بوابة الجامعة تتعذركم

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

فهد العسكر

عضو ذهبي
المقال كامل من
د. ابتهال عبدالعزيز الخطيب


آثرت عدم الخوض في موضوع الهجوم الرخيص الجديد، الذي غالباً لن يكون الأخير، على د. أسيل العوضي لأسباب عدة، أهمها تيقني من منطق أسيل، ومحبتي لهدوئها الذي يغلف كلماتها، ناقلاً إياها سريعاً إلى قلوب الناس. أسيل زميلتي في العمل الجامعي، وصديقتي. تختلف معي وتتفق. يعجبها شيء مما أقول، ولا تعجبها أشياء. وصداقتنا مستمرة، لأنها تعرف كيف تستخدم النهج الفلسفي الذي يترك لمحاوريها دوماً مساحة لطرح آرائهم، دونما شعور بالتهديد أو بالاستصغار. فهي تستمع وترد وكأن كل رأي، مهما كان عمق أو ضحالة منطقه، يستحق مساحة من الاستماع والتفنيد. ولربما، لولا طبعها هذا، لما استطعنا أن نكون صديقتين. وحتماً بسبب طبعها هذا، سكت أنا عن الكتابة حول الهجوم المعيب الذي أراه موجهاً لأسيل، هي المسلحة بهدوئها ومهاراتها الحوارية. لكن،

أن يتطاول بعض الكتاب على دورنا كأساتذة جامعة ليحددوا لنا مثلا، ما نقول وما لا نقول، وليعلمونا «أدب الحوار العلمي» في صفوفنا، جارفين في طريقهم أسيل، متعرضين لكلماتها الخالية من أي شبهة في طريقهم، فهذا ما يستدعي الرد، ولو اقتضى المغامرة في الدخول في جدل فارغ لا يتسع صدري كما يتسع صدر أسيل له.

أولاً، كل من له أي درجة معرفة شخصية بأسيل، يعرف أن كلمة «هذول» هي من مفرداتها اللطيفة المستخدمة دوماً، فهي تستخدمها لتشير الى أهلها في البيت، وإلينا كأصدقاء لها أيضا، بل وحتى في مقابلاتها الشخصية. في مقابلتها في برنامج 6/6 والموجودة روابطها على اليوتيوب، تستخدم أسيل كلمة «هذول» للإشارة إلى الوزراء في سياق طبيعي جداً لم يثر انتباه، أو استياء أحد مطلقاً، لأن الكلمة تأتي طبيعية، ومصحوبة بصورة تظهر تعبيرات أسيل، على عكس تسجيل اليوتيوب الذي ينتقي المفردات الصوتية، وهي غير مصحوبة بصورة توضح، برؤية لغة العين، معنى الكلمات.
في لقاء ناخبيها الأخير في الروضة، استخدمت أسيل مفردة «هذوله» مجدداً في معرض حديثها حول تسجيل اليوتيوب، وفي إشارة محببة لطلبة الصف «المتجسس عليه»، فتقول «هذوله طلبة الطب هم النخبة»، في إشارة مديح واضحة لطلبة فصلها الدراسي. وعموماً، في كل مناسبات استخدامها من قِبل أسيل، لم تأت تلك المفردة بلهجة استهجانية في سياق الحديث مطلقاً، بل انني كنت أداعبها بالقول إن بعض مفرداتها «عوضية» بحتة، حيث تبدو لي مفردات كويتية قديمة ترن بجرس خصوصي في أذني، فترد هي بلطفها بأنني «أم لسان مخلوط» أحتاج إلى دروس في اللهجة الكويتية.
لا أعتقد البتة أن كلمة «هذول» والمتعارف عليها كويتياً، والتي لا تحمل أي بعد آخر تاريخيا أو أيديولوجيا استهجانيا، يمكن أن تستخدم كسلاح انتخابي. لست أصدق أن الكويتيين يمكن أن يسبحوا في تيار حوار ساذج مثل هذا، وفي وقت حرج مثل وقتنا هذا. لذا ليس هذا ما يزعجني، ما يزعجني هو أمر يمسني بقدر ما يمس أسيل، كوننا أستاذتين جامعيتين. فقد كتب عادل القصار في(القبس) الخميس 7 مايو يتساءل عما إذا كانت المحاضرات الجامعية «حجرا مقدسا وأسرارا و«حرمة» لاينبغي إفشاؤها للغير»، ساخراً من محاضرات د. أسيل، متسائلاً إن كانت «جلسة «شاي ضحى» نسائية للغشمرة والسوالف والطنازة على الغير». وبغض النظر عن الأسلوب المريع في نقد أستاذة جامعية، والإشارة المبتذلة إلى فصلها الجامعي،

إلا أننا نؤكد للكاتب المحترم أنه نعم وألف نعم، للمحاضرات الجامعية قدسية وحرمة لا نقبل بالتعدي عليها.


