العلمانية...مفهوم إسلامي أصيل

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

Fernas

عضو مميز
العلمانية...مفهوم إسلامي أصيل




دائماً، وعند الهجوم على المبدأ العلماني من جانب معارضيه، يكون إستعراض نشأة العلمانية في أروبا وصراعها مع الكنيسة هو الحجر الأساس والمحور الذي يرتكز عليه هؤلاء. ومن خلال هذا الإستعراض التاريخي للعلمانية يتوصل مهاجميه، وهم من المتعاطفين مع الحركات الإسلامية بالدرجة الأولى، إلى أن العلمانية كانت ردة فعل على سلطوية الكنيسة في المجتمع الأروبي آنذاك، وبما أن الإسلام مُبرأ من هكذا سلطوية، أو على الأقل هكذا يقول مهاجمي العلمانية، فإن المبدأ العلماني لا يصلح للمسلمين تحديداً، وإنما ما يصلح لهم الآن هو ذلك النظام الإسلامي السياسي والذي صلح لمجتمع الصحابة من بعد وفاة النبي (ص) إلى الفترة التي سوف يختارها محدثك لك.

هكذا نتيجة تحتوي، حتماً، على إدعاء مضاد من جانب هؤلاء وهو أن "النظام السياسي الإسلامي"، والذي صلح لهذه الامة في الماضي، هو ما سوف يدفعها بالضرورة للخروج من مأزقها السياسي والحضاري والإنساني. وعند هذه النقطة بالذات، ودائماً وبلا إستثناء أنا أعرفه، تنتهي المقالة أو يكون الفصل الأخير من الكتاب أو نهاية المقابلة الإذاعية أو تكون آخر حلقة من السلسلة التلفزيونية أو أصبح محدثك على موعد مهم ويريد المغادرة فوراً.

الغريب والمثير للدهشة أن الأغلبية الساحقة من المسلمين غدت مقتنعة تمام الإقتناع بأن "النظام السياسي الإسلامي" هو السبيل الوحيد للخلاص. ولكن، وعندما تسألهم سؤال يتيم وحيد، ومن خلال ثورة إنفعالهم وحماسهم في مهاجمتهم للعلمانية والدعوة للنظام السياسي الإسلامي، عندما تقاطعهم متسائلاً:

وما هو النظام السياسي الإسلامي ونصوصه في الكتاب الكريم والسنة الصحيحة؟

يكون الجواب، وتقريباً دائماً وبلا إستثناء، إتساع حدقة العين من الدهشة، وعدم توقع السؤال، والإكتشاف الشخصي المفاجئ بأنه لا يملك الإجابة، اللهم إلا كلمة يتيمة وهي "الخلافة"، وكفى الله المؤمنين القتال!

هذا يوحي، وأحياناً يقنع الطرف المتحمس لـ "النظام السياسي الإسلامي"، بأن دليل وجود هذا النظام هو فقط مهاجمة النظم الأخرى وبيان عوارها ومنها العلمانية، لا أكثر ولا أقل. ويغدو الأمر أكثر صعوبة على الإجابة والإقناع، من طرف مُحدثك، عند الإصرار على طلب الدليل من القرآن الكريم والحديث الشريف الصحيح الخالي من العلل. ولكن عندما يكون محدثك على قدر لا بأس به من الثقافة ويبدأ بالحديث عن بعض الخلاف الفقهي في تنصيب الخليفة وصلاحياته وأهل الحل والعقد ومدى إلزام الشورى للخليفة وإمكانية عزله من عدمه ضمن أمور أخرى، سوف يكتشف فجأة، وأحياناً من خلال إبتسامة لاحت على وجهك وأحياناً أخرى من خلال شرح بسيط تقوم به، أن ما كان يشرحه ويحاول إقناعك به ليس إلا محاولة إستقراء قام بها الفقهاء لمرحلة ما بعد وفاة النبي (ص) وإعتبار هذا الإستقراء هو جزء أصيل من التشريع الإسلامي، ولكن تبقى الحقيقة التي لا مراء فيها وهي: غياب النص. بمعنى، كيفية تمام بيعة أبي بكر الصديق، أصبحت مصدراً للتشريع الإسلامي. كيفية تمام إستخلاف عمر، أصبحت مصدراً للتشريع الإسلامي. كيفية إنتهاء موضوع الشورى وإستقراره على عثمان، أصبحت مصدراً للتشريع الإسلامي. كيفية إستقرار المسلمين على علي، أصبحت مصدراً للتشريع الإسلامي. ويغيب عن كل هذا الكم من الأحداث التاريخية والإستدلال الفقهي الذي تم من خلاله، نقطة جوهرية مهمة وهي أن كل هذه الأفعال من الصحابة تمت في غياب كامل من النص المُنظم لمثل هذه الأمور. ببساطة لم تكن أفعالهم أو ردود أفعالهم تلك إلا إجتهاد منهم على شأن من شؤون دنياهم.

القارئ الكريم سوف يكون متوقعاً، أو أصبح مقتنعاً الآن، بأنني سوف أنكر وجود أي منظومة سياسية إسلامية وبأنني سوف أطرح أدلتي على ذلك.

ولكنني سوف أخيب ظنه هنا، لأنني، وعلى عكس التوقعات، أنا أقول بأنه يوجد نظام سياسي إسلامي أصيل وصالح لكل زمان ومكان حتماً.



هذا النظام هو: العلمانية.



العلمانية على أنها فصل الدين عن الدولة والسياسة. ونعم هي مبدأ إسلامي أصيل مارسه الصحابة أنفسهم من أول يوم توفي فيه النبي (ص) وإلى ما شاء الله.

لنتفق أولاً على مبدأ مهم، ولا أعتقد أصلاً أن أي مسلم سوف يخالفني فيه، ولكنها الذكرى التي تنفع المؤمنين.

قال الله تعالى في سورة المائدة: (اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلامَ دينا). إذن، وبشهادة الرب تعالى، قد كمُلَ الدين وتمت النعمة. وكمال الدين وتمام النعمة يستدعيان بالضرورة إستيفاء التشريع نصاً. إذ كيف يستقيم تمام الدين مع غياب نص في أمر من أمور التشريع والتي تدخل في أطار الدين وتنظيمه وأحكامه؟ هذا لا يستقيم عقلاً. إذن، إذا غاب النص عن أمر من الأمور فإنه بالضرورة لا يكون داخلاً في إطار الدين، ومن يقول غير هذا فإنه يدعي ضمناً عدم كمال الدين ولا تمام النعمة وهذا بخلاف منطوق الآية الكريمة. وأنا لا أعرف من يقول خلاف هذا. بل في الحقيقة، كل الخلاف السني الشيعي هو على مسألة "النص" من عدمه، وكل الخلاف المذهبي بين المذاهب هو "النص" وتأويله. فـ "النص" هو الحجر الأساس وبه مدار الدين وعليه الإعتماد ومنه الدليل وبذكره الإحتجاج وبواسطته الحكم.

إذن، إذا غاب النص في القرآن الكريم أو الحديث الشريف الصحيح الخالي من العلل عن أمر من الأمور فإنه، وبالضرورة، لا يدخل تحت مظلة الدين ولكنه يدخل تحت المبدأ الإسلامي الرائع والذي نص عليه النبي (ص) في قوله الشريف: (أنتم أعلم بشؤون دنياكم).

إذا وضح هذا المبدأ فكل ما علينا عمله في المسألة السياسية الإسلامية هو حصر هذه النصوص، هذا إن وُجدت، ثم تحديد ما هو داخل في شأن الدين وما هو داخل في شأن الدنيا. وبالتالي معرفة الحدود التي يجب أن يقف عليها الإنسان ولا يتعداها في الموضوع السياسي الإسلامي.

هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى هناك طريق ثاني أكثر سهولة وأيسر عرضاً ومقارنة، ألا وهو العرض التاريخي لما حدث بعد وفاة النبي (ص) وكيفية تعامل الصحابة مع الشأن السياسي المطروح. وبما أن هؤلاء قد عاصروا نزول الوحي وشهدوا التشريع وآياته وآلياته والشارع وكيفية تطبيقه للتشريع وإنفاذه، فإن دراسة تعامل الصحابة مع الشأن السياسي سوف يعطينا الدليل على وجود النص المنظم من عدمه. أليس هذا بديهياً؟!

لنضع الآن بعض التساؤلات عن ما حدث بعد وفاة النبي (ص) ولنرى هل يكون إجابة هذه التساؤلات هو دليل على وجود النص أم على غيابه.

بعد وفاة النبي (ص) وقف الحباب بن المنذر في سقيفة بني ساعدة مخاطباً الأنصار ومشيراً إلى أبي بكر وعمر ومن معهما قائلاً: "يا معشر الأنصار أملكوا على أيديكم ولا تسمعوا مقالة هذا وأصحابه فيذهبوا بنصيبكم من هذا الأمر، فإن أبوا عليكم ما سألتموه فأجلوهم عن هذه البلاد وتولوا عليهم هذه الأمور فأنتم والله أحق بهذا الأمر منهم". هل صرخة الأنصار "منا أمير ومنكم أمير". وهل قول عمر "إقتلوا سعداً قتل الله سعداً". وهل قول سعد بن عبادة لعمر وقريش عامة ما قال في السقيفة. وهل السبب الذي نقله الطبري في بيعة الأوس لأبي بكر. وهل قول العباس لعلي "إبسط يدك أبايعك ليقولوا عم رسول الله بايع إبن عم رسول الله". وهل غياب بني هاشم عن أحداث السقيفة وعدم دعوتهم. وهل خطبة أبي بكر في السقيفة. وهل قول أبي بكر "وددت أني كنت سألت رسول الله لمن هذا الأمر فلا ينازعه أحد ووددت أني سألته هل للأنصار في هذا الأمر نصيب". وهل قول عمر "إن بيعة أبي بكر كانت فلتة". وهل إمتناع بني هاشم ومن معهم من بيعة أبي بكر. وهل إمتناع سعد بن عبادة من بيعة أبي بكر وعمر من بعده ثم هجرته من المدينة حتى قتلته "الجن" كما قيل لنا. وهل طرق إختيار الخلفاء الأربعة المختلفة جملة وتفصيلاً وأحداثاً. وهل حمل أبي بكر لبضاعته على كتفه متوجهاً إلى السوق بعد يوم واحد من إستخلافه. وهل كيفية وأسباب تنازل الصحابة لبعضهم البعض في قضية الشورى بعد مقتل عمر. وهل قول العباس لعلي في أمر الشورى "لا تدخل معهم". وهل قول علي لقومه من بني هاشم في الشورى "إن أطيع فيكم قومكم، لم تؤمروا أبداً". وهل قول العباس له "إحذر هؤلاء الرهط فإنهم لا يبرحون يدفعوننا عن هذا الأمر". وهل الست سنوات الأخيرة من حياة عثمان. وهل أحداث قتل عثمان. وهل قول أم المؤمنين عائشة "لو إنطبقت هذه على هذه لو تم الأمر لصاحبك". وهل قولها قبل ذلك "إقتلوا نعثلاً فقد كفر". وهل قتل الصحابة بعضهم البعض وإراقة دماء بعضهم البعض على الخلافة وليجري معها دماء المسلمين أنهاراً. وهل معركة الجمل ومقدماتها وأحداثها. وهل معركة صفين ومقدماتها وأحداثها. وهل تلك المطولات من الرسائل بين علي ومعاوية. وهل قول معاوية "والله ما قاتلتكم لتصلوا أو لتصوموا وإنكم لتفعلون ذلك، ولكنني قاتلتكم لأتأمر عليكم". وهل قتل عمار ونفي أبي ذر. وهل سب علي على المنابر. وهل قتل الصحابة والتابعين. وهل التراتيب الإدارية وتدوين الدواوين وتأريخ التاريخ. وهل تاريخ الخلفاء عدا الأربعة الأوائل. وهل إستخلاف يزيد بن معاوية ومقدماته. وهل صلح الحسن وشروطه. وهل دس السم له وقتله. وهل خروج الحسين بن علي بنسائه وأطفاله للعراق وسببه ومن ثم قتله. وهل المغيرة بن شعبة وتقلبه بين الفريقين. وهل عمرو بن العاص وولايته لمصر وخراجها. وهل معاوية بن أبي سفيان وقتاله علياً. وهل قميص عثمان الذي يضرب به المثل. وهل رفع المصاحف على الأسنة. وهل خديعة الحكمين. وهل قول سعد بن أبي وقاص للوليد بن عقبة بن أبي معيط: "والله ما أدري أكستَ بعدنا أم حمقنا بعدك"، فرد عليه عقبة: "لا تجزعن أبا إسحاق، إنما هو المُلك، يتغداه قوم ويتعشاه آخرون". وهل نكبة مالك وسجن أبي حنيفة. وهل وهل وهل، إلا هي بعينها العلمانية وفصل الدين عن الدولة وشؤون الدنيا؟؟!!

