o( الـــــبـــــا ر قــلـــيــــط )o

البارقليط

عضو مميز
البارقليط يحييكم



أحببت أن أثير هذا الموضوع للتوضيح بعد أن كثر اللغط في منتداكم حول اسمي المعرف ( البارقليط ) ..

بدأ الأمر حين سئل سائل عن معنى البارقليط في أول موضوع لي في المنتدى* ليقوم شخص آخر من الأصوليين بالرد على السائل والإجابة بإجابات خاطئة متسرعة كعادة أغلب الأصوليين الذين يبنون ثقافتهم ومعرفتهم من آية الله غوغل ثم يلعنون ويسبون الكفار - عليهم اللعنة الأبدية - فكانت المعلومات مسروقة من محرك البحث غوغل + لقافة ( فالسؤال بالأصل لم يكن موجه له ) + التطاول (على معرف البارقليط ) بإقتراح غير مهذب بحذف ألف ولام من إسمي المعرف ... وهذا الأمر برمته لم يكن مستغربا أو مستهجنا أبدا لدي ! فهؤلاء المتعالمين - اصحاب المعلومات وليس العلم - بجانب سرقتهم الفكرية والأدبية من غيرهم فهم أيضا ناكرين للمعروف وجاحدين لجميل الآخرين وخصوصا الغرب الذي صنع لهم وسائل المعرفة التقنية من حاسب آلي ووسائل اتصال حديثة. وهذا هو دأب الأصوليين وديدنهم وكذلك هي سجيتهم دائما من باب تطبيق الآية الكريمة ( ولا تنسوا الفضل بينكم ) ولكن بالمعكوس طبعا !

بعد ذلك شاركت بأكثر من موضوع في المنتدى فتم طرح نفس السؤال بخصوص معنى اسمي المعرف البارقليط من بعض الأعضاء ولكني لم أجد الفرصة والوقت الكافي للإجابة عن تساؤلاتهم ... إلى أن تفاجأت مؤخرا بأحد المحترمات التي تزعم بأني أعجمي من منشأ يوناني !


فماذا عساي أن أقول بعد هذا سوى : الله المستعان على ما يصفون وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.




* موضوع تحدثت فيه بخصوص الحوار الديني وسبب كثرة الأخطاء الحوارية فيه .





البارقليط يشكركم
 

الغرندوق

عضو ذهبي
فكانت المعلومات مسروقة من محرك البحث غوغل + لقافة ( فالسؤال بالأصل لم يكن موجه له ) + التطاول (على معرف البارقليط ) بإقتراح غير مهذب بحذف ألف ولام من إسمي المعرف ... وهذا الأمر برمته لم يكن مستغربا أو مستهجنا أبدا لدي ! فهؤلاء المتعالمين - اصحاب المعلومات وليس العلم - بجانب سرقتهم الفكرية والأدبية من غيرهم فهم أيضا ناكرين للمعروف وجاحدين لجميل الآخرين






فعلا ايها الزميل العزيز ......... - البارقليط -


لا يصبر احدهم على الاقل للتبين او السؤال بأدب !! فهذا التصرف يدل على عدم التعقل .
ومن تدخل في ما لا يعنيه :p !!! لقي ما لا يرضيه :إستنكار:

***
*** إذا لم يكن للمرء عقل فإنه , وإن كــان ذا قــدرٍ على النــاس هــيـن ُ***
*** و إن كان ذا عقل أجلّ بعـقـلـه , وأفــضــل عقـلٍ عــقـلُ مـن يتـبينُ ***

***



بجانب سرقتهم الفكرية والأدبية من غيرهم فهم أيضا ناكرين للمعروف وجاحدين لجميل الآخرين



هذه فعلا ملاحظة في الأونة الأخيرة :D :إستحسان: ........ ان يتم تقليد نهج قويم سليم فهذا شيء طيب , ولكن المستقبح الذي به هو : عدم ارجاع الفضل الى اهله .

ومن لا يشكر الناس ...............

لكن هذا هو طبعهم ( ) ....... !


***

*** فلا تلزمن الناس غير طباعهم , فتتعب من طـول العتـــاب ويتــعبوا ***

*** فتاركهم ما تاركوك , فانهم الى الشر - مذ كانوا , عن الخير -اقربوا ***


***
*******
********************
 

البارقليط

عضو مميز
فعلا ايها الزميل العزيز ......... - البارقليط -


لا يصبر احدهم على الاقل للتبين او السؤال بأدب !! فهذا التصرف يدل على عدم التعقل .
ومن تدخل في ما لا يعنيه :p !!! لقي ما لا يرضيه :إستنكار:

***
*** إذا لم يكن للمرء عقل فإنه , وإن كــان ذا قــدرٍ على النــاس هــيـن ُ***
*** و إن كان ذا عقل أجلّ بعـقـلـه , وأفــضــل عقـلٍ عــقـلُ مـن يتـبينُ ***

***







هذه فعلا ملاحظة في الأونة الأخيرة :D :إستحسان: ........ ان يتم تقليد نهج قويم سليم فهذا شيء طيب , ولكن المستقبح الذي به هو : عدم ارجاع الفضل الى اهله .

ومن لا يشكر الناس ...............

لكن هذا هو طبعهم ( ) ....... !


***

*** فلا تلزمن الناس غير طباعهم , فتتعب من طـول العتـــاب ويتــعبوا ***

*** فتاركهم ما تاركوك , فانهم الى الشر - مذ كانوا , عن الخير -اقربوا ***


***
*******
********************
[/center]


البارقليط يحييك ويشكرك أيها الغرندوق ..

عقول تسكنها الخفافيش وعقول تسكنها العنقاء وشتان ما بين طيور الرجس وطائر القدس .. فهل يستوي الظل والحرور ؟ أم هل تستوي الظلمات والنور ؟؟

إن صفير العنقاء يسمعه النائمون من محل مسكنها في جبل قاف فتوقظهم من نوم الغفلة ويصل النداء إلى الأسماع ! ولكنك لا تسمع الصم الدعاء ولقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي !
 

Doctor

عضو ذهبي
عزيزي البارقليط

Take it easy

يعني بعدك ماشفت شي تون الناس الملاقيف وايد وادعياء الفهامية وايد

يعني بس هم الفاهميين وباجي الناس ماتفهم ولا تعي اي شيء

على العموم اتمنى شخصيا ان توضح لنا معنى المعرف

تقبل تقديري واحترامي
 

الصامت

عضو بلاتيني
وردت كلمة باراقليط، حرفيًا باراكليتوس ( Παράκλητος - Paraklētos )،
في العهد الجديد وبالتحديد في الإنجيل بحسب القديس يوحنا والرسالة الأولي للقديس‏ يوحنا خمس مرات فقط، أربع مرّات في الإنجيل ومرة واحدة في رسالته الأولى. ولم ترد ثانية في بقية العهد الجديد. وفيما يلي الظروف التي تحدث فيها الربّ يسوع المسيح عن هذه الكلمة:‏


