ما أعظم الابتسامة .. عند الهزيمة




.
أتذكر دائماً بيت أبو البقاء الرندي: ء
لكل شيء إذا ما تـمّ نقــصان == فلا يُغرَ بطيب العيش إنسان
هـي الحياة كما شاهدتها دول == من سرّه زمنٌ ساءته أزمـان
.

لذلك أحاول التواضع دائماً عندما أكون غالباً .. وأحاول الابتسامة عندما أكون مهزوماً .. ء

إلى الآن .. لا أدري بالضبط ماذا تحمل نتائج الانتخابات من رسائل .. فالنتائج غريبة فعلاً
.
نعم استطاع التيار الليبرالي إيصال 5 مرشحين .. وهذا رقم يعتبر سابقة لهم
ونعم تراجع التيار الاسلامي من 20 نائب إلى 12
واستطاع التيار النسائي إيصال 4 مرشحات
واختار الناس 16 مرشحاً جديداً

.
أفهم من هذه الرسالة .. أن الشعب الكويتي يريد أن (يُجرّب) .. على و زن (ورنا خنشوف) .. ووصلت درجة التجربة أنهم قالوا "ليش ما نجرب الجويهل؟" الذي حصد 3500 صوت ! ء

.
بل أستغرب سقوط مرشحين مخضرمين لم أتوقع أبداً سقوطهم من جميع التيارات والتوجهات .. سقوط عبدالله النيباري .. سقوط أحمد المليفي .. سقوط عبدالعزيز الشايجي .. سقوط محمد العبدالجادر .. أحمد لاري .. محمد حسن الكندري .. عبداللطيف العميري .. عبدالواحد العوضي .. خالد العدوة ! ء

.
أعتقد أن الناخبين في هذه الانتخابات دفعهم الفضول لرؤية شكل امرأة عضوة في المجلس كشيء جديد .. وهذا اختيار الناس .. والشعب يتحمل نتيجة اختياره .. ولا أستطيع أنا ولا غيري أن يلفظ كلمة احتجاج .. فهذا صوت الشعب في النهاية . ء
.,
أعتقد وأنا في غاية التفاؤل وكلّي روح رياضية .. أن هذا المجلس سيكون ليس إلا مسرحية كوميديا غير هادفة .. وسيتفاجأ الناس باختيارهم .. ء
.

أعتقد أن الناس سينبهروا من الأداء المميز لرولا و معصومة .. وسينصدموا من طرح سلوى وأسيل المتواضع .. وسنرى أن اختيارهم ما كان إلا بسبب موجة و"هبّة" .. فهم المرشحات اللواتي حظين بتركيز إعلامي كبير .. ليس لشيء .. إلا أنهنّ أفضل نسبياً من باقي المرشحات الساذجات كعائشة الرشيد وطيبة الابراهيم وغيرهن .. ء
.

لست ممن يبرر هزيمته .. فأعتقد أن التيار الاسلامي يجب أن يراجع حساباته ويفكر بتغيير خطابه السياسي وتوضيح أفكاره جيداً للناس .. ربما طغى تركيزه السياسي على تركيزه الدعوي ونشر الفضيلة في المجتمع. ء
.

أيضاً لست ممن يبرر هزيمته .. لكن أرى أن جميع التيارات تساوت في هذه الانتخابات .. فلحدس مقعدين - جمعان وفلاح الصواغ .. وللسلف مقعدين - خالد السلطان والعمير .. وللتجمع الشعبي مقعدين - السعدون والبراك .. وللتحالف الوطني مقعدين - أسيل والعنجري .. وربما تساوي المقاعد بينهم سيبرز لنا كفاءة هذه التيارات من حيث نوعية المرشحين .. الآن كلنا متساوون ..فهذه فرصة لننظر من أكفأ؟
.

أهنئ ختاماً الفائزين من الذين أدعمهم وللذين لا أدعمهم .. وحظ أوفر للذين أدعمهم وللذين لا أدعمهم .. وليست الأيام إلا دول.. وليس أعظم من منظر رجل مهزوم .. تعلو وجهه ابتسامة :)
 

joreyaa

عضو بلاتيني / الفائز الثالث في المسابقة الرمضانية
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
موف



.

.
أتذكر دائماً بيت أبو البقاء الرندي: ء
لكل شيء إذا ما تـمّ نقــصان == فلا يُغرَ بطيب العيش إنسان
هـي الحياة كما شاهدتها دول == من سرّه زمنٌ ساءته أزمـان
.

