أكدت مرشحة الدائرة الثالثة د.أسيل العوضي ان الامن الحقيقي لا يتحقق فقط من خلال الانفاق العسكري والتواجد الامني ولكن من خلال المن الاجتماعي وتحصين الفرد والقانون من خلال ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز اواصر الانتماء للوطن، ولتحقيق ذلك لابد من العمل على بلورة فلسفه جديدة للأمن الانساني الشامل الذي يركز على الانسان عوضا عن الدولة خلال التركيز على تحقيق تنمية وحكم رشيد وسيادة القانون.
وأضافت إنه من الضروري السعي وراء التغيير والحد من التذمر ، لافتة الى ان التذمر احدث جوا عاما من السلبية ولكنه ليس حلا وانما دليل على سوء اداء المجلس والحكومة وذلك يحافظ على الوضع السيء، اما التغيير فيدعوا الى عدم السكوت عن تردى الأوضاع ويهدف الى التعديل والنظر الى الايجابيات وترك السلبيات للوصول الى حال افضل مما نحن عليه.
واشارت الى انه لايمكن التطرق لموضوع الامن دون الالتفات للخلل الذي تعاني منه التركيبة السكانية في الكويت نتيجة اهمال معالجة ملف العمالة الوافدة الذي يجب ان يكون اولويات الحكومة والذي يقتضي العمل على ايجاد بديل لنظام الكفيل وماينطوي عليه من ترسيخ للعبودية والمعاملة غير الإنسانية والتحرك الجدي نحو مكافحة تجار الاقامات والحد من نشاطهم الذي اصبح كالتجارة من خلال الدفع نحو سن قانون منع المتاجرة بالبشر ضمن اولويات المجلس المقبل حيث ان عدد العمالة الوافده اصبح يفوق عدد المواطنين مما يضر بالمصلحة العامة كما يجب معالجة الجوانب الانسانية لفئة غير محددي الجنسية فتواجدهم بيننا دون ادنى سبل للحياة الكريمة قد يدفعهم للجريمة اذا لابد من اعطائهم حقوق تكفل لهم العيش الكريم .
وأضافت انه من القضايا الملحة التي يعاني منها المجتمع الكويتي ازمة السكن التي تعتبر مأساة العديد من الأسر الكويتية رغم ان الدستور الكويتي كفل الرعاية السكنية لمواطنية ولحل هذه الازمة يجب اقرار قانون يلزم الحكومة تحرير 5% من اراضي الدولة خلال خمس سنوات الامر الذي من شانه ان يخفض اسعار الار اضي السكنية والصناعية والتجارية وذلك يساعد في خلق مزيد من فرص العمل امام الشباب الكويتي ومنه نقلل من مشكلة البطالة ‘ كما لا بد من رفع قيمة القرض الإسكاني من قبل بنك التسليف والادخار الى قدر يتناسب والتكلفة الفعلية لأسعارالأراضي ومواد البناء والعمالة وتعديل قانون الرعاية السكنية بما يتضمن تخصيص البيت الحكومي للمراة المطلقة والحاضنة والتي تقدم بها السن من دون زواج .
وتطرقت العوضى فى حديثها الى حال المرأة قائلة ان سوء حالة المراة لاتتناسب مع الوقت الحالي كوننا اصبحنا في القرن الواحد والعشرين وان المادة 29 من الدستور تقول ان المواطنين سواسية في الحقوق والواجبات لم تقل الرجال فقط وانما المواطنين فحقوق المرأة تساوي حقوق الرجل وتابعت متسائلة عن وضع الكويتية التي تزوجت من غير كويتي والحال الذي وصلت اليه ليس لها اي حقوق لأبنائها رغم ان القانون الكويتي يمنح الزوجة الاجنبية للكويتي الجنسية بعد مرور 5 سنوات ويوفر للزوج سكن مع العلم ان عدد النساء في الكويت يفوق عدد الرجال وهم يتزوجون من الخارج اذا بمقابل كل زوجة اجنبية كويتيه او اكثر يجلسون في البيت بدون زواج اذا لابد من النظر في حالة المتزوجة من غير كويتي‘ ووالغاء التميز ضد المرأة في التعاملات الحكومية وايقاف القرارات التعسفة ضدها والتي تنتهك في التنقل والسفر وتجديد جواز سفرها ورعاية ابنائها.
ودعت العوضي الى ايلاء الاطفال العناية المستحقة وتيسير امر العناية بالطفل على الام العاملة من خلال توفي حضانات للاطفال داخل مواقع العمل الذي من شانه الحد من الأعتماد على العمالة الوافدة وضمان تنشئة وتربية الطفل على اسس سليمه دون الحاجة لتركه في المنزل مع الخادمة وكذلك تفعيل الكشف المبكر علة مشاكل النمولدى الاطفال وسن التشريعات الخاصة بحمايتهم من العنف الاسري والتحرش الجنسي واساءة المعاملة من اجل الحصول على جيل واع يكمل المسيرة من خلفنا‘ والت العوضي عن مشكلة ذوي الاحتياجات الخاصة ان هذه الفئة مهمشة ولايوجد ادنى اهتمام بهم رغم حاجتهم للكثير من العناية فلابد من ضمان حقوقهم في المعاملة الكريمة وتكافؤ فرص الدراسة والعمل وذلك من خلال اصدار قانون يلزم القطاع الخاص والجهات الحكومية بالأخذ بعين الاعتبار متطلباتهم واحتياجاتهم.
واعربت العوضي عن استيائها عما وصلت حالة الرياضة الكويتية الية وخصوصا الرياضة النسائية لضن البعض ان المرأة ليس لها الحق في المشاركة ومكانها المنزل اذا لابد من حل هذ المشكلة عن طريق الاهتمام بالشباب وتوعيتهم وتوجيههم لأستثمار وقتهم وطاقاتهم فيما هو نافع ومفيد من خلال التوسع في انشاء مراكز الشباب واخرى للفتيات في المناطق لتكون وجهه لهم لملئ اوقات فراغهم وليمتد دورها الى التثقيف وبناء الشخصية وصقل القيم الأنسانية والدفع لإعادة إحياء الرياضة النسائية لتكون الرياضة مجالا لهن للمنافسة الرياضة على مقاييس عالمية والسعي المتواصل لأن يكون المجال الرياضي مجالا احترافيا وايجاد صناعة رياضية تلبي طموحات الشباب وتسهم في ابراز مواهبهم تحقيقا لذواتهم وتطلعاتهم .