دعوة للتفكير بالعقل...!!

السلطاني

عضو مخضرم

النجاح.. لا يعني بأنك وصلت إلى القمة

النجاح.. لايعني أنك قوي الشخصية وواثق الخطى

النجاح.. لا يعني أنك أفضل البشر على وجه هذه البسيطة مطلقاً

ما أريد قوله: ليس كل نجاح هو نجاح

لتقريب المعنى أكثر إلى عقل كل فرد منا.. دعوني ألقي عليكم قصة كنا نلقيها على أحبائنا

الصغار.....!!

يحكي في قديم الزمان وفي سالف العصر و الأوان.....

أن هناك غابة خضراء يحكمها الأسد العظيم......!

أجتمع عند الأسد ذات يوم.. حيوانات الغابة.. يتحدثون عن مقدراتهم الجسدية

ويتفاخرون ويتباهون بما وهبهم رب العباد من نعم....

ووصل أمر المفاخرة إلى حد الغرور ....

حيث قال الأرنب: أنا أسرع مخلوقات الأرض جرياً.....فردت عليه السلحفاة: بل أنا الأسرع....!

ف قرر حيوانات الغابة أقامة مسابقة للجري يتنافس فيها الأرنب و السلحفاة....وحددوا طول السباق

من وسط الغابة إلى قمة الجبل الذي يقع خارجها..في يوم السباق....

أنطلق المتسابقان...نحو قمة الجبل....

كان الأرنب سريعاً فشق الأرض شقاً وعند منتصف الطريق حدث نفسه بغرور بأنه الفائز بلا أدنى

شك.. لذا لا داعي للعجلة.. فركن إلى جزع شجرة وغفا.....!

أما السلحفاة فقد كانت تمشي ببطء شديد ورغم ذلك كانت تعتقد بأنها سريعة..

عند الغروب أوشكت السلحفاة أن تصل خط النهاية وقامت الحيوانات بالتهليل فرحاً فسمع الأرنب

أصوات التهليل والنصر فهب من مكانه فزعاً وحاول أن يصل إلى خط النهاية لكن السلحفاة سبقته

بثوانً بسيطة..

الجميع يعرف هذه الحكاية البسيطة المحتوى والتعبير....والعبرة التقليدية المأخوذة منها..

أن من يضحك كثيراً هو من يضحك أخيراً....أو من جد وجد ومن سار على الدرب وصل

وغيرها من الأمثال والحكم التي تبين أن النجاح حدث بـ إصرار السلحفاة على مواصلة المسير ....!

ولكن ما لا يعرفه كثير من الناس......

أن الحيوانات عندما كانت تحتفل بنصر السلحفاة وتكريمها بلقب " أسرع حيوانات الغابة" لمح

أحدهم حريقاً يوشك على أحراق الغابة

فأرادوا تنبيه الحيوانات النائمة في الغابة حتى يتمكنون من النجاة والهرب..

فكان عليهم إرسال حيوان سريع ورشيق ينزل من قمة الجبل بسرعة البرق حتى يصل إلى الغابة

و يطلق التحذير قبل أن تحل الكارثة..

لذا على من وقع الاختيار؟

بالتأكيد وقع الاختيار على السلحفاة فهي صاحبة اللقب العظيم " أسرع حيوانات الغابة"

أما الأرنب فهو الفائز باللقب " أبطء حيوانات الغابة"

هكذا هي نتيجة المسابقة، فحُكمت العواطف على منطق العقل.....!!

وأرسلوا السلحفاة لتنذر أهل الغابة النائمين وبدأت بنزول قمة الجبل بينما الحيوانات المشجعة

ظلت تراقب الموقف من بعيد ...!

ماذا حدث فيما بعد؟

احترقت الغابة على آخرها و تفرق شمل أهلها ورحل من رحل بينما السلحفاة

لا تزال تمشي ببطء شديد دون أن تصل إلى هدف محدد......!


لذلك أعيد وأقول:

النجاح.. لا يعني بأنك وصلت إلى القمة...!

النجاح.. لايعني أنك قوي الشخصية وواثق الخطى...!

النجاح.. لا يعني أنك أفضل البشر على وجه هذه البسيطة مطلقاً....!


و ليس كل نجاح هو نجاح......وليس كل النتائج حقيقة وقاعدة مُسلم بها..

وليس كل واثق من قدراته هو أرنب....وليس كل مغرور بنفسه هو السلحفاة

وليس القرار الجماعي من الحيوانات هو الصواب دائماً.....!

هاهنا أقول.. فكروا بعقولكم لا بقلوبكم.. ....ولا تكونوا كالهوامش....أو كغثاء السيل

ليس كل ناجح يُعتمد عليه ....وليس كل ساقط لا يُكلف بمهمة

يا سادة يا كرام.. كونوا أنفسكم فقط، كونوا ذاتكم فقط.....!

ورحم الله أمرء عرف قدر نفسه.....!


أهدي هذا الموضوع للأخ الزميل الجميل....الطارق...والحركة الدستورية.....!!​
 
التعديل الأخير:
أعلى