لذلك أحاول التواضع دائماً عندما أكون غالباً .. وأحاول الابتسامة عندما أكون مهزوماً .. ء

إلى الآن .. لا أدري بالضبط ماذا تحمل نتائج الانتخابات من رسائل .. فالنتائج غريبة فعلاً
.
نعم استطاع التيار الليبرالي إيصال 5 مرشحين .. وهذا رقم يعتبر سابقة لهم
ونعم تراجع التيار الاسلامي من 20 نائب إلى 12
واستطاع التيار النسائي إيصال 4 مرشحات
واختار الناس 16 مرشحاً جديداً

.
أفهم من هذه الرسالة .. أن الشعب الكويتي يريد أن (يُجرّب) .. على و زن (ورنا خنشوف) .. ووصلت درجة التجربة أنهم قالوا "ليش ما نجرب الجويهل؟" الذي حصد 3500 صوت ! ء

.
بل أستغرب سقوط مرشحين مخضرمين لم أتوقع أبداً سقوطهم من جميع التيارات والتوجهات .. سقوط عبدالله النيباري .. سقوط أحمد المليفي .. سقوط عبدالعزيز الشايجي .. سقوط محمد العبدالجادر .. أحمد لاري .. محمد حسن الكندري .. عبداللطيف العميري .. عبدالواحد العوضي .. خالد العدوة ! ء

.
أعتقد أن الناخبين في هذه الانتخابات دفعهم الفضول لرؤية شكل امرأة عضوة في المجلس كشيء جديد .. وهذا اختيار الناس .. والشعب يتحمل نتيجة اختياره .. ولا أستطيع أنا ولا غيري أن يلفظ كلمة احتجاج .. فهذا صوت الشعب في النهاية . ء
.,
أعتقد وأنا في غاية التفاؤل وكلّي روح رياضية .. أن هذا المجلس سيكون ليس إلا مسرحية كوميديا غير هادفة .. وسيتفاجأ الناس باختيارهم .. ء
.

أعتقد أن الناس سينبهروا من الأداء المميز لرولا و معصومة .. وسينصدموا من طرح سلوى وأسيل المتواضع .. وسنرى أن اختيارهم ما كان إلا بسبب موجة و"هبّة" .. فهم المرشحات اللواتي حظين بتركيز إعلامي كبير .. ليس لشيء .. إلا أنهنّ أفضل نسبياً من باقي المرشحات الساذجات كعائشة الرشيد وطيبة الابراهيم وغيرهن .. ء
.

لست ممن يبرر هزيمته .. فأعتقد أن التيار الاسلامي يجب أن يراجع حساباته ويفكر بتغيير خطابه السياسي وتوضيح أفكاره جيداً للناس .. ربما طغى تركيزه السياسي على تركيزه الدعوي ونشر الفضيلة في المجتمع. ء
.

أيضاً لست ممن يبرر هزيمته .. لكن أرى أن جميع التيارات تساوت في هذه الانتخابات .. فلحدس مقعدين - جمعان وفلاح الصواغ .. وللسلف مقعدين - خالد السلطان والعمير .. وللتجمع الشعبي مقعدين - السعدون والبراك .. وللتحالف الوطني مقعدين - أسيل والعنجري .. وربما تساوي المقاعد بينهم سيبرز لنا كفاءة هذه التيارات من حيث نوعية المرشحين .. الآن كلنا متساوون ..فهذه فرصة لننظر من أكفأ؟
.


أهنئ ختاماً الفائزين من الذين أدعمهم وللذين لا أدعمهم .. وحظ أوفر للذين أدعمهم وللذين لا أدعمهم .. وليست الأيام إلا دول.. وليس أعظم من منظر رجل مهزوم .. تعلو وجهه ابتسامة :)


تحليل جميل وبدأته في بيت شعر أجمل ....

الشعب الكويتي فعلا مل من الأوضاع الماضية ويأمل بالتغيير ...

نتمنى أن لا يندم على إختياراته

شكرا

 

كويتي خالص

عضو بلاتيني
هناك الكثير ما بين السطور في مقالك يا عزيزي ...!

ولن نخوض بالنيات ...فالله أعلم وحده بها ...!

جعلت من اختيارات الشعب الكويتي وكأنها "مزاج وتجريب " وكأنه شعب يستخف بحقوقه الدستورية وواجباته الوطنية ...وألغيت قناعاته باختيار "من لا تحبهم" ...!

ورغم محاولاتك تصنع الابتسامة وقت هزيمتك التي لم تعرف وتستوعب اسبابها كما قلت ولو عرفتها لما حاولت ...!

