هذه قصة حقيقية كثير منا قد لا يعرفها و حدثت فى اعقاب تحرير الكويت من الغزو الصدامى
التاريخ 26 فبراير ..1991
المنطقة : الكويت - منطقة بر مشرف الان هى جنوب السرة
فى صبيحة يوم 26 فبراير 1991 ...صحى سكان الكويت على وقع اخبار انسحاب قوات الجيش العراقى من الكويت باوامر من صدام المجرم بعد هزيمته المذلة ....و تحركت بالليل قطعات و اليات الجيش التى كنا نسمعها لكن لم نعرف ايامها سرها او مصدرها ..الخوف كان المسيطر على الجميع لان خروج اى كويتى الى خارج البيت هو امر شديد الخطورة و يعنى الاعتقال من قوات و استخبارات نظام صدام !! و بدون سبب !! خاصة وان الجميع كان يتوقع حرب المدن ...المدمرة
بعد الانسحاب المفاجىء العراقى خرج المواطنين يحتفلون بهزيمة قوات صدام بسعادة قل نظيره ...و ظهرت اسلحة فردية و كلاشنكوفات و هى تطلق زخات الابتهاج
اخذت عناصر المقاومة بالبحث عن الجنود العراقيين و ايضا غنائم الاسلحة من بيت الى بيت ...يساعدهم بعض المواطنين المتحمسين ....وقاموا بمحاصرة بعض المواقع و للغرابة فقد كان بعض الجنود لا يدرون بانسحاب صدام او لم يتسن الوقت وقد رايت بعضهم يستسلم دون اية مقاومة
اخذا احد المواطنين المتحمسين مع بعض العناصر بالبحث عن الجنود بسيارتهم
وفى طريق بر مشرف ...حي كان ايامها يوجد شبك على الدائرى الخامس .....
راى احدهم جندى عراقى يمشى فى صحراء بر مشرف وهو وحيد و هو يتعثر .....
اخذ رشاش الكلاشنكوف و" بغضب "...عبر الشبك و اطلق زخات من الرصاص على بعد 400 متر ...على الجندى الهارب ......
سقط الجندى على الارض ....الموقف كان غريبا ..فهذا المواطن لم يعتاد على اطلاق النار .. و المشهد كان غريبا
و ذهب الجميع الى الموقع لمعرفة من يكون :
ذهل الجميع من الامر ...
كان جنديا عراقيا نحيفا مغبرا ... لم يكن رجلا !!!!بل كان صبيا بين 14 -16 سنة ...رث الثياب ...ارتسمت عليه علامات الجوع و الاسى و الالم
وكان يقبض بيده على قطعة من الشيكولاته " الكاكاو " !!! ما زال يقبض عليها بيديه حين مقتله ... و كانه شيىء ثمين ربما اثمن شيىء حصل عليه ...وربما القطعة التى اهتم بها هذا الطفل وسط جنون القتل و الطغيان و الحرمان للبشر
راى مطلق النار الموقف و راى الجثة و المنظر ....و تمنى انه لم يحدث ابدا !!! و جثى على الارض فساقه لم تتحمل المنظر و الاسى و الاسف و الحزن ظاهر عليه ...
كان الموقف كان اكبر من ان يتحمله ..ساعده رفاقه ..وحملوه الى السيارة ثم الى البيت ..
ساعات و ايام يتذكر هذا المواطن الكويتى هذا الموقف و الحادث .....بالليل يحلم بالكوابيس ...و يبكى ...و فقد الاحساس باى سعادة ..و طعم النوم
فقد قتل هذا الكويتى صبيا ربما لا ناقة له و لا جمل بالذى يجرى ...هذا الصبى ضحية لصدام مثلما ان الكويتيين ضحايا لعدوان هذا النظام ..!!
تطورت الحالة الى شعوب بالاكتئاب و الذنب ....و مازالت الكوابيس تاتى اليه .. و تنتابه
ذهبوا به من طبيب الى طبيب و تنقل هذا الشخص من مشتشفى لى مستشفى لانه تنتابه موجة بكاء شديدة و اضطراب ...و هستيريا ...
تناول هذا المريض الادوية المهدئة و النفسية .... و استمر تحت العلاج النفسى بانواعه الى ان الحقه الطبيب و نصحه بتحويل هذا الحدث السيىء الى امر اخر ايجابى ......
قال له الطبيب النفسى : اذكر قصتك الى الناس ... و اكتبها فى الصحافة :
لكى تخفف من معانتك و تذكر الناس بان البشر يخطئون فى حكمهم ...
كتب هذا الشخص قصته فى الصحف . و كتبها .بكل عاطفة و ذكر التفاصيل المحزنة .. و كيف انه شعر الذنب و الاسى و المعاناة ...
وحتى الان ....
و بعد مضى 18 سنة و رغم السنين ... تحسن هذا الشخص لكن لا زال هذا الشخص وحتى الان بين حين و اخر .....يحمل معاناة تهوره و تسرعه ..... على ظهره و بين افكاره !!
كم من غضب ....و سوء تقدير ....و تسرع .... يحمل فى طياته ندما !!!!
