إدارة الجامعة والمزيد من التخبط


,,,





تنتابنا الحيرة من المواقف المتناقضة التي تلعب بطولتها الإدارة الجامعيـة ، فتـارة نراها تفرض قوانين صارمة ومشددة على الأنشطة الطلابية ، وتارة تتسبب في إلغاء أنشطة أخـرى دون مبررات مقنعـة سوى التعسف ،كما أنها تصدت بما أوتيت من قـوة لكافة أو معظم الندوات العلمية والأدبية والثقافية وغيرها التي تقام في قاعات الكليات المختلـفة رافعـة ً شعـار( لا للاختلاط) داخل القاعات مما أثار استياء الجموع والقوائم الطلابية وقهقهة الضيوف ، المثير للضحك هو أن القاعات منظمة بشكل واضح يمكــّن كل فئة من الجلوس جانبا ويفصلها عن الأخرى ممر يكفي لمرور عرض من الفيلة الأفريقية في إطار رسمي وراقي تعمه أجواء الترقب والإصغاء ، لست في صدد طرح رأيي الشخصي في الاختلاط أو عـدمه ولكن لا أعلـم أي منطق هذا الذي تعتمد عليه الجامعـة في إصدار قرارتها ، لمن لا يعلم أقول أن معظم المواد العلمية ذات فصول مشتركة بين الطلبة والطالبات وأخص بالذكر بعض التخصصات التي محال أن تجد لها شعبا ً لكل جنس على حدى ، أضف إلى ذلك أن أستاذ المادة –رجل- بطبيعة الحال من شانه أن يحدث اختلاطا في شعبة طالبات .

ليست الجامعة مرتعا ً للفساد والتدني الخلقي لأنها وبكل بساطة وكما يطلق عليها عادة (حرم جامعي) له من الشأن ما يكفي لجعله صرحا ً ساميا ً عن كل ما ينسب إليه من شوائب و أوبئة بغض النظر عن الممارسات السلوكية الفردية الشاذة من عدد لا يكاد يذكر من طلبتها وطالباتها ، أظن أنه لم يخرج أحدنا من منـزل في قرية نائية يفتقر لأبسط أسس التربية والأدب كي ننصعق داخل أسوار الجامعة بقرارات تأديبية كتلك المتعلقة بالزي المناسب مثلا و فصل القاعات الدراسية المتسبب بتأخر تخرج عدد كبير من الطلبة ، لمن لا يعلم أن آسفة لعرض هذه المعلومة أنه مقابل كل رجل في هذه الدولة توجد 3 سيدات ، قس ذلك على الجامعة ليوجد أمام كل طالب 3 طالبات ، وأما كل شعبة طلبة 3 شعب طالبات بالمحصلة ، أي عـدل هذا الذي يتيح لفئة خيارات عديدة متعلقة بالمواد والأساتذة على حساب فئة أخـرى ؟

أ وليسوا جميعا أبناء الكويـت وصناع مستقبلها أم أنه على رؤوس بعضنا(ريشة) ؟

موضوع الاختلاط بات حديث الطلبة في الممرات والمواقف والفصول التي أغلبها مختلطه ، أورام خبيثة خارج جسد الجامعة عملت مؤخرا على نشـر أفكار لا أساس لها من الصحه متعلقة بالانحطاط السلوكي والانحراف الأخلاقي الذي هو من نتاج الاختلاط كما يزعمون إما عن طريق أبنائهم وحملة لواء تياراتهم المتأسلمة أو عن طرق أخـرى أكتفي بترك مهمة التقاطها لذهنك عزيزي/تي العضو/ة ..

السؤال هو:
إلى متى سيكون الحفل الموحد لخريجين جامعة الكويت (((( مختلطـــاً)))

وبالمقابل لا تزال الجهود مكرسة لفصل الشعب والندوات والمباني الجامعية ؟

أي تناقض هذا الذي يحلل ويحرم ويقبل ويرفض الأمر ذاته متى ما شاء وكيفما شاء وأينما شاء ؟!

نقترح أنه عوضا عن مبنى الشدادية الذي من المقرر ان يدرس فيه أحفادنا من الجيل الثاني أن يتم إنشاء (( كويـــت )) أخــرى يسكنها الرجال وتبقى هذه الكويت للإناث فقط خشية المزيد من المشاكل والعراقيل التي لا يهدف مسببيها إلى لشغل أذهان الجميع عما هو أهم و أعظم من القضايا في حين إعلان الفوضى عن نفسها من خلف الكواليس ، أصبحنا نعلم تماما أن قضية الاختلاط هي أول ملف يفتح عندما يشعر أحدهم أن ( طبخـة ) ما عمت رائحتها الأجواء ، فسرعان ما تراه( دق سلف ) الاختلاط الجامعي كي يصرف الأنظار عنه وعما حوله من تلوث وفساد أخطر وقعا وأعمق أثرا وأكثر نهشا في جسد الكويت وأهلها الكرام وكل ذلك على حسابنا –نحن طلبة الجامعة- وحساب أخلاقياتنا العاليـة .
ولكن ما الحيلــة و :

إن كان رب البيت بالدف مولعا ً .. فشيمة أهل البيت كلهـم الرقــص





,,,,​
 
أعلى