أكتب هذا الموضوع وأنا أشاهد حفل تنصيب الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما ، هذا الرجل الذي كان قبل سنوات أحد الثلاث مئة مليون أمريكي الذين يمشون في الطرقات ، من ام تطلقت من والده منذ زمن بعيد .
لم يكن هو ولا أبوه من عائلة ملكية عريقة بل كان ابوه لاجئا من افريقيا الى امريكا ، ولم يكن سليل عائلة عريقة تفخر بشعراءها وفرسانها .
لست متفائلا في حقيقة الامر بهذا الرئيس الجديد لأمريكا فأمريكا تديرها سياسات ومؤسسات تحكمها لا أشخاص وأفراد ولو كان منهم الرئيس .
لكنني أريد من هذه الكلمات أن أبين كيف ابتعدنا عن إسلامنا الذي أعتز مبادئه أعداؤنا ولو لم يسلموا ، وكيف أذللنا أنفسنا حين تركنا تلك المبادئ .
ألم يقل النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( توشك أن تنتقض عرى الإسلام عروة عروة كلما انتقضت عروة تشبّث الناس بالتي تليها ، فأولها نقضا الحكم ، وآخرها الصلاة ) ؟!
نعم إن الإسلام منظومة شاملة ليس فيه إيمان ببعض الكتاب وكفر ببعضه الآخر ، الحكم من الإسلام وأسسه وقيمه وشروطه وواجباته ونواقضه ، كذلك الصلاة اسسها ومعانيها وشروطها وواجباتها ونواقضها .
لقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم قائلا : ( اسمع واطع وإن ولي عليك عبد حبشي كأن رأسه الزبيبه )
فهل يجرأ صاحب الحسب والنسب والعائلة الكريمة مهما كان الشرف الذي تنتمي له عائلته علما ونسبا وجاها أن يحلم مجرد حلم بالحكم فضلا عن عبد حبشي كأن رأسه الزبيبه ؟!
لقد حكم الإسلام بأن الأمة لا يحكمها إلا من تختاره هي لا من يرثها من أبيه وجده يقول تعالى : ( وأمرهم شورى بينهم ) ، فلم يرث عبد الرحمن بن أبي بكر أباه ولم يرث عبد الله بن عمر أباه ولا عثمان ولا علي ورثا الحكم لأبنيهما ، بل حكموا الامة باختيار الامة ورضاها ، يقول عمر الفاروق رضي الله عنه : ( لا يلي الأمة أحد إلا برضا من المسلمين ) .
حقيقة إنني أغبط أمريكا على ما وصلت إليه في هذا الجانب تحديدا مع اعتباري لها عدوة لنا ولديننا وحليفة لأعدائنا ، وفي نفس الوقت أتحسر أسفا على أمتي التي دجّن شعبها وأصبح جلّادها ولي أمرها تسبح بحمده آناء الليل وأطراف النهار والعياذ بالله .
اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه وليّك ويذل فيه عدوك ، وعجل فرجها وأقم دينك ، اللهم إنا نعلم أنك بعثت لنا رسولك محمد صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق وبالمحجة البيضاء ، فأرجعنا لسنته ومحجته وطريقته وإعنا على ذلك حتى نقوم بما قام به رسولك صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، آمين
لم يكن هو ولا أبوه من عائلة ملكية عريقة بل كان ابوه لاجئا من افريقيا الى امريكا ، ولم يكن سليل عائلة عريقة تفخر بشعراءها وفرسانها .
لست متفائلا في حقيقة الامر بهذا الرئيس الجديد لأمريكا فأمريكا تديرها سياسات ومؤسسات تحكمها لا أشخاص وأفراد ولو كان منهم الرئيس .
لكنني أريد من هذه الكلمات أن أبين كيف ابتعدنا عن إسلامنا الذي أعتز مبادئه أعداؤنا ولو لم يسلموا ، وكيف أذللنا أنفسنا حين تركنا تلك المبادئ .
ألم يقل النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( توشك أن تنتقض عرى الإسلام عروة عروة كلما انتقضت عروة تشبّث الناس بالتي تليها ، فأولها نقضا الحكم ، وآخرها الصلاة ) ؟!
نعم إن الإسلام منظومة شاملة ليس فيه إيمان ببعض الكتاب وكفر ببعضه الآخر ، الحكم من الإسلام وأسسه وقيمه وشروطه وواجباته ونواقضه ، كذلك الصلاة اسسها ومعانيها وشروطها وواجباتها ونواقضها .
لقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم قائلا : ( اسمع واطع وإن ولي عليك عبد حبشي كأن رأسه الزبيبه )
فهل يجرأ صاحب الحسب والنسب والعائلة الكريمة مهما كان الشرف الذي تنتمي له عائلته علما ونسبا وجاها أن يحلم مجرد حلم بالحكم فضلا عن عبد حبشي كأن رأسه الزبيبه ؟!
لقد حكم الإسلام بأن الأمة لا يحكمها إلا من تختاره هي لا من يرثها من أبيه وجده يقول تعالى : ( وأمرهم شورى بينهم ) ، فلم يرث عبد الرحمن بن أبي بكر أباه ولم يرث عبد الله بن عمر أباه ولا عثمان ولا علي ورثا الحكم لأبنيهما ، بل حكموا الامة باختيار الامة ورضاها ، يقول عمر الفاروق رضي الله عنه : ( لا يلي الأمة أحد إلا برضا من المسلمين ) .
حقيقة إنني أغبط أمريكا على ما وصلت إليه في هذا الجانب تحديدا مع اعتباري لها عدوة لنا ولديننا وحليفة لأعدائنا ، وفي نفس الوقت أتحسر أسفا على أمتي التي دجّن شعبها وأصبح جلّادها ولي أمرها تسبح بحمده آناء الليل وأطراف النهار والعياذ بالله .
اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه وليّك ويذل فيه عدوك ، وعجل فرجها وأقم دينك ، اللهم إنا نعلم أنك بعثت لنا رسولك محمد صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق وبالمحجة البيضاء ، فأرجعنا لسنته ومحجته وطريقته وإعنا على ذلك حتى نقوم بما قام به رسولك صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، آمين