وهل هذا كله دليلٌ على وجود نص مُنظم أم على غيابه؟؟!! وهذا السؤال هو للمنصفين الذين يسعون وراء الحقيقة وليس همَهم الخلاف وإثبات المستحيل وإنكار الواضحات.

يا سبحان الله، وهل قوله (ص) "أنتم أعلم بشؤون دنياكم" في حادثة تأبير النخل، وهل نزوله (ص) عن رأيه في حوادث متعددة لصالح رأي أصحابه، وهل رفض الأنصار إعطاء تمر المدينة لبعض الذين جاءوا يوم الخندق على رغم طلب النبي (ص) منهم ذلك، وهل قولهم له يوم بدر "أرأيت هذا المنزل، أمنزلٌ أنزلكه الله أو هو الرأي والحرب والمكيدة؟"، وهل الخلاف على الخروج أو البقاء في المدينة يوم أحد، وهل أحداث الحديبية، وهل آيات العتاب، وهل عدم إستخلافه (ص)، على الأقل صراحة حتى لا يعترض معترض هنا وعلى هذه الجزئية بالذات، هل عدم إستخلافه (ص)، هل عدم إستخلافه (ص)، هل عدم إستخلافه (ص)، وعذراً للتكرار ولكنني أرى حاجة للتكرار هنا وفي هذا السؤال بالذات لأنه سوف يخرج بعض السنة والشيعة ليسطر لنا أحاديث هي موضع خلاف إما بين مذهبه هو أو عند الفريق الآخر هذا بالإضافة إلى أن هذا السؤال وحده حجة مشرقة بينة لمن أراد الإنصاف والحقيقة، أعود وأقول هل عدم إستخلافه (ص) لأي أحد من بعده إلا دليلٌ ساطعٌ باهرٌ لكل مسلم بأن الحكم والسياسة هو أمر من أمور الدنيا ونحن أعلم بها كما قال لنا عليه السلام.

إذا لم يكن كل هذا هو فصل الدين عن الدولة وشؤونها فما يكون فصلهما؟؟!!

ومن هذا المنطلق أنا أختلف مع كل من يقول بأن العلمانية، بمفهومها فصل الدين عن الدولة وشئونها، هي بضاعة أروبية. لا، على العكس، هي بضاعة إسلامية مئة بالمئة فهمها صحابة النبي (ص) تماماً وطبقوها بحذافيرها، والدليل ما سطرته أعلاه وهو غيض من فيض ونقطة من بحر وحبة من كثيب، ولكنها غابت عن فهوم من تلاهم عندما أصروا على أن يعتبروا أفعال أصحاب النبي (ص) ومواقفهم ومصالحهم وحبهم وكرههم وطموحهم وتشريعهم لدنياهم هو مصدراً أصيلاً للفقه الإسلامي ومن ثم يصرون على إلزامنا بها.

نعم، لقد فهم الصحابة ذلك جيداً وطبقوه في حياتهم العملية تماماً، فلماذا لا نحتذي حذوهم، ونشرع لدنيانا كما شرعوا هم لدنياهم. فكمال الدين وتمام النعمة قد بلغا ذروتيهما بوفاة النبي (ص). وبلغت ذروتها بتركه إستخلاف أي أحد من بعده، وحاشا لله ولرسوله أن يكونا تركا ذلك سهواً. ولم يبين لنا الشارع كيفية الإستخلاف ولا آلياته ولا حدوده. وقد كمل الدين وتمت النعمة وهلك من هلك عن بينة وحيي من حيّ عن بينة وكمل التشريع نصاً. فإذا غاب النص عن موضوع معين كان هذا من أمور دنيانا ولنا الحق فيه في تصريفه كما نشاء. وقد غابت السياسة، بمعناها المعاصر والحديث عن النص، أليست هذه هي العلمانية؟؟!!



فرناس
 

قوس قزح

عضو مميز
الأخ فرناس ..

شكراً على هذا التسلسل للوصول إلى النقطة التي تريدها ..
وأشكرك لو أنك أوصلتني للنقطة التي أريدها بتسلسل .......

قلت في معرض كلامك :
العلمانية على أنها فصل الدين عن الدولة والسياسة

هذه الجملة في نظري هي المنطلق الذي أبدأ معك حديثي .. وأنا على ثقة بأني سأجد في صدرك متسعاً ..

فهل بالإمكان تعريف تلك الكلمات التي إحتوتها جملتك السابقة " الدين .. والدولة .. والسياسة " .. وحدود كل واحدة منهما .

لي عودة بعد تعقيبك ..

دمت بود ..
 

الملف رقم 9

عضو بلاتيني
لا ليست هذه علمانية .

هذه اظرف مقالة قرأتها لك حتى الان .. :)

ولا ادري لم اكتفيت باختيار الحاكم ، فهناك مئات الامور يمكنك ان تسطرها على طريقتك

الظريفة في الربط بين العقيدة الاسلامية و العقيدة العلمانية .

فبامكانك ان تقول ان النظام المروري عند المسلمين هو علماني و بالتالي فسوف تكون

العلمانية نظام اسلامي اصيل ،

او تقول ان نظام ال Bot نظام علماني يستخدمه المسلمين ، و بذلك فيصبح مفهوم

العلمانية مفهوم اسلامي اصيل .

ايها الزميل ،

اختيار المسلمين لمن يحكمهم ، من امور الدنيا .

اختيار المسلمين للقانون الذي سوف يحكم به حاكمهم ،

ليس للحاكم و لا المحكوم انما هو حكم الله تعالى في ماورد لنا من نصوص .


العلمانية التي افهمها و التي فيها فصل الدين على الدولة ، تتمثل في سطر واحد .

ان تُحكم بما تشاء ، و ليس ان تختار حاكمك فتنبه ! .

فالعلمانية ليس لها علاقة باختيار الحاكم ، انما علاقتها بالقانون الذي سوف يحكم به هذا الحاكم .

فالعلمانية قد تجيز اللواطة بين الرجال ، و السحاق بين النساء .

وقد تمنعه ، و لكن المعيار في هذا الامر هو الهوى العلماني ، و اكاد اجزم ان العلمانية ان وجدت

اي نظام ديني في منظومتها المجتمعية تحرم اي امر ، سوف تتجه الى الاتجاه الاخرً و ان

رآه العلمانييون شيئاً مستحسناً -اي التحريم - .


مشكلة العلمانيين انهم لا يفهمون ما معنى الحكم الاسلامي ..

وهذا المقال الظريف احد الامثلة التي تبين هذا الاشكال الفكري .
 

Fernas

عضو مميز
تعريف الدين:

1- مجموعة من الشعائر المتصلة بعقيدة معينة في مجال تحديد صلة الإنسان الروحية بالله. المصدر.

2- الدين من دان، خضع، ودان بكذا فهي "ديانة"، وهو دَيِّن. وتديَّن به فهو متدين. و "الدين" إذا أطلق يراد به: ما يَتَدَيَّنُ به الرجل، ويدين به من اعتقاد وسلوك. وبمعنى آخر، هو طاعة المرء والتزامه لِمَا يعتنقه من أفكار ومبادئ. الدين، يعنى وبشكل متبادل الإيمان، يعرّف عادة بأنه الإعتقاد المرتبط بما فوق الطبيعة، المقدس والإلهي، كما يرتبط بالأخلاق، الممارسات والمؤسسات المرتبطة بذلك الإعتقاد. وبالمفهوم الواسع، عرّفه البعض على أنه المجموع العام للإجابات التي تفسر علاقة البشر بالكون. المصدر.


تعريف السياسة:

كلمة سياسة مستعملة بصيغة المذكر تحيل إلى فكرة النظام الضروري الذي يسمح للناس جميعا, بالعيش المشترك في دولة معينة. وتعرف المجال الاجتماعي الذي اختار الأفراد إخضاع تناقض مصالحهم لسلطة تملك احتكار الزجر القانوني. ( Weber, économie et société, 1922 ). و الكلمة نفسها, السياسة, بصيغة المؤنث تحيل إلى فعاليات معينة, ونشاطات يومية. كان تحيل إلى إدارة قطاع ما, السياسة الزراعية, السياسة التعليمية, أو سياسة حزب, أو إلى مناورات السياسيين, أو سياسة رئيس الحكومة الخ ..والسياسة بهذه الصيغة تتحد بفن الحكم وطرق تنظيم المجتمعات البشرية. المصدر.



ثم ماذا الآن؟؟!!!!!


فرناس
 

Fernas

عضو مميز
لا أبداً، ولمَ أتضايق.

كتبت سابقاً، وأقولها لك الآن ولغيرك، الحق والحقيقة يبقيان متعاليان، ولا يحتاجان إلا إلى شخص منصف يعي ما يشاهده ويفهم ما يقرأه ليصل إليهما.

أما تعريف الدولة، والذي من الواضح أن نقاشك متوقف عليه، فأتركه لك لتضعه هنا، ثم لتبدأ نقاشك.

إبدأ بطرح أفكارك، لأنني أؤكد لك، إن كان لديك أسئلة ثلاثة فقط وتريد مني الإجابة، فسوف أضع لك العشرات.

إن كان لديك سؤال، ضع إجابتك عليه أو مفهومك عنه أولاً، وإن كان لدي إعتراض رددتك إلى الصواب.

