وضحة أحمد المضف

دعت الناخبين إلى منح صوتهم للكفاءة دون اعتبار للجنس
المضف: أصوات مريبة تفرض التصويت للمرأة بالقوة

142044_p1503100509_main.jpg
وضحة أحمد المضف
طالبت الكاتبة الصحافية والاختصاصية الاجتماعية وضحة أحمد المضف المقترعين الراغبين في المشاركة في يوم الاستحقاق الانتخابي السبت 16 مايو الحالي عدم الاستماع للأصوات المكررة تكرارا يثير المزيد من الدهشة والريبة والتي تطالب بتقسيم التصويت نصف للرجال والنصف الآخر للنساء، فهذه الأصوات تقوم على تعبئة الناخبين لفرض المرأة بالقوة في الحياة السياسية بحجة التغيير، فان هذه الأصوات تدفع الى المزيد من التشويش والتأثير على قناعات الناخبين وشقلبة رأيهم، فهذا الطرح وهذه التعبئة العنصرية للمرأة غير مرغوب فيه ومرفوض جملة وتفصيلا ولا يمت للديموقراطية الحقة بصلة، فالاختيار وفق القناعات الشخصية لا وفق قناعات الآخرين هو الأصوب، لذا يجب على المقترعين التأني قبل وضع الورقة في صناديق الاقتراع.

وقالت المضف أنني مع الكفاءة ولا يعنيني الجنس رجلا كان أو امرأة، فالكويت أولا وقبل كل شئ ومن أجل الكويت ورأفة بها يجب ترك العملية الديموقراطية تتم بسلاسة وبصورتها الطبيعية التي عهدناها دون أدنى ضغط على الراغبين بالاقتراع بالتصويت للجنس أو الطائفة أو القبيلة أو العائلة، فان كان الفوز من حظوظ المرأة فبها ونعمت، وان لم يحالفها الفوز فعلينا احترام ارادة الشعب والتفاؤل بالقادم أبرك ما يكون، فترك المقترعين يختارون حسب قناعاتهم للأكثر ملاؤمة لشغل عضوية مجلس الأمة نكون بذلك قد بلغنا أعلى درجات الممارسة الديموقراطية الناجحة الواعية .

وأوضحت المضف أنه غني عن البيان أن الثقافة الديموقراطية وكل شكل من أشكال الاختيار بما فيها الاختيار والمفاضلة بين المرشحين يتطلب التأني لتمييز الأنسب والأقدر على المدى الطويل والأكثر كفاءة ... يختلف تماما أو يفترض كذلك عن ثقافة تجريم الطائفية والقبلية بالعلن وممارستها بالخفاء، هذه الثقافة اللعينة المتفشية في هذا البلد، فيجب أن نحرص على معرفة المرشحين أصحاب الكفاءات الحقيقية القادرين على توصيل آمال وطموحات المواطن الكويتي الي حيز التنفيذ والقادرين على المعالجة الفعلية دون الدغدغة المقيتة للمشاعر.

وأضافت وضحة أحمد المضف على المقترعين أن يعوا جيدا بأنهم يملكون أحقية المشاركة في صنع القرار السياسي عن طريق اختيارهم لمن يمثلهم وليس وظيفتهم التحلق الساعات الطوال في المقار والندوات الانتخابية وبعدها الخروج والتأثير على الحراك الشعبي ودعوة العامة والمجاميع الشعبية بالعزوف عن المشاركة في يوم الاقتراع دون اعارتهم لهذا الحق وتلك الميزة اهتماما، واذا كان كذلك فما الفرق بين العزوف عن المشاركة وبين من يريد الانقلاب على الدستور والمطالبة بالحل غير الدستوري، لذلك يجب أن يشارك الجميع في التصويت ويراعون في ذات الوقت اختيارهم لمعايير المرشح الصالح الذي يستحق أن يتولي سدة الرقابة والتشريع، وينوب عن الشعب في مجلس الأمة ويمثلهم خير تمثيل.