وكم هذا الانسان ... هو مستعد لقتل اخيه الانسان و بشهوة القتل
نتذكر كما فعل نظام صدام بشعبه و جيرانه و قتله للبشر و الاطفال و نتذكر حروب البشر لبعضهم و افنائهم البعض ...و سفكهم الدماء على الارض
(وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون )
اللهم اغفر لخلقك لاسيما المسلمين .....و الفقراء و المضطهدين و المحرومين ... امين
ملاحظة : من لديه تعليق للقصة الحزينة يتفضل
شكرا للجميع
التاريخ 26 فبراير ..1991
المنطقة : الكويت - منطقة بر مشرف الان هى جنوب السرة
فى صبيحة يوم 26 فبراير 1991 ...صحى سكان الكويت على وقع اخبار انسحاب قوات الجيش العراقى من الكويت باوامر من صدام المجرم بعد هزيمته المذلة ....و تحركت بالليل قطعات و اليات الجيش التى كنا نسمعها لكن لم نعرف ايامها سرها او مصدرها ..الخوف كان المسيطر على الجميع لان خروج اى كويتى الى خارج البيت هو امر شديد الخطورة و يعنى الاعتقال من قوات و استخبارات نظام صدام !! و بدون سبب !! خاصة وان الجميع كان يتوقع حرب المدن ...المدمرة
بعد الانسحاب المفاجىء العراقى خرج المواطنين يحتفلون بهزيمة قوات صدام بسعادة قل نظيره ...و ظهرت اسلحة فردية و كلاشنكوفات و هى تطلق زخات الابتهاج
اخذت عناصر المقاومة بالبحث عن الجنود العراقيين و ايضا غنائم الاسلحة من بيت الى بيت ...يساعدهم بعض المواطنين المتحمسين ....وقاموا بمحاصرة بعض المواقع و للغرابة فقد كان بعض الجنود لا يدرون بانسحاب صدام او لم يتسن الوقت وقد رايت بعضهم يستسلم دون اية مقاومة
اخذا احد المواطنين المتحمسين مع بعض العناصر بالبحث عن الجنود بسيارتهم
وفى طريق بر مشرف ...حي كان ايامها يوجد شبك على الدائرى الخامس .....
راى احدهم جندى عراقى يمشى فى صحراء بر مشرف وهو وحيد و هو يتعثر .....
اخذ رشاش الكلاشنكوف و" بغضب "...عبر الشبك و اطلق زخات من الرصاص على بعد 400 متر ...على الجندى الهارب ......
سقط الجندى على الارض ....الموقف كان غريبا ..فهذا المواطن لم يعتاد على اطلاق النار .. و المشهد كان غريبا
و ذهب الجميع الى الموقع لمعرفة من يكون :
ذهل الجميع من الامر ...
كان جنديا عراقيا نحيفا مغبرا ... لم يكن رجلا !!!!بل كان صبيا بين 14 -16 سنة ...رث الثياب ...ارتسمت عليه علامات الجوع و الاسى و الالم
وكان يقبض بيده على قطعة من الشيكولاته " الكاكاو " !!! ما زال يقبض عليها بيديه حين مقتله ... و كانه شيىء ثمين ربما اثمن شيىء حصل عليه ...وربما القطعة التى اهتم بها هذا الطفل وسط جنون القتل و الطغيان و الحرمان للبشر
راى مطلق النار الموقف و راى الجثة و المنظر ....و تمنى انه لم يحدث ابدا !!! و جثى على الارض فساقه لم تتحمل المنظر و الاسى و الاسف و الحزن ظاهر عليه ...
كان الموقف كان اكبر من ان يتحمله ..ساعده رفاقه ..وحملوه الى السيارة ثم الى البيت ..
ساعات و ايام يتذكر هذا المواطن الكويتى هذا الموقف و الحادث .....بالليل يحلم بالكوابيس ...و يبكى ...و فقد الاحساس باى سعادة ..و طعم النوم
فقد قتل هذا الكويتى صبيا ربما لا ناقة له و لا جمل بالذى يجرى ...هذا الصبى ضحية لصدام مثلما ان الكويتيين ضحايا لعدوان هذا النظام ..!!
تطورت الحالة الى شعوب بالاكتئاب و الذنب ....و مازالت الكوابيس تاتى اليه .. و تنتابه
ذهبوا به من طبيب الى طبيب و تنقل هذا الشخص من مشتشفى لى مستشفى لانه تنتابه موجة بكاء شديدة و اضطراب ...و هستيريا ...
تناول هذا المريض الادوية المهدئة و النفسية .... و استمر تحت العلاج النفسى بانواعه الى ان الحقه الطبيب و نصحه بتحويل هذا الحدث السيىء الى امر اخر ايجابى ......
قال له الطبيب النفسى : اذكر قصتك الى الناس ... و اكتبها فى الصحافة :
لكى تخفف من معانتك و تذكر الناس بان البشر يخطئون فى حكمهم ...
كتب هذا الشخص قصته فى الصحف . و كتبها .بكل عاطفة و ذكر التفاصيل المحزنة .. و كيف انه شعر الذنب و الاسى و المعاناة ...
وحتى الان ....
و بعد مضى 18 سنة و رغم السنين ... تحسن هذا الشخص لكن لا زال هذا الشخص وحتى الان بين حين و اخر .....يحمل معاناة تهوره و تسرعه ..... على ظهره و بين افكاره !!
كم من غضب ....و سوء تقدير ....و تسرع .... يحمل فى طياته ندما !!!!
وكم هذا الانسان ... هو مستعد لقتل اخيه الانسان و بشهوة القتل
نتذكر كما فعل نظام صدام بشعبه و جيرانه و قتله للبشر و الاطفال و نتذكر حروب البشر لبعضهم و افنائهم البعض ...و سفكهم الدماء على الارض
(وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون )
اللهم اغفر لخلقك لاسيما المسلمين .....و الفقراء و المضطهدين و المحرومين ... امين
ملاحظة : من لديه تعليق للقصة الحزينة يتفضل
شكرا للجميع