فلاح الشعلاني
عضو فعال
تقدمت الحكومة باستقالتها جريا على عادتها مؤخرا بسب ضعفها وعدم
قدرتها على المواجهة ، وأدخلتنا في نفق مظلم لا نعرف اين تتجه الامور فيه
بسبب تخبطها وقرار اللحظات الأخيرة، فأخذت الأمور خطا تصاعديا أوصلنا
للتوجس خيفة من هاجس الحل غير الدستوري، والذي كثر الحديث عنه في
الساعات القليلة الماضية، بعد أن أصبح جزءا من ثقافتنا غير الدستورية والتي
سوّق لها وتولى نشرها الإعلام الفاسد من خلال عمليات جس النبض في
البداية ومن ثم انتقل لمرحلة تهيئة الشارع السياسي له بطريق مباشر أو
غير مباشر حتى أصبحت المجاهرة بالمطالبة بالحل غير الدستوري تتم
بالعلن وعبر وسائل الإعلام بعد أن كان الحديث في مثل هذا الأمر في
السابق من المحرمات ولا يتعدى الغرف المغلقة.
واستقالت الحكومة تاركة خلفها وعلى قارعة الطريق ايتامها مذهولين
ووجوههم شاحبة بسب خذلانها لهم للمرة الثانية على التوالي، فأخذوا
يتخبطون بإطلاق التصريحات، ففي الوقت الذي كان فيه الجميع يطالب
بالتمسك بثوابتنا الدستورية والمحافظة عليها وإيجاد حل للأزمة ضمن الأطر
الدستورية ، خرج علينا صاحب المناصحة الشهيرة بتصريح نشاز غرد به خارج
السرب ومغنيا على ليلاه..ومتسائلا فيه عن.. مصير قانون الاستقرار
الاقتصادي!!.. القريب من قلبه،أما السيد فمازال يعيش نفس الحالة من
التناقض..فهو من جانب يطالب بحل غير دستوري ويحث عليه..ومن جانب
آخر يتحدث عن جاهزيته للانتخابات في حالة الحل الدستوري!! أما آخر
العنقود الملاصق للحكومة منذ نعومة أظفاره و ناطقها الرسمي فاكتفى
بتصريح واحد..على غير العادة..بشرني فيه بأن الأمور وصلت لمرحلة الّلا
عودة!!وعلى الرغم من الجو التشاؤمي الذي ساد في الساعات القليلة
الماضية بسبب إشاعات قرب الحل غير الدستوري ، فأنا لا أجد المبرر الكافي
للجوء له، بل انه ليس من العدل أن يتحمل الشعب الكويتي أخطاء حكومته
الجبانة التي اختارت الهروب على المواجهة..ولا يفوتني في هذه المناسبة
غير العزيزة .. الا أن أشيد بالتطور في عملية الهروب الذي أصبح أكثر تنظيما
هذه.. المرة، ومع هذا تبقى ثقتنا بالله وثم صاحب السمو أمير البلاد
بالمحافظة على مكتسباتنا الدستورية كبيرة.
http://www.alamalyawm.com/articledetail.aspx?artid=87063
monawashat@yahoo.com
قدرتها على المواجهة ، وأدخلتنا في نفق مظلم لا نعرف اين تتجه الامور فيه
بسبب تخبطها وقرار اللحظات الأخيرة، فأخذت الأمور خطا تصاعديا أوصلنا
للتوجس خيفة من هاجس الحل غير الدستوري، والذي كثر الحديث عنه في
الساعات القليلة الماضية، بعد أن أصبح جزءا من ثقافتنا غير الدستورية والتي
سوّق لها وتولى نشرها الإعلام الفاسد من خلال عمليات جس النبض في
البداية ومن ثم انتقل لمرحلة تهيئة الشارع السياسي له بطريق مباشر أو
غير مباشر حتى أصبحت المجاهرة بالمطالبة بالحل غير الدستوري تتم
بالعلن وعبر وسائل الإعلام بعد أن كان الحديث في مثل هذا الأمر في
السابق من المحرمات ولا يتعدى الغرف المغلقة.
واستقالت الحكومة تاركة خلفها وعلى قارعة الطريق ايتامها مذهولين
ووجوههم شاحبة بسب خذلانها لهم للمرة الثانية على التوالي، فأخذوا
يتخبطون بإطلاق التصريحات، ففي الوقت الذي كان فيه الجميع يطالب
بالتمسك بثوابتنا الدستورية والمحافظة عليها وإيجاد حل للأزمة ضمن الأطر
الدستورية ، خرج علينا صاحب المناصحة الشهيرة بتصريح نشاز غرد به خارج
السرب ومغنيا على ليلاه..ومتسائلا فيه عن.. مصير قانون الاستقرار
الاقتصادي!!.. القريب من قلبه،أما السيد فمازال يعيش نفس الحالة من
التناقض..فهو من جانب يطالب بحل غير دستوري ويحث عليه..ومن جانب
آخر يتحدث عن جاهزيته للانتخابات في حالة الحل الدستوري!! أما آخر
العنقود الملاصق للحكومة منذ نعومة أظفاره و ناطقها الرسمي فاكتفى
بتصريح واحد..على غير العادة..بشرني فيه بأن الأمور وصلت لمرحلة الّلا
عودة!!وعلى الرغم من الجو التشاؤمي الذي ساد في الساعات القليلة
الماضية بسبب إشاعات قرب الحل غير الدستوري ، فأنا لا أجد المبرر الكافي
للجوء له، بل انه ليس من العدل أن يتحمل الشعب الكويتي أخطاء حكومته
الجبانة التي اختارت الهروب على المواجهة..ولا يفوتني في هذه المناسبة
غير العزيزة .. الا أن أشيد بالتطور في عملية الهروب الذي أصبح أكثر تنظيما
هذه.. المرة، ومع هذا تبقى ثقتنا بالله وثم صاحب السمو أمير البلاد
بالمحافظة على مكتسباتنا الدستورية كبيرة.
http://www.alamalyawm.com/articledetail.aspx?artid=87063
monawashat@yahoo.com