إبدأ بطرح إعتراضاتك، إن كانت لديك إعتراضات، بدلاً من أسلوب طرح الأسئلة وإنتظار الإجابة كما يفعل البعض هنا في بعض مواضيعهم المطروحة.

تحياتي
فرناس
 

بو سليمان

عضو فعال
الأخ فرناس

لقد ضيقت واسعا ووسعت ضيقا وأتيت بالأعاجيب

وصدق الأولون : من تكلم في غير فنه أتى بالأعاجيب

أولا : لقد أتيت بكثير من المقولات والأحداث التي حدثت في صدر التاريخ الإسلامي ، لكنك لم تذكر لنا أهي صحيحة أم هي مما يتناقله الرواة ؟ فإن من الحِكم الواجبة الاتباع أنه (وما آفة الأخبار إلا رواتها). فلم لم توضح لنا وللقراء الكرام مدى صحة أو ضعف ما تفضلت به من مقولات وأحداث؟

ثانيا : لقد أتيت بأحداث كلها أو جلها تدور حول الحكم والخلافة ، ثم استنتجت منها أنه يجب فصل الدين عن الدولة ، لكن لم تنتبه إلى أن الدين عام وليس متعلقا فقط بالحكم والخلافة ، بل هو يشمل التشريع والعلاقات الدولية وغيرها ، فلا يجوز استنتاج العام من الخاص .

ثالثا : إن سيرة الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة الأحداث جدا ، ولكنك انتقيت منها ما يؤيد دعواك فقط ، وتركت ما يدحض دعواك جملة وتفصيلا ، كمثل خوض حروب الردة ، التي ما قامت إلا لتطبيق حكم إسلامي وهو أداء الزكاة ، رغم أن المصلحة كانت تبدو للبعض عكس ذلك ، فما قامت تلك الحروب (التي هي من شأن الدولة) إلا للدفاع عن الدين ، فكيف يكون الدين مفصولا عن الدولة !

إن من شأن دعوتك لفصل الدين عن الدولة عدم الحكم بما أنزل الله ، فهل تلقى لذلك أصلا في فعل الصحابة حاشاهم ؟
 

Fernas

عضو مميز
لكن لم تنتبه إلى أن الدين عام وليس متعلقا فقط بالحكم والخلافة ، بل هو يشمل التشريع والعلاقات الدولية وغيرها ، فلا يجوز استنتاج العام من الخاص .

الزميل بو سليمان


تحية لك


ممتاز جداً. إذن لو سمحت ضع لنا النصوص من الكتاب الكريم والحديث الشريف الصحيح الخالي من العلل الذان ينظمان مسألة الحكم وتداول السلطة والعلاقات الدولية وإلى آخر الأمور السياسية الأخرى.


أتمنى ألا يكون الأمر كما كتبت أنا سابقاً:

وعند هذه النقطة بالذات، ودائماً وبلا إستثناء أنا أعرفه، تنتهي المقالة أو يكون الفصل الأخير من الكتاب أو نهاية المقابلة الإذاعية أو تكون آخر حلقة من السلسلة التلفزيونية أو أصبح محدثك على موعد مهم ويريد المغادرة فوراً.



تحياتي
فرناس
 

قوس قزح

عضو مميز
يبدو أنك ضقت ذرعاً ودليله حيدتك في الجواب .. وأنت الذي تعيب على الآخرين بأنك إذا ما سألتهم عن شيئ " يكون الجواب، وتقريباً دائماً وبلا إستثناء، إتساع حدقة العين من الدهشة، وعدم توقع السؤال، والإكتشاف الشخصي المفاجئ بأنه لا يملك الإجابة" أليس هذا كلامك منذ قليل !!

عموماً سأتجاوز عن تعريف الدولة .. لأنك لا تعرفه ولم تسعفك المصادر على إستنباطه ...

سأختصر معك الحوار ..

أنت نقضت تعريفك للعلمانية بتعريفاتك للمفردات التي طلبتها منك ومن مصادرك التي إعتمدت عليها ..

فهل لديك الشجاعة الأدبية للأعتراف بالحق إذا ما أثبته لك هنا !!

بإنتظار جوابك ..

دمت بود ..
 

الطارق

عضو ذهبي
نعلم أن فعل أو قول أو تقرير ومنهم من زاد ( صفة ) النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو تشريع للأمة ( دين ) . مقدمة أولى .


ونعلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع كونه نبيا كان حاكما أيضا لدولة المدينة . مقدمة ثانية .


يعني حكم النبي = فعل النبي + قول النبي + تقرير النبي

و

فعل النبي + قول النبي + تقرير النبي = تشريع


إذن وبكل وضوح

حكم النبي = تشريع ( دين )


فبأي حجة تفصل بين الحكم والدين ، يا زميلنا العلماني فرناس ؟ :)


بمنطق بسيط وواضح ولا يحتاج لكثرة نصوص وحشد قصص وروايات إن سلمت من التجريح لم تسلم من التأويل المتكلف .


على أية حال يمكنك يا زميلنا العزيز فرناس أن تفهم الإسلام ونظامه السياسي كما تحب وأن تسميه بأي اسم تشاء ، وهذا فهمك الخاص وأنت تحاول التدليل عليه بما تستطيع ولا تلام في ذلك .