نحن، في المرحلة الجامعية، وخصوصاً في مجال العلوم الإنسانية، لا نلقن الطلبة معلومات جديدة، نحن نوقظ فيهم حسهم الإنساني وندربهم على مهارات النقد البناء الواعي لتطور المجتمع الإنساني من حولهم. لا يجوز للدكتور منا أن يخرس سؤالاً ينطلق في الفصل الدراسي، مهما كانت نوعيته أو درجة جرأته. لا يجوز للدكتور أن يضع قائمة موضوعات محرمة على النقاش في الصف الجامعي، فنحن نتحدث عن المرحلة الجامعية، المرحلة التي يبني فيها هؤلاء الطلبة البالغين الراشدين رؤاهم وفكرهم، والتي تؤهلهم لمواجهة الحياة بكل مناحيها التي تجعلها هي..هي الحياة بكل تعقيداتها وجمالياتها وتنويعاتها و...بساطتها.

كذلك، فإن لكل فصل دراسي روحه الخاصة، وأحياناً يجرك الفصل والجالسون فيه الى حوارات مختلفة، خفيفة وعميقة، وأنت، كأستاذ جامعي، لا تملك ولا يحق لك أن تملك أكثر من المراقبة وإدارة الحوار في حدود لوائح الجامعة بالطبع. أما تكميم الأفواه ووضع الخطوط الحمر والمحظورات، فتلك أساليب لا يمكن أن تتفق وطبيعة التوجيه الأكاديمي الجامعي.

نعم، لحوار الفصل حرمة تجعل الطالب الجامعي مستمعا مستقلا، واعيا وناضجا بفرصته في التعرض للأفكار والنقاشات كافة، التي له أن يختار منها ما يتواءم وقناعاته التي يكونها، لا أن يكون الطالب جهاز تسجيل جامدا يجلس في الصفوف الجامعية مستقبلاً المعلومة التي يوافق عليها حراس الفضيلة، دونما تمييز، ودونما تنوع يوسع مداركه ويزوده بفضيلة لا يعيها هؤلاء الحراس...فضيلة الاختيار. نعم للمحاضرة الجامعية حرمة، وللمحاضر الجامعي احترامه، وللجامعة خصوصيتها التي تحظر التطفل والتجسس. للطالب الحق في الشكوى لدى شعوره بقصور أو تطاول.. على أن تبقى المسألة في داخل «الحرم» الجامعي، ولا تستخدم برخص في التكسب الانتخابي. فأي لغو هذا وأي تعدٍ على «حرمة» الجامعة وقدسية محاضراتها؟ هل بات علينا أن ندخل محاضراتنا مصحوبين بمخاوفنا، نحسب كلماتنا ونغلف أفكارنا ونغير أسلوب طرحنا حتى نتجنب مثل هذا الهجوم الشاذ؟ ماذا تبقى لنا من حرية الطرح العلمي ورفعة التعليم الجامعي؟
وبعد، فقد استمعت لشريط اليوتيوب مراراً وتكراراً، ولم يأت على لسان الدكتورة أسيل ما يسيء للدين الإسلامي، أو لنساء النبي، أو حتى لمنطق الحجاب شيء، فهي لعبت الدور «المخالف» الذي نلعبه جميعاً في محاضراتنا لتحفيز الطلبة على التفكير، ولم أكن أعرف أنه وجب علينا أن نجتمع مع طلبتنا في صفوف الدراسة لنوافق جميعاً على الآراء المطروحة، ونبصم عليها، ثم نعود إلى بيوتنا آمنين، أهذا هو التأهيل الفكري للطالب الكويتي؟
في كل الأحوال، لسنا في الواقع معنيين برأي الدكتورة أسيل في موضوع الحجاب. فهذا رأي شخصي ليس له صلة بالانتخابات، وهي إن أعلنت عنه، أياً كان هذا الرأي، فإنها لابد ستغضب شريحة من الناس، أولهم أنا، وتدخل في نقاش ثيولوجي لا فائدة منه في السياق الانتخابي، بل إن إعلانها رأيها في هذا الموضوع لجمهور ناخبيها، هو تعدٍ على حرياتهم الشخصية الفكرية، وفرض لمعتقدها على الآخرين، وهذا ما نرفضه بتاتاً في السياق السياسي، وعليه، فالمطلوب منها الإفصاح عن احترامها للمعتقدات والتوجهات كافة، وهو منحاها الى اليوم، وليس الإفصاح عن هواها ورأيها الدينيين.
إن هذا الهوج الذي مررنا به في الأيام القليلة الفائتة يرسم صورة واضحة فعلاً للمعادين للمرأة، ولنهج الحريات والمساواة، فهم لن يعدموا وسيلة، مهما بلغ رخصها وانحطاطها، لمحاربة المرأة. فما أن بلغت إحداهن مركزا متقدما وبرزت كتهديد حقيقي لعقلياتهم المتعصبة، حتى استخدموا أبشع الطرق في محاربتها. هم الذين طالما تشدقوا بخوفهم على المرأة من غلظة العمل السياسي يبدؤون تحديداً بتجريعها أولى قطرات سم السياسة الرخيصة في محاولة للنأي بها عن الإسهام في بناء بلدها وفي صنع القرار.
لقد أساء هؤلاء تقدير صلابة المرأة الكويتية، ووعي الشارع الكويتي، فتزامن عدد من محاولاتهم الرخيصة، بعضه مع بعض، لسد الطريق البرلماني على المرأة الكويتية. وبقليل من الربط المنطقي، يمكننا أن نعي أبعاد هذي الحملة التشويهية والمنظمة والتي، بكل تأكيد، لن تؤتي أكلها في مجتمعنا المتمرس بالديموقراطية.


