قالها الطبطبائي: تموت الاسود بالغابات جوعا.. ولحم الضأن تأكله الكلاب

حامل المسك

عضو فعال
مقال السيد وليد الطبطبائي جريده الوطن :

مؤسف حقا ما يجري اليوم على الساحة الانتخابية الكويتية، لقد باتت هذه الأجواء «المسمومة» تحاول عمل غسيل دماغ للشعب الكويتي، وهي حتما لن تستطيع فعل ذلك، ولكن هناك وللاسف شريحة بدأت تنساق وراء هذه الدعايات التي تبثها قنوات فضائية «هابطة» وأقلام صحافية «مأجورة».. ونشطاء يجوبون الدواوين.. بغرض ماذا؟! التأثير في إرادة الناخبين وتحويل التصويت عن الشرفاء من المرشحين ودعاة الاصلاح وفرسان العمل البرلماني.

في ظل هذه الأجواء المسمومة، اصبح النائب صاحب التاريخ الناصع، والجيب النظيف، والاداء الفعّال، وصاحب المثابرة والحمية والحرقة على قضايا المواطن.. اصبح مثل هذا النائب.. أو نموذج هذا النائب مرفوضا ومتهما بل وخائنا وعميلا.. في نظر هذا الاعلام الهابط والاقلام المأجورة.. فهذا النائب في نظر الاعلام هو أحد اسباب الأزمة في البلاد، وهو سبب تعطل كل المشاريع، وهو أحد أهم أسباب تأخر انجاز المدن الاسكانية وهو سبب تأخر انجاز مستشفى جابر وجسر الصبية ومترو الانفاق، وهو سبب الغاء مشاريع توسعة الطرق السريعة، وهو أيضا سبب تردي الاوضاع الصحية، وتراجع العملية التربوية، وطبعا هو سبب هبوط مستوى الرياضة، وأزمة البورصة واضراب عمال النظافة، وانتشار الرشوة والفساد في اروقة الوزارات والمؤسسات.. اما النائب الصامت والبصام والمستنفع فهو النموذج المطلوبة اعادة انتخابه، لانه لم يزعج بصوته المعازيب، ولم يحرك ادوات الاستجواب والمساءلة، بل لم يتقدم حتى بسؤال برلماني، وكل همة هو اللف والدوران في اروقة الوزارات للتعيين والتوسط للاقارب والاحباب وحب الخشوم ودفع المعلوم.

ولا بأس في ان يتم اكرام هذا النموذج الاخير بقسيمة صناعية تسوى ملايين الدنانير وحظيرة اغنام ومزرعة ابقار او حتى مزرعة فجل وطمّام وخيار.

ان المراد اليوم هو خداع الناس وغش الناخبين سعيا الى تزوير ارادتهم.. ان هذا الاعلام الموجه والكاذب يصدق فيه حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم القائل:

«ان بين يدي الساعة سنين خداعات، يكذب فيها الصادق، ويصدق فيها الكاذب، ويخون فيها الامين، ويؤتمن فيها الخائن».


وقديما قال الشاعر:

تموت الأسد في الغابات جوعا

ولحم الضأن تأكله الكلاب

وذو جهل ينام على حرير

وذو علم مفارشه التراب
_____________________________________


صدقت ياسيد ((ان المراد اليوم هو خداع الناس وغش الناخبين سعيا الى تزوير ارادتهم.. ان هذا الاعلام الموجه والكاذب يصدق فيه حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم القائل:

«ان بين يدي الساعة سنين خداعات، يكذب فيها الصادق، ويصدق فيها الكاذب، ويخون فيها الامين، ويؤتمن فيها الخائن».
))


 
أعلى