المناظرة الرابعة - " الامامة بين العقل والنقل "

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

الموسوي

عضو مخضرم
أهلا بالزميل ..

زميلي أراك انتقلت الى المبحث النقلي دون التعليق حتى على قاعدة اللطف الالهي ؟

بل دون الالتفات أننا بالمبحث العقلي .. ولم ننتقل حتى الآن ..

انتقالك هذا يدل أن عقلك لم يسعفك على نقض قاعدة اللطف الالهي ..

تمهّل يا زميل , فالنقل سوف نأتي اليه ونسهب بالحديث عنه , فلدينا سبعة أيام تكفي

ان شاء الله ..

فأطالب الاشراف بارجاع الزميل الى المبحث العقلي الذي لم ننتهي منه ما لم يقر بذلك .

لكن لا بأس بالتعليق على ما جاء بما يخص المبحث الحالي ..


فالإطلاق في هذا الموضوع خطأ لأن عقل أغلب الأمة الإسلامية غير موافقة مع هذا المبحث والقياس مع الفارق الذي تقيسون عليه , ولكن نقسم الرد إلى أجزاء لبيان بعض أوجه التناقض عند علماء الشيعة الإمامية في ما يختص بأصول هذا البحث.

ان تسميّة الاستدلال العقلي المطروح بــ ( العقل الشيعي ) لهي مغالطة كبيرة يا زميل ..

فلو جاز مثل هذا الأمر لقلنا أن النصارى أكثر من المسلمين وسمينا عقولهم بالعقول

النصرانيّة .. !!

العقل البشري عقل واحد , وقد عرّفناه كما مرّ عليك سابقا ..

فدع عنك التسميّة ولا تضلل عقول الناس بمفاهيم أنت اخترعتها ..


التسليم الجدلي
قد سلمت لك جدليا بما جئت به من مبحث عقلي وسألتك عن كيفية معرفة شخص الإمام فجاوبت أنه بالنص ولكن صفات الإمام لا تحتاج إلى نص كما بين ذلك غير واحد من علماءك في هذا الباب , وهذا القسم من الرد والمشاركة لا أناقش فيها بل أمضي معك في مبحثك العقلي حتى نصل إلى النتيجة المرجوة , ومن هنا فكيف يكون شكل النص الذي يمكن أن يدلنا على الإمام المعصوم المفترض علينا طاعته ؟؟ هل يمكن أن يكون هذا النص مشتبها أم يلزم أن يكون جليا صريحا لا لبس فيه ولا خفاء حتى تقوم الحجة على الناس جميعا ؟ بصيغة أكثر تبسيطا هل يكون هذا النص قطعي الدلالة قطعي الثبوت أم يمكن أن يكون ظنيا فيما سبق ؟

زميلي لا تبيّن أنك تسلّم جدلا معي وانت لم تنقض ( قاعدة اللطف ) حتى الآن وقد

بشرتك أنك لن تستطيع نقضها ..

فدع عنك مسألة التسليم الجدلي , لأنها ممتنعة ..

ان كانت لديك أدلة تنفي القاعدة هاتها , وان لم تكن فلا تسميه تسليم جدلي ..

ومسألة النصوص يا زميل قلنا لك سوف نذهب الى المبحث النقلي ونفصّل باسهاب .


تساؤلات حول قاعدة اللطف الألهي

1- هداية القرآن الكريم

قد سألتك في المشاركة السابقة هل يلزم من وجود إمام معصوم ليهدي الناس أم أن القرآن الكريم حجة وهداية للمسلمين في حد ذاته , وطبعا كلامي عن القضية التي بين أيدينا وأصول الدين بصفة عامة , لأن السنة شارحة للفروع أما الأصول فهي ظاهرة بنفسها في النصوص المحكمة دون غيرها , وفي الحقيقة أن القرآن الكريم كاف للناس في أمور هدايتهم إلى اصول الديانة وأركانه وأصول المعارف التي ينبغي على المسلم أن يعلمها من نبوة ومعاد وغيره , وقد قال سبحانه في حقه ( هدى للمتقين ) و قال سبحانه ( هدى وبشرى للمؤمنين )) فهذا وصف الله تعالى بأنه هادي للمؤمنين وانت تقول لا يكفي للهداية بل يحتاج إلى غيره ليهتدي المسلمين ؟!!!!, فلابد أن تفرق بين هداية القرآن الكافية للناس وبين السنة الشارحة للأصول , ولكن الأصول نفسها الدينية مذكورة في القرآن ولا تحتاج إلى شرح أو تفصيل من أي مصدر آخر , ومن ثَم فإجابتك السابقة خطأ جديد وكان هذا نصها :
وهذه الإجابة خطأ كما سبق مني ذكره , وسبب الخطأ أن أصول الدين مثل ما يعتقده الشيعة في أمر الإمامة لابد وأن ينبع من القرآن الكريم في الآيات المحكمات فقط دون غيرها من النصوص , فلو لم يكن القرآن كافيا بنفسه لهداية المسلمين في هذه المباحث الشرعية الأصولية لما أنزل الله تعالى قوله (( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً )) الآية ,
وأيضا قوله تعالى (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ))
وأيضا قوله تعالى (( الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ))
وأيضا قوله تعالى (( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ )) الآية , وطالما أن القرآن الكريم تبيانا لكل شيء , والإمامة - كما تعتقده الشيعة - ركنا من الدين فلابد أن يكون القرآن الكريم وحده هاديا في هذه المسألة بعيدا عن الروايات أو أي مصدر آخر.
وحتى الحديث النبوي الصحيح والذي احتججت به من كتبنا من صحيح مسلم في موضوعك الأخير من هنا ( المشاركة رقم 83 ) , حجة عليك أيضا في هذه المسألة ويرد عليك مثل هذا القول الخاطئ , فقول النبي صلى الله عليه وسلم كما روى الإمام مسلم رحمه الله (( ‏أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ‏ ‏ثقلين ‏‏أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي )) صحيح مسلم - فضائل الصحابة - من فضائل علي بن أبي طالب ( ر ) - رقم الحديث : ( 4425 )
و الحديث يدل على أن كتاب الله تعالى هادي بنفسه وإلا لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين المخاطبين بالتمسك به بذاته وفهم النور الموجود بداخله , ففهم الكتاب والعمل به لا يحتاجان إلى وسيط أو وصاية وإلا لما أوصانا باتباعه مباشرة ولحذر من ذلك , واللفظ واضح ( كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ) فلو كان فهم كتاب الله أو العمل به يحتاج إلى وصي أو إمام لحذر من ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ولكن العكس كان هو الصحيح, فهذا الشاهد من الحديث يرد عليك , فكتاب الله تعالى هادي بذاته في اصول الدين وأركانه وثوابته وهو فيصل في الخلافات التي تكون بين المسلمين , وهذا يجعله غنيا بنفسه عن غيره وغيره يحتاج إليه.

هذا يا زميل , مبحث نقلي , كما انك استدللت بصحيح مسلم وهنا وقعت في مسألة

تم الاتفاق حولها وهي أن الاحتجاج يكون بما يكون حجة على الطرف المقابل ..

وأقول لك أن جميع أستئلتك ( بالمبحث النقلي ) سوف أجيب عليها ..

فقد عجلت بالانتقال , للنقل ونحن لم ننتهي من العقل , ان شاء الله حتى ننتهي من

المبحث العقلي , قل لنا ان لديك أدلة تنقض قاعدة اللطف نقلا , لكن بما أننا بالعقل

يجب أن تنقضها بالعقل .


2- الرسل والأنبياء ومبحث العصمة

قلت ما نصه في مشاركتك السابقة

ثم نقول أن النبي أو الامام ينصّب من قبل الله سبحانه وتعالى , ووجب أن يكون معصوما

لأنه لولا عصمته لما جاز لنا الأخذ منه سبل الرشاد والهداية ..
---------------------------------------------------
العصمة المتحققة في الرسل والثابتة بنص القرآن الكريم هي عصمة التبليغ فقط وليس العصمة في كل شيء , وإلا انتفت الحكمة من كونه بشرا , فما هي الحاجة لإرسال بشرا لا يخطئ في أموره كلها ؟!! أفلا كان ملكا أو مخلوقا آخر ؟! ,ولكن الحكمة من كونه بشرا هو أن يتأسى الناس به فهو مثله مثل الناس يضحك ويحزن ويخاف ويفرح وينزوج وغير ذلك , إلا أن جانب التبليغ معصوم فيه فلا يمكن أن ينسى فيه أو أن يخطئ فالله سبحانه عصمه من هذا لكي يستقيم التلقي , قال تعالى (( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ))الكهف 110) , وكانت كلمة الرسل أيضا مماثلة كما ذكر القرآن الكريم (( قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)) ابراهيم(11)
ففي جانب البشرية هم مثل الناس في كل شيء , وأما في جانب التبليغ فهم أنبياء ورسل يوحى إليهم , ولذلك فقد أثبت القرآن الكريم عدة أخطاء وقعت من الأنبياء والرسل وإن كانوا هداة مهديين يهدون الناس إلى الخير , فقال تعالى في حق آدم عليه السلام على سبيل المثال ((ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ ))(121)) طه , فالله سبحانه أثبت المعصية لآدم عليه السلام وهذا من باب الخطأ , ولذلك تاب عليه سبحانه كما في قوله (( ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ ))(122) , وهذه الآيات تثبت أن العصمة المتحققة في المرسلين والأنبياء إنما هي في جانب التبليغ فقط وأما ما سواها فهم بشر , والأدلة من القرآن الكريم في هذا الباب كثيرة جدا وإنما اخترت آية قصيرة منعا للتطويل , ومن أراد أن ينقض هذا الدليل القرآني فليأت بدليل قرآني مثله محكم في هذه المسألة .


نفس الكلام ينطبق على هذه المسألة ..

حتى ننتهي من المبحث العقلي , نرّد عليها بالتفصيل بالمبحث النقلي ,

أما أن تنتقل دون أن ننتهي هذا غير مقبول ..



3- حاجة الناس إلى الرسل والأنبياء

ذكرت ما نصه في مشاركتك السابقة وأنت تقيس غير النبي والرسول عليه :

---------------------------------------------
لا يوجد قياس مع الفارق أبدا ..

فالقياس واحد , انطلاقا من لطف الله سبحانه وتعالى يرسل الأنبياء والرسول والأئمة ,

فأين الفارق الذي تقول عنه ؟

ان كانوا جميعا أتوا لهداية البشر من الله سبحانه وتعالى .. فلا وجود للفارق ,

ولا نزع لصفات النبي أبدا , بل هي استمرار لها ..

والعلة من وراء ذلك هي احتياج الناس لذلك اللطف الالهي ..

-----------------------------------------------------

والسؤال الآن المطروح هو إذا كانت الناس في حاجة إلى هذا اللطف الإلهي أعني تعيين إمام معصوم يهدي الناس - جدليا - فلماذا لا يكن الأمر اختيارا بين الناس يختارون إمامهم , لاسيما وانه يمكن عقلا أن يكون أكثر من واحد متحققين للأوصاف ؟؟ لماذا التعيين والنص من السماء ؟!! فبهذه الطريقة قد تنتفي أي شبهة في معرفتهم والإجتهاد في اتباعهم ...

هذا السؤال له صلة بالمبحث العقلي .. وقد أجبنا عليه بقاعدة اللطف , لكنك يا زميل

لم تأت بدليل واحد ينقضها ..

وقلنا لك أن لطف الله سبحانه وتعالى أوجب ان يرسل رسلا مبشرين ومنذرين وهادين مهديين

وهذا منبع النبوة , فاذا صح كلامك هذا لما احتجنا الى الأنبياء اصلا .. !!

لكان الناس يختارون من يشاؤون , الهداية من الله سبحانه وتعالى , وهو من ينصّب لنا

النبي و الامام ..

فهل اختيار الله سبحانه وتعالى أفضل ؟

أم

اختيار الناس أفضل ؟

( أكرر راجع قاعدة اللطف وانقضها بالدليل العقلي وان انتهينا من المبحث العقلي

قل لديّ كلمة في المبحث النقلي عليها وسوف يكون الجواب حاضرا ان شاء الله تعالى ) .




