الصاروخ. على ما يبدو، فإن المجهود التكنولوجي الذي تم بذله بموجب هذا التناسب الذي كان يهدف حسب تقييمنا إلى التسهيل من عملية تهريب الصواريخ من أجل المنظمات الإرهابية ومن ضمنها حماس (من خلال تفكيك القطع). توجد في منطقتنا دول تنتج هذه الصواريخ ومن بينها إيران، سوريا ومصر. المساعدة الكبيرة التي تمنحها إيران للمنظمات الإرهابية والتي تشمل تهريب وسائل قتالية إلى القطاع يفضي إلى النتيجة بأنها هي التي أنتجت الصواريخ.
13) كما أن الجهاد الإسلامي في فلسطين يبذل مجهوداً كبيرا من أجل تحسين قدراته في مجال اطلاق الصواريخ. في جولة التصعيد الأخيرة (17 شباط – 4 آذار 2008) أطلقت الحركة لأول مرة صاروخ من صنع محلي بقطر 175 ملميتر، الذي وصل إلى مدى محسّن. يدور الحديث عن ارتقاء تهديد القذائف المصنّعة محلياً بدرجة مما يزيد من تأثيرها المدمر.

240408-reketa6-35.jpg



صاروخ بقطر 175 ملم


14) تكتيكات الإطلاق: عادة ما يتم إطلاق الصواريخ من مجالات إطلاق مفتوحة أو من مناطق مدنية (مثل الساحات، الأزقّة، أنقاض البيوت). أحياناً يتم ذلك من خلال استخدام المواطنين الفلسطينيين كـ ّدرع بشري"، من اجل زيادة فرص منفّذي الاطلاق بالبقاء. لذا، تتم غالبية عمليات إطلاق بالقرب من محاور الوصول والفرار السريع.
15) مواقع الاطلاق المفضّلة بالنسبة للمنظمات الإرهابية موجودة في شمال قطاع غزة. ذلك على ضوء القرب الجغرافي لتلك المناطق من المراكز السكنية البارزة في النقب الغربي وعلى رأسها مدينة سديروت (الهدف المفضّل بالنسبة للمنظمات الإرهابية).
 

deep thinker

عضو بلاتيني
مناطق الاطلاق (الدارجة) من شمالي قطاع غزة
240408-map2-36.jpg
مناطق الاطلاق (الدارجة) من جنوبي قطاع غزة
240408-map3-37.jpg
الوسائل المضادة للدبابات
16) خلال السنوات الأخيرة طرأ ارتفاع على الأهمية التي تعزوها حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى للوسائل المضادة للدبابات كمكون قوة أساسي في قتال الجيش الإسرائيلي، ومن بين ذلك نتيجة الاستعمال الناجح الذي قام به حزب الله للصواريخ المتقدمة المضادة للدبابات ضد قوات الجيش الإسرائيلي في حرب لبنان الثانية.
17) سرَّعت حرب لبنان الثانية من عملية تزود حماس بوسائل متقدمة مضادة للدبابات في قطاع غزة. ويدور الحديث عن مئات كثيرة إلى بضعة آلاف من الصواريخ المصنعة محليا من طراز "الياسين" (اعادة تصميم هندسية لصاروخ PG-2). وهذا إلى جانب مئات كثيرة من القاذفات المضادة للدبابات من نوع PG-2 , PG-7 والعشرات من الصواريخ المضادة للدبابات من أنواع مختلفة، ومن بينها صواريخ كونكورس (AF-5) وساغر. وتبذل حماس وباقي المنظمات الإرهابية الجهود لزيادة مخزون الصواريخ المضادة للدبابات التي بحوزتها.
قاذف صواريخ مضاد للدبابات RPG-7 من انتاج روسي ودول أخرى، من بينها مصر
18) معطيات فنية:
أ) طول القاذف: 950 ملم
ب) قطر القاذف: 40 ملم
ج) وزن القاذف: 6 كغم
د) نوع الرأس الحربي: عبوة فارغة (قطر 85 ملل)
ه) مدى النجاعة:
1) هدف ثابت: 350 م
2) هدف متحرك: 300 م
و) المدى الأقصى: 800- 900 م
ز) قدرة الاختراق: 300 ملم فولاذ
240408-rpg7-38.jpg


19) صاروخ ساغر من انتاج روسي(6)
أ) قطر الرأس الحربي: 125 ملم
ب) طول الصاروخ: 86.4 سم
ج) قدرة الاختراق: 450 ملم من الفولاذ المدرع
د) المدى:
1) الأدنى: 500 م
2) الأقصى: 3000 م
240408-sager-39.jpg


صاروخ كونكورس من انتاج روسيا
240408-conkors-40.jpg

صاروخ كونكورس داخل انبوبة الاطلاق
ه) قدرة الاختراق- 600 ملم من الفولاذ
1) 800 ملم من الفولاذ بعد الحماية الرياكتيفية(7).
و) المدى الأقصى خلال النهار- 4000 م
ز) المدى الأقصى في الليل- 2500 م
240408-conkors2-41.jpg
منصة إطلاق كونكورس (تم وضع اليد عليه في لبنان)

