( عـلـي بـابـا و الأربـعـيـن حـرامــي )
جميعنا يعرف الرواية الشهيرة لـ ( علي بابا و الأربعين حرامي ) و هي أن ( على بابا ) عرف عن طريق الصدفة كلمة السر( أفتح يا سمسم ) الخاصة بفتح باب المغارة التي بداخلها غنائم عصابة الأربعين حرامي و هي مجوهرات و ذهب و ياقوت ألخ .. ، و أستغل ( علي بابا ) ذكائة بأستخدام كلمة السر للحصول على هذة الغنائم بدون مجهود و لا تعب في جمعها عن طريق الحلال ( لأنه فقير منعدم و لو عمل الليل مع النهارلن يجمع مثل هالغنائم بحياته كلها ) .
و بسبب تقدم الزمن و تطور المهن و الأساليب بالعمل فقد تغيرت طريقة اللص ( علي بابا ) للحصول على غنائم كبيرة و بسهولة ، فأصبح لا يحتاج إلى معرفة كلمة السر الخاصة بالمغارة لأنه لم يعد هناك مغارة في الوقت الحالي ، و لكن يحتاج إلى صفات بالشخصية و هي :
( المكر و الدهاء / الخبث / النفاق / الأنانية / الحيلة / و أهم صفة اللصوصية )
لقد كان ( علي بابا ) بالسابق يراقب و يرصد أوقات خروج الأربعين حرامي من المغارة ليقوم بغارة على المغارة ، أما الأن أصبح ( علي بابا ) يراقب و يرصد الفرصة لينتهزها .
( علي بابا ) الذي نحكى عنه هو مواطن عادي بالمظهر الخارجي و لكن لديه طموح أكبر من مستواه المادي و ليس أكبر من مستواه الفكري فقد ذكرنا أنه لديه ( المكر و الدهاء / الخبث / النفاق / الأنانية / الحيلة / اللصوصية ) .
كيف يقوم ( علي بـابـا ) بمهام عمله على أكمل وجه حتى يحصد الغنائم ؟
1- تكوين علاقات أجتماعية مع أفراد المجتمع .
2- لا مانع من اللجؤ إلى سلم التدرج الوظيفي ( يرشح نفسه لعضوية أحد الجمعيات التعاونية و ينجح / الأنتماء إلى جمعيات النفع العام / الأنتماء إلى أحد التيارات السياسية ) .
3- توسيع و تكثيف علاقاتة الأجتماعية على شريحة أكبر من أفراد المجتمع ، و لا ما نع من قيامه بعمل بعض الأنشطة الأجتماعية لأبراز نفسه بالساحة .
4- يعلن ( علي بابا ) ترشيح نفسه لعضوية مجلس الأمة ، و يبدأ بصفة النفاق ( عند المتدين يقول أنا أسلامي و عند الأخرين يقول أنا متفتح للديموقراطية ، و عند أبناء طائفتة أو قبيلتة يقول أنا متعصب و عنصري لكم أنتم فقط و عند الأخرون يقول أنا هدفي خدمة الجميع - البعيد قبل القريب - و لا يوجد عندي تفرقة ، و عند فئة من الناس يقول أنا معارض و عند غيرهم يقول أنا حكومي و عند فئة ثالثة يقول أنا مستقل .
5- و يلجأ ( علي بابا ) إلى صفة المكر و الدهاء بأن يقدم وعود زائفة إلى الناخبين ( و لو كان طلبك لبن العصفورة ) يعدك بتنفيذ طلبك فور وصولة إلى كرسي البرلمان ( و عذرة أنه حالياً من غير شداد لا يستطيع فعل شيئ بالوقت الحالي لكن عندما يحصل المراد و يركب الشداد سوف يلبى جميع الطلبات ) .
6- عند أقتراب موعد الأنتخابات يستعمل ( علي بابا ) صفة الخبث ، يقوم بالأيعاز لحاشيته و هم أعوانه المقربين بأطلاق الشائعات على بقية المرشحين ، و لا يتردد ( علي بابا ) بأستعمال سلاح المرأة و هو ( الضعف و الدموع ) فيقوم بعمل ندوة و زيارة الدواوين و التظاهر بأنه مسكين و ضعيف أمام بقية المرشحين ( الوحوش الكاسرة ) و يطلب الفزعة ، و لا مانع لديه من ذرف بعض الدموع لكي تكتمل التمثيلية .