----------------------------------------------------------------------------------
الخلاصة والتساؤلات في هذه المشاركة
1- ما نوع النص والخبر الذي يجب أن يدل على الإمام المعصوم , هل هو قطعي الدلالي قطعي الثبوت أم يمكن أن يكون ظنيا ؟
2- الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة - والتي احتج بها الشيعة أنفسهم - على أن القرآن الكريم هادي بنفسه للمؤمنين , فهل يحتاج القرآن إلى بيان وقد جعله تعالى ( تبيانا لكل شيء )؟!!!
3- العصمة للأنبياء والرسل في جانب التبليغ فقط , والأدلة من القرآن الكريم ومن أراد أن ينقضها فعليه الدليل القرآني , وثبوت الخطأ عليهم من كتاب الله تعالى ظاهر , وإلا فما الحاجة من إرسال بشرا رسولا إذا كان مغايرا عن الناس في كل شيء فلا يخطيء ولا يسهو ؟ كيف يكون قدوة ؟
4- ما هي الحكمة الإلهية - في العقل الشيعي - من مسألة النص على الإمام بدلا من جعله اختيارا حرا بين " الأتباع " ؟؟
والحمد لله رب العالمين

الأسئلة من الأول الى الثالث , تكون بالمبحث النقلي , والسؤال الأخير تمت الاجابة عليه

أعلاه .

____________________

ملاحظات هامة :

* أطالب الاشراف بالتزام الزميل أبوعمر بالالتزام بالمبحث العقلي حتى ننتهي ثم الانتقال

الى المبحث النقلي ..

فلا يجوز أن نخلط بين الأمرين ونحن لم ننتهي ..

*ثم يا أباعمر لا تظن أن ليس لي جواب , بل الأجوبة حاضرة لكن لكي تسير المناظرة بشكل

منتظم , فلا ننتقل حتى ننتهي من المبحث العقلي ..

* ان أردت الانتقال لا مانع , فنكون قد حققنا أن قاعدة اللطف واجبة عقلا .. وان كانت لديك

ملاحظات ( نقليّة ) عليها نناقشها بالمبحث النقلي .

تحياتي للجميع

:وردة:
 

الموسوي

عضو مخضرم
زميلي أبوعمر ..

أنت رجل واعي وذو علم , لا نقبلها عليك أن تظهر بهذه الصورة , وتنتقل من محور

الى آخر بطريقة غير محببة .. وأرجو أن لا يتكرر هذا الأمر , لأن البحث العلمي

يعتمد على مقدمات ومحاور , وانما الانتهاء منها بشكل منظّم مرّتب ..

محور ثم الذي يليه , لا خلط المحاور , لكي نضلل القارئ الكريم ..

تقبل تحياتي

:وردة:
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم


هلا بالموسوي ,لا بأس كنت أريد ان أُسهل عليك المبحث العقلي حتى ننتهي إلى الخلاصة فما أحببت هذا الأسلوب فلا بأس , فإذا تكرمت أجبني عن أسئلتي السابقة العقلية والتي تركت جوابها , والحاضرة فنحصر المسألة في هذا المبحث فقط , وإن كان يلزمك في السابق أن تمتنع عن جواب سؤال نقلي فلا بأس.


سؤال عن ماهية النص الذي يجب أن ينص على الإمام المعصوم - من ناحية العقل - هل يجب أن يكون قطعيا في ثبوته ودلالته أم يمكن أن يكون ظنيا ؟ هذا يا الموسوي سؤال في المبحث العقلي لا النقلي , أليس كذلك؟



وتكلمتَ عن العصمة فنقضتها أنا من الوجهة العقلية قبل النصية , وبينت أن كون النبي معصوم من جميع الجهات ينافي عقلا الحكمة من كونه بشرا وإنسان , فلم أرى لهذا السؤال العقلي المناقض للإستدلال الشيعي اي رد , فلماذا يرسله الله تعالى بشرا إذا كان معصوما لا يخطيء وكيف تتحق الأسوة والقدوة به ؟ وهذا أيضا سؤال عقلي وليس نقلي ؟


ثم سألتك أيضا عن السبب العقلي للنص الإلهي على النبوة وهو سؤال متفرع على بحثك , فقمت بقياس الأئمة على الأنبياء وهذا قياس فاسد الإعتبار أيضا , لأن الأئمة - عندكم - لهم شروط مغايرة للنبوة فالإمام لابد أن يكون من نسب كذا ومن نسل كذا وأن يكون فيه صفات كذا وكذا و بخلاف النبي الذي يوحي رب العالمين إليه فليس هناك شروط مسبقة فيه , فقد يكون عربيا قريشيا أو يبعث في بني إسرائيل أو غير ذلك , فقايس هذا على ذلك قياس مع الفارق وهو فاسد الإعتبار.

ثم إن الأنبياء والرسل يوحي الله تعالى إليهم بالكتب وهذا ما لا يكون مع الأئمة , وإنهم يؤيدون بالمعجزات حتى يقيموا الحجة على الكفار المعاندين , وهذا ايضا مغاير للأئمة الذين يرسلوا - على حسب المعتقد الشيعي - إلى أمة مسلمة موحدة يؤمنون بالقرآن والسنة ...


كل هذه فروقات تجعل من القياس قياس مع الفارق , ولهذا يبقى السؤال قائما , إذا كان هناك أئمة من آل البيت تنطبق عليهم صفات وشروط فلماذا لا يختار الناس إمامهم بدلا من النص ؟ فما الذي يفيده النص في هذه الحالة ؟ هل يفيد منع الناس من التشغيب أو إجبار المسلمين على اتباع شخص معين بدلا من النزاع ؟


وطالما أنك تريد مناقشة الإستدلال العقلي وقد أحببت أن أسهل عليك مبحثك فاسمح لي أن ألقي عليك بعض الأسئلة إضافة لما سبق في هذا المبحث على سبيل التدرج



إذا كان المسلمين في حاجة إلى هادي طوال الوقت حتى يوم القيامة , فلماذا لم يُعمر النبي صلى الله عليه وسلم كل المدة بدلا من وفاته وانتقال هذه المسألة إلى غيره ؟ لاسيما وأنتم تعتقدون أن الإمام الثاني عشر ما زال حيا على الرغم من مرور مئات السنين ؟؟ أليس النبي صلى الله عليه وسلم أفضل منه وأحسن واعلى مقاما ووجوده مع المسلمين أفضل من وجود شخص دونه ؟!!




أو لماذا لم يرسل الله تعالى الأنبياء بدلا من الأوصياء كما كان في الأمم السابقة , طالما أن هناك حاجة عند المسلمين للطف الإلهي لحفظ الدين وصيانته ؟



في الإنتظار , وفي المشاركة القادمة أضع التناقض العجيب والذي وقع فيه علماء الشيعة في هذا المبحث العقلي ولكن بعد جواب زميلنا الموسوي

والحمد لله رب العالمين
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
زميلي أبوعمر ..

أنت رجل واعي وذو علم , لا نقبلها عليك أن تظهر بهذه الصورة , وتنتقل من محور

الى آخر بطريقة غير محببة .. وأرجو أن لا يتكرر هذا الأمر , لأن البحث العلمي

يعتمد على مقدمات ومحاور , وانما الانتهاء منها بشكل منظّم مرّتب ..

محور ثم الذي يليه , لا خلط المحاور , لكي نضلل القارئ الكريم ..

تقبل تحياتي

:وردة:



يعجبني أنك اخترت الظهور العلني في ما يكتب بجوار معرفك بدلا من الطريقة الأخرى وهذا أمر طيب ومناسب للمقام المناظرة , فالطريقة الأخرى المخفية لا أحبذها شخصيا لتعذر وضع مواعيد صحيحة , فوضع التخفي - كما ذكرت لي قبل هذه المناظرة أنك تستخدمه - لا يناسب هنا



والحمدلله أنك سوف تجيبني .. " أكتب وأرد دون أن أكون متواجد .. لأني مختار لوضع التخفي .. "

:وردة:


هيا يا الموسوي الأسئلة سهلة ومبسطة وعقلية


فإذا كان اللطف الإلهي العقلي يقتضي وجود هادي في كل زمان فلماذا لم يرسل الله تعالى الرسل تترا إلى أمة الإسلام ؟؟؟ ولا تقول لي إن النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء لأن هذا لا يعرفه العقل بل يعرف بالنقل فقط وهو محور آخر غير هذا ..


في الإنتظار
 

الموسوي

عضو مخضرم
زميلي صياغة الأسئلة بشكل يضعها ضمن المبحث العقلي متعذر ..

لكن مع هذا سوف أجيبك , لأن دائما ما يكون الجواب حاضرا لدينا ..

وأحب أن أنوه أننا في مناظرة لا تحقيق , حتى تصبح المسألة أسئلة وأجوبة من طرف

واحد فقد سألتك ولم تجب ..

نأتي لأسئلتك ونجيب عليها جميعا ..


سؤال عن ماهية النص الذي يجب أن ينص على الإمام المعصوم - من ناحية العقل - هل يجب أن يكون قطعيا في ثبوته ودلالته أم يمكن أن يكون ظنيا ؟ هذا يا الموسوي سؤال في المبحث العقلي لا النقلي , أليس كذلك؟

ان مسالة النص هي ضمن المبحث النقلي , لكن حتى بهذه نتنازل ونجيبك ..

النص يجب ان يكون قطعي الدلالة قطعي الصدور ..


وتكلمتَ عن العصمة فنقضتها أنا من الوجهة العقلية قبل النصية , وبينت أن كون النبي معصوم من جميع الجهات ينافي عقلا الحكمة من كونه بشرا وإنسان , فلم أرى لهذا السؤال العقلي المناقض للإستدلال الشيعي اي رد , فلماذا يرسله الله تعالى بشرا إذا كان معصوما لا يخطيء وكيف تتحق الأسوة والقدوة به ؟ وهذا أيضا سؤال عقلي وليس نقلي ؟

أبدا هذا الكلام فاسد من وجه حيث أن اللطف الالهي يتحتم ارسال معصوم ,

كي يهدي الى سبل الرشاد والهداية , فما فائدة مرسل غير معصوم , ان كان يخطأ

وخطأه هذا سوف يعطي ذريعة الوقوع بالخطأ للانسان وبالتالي انتفت الحكمة الالهية

واللطف الالهي من هداية البشر ومن تغلّب العقل على العاطفة ..

بل على العكس تماما قد أعطى مبررا للبشر لكي يغلبوا العاطفة على العقل ..

فالمرسل من قبل الله تعالى أعطى ذريعة للبشر أمام الله سبحانه وتعالى و أن من أرسلت

الينا يخطأ ونحن نخطأ اذن لا تستطيع أن تحاسبنا ان وقعنا بنفس الخطأ ..

وهذا ينافي العدالة المطلقة لله عز وجل ..

ثم من قال أن العصمة تنفي آدميّة الانسان ؟

ان هذا السؤال ينمي عن عدم علم , فالعصمة هي أساس الهداية .. ودونها لا تتم الهداية

للصلاح والخير ..

وبعبارة أسهل , لو أن المرسل من قبل الله عز وجل يقع بالباطل لوجب ان يكون ضد الحق

والله عز وجل ما أرسل هذا المرسل سوى ليكون على الحق دائما فوقوعه بالباطل ,

ينتفي مع الرسالة الالهيّة التي يحملها ..

فلا يقول عاقل , أن الله عز وجل أرسل لنا هاد للحق ومبطل للباطل وهو نفسه

يقع بالباطل .. !!

ولنقلب السؤال , كيف يكون قدوة وأسوة من يقع بالباطل ويدعونا للحق ؟

وقد دلّ الدليل العقلي على ( استحالة اجتماع النقيضين ) .

ثم سألتك أيضا عن السبب العقلي للنص الإلهي على النبوة وهو سؤال متفرع على بحثك , فقمت بقياس الأئمة على الأنبياء وهذا قياس فاسد الإعتبار أيضا , لأن الأئمة - عندكم - لهم شروط مغايرة للنبوة فالإمام لابد أن يكون من نسب كذا ومن نسل كذا وأن يكون فيه صفات كذا وكذا و بخلاف النبي الذي يوحي رب العالمين إليه فليس هناك شروط مسبقة فيه , فقد يكون عربيا قريشيا أو يبعث في بني إسرائيل أو غير ذلك , فقايس هذا على ذلك قياس مع الفارق وهو فاسد الإعتبار.

أجبنا عن هذا السؤال , فلم تعيده ؟ ( راجع المشاركة قبل السابقة )

نحن تكلمنا بوجه عام عن النبي و الامام , وقلنا أن شخصه متعذر , فسؤالك هذا

( مخصص بأشخاص ) .. ولم نأتي للتخصيص النقلي بعد ..

فقد قلنا أن النبي و الامام , تنصيبهما من الله سبحانه وتعالى , وعصمتهما من الله سبحانه

وتعالى , ولزوم وجودهما لتحقيق اللطف الالهي ..

وكلامك خصص المقام بأشخاص معينين .. ونحن بصدد اثبات النبوة والامامة عقلا ,

وقد تقدم أن العقل يقدم لنا الأدلة القاطعة على وجوبهما لكن لا يدلنا على شخوصهما .

فتأمّل ..

