«حدس».. حركة مبادئ ما تهزها ريح
أستغرب من بعض كتاب الصحف في تناولهم لموضوع استجواب الحركة الدستورية الإسلامية المقدم أو المزمع تقديمه لسمو رئيس مجلس الوزراء.
وكأن هذا الاستجواب هو أول استجواب يُقدّم لسموه أو يعلن عنه! كنت أتمنى أن يبتعد البعض عن الشخصانية والمواقف المسبقة من «حدس» في تناولهم الاستجواب، لكن طغيان المواقف العدائية المسبقة طغى على العقلانية المنتظرة عند هذا البعض.
على كل حال هو استجواب سيتم الاعلان عن محاوره بشكل مفصّل في الأيام القليلة المقبلة، وعندها نتمنى ان نسمع تقييماً محايداً واقعياً مفيداً حتى نصل إلى تصور ينفع أكثر مما يضر.
وأقصد هنا أننا نريد أن نسمع تقييما عن التوقيت.. الموضوع.. أسلوب العرض.. الحجج التي مع، وتلك التي ضد، هذا ما نرغب في سماعه.. لكننا لا نرحب بمن يتحدّث عن حق الحركة بالاستجواب أو عن نية الحركة من الاستجواب!
فالحق دستوري لا جدال فيه.. والنية يتم تناولها بحذر شديد حتى لا نطعن في النوايا، وكأننا نعلم الغيب.
في السنوات الماضية كان خصوم «حدس» يتحدّثون عن صفقات بينهم وبين الحكومة.. في كل شاردة وواردة يدعون وجود صفقات بين الطرفين، ثم تثبت الأيام خطأ هذا الادعاء.. والآن يعيدون التهمة نفسها حتى قال صالح عاشور بكل تبجح ودون خجل «إن «حدس» متفقة مع الحكومة على تقديم استجواب كي يتم حل مجلس الأمة!» وكأن «الشعبي» ما سلك مسلك «حدس» من قبل!
وكأن الكثير من المستقلين والمحسوبين على التكتل السلفي او التكتل الوطني لم يلوِّحوا بالاستجواب كما لوَّحنا! إذن هي الخصومة الفاجرة التي تدفع البعض إلى تشويه أي اجراء تتخذه «حدس».
الجميع يعلم أن «حدس» إن خطت خطوة إلى الأمام فإنها تعلم عواقبها جيداً.. والكل يعلم جدية «حدس» في عالم السياسة.. وكذلك يعلمون أنها حركة مبادئ راسخة وليست متلونة!
«حدس» حركة راسخة الجذور في المجتمع مهما عصفت بها الأحداث، وخسرت بعض المواقع.. فالمبدأ يحركها وليست المصلحة.. وهذا لا يعني أنها لا تراعي الواقع وتقدِّره دون أن تكون هذه المراعاة على حساب المبادئ والثوابت.
نعم خسرنا كثيراً على مستوى الرصيد الشعبي في بعض المناطق نتيجة التزامنا بمبادئنا.. لكن هذا لا يمنع التزامنا بمبادئ نحن بها مقتنعون.
مبارك الدويلة أبدى رأيا في توقيت هذا الاستجواب المزمع تقديمه.. لكن مبارك الدويلة اكثر الاعضاء التزاما برأي جماعته ما دام الأمر شورى بينهم.. ولأننا أصحاب قيم ومبادئ نشاهد الآن هذا الاضطراب عند البعض لما سمعوا بنيتنا تقديم الاستجواب. والله المستعان .
رابط المقال في جريدة ( الرؤية ) اليوم .
________________________
التعليق :
- مقالة الأخ الكبير مبارك الدويلة واضحة وسلطت الضوء على الكثير من النقاط رغم إيجازها .
1- فقد وضحت كيف ينطلق البعض من الأحكام المسبقة والمواقف العدائية لأي موقف تتخذه حدس .
2- تمنى أن لا يكون الحق الدستوري مادة للاختلاف ، فالحق للجميع ، والاعتراض لا يكون على استخدام الحق بل بما يصاحب ذلك الحق من مواقف وظروف .
3- تمنى أن يناقش الاستجواب ومحاوره وتوقيته بعيدا عن البحث في النوايا وما تكن الصدور .
4- تكلم عن تبجح البعض ووقاحته في الاتهام المضحك أن استجواب حدس هو نتيجة مؤامرة مع الحكومة !!
5- قال بأن حدس جادة وتحسب عواقب خطواتها التي تسير وفق مبادئها .
6- أكد إن خسارة المكاسب هنا أو هناك لا تثني حدس عن التمسك بمبادئها ومواقفها رغم معرفتها بخسارتها .
7- ختم مقالته الرائعة بذكر سبب رئيسي من أسباب قوة الحركة الدستورية الإسلامية ( حدس ) قائلا : ( لكن مبارك الدويلة اكثر الاعضاء التزاما برأي جماعته ما دام الأمر شورى بينهم )
فهل ألام حين أكتب موضوعا عنوانه ( حدس التي نفخر بها ...شكرا )
تحياتي
أستغرب من بعض كتاب الصحف في تناولهم لموضوع استجواب الحركة الدستورية الإسلامية المقدم أو المزمع تقديمه لسمو رئيس مجلس الوزراء.
