من المعروف ان السعدون هو النائب الوحيد الذي يستحق لقب فارس مجلس الامة
دون غيره من النواب الذين لم يملكوا بصمة تاريخية ليستحقوا اي لقب محدد
ولكن هذا الفارس درج بالفترة الاخيرة الى ترك معاركه ليقوم بها غيره فصنع فزاعات
ووضع عليها بصمته الخاصة فكان من بينهم صنديد المجلس النائب الفاضل مسلم البراك .
تلك كانت سياسة السعدون في السنوات الاخيرة فقد بدا الامر تكتيكيا لكن تحول لمبدا
استراتيجي وذلك بسبب الاوضاع السياسية وتطوراتها على الساحه الكويتية .
وبعد حل مجلس الامة دستوريا وتخوف الكثير من الهزيمة بسبب تداعيات تلك الازمات
المتلاحقة وتشابك القضايا ما بين تازيم المجلس الى التخوف من حالة الاحباط لدى
الشارع الكويتي فقد ادى ذلك الى تخوف الكثير من النواب السابقين وترددهم في اتخاذ
قرار الترشح ,
الا ان السعدون كعادته يتميز في ردات فعله فبدل من ان يتردد او يتخذ قرار التأني
او يحاول التاخر في اظهار قرار مشاركته كمرشح فقد ابى الا ان يكون احمد السعدون
الرقم الصعب كعادته فمد يده لصناعة نجم جديد فدعم المرشح د . اسيل العوضي لانه يعشق ان يكون صاحب الرياده دائما فان فازت فسيسجل لتاريخه انه من حمل المراه للنجاح والوصول للبرلمان حتى وان سقط هو شخصيا في الانتخابات .
اذن السعدون متخوف وهناك احساس ولو بسيط من فرضية خسارته الانتخابات
ولكنه كعادته لا يحبذ ان يترك اي امر للصدفه فكان صناعة نجم اسيل العوضي فان نجحا معا
فهو خير وبركة وان رسب هو فسيكون فوزه هو قبل اسيل لتسجيل ذلك الفوز لسجله التاريخي
وبدل انشغال الجميع بخسارته الانتخابات فسيسكت كثير منهم بانه ما زال الرقم الصعب
وصانع النجوم .
هو قفاز التحدي لكنه رماه بينه وبين نفسه مرحليا فان نجحا سويا فسيرميه بوجه الجميع .
وان فشل هو واسيل فسيكون قد رماه بوجهه وستكون
نهاية رجل شجاع .