ثم إن الأنبياء والرسل يوحي الله تعالى إليهم بالكتب وهذا ما لا يكون مع الأئمة , وإنهم يؤيدون بالمعجزات حتى يقيموا الحجة على الكفار المعاندين , وهذا ايضا مغاير للأئمة الذين يرسلوا - على حسب المعتقد الشيعي - إلى أمة مسلمة موحدة يؤمنون بالقرآن والسنة ...

ان الاعجاز شي خارق للعادة وانما يأتي بعد ( تحديد شخص ) النبي ( بنص ) , لا قبله ..

لهذا البحث في هذه النقطة يكون في المبحث النقلي ..

وسوف نجيب عليه بالتفصيل الممل ( بالمبحث النقلي ) ..

لكن لا يمنع من اشارة , الى أن الائمة هم استمرار للنبوة , وقائمين مقامه ومتولين

زمام الرئاسة العامة الدينية والدنيوية .


كل هذه فروقات تجعل من القياس قياس مع الفارق , ولهذا يبقى السؤال قائما , إذا كان هناك أئمة من آل البيت تنطبق عليهم صفات وشروط فلماذا لا يختار الناس إمامهم بدلا من النص ؟ فما الذي يفيده النص في هذه الحالة ؟ هل يفيد منع الناس من التشغيب أو إجبار المسلمين على اتباع شخص معين بدلا من النزاع ؟

وهنا رجعت وحددت يا زميل ..

وقد أجبت عن هذا السؤال في المشاركة السابقة , فلم تعيد وتكرر بالأسئلة وكأنني لا أجيب

وهذا ان دلّ .. يدل على شيئين وهما اما أن الأجوبة صحيحة سليمة أو أن الاجوبة لم تعجبك ..

مسألة أختيار الناس قد أجبتك عنها ومن ثم سألتك ولم تجب ..

هل اختيار الله سبحانه وتعالى أفضل ؟

أم اختيار الناس أفضل ؟

وقد قلنا لك أن النبي والامام الله سبحانه وتعالى يختارهما ..

ووجه الامتناع من أن الناس ينصبون لهم امام أن اختيار الله سبحانه وتعالى أفضل بلا شك ولا

ريب .. من اختيارهم .. بل وثبت بالدليل العقلي والنقلي أن الاختيار حق أصيل لله سبحانه

وتعالى لا ينازعه في ذلك أحد , أما من الجانب العقلي فهي قاعدة اللطف , وأما من الجانب

النقلي سوف يأتي بيانه بالتفصيل ..

أعتقد أني أستحق جواب على هذا السؤال ..


إذا كان المسلمين في حاجة إلى هادي طوال الوقت حتى يوم القيامة , فلماذا لم يُعمر النبي صلى الله عليه وسلم كل المدة بدلا من وفاته وانتقال هذه المسألة إلى غيره ؟ لاسيما وأنتم تعتقدون أن الإمام الثاني عشر ما زال حيا على الرغم من مرور مئات السنين ؟؟ أليس النبي صلى الله عليه وسلم أفضل منه وأحسن واعلى مقاما ووجوده مع المسلمين أفضل من وجود شخص دونه ؟!!

تصدق يا زميل .. لم أر مغالطة مثل هذه بحياتي كلها .. بل لم أر سؤال لا يستحق

الاستجابة كهذا .. !!

القاعدة العقليّة العامة تقول أن الله سبحانه وتعالى لطيف , ومن لطفه تحتم وجود

هادي للبشر , وليس بالضرورة أن يكون هذا الهادي واحد , وان كان كذلك لماذا لا نقول ..

لماذا الله سبحانه وتعالى لم يجعل نبيّا واحدا الى جميع الدنيا في كل الأزمان والأمكنة ,

فما الفائدة من ارسال أكثر من نبي ؟

ان هذا مخصوص بالبحث النقلي , لأن المسألة هنا مخصصة بأشخاص ..

وقلنا لك للمرة ( الألف - كناية عن الكثرة - ) أن مسألة الأشخاص العقل يتعذر معرفتها ..

ونحن الآن بالمبحث العقلي , ولسنا بالنقلي , فلم تسأل وتسأل دون الالتفات الى ما

نحن فيه من مبحث؟

وقلت لك أن الجواب سوف يكون حاضرا عن كل سؤال تسألة لكن بطريقة مرتّبة و منظمة .

______________

أبوعمر

ان قاعدة اللطف دليل متين , لم تستطع حتى الآن أن تنقضه وقد بشرتك في غير مرة

أنك لن تستطع أن تنقضه ..

واعادة صياغة الأسئلة لا يغني من أن نفس الأسئلة تدور حول المبحث النقلي , لا العقلي ..

من عادتي في المناظرات اعطاء الطرف المقابل سؤلا اجابته تسقط جميع حججي .. !!

لمعرفتي التامة أن اجابة هذا السؤال متعذرة ممتنعة ..

السؤال يقول :

قاعدة اللطف هل لديك ما ينقضها عقلا ؟

تحياتي للجميع

:وردة:
 

الموسوي

عضو مخضرم
فإذا كان اللطف الإلهي العقلي يقتضي وجود هادي في كل زمان فلماذا لم يرسل الله تعالى الرسل تترا إلى أمة الإسلام ؟؟؟

مغالطة أخرى ..

العقل يدرك مقام النبوّة ..

النص يدلنا على شخص النبي ورسالته وبالتالي يكون الاحتكام الى الرسالة النبوية ..

وبعد الاحتكام للرسالة النبوية , نجد أنها حددت من الرسل أو الرسول الذي على أمة الاسلام

ومن ليس عليها ..

زميلي ( اعطني أسئلة صعبة فهذه الأسئلة اما مغالطات أو سهلة )

تقبل تحياتي

:وردة:
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
تصدق يا زميل .. لم أر مغالطة مثل هذه بحياتي كلها .. بل لم أر سؤال لا يستحق

الاستجابة كهذا .. !!

:وردة:

تذكر هذه الكلمة جيدا و تذكر أيضا أن وجود النبي أفيد للأمة من وجود الوصي بإلإجماع , فإذا كان الوصي قد عاش أكثر من ألف سنة لمصلحة الناس - على معتقدكم - فالأولى أن يكون هذا للنبي صلى الله عليه وسلم , وهذا نقض من داخل مذهبكم لم أرى عليه جوابا عقليا صحيحا فاسمح لي , وعلى الرغم من أننا في المبحث العقلي الآن إلا أنني سوف أعطيك هدية عنها غدا إن شاء الله ولا ألزمك بالجواب عنها في الوقت الحالي ولكن تعال إلى السؤال الذي لم تجب عنه وهو

أو لماذا لم يرسل الله تعالى الأنبياء بدلا من الأوصياء كما كان في الأمم السابقة , طالما أن هناك حاجة عند المسلمين للطف الإلهي لحفظ الدين وصيانته ؟





فلا تنسى في هذه المرة أن تُجيب عليه

=======================================================

مغالطة أخرى ..

العقل يدرك مقام النبوّة ..النص يدلنا على شخص النبي ورسالته وبالتالي يكون الاحتكام الى الرسالة النبوية ..

وبعد الاحتكام للرسالة النبوية , نجد أنها حددت من الرسل أو الرسول الذي على أمة الاسلام ومن ليس عليها .. زميلي ( اعطني أسئلة صعبة فهذه الأسئلة اما مغالطات أو سهلة )

تقبل تحياتي

:وردة:

هاه اراك عمدت إلى النص لكي تخلص من هذا الإشكال الناقض لمسألة اللطف الإلهي !!! وجوابك هذا إنما هو انتقال إلى الإحتكام إلى النص وهو ممتنع في هذه المرحلة فلا تنهى عن شيء وتاتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم و فانا أريد منك أن تستدل بالعقل على إستحالة ارسال انبياء إلى الأرض على الرغم من أن قاعدة اللطف الإلهي التي ذكرتها لا تمنع من ذلك بل موجبة له , فلا تحاول أن تجر النص هنا وأذكرك بكلمتك السابقة


بل دون الالتفات أننا بالمبحث العقلي .. ولم ننتقل حتى الآن ..


انتقالك هذا يدل أن عقلك لم يسعفك على نقض قاعدة اللطف الالهي ..

تمهّل يا زميل , فالنقل سوف نأتي اليه ونسهب بالحديث عنه , فلدينا سبعة أيام تكفي

ان شاء الله ..

فأطالب الاشراف بارجاع الزميل الى المبحث العقلي الذي لم ننتهي منه ما لم يقر بذلك .

لكن لا بأس بالتعليق على ما جاء بما يخص المبحث الحالي ..


:وردة:



وتذكر أنا لم أسألك عن الأشخاص او ذات النبي وإنما عن وجوب إرسال الرسل بنفس قاعدتك فدع هذا الإختلاط الغير مبرر , ودع الإحتكام إلى النص والرسالة النبوية واحتكم إلى العقل فقط , وأرني كيف يمكن للعقل الذي يحتج بنظرية اللطف الإلهي أن يوجب على الله تعالى ارسال الأوصياء ويمنع إرسال الأنبياء رغم أن الحاجة واحدة والأصل واحد!!!


وأعطيك نبذة من كلام علماءك لزيادة الحصار على هذه النقطة بالذات , وبيان أن الإستدلال العقلي الذي احتججت به لا يمنع من إرسال الأنبياء في كل زمان , وأما الإحتكام إلى النص أو الشريعة فأنا أمنعك منه الآن لطلبك أنت بالإلتزام بالعقل دون النص


يقول محمد باقر الحكيم مثبتاً ضرورة الامامة بالعقل تحت عنوان (دليل قياس الإمامة للنبوة في الضرورة) : (( جميع الأدلة التي يمكن الاستدلال بها عقلاًً على ضرورة النبوة يمكن الإستدلال بها عقلاً على ضرورة الإمامة، لأن الإمام كالنبي من حيث المسؤوليات والمهمات، وما دام الإمام كذلك فالدليل على ضرورة النبوة عقلاً هو الدليل على ضرورة الإمامة) الإمامة وأهل البيت النظرية والإستدلال- السيد محمد باقر الحكيم ص112.


وقال علامة الشيعة الحلي: (( واعلم : أن كل ما دل على وجوب النبوة فهو دال على وجوب الإمامة ، إذ الإمامة خلافة عن النبوة قائمة مقامها ، إلا في تلقي الوحي الإلهي بلا واسطة ، وكما أن تلك واجبة على الله تعالى في الحكمة هكذا هذه )) النافع يوم الحشر - العلامة الحلي ص 95.


وقال محسن الخرازي في (بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية) (2/25):[ أن النبوة والإمامة كليهما مما يقتضيهما كماله المطلق ورحيميته المطلقة وإلا لزم الخلف في كونه كمالاً مطلقاً كما لا يخفى، وأما بناء على التقريب الكلامي فتقريبه كالتقريب الذي مضى في النبوة ] .



وقال المظفر (( قال المظفر:[ فالإمامة استمرار للنبوة،والدليل الذي يوجب إرسال الرسل وبعث الأنبياء هو نفسه يوجب أيضاً نصب الإمام بعد الرسول]،وقال ص104: [والدليل الذي اقتضانا ان نعتقد بعصمة الأنبياء هو نفسه يقضينا ان نعتقد بعصمة الأئمة بلا فرق ))عقائد الإمامية لمحمد رضا المظفر ص103.


وهناك اقتباسات أخرى ترتكتها خشية الإطالة , ومن هنا يتضح من الدليل العقلي ومن قول علماءكأن نفس الدليل العقلي الدال عندكم على وجوب إرسال الأوصياء هو هو هو هو نفسه الدليل العقلي الواجب على الله تعالى أن يرسل الأنبياء , لا اختلاف بينهما البتة ولولا النص لوجب عليكم أن تؤمنوا بإمكانية إرسال أنبياء ورسل إلى أمة محمد صلوات ربي وسلامه عليه , وبما أننا في التناظر العقلي فلا يمكنك أن تجد دليلا عقليا على هذا التخصيص بالوصي دون النبي.


ولهذا أنت الان تدور بين أمرين كلاهما مر حقيقة


1- أن تنفي صلاحية هذه النظرية في إيجاب إرسال الأوصياء لأنها تمرر إرسال الأنبياء ايضا وهذا ممتنع في معتقدك , فينهدم المبحث العقلي جميعا.


2- أو ان تؤمن بهذه القاعدة وبأنها "متينة" فيلزمك أن تؤمن من الناحية العقلية بإمكانية إرسال الأنبياء والرسل إلى أمة التوحيد وتعارض النقل والنص القرآني .