وكأن هذا الاستجواب هو أول استجواب يُقدّم لسموه أو يعلن عنه! كنت أتمنى أن يبتعد البعض عن الشخصانية والمواقف المسبقة من «حدس» في تناولهم الاستجواب، لكن طغيان المواقف العدائية المسبقة طغى على العقلانية المنتظرة عند هذا البعض.
على كل حال هو استجواب سيتم الاعلان عن محاوره بشكل مفصّل في الأيام القليلة المقبلة، وعندها نتمنى ان نسمع تقييماً محايداً واقعياً مفيداً حتى نصل إلى تصور ينفع أكثر مما يضر.
وأقصد هنا أننا نريد أن نسمع تقييما عن التوقيت.. الموضوع.. أسلوب العرض.. الحجج التي مع، وتلك التي ضد، هذا ما نرغب في سماعه.. لكننا لا نرحب بمن يتحدّث عن حق الحركة بالاستجواب أو عن نية الحركة من الاستجواب!
فالحق دستوري لا جدال فيه.. والنية يتم تناولها بحذر شديد حتى لا نطعن في النوايا، وكأننا نعلم الغيب.
في السنوات الماضية كان خصوم «حدس» يتحدّثون عن صفقات بينهم وبين الحكومة.. في كل شاردة وواردة يدعون وجود صفقات بين الطرفين، ثم تثبت الأيام خطأ هذا الادعاء.. والآن يعيدون التهمة نفسها حتى قال صالح عاشور بكل تبجح ودون خجل «إن «حدس» متفقة مع الحكومة على تقديم استجواب كي يتم حل مجلس الأمة!» وكأن «الشعبي» ما سلك مسلك «حدس» من قبل!
وكأن الكثير من المستقلين والمحسوبين على التكتل السلفي او التكتل الوطني لم يلوِّحوا بالاستجواب كما لوَّحنا! إذن هي الخصومة الفاجرة التي تدفع البعض إلى تشويه أي اجراء تتخذه «حدس».
الجميع يعلم أن «حدس» إن خطت خطوة إلى الأمام فإنها تعلم عواقبها جيداً.. والكل يعلم جدية «حدس» في عالم السياسة.. وكذلك يعلمون أنها حركة مبادئ راسخة وليست متلونة!
«حدس» حركة راسخة الجذور في المجتمع مهما عصفت بها الأحداث، وخسرت بعض المواقع.. فالمبدأ يحركها وليست المصلحة.. وهذا لا يعني أنها لا تراعي الواقع وتقدِّره دون أن تكون هذه المراعاة على حساب المبادئ والثوابت.
نعم خسرنا كثيراً على مستوى الرصيد الشعبي في بعض المناطق نتيجة التزامنا بمبادئنا.. لكن هذا لا يمنع التزامنا بمبادئ نحن بها مقتنعون.
مبارك الدويلة أبدى رأيا في توقيت هذا الاستجواب المزمع تقديمه.. لكن مبارك الدويلة اكثر الاعضاء التزاما برأي جماعته ما دام الأمر شورى بينهم.. ولأننا أصحاب قيم ومبادئ نشاهد الآن هذا الاضطراب عند البعض لما سمعوا بنيتنا تقديم الاستجواب. والله المستعان .
رابط المقال في جريدة ( الرؤية ) اليوم .
________________________
التعليق :
- مقالة الأخ الكبير مبارك الدويلة واضحة وسلطت الضوء على الكثير من النقاط رغم إيجازها .
1- فقد وضحت كيف ينطلق البعض من الأحكام المسبقة والمواقف العدائية لأي موقف تتخذه حدس .
2- تمنى أن لا يكون الحق الدستوري مادة للاختلاف ، فالحق للجميع ، والاعتراض لا يكون على استخدام الحق بل بما يصاحب ذلك الحق من مواقف وظروف .
3- تمنى أن يناقش الاستجواب ومحاوره وتوقيته بعيدا عن البحث في النوايا وما تكن الصدور .
4- تكلم عن تبجح البعض ووقاحته في الاتهام المضحك أن استجواب حدس هو نتيجة مؤامرة مع الحكومة !!
5- قال بأن حدس جادة وتحسب عواقب خطواتها التي تسير وفق مبادئها .
6- أكد إن خسارة المكاسب هنا أو هناك لا تثني حدس عن التمسك بمبادئها ومواقفها رغم معرفتها بخسارتها .
7- ختم مقالته الرائعة بذكر سبب رئيسي من أسباب قوة الحركة الدستورية الإسلامية ( حدس ) قائلا : ( لكن مبارك الدويلة اكثر الاعضاء التزاما برأي جماعته ما دام الأمر شورى بينهم )
فهل ألام حين أكتب موضوعا عنوانه ( حدس التي نفخر بها ...شكرا )
تحياتي