ولا عجب ان لا تستوعبها عزيزي وانت تسمي "عبدالعزيز الشايجي .. محمد الكندري .. عبداللطيف العميري .. " مخضرمين ؟؟؟ وكلهم من أصحاب التجربة الواحدة ....!!

تقول :

أعتقد وأنا في غاية التفاؤل وكلّي روح رياضية .. أن هذا المجلس سيكون ليس إلا مسرحية كوميديا غير هادفة .. وسيتفاجأ الناس باختيارهم ..

وهل هذا تفاؤل ؟؟

أم رسالة منك لنا ؟؟

خلطت السم بالعسل ...والحمدلله لم نأكل منه ...
 

تاج

عضو فعال
اخي العزيز الحارث بن همام

أسجل اعجابي بكلاماتك النابعه من الروح الوطنيه وحب الكويت وشعبها

شكرا لك
 
كويتي خالص:
"""""""""""""""

سيدي الكريم .. عندما أنتقد الشعب الكويتي .. فأنا أنتقد ذاتي
وأعني بكلامي أن الشعب الكويتي وصل إلى درجة من الاحباط السياسي أصبحوا فيها لا يفرقون بين المرشح الصالح الجاد وبين المرشح "أي كلام"

ماذا أسمي الحالة التي وصل اليها الناس عندما يعطون محمد الجويهل 3500 صوت؟؟ هل فعلاً هذا الشعب جاد؟
على أي حال .. ما قتله من انتقاد لاختيار الشعب .. هو نقد ذاتي ..
وقد أنتقد أحيانا إختياري أنا السيء لبعض الأمور .. لا يعني أنني أسلب من نفسي حق الاختيار والقناعة

لكني عندما اختار أمراً و أكتشف في ما بعد سوء اختياري .. فعلي تحمّل تبعات اختياري


طيب .. حتى لا تزعل .. سأغير كلمة مخضرمين .. إلى مرشحين لم يتوقع سقوطهم .. حتى لا تأخذ الأمر بحساسية :)


والحمدلله .. لم أضع لك سماً في العسل .. فاطمئن
 
مو العيب الهزيمه لكن العيب عدم الاعتراف بها وتصحيحها

اعتراف كبير وابتسامه من عظيم ابن تيار عظيم نأمل ان تتكرر بعد وصول
كل مرشحي الحركه في الانتخابات القادمه باذن الله
 

العزة لله

عضو فعال
كثير من الناس كان ينتقد مخرجات الدائرة الرابعة والخامسة , ويرا أن المخرجات المثالية في الدائرة الثالثة لأنها دائرة قناعات وفكر , وأمس صعقنا بأن محمد الجويهل يحصل على 3500 صوت وهني بينت الحقيقة المرة
(نجحت سكوب في الـتاثير علينا ) واصبحت عندنا قناعة ما يفل الحديد إلا الحديد , سابقا كنت أضحك على الجويهل وأقول ماله نصيب من أصوات الثالثة ,

الآن أصبحت في وجهة نظري كل الدوائر متشابهة
 
لا أدري ماذا أسمي ناخبين وضعوا محمد الجويهل الهزلي فوق مركز محمد عبدالقادر الجاسم الجاد

أسميهم ناخبين هزليين

المسألة ليس مسألة اختلاف في الفكر والتوجهات .. ولو كان كذلك سأرضى باختيار الشعب .. لكنّ المسألة أن الناس اتجهوا الى شخص يصف نفسه بأنه ساذج والناس كلها تعلم أنه ساذج والذين صوتوا له لا أتصور أبداً أنهم جادين
 
تحليـل جيد واعتمد كاتبنا العزيز على اسلوب جلد الذات في مناحي كثيره
والسقطه الكبرى في هذه الانتخابات كانت لممثلي حدس والتجمع السلفي
نسأل الله التوفيق لممثلي الشعب في مرضاة الله والوطن والمواطنين



تشكر على هذا الاسترسال في التحليل
وشكر اخر للبيتين :إستحسان:
 

*أصيل*

عضو فعال
فعلا نتائج غريبة !!!

لم أتوقع وصول 5 مرشحين من التيار الليبرالي

و لم أتوقع وصول 4 مرشحات

و لم أتوقع تراجع التيار الإسلامي و بالأخص الحركة الدستورية الإسلامية

فهي حركة ذات قيم و ثوابت و ممثلي هذه الحركة نخبة لا تقدر بثمن و لكن أنا أريد و أنت تريد و الله يفعل ما يريد...
 
أعلى