الرؤيه
العرادة: الإهمال الصحي الدائم سبب العديد من المآسي للمواطنين
الأربعاء, 6 مايو 2009
محمد عبد الحفيظ
افتتح مرشح الدائرة الثانية د.عبدالله العرادة مقره الانتخابي في منطقة الصليبخات.وفي البداية رحب د. العرادة بالحضور مثمنا لهم هذا قائلا : « ان هذا الحضور لشرف كبير ووسام أضعه على صدري وأن حضوركم اليوم يزيد من قدر المسـؤولية الملقاة على عاتقنا فنحن نعمل من أجل الكويت أولاً وأخيراً ومن أجلكم أنتم اخواني ابناء الدائرة الكرام.
وتحدث الدكتور العرادة عن برنامجه الانتخابي وعن الدوافع التي دعته لخوض هذه الإنتخابات بعد قراره بالانسحاب من الانتخابات الماضية بسبب الأجواء غير الصحية التي اعترتها في السنة الماضية ، كما بين أن شعار الحملة الانتخابية لهذا العام مسـتوحى من خطاب صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، الخطاب الذي لمسنا فيه الحزن الشديد لما آلت إليه الأوضاع السياسية في البلاد ، و الى النصيحة ووصيته التى توجه بها سموه لابناء شعبه بأن نحسن اختيار من يمثلنا في هذه الانتخابات ، لذلك اخترنا شعارنا ليكون «بيدك القرار..أحسـن الاختيار».
و قال العرادة « ان الرؤية التي قد انطقنا منها للمرحلة القادمة هي ان نسعى في تحقيق الأمن بمفهومه الواسع في شتى المجالات ، فمن الواجب على المشًرع أن يصيغ القوانين والمقترحات التي تحقق الأمن الاجتماعي والاقتصادي والصحي والتعليمي والإسكاني للمواطنيين بشكل ينعكس على هذا البلد الكريم من أمن شامل ومتكامل.
واكد العرادة توفير ان الامن الاجتماعي يتطلب العديد من التشريعات التي تدعم مؤسسات المجتمع المدني خصوصا تلك العاملة في مجال العلاقات الاسرية ، اضافة الى التشريعات الكفيلة بتحقيق مفهوم العدالة الاجتماعية ، اضافة الى اقرار الحقوق الاجتماعية للمرأة الكويتية ، وكذلك ما يتعلق بقضية غير محددي الجنسية ، فإن تحقيق الأمن الاجتماعي سينعكس بشكل مباشر على أمن واستقرار البلاد ، فاعاهدكم باذن الله في حال نلت شرف ثقتكم ووصلت الى البرلمان ان اجعل ذلك الامر ضمن اولوياتي الاساسية و التي ساعمل جاهد على تحقيقها ، فلا بد أن نعمل ونصيغ القوانين التي تكفل لأبناء شعبنا الرخاء.
وقال العرادة ان العمل و الاجتهاد البشري معرضٌ للخطأ ، و لكن عدم تحري الدقة و الاتقان في العمل داخل مؤسسات الدولة و الجهاز التشريعي كفيل بان تتفاقم الاخطاء و ما يترتب عليها من آثار سلبية كبيرة نراها اليوم واقعا ملموسا في مجمل مؤسساتنا الحكومية ، نظرا لانعدام المسؤولية في تلك الاجهزة.
كما أكد العرادة بأنه لا بد من السعي الدؤوب لتقليص حجم هذه الاخطاء عبر الاشراف و تفعيل الجهاز الرقابي المتمثل بمجلس الامة الكويتي ، وعلى سبيل المثال فوزارة الصحة و المهازل التي نراها كل عام فيما يتعلق بكفاءة الاجهزة و المرافق الطبية اضافة الى عدم وجود عنصر المهارة في جهاز التمريض في المستشفيات و المراكز الصحية الحكومية ، كل ذلك دفع العديد من ابناء الشعب للاصطفاف للحصول على الدعم الصحي عبر جهاز العلاج في الخارج ، رغم ان الكويت بفضل من الله تنعم بملاءة مالية ممتازة تؤهلها لتطوير ارقى المراكز الطببية في المنطقة مقارنة بالدول الاخرى.
واضاف « اننا نرفض ذلك التعطيل المستمر لمشاريع الدولة و التي تتعلق بتطوير الجهاز الصحي في الكويت ، و شدد الى اهمية وجود كوادر صحية كافية تفي بمتطلبات المواطن ، و اكد على ضرورة ادراج مشروع مستشفى جابر على راس جدول اعمال المجلس القادم ، كما طالب العرادة بان تعمل وزارة الصحة على توقيع اتفاقيات دولية و عالمية للتعاون مع كبرى المؤسسات العاملة في مجال الاستشارات الصحية و ادارة المستشفيات العالمية. و استنكر العرادة ذلك الاهمال الدائم داخل مستشفيات وزارة الصحة التي لا تتوافر فيها الاعداد الكافية من الاسرة و الخدمات الصحية و التي سببت العديد من المآسي لاخواننا و اخواتنا المواطنين و ابنائهم. الأمن الاقتصادي :وشدد الدكتور العرادة على أهمية التركيز على الاقتصاد والبحث عن توفير أمن اقتصادي للمواطن من خلال محاربة غلاء الأسعار ورفع مستوى الدخل للمواطن الكويتي ليتناسب مع الوضع الاجتماعي العام في المنطقة. وأضاف د.العرادة « ان على الدولة ان تعمل على توفير العدد الكافي من الوظائف المناسبة و التي تتماشى مع مخرجات التعليم و سوق العمل ، كما ان مسؤولية الدولة تجاه مواطنيها تكمن في ايجاد و خلق بيئة تعزز من الاستقرار الوظيفي لفرد والتي ستنعكس بالايجاب على عطاء العاملين ،
فلا بد للجهاز التشريعي من خلق قوانين ادارية تعزز الامن الوظيفي للمواطن داخل الشركات والمؤسسات في القطاعين الخاص و العام ، رغم تداعيات الازمة المالية العالمية التي تعصف بالعالم اجمع.
وختم د.العرادة خطابه بالشكر والعرفان لأبناء دائرته قائلا : « من لا يشكرالله لا يشكر الناس»، فأنا أتوجه بالشكر لله تبارك و تعالي و لكم ولكل من وقف معي طوال مسيرتي السياسية منذ عام 1992 الى اليوم ولكل من ساندني بصوته أو بدعمه المعنوي ، وانا اليوم ادعوكم لنحسن الاختيار وان نختار من يمثل الشعب خير تمثيل.
و نفى الدكتور العرادة كل الشائعات التي تثار حول تحالفه مع أحد قائلا : « انا أمثل جميع الكويتيين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم وأطيافهم وأعراقهم فانا و اخواني الكويتيين جسد واحد وشعب واحد ، و هدفي خدمة الجميع دون تمييز، و اليوم أنا مرشح الجميع لا أمثل نفسي بل امثل الكويت وشعبها لذلك قررت الاستقلالية من أجل الكويت وأبناءها ، وأنا أتعاون مع الجميع من أجل خدمة الكويت وشعبها فنحن لا نبحث عن دغدغة المشاعر بل نبحث عن العمل لأجلكم ولأجل هذا البلد الكريم و لنردد ذلك الشعار « بيدنا القرار .. لنحسن الاختيار».