قبل القبض عليه ومحاكمته، وفي لقائه الأخير مع تلاميذه قبل صلبه وموته جسديًا ثم قيامته، أخذ الرب يسوع المسيح يُحدّث تلاميذه، بعد أن كشف لهم حقيقة علاقته بالآب ووحدة الآب والابن في الطبيعة والذات الإلهية لله الواحد، الموجود بذاته والناطق بكلمته والحي بروحه القدوس، ووجوده الأزلي السابق لخليقة العالم (يوحنا14و17)، عن اختفائه عنهم بالموت جسديًا ثم ظهوره لهم بعد قيامته فقال لهم:
" بَعْدَ قَلِيلٍ لاَ يَرَانِي الْعَالَمُ أَيْضاً وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَرَوْنَنِي. إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ " (يوحنا 14/19)،
" بَعْدَ قَلِيلٍ لاَ تُبْصِرُونَنِي ثُمَّ بَعْدَ قَلِيلٍ أَيْضاً تَرَوْنَنِي لأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ " (يوحنا16/16)،
" فَقَالَ قَوْمٌ مِنْ تلاَمِيذِهِ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: مَا هُوَ هَذَا الَّذِي يَقُولُهُ لَنَا: بَعْدَ قَلِيلٍ لاَ تُبْصِرُونَنِي ثُمَّ بَعْدَ قَلِيلٍ أَيْضاً تَرَوْنَنِي وَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ؟ " (يوحنا16/17).

وكانت أجابته لهم " أَعَنْ هَذَا تَتَسَاءَلُونَ فِيمَا بَيْنَكُمْ لأَنِّي قُلْتُ: بَعْدَ قَلِيلٍ لاَ تُبْصِرُونَنِي ثُمَّ بَعْدَ قَلِيلٍ أَيْضاً تَرَوْنَنِي. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ سَتَبْكُونَ وَتَنُوحُونَ وَالْعَالَمُ يَفْرَحُ. أَنْتُمْ سَتَحْزَنُونَ وَلَكِنَّ حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ إِلَى فَرَحٍ. اَلْمَرْأَةُ وَهِيَ تَلِدُ تَحْزَنُ لأَنَّ سَاعَتَهَا قَدْ جَاءَتْ وَلَكِنْ مَتَى وَلَدَتِ الطِّفْلَ لاَ تَعُودُ تَذْكُرُ الشِّدَّةَ لِسَبَبِ الْفَرَحِ لأَنَّهُ قَدْ وُلِدَ إِنْسَانٌ فِي الْعَالَمِ. فَأَنْتُمْ كَذَلِكَ عِنْدَكُمُ الآنَ حُزْنٌ. وَلَكِنِّي سَأَرَاكُمْ أَيْضاً فَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ وَلاَ يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ.

وَفِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئاً. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ. إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئاً بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً. " قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا بِأَمْثَالٍ وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ حِينَ لاَ أُكَلِّمُكُمْ أَيْضاً بِأَمْثَالٍ بَلْ أُخْبِرُكُمْ عَنِ الآبِ علاَنِيَةً. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَطْلُبُونَ بِاسْمِي. وَلَسْتُ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا أَسْأَلُ الآبَ مِنْ أَجْلِكُمْ، لأَنَّ الآبَ نَفْسَهُ يُحِبُّكُمْ لأَنَّكُمْ قَدْ أَحْبَبْتُمُونِي وَآمَنْتُمْ أَنِّي مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَرَجْتُ. خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ الآبِ وَقَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ وَأَيْضاً أَتْرُكُ الْعَالَمَ وَأَذْهَبُ إِلَى الآبِ " (يوحنا16/19-28).

أعطي الرب يسوع المسيح تلاميذه وصاياه الأخيرة وأخبرهم عمّا سيحدث لهم من ضيقات ومتاعب واضطرابات واضطهادات لأجل اسمه في الأيام القليلة القادمة، وكان يقصد بذلك تقوية وتشديد إيمانهم وتعريفهم بما سيحدث لهم حتي يكونوا علي بيّنة ممّا سيأتي عليهم، ومن ثمّ فقد قال لهم تأكيدًا لذلك:
† ‏" كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ " (يوحنا15/11).
† " قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِكَيْ لاَ تَعْثُرُوا " (يوحنا16/1).
† " لَكِنِّي قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا حَتَّى إِذَا جَاءَتِ السَّاعَةُ تَذْكُرُونَ أَنِّي أَنَا قُلْتُهُ لَكُمْ. وَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ مِنَ الْبِدَايَةِ لأَنِّي كُنْتُ مَعَكُمْ " (يوحنا16/4).
† " قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا بِأَمْثَالٍ وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ حِينَ لاَ أُكَلِّمُكُمْ أَيْضاً بِأَمْثَالٍ بَلْ أُخْبِرُكُمْ عَنِ الآبِ علاَنِيَةً " (يوحنا16/25).
† " قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ وَلَكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ " (يوحنا16/33).
وفي أثناء هذا الحديث الطويل حدّثهم عن إرساله للروح القدس الذي وصفه بالباراقليط، أي المعزّي أو المدافع أو المحامي فقال:
1- " وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ( ἄλλον παράκλητον – allon Parakleton ) لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ. لاَ أَتْرُكُكُمْ يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُمْ. " (يوحنا14/16-18).

2- " وَأَمَّا الْمُعَزِّي ( Παράκλητος - Paraklētos ) الرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ" (يوحنا14/26).
3- " وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي ( Παράκλητος - Paraklētos ) الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الاِبْتِدَاءِ " (يوحنا15/26و27).
4- " لكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي ( Παράκλητος - Paraklētos ) وَلَكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ. أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي. وَأَمَّا عَلَى بِرٍّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضاً. وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ. إِنَّ لِي أُمُوراً كَثِيرَةً أَيْضاً لأَقُولَ لَكُمْ وَلَكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ الْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. ذَاكَ يُمَجِّدُنِي لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهَذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ " (يوحنا16/7-15).

ثم استخدم القديس يوحنا بعد ذلك تعبير الباراقليط ( Παράκλητος - Paraklētos )، عن الرب يسوع المسيح نفسه كالشفيع أو المحامي فقال " يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ (παράκλητον – Parakleton ) عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ، وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضاً " (1يوحنا2/1و2). وبذلك يكون الباراقليط الأول هو الرب يسوع المسيح نفسه والباراقليط الآخر هو الروح القدس.

2- المعني اللغوي لكلمة الباراقليط (1):
الكلمة اليونانية هي ( Παράκλητος - Paraklētos ) من الفعل " باراكليو – παρακαλέω - parakaleō - par-ak-al-eh'-o ) ومعناها:
" To call near, that is, invite, invoke (by imploration, hortation or consolation): - beseech, call for, (be of good) comfort, desire, (give) exhort (-ation), intreat, pray".
وجمعه ( Παρεκαλουν - Parekloun ).
وكلمة " ( Παράκλητος - Paraklētos ) اسم مفعول، وتعني في أصلها اللغويّ " المستعان به called to one side "، وقد جاءت في الترجمة السبعينية في أيوب (16/3) في اسم الفاعل بصيغة الجمع – في وصف أصحابه الذين جاءوا إليه في كربه: " مُعَزُّون ( Παράκλητορες - Paraklētres ) - مُتْعِبُون كُلّكًم ".
وتعني الكلمة،في معناها العام، في الكتابات الأدبية الكلاسيكية اليونانية قبل الميلاد؛ " شخص يُستدعي للمساعدة، يُستدعي ليقدّم مساعدة، بمعني مساعد في المحكمة، أي " محامٍ " قانوني أو مستشار للدفاع، كما استخدمت بصيغة المبني للمجهول بمعني " مُستدعي ".
وهذا المعني القانوني الفني هو الغالب في الاستخدام وتقابله كلمة " محامٍ " أو " مستشار " أو " وكيل دعاوي ". كما استخدمت بمعني شفيع أو وسيط أو معين بصورة عامّة
" An intercessor, consoler: - advocate, comforter "

3- الباراقليط والترجمة اليونانية (السبعينية LXX) للعهد القديم (حوالي 275ق. م.)(2):
استخدمت كلمة باراقليط ( Παράκλητος - Paraklētos ) في الأدب اليوناني في القرن الرابع قبل الميلاد بمعنى " شخص يُستدعى للمساعدة، يُستدعي لتقديم مساعدة "، كما بيّنا أعلاه، ويعطى معنى المساعدة في المحكمة، أي محامي أو مدافع أو مستشار قانوني. وعندما ترجم علماء اليهود أسفار العهد القديم إلى اللغة اليونانية المعرونة بالسبعينية حوالي سنة 275 ق. م. بناء على طلب من الملك بطليموس ملك مصر، استخدم هؤلاء العلماء الاسم الجمع للكلمة ( Παράκλητοι - Paraklētoi )، وذلك في صيغة اسم الفاعل وبصيغة الجمع - في وصف أصحابه الذين جاءوا إليه في كربه " مُعَزُّون ( Παράκλητορες - Paraklētres ) - مُتْعِبُون كُلّكًم "(أيوب16/2). والتى هى في العبرية ( נחם - nâcham - naw-kham' – معزون )(3)، واستخدمت أيضًا في سفر زكريا (1/13) في ترجمة قوله:
" ‏كلمات تعزيـة = (4) λογους παρακλητικος ( Logos Parakletikos ) = נחם נחוּם = nee-khoom', nee-khoom' -properly consoled; abstractly solace: - comfort (-able), repenting

‏4- استخدمها في التلمود والترجوم (5):
استخدام كتّاب اليهود هذه الكلمة " باراقليط " في عدد من المعاني، فالعمل الصالح يدعي " باراقليط " أو محام ، أما التعدي فيسمي المدعي أو سلطة الاتهام. والتوبة والأعمال الصالحة فيطلق عليها " باراقليط " ( بصيغة الجمع )، فأعمال البر والرحمة التي يقوم بها شعب إسرائيل في هذا العالم، تصبح عوامل سلام وشفعاء ( باراقليط ) لهم عند أبيهم الذي في السموات وذبيحة الخطية هي أيضًا " باراقليط ".

5-كما استخدمها فيلو الفيلسوف اليهودي(6) المعاصر للمسيح:
بمعنى Advocate أي المحامي أو المدافع، واستخدمها أيضًا بصيغة الجمع ( Παράκλητοι - Paraklētoi )، بمعني ديني يعني المدافعين عن الخطاة أمام الله، فيقول عن يوسف ‏إنه منح الغفران لأخوته الذين أساءوا إليه، وأعلن لهم أنَّهم ليسوا في حاجة إلي " باراقليط " أو شفيع. وفي كتابه عن حياة موسى، ترد عبارة ملفتة للنظر تدل علي أسلوب فيلو في التأويل الروحي للكتاب، كما تعكس نزعته الفلسفية، ففي ختام وصفه البليغ للمعاني الرمزية لثياب رئس الكهنة بكلّ ما فيها من جواهر ثمينة. يقول : " إن الإثنى عشر حجرًا المرصّعة بهما الصدرة علي أربعة صفوف، وفي كل صف منها ثلاثة أحجار، كانت رمزًا للعقل الذي يمسك بالكون ويحفظ نظامه، إذ كان لابد أن الإنسان الذي كُرّس لأب كل العالم، يتّخذ ابنه شفيعًا ( باراقليط ). باعتباره الكامل المطلق في كل فضيلة، للحصول علي غفران الخطايا وبركات بلا حدود " وهي عبارة شديدة الشبه بما جاء في رسالة يوحنا الأولى (2/1).

حيث نري المسيح شفيعنا عند الآب، ولو أنَّ مفاهيم فيلو عن " العقل " و " ‏الابن " ليست هي المفاهيم المسيحية.

وهكذا فأن تاريخ كلمة الباراقليط ( Παράκλητος - Paraklētos ) سواء في دائرة الفكر اليوناني أو اليهودي السابق للمسيحية أو الفكر المسيحي يؤكد أنها لا تعني سوى المدافع أو المحامي أو المعزي أو الشفيع. وقد طبقت كل هذه المعاني على السيد المسيح الذي هو الباراقليط الأول والروح القدس الذي هو الباراقليط‏ الآخر. ولا مجال مطلقًا لأي إدعاء آخر.

6- ترجمة الباراكليتوس إلى اللغات الأخري:‏
كُتب العهد الجديد باللغة اليونانية وقد كتب القديس يوحنا، بالروح القدس، الإنجيل الرابع ورسائله الثلاث فيما بين سنة 60و95م، الفترة التي دمر فيها الرومان هيكل سليمان ‏وتشتت فيها اليهود في جميع أنحاء الدول المطلة علي البحر المتوسط، وبعد انتشار المسيحيّة في هذه الدولن وكانت اللغة اليونانية هي اللغة السائدة وقتئذ، وبالتالي فقد كتبت الكلمة في الإنجيل كما هي ( Παράκλητος - Paraklētos ) بدون نقل أو ترجمة من العبرية أو الآرامية التي كان يتكلم بها الرب يسوع المسيح. وقد ترجمت في القرون الثلاثة التالية إلي السريانية والقبطية واللاتينية وهي لغات البلاد التي انتشرت فيها المسيحية والتي كانت منتشرة فيها اللغة اليونانية أيضًا.‏
(1) اللغة السريانية: نُقلت الكلمة في الترجمات السريانية الشرقية كما هي في اليونانية( Παράκλητος - Paraklētos ) وقد كُتبت بحروف سريانية، ونُطقت " براقلطيا " بمعني المعزي، وترجمت في السريانية الفلسطينية " منحميا " أي المعزّي.
‏(2) اللغة القبطية: واستخدمت اللغة القبطية أيضًا، سواء الصعيدية أو البحيرية، نفس الكلمة كما هي ‏بحروفها اليونانية ( Παράκλητος - Paraklētos ) بنفس المعني اليوناني، المعزي، وإن كانت الصعدية ترجمت ما جاء في يوحنا الأولى:

" يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ ( παράκλητον – Parakleton ) عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ، وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضاً (يوحنا2/1).‏
‏(3) اللغة اللاتينية: وبنفس الطريقة نقلت الترجمات اللاتينية الكلمة كما هي وكتبتها بحروف لاتينية ( Parakletus ) وترجموها أحيانًا إلي " أدفوكاتوس Advocatus " أي " المدافع "، وأحيانًا " المستشار القانوني – Consolator ". وترجمت الفولجاتا ( العامية ) ما ورد في الإنجيل بحسب القديس يوحنا إلى " Parakletus " وما جاء في رسالته الأولي إلي Advocatus .

7- الباراكليتوس وآباء الكنيسة:
آمن آباء الكنيسة وعلماؤها منذ نهاية القرن الأول وحتى الآن أنَّ الباراقليط ( Παράκλητος - Paraklētos ) هو اسم من أسماء الروح القدس وصفة من صفاته. فهو روح الحق الذي ينبثق من الذات الإلهية لله الواحد. كما أنه أحد ألقاب الرب يسوع المسيح " الشفيع ". ولم يتخيّل أحد هؤلاء الآباء في القرون الاولى أنَّ الباراقليط يمكن أنْ يعني أي شخص آخر غير الروح القدس أو الرب يسوع المسيح. ولم ترد هذه الفكرة فى كتاباتهم ومخطوطاتهم على الإطلاق. وإنما ترجموها بمعنى المعزي أو ‏المدافع بالنسبة للروح القدس والشفيع بالنسبة للمسيح.‏
‏(1) جاء في الرسالة إلى برنابا التي كتبت فيما بين ( سنة 70 إلي 100م )؛ أنَّ الباراقليط ( Παράκλητος - Paraklētos ) يعني المعزي Consoler أو المُريح Comforter، وهذه الصفة كانت معروفة وشائعة عند آباء الكنيسة اليونانية ( أي الذين كتبوا باليونانية، خاصة في الشرق ).‏
‏(2) العلامة ترتليان ( الروح القدس 220م )(7): قال العلامة ترتليان من الآباء اللاتين في القرن الثاني " وهو ( أي المسيح ) الذي سيأتي ليدين الأحياء والأموات والذي أرسل أيضًا من السماء، من الآب حسب وعده الروح القدس الباراقليط مقدس هؤلاء الذين يؤمنون بالآب والابن والروح القدس ".
.وقال أيضًا " يوجد الباراقليط أو المعزي الذي وعد ( المسيح ) أن يرسله من السماء بعد صعوده إلى الآب. لقد دعي حقًا معزيًا آخر، ولكن بأي طريقة هو آخر؟ مبينًا حالا قول المسيح " سيأخذ مما لي " مثلما أخذ المسيح نفسه من الآب. وهكذا فإنَّ صلة الآب في الابن والابن في الباراقليط ثلاثة أقانيم متّحدة ( منطقيًا )، ومع ذلك يتميّز الأقنوم عن الآخر، وهؤلاء الثلاثة هم جوهر واحد فقط " (8).

‏(3) العلامة أوريجانوس ( 185-245م): قال العلامة المصري أوريجانوس في بداية القرن الثالث" الروح القدس سمّاه ربنا ومخلصنا في الإنجيل للقديس يوحنا الباراقليط ... نفس الروح القدس الذي كان في الأنبياء والرسل " (9).
وأيضًا " يجب أنْ نعرف أنَّ الباراقليط هو الروح القدس الذي يُعلم الحق الذي لا يُنطق بكلمات ولا يسوغ لإنسان أنْ يتكلّم به، أي الذي لا يمكن أنْ يبيّن بلغة البشر "(10). وقال مبيّنًا الفرق بين استخدام الكلمة كصفة للرب يسوع المسيح: " وبما أنَّ مخلصّنا دُعي بالباراقليط في رسالة يوحنا في قوله " وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ ( παράκλητον – Parakleton ) عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ، وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا" ... لأنَّه في اليونانية له كلٍ من المعنيَين، أي الشفيع والمُعزّي... وعندما يقول " هو كفارة " يُفهم اسم الباراقليط في حالة مخلصنا بمعني الشفيع لأنَّه يتوسّط عند الآب لأجل خطايانا، وفي حالة الروح القدس يجب أنْ يُفهم بمعنى المُعزّي لأنَّه يهب تعزية لنفوس الذين يَكْشِف لهم صراحة إدراك المعرفة الروحية(11).‏

‏(4) وجاء في كتاب تاريخ الكنيسة ليوسابيوس القيصري في نهاية القرن الثاني وبداية الثالث تسجيل لما حدث لشهداء الغال (177/178م) قوله عن فيتيوس
اباجاتوس(12) الذي شهد ودافع عن إخوته أنَّه دعي " شفيع المسيحيين، إذ كان في داخله شفيع، أي ‏الروح الذي امتلأ به أكثر من زكريا ". وهنا دعي شفيع لأنه كان بداخله الشفيع الذي أرسله المسيح، أي الروح القدس الذي امتلأ به مثلما امتلأ زكريا بالروح القدس وتنبأ...‏

‏(5) وركز القديس إكليمندس الإسكندري(13) على فكرة المشير القانوني والنصيحة القانونية، ويستخدم تعبير " باراكليتون بسيشس – parakleton psyches –ψυχης παράκλητον )، أي " محامي النفوس ".

‏(6) القديس كيرلس الأورشليمي (314-387م ): قال في حديثه عن أسماء الروح القدس " أنه ( الروح القدس ) يدعى " روحًا " بحسب الكتاب المقدس كما قرأت الآن... ويُدعى " روح الحق " وفقًا لقول المخلص " فمتى جاء روح الحق..."، ويدعى " المعزي أو المؤيد " كما قال " فإن لم أمض لا يأتيكم المعزي... ولكن هو واحد بالرغم من له ألقابّا مختلفة وهذا‏ واضح لأن الروح القدس والمعزي هما واحد معلن في هذه الكلمات " ولكن المعزي الروح القدس "... والمعزي هو نفسه الروح القدس... كما جاء " وأنا أسأل أبي فيعطيكم معزيًا آخر يبقى معكم إلي الأبد روح الحق "... وأيضا ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من عند الآب روح الحق "(14).‏

وهكذا يتضح لنا أنَّ الباراقليط ( Παράκλητος - Paraklētos ) حسب ما فهمه آباء الكنيسة في القرون الأربعة الأولى للميلاد، سواء في الشرق أو الغرب، هو الروح القدس، روح الحق المعزي، الأقنوم الثالث في الذات الإلهية لله الواحد، والذي سبق أنْ حلّ في الأنبياء والرسل والذي أرشدهم إلى الحق كقول العلامة أوريجانوس " الذي يعلم الحق الذي ينطق بكلمات لا يسوغ لإنسان أن يتكلم بها، الذي لا يمكن أن يبين بلغة بشرية ".

هو الروح القدس الذي يهب التعزية للذين يهب لهم إدراك المعرفة الروحية، الذي نزل من السماء وحلّ على التلاميذ بعد صعود الرب يسوع المسيح بعشرة أيام. كما عرفوا أيضًا وفهموا من الكتاب المقدس أنَّ المسيح نفسه دُعي ‏باراقيط ( Παράκλητος - Paraklētos ) بمعنى الشفيع الذي يشفع لنا عند الآب.‏
 

المشرف العام

مراقب
طاقم الإدارة
الأخ البارقليط ...

أرجو الإلتزام أكثر بقوانين المنتدى التي تمنع شخصنة الحوار و التهجم على الأعضاء الآخرين ... إذا كانت هناك مشاركة تعتقد أنها مخالفة فبإمكانك تنبيه الأخوة المشرفين تجاهها ... تحديد من يشارك أو لا يشارك في المواضيع المفتوحة للحوار فهذا أمر ليس من إختصاص العضو كاتب الموضوع. هذا تنبيه أخير و أتمنى الإلتزام أكثر.

