سفينة بلا بحر..؟؟كيف تبحر السفينة العربية بشراع الاقتصاد؟

حلوة الكويت

عضو مخضرم
كيف تبحر السفينة العربية بشراع الاقتصاد؟




Sunday, 25 يناير 2009
باسل الزير
«لا يعد المرء غنيا بما يملك لكن بما يفعل».
الفيلسوف أمانويل كانت
منذ أن أنشئت السوق العربية المشتركة العام 1957 وهي تتطلع إلى حلم طويل الأجل بالوحدة الاقتصادية بين أقطاره المختلفة من المحيط إلى الخليج.
ومنذ أن كنا صغارا ونحن نهتف كل صباح أنشودة الإنشاد في المدارس «تحية الأمة العربية»، ونتعلم منذ نعومة أظفارنا أن عوامل الوحدة العربية جاهزة على مائدة الاجتماعات لا ينتظرها سوى قرار جاد بالتنفيذ.
لساننا واحد، وديننا واحد، وتاريخنا المشترك واحد، وأهدافنا ومصالحنا أيضا واحدة.
أحلام نقشناها وحفظناها صباح مساء.
بينما في المقابل نجد أوروبا أنشأت سوقها بعد سنوات من سوقنا، واستطاعت أن تتكيف مع واقعها المعقد وحروبها المتطاحنة وألسنتها المتفاوتة وترجمت وحدتها باليورو العام 1999.
اليائسون اليوم من مستقبل الوحدة العربية كثيرون، وهم يرون حتى الكيانات القطرية تتفتت وتكاد تخسر وحدتها بسبب السياسة، ولا نسأم من العصبيات العرقية والطائفية والمذهبية التي تزدهر وتكاد تلتهم أخضر مجتمعاتها ويابسها في صراع أحزاب آخذ بعضها برقاب بعض حتى غدت أفهام الناس جزرا منفصلة بسبب إضاعتنا للبوصلة وبحثنا في توافه الأشياء...سياسة ...سياسة! ولم نبحث عن الحل الناجع عبر «الوحدة الاقتصادية».
نبعث بطلابنا للخارج ونصرف عليهم الملايين كي يصبحوا دكاترة يفيدون أوطانهم، ثم يعودون لينخرطوا في السياسة.
فالكل يبحث عن مجده هو، لا مجد صناعة الأوطان وتعمير الإنسان.
الكل يبحث عن السياسة في زمن لم تدخل السياسة فيه شيئا إلا أفسدته، وقد قال المفكر محمد عبده: «اللهم إنا نعوذ بك من مادة ساس يسوس فهي سياسة..».
في ظل تلك الانقسامات، يومض لنا من بعيد بصيص من نور في تلك القمة التي انعقدت في بلادنا مؤخرا، لم يكن عنوانها سياسيا بل اقتصاديا وريادة اقتصادية.
فكلمة سمو الأمير -حفظه الله- قد وضعت يدها على الجرح العربي، حيث ذكر سموه أن الخلافات السياسية أججت وأفسدت كل مشاريعنا الاقتصادية، في زمن لا يؤمن إلا بالاتحاد وتكوين الكيانات ونبذ فكرة الزعامات.
فقد أكد سموه على أشياء جديدة «هي أن نحيد بالعمل الاقتصادي دون أن يأخذ الاقتصاد بجريرة السياسة». وتلك نقطة مهمة جدا في الواقع العملي، فالمصالح الاقتصادية يجب أن تكون محايدة وبعيدة عن الجوانب السياسية ولا تلعب بها الظروف المحيطة المتقلبة بواقع احترام الاتفاقيات المالية.
وكما أنه لا تقام أي وحدة سياسية إلا بوحدة اقتصادية، كما أشار الى ذلك المفكر الاقتصادي المعروف سمير أمين، فقد كان الأجدر الاهتمام بالتنمية الاقتصادية التي هي شراع الإبحار في زمن الاختلافات السياسية، فلو كانت مصالح بلد ما مرتبطة اقتصاديا ببلد آخر، لخشيت هذه الدولة على استقرارها السياسي كي تضمن تدفق عائداتها المالية عليها.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع سمو أمير البلاد بدعم المشاريع الصغيرة من شأنه أن يكون حلا خلاقا لبداية فك احتكار الشركات العملاقة. فالمستثمرون الصغار يهمهم أن تكون لهم قدم ويأكلون مع الحيتان الكبار، وذلك عن طريق دعم مشاريعهم المتطلعة، أسوة بما تفعله الدول المتقدمة التي ترى أن من أعظم تطور دروب الاقتصاد، تنمية الأفكار الجديدة لدى الشباب المتطلع الأبي. (شركة ميكروسوفت أنموذجا).
يقول ستيفن كوفي: «إذا أردنا تغييرا في حياتنا، لا بد من أن نغير ما اعتدنا عليه». ولا شك أننا في زمن تكثر فيه الأقوال وتقل أوتشح فيه الأفعال، معلقين آمالنا على السماء والدعاء دون العمل وإعمار الأرض، والسماء لا تمطر علينا ذهبا وفضة!
وخليق بنا أن نعمل من أجل تطوير الصناعة التي هي شريان الحياة في زمن التقلبات الاقتصادية والأزمة المالية العالمية التي عصفت برياحها مشارق الأرض ومغاربها، حيث إن حضارة أي أمة تقاس بمقدرتها على التصدير والذي يجب أن تكون نسبته أكثر من 70 % من مطالبها الاستيرادية. وقديما قال الإمام علي عليه السلام «لا خير في أمة تأكل مما لا تزرع وتلبس مما لا تصنع».
في تلك الأزمة التي ضررها الأكبر واقع على الطبقة الوسطى من العمال، الذين سرحوا من أعمالهم وضاقت بهم آمالهم وسبل عيشهم..فإذا لم نمكن لهم العيش الرغيد، بما نطرحه من مشاريع الآن في ظل هذه الأزمات، فمتى يا ترى نمكّن لهم ذلك؟
وإن لم نعمل الآن ونتطور فمتى سنعمل؟
يقول الأمير شكيب أرسلان في كتابه (لماذا تأخر المسلمون ولماذا تقدم غيرهم؟): «لو أيد الله مخلوقا من دون عمل، لأيد من دون عمل سيدنا محمدا صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يخرجه إلى القتال والنزال والنضال واتباع سنن الكون الطبيعية للوصول إلى الغاية».
فهل سيتم لنا الإبحار والعمل بشراع الاقتصاد، ونتحرك بعمل حقيقي ذي فائدة مرجوة تعود على الوطن والمواطن بالخير الكثير؟ نحن متفائلون بما قدمته هذه القمة من مقترحات، خصوصا بعدما اذهب الله الضغينة وأزال السخيمة بين قادة العرب ،فالاختلاف بينهم ترجم إلى اعتراف، والاعتراف يهدم الاقتراف، وأظن أن المصالحة التي جمعتهم بعد انقطاع كبير، تبشر بأمل حميد يومض لنا بأمل مشرق جديد من الكويت بلد الوفاق... وذلك بأن ترسو السفينة العربية، ولو على جزر صغيرة من العمل والتعاون البناء.
ومن سار على الدرب وصل.
كاتب كويتي


....
مقالة قرتها للاخ باسل...
ولكن لم اتحمل الا وانتقدها...رغم انها تملك من الامال الكثير...وترسم الاحلام...للكثيرون...
ولكني لا اثق بما تقول أي حلم ننتظر...من قمة اقتصادية...
يا عمي انها قمة ليست لحل الاقتصاد...في ...بل للاسف لهدر الطاقات ..والتسلف الانقاذ...والاقتصاد من ميزانية الدول الاخري...
فنحن يا عزيزي فرحون بسفية جميلة صنعت الامل لنا...بناءها الاخرون...وتكاتفوا في جعلها اجمل سفينتة في بربانا العزيز الله يحفظه ويخليه لنا...
وجلس الاخرون من اقربنا في الدنيا منذ عصور...في تلك السفينة؟..
ولكن ...اين البحر؟؟؟
واين المال؟..
يا عزيزي أي نعم للاحلام واقع جميل لنا...وتهدئ من توترنا...وتجعل الطموح...يصل الى نتيجة؟..
ولكن ما تقوله انت يعكس عكس ذلك...فانت قلت...
يقول الأمير شكيب أرسلان في كتابه (لماذا تأخر المسلمون ولماذا تقدم غيرهم؟):
اتعلم ما المصيبة؟..
انهم لا يعلمون ان كانوا متاخرين؟..
ولكنهم يعيشون في زوبعة النفط...وسيادة العصر؟..
لكن؟..
للنفط زمان وينتهي...بل انتهي قبل اونه المقدر؟..
يا عزيزي الاحلام شئ جميل ولكن الواقع امر...
أي اقتصاد يقوم وكل الى فيه يبوق 850 مليون شئ عادي...
وخمسئة دينار مسجون يا نظر عيني...

نحن نحتاج...ليس لقمة بل نحتاج...لغسيل مخ يا سيدي..
تحياتي مقالة جميلة...ولكن الامنيات التي بها اجمل وهيضت الجروح...
وانتم يا زملائي هل تعتقدون هناك امل؟؟؟
بان يكون لنا موقف اقتصادي موحد؟..
اشك؟
 
أعلى