هذه من ناحية



----------------------------------------------------------------------
وأما من الناحية الأخرى فأنتم تتأولون القرآن إذا خالف أدلة العقل الصحيحة عندكم , وقد صح في العقل الشيعي هذه النظرية فيلزمكم تأويل القرآن او اي نص يخالفها , فالأمر محكوم من كلا الجوانب وسوف يأتي مزيد بيان عن هذا إن شاء الله ولكن أولا ألزمك بقاعدتك العقلية وأطلب منك الحجة العقلية لا النصية على منع إرسال الأنبياء بناء على نظرية اللطف الإلهي .

في الإنتظار


والحمد لله رب العالمين
 

الموسوي

عضو مخضرم
سؤالي الذي تركته بغير جواب كان :
أو لماذا لم يرسل الله تعالى الأنبياء بدلا من الأوصياء كما كان في الأمم السابقة , طالما أن هناك حاجة عند المسلمين للطف الإلهي لحفظ الدين وصيانته ؟

هاه اراك عمدت إلى النص لكي تخلص من هذا الإشكال الناقض لمسألة اللطف الإلهي !!! وجوابك هذا إنما هو انتقال إلى الإحتكام إلى النص وهو ممتنع في هذه المرحلة فلا تنهى عن شيء وتاتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم و فانا أريد منك أن تستدل بالعقل على إستحالة ارسال انبياء إلى الأرض على الرغم من أن قاعدة اللطف الإلهي التي ذكرتها لا تمنع من ذلك بل موجبة له

أتدري يا زميل , ان مغالطاتك لا تنتهي .. !!

أن تقول نبي ووصي , فمن المتقدم على الثاني ترتيبيا - لا من حيث العام والخاص ؟

النبي ثم الوصي .. فسؤالك ينتف بمعرفة هذا التقدم والتأخر ..

فكيف تسأل لماذا لم يرسل الله الأنبياء بدلا من الأوصياء كما في الأمم السابقة ؟!

ومن قال لك أن الله ارسل الاوصياء ثم الأنبياء ؟

النبوّة رسالة , والوصاية استمرار لهذه الرسالة ..

هل عرفت أين وقعت ؟

وهنا العقل يدرك أن هناك نبي له رسالة وهناك وصي قائم مقام النبوّة يحافظ على هذه

الرسالة ..

ولأن النبي سوف يرحل بالضرورة فلا أحد يعيش الزمن كله , فوجب قيام امام من بعده ..

أم تقول ان العقل يقرر أن يعيش الانسان طوال الأزمنة كلها ؟!!

ثم أننا بمسالة أصل الامامة , لا بمسألة شخوص الامامة حتى تأتي باستدلال الامام المهدي .. !!

فالعقل لم يحكم حتى الآن على شخص بأنه امام فاستدلالك باطل عقلا ..


أنا لم أسألك عن الأشخاص او ذات النبي فدع هذا الإختلاط الغير مبرر , ودع الإحتكام إلى النص والرسالة النبوية واحتكم إلى العقل فقط , وأرني كيف يمكن للعقل الذي يحتج نظرية اللطف الإلهي أن يوجب على الله تعالى ارسال الأوصياء ويمنع إرسال الأنبياء رغم أن الحاجة واحدة !

قد تبيّن لك أعلاه , أن النبوّة تصاحبها الرسالة والوصاية تكون استمرار لها ..

وهنا العقل حكم أن النبوّة ثم الوصاية ..

قلت لك زميلي , ضع أدلة صعبة , وليس بهذه السهولة وتحل بكلمتين ..

ثم يا زميل , ان القاعدة تقول ارسال هادي للبشر , نبيّ ثم امام .. ( على نحور ترتيبي

لا من وجه العموم والخصوص - وسوف يأتي بيان ذلك ) ..


يقول محمد باقر الحكيم مثبتاً ضرورة الامامة بالعقل تحت عنوان (دليل قياس الإمامة للنبوة في الضرورة) : (( جميع الأدلة التي يمكن الاستدلال بها عقلاًً على ضرورة النبوة يمكن الإستدلال بها عقلاً على ضرورة الإمامة، لأن الإمام كالنبي من حيث المسؤوليات والمهمات، وما دام الإمام كذلك فالدليل على ضرورة النبوة عقلاً هو الدليل على ضرورة الإمامة) الإمامة وأهل البيت النظرية والإستدلال- السيد محمد باقر الحكيم ص112.
وقال علامة الشيعة الحلي: (( واعلم : أن كل ما دل على وجوب النبوة فهو دال على وجوب الإمامة ، إذ الإمامة خلافة عن النبوة قائمة مقامها ، إلا في تلقي الوحي الإلهي بلا واسطة ، وكما أن تلك واجبة على الله تعالى في الحكمة هكذا هذه )) النافع يوم الحشر - العلامة الحلي ص 95.
وقال محسن الخرازي في (بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية) (2/25):[ أن النبوة والإمامة كليهما مما يقتضيهما كماله المطلق ورحيميته المطلقة وإلا لزم الخلف في كونه كمالاً مطلقاً كما لا يخفى، وأما بناء على التقريب الكلامي فتقريبه كالتقريب الذي مضى في النبوة ] .
وقال المظفر (( قال المظفر:[ فالإمامة استمرار للنبوة،والدليل الذي يوجب إرسال الرسل وبعث الأنبياء هو نفسه يوجب أيضاً نصب الإمام بعد الرسول]،وقال ص104: [والدليل الذي اقتضانا ان نعتقد بعصمة الأنبياء هو نفسه يقضينا ان نعتقد بعصمة الأئمة بلا فرق ))عقائد الإمامية لمحمد رضا المظفر ص103.
وهناك اقتباسات أخرى ترتكتها خشية الإطالة , ومن هنا يتضح من الدليل العقلي ومن قول علماءكأن نفس الدليل العقلي الدال عندكم على وجوب إرسال الأوصياء هو هو هو هو نفسه الدليل العقلي الواجب على الله تعالى أن يرسل الأنبياء , لا اختلاف بينهما البتة ولولا النص لوجب عليكم أن تؤمنوا بإمكانية إرسال أنبياء ورسل إلى أمة محمد صلوات ربي وسلامه عليه , وبما أننا في التناظر العقلي فلا يمكنك أن تجد دليلا عقليا على هذا التخصيص بالوصي دون النبي.
ولهذا أنت الان تدور بين أمرين كلاهما مر حقيقة
1- أن تنفي صلاحية هذه النظرية في إيجاب إرسال الأوصياء لأنها تمرر إرسال الأنبياء ايضا وهذا ممتنع في معتقدك , فينهدم المبحث العقلي جميعا.
2- أو ان تؤمن بهذه القاعدة وبأنها "متينة" فيلزمك أن تؤمن من الناحية العقلية بإمكانية إرسال الأنبياء والرسل إلى أمة التوحيد وتعارض النقل والنص القرآني .
هذه من ناحية

قد تبيّن لك أعلاه ضعف استدلالك للوصول الى هذه النتيجة التي قررتها بدليل فاسد ..

كما ان علمائي يؤيدون ما ذهبت اليه من عدم الانفكاك بالاستدلال .. فكما أن اللطف الالهي تحتم

وجوب النبوة كذلك يتحتم وجوب الامامة ..

تأتي بأقوال علمائي لكي تؤيد كلامي ( شكرا لك ) ..


----------------------------------------------------------------------
وأما من الناحية الأخرى فأنت تتأولون القرآن إذا خالف أدلة العقل , وقد صح في العقل الشيعي هذه النظرية فيلزمكم تأويل القرآن او اي نص يخالفها , فالأمر محكوم من كلا الجوانب وسوف يأتي مزيد بيان عن هذا إن شاء الله ولكن أولا ألزمك بقاعدتك العقلية وأطلب الحجة العقلية لا النصية على منع إرسال الأنبياء

نتأوّل القرآن .. !!

من يحق له التأويل هو صاحب الرسالة ووصيّه ..

ثم انك يا زميل اتخذت منهج التضليل , وهذا مخالف لقواعد المناظرة ..

تريد ان تثبت أنك على حق من أدلة لم يقل بها حتى علماؤك .. !!

وهي فاسدة , وقد بيّنا فسادها جميعا ..

فتأمّل ..
 

الموسوي

عضو مخضرم
لماذ لم تجب عن سؤالين طرحتهما عليك ؟

كن منصفا .

أطالبك بالاجابة على سؤالين , فتشنّع عليّ عدم الاجابة على سؤال من مجموعة أسئلة ؟

فبيت الشعر الذي أتيت به , أنت أولى به .


تحياتي لك
:وردة:
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
قد تبيّن لك أعلاه , أن النبوّة تصاحبها الرسالة والوصاية تكون استمرار لها ..

وهنا العقل حكم أن النبوّة ثم الوصاية ..

قلت لك زميلي , ضع أدلة صعبة , وليس بهذه السهولة وتحل بكلمتين ..

ثم يا زميل , ان القاعدة تقول ارسال هادي للبشر , نبيّ ثم امام .. ( على نحور ترتيبي

لا من وجه العموم والخصوص - وسوف يأتي بيان ذلك ) ..




قد تبيّن لك أعلاه ضعف استدلالك للوصول الى هذه النتيجة التي قررتها بدليل فاسد ..

كما ان علمائي يؤيدون ما ذهبت اليه من عدم الانفكاك بالاستدلال .. فكما أن اللطف الالهي تحتم وجوب النبوة كذلك يتحتم وجوب الامامة ..

تأتي بأقوال علمائي لكي تؤيد كلامي ( شكرا لك ) ..



الحمد لله أنك تقر بأن نفس الحجة العقلية التي توجب إرسال الأوصياء هي نفسها التي توجب إرسال الأنبياء , فأين الدليل العقلي على منع إرسال الأنبياء دون الأوصياء ؟؟


مسألة أن النبي تكون معه رسالة خطأ فاحش منك يا الموسوي , لماذا لأن النبوة قد تكون تبليغية او تشريعية , والرسالة تكون في جانب الأنبياء اصحاب الرسالة التشريعية أما التبليغية فعملهم هو عمل الوصي عندكم , خذ كلام علماءك مرة ثانية



ويقول إبراهيم الأميني:[ على فرض أن الحاجة إلى إرسال أنبياء من أولي العزم-أي أصحاب شرائع- انتفت نظراً لكمال الأحكام والقوانين والمعارف الدينية الإسلامية وكفايتهم ، فلماذا-ترى- تنتفي الحاجة إلى أنبياء مبلغين يقومون بمهمة الترويج لتلك الشرائع ، فكما أن الله سبحانه كان يرسل بعد كل نبي صاحب شريعة-من أولي العزم- أنبياء عديدين ، ليقوموا بترويج الشريعة المتقدمة وتبليغها للأجيال اللاحقة ، فلماذا لا يبعث الله- بعد مبعث رسول الإسلام وتشريع الأحكام والقوانين الجديدة- أنبياء لتبليغ الرسالة المحمدية والترويج لها ، مع العلم بأن وجود أمثال هؤلاء الأنبياء أمر ضروري ومفيد في المجتمعات ))النبوة والنبي- إبراهيم الأميني ص137-138.



ويقول جعفر سبحاني:[ وحاصله:هب أنه ختمت النبوة التشريعية ، فلماذا ختمت التبليغية منها ؟ توضيحه: إن النبي إذا بعث بشريعة جديدة وجاء بكتاب جديد ، فالنبوة تشريعية وأما إذا بعث لغاية الدعوى والإرشاد إلى أحكام وقوانين سنها الله سبحانه على لسان نبيه المتقدم، فالنبوة تبليغية ، والقسم الأول من الرسل ، قد انحصر في خمسة ، ذكرت أسماؤهم في القران والنصوص المأثورة ، أما الأكثرية منهم ، فكانوا من القسم الثاني وقد بعثوا لترويج الدين النازل على أحد هؤلاء فكانت نبوتهم تبليغية.
حينئذ ، فقد يسأل سائل ويقول : هب أن نبي الإسلام جاء بأكمل الشرائع و أتمها وأجمعها للصلاح وجاء بكل ما يحتاج إليه الإنسان في معاشه ومعاده إلى يوم القيامة ولم يبق لمصلح رأي ولمتفكر نظر ، في أصول الإصلاح و أسسه، لان نبينا (ص) قد أتى بصحيح الرأي و أتقنه و أصلحه في كافة شؤون الحياة ومجالاتها ولأجل ذلك الاكتمال أوصد باب النبوة التبليغية التي منحها الله للأمم السالفة فان الشريعة مهما بلغت من الكمال والتمام لا تستغني عمن يقوم بنشرها وجلائها وتجديدها ، لكي لا تندرس ويتم إبلاغها من السلف إلى الخلف بأسلوب صحيح ، فلماذا أوصد الله هذا الباب بعدما كان مفتوحاً في وجه الأمم الماضية، ولماذا منح الله سبحانه هذه النعمة على السالف من الأمم وبعث فيهم أنبياء مبلغين ومنذرين وحرم الخلف الصالح من الأمم منها؟) مفاهيم القرآن- جعفر سبحاني ج3 ص217-218.