20) وفقا لتقديراتنا، خلال اقتحام الجدار الحدودي مع مصر هُرب إلى القطاع وسائل أخرى مضادة للدبابات وربما يكون بعضها أكثر جودة من تلك الموجودة في القطاع بما في ذلك صواريخ ذات رؤوس حربية تاندم(8). إن الصواريخ المتقدمة المضادة للدبابات تزيد من الخطر على السيارات الحربية المصفحة الخاصة بالجيش الإسرائيلي وكذلك قوات المشاة والمباني الموجودة في البلدات المدنية أو القواعد الخاصة بالجيش الاسرائيلي، وهذا من ناحية مدى الاطلاق (من مئات الأمتار ولغاية بضعة كيلومترات وكذلك من ناحية قدرة الاختراق، الدقة وفاعلية الاستهداف).
المتفجرات والعبوات النّاسفة
21) منذ استيلاء حماس على قطاع غزة، قامت الحركة بتهريب كميات كبيرة من المواد المتفجرة فائقة الجودة و"المواد الخام" من اجل إنتاجها. وفقاً لتقرير جهاز الأمن العام في إسرائيل، فقد هرّبت حماس منذ استيلائها على قطاع غزة وحتى مطلع العام 2008 حوالي 80 طن على الأقل من المواد المتفجرة، أكثر من نصف كمية المواد المتفجرة التي تم تهريبها للقطاع منذ فكّ الارتباط(9). إن النجاح في تهريب هذه المواد يؤدي إلى تحسين أداء العبوات الناسفة والرؤوس الحربية للصواريخ ومضادات الدبابات الموجودة في أيدي حماس وسائر المنظمات الإرهابية.
22) تسعى حماس إلى تقليد حزب الله أيضا في مجال تطوير العبوات الناسفة الجانبية وعبوات الجنازير شديدة الانفجار. من المتوقع ان يتم وضع هذه العبوات بالقرب أو تحت محاور الحركة بهدف تشويش سير القتال للجيش الإسرائيلي وتكليفه ثمناً باهظاً بالأرواح وبالوسائل الحربية. من المتوقع أن يتم طمر هذه العبوات أيضاً في البيوت أو في المواقع التي من المتوقع أن يعمل فيها الجيش الإسرائيلي. يشكل تفجير البيت المفخّخ خلال عملية الجيش الاسرائيلي في بيت لاهيا مثال بارز على ذلك (1 آب، 2007).
23) توجد بحوزة حركة حماس تشكيلة مختلفة من العبوات، الوسائل التفجيرية ونظم تشغيلها خلال أي مواجهة مستقبلية:
أ) عبوات ناسفة: تمتلك حماس سلسلة من العبوات الناسفة ومن ضمنها عبوات من الكرات الحديدية الصغيرة، عبوات شكلية وعبوات جنازير. الهدف من هذه العبوات هو المساس بجنود قوات المشاة المكشوفين وبالمركبات المجنزرة التي يستخدمها الجيش الاسرائيلي. سوف يتم وضعها على جوانب الطرق، في الضواحي وفي داخل المدن. تطور حماس عبوات شكلية من صنع محلي والمسماة "شواظ" القدرة على التغلغل الكبير من تلك الموجودة لدى بقية المنظمات الفلسطينية الإرهابية. ينتج ذلك عن تحسين جودة الانتاح وكذلك بسبب استخدام مواد متفجرة أكثر فعالية بالاعتماد على المعرفة التكنولوجية المكتسبة من إيران ومن حزب الله.
240408-ebwat1-42.jpg
نماذج متنوعة من العبوات المقببة التي تم الكشف عنها في قطاع غزة خلال السنوات الأخيرة
240408-ebwat2-43.jpg
عبوة كليمجور من انتاج حماس محليا تم العثور عليها على مقربة من فوهة نفق (أيلول 2006)
240408-ebwat3-44.jpg

عبوات شظايا محيطية من انتاج حماس محليا تم العثور عليها قرب فوهة نفق (أيلول 2006)

ب) منظومات تفعيل: من أجل تفعيل العبوات الناسفة تقوم حماس باستعمال تشكيلة من أنظمة التفعيل، بعضها تتم السيطرة عليه من قبل المُشغِّل (منظومات تفعيل لاسلكية أو سلكية) وبعضها يعمل من قبل الضحية (خطوط دعس).
240408-laselki-45.jpg

منظومات تفعيل لاسلكية تعتمد على جهاز هاتف نقال للتفعيل حتى أربع عبوات بالتدريج
ج) وسائل تخريبية ذات أهداف محددة: إلى جانب العبوات الكلاسيكية التي تمتلكها حماس يمكن العثور أيضا على وسائل تخريبية لمهام خاصة مثل العبوات التي يتم القاؤها التي تشتمل على مكونات القنابل (وهي التي استعملتها حماس في حادثة خطف الجندي جلعاد شليط). ومن بين الوسائل التخريبية التي من المتوقع ان تستعملها حماس هي وسائل الاقتحام المتفجرة مثل بونجلور للتغلب على الجدار الحدودي أو جدار موقع عسكري تابع للجيش الإسرائيلي أو جدار لبلدة.
240408-ebwat4-46.jpg
240408-hizballah-47.jpg
عبوة ناسفة يتم القاؤها ذات مكونات قنبلةناشط في حزب الله يمسك بونجلور خلال هجوم على أحد مواقع جيش جنوب لبنان

24) تمتلك حماس (وباقي المنظمات) اليوم مئات العبوات ضد العربات المصفحة (مقببة، فارغة وعبوات ضد الجنازير) وضد قوات المشاة (شظايا مقببة ومحيطية، كليمجور). كما تم تطوير عبوات ناسفة شكلية ("شواظ") غير أنه لم يتم استعمالها لغاية الآن استعمالا واسعا.
 
أعلى