لكن أن تنكر فهم الآخرين للنظام السياسي الإسلامي وحججهم وتصور فهمهم وقناعاتهم بأنها لا تصمد عند أبسط اسئلتك فهذا شطط بعيد يا زميلي فرناس لا يليق بمن يبحث عن الحق ويتمثل ما تقول : ( الحق والحقيقة يبقيان متعاليان، ولا يحتاجان إلا إلى شخص منصف يعي ما يشاهده ويفهم ما يقرأه ليصل إليهما )


على الهامش :

- كنت قد وعدت الزميل فرناس بكتابه ( فهمي الخاص ) للنظام الإسلامي ، وماهي أسسه وأركانه ، وقد تأخرت في كتابه ذلك الموضوع ، ولكن جاء موضوع الزميل فرناس ليستحثني لأكتب الموضوع علني أستطيع أن أضيف ما يستفاد منه .

تحياتي للجميع
 

Fernas

عضو مميز
أهلاً بالطارق

لقد كنت متوقعاً أن أراك هنا يا عزيزي. :)

قولك:

يعني حكم النبي = فعل النبي + قول النبي + تقرير النبي
و
فعل النبي + قول النبي + تقرير النبي = تشريع
إذن وبكل وضوح
حكم النبي = تشريع ( دين )

فبأي حجة تفصل بين الحكم والدين ، يا زميلنا العلماني فرناس ؟ :)


نفس حجة السادة الحنفية في رد "من أحيا أرضاً بواراً (مواتاً) فهي له" ;)


بمنطق بسيط وواضح ولا يحتاج لكثرة نصوص وحشد قصص وروايات إن سلمت من التجريح لم تسلم من التأويل المتكلف .

بإختصار إذن: لا يوجد نص.

لقد دار بيننا نقاش في هذا الموضوع على صفحات مدونتي، وإذا لم يكن لديك مانع سوف أنقل هذا النقاش هنا لتعم الفائدة.


على أية حال يمكنك يا زميلنا العزيز فرناس أن تفهم الإسلام ونظامه السياسي كما تحب وأن تسميه بأي اسم تشاء ، وهذا فهمك الخاص وأنت تحاول التدليل عليه بما تستطيع ولا تلام في ذلك .

شكراً لك يا عزيزي: إنها العلمانية.


لكن أن تنكر فهم الآخرين للنظام السياسي الإسلامي وحججهم وتصور فهمهم وقناعاتهم بأنها لا تصمد عند أبسط اسئلتك فهذا شطط بعيد يا زميلي فرناس لا يليق بمن يبحث عن الحق ويتمثل ما تقول : ( الحق والحقيقة يبقيان متعاليان، ولا يحتاجان إلا إلى شخص منصف يعي ما يشاهده ويفهم ما يقرأه ليصل إليهما )


ما ذكرته أنا أعلاه هو الحق، ولم أنكر على أي أحد أي شيء. ما كتبته أنا في ردي الذي إقتبسته أنت كان واضحاً ولا يحتاج إلى تعقيب أو توضيح.

فلا تحاكم النوايا، ودعنا نتناقش في محاور المقالة، إن كانت لديك حجة، أو ننتظر مقالتك لنرى نصوص الحكم (بمعناه المعاصر).


فرناس
 

الفودري

عضو بلاتيني
أول شي أقول شكرا لكاتب الموضوع فرناس

لأنه رجعنا جم شهر حق ورا

و لأنه لفت نظري إلى شيء مهم لم تتناوله المدافع بشكل خاص

و لكن سيكون موجودا في المدافع في الجزء الثاني

=============================================

المهم

هذا الكلام أذكر أنه مر علي كثيرا في السابق عندما كنت في الشبكة اللادينية

و أذكر أن الردود عليه كانت و اضحة و بسيطة جدا

لسبب بسيط

أن هذا الكلام مصادم للواقع تماما و ترده الأدلة الشرعية

لم تأت يا أخي فرناس بما يدل على الخلافة بالإسلام

بل تركتها ( لا أدري أعمدا أم نسيانا )

و لم تذكرها

و أتيت بأحداث قد يفهم السامع منها أن الإسلام فعلا لم يرتب جانب الخلافة

الخلافة موجودة في الإسلام و لها ضوابط و أحكام معلومة كثيرة و عديدة

و أما اختيار طريقة الخلافة الإسلام فالرسول قد نص سلفا في أن الحكم سيكون على أنواع و أشكال مختلفة

و أيضا إن اختيار الحاكم كان أمره إلى الشورى

و و أيضا فإن الرسول صلى الله عليه و سلم قد نص على أن الذي يكون بعده هو أبو بكر

كما في حديث المرأة عندما قال لها الرسول ( إن لم تجديني فأت أبا بكر )

و أيضا فإنه عينه الإمام و أمر أن يكون هو الإمام في حالة مرضه

و أيضا فإجماع الصحابة منعقد على ذلك

و لهذا لم يخالف أحد

و أما مقولة عمر بأنها فلتة فهذه لا تصح فلا تقلها بارك الله فيك

و أيضا إن كنت تريد التكلم عن الحوادث لا بد لك من العلم بالصحة

( كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع )

و هذه الكتب لها طرقها الخاصة

و لا ننسى أنها أسندت جميع الحوادث المذكورة

و من أسند فقد أبرأ

و هذا هو المنهج العلمي الذي كانوا يسيرون عليه

و أيضا نأت لنصوص الحكم و الخلافة و هي كثيرة جدا منها :

1- أما أدلة الكتاب، فيقول سبحانه وتعالى مخاطباً الرسول :

﴿ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ ﴾

وقوله تعالى: ﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ ﴾ وخطاب الرسول خطاب لأمته ما لم يرد دليل يخصصه به، وهنا لم يرد دليل فيكون خطاب للمسلمين بإقامة الحكم، وهذا يعني قامة الخلافة.