يقول مرتضى مطهري:[ علينا الآن أن نرى لماذا كانت النبوات تتجدد في الماضي ، وكان الأنبياء يأتون على التوالي ، وإن لم يكن كلهم أصحاب شرائع وقانون وكان الغالب يبعث لتنفيذ شريعة موجودة؟ ولماذا انتهى الأمر بعد خاتم النبيين ، ولم يكن النبي التشريعي (صاحب الشريعة) لم يأتِ ولن يأتي فحسب ، بل إن النبي المبلغ لم يأتِ ولن يأتي أيضاً.. لماذا؟ كان أغلب الأنبياء-بل أكثريتهم التي تقارب الإجماع-تبليغيين لا تشريعيين ، وربما لا يتجاوز الأنبياء التشريعيون عدد أصابع الكف الواحدة ، وكان عمل الأنبياء التبليغيين هو تبليغ الشريعة وترويجها وتنفيذها وشرحها ))الوحي والنبوة- مرتضى مطهري ص28-30.


إذا محاولتك للخروج من المسألة السابقة تعذر الآن بعدما ظهر من كلام علماءك أن النبوة التبليغية لا يكون معها رسالة , وأن الحاجة إلى مثل هذا مطلوب لنفس النظرية " اللطف الإلهي " وان عمل النبي التبليغي هو نفس عمل الوصي المعصوم ومن هنا فالسؤال مازال قائما :


ما هي الحجة العقلية على منع إرسال الأنبياء ووجوب إرسال الأوصياء رغم أن الحاجة لهم - على المعتقد الشيعي - مطلوبة , والمسألة منسجمة مع نظرية اللطف الإلهي ؟؟؟


طبعا دليل عقلي لا نصي أو شرعي


في الإنتظار



-------------------------------------------
وأما مسألة تأويل القرآن فسوف آتي ببيان ذلك إن شاء الله تعالى في المبحث النقلي .... فتأمل


ما هما السؤالان ؟
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
أدع لك يا زميلنا هذا التناقض من قلب النظرية وأخرج للصلاة وللراحة وأعود غدا إن شاء الله تعالى مع ناقض عقلي آخر


تصبح على خير وهداية يا معود
 

Edrak

مشرف منتدى القلم
نقطة نظام

قبل أن نكمل المناظرة الرجاء من العضو أبوعمر و الموسوي وضع 4 أسئلة كحد أقصى و تكون عبارة عن استدراكات لما سبق و توضيح. و يجب الرد على السؤال بالتحديد دون الولوج في أمر أخر مع اقتباس كل سؤال على حدى ووضع الجواب ادنى الأقتباس ليتم تقييمه على هذا الأساس و الأخذ به كحجة سواء للعضو أو عليه.

كما و أحب ان أنوه بأن أي عضو له الحق في طلب نقطة نظام ووقف المناظرة مؤقتا للأستدراك على ما سبق و يحق للاشراف التدخل اذا ما رأى ان المحاور لم يتم استكمال نقاشها على الوجه المطلوب أو المرغوب من قبل أحد المتحاورين و يرجع تقييم ذلك لمشرف المناظرة فقط.
 

الموسوي

عضو مخضرم
أتدري يا زميل , اني حقيقة أتعجب من انتقالك السريع جدا بين الفقرات والأقوال مع

عدم تسليمك بشي ولا حتى تسليمك أني أجبت عن تساؤلاتك .. !!

ولكي نلخّص ما تم البت فيه نقول :

* سألتني عن الامامة وتعريفها فأجبتك .

*سألتني عن العقل ودوره في مسألة الامامة فأجبتك .

* وضعت لي أقوال علمائي في الامامة عقلا فأجبتك بل وبيّنت لك أن نقلك غير دقيق

وفهمك غير دقيق باكمال النصوص وما تدل عليه .

* أعطيتك قاعدة اللطف الالهي فلم تنقضها حتى الآن .

* سألتني عن قاعدة اللطف بشتى أنواع الأسئلة وأجبتك عنها جميعا .

*سألتني عن البساطة في اثبات ركن فأجبتك .

*ثم وجهت لي حزمة أسئلة عن الامامة وأجبت عنها جميعا .

* انتقلت الى سؤال جديد حول قاعدة اللطف وأجبتك مؤخرا .

كل هذه النقاط انتقلت بينها سريعا , ولم تعلّق على جواب واحد .. بل كنت تنتقل من سؤال الى آخر

بشكل غير مرغوب به , الانصاف يا زميل ..

ثم أنك تسأل فقط ولا تجيب , والمحصلة تقول ان لديك ثلاث أسئلة نريد ان نرى لها جوابا .

وقد قلت لك أن هذه الأسئلة التي أتيت بها لم يسبقك اليها حتى علماؤك .. !!

* المتتبع يرى أن كل سؤال متعلّق بالمبحث العقلي أجبتك عنه .

وبالتالي تكافؤني بعدم النظر حتى , الى أسئلتي ؟!

ناتي لكلامك الأخير :

الحمد لله أنك تقر بأن نفس الحجة العقلية التي توجب إرسال الأوصياء هي نفسها التي توجب إرسال الأنبياء , فأين الدليل العقلي على منع إرسال الأنبياء دون الأوصياء ؟؟


أحسنت , ونفس الحجة العقليّة التي اوجبت النبوة أوجبت الامامة , فسؤالك محل

تناقض عجيب ..

حيث أن القاعدة تقول نبوّة ثم امامة , وانت تقول ما المانع من استمرار النبوّة دون

الامامة ؟

الجواب :

نفس القاعدة ترّد عليك , فنقض سؤالك بنص القاعدة - اللطف الالهي - فأنىّ يكون لك

نقض وانت تناقض نفسك ؟

نعيد صياغة المسألة :

قاعدة اللطف الالهي تقول أن هناك مقام النبوّة , ويليه مقام الامامة , فيأتي سؤال

ما المانع من استمرار النبوةّ دون الامامة , فيكون الجواب من نفس قول القاعدة وهي ان

هناك نبوّة ثم امامة ..

فالأولى بك نقض القاعدة لا الاشكال على ( جواب قدمته ) لنا القاعدة ..

( وقد قلنا أن المسالة هنا ترتيبيه لا عموم وخصوص - سوف يأتي بيانه بالمبحث النقلي) .


مسألة أن النبي تكون معه رسالة خطأ فاحش منك يا الموسوي , لماذا لأن النبوة قد تكون تبليغية او تشريعية , والرسالة تكون في جانب الأنبياء اصحاب الرسالة التشريعية أما التبليغية فعملهم هو عمل الوصي عندكم , خذ كلام علماءك مرة ثانية

خطأ فاحش ؟

عندما قلنا أن الرسالة التي يليها امام , فايّ الرسالات نقصد ؟

( وأطالبك بالجواب عن هذا السؤال ) .

فلا تضع المسالة وكأني أخالف أقوال علمائي ( بفهمك ) يا عزيزي ..


ويقول إبراهيم الأميني:[ على فرض أن الحاجة إلى إرسال أنبياء من أولي العزم-أي أصحاب شرائع- انتفت نظراً لكمال الأحكام والقوانين والمعارف الدينية الإسلامية وكفايتهم ، فلماذا-ترى- تنتفي الحاجة إلى أنبياء مبلغين يقومون بمهمة الترويج لتلك الشرائع ، فكما أن الله سبحانه كان يرسل بعد كل نبي صاحب شريعة-من أولي العزم- أنبياء عديدين ، ليقوموا بترويج الشريعة المتقدمة وتبليغها للأجيال اللاحقة ، فلماذا لا يبعث الله- بعد مبعث رسول الإسلام وتشريع الأحكام والقوانين الجديدة- أنبياء لتبليغ الرسالة المحمدية والترويج لها ، مع العلم بأن وجود أمثال هؤلاء الأنبياء أمر ضروري ومفيد في المجتمعات ))النبوة والنبي- إبراهيم الأميني ص137-138.
ويقول جعفر سبحاني:[ وحاصله:هب أنه ختمت النبوة التشريعية ، فلماذا ختمت التبليغية منها ؟ توضيحه: إن النبي إذا بعث بشريعة جديدة وجاء بكتاب جديد ، فالنبوة تشريعية وأما إذا بعث لغاية الدعوى والإرشاد إلى أحكام وقوانين سنها الله سبحانه على لسان نبيه المتقدم، فالنبوة تبليغية ، والقسم الأول من الرسل ، قد انحصر في خمسة ، ذكرت أسماؤهم في القران والنصوص المأثورة ، أما الأكثرية منهم ، فكانوا من القسم الثاني وقد بعثوا لترويج الدين النازل على أحد هؤلاء فكانت نبوتهم تبليغية.
حينئذ ، فقد يسأل سائل ويقول : هب أن نبي الإسلام جاء بأكمل الشرائع و أتمها وأجمعها للصلاح وجاء بكل ما يحتاج إليه الإنسان في معاشه ومعاده إلى يوم القيامة ولم يبق لمصلح رأي ولمتفكر نظر ، في أصول الإصلاح و أسسه، لان نبينا (ص) قد أتى بصحيح الرأي و أتقنه و أصلحه في كافة شؤون الحياة ومجالاتها ولأجل ذلك الاكتمال أوصد باب النبوة التبليغية التي منحها الله للأمم السالفة فان الشريعة مهما بلغت من الكمال والتمام لا تستغني عمن يقوم بنشرها وجلائها وتجديدها ، لكي لا تندرس ويتم إبلاغها من السلف إلى الخلف بأسلوب صحيح ، فلماذا أوصد الله هذا الباب بعدما كان مفتوحاً في وجه الأمم الماضية، ولماذا منح الله سبحانه هذه النعمة على السالف من الأمم وبعث فيهم أنبياء مبلغين ومنذرين وحرم الخلف الصالح من الأمم منها؟) مفاهيم القرآن- جعفر سبحاني ج3 ص217-218.
يقول مرتضى مطهري:[ علينا الآن أن نرى لماذا كانت النبوات تتجدد في الماضي ، وكان الأنبياء يأتون على التوالي ، وإن لم يكن كلهم أصحاب شرائع وقانون وكان الغالب يبعث لتنفيذ شريعة موجودة؟ ولماذا انتهى الأمر بعد خاتم النبيين ، ولم يكن النبي التشريعي (صاحب الشريعة) لم يأتِ ولن يأتي فحسب ، بل إن النبي المبلغ لم يأتِ ولن يأتي أيضاً.. لماذا؟ كان أغلب الأنبياء-بل أكثريتهم التي تقارب الإجماع-تبليغيين لا تشريعيين ، وربما لا يتجاوز الأنبياء التشريعيون عدد أصابع الكف الواحدة ، وكان عمل الأنبياء التبليغيين هو تبليغ الشريعة وترويجها وتنفيذها وشرحها ))الوحي والنبوة- مرتضى مطهري ص28-30.


نفس الكلام منطبق في هذا المقام ..

زميلي أراك تنقل بمناسبة ودون مناسبة , فلم تضع نصب عينيك أنواع الرسالة ..

وأنت تعلم أن الرسالة التي يليها امام هذا بحد ذاته يدلّك على أيّ المسائل نتكلم عنها ..

ثم اننا قلنا يا زميل أن النبوّة تصاحبها رسالة , وتحديد نوع الرسالة اتضح من كلامنا بأن يليها

امامة , فهنا تعرف أيّ الأنواع نقصد .

فالنقل بمناسبة ودونها يضرّ بك , ولا ينفعك ..


ما هي الحجة العقلية على منع إرسال الأنبياء ووجوب إرسال الأوصياء رغم أن الحاجة لهم - على المعتقد الشيعي - مطلوبة , والمسألة منسجمة مع نظرية اللطف الإلهي ؟؟؟
طبعا دليل عقلي لا نصي أو شرعي
في الإنتظار

بيّنا ان المسألة ليست منسجمة أعلاه , فراجع .


وأما مسألة تأويل القرآن فسوف آتي ببيان ذلك إن شاء الله تعالى في المبحث النقلي .... فتأمل

ان شاء الله سوف يأتي بيانها , باسهاب ..

ما هما السؤالان ؟

لم أكن أتوقع منك هذا السؤال أبدا يا زميل ..

فان قرأت ردودي كاملة فوجب عليك معرفة الأسئلة المطروحة .. لا أن تقول دلني عليها ..