هذه دكتورة تعترف ان هذه طريقة واسلوب تدريس المادة
في جامعة الكويت

فمن خص المرشحة اسيل فقط

وسكت عن هؤلاء الدكاترة

وغض النظر عن بفية اساتذة جامعة الكويت
الذين على شاكلتها

هذا يعني لا يوجد اي اخلاص لله في اعتراضه

بل هجوم واستقصاد لشخص معين

واعتراضة لمصالح شخصية دنيوية

فالهدف ليس غيرة على الدين او امر بمعروف

انما هي تحقيق مكاسب ومصالح دنيوية


فتعتبر كلمة حق يراد من ورائها باطل
 

Liberal Girl

عضو فعال
..



لا عاد ابتهال الخطيب هاذي شي ثاني

وياريت لو ترشح نفسها الصوت لها مقطوع

بالنسبة للمقال كلام عقلاني لكن قلة من يفهم..!




..


 

فهد العسكر

عضو ذهبي
..​




لا عاد ابتهال الخطيب هاذي شي ثاني​

وياريت لو ترشح نفسها الصوت لها مقطوع​

بالنسبة للمقال كلام عقلاني لكن قلة من يفهم..!​




..​


وتعتقدين ما راح تستهدفها الاشاعات

وتستخرج تسجيلات محاضراتها بالجامعة

وتنشر بكل وسيلة ممكنة

صارت موضة العصر في التنافس الشريف

 

Liberal Girl

عضو فعال
وتعتقدين ما راح تستهدفها الاشاعات

وتستخرج تسجيلات محاضراتها بالجامعة

وتنشر بكل وسيلة ممكنة

صارت موضة العصر في التنافس الشريف



المشكله هي الحملات المكثفة ضد المرأة من قبل الاسلاميين وتغييب عقول المجتمع من خلال فتاويهم وتصريحاتهم الغير مسئولة

ولا أكو نساء كفاءات مثل ابتهال واقبال الاحمد عايشة اليحيى وغيرهم لكن عارفين ان بالكويت "ضايعه الطاسه"

والمجلس ماينجح فيه غير ربع الفرعيات والاسلامين.. اتوقع اذا دخلت امرأة البرلمان هسنه

راح يزيد الاقبال على الترشح من قبل النساء وممكن نشوف تغيير في السياسه الكويتيه واتمام للديمقراطية



..
 

بدون مجاملة

عضو مميز
ومن تكون هذه المدعوه بالدكتوره ’’ ابتهال الخطيب ..؟؟

ومن هي لكي نأخذ بكلامها وبالاحاسيس التي غلبت عليها للدفاع عن صديقتها

والتي تسلك نفس طريقها والنهج المتبع من قبلهم .؟؟

الا اذا كانت كلمة (( هذوله )) ترى بها وجه مقارنه بين وزير او جميع الوزارء اشبه باللفظ

على ’’ امهات المؤمنين وزوجات رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ’’ .

لن نقول ولن نزيد على شرفاء الكويت من كتاب ورجال دين وأهل كلمة الصدق المدافعين

عن دينهم والواقفين مع نبيهم ضد كل من يحاول المساس به حتى لو كان مجرد طرح

او ووجهة نظر او ماشابه ذلك ..!! يستطيع من يريد ان يتفلسف بأن يذكر اي موقف من مواقف

الدنيا يستطيع من خلالها الوصول الى الهدف الذي يسعى له وبعيدا عن امهات المؤمنين

وزوجات رسولنا الكريم .

كلمة أخيره : (( لابارك الله فيج يالدكتوره أسيل ولابارك الله فيج يالدكتوره إبتهال الخطيب

ولابارك الله في كل من يحذو حذوكم وكل من يقتدي بكم ويدافع عنكم ))
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى