البنتاجون يخفى اعداد الاصابات والقتلى الامريكيين فى العراق

bbww2002

عضو
البنتاجون يخفى اعداد الاصابات القتلى فى العراق
يرى البعض ان وزارة الدفاع الامريكية تخفى التأثير الكامل لماكينة الحرب على العراق على الجنود الامريكيين, فحسب الاحصائيات الرسمية الصادرة من واشنطن فان اكثر من 23 الف جندى امريكى قد اصيبوا من خلال المعارك الدائرة فى العراق ولكن اكثر من ضعف هذا العدد من الجنود قد سقط مريضا او مصابا بسبب عمليات ليست ناتجة عن المعارك , الا ان هناك من ينتقد تلك الطريقة التى يتم بها حصر قتلى ومصابى الحرب قائلين ان وزارة الدفاع تخفى التأثير الشامل لماكينة الحرب فى العراق على الجنود الامريكيين, ولو حصرت وزارة الدفاع عدد الاصابات الناتجة عبر عمليات الاصطدام ومن خلال الظروف غير المباشرة فى الالتحام مع العدو فان العدد سيبلغ 50 الف مما يناقض ارقام البنتاجون الرسمية, وعلى الرغم من ذلك فان كلا الرقمين يمثل اعلى نسبة اصابه على المدى التاريخ لامريكا وعلى مستوى اى حرب خاضتها امريكا, وعلى الرغم ايضا من اعتبار كلا الرقمين من انهما يعدان على انهما شهادة على حقيقة ان التقدم فى مجال العناية الطبية قد اصبح جيدا من اى وقت مضى فى انقاذ العديد من الارواح ناهيك عن ان القتلى من الجنود الذى بلغ 3000 جندى امريكى قد ساهم فى انخفاض شعبية الرئيس الامريكى بوش فى استطلاعات الرأى وكذلك فى فقدان الجمهوريين فى السيطرة على الكونجرس الامريكى ونهوض الحركات المناوئة للحرب كما حدث من مظاهرات مناهضة للحرب فى واشنطن السبت الماضى.
ولكن اى الرقمين يعكس بدقه حجم الخسائر البشرية ؟
ومن الواضح ان وزارة الدفاع الامريكية تمنع الاحصائيات الخاصة بالاصابات التى تتطلب نقلا جويا, وبعض الامراض التى تتطلب نقلا جويا من خلال الطائرات, وحينما تعلن وزارة الدفاع عن عدد اصابات المعارك فهى تستبعد من الاحصاء تلك الاصابات والحالات المرضية غير الناتجة من عمليات حربية او تفجيرات, لذلك كيف امكن لوزارة الدفاع ان تعرف هذا العدد(23الف جندى)؟ وهو العدد الذى تناقلته وسائل الاعلام المختلفة, وهذا يعده البعض خداع وتضليل.
وقد علّق السانتور براك اوباما عن ولاية الينوى انه لافرق بين ان تصاب من خلال معارك مع العدو او من خلال عمليات لا تتصل بساحة القتال او المرض فالكل سواء طالما انك تعمل فى منطقة الحرب وهذ ما تراه عوائل الجنود, كما علّق ستيفين روبنسون الضابط السابق فى الجبش الامريكى ان وزارة الدفاع تتعمد اضلال الرأى العام الامريكى بهذا الاسلوب فى الاحصاء فعلى سبيل المثال فان وزارة الدفاع لا تحصى الاصابات الناتجة عن الصدامات- على الرغم من كونها مرتبطة بالمعارك الحربية- وحتى الاصابات الناتجة من هجمات المجاهدين فى العراق على عربة او رتل عسكرى, لذا فان البنتاجون يعتبر تلك الاصابات على انها حوادث سيارات ومن ثم لا يعتبرها من اصابات الحرب, وربما يكون لهذا الامر دلالة ومغزى عند وزارة الدفاع ولكنها تضع قناعا وستار على محتوى نتائج الحرب من حيث القتلى والاصابات, وقد اوضح المتحدث الرسمى لوزارة الدفاع عن تصنيفات تلك الاصابات عبر البريد الاليكترونى ولكنه لم يبد اى استجابة حول الاسئلة التى طرحها ستيفن روبنسون عن اصابات الاصطدامات.
ثم يشير الكاتب الى دراسة بحثية عن خسائر امريكا فى الحرب والتى تمت فى معهد هارفرد والتى قامت بها لندا بلميز بالاشتراك مع جوسيه ستجلنز الحائز على جائزة نوبل فى الاقتصاد حيث اكدت الدراسة على ان العديد الدقيق للاصابات الامريكية تصل الى الرقم 50 الف من تلك الاصابات كما تصل نسبة الاصابة الى 16 مصابا لكل حالة قتل جندى امريكى وهى اعلى نسبة قتل الناتج من خلال الاصابات فى التاريخ الامريكى, كما اعلنت الباحثة ان البنتاجون بالطبع غير سعيد بهذه الارقام حيث عبرت المتحدثة الرسمية عن البناتجون على ان هذه الرقم يعد تشويه للواقع عن حجم الاصابات, كما صرحت الباحثة ان مات بين 55 الى 70 فى المائة من الجرحى قد عادوا الى ساحة الحرب فى خلال ثلاثة ايام, كما يمكن لزيادة رقم الاصابات ان يذكر بالتأثير الانسانى والاقتصادى فى الحرب عل العراق على الجنود الامريكيين, وقد صرح قسم رعاية شئون الجنود بان نسبه 32% من عدد الجنود الامريكيين فى العراق وافغانستان يتلقون رعاية طبية, وان نسبة 43 % من الجنود تعانى من امراض خاصة بالعضلات والام المفاصل والعظام وان نسبه 36% من الجنود يعانون من اختلالات نفسيه هذا حسب الحالات التى صرح بها قسم رعاية شئون الجنود, كما قالت الباحثة ان 25 % من الجنود العائدين من العراق قد رفعوا دعاوى للمطالبه بتعويضات نتيجة للعجز وقد ثبت وصولهم الى نسبة 88% حتى الان , وان قسم رعاية الجنود تراكم تلك الدعاوى التى ستزداد بشكل سيىء مع عودة المزيد من الجنود من العراق, وقد اعلن السانتور شرود بروان عن قلقه من هذه الارقام وما تعنيه وقال ان الامر سيكون باهظا علينا ونحن لانعلم كيف يمكن فعله فى المستقبل للاعتناء بهؤلاء, كما اعلنت الباحثة ان تزايد دعاوى العجز قد تلكلف قسم رعاية شئون الجنود ماديا واقتصاديا بشكل كبير الا ان البنتاجون ما زال يقول ان هناك مبالغه فى تلك الاحصائيات قائلا ان 65 % من الاصابات تعد معتدله وان عدد الجنود الذين تم بتر احد اعضائهم بالمئات وليس بالالاف.
ومع تصاعد الشك الجماهيرى تجاه الحرب من خلال استطلاعات الرأى فان وزارة الدفاع ستجد نفسها قريبا مجبرة على الافصاح عن الارقام الصحيحة ليس فقط للباحثين والصحفيين وانما للجونجرس ايضا, وقد قدم كلا من السنتور اوباما العضو الديمقراطى الطامح لانتخابات الرئاسة الامريكيه والعضو الجمهورى المبيا سنوى مشروع قرار لتحسين اوضاع هؤلاء الجنود العائدين والمتابعة الدقيقة لتأثير الحرب على الجنود الامريكيين فى العراق العائدين من العراق كما صرح اوباما ان على لجنة رعايه الجنود والبنتاجون ان
 
أعلى