ولا بأس نعيدهما ونزيد عليها :

1- من بيده اختيار الهادي للبشر الله سبحانه وتعالى , أم البشر ؟

2- من اختياره أفضل الله سبحانه وتعالى هادي للبشر أم اختيار البشر لأنفسهم هادي ؟

3- ما هي الأدلة على نقض قاعدة اللطف عقلا ؟

4- هل لديك أدلة عقليّة على النبوة والامامة , أو حتى النبوةّ ؟

لا تقل لي أني أتبع النقل , فكلنا يتبع النقل , لكن أريد أن أعرف منهجكم العقلي - ان وجد - .

السؤال الثاني والثالث سبق أن سألتهما وزدت عليهما الأول والرابع .. فننتظر الأجوبة .



أدع لك يا زميلنا هذا التناقض من قلب النظرية وأخرج للصلاة وللراحة وأعود غدا إن شاء الله تعالى مع ناقض عقلي آخر


تصبح على خير وهداية يا معود

بيّنا ان التناقض بالسؤال نفسه ..

فتأمّل ..

:وردة:
 

الموسوي

عضو مخضرم
لم أر مشاركة المشرف الأخيرة لأني كنت بصدد الرد على الزميل أبوعمر ..

وبالنسبة لنقطة النظام , ان أسئلتي الأربعة موجودة بمشاركتي الأخيرة .

وننتظر أسئلة الزميل ..

تحياتي للجميع

:وردة:
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم


حسنا أضع ردا عن الأسئلة الأربعة ثم أعلق على مشاركتك قبل الأخيرة.

1- من بيده اختيار الهادي للبشر الله سبحانه وتعالى , أم البشر ؟


الأنبياء والرسل يختارهم رب العالمين سبحانه .





2- من اختياره أفضل الله سبحانه وتعالى هادي للبشر أم اختيار البشر لأنفسهم هادي ؟


البشر لا يختارون الأنبياء أو الرسل أصلا حتى تكون هناك مقارنة


ما هي الأدلة على نقض قاعدة اللطف عقلا ؟


عدم إقرار العقل الشيعي بجواز إرسال أنبياء ورسل بعد النبي صلى الله عليه وسلم واقراره بل إيجابه على الله تعالى بإرسال أوصياء وأولياء , وكلاهما النبي المبلغ والوصي عمله واحد , ولم يعرف العقل حجة للمنع إلا الشرع وهذا كافٍ في بيان ضعف العقل في هذه النظرية بالإضافة إلى أمور أخرى آتي بها إن شاء الله تعالى



هل لديك أدلة عقليّة على النبوة والامامة , أو حتى النبوةّ ؟


من الخطأ الفادح استلهام أركان الدين وثوابته من العقل , فأهل السنة والجماعة لا يثبتون هذه المعارف إلا عن طريق النص فقط و والعقل يكون إسئناسا به , وسوف أبرهن بالدليل القاطع من كلام علماءك أن نهاية هذا التسلسل العقلي منقوض ومتناقض بأقوالهم هم أنفسهم.


*** هذه أجوبتك المطلوبة والآن آتي على الناقض الأول والذي وضعته ننظر كيف تدرج الموضوع والإجابات قبل أن أنتقل إلى ناقض آخر من نفس الموضوع






==========================================

قد سألتك فيما معناه عن سبب عدم جواز العقل على إرسال الرسل بعد النبي صلى الله عليه وسلم , لأن العقل لا يعرف حدا اسمه خاتم الأنبياء أو إنتهاء النبوة , فالنظرية التي استدل بها الشيعة على جواز بل وجوب إرسال الأوصياء هي نفسها التي توجب إرسال الأنبياء , فإذا وجدناكم تمنعون من واحدة وتمررون الأخرى بغير برهان عقلي علمنا بأن التناقض ظاهر من القاعدة نفسها , وكان السؤال هو :


هيا يا الموسوي الأسئلة سهلة ومبسطة وعقلية


فإذا كان اللطف الإلهي العقلي يقتضي وجود هادي في كل زمان فلماذا لم يرسل الله تعالى الرسل تترا إلى أمة الإسلام ؟؟؟ ولا تقول لي إن النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء لأن هذا لا يعرفه العقل بل يعرف بالنقل فقط وهو محور آخر غير هذا ..


في الإنتظار




وأجوبتك كانت على النحو التالي :

1-

مغالطة أخرى ..

العقل يدرك مقام النبوّة ..

النص يدلنا على شخص النبي ورسالته وبالتالي يكون الاحتكام الى الرسالة النبوية ..

وبعد الاحتكام للرسالة النبوية , نجد أنها حددت من الرسل أو الرسول الذي على أمة الاسلام

ومن ليس عليها ..

زميلي ( اعطني أسئلة صعبة فهذه الأسئلة اما مغالطات أو سهلة )

تقبل تحياتي

:وردة:


وليست هذه حجة عقلية بل هي حجة شرعية خبرية , وهذا ممتنع عليك في هذه المرحلة من المبحث العقلي وهو يدل على ضعف هذه النظرية من ناحية العقل وعدم ثبوتها أو قيامها على أساس صحيح



2-

أتدري يا زميل , ان مغالطاتك لا تنتهي .. !!

أن تقول نبي ووصي , فمن المتقدم على الثاني ترتيبيا - لا من حيث العام والخاص ؟

النبي ثم الوصي .. فسؤالك ينتف بمعرفة هذا التقدم والتأخر ..

فكيف تسأل لماذا لم يرسل الله الأنبياء بدلا من الأوصياء كما في الأمم السابقة ؟!

ومن قال لك أن الله ارسل الاوصياء ثم الأنبياء ؟

النبوّة رسالة , والوصاية استمرار لهذه الرسالة ..

هل عرفت أين وقعت ؟

وهنا العقل يدرك أن هناك نبي له رسالة وهناك وصي قائم مقام النبوّة يحافظ على هذه

الرسالة ..

ولأن النبي سوف يرحل بالضرورة فلا أحد يعيش الزمن كله , فوجب قيام امام من بعده ..

أم تقول ان العقل يقرر أن يعيش الانسان طوال الأزمنة كلها ؟!!



ثم كان هذا الجواب ولقد بينا من كلام علماءك أن أغلب الأنبياء لم يكن معهم رسالة إنما وظيفتهم هي نفسها وظيفة " الوصي " عندكم , وهذا الكلام أيضا لا يعرفه العقل وإنما هو استناد خفيف على النص من بعيد , وإلا فإن قاعدة اللطف الإلهي فيها متسع كبير لكي يرسل الله تعالى من فيض رحمته الشخص المعصوم الذي يحافظ على الدين ويحمى جوانبه , ومن هؤلاء الأنبياء التبليغيين , فهذا الرد لا يمنع من إرسال الأنبياء...


بالإضافة إلى أن العقل الشيعي لا يمكنه أن يحكم على النبي بالرحيل والموت وأن لا يعيش كل العصور , لأن المذهب الشيعي يعتقد بأن هناك معصوم يعيش منذ أكثر من ألف سنة في سرداب أو شيء من هذا , فكيف لك أن تقبل بعقلك أن يعيش الإمام الثاني عشر كل هذه السنين وتمنع ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم ؟!!!! تناقض آخر يا الموسوي




أحسنت , ونفس الحجة العقليّة التي اوجبت النبوة أوجبت الامامة , فسؤالك محل

تناقض عجيب ..

حيث أن القاعدة تقول نبوّة ثم امامة , وانت تقول ما المانع من استمرار النبوّة دون

الامامة ؟

الجواب :

نفس القاعدة ترّد عليك , فنقض سؤالك بنص القاعدة - اللطف الالهي - فأنىّ يكون لك

نقض وانت تناقض نفسك ؟

نعيد صياغة المسألة :

قاعدة اللطف الالهي تقول أن هناك مقام النبوّة , ويليه مقام الامامة , فيأتي سؤال

ما المانع من استمرار النبوةّ دون الامامة , فيكون الجواب من نفس قول القاعدة وهي ان

هناك نبوّة ثم امامة ..

فالأولى بك نقض القاعدة لا الاشكال على ( جواب قدمته ) لنا القاعدة ..

( وقد قلنا أن المسالة هنا ترتيبيه لا عموم وخصوص - سوف يأتي بيانه بالمبحث النقلي) .

:وردة:



وكان هذا هو آخر جواب , وفي الحقيقة هو إشكال جديد وضعت نفسك فيه, فأنت الآن تمنع عقلك من الإتيان بأي حجة وتستند على قاعدة هي عندنا نظرية ضعيفة نناقش ثبوتها , فكيف تستدل بالمختلف عليه في إثبات متفرع منها ؟!!! عليك أن تثبت هذه القاعدة التي تنقلها الآن من وجوب التسلسل العقلي لنبي ثم وصي ولا يكون نبي ثم نبي ثم نبي كما كان في بني إسرائيل مثلا , لأن النبي المبلغ والحافظ للشريعة التي أرساها الرسول الذي قبله إنما هو وصي بمفهومكم على نفس الصفات , بل العجيب أنكم جعلتم الوصي أعلى منزلة من النبي ورتبته أعلى مقاما وأرفع وهذا يضع قاعدتك في تناقض وتهافت آخر , وهو : كيف سمح العقل بإرسال الأعلى وهم الأوصياء ومنع من إرسال الأدنى وهم الأنبياء ؟!!!!!!!!!!


-----------------------------------------------------------------------------------
الهدية :

قد وعدت أن أحضر لك هدية عندما رأيت ردك على سؤال لي , ولقد كان ردك فيه نوع من الإستنكار الشديد لسؤال وهو بسيط وعقلاني جدا بل أكثر من ذلك , وبيان ذلك الآتي


إذا كان المسلمين في حاجة إلى هادي طوال الوقت حتى يوم القيامة , فلماذا لم يُعمر النبي صلى الله عليه وسلم كل المدة بدلا من وفاته وانتقال هذه المسألة إلى غيره ؟ لاسيما وأنتم تعتقدون أن الإمام الثاني عشر ما زال حيا على الرغم من مرور مئات السنين ؟؟ أليس النبي صلى الله عليه وسلم أفضل منه وأحسن واعلى مقاما ووجوده مع المسلمين أفضل من وجود شخص دونه ؟!!



تصدق يا زميل .. لم أر مغالطة مثل هذه بحياتي كلها .. بل لم أر سؤال لا يستحق

الاستجابة كهذا .. !!

القاعدة العقليّة العامة تقول أن الله سبحانه وتعالى لطيف , ومن لطفه تحتم وجود

هادي للبشر , وليس بالضرورة أن يكون هذا الهادي واحد , وان كان كذلك لماذا لا نقول ..

لماذا الله سبحانه وتعالى لم يجعل نبيّا واحدا الى جميع الدنيا في كل الأزمان والأمكنة ,

فما الفائدة من ارسال أكثر من نبي ؟

:وردة:





وللأسف كان هذا جوابك على سؤالي العقلاني البسيط , وهو قد يسأله أي إنسان يسمع بنظرية الوصاية هذه , فلماذا لم يعمر النبي صلى الله عليه وسلم كل هذه السنين إذا كانت حاجة الناس إلى هذا الأمر صحيح , فالنبي صلى الله عليه وسلم قد استقامت له الأمور وعنده دولة قوية , ولا إشكال أبدا في أن يعيش ألف سنة أو ألفين فالوصي الأخير عاش مدة تقارب من هذه للآن والله يعلم متى يموت - على حسب المعتقد الشيعي - ومن هنا فإني أحب أن أهديك هدية من قول أحد الأئمة " المعصومة " في تثبيت أركان هذا السؤال لديك ونقض مسألة الوصاية أيضا في ذات الوقت , وهو قول الرضا رحمه الله تعالى ورده بأبلغ الردود وأقواها على سؤال يدور حول هذا المعنى



867 - محمد بن الحسن البراثى، قال: حدثني أبو علي، قال: حدثني يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير الا ما رويت لك ولكن حدثني ابن أبي عمير عن رجل من أصحابنا قال، قلت للرضا عليه السلام: جعلت فداك قوم قد وقفوا على أبيك يزعمون أنه لم يمت، قال، قال: كذبوا وهم كفار بما أنزل الله عزوجل على محمد صلى الله عليه وآله، ولو كان الله يمد في أجل أحد من بني آدم لحاجة الخلق إليه لمد الله في أجل رسول الله صلى الله عليه وآله.) رجال الكشي: ص458



