مراقب مجلس الأمه

كلما تنامى إلى أسماعه صوت قرع طبول الحرب ركض مسرعا الى مخبأه وفضل الانزواء فيه حتى يعود السلام من جديد

وتزول حمى الحرب وإذا تيقن بأن الحرب واقعه لا محالة مارس هوايته المفضلة في فن التسلق ولكنها ليست على الأكتاف

هذه المره ولا علي أرضه.. وبين وجمهوره..،فأخذ يبحث عن أعلى جبل بجانب موقع المعركة وتسلق قمته وأخذ يراقب من

بعيد يقتل من يقتل وهو يراقب ويأسر من يأسر ومازال يراقب ويتساقط الجرحى وهو لازال في نوبة المراقبة،ويتسلل لبعض

الوقت إلي أرض المعركة لزوم الإتيكيت ثم يعود مسرعا إلى مخبئه لالتقاط الأنفاس ومن ثم إلى نوبة المراقبة من جديد،وإذا

أتضح له من برج مراقبته بأن طواحين الحرب فد توقفت عن الدوران،سحب سيفه البتار من غمده ونزل الي أرض المعركة

ليرقص العرضه مع المنتصرين ويطالب بحصته من الغنائم ،وبعدها يخرج علينا بتصريح أشبه بالتقرير الأخباري صيغ

بطريقه مشوشة لا لون ولا طعم..ومن ماركت.. (وكأننا والماء من حولنا...قوم جلوس حولهم ماء )


لا أعلم لماذا تذكرت مشهد من مسرحيه باي باي لندن للفنان عبدالحسين عبدالرضا واصفا الرادارات العربية بأنها بعد أن

يقصف المكان التي هي فيه ويتم تدميره بالكامل يقول مؤشرها ها شوي،وهيك دائرة بدها ها أعضاء,وبما اننا نعيش اجواء

الحل فالجميع بإنتظار تصريح المراقب والذي على ضوئه سيتحدد مصير.. الأمه.
 
أعلى