على أن الله تعالى فرض على المسلمين طاعة أولي الأمر، إي طاعة الحاكم الذي هو الخليفة، مما يدل على وجوب وجود ولي الأمر على المسلمين، أي وجوب إيجاد الخليفة. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ﴾ ولا يأمر الله بطاعة من لا وجود له، فدلَّ على أن إيجاد ولي الأمر واجب يترتب على وجوده إقامة أحكام الدين، ويترتب على ترك وجوده ضياع أحكام الدين.

2- أما أدلة السنة، فقد روى مسلم عن طريق نافع قال: قال لي ابن عمر سمعت رسول الله يقول: «من خلع يداً من طاعة الله لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتةً جاهلية» فالنبي فرض على كل مسلم أن تكون في عنقه بيعة، ووصف من يموت وليس في عنقه بيعة بأنه مات ميتةً جاهلية.

والبيعة في هذا الحديث لا تكون إلا للإمام أو الخليفة ليس غير، وقد روى مسلم عن أبي سعيد الخُدري عن رسول الله أنه قال: «إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما»، وروى مسلم أيضاً عن عرفجة قال: سمعت رسول الله يقول: «من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه»، وروى مسلم كذلك عن أبي هريرة عن النبي قال: «إنما الإمام جُنة يُقاتَل من ورائه ويُتَقى به»، وروى أيضاً عن أبي حازم قال: قاعدت أبا هريرة خمس سنين فسمعته يحدث عن النبي قال: «كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي، وأنه لا نبي بعدي، وسيكون خلفاء فتكثر، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: فوا ببيعة الأول فالأول، وأعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم». فهذه الأحاديث، وغيرها كثير، فيها إخبار من الرسول بأنه سيلي المسلمين ولاة، أي حكام خلفاء، وفيها وصف للخليفة بأنه جُنَّة أي وقاية، وفيها وجوب طاعة هذا الخليفة، وقتال من ينازعه، وغير ذلك من معان، وفي ذلك كله دلالة واضحة على وحدة الخلافة، ووحدة الدولة، ووحدة المسلمين في دولة الخلافة.


3- وأما إجماع الصحابة، فإنهم رضوان الله عليهم أجمعوا على لزوم إقامة خليفة لرسول الله بعد موته، فكان أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم أجمعين، وقد ظهر تأكيد هذا الإجماع على إقامة الخليفة من خلال تأخير دفن الرسول عقب وفاته، واشتغالهم بتنصيب خليفة للمسلمين، وفي هذا دليل صريح وقوي على وجوب نصب الخليفة.

و هذا من ناحية الأدلة

أما من ناحية الرد على الشبهات أقول و اسمحلي راح أبدي النجرة :)

الله أكبر

الرسول الذي جاهد و قاتل و جيش الجيوش و معه الصحابة من بعده و كان قتالهم لتكون كلمة الله هي العليا يصبحون هم أول من أسس العلمانية !!!

هذا محال في القياس بديع

الله الذي يقول

( و قاتلوهم حتى لا تكون فتنة و يكون الدين كله لله )

الله الذي قال

( قل إن صلاتي و نسكي و محياي ومماتي لله رب العالمين )

الله الذي أمرنا أن نجعل حياتنا كلها له

هو الذي يشرع العلمانية و إقصاء الدين عن الحياة ّّّ

هذا محال في القياس بديع

( محمد رسول الله و الذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ...)

هؤلاء يناقضون كلام الله و يكونون هم من أسس العلمانية

هل كيف يستوي غش في الخلافة ( من كلمات بن عاقول بتصرف يسير )


الرسول صلى الله عليه و سلم الذي قال

أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله

يكون مقرا للعلمانية


ديننا يقوم على الولاء و البراء

و نقول ديننا علماني

هذا محال في القياس بديع

أمة كلنا كلها لم تقص الدين عن الدنيا

و اليوم نقول هم من أسس العلمانية

هذا محال في القياس بديع

البينة على من ادعى و اليمين على من أنكر

و الله العظيم ما جاء الرسول و لا الصحابة بالعلمانية

و هذه ليست بينات بل ادعاءات

و هي تخالف القرآن و السنة و الإجماع و القياس و شرع من قبلنا و ووووووو كل شي

فرناس اسمحلي أتيت بما لم يأت به الأوائل

و آسف على الشدة كان فيني شوية نجرة :)

==================================

إذا كنت تريد الفائدة

فإليك موقعان يبينان لك الخلافة الإسلامية

و يردون على هذه الشبه المثارة


و هم إهداء لكل القراء الحلوين و فيها اللي تبون إنشاء الله و اللي قلبكم يحبه

الأول

كل شيء عن الخلافة الإسلامية هنا

http://www.khilafah.net/hokum.php

و هنا الرد على نفس النقاط المثارة في الموضوع و اقتبست منه الأدلة

http://www.al-waie.org/issues/207/article.php?id=7_0_3_0_C

و سامحونا على الشدة
 

الطارق

عضو ذهبي
أهلاً بالطارق

لقد كنت متوقعاً أن أراك هنا يا عزيزي. :)


وانا كنت متوقعا أنك تتوقع وجودي هنا يا عزيزي ايضا :)



نفس حجة السادة الحنفية في رد "من أحيا أرضاً بواراً (مواتاً) فهي له" ;)


اعتبار الحنفية النبي صلى الله عليه وسلم إماما لم ينفصل عن كونهم يعتبرونه نبيا ، واختلافهم في اذنه هل هو من باب الإمامة أم من باب النبوة اختلاف سائغ ويحتمل الرأيين ، واحتمال الرأيين لا ينفي أحدهما الآخر ، إلا بمرجح يرفع الخلاف أليس كذلك يا زميلي ؟! فهات لنا المرجح :)


تحياتي :)
 

Fernas

عضو مميز
اعتبار الحنفية النبي صلى الله عليه وسلم إماما لم ينفصل عن كونهم يعتبرونه نبيا ، واختلافهم في اذنه هل هو من باب الإمامة أم من باب النبوة اختلاف سائغ ويحتمل الرأيين ،

شكراً لك على هذا، لأنه بالضبط ما أقوله هنا.