هل رأيت مثل هذا الرد المفحم على من يدي أن حاجة الناس مفتقرة إلى وصي أو معصوم , فلو كانت هذه الحاجة موجودة فعلا لكان النبي صلى الله عليه وسلم هو المختار في أن يعيش ويعمر لاسيما وأن الأمور منضبطة والكفار في تراجع ودولة الإسلام قوية , فهل يعقل في عقلك أن تضيع كل هذه الحاجات للناس - على حسب مفهومكم - ثم يرسل الله تعالى بشرا آخرين يختلف الناس حولهم ويتقاتلون وغير ذلك , أليست نظرية اللطف الإلهي تستدعي مصلحة الناس , فأي الأمرين أفضل أن يعمر النبي صلى الله عليه وسلم أو أن يعمر رجل في مكان مجهول أقل منه رتبة ودرجة وعلما وكل شيء ؟؟!!!! طبعا بالتسليم الجدلي على وجوده أصلا , فأنتم تزعمون أنه حي كل هذه السنين لحاجة الناس إليه !!!!أظن أنه أمسى سؤالا وجهيا الآن وما وضعته من باب النقل وإنما من باب إثبات أن عقلا كبيرا معصوما قد جاوب بهذا الرد العقلاني المستقيم على مخالفيه , فلا تصف سؤالي بالمغالطة بل المغالطة في خلاف هذا اللطف العقلي الصحيح



----------------------------------------------------------------------------------

ينقض هذه القاعدة إلى الآن ثلاثة مسائل وهي في حد ذاتها أسئلة خالية من جواب عقلي صحيح

1- لايوجد حجة عقلية على منع إرسال الأنبياء دون الأوصياء

2- لا يوجد دليل عقلي على لزوم أن يكون ارسال السماء على ترتيب معين كأن يكون نبي ثم الوصي , فما هي الحجة العقلية على ذلك ذلك ؟

3- الأوصياء والأولياء أعلى مقاما من الأنبياء في المفهوم الشيعي , فكيف يستنكر العقل الشيعي وهذه النظرية " اللطف الإلهي " من إرسال الأنبياء وهم أقل درجة من الأولياء والأوصياء ؟

4- لماذا لا يقبل العقل الشيعي ونظرية اللطف الإلهي أن يعمر النبي صلى الله عليه وسلم لحاجة الناس إليه إذا كانت موجودة بدلا من وصي ؟؟ وهو أفضل وأعلى من غيره بالإجماع ؟




وفي المشاركة القادمة أضع كلاما لعلماءك لبيان التناقض الكبير جدا في كلامهم في هذه القاعدة التي سمحوا بها بإرسال وصي وولي ومنعوا في نفس الوقت من إرسال نبي ..... فتأمل



هدانا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
 

الموسوي

عضو مخضرم

عدم إقرار العقل الشيعي بجواز إرسال أنبياء ورسل بعد النبي صلى الله عليه وسلم واقراره بل إيجابه على الله تعالى بإرسال أوصياء وأولياء , وكلاهما النبي المبلغ والوصي عمله واحد , ولم يعرف العقل حجة للمنع إلا الشرع وهذا كافٍ في بيان ضعف العقل في هذه النظرية بالإضافة إلى أمور أخرى آتي بها إن شاء الله تعالى

يا زميل الى متى نكرر , أن العقل لا يدرك الجزئيات بل الكليات المجرّدة .. !!


من الخطأ الفادح استلهام أركان الدين وثوابته من العقل , فأهل السنة والجماعة لا يثبتون هذه المعارف إلا عن طريق النص فقط و والعقل يكون إسئناسا به , وسوف أبرهن بالدليل القاطع من كلام علماءك أن نهاية هذا التسلسل العقلي منقوض ومتناقض بأقوالهم هم أنفسهم.

لم نقل استلهام , بل قلنا هل لديكم استدلال عقلي , حتى لو كان استئناسا .. !!

لأننا بالمبحث العقلي , ونحتاج الى أدلة تثبت هذه الأصول , أو أن تقول ليس لدينا أدلة

عقليّة وانتهى .



قد سألتك فيما معناه عن سبب عدم جواز العقل على إرسال الرسل بعد النبي صلى الله عليه وسلم , لأن العقل لا يعرف حدا اسمه خاتم الأنبياء أو إنتهاء النبوة , فالنظرية التي استدل بها الشيعة على جواز بل وجوب إرسال الأوصياء هي نفسها التي توجب إرسال الأنبياء , فإذا وجدناكم تمنعون من واحدة وتمررون الأخرى بغير برهان عقلي علمنا بأن التناقض ظاهر من القاعدة نفسها , وكان السؤال هو :

ما هذا التدليس الواضح يا زميل .. ؟!

لقد قلنا ان العقل أوجب تنصيب الأنبياء , وهذا نفسه اوجب تنصيب الأئمة .. لا العكس ..!!

فكيف قلبت الأمر من وجوب تنصيب الائمة دل على وجوب تنصيب النبي ؟

أبوعمر , تريد ان تفحمني لا تلبّس عليّ , فبهذه الطريقة يتم الافحام لكن بشكل مغلوط وهذا

ما لا يقبله عاقل ..

وكان هذا هو آخر جواب , وفي الحقيقة هو إشكال جديد وضعت نفسك فيه, فأنت الآن تمنع عقلك من الإتيان بأي حجة وتستند على قاعدة هي عندنا نظرية ضعيفة نناقش ثبوتها , فكيف تستدل بالمختلف عليه في إثبات متفرع منها ؟!!! عليك أن تثبت هذه القاعدة التي تنقلها الآن من وجوب التسلسل العقلي لنبي ثم وصي ولا يكون نبي ثم نبي ثم نبي كما كان في بني إسرائيل مثلا , لأن النبي المبلغ والحافظ للشريعة التي أرساها الرسول الذي قبله إنما هو وصي بمفهومكم على نفس الصفات , بل العجيب أنكم جعلتم الوصي أعلى منزلة من النبي ورتبته أعلى مقاما وأرفع وهذا يضع قاعدتك في تناقض وتهافت آخر , وهو : كيف سمح العقل بإرسال الأعلى وهم الأوصياء ومنع من إرسال الأدنى وهم الأنبياء ؟!!!!!!!!!!

ان العقل أدرك وجوب النبوّة وبالتالي وجوب الامامة , أما محلهما من الترتيب ليس بالأمر الذي

اتخذته .. ففهمك للمسألة لم يكن سليما ..

ان الترتيب الذي نقصده أن النبوّة يليها الامامة ان كانت الرسالة من ذاك النوع ..

أما ارسال نبي ثم نبي ثم نبي , فهذا الشرع يحدده وقلنا أن العقل يدرك الكليات , لا

الجزئيات ..

فاستدلالك هذا ساقط من هذا الوجه ..

المصطلحات التي نذكرها وجب عليك فهمها جيدا , لا فهمها بما تدعي أنه ينافي العقل ..

فالترتيب هنا ليس تدريجي ( كالتدرج الوظفي ) , نبي ثم امام ثم نبي ثم امام .. أبدا

فاللطف يؤدي الى نبوّة وامامة هي التي نقصدها , لا غيرها والرسالة كمبدأ عام

هو الهداية والصلاح والرشاد , والعقل يفهم هذه الكليات العامة وليس جزئياتها ,

كمن هو النبي الذي آتى بها فالرسالة يحددها العقل , وبالتشخيص يحددها النقل ..

فنعود الى الأصل وهو أن العقل يدرك الكليات المجردة والنص يحدد الجزئيات ..


ينقض هذه القاعدة إلى الآن ثلاثة مسائل

1- لايوجد حجة عقلية على منع إرسال الأنبياء دون الأوصياء

2- لا يوجد دليل عقلي على لزوم أن يكون النبي ثم الوصي

3- الأوصياء والأولياء أعلى مقاما من الأنبياء في المفهوم الشيعي , فكيف يستنكر العقل الشيعي وهذه النظرية " اللطف الإلهي " من إرسال الأنبياء وهم أقل درجة من الأولياء والأوصياء ؟

الجواب :

1-ان الحجة العقليّة تدلنا على النبوّة والامامة , وقولنا أن لماذا لا يكون هناك أنبياء

طوال الدهر ممتنع , لحديث بيّناه سابقا ولدليل أن العقل لا يدرك هذه الأمور لأنها جزئية ولأن

الشرع وضحّها بشكل كامل . ( سوف تأتي مفاجأة يا زميل )

2-قلنا أن النبي ثم الوصي ليست بالتدرج الذي تفهمه , فالنبوّة مقام , ووجب معرفة

الامام من بعد هذا المقام , فالله سبحانه وتعالى عندما ينصّب نبي ويعطيه رسالة, ثم يتوفاه لا

يترك البشر دون هادي يهديهم ولا امام يحفظ الرسالة ويحكم كحكم النبي .

وهنا دليل اللزوم ..

فتأمّل

3- علوّ المنزلة من عدمها سوف نأتيه بشكل مفصّل بالبمحث النقلي , فلا أدر لم أدرجته تحت

المبحث العقلي .. !!

فلا تعجل يا زميل , لأن بالمبحث النقلي سوف ترى العجب العجاب ..


ترقبّ المفاجأة في الهدية التي أهديتني اياها .
 

الموسوي

عضو مخضرم
الهدية :
وللأسف كان هذا جوابك على سؤالي العقلاني البسيط , وهو قد يسأله أي إنسان يسمع بنظرية الوصاية هذه , فلماذا لم يعمر النبي صلى الله عليه وسلم كل هذه السنين إذا كانت حاجة الناس إلى هذا الأمر صحيح , فالنبي صلى الله عليه وسلم قد استقامت له الأمور وعنده دولة قوية , ولا إشكال أبدا في أن يعيش ألف سنة أو ألفين فالوصي الأخير عاش مدة تقارب من هذه للآن والله يعلم متى يموت - على حسب المعتقد الشيعي - ومن هنا فإني أحب أن أهديك هدية من قول أحد الأئمة " المعصومة " في تثبيت أركان هذا السؤال لديك ونقض مسألة الوصاية أيضا في ذات الوقت , وهو قول الرضا رحمه الله تعالى ورده بأبلغ الردود وأقواها على سؤال يدور حول هذا المعنى
867 - محمد بن الحسن البراثى، قال: حدثني أبو علي، قال: حدثني يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير الا ما رويت لك ولكن حدثني ابن أبي عمير عن رجل من أصحابنا قال، قلت للرضا عليه السلام: جعلت فداك قوم قد وقفوا على أبيك يزعمون أنه لم يمت، قال، قال: كذبوا وهم كفار بما أنزل الله عزوجل على محمد صلى الله عليه وآله، ولو كان الله يمد في أجل أحد من بني آدم لحاجة الخلق إليه لمد الله في أجل رسول الله صلى الله عليه وآله.) رجال الكشي: ص458




للأسف , حقيقة أقولها للأسف على هذا الطرح والخلط الواضح بين المباحث العقليّة والنقليّة ,



فكلما وقع الزميل بالعقل استند الى نص , وقد قلنا له ونكرر أن مسالة النص سوف ناتي لها



بالتفصيل الممل , لكنه لا ينفك يضع النقل , وحتى بهذه سقط سقوطا ذريعا .. !!


ابوعمر هديتك ليست بمقبولة اتدر لماذا ؟

لأن الرواية التي ذكرتها أهملت جوانبها , ولهذا سوف نبيّن فقد سئمنا مغالطاتك ..

1-ان الرواية ضعيف السند وقد اتفقنا أن تأتي بما يحجني فهل فعلت ؟ لا طبعا

2- ان الرواية كانت للرد على ( الواقفة ) والتي بعدها تؤيدها ان أردنا أن ناخذها من

جانب المتن فقط

أولا :

ضعف السند في : محمد بن الحسن البراثي ( مجهول ) محمد بن الحسن

البراثي : مجهول - روى عنه الكشي كثيرا ، وهو غير محمد بن الحسن البراني " لاحقه "

المفيد في معجم رجال الحديث صفحة 512 للجواهري

وذكره السيد الخوئي دون ترجمة في معجم رجاله الجزء 16 صفحة , 213


ثانيا :

ان لو أردنا مناقشة المتن دون السند ( الساقط أساسا ) ..

نقول :

رجال الكشي : محمد بن الحسن البراثي ، عن أبي علي ، عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي

عمير ، عن رجل من أصحابنا قال : قلت للرضا عليه السلام : جعلت فداك قوم قد وقفوا على أبيك

يزعمون أنه لم يمت قال : كذبوا وهم كفار بما أنزل الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وآله ،

ولو كان الله يمد في أجل أحد من بني آدم لحاجة الخلق إليه لمد الله في أجل رسول الله صلى الله

عليه وآله .

