إذا حل مجلس الأمة حلا غير دستوري
محمد الجاسم يقول أن الشيوخ سوف يرون ما لم يخطر على بالهم إطلاقا
محمد الجاسم يقول أن الشيوخ سوف يرون ما لم يخطر على بالهم إطلاقا
12:54:27 ص
17/03/2009
الآن - ميزان الجاسم

نصيحة قبل فوات الأوان!
حتى لحظة كتابة هذا المقال تتواتر الأخبار عن الاتجاه نحو تعليق العمل بالدستور وفرض منهج الحكم الفردي لمدة سنتين مع تقليص الحريات وفرض الرقابة المشددة، أي أن البلاد تتجه نحو مرحلة ربما تكون الأسوأ في تاريخها.
يوم أمس، وفي قصر بيان، التقيت بالسيد توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق، وكان الاجتماع مخصصا لبحث كيفية تعامل الحكومة مع الإعلام وإمكانية استخدام الحكومة للإعلام لترويج مشروعاتها وبرامجها. كان حوارنا يتسم بالصراحة والوضوح، فالسيد توني بلير يعمل لحساب الحكومة الكويتية كمستشار خارجي، لكن اللافت للنظر بعد أن أنتهى الحديث، بادرنا أحد المرافقين للسيد بلير بسؤال غريب هو: ما هي توقعاتكم لرد الفعل في حال تم حل مجلس الأمة حلا غير دستوري! بالطبع جاءه الجواب بلا تردد وباختصار ومفاده أن الشيوخ سوف يرون ما لم يخطر على بالهم إطلاقا.. سوف تنظم المظاهرات وسوف تجبر السلطة على التراجع.
حقيقة أتمنى ألا تتجه الأمور نحو الحل غير الدستوري، فالأسرة الحاكمة لن تتمكن من الحفاظ على قرارها إلا إذا لجأت إلى القمع، فالشعب سوف يعبر عن رفضه للحل غير الدستوري بغضب شديد، ثم أن الأسرة الحاكمة اليوم تعاني من ضعف شديد، فمن الذي سيتولى الإدارة اليومية للدولة؟ من هو الشيخ الذي ستوكل إليه مهمة قمع المظاهرات؟ لقد فشل رئيس مجلس الوزراء المستقيل في الحفاظ على منصبه وهو يملك أغلبية نيابية مريحة وصحافة تطبل له.. فهل يتمكن هو أو غيره من إدارة الدولة وفق أسلوب قمعي؟!
باختصار شديد، الشعب لن يقبل الحل غير الدستوري ولن يقبل القمع.. وسوف يرفض تلك الأفكار البالية ولن يتمكن أي شيخ من فرض إرادته.. سوف تدخل البلاد في نفق مظلم وسوف تخسر الأسرة الحاكمة ما لديها من مكاسب حالية..
حين تم الانقلاب على الحكم الدستوري في العام 1976 كان المرحوم الشيخ جابر الأحمد والمرحوم الشيخ سعد العبدالله السالم وبقية الشيوخ من جيلهم في 'عز شبابهم' فلم يكن أيا منهم قد بلغ الخمسين من العمر، ومع ذلك فقد عجزوا عن إدارة الدولة وأخفقوا في الدفاع عن الانقلاب على الحكم الدستوري.. هذا كان وهم 'شباب'، فمن الذي لديه اليوم القدرة والطاقة والصحة والعافية كي يدخل في مواجهات مع الشعب؟! من الذي يتحمل مسؤولية تدمير الكويت الدولة والحكم؟!
أدعو الله سبحانه وتعالى أن يلهم أميرنا، آخر شيوخ الهيبة، الحكمة والسداد، وأن يديم على الكويت نعمة الأمن والأمان.
التعليق
الامور تتطور
وبلدنا الغالي
يمر بظروف صعبة جدا
ظروف سياسية .....والطريق مجهول.....
ظروف معقدة جدا......
سياسية
اقتصادية
اجواء 86 تعود وبطريقة غير طبيعية
اجواء 86 كانت هناك حرب والكويت محاصره وانفجارات
من هنا ومن هناك
ولكن الان .....غير
والتاريخ يسجل ونحن شهود........
هناك الكثير منا لا يعرف اجواء وظروف البلد في ظل الحل الغير دستوري
ومن هذا الباب ...يعتقدون ان الامور سهله
ومجرد مجلس ودستور واعضاء وباب مجلس تسكر وخلاص......
الامور اكبر من ذلك بكثير.........
نحن الان شهود......
وبنفس الوقت........نحن نصنع التاريخ
تحياتي