وقالت المضف أن هناك معايير للمرشح الصالح وهي الكفاءة والعدالة، ومراعاة المزج بين التحديث والحفاظ على القيم الدينية الأصيلة فهذا المزيج أجمل ما يميز الكويت، وكذلك القدرة على تحمل الأعباء الوظيفة النيابية، والاهتمام بالصالح العام نائين بأنفسهم عن المصالح الشخصية الخفية والأنات، أو المصالح الفئوية أو الحزبية، يتسمون بالقوة في الحق والهدوء في الطرح، ويتمتعون بالأمانة ويتحملون هذه الأمانة على أحسن ما يكون في قدرتهم، يمتلكون الحكمة والرزانة والموضوعية، يتسمون بالمصداقية والبعد عن التهديد والوعيد والانتهازية، لا يحيدون عن النهج الرقابي المنوط بصفاتهم في تطبيق القوانين، تصحيحيون وتصويبيون لا نواب تصادميون ويتحدون الدولة، يجيدون التدرج في استخدام الأدوات الدستورية في محاسبة ومراقبة الحكومة، فاختيار الناخب حسب هذه المعايير وغيرها لاشك هو القرار الصائب من حيث المبدأ والشكل والمضمون، لكي لا نندم لاحقا على سوء اختياراتنا .

وأشارت المضف يجب أن نبتعد عن الأطراف الرئيسية والنواب الذين ناكفوا وعاكسوا وشحنوا الأجواء في مجالس الأمة الثلاثة الأخيرة، والتي على اثرها شُلت التنمية وجعلتنا في آخر الركب دون انجازات حقيقية تذكر يتلمسها المواطنون ولا أعني هنا المستجوبون بالحق، لذا علينا أن نعي الدرس ونقف سدا منيعا أمام من يريد أن يلعب بمقدراتنا وثرواتنا ويتكسب ويتمصلح على حسابنا ويستغل أصوات الناخبين ويجعلها سلما للوصول الى سدة البرلمان وبعد ذلك يرمي بالسلم، فالشعب هو أصل اللعبة وهو لجنة التحكيم العليا وهو المختبر الوطني الذي يقرر فصيلة الدم النيابية الصالحة وهو الذي يعطي التقرير النهائي عن الحالة الوطنية الصحية للمرشحين لدخول قاعة عبدالله السالم، فتغيير ملامح التركيبة البرلمانية بأيدينا نحن الشعب، فبالاختيار الجيد نكون قد أعنا وآزرنا سمو الأمير في خطابه الأخير عندما انتخى بشعبه في سد الثلمة في التمثيل البرلماني وعلاقته بالسلطة التنفيذية بوجه يتفق مع الدستور والقانون، ولبينا دعوة سموه في حسن اختيار رجال ونساء الدولة الأكفاء.


اعجبني ما كتبت الكاتبه الصحفيه لهذا اليوم وكل يوم وكنت اتمنى ان تكون مرشحه لمجلس الامه هذا هو الطرح الجميل والنصائح الجميله الهادئه لانها افضل مليون مره من سعادة الدكتور لورا دشتي والدكتور خريج شوارع امريكا اسيل ...على طاري اسيل بالوطن هذا اليوم تقول بأوصل مجلس الامه غصب عن اللي ما يرضى هههههه خلف الله عليج من دكتوره.
 

بلنتي

عضو مميز
هذي شتطلع بعد !! ...والله يهداها جنها برد بو صاروخ على هاللبس :D

اما بالنسبه لكلامها ... بالعموم عجبني جدا طرحها وخاصه هذي الفقره

عدم الاستماع للأصوات المكررة تكرارا يثير المزيد من الدهشة والريبة والتي تطالب بتقسيم التصويت نصف للرجال والنصف الآخر للنساء، فهذه الأصوات تقوم على تعبئة الناخبين لفرض المرأة بالقوة في الحياة السياسية بحجة التغيير، فان هذه الأصوات تدفع الى المزيد من التشويش والتأثير على قناعات الناخبين وشقلبة رأيهم، فهذا الطرح وهذه التعبئة العنصرية للمرأة غير مرغوب فيه ومرفوض جملة وتفصيلا ولا يمت للديموقراطية الحقة بصلة، فالاختيار وفق القناعات الشخصية لا وفق قناعات الآخرين هو الأصوب، لذا يجب على المقترعين التأني قبل وضع الورقة في صناديق الاقتراع.

:إستحسان:
 
أعلى