7- عند و صول ( علي بابا ) إلى كرسي مجلس الأمة ( بالجمبزة و ليس لجدارتة لهذا المنصب ) وجب عليه الألتزام بصفة الأنانية ، إي يقوم بتسهيل و أستثناء معاملات و خدمات لفئة معينة ( و هم حاشيته التي تقوم بخدمتة عن طريق ترويج الأشاعات عن المرشحين الأخرين و القيام بنفس الوقت بتأليف خدمات بطولية قام بها ( علي بابا ) للناخبين ، و إذا قام مرشح أو عضو حالي بخدمة عامة للمنطقة أو خاصة لأحد الناخبين قاموا بنسبها إلى سجل ( علي بابا ) . يعني عملهم حرب أعلامية مكثفة كاذبة ( ذكروني بالصحاف ، العلوج ) .
و يقوم بفتح ديوانيتة لكافة أبناء المنطقة و يستلم منهم المعاملات و ثم يردها لهم مرفوضة بحجة أنها غير قانونية و هو عضو أصلاحي لا يرضى يالتجاوز و الخطأ ، و إذا كانت معاملتك سليمة 100 % و أنت صاحب حق و مظلوم فأنه يقول لك أنا لم أتأخر عن أظهار الحق و لكن ليس بيدي حيلة لقد ذهبت للمدير و الوكيل و الوزير و لكن لم أجد إي تجاوب منهم لحل مشكلتك أعذرني هذة المرة و أعوضها لك في المستقبل ( أحلم أحلم ) .
8- و مع أتقانة صفة الأنانية لا يتوانى ( علي بابا ) بتفعيل صفة اللصوصية إي السرقة و هي ليست السرقة العادية المتعارف عليها بين اللصوص الفقراء الأغبياء ( إذا عشقت أعشق قمر و إذا سرقت أسرق جمل ) و أنما المقصود هنا هو ( الكسب غير المشروع ) من خلال عضوية مجلس الأمة ، تعريف الكسب غير المشروع هو( كل فائدة مادية أو أدبية يحصل عليها أحد و هو يمارس العمل العام أو يتصل به سواء لنفسه أو لغيره بسبب أستغلال الخدمة أو النفوذ أو الصفة الوظيفية و من ثم فكل زيادة في الثروة تطرأ بعد تولي الخدمة أو قيام الصفة عليه أوعلى زوجتة و أولاده القصر متى كانت لا تتناسب مع مواردهم إذا عجز عن إثبات مصدر مشروع لها ) .
و يتناسي ( علي بابا ) اليمين الذي أقسم عليه و هو (( أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للوطن و للأمير ، و أن احترم الدستور و قوانين الدولة ، و أذود عن حريات الشعب و مصالحه ، و أمواله و أؤدي أعمالي بالأمانة و الصدق )) .
و يغفل عن قول الله تعالى { و إنه لقسم لو تعلمون عظيم } الواقعة 76
# يقوم ( علي بابا ) و بحسن نيه فتح شركة تجارية ليمارس التجارة و يتجه إلى المناقصات لكي يساهم بخدمة و أعمار الوطن و هذا بدوافع وطنية بحته ، و من كثرة حبه لخدمة الوطن يقوم بأحضار ألاف العمالة الهامشية من الخارج على كفالة شركتة و يتركهم بالشارع ليساهموا ببناء و تعمير الوطن .
# ( علي بابا ) في السابق كان يضع غنائمة في منزله ، أما في الوقت الحالي و حتي لا يستطيع أحد أن يسأله : من أين لك هذا يا ( علي بابا ) فقد لجأ إلى صفة الحيلة ( من ليس له حيلة فليحتال ) يقوم بأستثمار أمواله في العقارات و يتعامل مع أحد البنوك المحلية و يسجل هذة العقارات رسمياً بأسم البنك و يكون هناك عقد بينهم بأن هذه العقارات ملك ( علي بابا ) و ذلك وفقاً لما يسمي بـ ( أجارة ) ، أما الفائض المالي لديه فأنه يضعه في حسابه بأحد البنوك في الدول الأوروبية أو العربية .
9- و عندما يقترب موعد الأنتخابات يقوم ( علي بابا ) بتكرار الخطوات رقم ( 4 + 5 + 6 ) .
واحد من أعضاء مجلس الأمة تدور حولة الشبهات بسبب ما ظهر عليه فجأة من أشكال الثراء الفاحش فقد كان قبل حصولة على العضوية لا يمتلك إلا سيارة واحدة متواضعة و مطلوبة للأقساط أما الأن لديه عدد من السيارات الفخمة و موديل السنة ( كاش ) هذا طبعاً خلاف الفلل الذي أشتراها لنفسه ( بمبلغ مليون دينار كويتي ) ، و بالأستعلام عنه و بعد البحث و التحرى تبين لنا التالي :
- وصل إلى كرسي مجلس الأمة عام ( ×××× ميلادية ) .
- بعدها بسنة واحدة قام بفتح شركة تجارية و قام بجلب عدد لا يستهان به من العمالة ، مع العلم بأن مكتب شركتة لا يتعدى مساحتة ( 4×4 م ) و لا يزاول إي نشاط تجاري .
- بعد ذلك بسنة قام بتصنيف شركتة لدي لجنة المناقصات المركزية ، و ذلك من أجل توفير لقمة العيش لأولاده .
- شوهد مع حراس عقارات تطل على البحر و عند الأستفسار من الحراس عن مالك العقارات أفادوا بأنه صاحبنا عضو مجلس الأمة و بمراجعة من المالك الرسمي تبين أنها مسجلة بأسم أحد البنوك ( أجارة ) .
يعني صاحبنا عضو مجلس الأمة طلع ( علي بـابـا ) كبير .
و الحل للقضاء على ظاهرة ( علي بـابـا ) يكون :
- مقاطعة الناخبين لـ ( علي بابا ) في جميع الأنتخابات القادمة .
- اللجوء إلى المادة ( 174 ) من الدستور و القيام بتعديل المادة 121 ( لا يجوز لعضو مجلس الأمة أثناء مدة عضويته أن يعين في مجلس إدارة شركة أو أن يسهم في التزامات تعقدها الحكومة أو المؤسسات العامة ، و لا يجوز له خلال تلك المدة كذلك أن يشتري أو يستأجر مالاً من أموال الدولة أو أن يؤجرها أو يبيعها شيئاً من أمواله أو يقايضها عليه ، ما لم يكن ذلك بطريق المزايدة أو المناقصة العلنيتين ، أو بالتطبيق لنظام الاستملاك الجبري ) و مساواتها بالمادة 131 ( لا يجوز للوزير أثناء توليه الوزارة أن يلي أي وظيفة عامة أخرى أو أن يزاول ، و لو بطريق غير مباشر ، مهنة حرة أو عملاً صناعياً أو تجارياً أو مالياً ، كما لا يجوز له أن يسهم في التزامات تعقدها الحكومة أو المؤسسات العامة ، أو أن يجمع بين الوزارة و العضوية في مجلس إدارة أي شركة ، و لا يجوز له خلال تلك المدة كذلك أن يشتري أو يستأجر مالاً من أموال الدولة و لو بطريق المزاد العلني أو أن يؤجرها أو يبيعها شيئاً من أمواله أو يقايضها عليه ) و بذلك يصبح نص المادة 121 (لا يجوز لعضو مجلس الأمة أثناء مدة عضويتة أن يلي أي وظيفة عامة أخرى أو أن يزاول ، و لو بطريق غير مباشر ، مهنة حرة أو عملاً صناعياً أو تجارياً أو مالياً ، كما لا يجوز له أن يسهم في التزامات تعقدها الحكومة أو المؤسسات العامة ، أو أن يجمع بين عضويه مجلس الأمة و العضوية في مجلس إدارة أي شركة ، و لا يجوز له خلال تلك المدة كذلك أن يشتري أو يستأجر مالاً من أموال الدولة و لو بطريق المزاد العلني أو أن يؤجرها أو يبيعها شيئاً من أمواله أو يقايضها عليه ) .
ملاحظة :-
أرجوا من الأخوة القراء عدم مراسلتي للسؤال عن شخصية صاحبنا ( علي بابا ) ، و لكن يمكنك أن ترى و تراقب و تدقق بين أعضاء مجلس الأمة في دائرتك .
و سوف تعرف من هو ( علي بابا ) ؟
و من هو عنتر ابن شداد الذي يقوم بالدفاع وحماية عشيرتة و مضاربه ؟
تم نشر هذا المقال في:
جريدة الشاهد اليومية
الرابط المباشر للمقال هو
http://alshahed.net/index.php?option...=view&id=16837
////////////
تم نشر هذا المقال في:
جريدة الأن الإلكترونية
الرابط المباشر للمقال هو
http://www.alaan.cc/client/pagedetai...d=19657&cid=52
////////////
تم نشر هذا المقال في:
جريدة ديره الإلكترونية
الرابط المباشر للمقال هو
http://www.deerah.com/index.php?act=artc&id=2185