وسوف أستشهد بقولك هذا في المستقبل



واحتمال الرأيين لا ينفي أحدهما الآخر ، إلا بمرجح يرفع الخلاف أليس كذلك يا زميلي ؟! فهات لنا المرجح :)


لأنه "لا إجتهاد مع وجود النص" :D :)

أليس هذا واضحاً.

أين النص ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تحياتي
فرناس
 

Fernas

عضو مميز
بما أن كلمة "الحكم" قد عادت مرة أخرى في إستشهاد البعض هنا، وهذا ما كنت أتوقعه مقدماً، فأنا أستميح الزميل الطارق بأن أنقل ما دار بيننا في مدونتي هنا حتى لا تتكرر الإجابات.

في المداخلات التالية، سوف أضع عنواناً رئيسياً بإسم المتحدث "مداخلة الطارق" و "رد فرناس" كمثال.

الرابط لهذه المداخلات:

http://fernas.blog.com/1419829/#cmts

تحياتي
فرناس
 

Fernas

عضو مميز
مداخلة الطارق الأولى




بصراحة يا زميلي فرناس أنا استغرب من رؤيتكم لعلماء الدين وقد حاطتهم هالة من القدسية والحصانة وأنهم الناطقون باسم الله سبحانه وتعالى !!!

أنا ولله الحمد أنتمي للتيار الإسلامي ومؤمن بمبدأ أن الإسلام دين ودولة وأن الحكم والسياسة وشؤون البلاد والعباد هي من صميم الإسلام بل فرض من فرائضه قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة ، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها ، وأولهن نقضاً الحكم وآخرهن الصلاة ) ثم تريدون فصل الحكم وشؤونه عن الإسلام ؟!

ويا زميلي لم أر يوما تلك الهالة والقدسية التي ترونها على العلماء وأن كلامهم لايرد ولا يراجع .

بل هم بشر تخصصوا في نوع من العلوم وتخصص غيرهم في غيرها ، ولا يمكن أن آخذ رأي عالم شريعة متخصص في الحديث وأترك دكتور في العلوم السياسية في أمر سياسي .


إن الاجتهاد بابه واسع في الدين وفي كل مجال في السياسة والقانون والاقتصاد والإعلام ، لم يضيق بابه إلا من عجز أصلا عن طرق هذا الباب كسلا منه وتهاون .

يا زميلي كون الناس ابتعدت أو بعدت قسرا عن التطبيق السليم للإسلام هذا لا يبرر اللجوء إلى العلمانية أو غيرها من االنظريات ، بل أرى أن الرجوع للإسلام هو الأصل ، وليس الهروب إلى غيره .
 

Fernas

عضو مميز
رد فرناس




أهلاً بزميلي الطارق

أولاً، هالة القدسية حول رجال الدين موجودة ولا تفيد أية محاولة لإنكارها. إبن باز والخميني، كمثالين بارزين

ثانياً، الحكم والسياسة ليسا من صميم الدين الإسلامي. من قال هذا؟ الله تعالى أم نبيه (ص) قالا ذلك؟

يا عزيزي، تفصيلات الحكم والسياسة أتت من الفقهاء الذين أتوا مئات السنين بعد ذلك. فعلوا هذا بعد أن إستقرئوا حال الصحابة بعد وفاة النبي (ص) وقالوا لنا بأن هذا هو الإسلام. ولكن هذا مردود. فكما إجتهد الصحابة، في غياب النص، لزمانهم ومكانهم فبإمكاننا نحن أن نجتهد لما يصلح زماننا ومكاننا. فما دخل عرى الإسلام هنا؟

لقد كتبت موضوعين عن هذا سوف تجدهما هنا في المدونة
الأول: الإستراتيجية العامة للعلمانية في مواجهة الحركات الإسلامية

الثاني: نقد الفكر السياسي السلفي

كما أقترح عليك هذا الكتاب الممتاز، أعتقد أنك سوف تجده في مكتبة قرطاس، وهو

الإسلام وأصول الحكم
علي عبد الرزاق

وأرجوك رجاءاً حاراً بأن لا تذكرني بآيات الحاكمية من قبل أن تقرأ ما إقترحته عليك وخصوصاً كتاب علي عبد الرزاق

تحياتي
فرناس
 

Fernas

عضو مميز
رد الطارق​





أهلا بك زميلي فرناس

أولا : الهالة التي تراها على العلماء و ( رجال الدين ) لا أراها أنا ، وإن كنت موجودة علينا العمل على إزالتها وإظهار العلماء على حقيقتهم الخلصة بأنهم أناس يجتهدون يخطؤون ويصيبون، لا أن نستسلم لتك الهالة المفترضة .


ثاني : تسألني عن من قرر أن الحكم من صميم الإسلام أهو الله تعالى م نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ؟! مع أنني أوردت لك الحديث الشريف والذي أخرجه الإمام أحمد في مسنده والطبراني في المعجم الكبير وابن حبان في صحيحه بإسناد جيد عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها وأولهن نقضاً: الحكم، وآخرهن الصلاة)

ولن أذكرك بآيات الحاكمية ، بل أكتفي بهذا الحديث والذي ذكرته لك في مداخلتي الأولى وها أنا أكرره في الثانية :)

تحياتي
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى