هل هي أموال مكدسة؟

المشرف العام

مراقب
طاقم الإدارة
هل هي أموال مكدسة؟

بتفاؤله الهادئ المألوف قال السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، إن ما دمرته إسرائيل في أنحاء البلاد سيتم إعادة بنائه، نحن سنأتي بجزء من الدعم والتمويل، وغيرنا بعد أن يروا حزب الله «بيعمر» الجسور والطرق ستسارع دول أخرى لتقديم الأموال مثل الأموال المكدسة في الخليج.

وربما يكون محقا حيث ستتنافس الدول على تقديم الدعم لإعادة تعمير لبنان. وهو تنافس محمود مهما كانت دوافعه، طالما أنه لا يهب السلاح كما صار قبلا وانتهى بلبنان إلى عهد الخراب الثاني.

لكن ما غمز به السيد نصر الله إلى الأموال المكدسة عند دول الخليج فيه ترديد للانطباع السلبي الشائع عند العرب ضد الخليجيين، دون التفكير في كامل الحقيقة. نعم هناك أموال مكدسة لكنها ليست أموالا مسروقة، ولا أموال تجارة حروب، ولم تأت هبات من الغرب. كان بإمكان دولة الإمارات العربية المتحدة مثلا أن تتحول إلى دولة مديونة لو فعلت ما فعله حزب الله، وشنت حربا مكلفة بشريا وماديا على إيران التي احتلت ثلاث جزر لها، آخرها «أبوموسى» التي استكملت احتلالها في عام 1991. لكنها فضلت الوساطات والنداءات ورفضت دعوات المحرضين على المواجهة، رغم أن محيط هذه الجزر المحتلة أكبر من مزارع شبعا، التي لا يدري اللبنانيون بعد إن كانت لبنانية أم سورية. ورغم أن الجزر الثلاث أغلى ثمنا، كونها تنام على النفط لا مزارع تفاح، وهي أهم استراتيجيا على المستوى الدولي بلا شك. من خلال تقييم سياسة كهذه، أو عكسها، نفهم كيف باتت ثلاثة أرباع الدول العربية مديونة وفقيرة، لأنها لا تفكر إلا في التسلح والحروب، أكثر مما تبحث عن الحلول وتدفع باتجاهها وتركز على التنمية الداخلية.

أهل لبنان يريدون أن يصبحوا على خبر بنهاية سعيدة للحرب، رغم أنه لا توجد عمليا نهاية مفرحة لأي حرب.

ثراء لبنان هو في أهله الذين يتطلعون منذ عقود إلى أن يصبح بلدهم مستقرا وحرا وطبيعيا. هذه هي أعظم منحة يمكن أن توهب للبنانيين، دون البحث عن المعارك عبر الحدود للاشتباك مع الأشرار الإسرائيليين، أو التمني من الاخوان الإيرانيين والسعوديين أن يقدموا لهم الدعم المالي. فاللبنانيون ناجحون في كل ثغر لجأوا اليه في أنحاء العالم، في أميركا واستراليا وافريقيا والدول العربية، إلا في لبنان. عاشوا لعقود في ذل داخل بلدهم أمنيتهم السلام، وفي حكومة مستقلة، وأن يعاد تعميره بعد تدميره. أما لماذا لم يحققوا النجاح نفسه في بلدهم، فاسألوا أهله.

عبدالرحمن الراشد



------------------------------

المصدر: الشرق الأوسط

نظرية "المال السائب" متوفرة لدى بعض الأخوة العرب ... و لا أعلم متى سيتخلون عن هذا التفكير السلبي!!

مقالة موفقة للكاتب الراشد في المضمون (رغم عدم توفيقها في التوقيت) ... و بالأخص المقطع الآخير حول نجاح اللبنانين فب كل بقاع العالم التي ذهبوا إليها و عدم نجاحهم في بلدهم!! شيئ محير فعلا ً ...
 

ستانفورد بينيه

عضو بلاتيني
اللبناني كأي انسان اخر يبدع في ظل الاستقرار والحصول على حاجة الامان وهي اول واهم الحاجات التي يحتاجها الفرد للعيش السليم .. فطالما لايوجد امان اذن لاتتوقع من اللبناني او غير اللبناني الابداع .. ولبنان منذ عقود لم ينعم بالامان او الاستقرار وكلما كان له ذلك رجعت الاوضاع الى نقطة البدايه وكأن شيء لم يكن ... وهذا هو حال لبنان ...
 

Enter-Q8

عضو فعال
فاللبنانيون ناجحون في كل ثغر لجأوا اليه في أنحاء العالم، في أميركا واستراليا وافريقيا والدول العربية، إلا في لبنان.

نعم هذا صحيح

لكن بالعودة الى طرزان الجنوب يا سيدي الفاضل

فالقد تكفل بإعادة أعمار لبنان ومن المعروف من هم الداعمون له

وهنا مربط الفرس والخيبة الثقيله نعم الخيبة الثقيله

إيران و سوريا انظروا اليها
بل انظروا الى سوريا التي مهندسينها المعماريين اكثر من خريجي الثانوية عندنا وانظروا الى حال البلد كم بناية تنعد على الاصابع عندهم

ايران كما ذكروا بعض المدن التي دمرها الزلزال لم تعمر حتى الان

وكما قال طرزان الجنوب مراهنا على عودة اعمار لبنان في حديثه للجزيرة

ان دولا اخرى ستقوم بإعادة اعمار لبنان فقط ( كما يقال غيظاً من حزب الله والداعمون له )

أخر مسخرة

ونظرية بني يعرب ان الخليجيين متكفلين بهم لأنهم عرب

يا اخي هزلت والله هزلت

كما اشرت بردي السابق على الزميلة اوراد بموضوعها ياعرب اهتموا بشؤنكم

المهم لايتراجع محمد الصباح عن موقفه اللي قاله بالسابق عن أعادة الاعمار
 

حمد

عضو بلاتيني
بالعكس الزميل الحساوي التوقيت ممتاز جدا نحن بحاجة الى قراءة اشياء واقعية ومنطقية تبعدنا عن خيالات حزب الله , احب اضيف لما قاله الكاتب بخصوص الخليج , يا حزب الله لو كنا نمشي خلف اراؤكم انتم والاخوان والسلف والقومجيين لكانت الكويت في بطن صدام حتى الان .
هنا مقالة ايضا تستحق القراءة : -
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleID=189027
 
لتعمرها انت وحزبك ما دمت من تسببت بها
وما شان دول الخليج ودفع فواتيركم
وما شانك والاموال المكدسة،هل هي من (جيبك)ونحن لانعلم
ام انك اقرضتنا اياها وقت حاجتا
ما هذا المنطق ؟فعلا سحقا له منطق
ولتعلم ياسيد هذه اموالنا وهي لنا
واما ان قمنا بدفع فواتيكم واعادة اعمار دياركم فهذا تفضلا منا
ولاصالة معدننا،وسمونا على ماينالنا من الصغار،
ولا نبتغي الا مرضاة رب العالمين.
 
أعلى