تم نقل بعض الردود المخالفة.

تحياتي
 

الصامت

عضو بلاتيني
عزيزي

البارقليط

انت ترد بشكل مقطع بمعنى معرفك وايضا بموضوع الخمسة

و انا بحثت ووجدت انها تعني كلمة البارقليط بأن ثمة خلافاً بين المسلمين والنصارى في الأصل اليوناني لكلمة " بارقليط " حيث يعتقد المسلمون أن أصلها " بيركلوتوس " وأن ثمة تحريفاً قام به النصارى لإخفاء دلالة الكلمة على اسم النبي أحمد: الذي له حمد كثير :

وايضا وفقا لمصدرين الاول مسيحي والثاني مسلم ...

انت تقصد بالاصولين لكلا الدانتين المسيحية والاسلامية ...؟؟؟

ارجو ان يتسع صدرك سواء كنت مسيحي او مسلم ...

اليك المصدر اللاسلامي:


وينفرد يوحنا في إنجيله بذكر هذه البشارات المتوالية من المسيح بهذا النبي المنتظر، حيث يقول المسيح موصياً تلاميذه: " إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي، وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر، ليمكث معكم إلى الأبد، روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه، وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم، ويكون فيكم... إن أحبني أحد يحفظ كلامي، ويحبه أبي وإليه نأتي، وعنده نصنع منـزلاً

الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للآب الذي أرسلني بهذا كلمتكم وأنا عندكم وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم …قلت لكم الآن قبل أن يكون، حتى متى كان تؤمنون لا أتكلم أيضاً معكم كثيراً لأن رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيّ شيء "-يوحنا 14/15–30

وفي الإصحاح الذي يليه يعظ المسيح تلاميذه طالباً منهم حفظ وصاياه، ثم يقول: " متى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب، روح الحق الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي، وتشهدون أنتم أيضاً لأنكم معي في الابتداء قد كلمتكم بهذا لكي لا تعثروا، سيخرجونكم من المجامع، بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله.... قد ملأ الحزن قلوبكم، لكني أقول لكم الحق: إنه خير لكم أن أنطلق، لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي، ولكن إن ذهبت أرسله إليكم

ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة، أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي، وأما على بر فلأني ذاهب إلى أبي ولا ترونني أيضاً، وأما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين. إن لي أموراً كثيرة أيضاً لأقول لكم، ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن، وأما متى جاء ذاك، روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق، لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به، ويخبركم بأمور آتية، ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم" - يوحنا 15/26 - 16/14

وفي هذه النصوص يتحدث المسيح عن صفات الآتي بعده فمن هو هذا الآتي؟

البارقليط عند النصارى
يجيب النصارى بأن الآتي هو روح القدس الذي نزل على التلاميذ يوم الخمسين ليعزيهم في فقدهم للسيد المسيح، وهناك " صار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة، وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين، وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار، واستقرت على كل واحد منهم، وامتلأ الجميع من الروح القدس، وابتدءوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا " - أعمال 2/1 - 4

ولا تذكر أسفار العهد الجديد شيئاً - سوى ما سبق - عن هذا الذي حصل يوم الخمسين من قيامة المسيح. يقول الأنبا أثناسيوس في تفسيره لإنجيل يوحنا: " البارقليط هو روح الله القدوس نفسه المعزي، البارقليط: المعزي " الروح القدس الذي يرسله الأب باسمي " - يوحنا 14/26، وهو الذي نزل عليهم يوم الخمسين - أعمال 2/1 - 4 فامتلأوا به وخرجوا للتبشير، وهو مع الكنيسة وفي المؤمنين، وهو هبة ملازمة للإيمان والعماد

البارقليط عند المسلمين
ويعتقد المسلمون أن ما جاء في يوحنا عن المعزي، إنما هو بشارة المسيح بنبينا صلى الله عليه وسلم وذلك يظهر من أمور
منها لفظة " المعزي " لفظة حديثة استبدلتها التراجم الجديدة للعهد الجديد، فيما كانت التراجم العربية القديمة (1820م، 1831م، 1844م) تضع الكلمة اليونانية (البارقليط) كما هي، وهو ما تصنعه كثير من التراجم العالمية

وفي تفسير كلمة " بارقليط " اليوناني نقول: إن هذا اللفظ اليوناني الأصل، لا يخلو من أحد حالين
الأول أنه "باراكلي توس". فيكون بمعنى: المعزي والمعين والوكيل
والثاني أنه " بيروكلوتوس "، فيكون قريباً من معنى: محمد وأحمد

ويقول أسقف بني سويف الأنبا أثناسيوس في تفسيره لإنجيل يوحنا " إن لفظ بارقليط إذا حرف نطقه قليلاً يصير "بيركليت"، ومعناه: الحمد أو الشكر، وهو قريب من لفظ أحمد

ويسأل عبد الوهاب النجار الدكتور كارلو نيلنو – الحاصل على الدكتوراه في آداب اليهود اليونانية القديمة- عن معنى كلمة " بيركلوتس " فيقول: " الذي له حمد كثير

ومما يؤكد خطأ الترجمة أن اللفظة اليونانية (بيركلوتس ) اسم لا صفة، فقد كان من عادة اليونان زيادة السين في آخر الأسماء، وهو ما لا يصنعونه في الصفات

ويرى عبد الأحد داود أن تفسير الكنيسة للبارقليط بأنه " شخص يدعى للمساعدة أو شفيع أو محام أو وسيط " غير صحيح، فإن كلمة بارقليط اليونانية لا تفيد أياً من هذه المعاني، فالمعزي في اليونانية يدعى (باركالوف أو باريجوريس)، والمحامي تعريب للفظة (سانجرس)، وأما الوسيط أو الشفيع فتستعمل له لفظة " ميديتيا "، وعليه فعزوف الكنيسة عن معنى الحمد إلى أي من هذه المعاني إنما هو نوع من التحريف. يقول الدكتور سميسون كما في كتاب "الروح القدس أو قوة في الأعالي": "الاسم المعزي ليس ترجمة دقيقة جداً"

ومما سبق يتضح أن ثمة خلافاً بين المسلمين والنصارى في الأصل اليوناني لكلمة " بارقليط " حيث يعتقد المسلمون أن أصلها " بيركلوتوس " وأن ثمة تحريفاً قام به النصارى لإخفاء دلالة الكلمة على اسم النبي أحمد: الذي له حمد كثير

ومثل هذا التحريف لا يستغرب وقوعه في كتب القوم، ففيها من الطوام مما يجعل تحريف كلمة " البيرقليط " من السهل الهين

كما أن وقوع التصحيف والتغير في الأسماء كثير عند الترجمة بين اللغات وفي الطبعات، فاسم "بارباس" في الترجمة البروتستانتية هو في نسخة الكاثوليك "بارابا" وكذا (المسيا، ماشيح) و(شيلون، شيلوه) وسوى ذلك، وكلمة "البارقليط" مترجمة عن السريانية لغة المسيح الأصلية فلا يبعد أن يقع مثل هذا التحوير حين الترجمة

ولجلاء التحريف في هذه الفقرة فإن أدوين جونس في كتابه " نشأة الديانة المسيحية " يعترف بأن معنى البارقليط: محمد، لكنه يطمس اعترافه بكذبة لا تنطلي على أهل العلم والتحقيق، فيقول بأن المسيحيين أدخلوا هذا الاسم في إنجيل يوحنا جهلاً منهم بعد ظهور الإسلام وتأثرهم بالثقافة الدينية للمسلمين

البارقليط بشر نبي، وليس روح القدس
وأياً كان المعنى للبارقليط: أحمد أو المعزي فإن الأوصاف والمقدمات التي ذكرها المسيح للبارقليط تمنع أن يكون المقصود به روح القدس، وتؤكد أنه كائن بشري يعطيه الله النبوة. وذلك واضح من خلال التأمل في نصوص يوحنا عن البارقليط

فإن يوحنا استعمل في حديثه عن البارقليط أفعالاً حسية (الكلام، والسمع، والتوبيخ) في قوله: " كل ما يسمع يتكلم به " وهذه الصفات لا تنطبق على الألسنة النارية التي هبت على التلاميذ يوم الخمسين، إذ لم ينقل أن الألسنة تكلمت يومذاك بشيء، والروح غاية ما يصنعه الإلهام القلبي، وأما الكلام فهو صفة بشرية، لا روحية
وقد فهم أوائل النصارى قول يوحنا بأنه بشارة بكائن بشري، وادعى مونتنوس في القرن الثاني (187م) أنه البارقليط القادم، ومثله صنع ماني في القرن الرابع فادعى أنه البارقليط، وتشبه بالمسيح فاختار اثنا عشر تلميذاً وسبعون أسقفاً أرسلهم إلى بلاد المشرق، ولو كان فهمهم للبارقليط أنه الأقنوم الثالث لما تجرؤوا على هذه الدعوى



ومن صفات الآتي أنه يجيء بعد ذهاب المسيح من الدنيا، فالمسيح وذلك الرسول المعزي لا يجتمعان في الدنيا، وهذا ما يؤكد مرة أخرى أن المعزى لا يمكن أن يكون الروح القدس الذي أيد المسيح طيلة حياته، بينما المعزي لا يأتي الدنيا والمسيح فيها " إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي
وروح القدس سابق في الوجود على المسيح، وموجود في التلاميذ من قبل ذهاب المسيح، فقد كان شاهداً عند خلق السماوات والأرض (انظر التكوين 1/2) كما كان له دور في ولادة عيسى حيث أن أمه " وجدت حبلى من الروح القدس " - متى 1/18

كما اجتمعا سوياً يوم تعميد المسيح، حين "نـزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة" (لوقا 3/22) فالروح القدس موجود مع المسيح وقبله، وأما المعزي " إن لم أنطلق لا يأتيكم " فهو ليس الروح القدس



ومما يدل على بشرية الروح القدس أنه من نفس نوع المسيح، والمسيح كان بشراً، وهو يقول عنه: "وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر"، وهنا يستخدم النص اليوناني كلمة allon وهي تستخدم للدلالة على الآخر من نفس النوع، فيما تستخدم كلمة hetenos للدلالة على آخر من نوع مغاير. وإذا قلنا إن المقصود من ذلك رسول آخر أصبح كلامنا معقولاً، ونفتقد هذه المعقولية إذا قلنا: إن المقصود هو روح القدس الآخر، لأن روح القدس واحد وغير متعدد


ثم إن الآتي عرضة للتكذيب من قبل اليهود والتلاميذ، لذا فإن المسيح يكثر من الوصية بالإيمان به وأتباعه، فيقول لهم: " إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي "، ويقول: " قلت لكم قبل أن يكون، حتى إذا كان تؤمنوا " ويؤكد على صدقه فيقول: " لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به
فكل هذه الوصاة لا معنى لها إن كان الآتي هو الروح القدس، حيث نزل على شكل ألسنة نارية، فكان أثرها في نفوسهم معرفتهم للغات مختلفة، فمثل هذا لا يحتاج إلى وصية للإيمان به والتأكيد على صدقه



كما أن الروح القدس أحد أطراف الثالوث، وينبغي وفق عقيدة النصارى أن يكون التلاميذ مؤمنين به، فلم أوصاهم بالإيمان به؟


وروح القدس وفق كلام النصارى إله مساو للآب في ألوهيته، وعليه فهو يقدر أن يتكلم من عند نفسه، وروح الحق الآتي " لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع يتكلم به


ودل نص يوحنا على تأخر زمن إتيان البارقليط، فقد قال المسيح لهم: " إن لي أموراً كثيرة أيضاً لأقول لكم، ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن، وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق "، فثمة أمور يخبر بها هذا النبي لا يستطيع التلاميذ إدراكها، لأن البشرية لم تصل لحالة الرشد في فهم هذا الدين الكامل الذي يشمل مناحي الحياة المختلفة، ومن غير المعقول أن تكون إدراكات التلاميذ قد اختلفت خلال عشرة أيام من صعود المسيح إلى السماء، وليس في النصوص ما يدل على مثل هذا التغيير
بل إن النصارى ينقلون عنهم أنهم بعد نزول الروح عليهم قد أسقطوا كثيراً من أحكام الشريعة وأحلوا المحرمات، فسقوط الأحكام عندهم أهون من زيادةٍ ما كان يحتملونها ويطيقونها زمن المسيح. فالبارقليط يأتي بشريعة ذات أحكام تثقل على المكلفين الضعفاء، كما قال الله: إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً - سورة المزمل آية 5



كما أن المسيح أخبر أنه قبل أن يأتي البارقليط " سيخرجونكم من المجامع، بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله"، وهذا الأمر إنما حصل بعد الخمسين، واستمر الاضطهاد بأتباع المسيح حتى ندر الموحدون قبيل ظهور الإسلام


وذكر يوحنا أن المسيح خبّر تلاميذه بأوصاف البارقليط، والتي لم تتمثل بالروح القدس الحال على التلاميذ يوم الخمسين، فهو شاهد تنضاف شهادته إلى شهادة التلاميذ في المسيح " فهو يشهد لي، وتشهدون أنتم أيضاً " فأين شهد الروح القدس للمسيح؟ وبم شهد؟
بينا نجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد للمسيح بالبراءة من الكفر وادعاء الألوهية والبنوة لله، كما شهد ببراءة أمه مما رماها به اليهود الله وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً - سورة النساء آية 156



وأخبر المسيح عن تمجيد الآتي له، فقال: "ذاك يمجدني، لأنه يأخذ مما لي ويخبركم" ولم يمجد المسـيح أحد ظـهر بعده كما مجده نبي الإسلام ، فقد أثنى عليه وبين فضله على سائر العالمين
هذا ولم ينقل لنا أي من أسفار العهد الجديد أن روح القدس أثنى على المسيح أو مجده يوم الخمسين، حين نزل على شكل ألسنة نارية



وأخبر المسيح أن البارقليط يمكث إلى الأبد، أي دينه وشريعته، بينا نجد أن ما أعطيه التلاميذ من قدرات يوم الخمسين - إن صح - اختفت بوفاتهم، ولم ينقل مثله عن رجالات الكنيسة بعدهم وأما رسولنا صلى الله عليه وسلم فيمكث إلى الأبد بهديه ورسالته، وإذ لا نبي بعده ولا رسالة


كما أن البارقليط " يذكركم بكل ما قلته لكم " وليس من حاجة بعد رفعه بعشرة أيام إلى مثل هذا التذكير، ولم ينقل العهد الجديد أن روح القدس ذكرهم بشيء، بل إنا نجد كتاباتهم ورسائلهم فيها ما يدل على تقادم الزمن ونسيان الكاتب لبعض التفاصيل التي يذكرها غيره، بينما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل ما غفلت عنه البشرية من أوامر الله التي أنزلها على أنبيائه ومنهم المسيح عليه السلام


والبارقليط له مهمات لم يقم بها الروح القدس يوم الخمسين فهو " متى جاء ذاك يبكت العالم على خطية، وعلى بر، وعلى دينونة " ولم يوبخ الروح القدس أحداً يوم الخمسين، بل هذا هو صنيع رسول الله صلى الله عليه وسلم مع البشرية الكافرة


ويرى عبد الأحد داود أن التوبيخ على البر قد فسره المسيح بقوله بعده: " وأما على بر فلأني ذاهب إلى أبي ولا ترونني " ومعناه أنه سيوبخ القائلين بصلبه المنكرين لنجاته من كيد أعدائه، وقد أخبرهم أنه سيطلبونه ولن يجدوه، لأنه سيصعد إلى السماء، " يا أولادي أنا معكم زماناً قليلاً بعد، ستطلبونني، وكما قلت لليهود حيث أذهب أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا، أقول لكم أنتم الآن....." - يوحنا 13/32 كما سيوبخ النبي الآتي الشيطان ويدينه بما يبثه من هدي ووحي "وأما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين

وصفة التوبيخ لا تناسب من سمي بالمعزي، وقيل بأنه جاء إلى التلاميذ يعزيهم بفقد سيدهم ونبيهم. فالعزاء إنما يكون في المصائب، والمسيح كان يبشرهم بذهابه ومجيء الآتي بعد

ثم إن العزاء إنما يكون حين المصيبة وبعدها بقليل، وليس بعد عشرة أيام (موعد نزول الروح القدس على التلاميذ) ثم لماذا لم يقدم المعزي القادم العزاء لأم المسيح، فقد كانت أولى به

ثم لا يجوز للنصارى أن يعتبروا قتل المسيح على الصليب مصيبة، إذ هو برأيهم سبب الخلاص والسعادة الأبدية للبشرية، فوقوعه فرحة ما بعدها فرحة، وإصرار النصارى على أن التلاميذ احتاجوا لعزاء الروح القدس يبطل عقيدة الفداء والخلاص

ومن استعراض ما سبق ثبت بأن روح القدس ليس هو البارقليط، فكل صفات البارقليط صفات لنبي يأتي بعد عيسى، وهو النبي الذي بشر به موسى عليه السلام، فالبارقليط " لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به " وكذا الذي بشر به موسى " أجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به "، وهو وصف النبي صلى الله عليه و سلم كما قال الله :وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى {3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {4} عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى سورة النجم آيات من 3 إلى 5

بل كل ما ذكر عن البارقليط له شواهد في القرآن والسنة تقول بأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو صاحب هذه النبوءة، إذ هو الشاهد للمسيح، وهو المخبر بالغيوب، الذي لا نبي بعده، وقد ارتضى الله دينه إلى قيام الساعة ديناً


مقتطفات من كتاب هل بشر الكتاب المقدس بمحمد صلى الله عليه وسلم؟
كتبه د. منقذ بن محمود السقار
 

كوجيكا

عضو ذهبي
طيب :)
بدون ان افترض اي افتراضات ولا تكهنات ولا افتراءات...
وبسؤال بسيط جدا :)

شنو يعني البارقليط؟


اظن انك كتبت هالموضوع عشان تدفع التهم الموجهه لمعرّفك...فما في اجمل من توضيح معنى معرّفك لوقف الاتهام

:وردة:

كوجيكا تشكرك ^_^
 

عليا

عضو مخضرم
انا اتمنى اعرف من الاخ بارقليط بنفسة معنى اسمة وشكرا عليا تشكر اتصالك;)عفوا قصدى عليا تشكرك
 

البارقليط

عضو مميز
الأخ الكريم Doctor والأخت كوجيكا والأخت عليا .. البارقليط يحييكم

سأجيبكم ولكن في البداية لا بد من مقدمة ومن خلالها يتم استكمال المعنى ..

الغيب له مفاتح وهي خمسة مفاتح .. سأعرض عن ذكر الخمسة كلها وأقتصر على المفتاحين المخصوصين بموضوع نقاشنا وهما مفتاحين عظيمين شريفين هما أعظم المفاتيح الخمسة ..
المفتاح الأول هو الوحي بواسطة جبريل للأنبياء والمرسلين .
المفتاح الثاني هو الإلهام الروحي وهو لكل الورثة إذا بلغوا مقام التمكين الكلي وشروطه معلومة لهم ومفهوم للمسلمين من حديث الرسول في البخاري : ما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه .. الى آخر الحديث.

المفتاح الأول انقطع سببه بختام النبوة .. أما المفتاح الثاني فساري المفعول وله مداخل ثلاثة :
العلم اللدني الموروث .
علم الأفلاك والأملاك وأحكام الكواكب السبعة ومراتبها (اسباب السماء) .
علم الأسماء ( الحروف والأرقام ) واستنطاقها بعد تنزيلها في الجداول الحرفية والأوفاق العددية وإخراج أزمنتها.

أريد من خلال هذه المقدمة أن أشير إلى أمر مهم وهو الفطرة البشرية السليمة التي تسعى للوصول إلى الحقيقة باستكشاف واستجلاء الغيب للوصول إلى أمر واحد هو ((( الحقيقة ))) .. هذه الحقيقة التي نبحث عنها جميعا تاهت مننا وتهنا عنها وحارت في كيفية الوصول إليها عقول الفلاسفة والحكماء .. فالحقيقة كانت ولا تزال تمثل أحد الإشكالات الكبرى في مجال فلسفة العلم ونظرية المعرفة ولهذا كان الإختلاف قائما وسيستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.


الآن اليكم الجواب الكامل عن معنى إسمي المعرف :




البارقليط = الحقيقة


من يصل لمعرفة معنى البارقليط يكون قد امتلك الحقيقة !
 

كوجيكا

عضو ذهبي
الأخ الكريم Doctor والأخت كوجيكا والأخت عليا .. البارقليط يحييكم


سأجيبكم ولكن في البداية لا بد من مقدمة ومن خلالها يتم استكمال المعنى ..

الغيب له مفاتح وهي خمسة مفاتح .. سأعرض عن ذكر الخمسة كلها وأقتصر على المفتاحين المخصوصين بموضوع نقاشنا وهما مفتاحين عظيمين شريفين هما أعظم المفاتيح الخمسة ..
المفتاح الأول هو الوحي بواسطة جبريل للأنبياء والمرسلين .
المفتاح الثاني هو الإلهام الروحي وهو لكل الورثة إذا بلغوا مقام التمكين الكلي وشروطه معلومة لهم ومفهوم للمسلمين من حديث الرسول في البخاري : ما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه .. الى آخر الحديث.

المفتاح الأول انقطع سببه بختام النبوة .. أما المفتاح الثاني فساري المفعول وله مداخل ثلاثة :
العلم اللدني الموروث .
علم الأفلاك والأملاك وأحكام الكواكب السبعة ومراتبها (اسباب السماء) .
علم الأسماء ( الحروف والأرقام ) واستنطاقها بعد تنزيلها في الجداول الحرفية والأوفاق العددية وإخراج أزمنتها.

أريد من خلال هذه المقدمة أن أشير إلى أمر مهم وهو الفطرة البشرية السليمة التي تسعى للوصول إلى الحقيقة باستكشاف واستجلاء الغيب للوصول إلى أمر واحد هو ((( الحقيقة ))) .. هذه الحقيقة التي نبحث عنها جميعا تاهت مننا وتهنا عنها وحارت في كيفية الوصول إليها عقول الفلاسفة والحكماء .. فالحقيقة كانت ولا تزال تمثل أحد الإشكالات الكبرى في مجال فلسفة العلم ونظرية المعرفة ولهذا كان الإختلاف قائما وسيستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.


الآن اليكم الجواب الكامل عن معنى إسمي المعرف :




البارقليط = الحقيقة



من يصل لمعرفة معنى البارقليط يكون قد امتلك الحقيقة !


وي...وي...افتر راسي وانا احاول افهم :confused:

اول شي شكرا لتوضيح معني اسمك :)

ثاني شي...ممكن جم سؤال؟ :)
لاني اول مره اقرأ عن شي جذي بصراحه

1- شنو هي المفاتيح الغيبيه الثلاثه الباجيه؟
2- منو قال ان المفتاح الثاني هذي هي مداخله؟ منو اللي قرر هالشي؟
3- علم الافلاك وسمعنا فيه...بس شنو علم الاسماء؟ يعني ممكن الانسان يعرف الغيب من خلال مجرد اسم اختاره ابوه ولا امه " وهم بشر ايضا :) وقاصرين في علم الغيبيات ايضا"...؟

اي واخر سؤال...شنو الحقيقه اللي تسعى للوصول لها؟ حقيقه شنو؟ :)

" اول شي حسبالي اننا نبحث عن حقيقه معنى معرّفك...بس مدامك تعرف حقيقته عيل اي حقيقه اللي تبحث عنها بعد...والله حيل افتر راسي :confused: "

وكوجيكا تشكرك مجددا ^_^
:وردة:​
 

البارقليط

عضو مميز
أهلا وسهلا بـ زميلتنا


زين علمتينا بمعنى معرفج


السؤال للأخت الفاضله البارقليط


ليش ما استخدمتي معرّف الحقيقه بدال البارقليط و اللف والدوران والتعب ؟




وهذي لج :وردة:


عزيزتي .. البارقليط يشكرج لمشاعرج الرقيقة ومشاركتج المثرية التي أضافت كثيرا للموضوع
 

البارقليط

عضو مميز
البارقليط كلمة من حروف ثمانية هي : الف لام باء الف راء قاف لام ياء طاء = 1782

البارقليط كلمة تامة مفردة ومنها تكون الكلمات الفرقانية المركبة ..

من هذه الحروف الثمانية يكون الوصول إلى عالم الأسرار ومعدن الأنوار ..

من أراد معرفة ذلك فقد كشفت الأعداد في الأحرف الترابية لكنها تبدل بأقل أعدادها ولا يمكن التصريح بسرها .


++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++


إلى هنا وينتهي الموضوع





البارقليط يشكركم
 

الصامت

عضو بلاتيني
الأخ الكريم Doctor والأخت كوجيكا والأخت عليا .. البارقليط يحييكم


سأجيبكم ولكن في البداية لا بد من مقدمة ومن خلالها يتم استكمال المعنى ..

الغيب له مفاتح وهي خمسة مفاتح .. سأعرض عن ذكر الخمسة كلها وأقتصر على المفتاحين المخصوصين بموضوع نقاشنا وهما مفتاحين عظيمين شريفين هما أعظم المفاتيح الخمسة ..
المفتاح الأول هو الوحي بواسطة جبريل للأنبياء والمرسلين .
المفتاح الثاني هو الإلهام الروحي وهو لكل الورثة إذا بلغوا مقام التمكين الكلي وشروطه معلومة لهم ومفهوم للمسلمين من حديث الرسول في البخاري : ما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه .. الى آخر الحديث.

المفتاح الأول انقطع سببه بختام النبوة .. أما المفتاح الثاني فساري المفعول وله مداخل ثلاثة :
العلم اللدني الموروث .
علم الأفلاك والأملاك وأحكام الكواكب السبعة ومراتبها (اسباب السماء) .
علم الأسماء ( الحروف والأرقام ) واستنطاقها بعد تنزيلها في الجداول الحرفية والأوفاق العددية وإخراج أزمنتها.

أريد من خلال هذه المقدمة أن أشير إلى أمر مهم وهو الفطرة البشرية السليمة التي تسعى للوصول إلى الحقيقة باستكشاف واستجلاء الغيب للوصول إلى أمر واحد هو ((( الحقيقة ))) .. هذه الحقيقة التي نبحث عنها جميعا تاهت مننا وتهنا عنها وحارت في كيفية الوصول إليها عقول الفلاسفة والحكماء .. فالحقيقة كانت ولا تزال تمثل أحد الإشكالات الكبرى في مجال فلسفة العلم ونظرية المعرفة ولهذا كان الإختلاف قائما وسيستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.


الآن اليكم الجواب الكامل عن معنى إسمي المعرف :




البارقليط = الحقيقة



من يصل لمعرفة معنى البارقليط يكون قد امتلك الحقيقة !


يعني لك بالغيبيات والتنجيم

نريد الدليل المادي على ان البارقليط نعني الحقيقة ...

من اي مصدر سواء كتب التنجيم او السحر او الفلك او حتى من مجلة الشبكة او الموعد .. اة الوعي الاسلامي او المجتمع ... أو ماجد
 

كوجيكا

عضو ذهبي
الباااااااااارقليط :باكي:


اثرت انتباهي...ثم..ثم...توقفت عن اجابه اسئلتي :باكي:
لماذا هكذا لماذا؟ :باكي:


بليز كلمنا عن علمك :) :وردة:


مو مهم شنو يظن الاخرون/الاخرين...المهم شنو تعتقد انت عن علمك
انت حدثنا عن علمك وعن حساب 167 في يوم خمسون ^_^

لماذا لاتكون البارقليط الذي لايحجبه منخل؟ = " الحقيقه التي لايحجبها منخل" :)


البارقليط =
ا = العلم
ل = اللي
ب= بجعبتك
ا = اظهره
ر= رويدا رويدا
ق= قول
ل= لانني بعرف
ي= يالبارقليط
ط= طيب بليـــــــــز بليز بليز بليز بليز بليز بليز بليز بليز بليز :)

صح انا افهم علم الاسماء وهو طاير ;)
عاد شلون لو تفضي مافي جعبتك؟
قد يتفوق التلميذ على استاذه :p ويعرف حساب 167 في يوم خمسون :)




نعود للاسئله...
ماهي مفاتيح الغيب الثلاثه الاخريات؟ :)




كوجيكا تشكرك ^_^


:وردة:
 
أعلى