انتهى

( وهنا كان استدلالك فانظر حتى تقر عينك يا زميل )

يقول العلامة المجلسي :

بيان : لعلهم كانوا يستدلون على عدم موته عليه السلام بحاجة الخلق إليه فأجابهم بالنقض برسول

الله صلى الله عليه وآله ، فلا ينافي المد في أجل القائم عليه السلام لمصالح اخر ، أو يكون المراد

المد بعد حضور الاجل المقدر . ( بحار الانوارالجزء 48 صفحة 266 )

انتهى

( ثم نأتي لرواية أسقطت حجتك تماما )


26 - رجال الكشي : محمد بن الحسن البراثي ، عن أبي علي الفارسي ، عن ميمون النحاس عن

محمد بن الفضيل قال : قلت للرضا عليه السلام : ما حال قوم وقفوا على أبيك موسى عليه السلام

؟ قال : لعنهم الله ما أشد كذبهم أما إنهم يزعمون أني عقيم ، وينكرون من يلي هذا الامر من ولدى

انتهى .

فهل تبيّن لك أين وقعت ؟

أخذت الرواية هكذا وسلمّت بها , دون أن تعي ما تقول ..

الواقفة يقولون أن الامام الكاظم لم يموت لأن الخلق محتاج الى هذا الفيض الالهي , فقال الامام

الرضا عليه السلام أنهم كذبوا , وموت الامام لا يعني عدم وجود غيره , ولو كان كذلك لاحتجنا الى

النبي صلى الله عليه واله وسلم طوال عمرنا .

ابوعمر , سند ضعيف وعدم فهم للاستدلال , لهذا قلنا أن هديتك غير مقبولة , لأن الهديّة المبنيّة

على خبر ليس قطعي الصدور , ومبنيّة على استدلال مغلوط لا تقبل , فنحن نقبل بالحق وما أتيت به

من استدلال باطل ولا نقبل به

فتأمّل .

 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
الجواب :

1-ان الحجة العقليّة تدلنا على النبوّة والامامة , وقولنا أن لماذا لا يكون هناك أنبياء

طوال الدهر ممتنع , لحديث بيّناه سابقا ولدليل أن العقل لا يدرك هذه الأمور لأنها جزئية ولأن

الشرع وضحّها بشكل كامل . ( سوف تأتي مفاجأة يا زميل )

2-قلنا أن النبي ثم الوصي ليست بالتدرج الذي تفهمه , فالنبوّة مقام , ووجب معرفة

الامام من بعد هذا المقام , فالله سبحانه وتعالى عندما ينصّب نبي ويعطيه رسالة, ثم يتوفاه لا

يترك البشر دون هادي يهديهم ولا امام يحفظ الرسالة ويحكم كحكم النبي .

وهنا دليل اللزوم ..

فتأمّل

3- علوّ المنزلة من عدمها سوف نأتيه بشكل مفصّل بالبمحث النقلي , فلا أدر لم أدرجته تحت

المبحث العقلي .. !!

فلا تعجل يا زميل , لأن بالمبحث النقلي سوف ترى العجب العجاب ..


ترقبّ المفاجأة في الهدية التي أهديتني اياها .
.


هلا بالموسوي


أولا : لم أرى جواب السؤال الرابع من الناحية العقلية
ثانيا : أنتظر الفاجأة في الهدية على شرط أن تكون عقلية
ثالثا : سوف أزيل عنك هذا التناقض والحرج في ردك السابق عن مسألة قاعدة اللطف الإلهي في المشاركة القادمة إن شاء الله تعالى ...


حالا إن شاء الله تعالى



 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
للأسف , حقيقة أقولها للأسف على هذا الطرح والخلط الواضح بين المباحث العقليّة والنقليّة ,

فكلما وقع الزميل بالعقل استند الى نص , وقد قلنا له ونكرر أن مسالة النص سوف ناتي لها

بالتفصيل الممل , لكنه لا ينفك يضع النقل , وحتى بهذه سقط سقوطا ذريعا .. !!
ابوعمر هديتك ليست بمقبولة اتدر لماذا ؟

لأن الرواية التي ذكرتها أهملت جوانبها , ولهذا سوف نبيّن فقد سئمنا مغالطاتك ..

1-ان الرواية ضعيف السند وقد اتفقنا أن تأتي بما يحجني فهل فعلت ؟ لا طبعا

2- ان الرواية كانت للرد على ( الواقفة ) والتي بعدها تؤيدها ان أردنا أن ناخذها من

جانب المتن فقط

أولا :

ضعف السند في : محمد بن الحسن البراثي ( مجهول ) محمد بن الحسن

البراثي : مجهول - روى عنه الكشي كثيرا ، وهو غير محمد بن الحسن البراني " لاحقه "

المفيد في معجم رجال الحديث صفحة 512 للجواهري

وذكره السيد الخوئي دون ترجمة في معجم رجاله الجزء 16 صفحة , 213


ثانيا :

ان لو أردنا مناقشة المتن دون السند ( الساقط أساسا ) ..

نقول :

رجال الكشي : محمد بن الحسن البراثي ، عن أبي علي ، عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي

عمير ، عن رجل من أصحابنا قال : قلت للرضا عليه السلام : جعلت فداك قوم قد وقفوا على أبيك

يزعمون أنه لم يمت قال : كذبوا وهم كفار بما أنزل الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وآله ،

ولو كان الله يمد في أجل أحد من بني آدم لحاجة الخلق إليه لمد الله في أجل رسول الله صلى الله

عليه وآله .

انتهى

( وهنا كان استدلالك فانظر حتى تقر عينك يا زميل )

يقول العلامة المجلسي :

بيان : لعلهم كانوا يستدلون على عدم موته عليه السلام بحاجة الخلق إليه فأجابهم بالنقض برسول

الله صلى الله عليه وآله ، فلا ينافي المد في أجل القائم عليه السلام لمصالح اخر ، أو يكون المراد

المد بعد حضور الاجل المقدر . ( بحار الانوارالجزء 48 صفحة 266 )

انتهى

( ثم نأتي لرواية أسقطت حجتك تماما )


26 - رجال الكشي : محمد بن الحسن البراثي ، عن أبي علي الفارسي ، عن ميمون النحاس عن

محمد بن الفضيل قال : قلت للرضا عليه السلام : ما حال قوم وقفوا على أبيك موسى عليه السلام

؟ قال : لعنهم الله ما أشد كذبهم أما إنهم يزعمون أني عقيم ، وينكرون من يلي هذا الامر من ولدى

انتهى .

فهل تبيّن لك أين وقعت ؟

أخذت الرواية هكذا وسلمّت بها , دون أن تعي ما تقول ..

الواقفة يقولون أن الامام الكاظم لم يموت لأن الخلق محتاج الى هذا الفيض الالهي , فقال الامام

الرضا عليه السلام أنهم كذبوا , وموت الامام لا يعني عدم وجود غيره , ولو كان كذلك لاحتجنا الى

النبي صلى الله عليه واله وسلم طوال عمرنا .

ابوعمر , سند ضعيف وعدم فهم للاستدلال , لهذا قلنا أن هديتك غير مقبولة , لأن الهديّة المبنيّة

على خبر ليس قطعي الصدور , ومبنيّة على استدلال مغلوط لا تقبل , فنحن نقبل بالحق وما أتيت به

من استدلال باطل ولا نقبل به

فتأمّل .



هذا رد نصي خبري وليس عقلي , وأنت تعمد إلى النص مرة أخرى ولن يغنيك في هذا الموضوع , فأنا وضعت كلاما عقليا وحجة فكرية , وأما تصحيح النص فقد كان يمكن أن تؤجله إلى وقت النصوص ولذلك لم تعقب على السؤال الرابع الذي هو عين هذا الكلام وأضعه مرة أخرى وألزمك به.


من أولى أن يعمر هل هو النبي صلى الله عليه وسلم أم الوصي الموجود في مكان مجهول لمدة تعدت الألف عام ؟؟ فإذا كان بقاءه كل هذه المدة لحاجة الناس ألم يكن من الأفضل من جهة اللطف الإلهي بحاجة الناس أن يبقى من هو أفضل منه وأحسن وأعلم وأحكم وهو النبي صلى الله عليه وسلم ؟!!
 

الموسوي

عضو مخضرم
ننقل المفهوم من كتاب عقائد الاماميّة صفحة 49 للشيخ محمد رضا المظفر :

باب - القول في اللطف والأصلح -

قال :

إن الانسان مخلوق غريب الأطوار ، معقد التركيب في تكوينه وفي طبيعته وفي نفسيته وفي عقله ،

بل في شخصية كل فرد من أفراده ، وقد اجتمعت فيه نوازع الفساد من جهة وبواعث الخير

والصلاح من جهة أخرى

ثم قال :

فمن جهة قد جبل على العواطف والغرائز من حب النفس والهوى والأثرة وإطاعة الشهوات ،

وفطر على حب التغلب والاستطالة والاستيلاء على ما سواه ،والتكالب على الحياة الدنيا وزخارفها

ومتاعها

ثم قال :

ومن الجهة الثانية ،خلق الله تعالى فيه عقلا هاديا يرشده إلى الصلاح ومواطن الخير ، وضميرا

وازعا يردعه عن المنكرات والظلم ويؤنبه على فعل ما هو قبيح ومذموم .

ثم قال :

ولا يزال الخصام الداخلي في النفس الانسانية مستعرا بين العاطفة والعقل،

الى أن قال :

وعلى هذا فالانسان في أشد الحاجة ليبلغ درجات السعادة إلى من ينصب له الطريق اللاحب والنهج

الواضح إلى الرشاد واتباع الهدى ، لتقوى بذلك جنود العقل حتى يتمكن من التغلب على خصمه

اللدود اللجوج عندما يهيئ الانسان نفسه لدخول المعركة الفاصلة بين العقل والعاطفة

فيأتي الى قاعدةاللطف ويقول :

فوجب أن يبعث الله تعالى في الناس رحمة لهم ولطفا بهم ( رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم

ويعلمهم الكتاب والحكمة ) وينذرهم عما فيه فسادهم ويبشرهم بمافيه صلاحهم وسعادتهم إنما كان

اللطف من الله تعالى واجبا ، فلأن اللطف بالعباد من كماله المطلق وهو اللطيف بعباده الجواد

الكريم ، فإذا كان المحل قابلا ومستعدا لفيض الجود واللطف فإنه تعالى لا بد أن يفيض لطفه ، إذ لا

بخل في ساحة رحمته ولا نقص في جوده وكرمه . وليس معنى الوجوب هنا أن أحدا يأمره بذلك

فيجب عليه أن يطيع تعالى عن ذلك ، بل معنى الوجوب في ذلك هو كمعنى الوجوب في قولك : إنه

واجب الوجود " أياللزوم واستحالة الانفكاك " .

انتهى

قاعدة اللطف الالهي ما هي الا لهداية الناس جميعا , وبهذه القاعدة نستدل على أن

الله سبحانه وتعالى أرسل الأنبياء والرسل والأئمة بمقتضى لطفه تبارك وتعالى وبمقتضى

حكمته عز وجل ..

فكما أن النبوة هي لطف الهي لهداية البشر وارشادهم للخير والصلاح كذلك الامامة هي

استمرار لمقام النبوّة ..

" كما نعتقد أنها كالنبوة لطف من الله تعالى ، فلا بدأن يكون في كل عصر إمام هاد يخلف النبي في

وظائفه من هداية البشر وإرشادهم إلى ما فيه الصلاح والسعادة في النشأتين ، وله ما للنبي من

الولاية العامة على الناس لتدبير شؤونهم ومصالحهم وإقامة العدل بينهم ورفع الظلم والعدوان من

بينهم . " صفحة 66 نفس المصدر


فالدليل العقلي - قاعدة اللطف الالهي -الذي استقامت به النبوة تستقيم به الامامة .

وثم مسألة اخرى وهي ان الله سبحانه وتعالى لطيف , هو من ينصّب النبي كذلك

هو من ينصّب الامام ..

والتنصيب الالهي لابد أن يكون لمعصوم ..

" والدليل على وجوب العصمة : أنه لو جاز أن يفعل النبي المعصية أو يخطأ وينسى ، وصدر منه

شئ من هذا القبيل ، فأما أن يجب اتباعه في فعله الصادر منه عصيانا أو خطأ أو لا يجب ، فإن

وجب اتباعه فقد جوزنا فعل المعاصي برخصة من الله تعالى بل أوجبنا ذلك ، وهذا باطل بضرورة

الدين العقل ، وإن لم يجب اتباعه فذلك ينافي النبوة التي لا بدأن تقترن بوجوب الطاعة أبدا .

على أن كل شئ يقع منه من فعل أو قول فنحن نحتمل فيه المعصية أو الخطأ فلا يجب اتباعه في

شئ من الأشياء فتذهب فائدة البعثة ، بل يصبح النبي كسائر الناس ليس لكلامهم ولا لعملهم تلك

القيامة العالية التي يعتمد عليها دائما . كما لا تبقى طاعة حتمية لأوامره ولا ثقة مطلقة بأقواله

وأفعاله . "

تفضل انقضها ؟

:وردة:
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى