المناظرة الرابعة - " الامامة بين العقل والنقل "

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

الموسوي

عضو مخضرم
هذا رد نصي وليس عقلي , وأنت تعمد إلى النص مرة أخرى ولن يغنيك في هذا الموضوع , فأنا وضعت كلاما عقليا وحجة فكرية , وأما تصحيح النص فقد كان يمكن أن تؤجله إلى وقت النصوص ولذلك لم تعقب على السؤال الرابع الذي هو عين هذا الكلام وأضعه مرة أخرى وألزمك به.


من أولى أن يعمر هل هو النبي صلى الله عليه وسلم أم الوصي الموجود في مكان مجهول لمدة تعدت الألف عام ؟؟ فإذا كان بقاءه كل هذه المدة لحاجة الناس ألم يكن من الأفضل من جهة اللطف الإلهي بحاجة الناس أن يبقى من هو أفضل منه وأحسن وأعلم وأحكم وهو النبي صلى الله عليه وسلم ؟!!

تكرر وتكرر .. !!

ان سؤالك نصي , وليس عقلي .. !!

أليس قلنا أن العقل يتعذر لديه شخص النبي ؟

فكيف تقول أن النبي صلى الله عليه واله وسلم وجب أن يكون طوال هذه المدة نبيّا ؟

فالعقل لن يدرك هذه المسألة لتعذره عن شخص النبي ..

فكيف تقول أنها حجّة عقليّة , هي نقليّة وبيانها بالرواية التي أسفلها لكنك ما تنفك بطرح

المتناقضات ..

ثم هناك مسألة أخرى , لو أردنا ان ناخذها من الجانب العقلي , يكون السؤال أليس الأولى أن يكون هناك نبيّا واحدا طوال الأزمنة كلها ؟

وهذا يخالف القاعدة أن لكل قوم هاد , ويخالف القاعدة أن الانسان لا يعيش جميع الأزمان .


تحياتي

:وردة:
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
يا الموسوي لا يصح أن تتجاهل السؤال , فطبقا لما وضعه المشرف من ضرورة الجواب على الأسئلة فيلزمك أن تجيب عن السؤال الرابع والذي تجاهلته من الحجة العقلية.


وسوف آتيك الآن ببيان جميل وواضح وأقتبس منه بعض كلام المظفر ليتبين شدة التناقض في هذا المفهوم , فتحلى بالصبر وأعطني جوابي العقلاني الصحيح.

هيا أنا في الإنتظار حتى أضع المشاركة الموعودة
 

الموسوي

عضو مخضرم
يا الموسوي لا يصح أن تتجاهل السؤال , فطبقا لما وضعه المشرف من ضرورة الجواب على الأسئلة فيلزمك أن تجيب عن السؤال الرابع والذي تجاهلته من الحجة العقلية.


وسوف آتيك الآن ببيان جميل وواضح وأقتبس منه بعض كلام المظفر ليتبين شدة التناقض في هذا المفهوم , فتحلى بالصبر وأعطني جوابي العقلاني الصحيح.

المشكلة يا زميل , أنك تريد تطبيق أمر لا يصل اليه العقل ..

فقلنا ونكرر , ان العقل لا يصل الى شخص النبي , فكيف تستدل بشخص النبي

على القاعدة وهو متعذر عقلا ؟

وقد اجبنا عن هذه المسألة أعلاه .
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
تكرر وتكرر .. !!

ان سؤالك نصي , وليس عقلي .. !!

أليس قلنا أن العقل يتعذر لديه شخص النبي ؟

فكيف تقول أن النبي صلى الله عليه واله وسلم وجب أن يكون طوال هذه المدة نبيّا ؟

فالعقل لن يدرك هذه المسألة لتعذره عن شخص النبي ..

فكيف تقول أنها حجّة عقليّة , هي نقليّة وبيانها بالرواية التي أسفلها لكنك ما تنفك بطرح

المتناقضات ..

ثم هناك مسألة أخرى , لو أردنا ان ناخذها من الجانب العقلي , يكون السؤال أليس الأولى أن يكون هناك نبيّا واحدا طوال الأزمنة كلها ؟

وهذا يخالف القاعدة أن لكل قوم هاد , ويخالف القاعدة أن الانسان لا يعيش جميع الأزمان .


تحياتي

:وردة:



إرسال الأنبياء على أقوامهم تختلف عن مسألتنا هنا , وبعيدا عن شخص النبي صلى الله عليه وسلم أو شخص الوصي أبسط لك السؤال وهو


إذا كان هناك إختيار بين أن يُعمر نبي مرسل من أولي العزم أو أن يعمر وصي معصوم أقل منه درجة وعلما ورتبة وفقها , فما هو الأصح من ناحية اللطف الإلهي ؟ أن يُعمر صاحب الرسالة ومبلغها ومعلمها وقائدها أم يعمر غيره ؟؟؟


ببساطة بعيدا عن محاولة إدخال أي فلسفة أخرى وبعيدا عن الشخوص والأعيان , أريد جوابا صريحا من ناحية القاعدة العقلية هل الأفضل والأرحم والأوفق من عند الله تعالى أن يُعمر الأفضل والأعلى والأعلم أم الأدنى ... فقط جواب صريح صحيح.
 

الموسوي

عضو مخضرم
إذا كان هناك إختيار بين أن يُعمر نبي مرسل من أولي العزم أو أن يعمر وصي معصوم أقل منه درجة وعلما ورتبة وفقها , فما هو الأصح من ناحية اللطف الإلهي ؟ أن يعمر صاحب الرسالة ومبلغها ومعلمها وقائدها أم يعمر غيره ؟؟؟​

أتدري ما المشكلة يا زميل , أن العقل لا يدرك شخص النبي , وأنت شخصّت النبي

وقلت انه من أولى العزم .. !!

فالسؤال يكون , من الأولى أن يعمّر النبي أو الامام ؟

فيكون الجواب لا فرق( في التعمير ) بين هذا وذاك لأن المسألة جميعها لطف الهي لهداية البشر ..

فلو عمّر النبي , أو عمّر الامام , فالاثنين منهجهما واحد .

هل عرفت الآن أنك ( تشخص ) وتريد جواب متعذر ..

فالتعمير لا يعتبر اشكالا حتى نطرحه ..

تقبل تحياتي

:وردة:​
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
أتدري ما المشكلة يا زميل , أن العقل لا يدرك شخص النبي , وأنت شخصّت النبي



وقلت انه من أولى العزم .. !!

فالسؤال يكون , من الأولى أن يعمّر النبي أو الامام ؟

فيكون الجواب لا فرق( في التعمير ) بين هذا وذاك لأن المسألة جميعها لطف الهي لهداية البشر ..

فلو عمّر النبي , أو عمّر الامام , فالاثنين منهجهما واحد .

هل عرفت الآن أنك ( تشخص ) وتريد جواب متعذر ..

فالتعمير لا يعتبر اشكالا حتى نطرحه ..

تقبل تحياتي


:وردة:​



هل النبي صاحب الرسالة حاله كحال الوصي ؟!!!!! العقل يدرك أن الأنبياء والرسل ينزلون برسالة لهداية الناس , فهل يكون أثر صاحب الرسالة مثله مثل آخر وصي ؟!!!



فإذا كان الأنبياء والأوصياء منهجهما واحد فلماذا قبلت القاعدة الشيعية أن يرسل الله تعالى الأوصياء ومنعت من إرسال الأنبياء ؟؟؟


هذا تساؤل لن يجد له جوابا صريحا منك ولكن أضعه من كلام علماءك في المشاركة القادمة ..... حالا إن شاء الله تعالى



فانتظر وتأمل :وردة:


 

الموسوي

عضو مخضرم
هل النبي صاحب الرسالة حاله كحال الوصي ؟!!!!! العقل يدرك أن الأنبياء والرسل ينزلون برسالة لهداية الناس , فهل يكون أثر صاحب الرسالة مثله مثل آخر وصي ؟!!!

أبوعمر لا تلبّس عليّ فهمك ..

فقد قلت ان منهجهما واحد .. ولم نتطرق الى مسألة التأثير من عدمها ..

ثم أني أجبت عن سؤالك , ( فذهبت الى موضوع آخر بلا مبالاة لأجوبتي كعادتك ) ..

احترم عقولنا يا زميل ..

( أبوعمر اعرف ما سوف تكتب وسأبين لك المتناقضات التي وقعت فيها بالمبحث العقلي وطبقتها على المبحث النقلي و العكس) .

فتأمّل ..

:وردة:
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
========================================
أجوبة العلماء الشيعة حول سبب غلق باب النبوة على أمة الإسلام
=======================================


السلام عليكم


قد وجدنا أن النظرية العقلية والتي توسع فيها الشيعة بمسألة إرسال الأوصياء والأولياء بعيدا عن النص لا تمنع من إرسال الأنبياء أيضا إلى أمة الإسلام , ولولا أن النص منع من ذلك لقال من قال بإمكانية بل بوجوب أن يرسل الله تعالى الأنبياء حفاظا على الشريعة وكذا وكذا من الأقوال , ولقد قال بهذا القاديانية والذين يزعمون أن النبوة لم تختم وأنه بالإمكان إرسال الأنبياء على نفس الإستدلالات العقلية التي احتج بها الإمامية أنفسهم في محاولة إثبات مسألة إرسال الأوصياء...


وفي الحقيقة أن مذهب أهل السنة والجماعة في هذا الباب محكم بارتباطه بالنصوص وعدم تقديم العقل على النقل , وسوف أضع في هذه المشاركة الدليل الدامغ من أقوال علماء الشيعة أنفسهم على أن العقل الذي توسع في هذه القاعدة وأدخل فيها من ليسوا من أهلها بغير دليل من الله تعالى مسبق أو قاعدة محكمة قد اصطدم مع نفسه ووقع في تناقض مخجل جدا لا يمكن ستره أو تغطيته.


وسبب هذا التناقض هو أن الشيعة الإمامية تؤمن بأنه لا نبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم - وإن كانت ترفع مرتبة الإمامة فوق رتبة النبوة - وترد على من يحاول أن يمرر هذه الشبهة أي إستمرار النبوة بردود عقلية وفي نفس الوقت هي تعتقد - أي العقلية الشيعية - بأنه يجب إرسال وصي معصوم وفي هذا من التناقض الواضح , ولكني أدع كلام علماء الشيعة يُبرزون هذا التناقض من كتبهم...


وأضع الآن سؤالين لعلماء الشيعة في هذا الباب , ثم أضع كلامهم وجوابهم عن الأسئلة ثم نتظر إلى التناقض في هذا الباب

السؤال الأول : لماذا ختمت النبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
السؤال الثاني : لماذا يحتاج المسلمين إلى معصوم يقودهم ؟


فتابع وتأمل رحمك الله إلى الأقوال المتضاربة والمتناقضة في جواب هذين السؤالين , لأن المسألة تدور حول جواب لسؤال واحد ( هل أمة الإسلام قاصرة أم أنها راشدة ناضجة , فإذا كانت قاصرة فيجب أن تبقى عليها الوصاية الإلهية وأما إن كانت ناضجة وقادرة على التبليغ وصيانة دينها بنفسها فالصحيح أن ترتفع الوصاية الإلهية عنها ) صح يا الموسوي


-----------------------------------------------------------------------------------
السؤال الأول : لماذا ختمت النبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم؟ ننظر في أحوبة علماء الشيعة




يقول الآية العظمى مكارم الشيرازي:[ ثمة تساؤلات تبرز في موضوع ختم النبوة لا بد من الإشارة إليها:يقول بعضهم إن إرسال الأنبياء فيض إلهي عظيم،فلماذا حُرِمَ أناس في هذا الزمان من هذا الفيض؟ لماذا لا يكون لأهل هذا الزمان هاد وقائد جديد يهديهم ويقودهم؟
إن الذين يقولون هذا قد غفلوا في الحقيقة عن نقطة مهمة،وهي أن حرمان عصرنا لم يكن لعدم جدارتهم،بل لأن قافلة البشرية في هذا العصر قد بلغت في مسيرتها الفكرية وفي وعيها مرحلة تمكنها من إدامة مسيرتها بإتباع الشريعة ،ولنضرب هنا مثلاً: أولو العزم من الأنبياء الذين جاؤوا بدين جديد وبكتاب من السماء،وهم خمسة(نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام) وقد ظهر هؤلاء كل في فترة معينة من الزمان،وسعوا لهداية البشر ووضعهم على طريق التكامل،فأوصل كل منهم القافلة البشرية من مرحلة إلى المرحلة التي تليها وسلمها إلى النبي الذي يليه من أولي العزم،إلى أن بلغت القافلة من مسيرتها إلى الطريق النهائي،كما بلغت القدرة التي تمكنها من مواصلة مسيرتها وحدها نهايتها، مثلها مثل التلميذ الذي يطوي مراحل الدراسة الخمسة حتى يتخرج في الكلية(وبالطبع لا يعني هذا أنه إنتهى من التعليم، بل يعني أهليته للاستمرار بمفرده دونما حاجة الى معلم أو مدرسة)،وهذه المراحل هي:المرحلة الابتدائية،المرحلة المتوسطة،المرحلة الإعدادية،المرحلة الجامعية،وأخيراً مرحلة الحصول على الدكتوراه، فإذا لم يواصل دكتور الدراسة في الجامعة،فلا يعني هذا أنه ليس جديراً بالدراسة،بل يعني أن لديه من المعلومات ما يمكنه من حل مشكلاته العلمية بالاستعانة بها،ومن الاستمرار في مطالعاته ومواصلة تقدمه ))كتاب (دروس في العقيدة الاسلامية)- ناصر مكارم الشيرازي ص176-177.






----------------------------------------------------------------------------------
يقول الآية العظمى جعفر سبحاني :[ السؤال الأول:وحاصله:هب أنه ختمت النبوة التشريعية ، فلماذا ختمت التبليغية منها ؟
توضيحه: إن النبي إذا بعث بشريعة جديدة وجاء بكتاب جديد ، فالنبوة تشريعية وأما إذا بعث لغاية الدعوى والإرشاد إلى أحكام وقوانين سنها الله سبحانه على لسان نبيه المتقدم، فالنبوة تبليغية ، والقسم الأول من الرسل ، قد انحصر في خمسة ، ذكرت أسماؤهم في القران والنصوص المأثورة ، أما الأكثرية منهم ، فكانوا من القسم الثاني وقد بعثوا لترويج الدين النازل على أحد هؤلاء فكانت نبوتهم تبليغية.
حينئذ ، فقد يسأل سائل ويقول: هب أن نبي الإسلام جاء بأكمل الشرائع وأتمها وأجمعها للصلاح وجاء بكل ما يحتاج إليه الإنسان في معاشه ومعاده إلى يوم القيامة ولم يبق لمصلح رأي ولمتفكر نظر ، في أصول الإصلاح و أسسه، لان نبينا (ص) قد أتى بصحيح الرأي و أتقنه و أصلحه في كافة شؤون الحياة ومجالاتها ولأجل ذلك الاكتمال أوصد باب النبوة التبليغية التي منحها الله للأمم السالفة فان الشريعة مهما بلغت من الكمال والتمام لا تستغني عمن يقوم بنشرها وجلائها وتجديدها ، لكي لا تندرس ويتم إبلاغها من السلف إلى الخلف بأسلوب صحيح ، فلماذا أوصد الله هذا الباب بعدما كان مفتوحاً في وجه الأمم الماضية، ولماذا منح الله سبحانه هذه النعمة على السالف من الأمم وبعث فيهم أنبياء مبلغين ومنذرين وحرم الخلف الصالح من الأمم منها ؟ .
الجواب:
إن انفتاح باب النبوة التبليغية في وجه الأمم السالفة وإيصاده بعد نبي الإسلام ليس معناه ان الأمم السالفة استحقت هذه النعمة المعنوية ، لفضيلة تفردت بها، دون الخلف الصالح من الأمم ، أو ان الأمة الإسلامية حرمت لكونها اقل شأناً و أهون من الأمم الخالية - كلا - بل الوجه ان الأمم السالفة كانت محتاجة إليهادون الأمة الإسلامية ، فهي في غنى عن أي نبي مبلغ يروج شريعة نبي الإسلام. وذلك ان المجتمعات تتفاوت ادراكاً ورشداً ، فرب مجتمع يكون في تخلفه كالفرد القاصر ، لا يقدر على ان يحتفظ بالتراث الذي وصل إليه ، بل يضيعه كالطفل الذي يمزق كتابه ودفتره غير شاعر بقيمته .ورب مجتمع بلغ من القيم الفكرية والأخلاقية والاجتماعية ، شأواً بعيداً يحتفظ معه بتراثه الديني واصل إليه ، بل يستثمره استثماراً جيداً فهو عند ذاك غني عن كل مروج يروج دينه ، او مبلغ يذكر منسيه او مرب يرشده إلى القيم لأخلاقية ، او معلم يعلمه معالم دينه ويوضح له ما أشكل من كتابه ، إلى غير ذلك من الشؤون ،فأفراد الأمم السالفة كانوا كالقصر غير بالغين في العقلية الاجتماعية فما كانوا يعرفون قيمة التراث المعنوي الذي وصل اليهم بل كانوا يلعبون به لعب الصبي بكتابه ، بتحريفهم له وتأويله بما يتوافق مع أهوائهم ومشاربهم ، ولذا كان يحل بالشريعة اندراس بعد مضي القرون والأجيال ويستولي عليها الصدأ بعد حقبة من الزمان .لهذا ولذلك كان على المولى سبحانه ان يبعث فيهم نبي جيل بعد جيل ليذكرهم بدينهم الذي ارتضاه الله لهم ، ويجدد شريعة من قبله ويروج قوله وفعله ويزيل ما علق بها من شوائب بسبب أهواء الناس وتحريفاتهم .
و أما المجتمع البشري بعد بعثة الرسول (ص) ولحوقه بالرفيق الأعلى ، فقد بلغ من المعرفة والإدراك والتفتح العقلي والرشد الاجتماعي شأواً يتمكن معه من حفظ تراث نبيه وصيانة كتابه عن طوارق التحريف والضياع ، حتى بلغت عنايته بكتابه الديني إلى تصنيف أنواع التأليف في أحكامه وتفسيره وبلاغته ومفرداته واعرابه وقرائته فأزدهرت تحت راية القرآن ضروب من العلوم والفنون .
فلأجل ذلك الرشد الفكري في المجتمع البشري ، جعلت وظيفة التبليغ والانذار على كاهل نفس الامة حتى تبؤات وظيفة الرسل من التربية والتبليغ، واستغنت عن بعث نبي مجدد على طول الزمان يبلغ رسالة من قبله ...... )كتاب (مفاهيم القرآن) ج3ص217-221.



-----------------------------------------------------------------------
يقول السيد مجتبى اللاري (( والآن كيف يمكننا حلّ هذا التناقض الذي يبدو بين ضرورة البعثة التي هي سبب في إعطاء الحياة سرعتها الطبيعية وحركتها اللازمة من ناحية ، وختم النبوة من ناحية أخرى ، بين الأصل الرافض للتغيير في أسس الإسلام وأصل الصيرورة الاجتماعية والبحث عن مفاهيم وسنن جديدة ؟...
الجواب:
إن الإسلام الذي فاجأ الناس بفكرة النبوّة الخاتمة هو الذي يجيب على هذه التساؤلات.
فإحدى العلل لتجديد رسالات الأنبياء وتتالي الرسل هي ما يقع من تحريف في الكتب السماوية ، ولهذا فهي تفقد عندئذ صلاحيتها لهداية البشرية و إرشادها ، أما عندما يصل الإنسان إلى مرحلة من النضج بحيث يستطيع المحافظة على السنن والتعاليم الدينية بعيدة عن التحريف والتغير ، ويتمكن من النهوض بنشرها فانه ينتفي حينئذ اعظم الأسباب لتجديد الرسالة ، و لا تبقى حاجة لنبوة جديدة .
إذن يختلف عصر ظهور نبي الإسلام من هذه الناحية عن العصور التي ظهر فيها الأنبياء الآخرون بصورة كاملة ، حيث ان الإنسان قد وضع أقدامه في مرحلة النضج الفكري وتهيأت الظروف اللازمة لاختتام الرسالة .
فالنضج الاجتماعي والوعي العلمي قد أوصل الإنسان إلى مرحلة يكون فيها هو الحافظ والمبلّغ لدينه السماوي ، وبهذا يتحقق ركن مهم من أركان الخاتمية، وتسند مهمّة الإرشاد والدعوة منذئذ إلى العلماء والمفكرين وذلك لان الإنسان منذ هذا التاريخ أصبح قادراً على حفظ تراثه التاريخي ومنجزاته المعنوية بفضل هذا الكتاب الكريم ، وبفضل ما أصبح يتمتع به من نضج ثقافي واجتماعي، ويجب عليه الحيلولة دون تحريف أو تغير هذا الكتاب الموحى إلى النبي الكريم، وذلك لان هذه الرسالة سوف تنتقل منذ الآن إلى المجموع ، وسوف لن تكون المسؤولية على عاتق فرد واحد فحسب وذلك كما يقول القرآن: { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ))وعندما يصل الإنسان إلى مرحلة النضج الإنساني والقدرة على استيعاب الحقائق الكلية والقوانين الإلهية يصبح العلماء خلفاء للأنبياء ، لكي يوسعوا في أفكار الناس مكاناً للمقاييس الأصيلة ، وفي ظل التطلعات الرفيعة للدين يأخذون على عاتقهم مهمة البحث والاجتهاد والنضال ضد التحريف والتزوير وإشاعة المعايير الإلهية في اتجاهها الصحيح ....ومن حيث اختلاط التخطيط الذهني بالواقعيّات الخارجية فقد أثبتت البشرية خلال ما يناهز خمسة عشر قرناً أنها مهيأة لتحمّل المسؤوليات الكبيرة ، وأنها قادرة على حفظ الميراث الذهني والعلمي ، وقد أبدت عمقاً في نظرتها الواقعية في مرحلة التحليل والتفسير .
وهذه الأمور تثبت أن الإنسان قد وصل إلى مرحلة الاستقلال والقدرة على حفظ الآيات السماوية بأقصى دقّة ، وانه يتحمل عبء الدعوة والتفسير ونشر الدين الحنيف.
وعندما وصلت التعاليم الإلهية إلى الإنسان انتفت الحاجة لمجيء نبيّ جديد، فلو فرضنا أننا أخذنا قطعة من الأرض وأجرينا فيها الدراسات اللازمة الدقيقة لاكتشاف ما فيها من آثار تأريخية ،فإننا نقطع حينئذ بعدم وجود شيء مخفيّ في بطن الأرض ،ولا يبقى هناك مجال آخر واكتشاف جديد ، وكذا لحال بالنسبة للأمور المتعلّقة بالوحي .
فعندما اجتازت النبوّة تلك المراحل المختلفة انتهت إلى أرفع درجات كمالها ورقّيها ،واتضحت من ناحية الوحي كلّ الزوايا المبهمة والغامضة التي يمكن ان تصل إليها أفكار الناس ، وعندئذ لا تبقى نقطة مبهمة ولا طريق غير مسلوك ، فتكون النبوة قد وصلت إلى آخر مدها في أداء دورها الخاص و أعمالها المستمرة،وتصبح قادرة على الاستمرار في حياتها مرتبطة بالمنبع اللانهائي للوحي ، ومتصفة بالاتّساع والخروج على بعد زمان واحد ، ومتمّيزة بنظام قيمي وثقافي واجتماعي واحد )) كتاب (أصول العقائد في الإسلام) ج2 ص193-201.



----------------------------------------------------------------------------------
قال علامة الشيعة إبراهيم الأميني: في عدة مواضع من كتابه(النبوة والنبي) منها:1-قال ص130-131:[إن المجتمع البشري في ذلك الزمان كان قد بلغ حداً من حيث العقل والفكر والإمكانات العلمية ، يستطيع معه أن يحافظ على المواريث العلمية والدينية بصورة كاملة ، وينقلها إلى الأجيال اللاحقة بأمانة ودقة،في مثل هذا العصر بُعِث رسول الله ص من جانب الله تعالى بالرسالة ليضع بين يدي النفوس البشرية المتكاملة المستعدة أسمى المعارف وأرقاها ... ولقد بقي القرآن الكريم-كما تلاحظونه- وعلى أثر حفظ الحفاظ وكتابة الكتاب في صورته الكاملة دون أي زيادة أو نقصان ، ومن دون أي تغيير أو تحريف ، وسيبقى كذلك إلى يوم القيامة ، وهكذا بقيت الأحكام والقوانين والمقررات الإسلامية في صورة-حديث- مدوَّن مضبوط في بطون الكتب والمؤلفات].
2-قال ص138:[فلماذا-ترى-تنتفي الحاجة إلى أنبياء مبلِّغين يقومون بمهمة الترويج لتلك الشرائع ، فكما أن الله سبحانه كان يرسل بعد كل نبي صاحب شريعة-من أولي عزم- أنبياء عديدين ليقوموا بترويج الشريعة المتقدمة وتبليغها للأجيال اللاحقة؟ يمكن القول بأن المجتمع البشري في عصر البعثة المحمدية كان قد بلغ في التكامل الفكري والرشد العقلي حداً أصبح معه صالحاً لأن يحافظ على المواريث الأنبياء العلمية والدينية ويصونها من خطر الحوادث ، وأن يكون نفسه مبلِّغاً لتلك القيم والمفاهيم المقدسة ، وقد وصل في هذا المجال إلى درجة الاكتفاء الذاتي ، ولهذا لم تبقَ حاجة بعد هذا إلى إرسال الرسل




---------------------------------------------------------------------------------------------------
يقول مرتضى مطهري:في عدة مواضع من كتابه(الوحي والنبوة) ، وإليك بيانه في مسألتين هما:
المسألة الأولى:
لقد تعرض مطهري لقضية ختم النبوة وذلك من خلال عرضه للسبب الموجب لبعث نبي جديد وهو حالة المجتمع من حيث البلوغ والنضج كي يحافظ على التراث السماوي أو لا ، وقد صرح بهذا السبب في عدة مواضع من كتابه(الوحي والنبوة) ومنها:
1-قال ص30:[ ويتضح مما قيل أن لبلوغ البشر الفكري الاجتماعي دور في خاتمية النبوة].
2-قال ص29:[لما كان الإنسان القديم بسبب عدم بلوغه الفكري ونضجه غير قادر على المحافظة على كتابهم السماوي ، وأصبحت الكتب السماوية عادة موضع تحريف وتغيير ، أو ربما تؤول إلى الضياع نهائيا ولذا كان لزاماً أن تتجدد الرسالة].

المسألة الثانية:
والتي بيَّن فيها المظاهر التي تجلَّت من خلالها بلوغ الأمة الإسلامية ذلك النضوج الفكري والتكامل في الرشد والتي أهلتها لأن يقوم بكل الوظائف التي كان يقوم بها النبي - صلى الله عليه وسلم - والتي من أهمها وأبرزها هو حفظ الدين وصيانته من التحريف ثم بعدها نشره وتفسيره وتبليغه للبشرية ، فمن أقواله ما يلي:
1-قال ص29:[ لما كان الإنسان القديم بسبب عدم بلوغه الفكري ونضجه غير قادر على المحافظة على كتابهم السماوي ، وأصبحت الكتب السماوية عادة موضع تحريف وتغيير ، أو ربما تؤول إلى الضياع نهائيا ولذا كان لزاماً أن تتجدد الرسالة ، وأن عصر نزول القرآن أي قبل أربعة عشر قرناً كان مقارناً للدور الذي وضعت البشرية فيه طفولتها خلفها ، وتتمكن فيه من المحافظة على مواريثها العلمية والدينية ، ولذا فلم يتسرب التحريف إلى آخر كتاب سماوي مقدس أي القرآن ، وكل المسلمون عامة يحفظون كل آية عند نزولها في صدروهم أو في كتاباتهم بشكل كان لا يتسرب إليها أي نوع من التحريف والتغيير أو الحذف أو الإضافة ، ولذا فلم يحدث التحريف والزوال في الكتاب السماوي ، وهذا سبب من أسباب انتفاء تجديد النبوة].



قال ص30:[كان أغلب الأنبياء-بل أكثريتهم التي تقارب الإجماع-تبليغيين لا تشريعيين ، وربما لا يتجاوز الأنبياء التشريعيون عدد أصابع الكف الواحدة ، وكان عمل الأنبياء التبليغيين هو تبليغ الشريعة وترويجها وتنفيذها وشرحها ، ويتمكن علماء الأمة في عصر الخاتمية الذي هو عصر العلم من تطبيق الكليات مع الظروف والمقتضيات الزمانية والمكانية بمعرفة أصول الإسلام العامة ومعرفة الظروف ، ثم استنباط الحكم الإلهي واستخراجه ، واسم هذه العملية "الاجتهاد" ، وإن علماء الأمة الإسلامية الأكفاء يقومون بكثير من واجبات الأنبياء التبليغيين وبعض واجبات الأنبياء التشريعيين-دون أن يكونوا مشرِّعين- عن طريق الإجتهاد وواجب هداية الأمة الخاص ، ولهذا فقد انتفت الحاجة إلى تجديد النبوة ونزول كتاب سماوي جديد ومجئ نبي جديد إلى الأبد وانتهت النبوة بنفس الوقت الذي بقيت فيه الحاجة إلى الدين دائماً ، بل كلما تقدمت البشرية نحو المدنية تكثر الحاجة إلى الدين].






--------------------------------------------------------------------------------------------------
يقول آية الشيعة العظمى محمد باقر الصدر: في عدة مواضع من بحثه (النبوة الخاتمة) منها:في ص57-58:[هو خط تحمل أعباء المسؤولية الأخلاقية للدعوة ، يعني كون الإنسان بالغاً إلى درجة تؤهله لأن يتحمل أعباء دعوة لها ضريبتها وواجباتها وآلامها وهمومها،مثل هذا التحمل أيضاً له درجات ولا يستطيع الإنسان(بالطفرة) أن يصل إلى درجة تحمل أعباء الرسالة العالمية الواسعة غير محدود الزمان والمكان لم يستطع أن يصل ذلك بالطفرة ، وإنما يستطيع أن يصل إليه بالتدريج وعبر مرانٍ طويل على تحمل مسؤولية البشرية ، بقي يتحمل المسؤوليات عبر مران طويل ونما خلال المران الطويل حتى استطاع أن يتحمل مسؤولية رسالة لا حد لها ممتدة مع الزمان والمكان ...].
وصف أمة موسى - عليه السلام - وأمة عيسى - عليه السلام - بعدم الأهلية لتحمل أعباء الرسالة مقارنة بأمة الإسلام التي تحققت فيها تلك الأهلية فقال ص58-59:[ وإلا فأي مسؤوليات تتحملها أمم الأنبياء السابقين ، الأمم التي انكشف تاريخها أمامنا اليوم ، أمم (موسى) و(عيسى) مثلاً،
نحن بالمقارنة بين أمم (موسى) و(عيسى) ، والمسؤوليات التي تحملتها الأمة الإسلامية حينما نزل الوحي على النبي محمد ص بالرسالة الخاتمة ، بالمقارنة بينهما نكتشف وجود درجة كبيرة في الفارق بينهما في تحمل المسؤوليات وهذه الدرجة الكبيرة في تحمل المسؤولية تعبر عن نحو الإستعداد على مر الزمن،موسى عليه السلام مات وشعب بني إسرائيل في التيه ، توّجَ حياته وجهاده وتضحياته بأن مات وشعب بني إسرائيل في التيه لأن الله كتب عليهم التيه أربعين سنة ، لأنهم لم يستجيبوا لمتطلبات الرسالة ، لم يستجيبوا أبداً لما تقتضيه رسالة موسى بالنسبة إليهم، حتى خلفهم موسى ع حيارى ومات، أين هذا من أمة حملت أعباء الرسالة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم].

3-قال كلاماً متفرقاً ص61 حاصله:[ إن الإنسان وصل إلى الحد النهائي من ناحية تحمله لمسؤولية أعباء الدعوة حينما جاء الإسلام ، ولذا لا نجد أي تغيير حقيقي في اتساع التحملات الأخلاقية في أعباء الدعوة منذ جاء الإسلام إلى يومنا ، بمعنى أنه بلغ الذروة حين جاء الإسلام فلم يحتج أن يتغير أو يضاف إليه شئ]





---------------------------------------------------------------------------------
خلاصة هذه الأقوال

1- الأمة الإسلامية ناضجة ولا تحتاج إلى نبي آخر , فهي قادرة بنفسها على التبليغ وصيانة الدين والمحافظة على السنن وغير ذلك من معالم الشريعة بدون نبي مبلغ.

2- النضج في الأمة كان منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم , ولذلك حافظ المسلمون على القرآن والآثار.

3- أمة الإسلام ليست مثل أمة موسى عليه السلام - وتأمل كلام باقر - فأمة موسى عليه السلام كانت تحتاج إلى الوصاية بخلاف أمة الإسلام ( تذكر هذا يا الموسوي عند نقلك لحديث ( انت مني بمنزلة هارون من موسى )

4- العلماء المجتهدين في أمة الإسلام يقومون بما يقوم به الأنبياء المبلغون , وقد اكتملت الشريعة ونضجت العقول فلا حاجة إلى أنبياء أو رسل ليجددوا أو يحافظوا على معالم الدين.




قد يتعجب القارئ من هذا الكلام الموافق لكلام أهل السنة والجماعة من أن أمة الإسلام ناضجة بنفسها وقادرة على حمل أمانة صيانة الدين والتبليغ والسؤال الآن هو :


هل توافق على هذه الخلاصة وعلى هذا الكلام من علماءك يا الموسوي الزميل ؟؟؟ وهل تعتقد أن أمة الإسلام ناضجة لا تحتاج إلى وصاية إلهية أم أنها قاصرة مازالت تحتاج إلى الوصاية الإلهية ؟



في الإنتظار , والحمد لله رب العالمين

 

الموسوي

عضو مخضرم
يقول الآية العظمى جعفر سبحاني :[ السؤال الأول:وحاصله:هب أنه ختمت النبوة التشريعية ، فلماذا ختمت التبليغية منها ؟
توضيحه: إن النبي إذا بعث بشريعة جديدة وجاء بكتاب جديد ، فالنبوة تشريعية وأما إذا بعث لغاية الدعوى والإرشاد إلى أحكام وقوانين سنها الله سبحانه على لسان نبيه المتقدم، فالنبوة تبليغية ، والقسم الأول من الرسل ، قد انحصر في خمسة ، ذكرت أسماؤهم في القران والنصوص المأثورة ، أما الأكثرية منهم ، فكانوا من القسم الثاني وقد بعثوا لترويج الدين النازل على أحد هؤلاء فكانت نبوتهم تبليغية.
حينئذ ، فقد يسأل سائل ويقول: هب أن نبي الإسلام جاء بأكمل الشرائع وأتمها وأجمعها للصلاح وجاء بكل ما يحتاج إليه الإنسان في معاشه ومعاده إلى يوم القيامة ولم يبق لمصلح رأي ولمتفكر نظر ، في أصول الإصلاح و أسسه، لان نبينا (ص) قد أتى بصحيح الرأي و أتقنه و أصلحه في كافة شؤون الحياة ومجالاتها ولأجل ذلك الاكتمال أوصد باب النبوة التبليغية التي منحها الله للأمم السالفة فان الشريعة مهما بلغت من الكمال والتمام لا تستغني عمن يقوم بنشرها وجلائها وتجديدها ، لكي لا تندرس ويتم إبلاغها من السلف إلى الخلف بأسلوب صحيح ، فلماذا أوصد الله هذا الباب بعدما كان مفتوحاً في وجه الأمم الماضية، ولماذا منح الله سبحانه هذه النعمة على السالف من الأمم وبعث فيهم أنبياء مبلغين ومنذرين وحرم الخلف الصالح من الأمم منها ؟ .
الجواب:
إن انفتاح باب النبوة التبليغية في وجه الأمم السالفة وإيصاده بعد نبي الإسلام ليس معناه ان الأمم السالفة استحقت هذه النعمة المعنوية ، لفضيلة تفردت بها، دون الخلف الصالح من الأمم ، أو ان الأمة الإسلامية حرمت لكونها اقل شأناً و أهون من الأمم الخالية - كلا - بل الوجه ان الأمم السالفة كانت محتاجة إليهادون الأمة الإسلامية ، فهي في غنى عن أي نبي مبلغ يروج شريعة نبي الإسلام. وذلك ان المجتمعات تتفاوت ادراكاً ورشداً ، فرب مجتمع يكون في تخلفه كالفرد القاصر ، لا يقدر على ان يحتفظ بالتراث الذي وصل إليه ، بل يضيعه كالطفل الذي يمزق كتابه ودفتره غير شاعر بقيمته .ورب مجتمع بلغ من القيم الفكرية والأخلاقية والاجتماعية ، شأواً بعيداً يحتفظ معه بتراثه الديني واصل إليه ، بل يستثمره استثماراً جيداً فهو عند ذاك غني عن كل مروج يروج دينه ، او مبلغ يذكر منسيه او مرب يرشده إلى القيم لأخلاقية ، او معلم يعلمه معالم دينه ويوضح له ما أشكل من كتابه ، إلى غير ذلك من الشؤون ،فأفراد الأمم السالفة كانوا كالقصر غير بالغين في العقلية الاجتماعية فما كانوا يعرفون قيمة التراث المعنوي الذي وصل اليهم بل كانوا يلعبون به لعب الصبي بكتابه ، بتحريفهم له وتأويله بما يتوافق مع أهوائهم ومشاربهم ، ولذا كان يحل بالشريعة اندراس بعد مضي القرون والأجيال ويستولي عليها الصدأ بعد حقبة من الزمان .لهذا ولذلك كان على المولى سبحانه ان يبعث فيهم نبي جيل بعد جيل ليذكرهم بدينهم الذي ارتضاه الله لهم ، ويجدد شريعة من قبله ويروج قوله وفعله ويزيل ما علق بها من شوائب بسبب أهواء الناس وتحريفاتهم .
و أما المجتمع البشري بعد بعثة الرسول (ص) ولحوقه بالرفيق الأعلى ، فقد بلغ من المعرفة والإدراك والتفتح العقلي والرشد الاجتماعي شأواً يتمكن معه من حفظ تراث نبيه وصيانة كتابه عن طوارق التحريف والضياع ، حتى بلغت عنايته بكتابه الديني إلى تصنيف أنواع التأليف في أحكامه وتفسيره وبلاغته ومفرداته واعرابه وقرائته فأزدهرت تحت راية القرآن ضروب من العلوم والفنون .​
فلأجل ذلك الرشد الفكري في المجتمع البشري ، جعلت وظيفة التبليغ والانذار على كاهل نفس الامة حتى تبؤات وظيفة الرسل من التربية والتبليغ، واستغنت عن بعث نبي مجدد على طول الزمان يبلغ رسالة من قبله ...... )كتاب (مفاهيم القرآن) ج3ص217-221.

كنت أتأمل أن أجد ( للأمانة العلميّة ) دور في كتاباتك , فبعد أن بترت كلام الشيخ المفيد

وبيّنت ذلك في المشاركة رقم 9 ..

قلت في نفسي أن أبوعمر , لم يبتر لكن نقله كان ( غير دقيق ) , أما الآن فثبت بما

لا يدع مجالا للشك من أنك بترت الأقوال , وسقطت أمانتك العلميّة سقوطا ذريعا .. !!

فبعد ان نقلت ما نقلت أخذت محصلة وهي :
العلماء المجتهدين في أمة الإسلام يقومون بما يقوم به الأنبياء المبلغون , وقد اكتملت الشريعة ونضجت العقول فلا حاجة إلى أنبياء أو رسل ليجددوا أو يحافظوا على معالم الدين.

وتوصلّت الى هذه النتيجة من عدم اكمالك للنص المبتور ولا حول ولا قوة الا بالله العلي

العظيم .

الشيخ السبحاني حفظه الله ..

يتكلم عن مبحث الرسالة الخاتمة ..

ويذكر ما ذكرته أعلاه , لكن يكمل القول بدور أهل البيت عليهم السلام في اكمال الدين

وختم الرسالة .. ( ليس كما ذكرت على أن العلماء المجتهدين يحملون ذلك ) ..

وهذا القول المبتور الذي ( ينسف نتيجتك ) .. - دون بعض الهوامش -

الفصل الذي يليه مباشرة : ( والذي بترته يا زميل )

دور أهل البيت في إكمال الدين وختم الرسالة:

أنّ للشيعة الإمامية نظراً خاصاً في كيفية استغناء الاُمّة الإسلامية عن ضرورة استمرارية النبوّة

وتواصلها بعد لحوق النبي الأكرم ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ بالرفيق الأعلى، وعمدة ذلك هو

ثبوت نظرية الإمامة التي تتبناها الشيعة الإمامية في باب الولاية الإلهية والخلافة بعد رسول اللّه.

فالإمامة عندهم عبارة عن الولاية الإلهية العامة على الخلق فيما يختص بشؤونهم الدينية

والدنيوية وهي مستمرة بعد قبض النبي الأعظم، لم يوصد بابها بل أنّه مفتوح إلى أن يشاء اللّه

إيصاده، وإنّما الذي ختم بالنبي الأعظم هو باب النبوّة التي هي تحمل النبأ عن اللّه سبحانه، وباب

الرسالة التي هي تنفيذ ما تحمله النبي عن اللّه سبحانه بين الاُمة(3).

هذه الولاية الالهية غير النبوّة والرسالة وإن كانت تجامعهما تارة وتفارقهما اُخرى


ــــــــــــــــــــــــــــ

فقد تمثلت المناصب الثلاثة في شخص إبراهيم.

إذ كان ـ عليها السَّلام ـ يمثل منصب الإمامة، كما كان يمثل منصبي النبوّة والرسالة ولقد حباه اللّه

سبحانه منصب الإمامة، بعد ما منحت له النبوّة وأرسله رسولاً ويدل على ذلك قوله سبحانه: (أني

جاعلك للناس إماماً)البقرة


والأئمّة الاثنا عشر لدى الإمامية يمثلون منصب الإمامة، من دون أن يكونوا أنبياء أو رسلاً، فهم

أئمّة الدين، وأولياء اللّه بين الاُمّة، ولهم رئاسة إلهية عامة، دينية ودنيوية على وجه يوجب على

الاُمّة الانقياد لهم وهم حجج اللّه على عباده يهتدى بهم إليه سبحانه ولا تبقى الأرض بغير إمام

حجة للّه على عباده(2).


والباعث على انفتاح باب الولاية الإلهية في وجه الاُمّة، بعد ختم النبوّة والرسالة وإيصاد بابها

بالتحاق الرسول الكريم بالرفيق الأعلى اُمور نشير إلى واحد منها (3).

لا يختلف اثنان من المسلمين بانقطاع وحي السماء عن وجه الأرض بموت النبي وقبضه كما لا

يختلفان في أنّ النبي قام بمهمة التشريع والتبليغ وتثقيف الاُمّة الإسلامية بالثقافة الدينية وبث

العقيدة الدينية فيهم وحفظ الشريعة عن شبهات المنكرين وإرجاف المرجفين بأحسن الوجوه

وأكملها وقال سبحانه: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت علكيم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً)

(المائدة ـ 3) غير أنّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ كان يراعي في نشر الأحكام حاجة الناس

ومقتضيات الظروف فكانت هناك اُمور مستجدة



ومسائل مستحدثة، لم تكن معهودة في زمن الرسول ولم يأت بها نص في الكتاب الكريم وسنّته


الثابتة، ولم يتسن للنبي الإشادة بها أمّا لتأخر ظروفها أو لعدم تهيأ النفوس لها أو لغير ذلك من

العلل.

وقد ظهرت بوادر هذا الأمر عندما اتسع نطاق الإسلام وضرب بجرانه خارج الجزيرة العربية وطفق

المسلمون يخوضون في غمار معارك طاحنة وحروب دامية، يفتحون البلاد ويخالطون الاُمم

ففوجئوا بمسائل مستجدة لم يعرفوا لها حلاً في الكتاب الكريم ولا في سنّة نبيهم مع أنّ اللّه سبحانه

كان قد أخبر في كتابه عن اكمال الدين واتمام النعمة وبناء على هذا فإننا نستكشف أنّ النبي إيفاء

لغرض التشريع استودع معارفه عند من يقوم مقامه ويكون له من الصلاحيات ما تخوله للقيام

بمثل هذا الأمر الخطير.

وإلى ذلك يشير باقر العلوم بقوله مخاطباً لهشام بن عبد الملك بن مروان: إنا نحن نتوارث الكمال

والتمام اللذين أنزلهما اللّه على نبيه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ في قوله: (اليوم أكملت لكم دينكم

وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) والأرض لا تخلو ممّن يكمل هذه الاُمور التي يقصر

غيرنا عنها (1).

ثمّ أنّ الكتاب الكريم الذي هو أحد الثقلين فيه محكم ومتشابه وعامّ وخاصّ ومطلق ومقيد ومنسوخ

وناسخ، يجب على الاُمّة عرفانها، إذ الجهل بها يوجد اتجاهات مذهبية متضاربة. غير أنّ تفسير

المتشابه من دون الاستناد إلى ركن وثيق يورث اختلافاً عنيفاً بين المسلمين، وتفسير المعضل

وتفصيل المجمل وتشخيص المنسوخ عن ناسخه يحتاج إلى احاطة كاملة بمفاهيم الكتاب وتشريعاته

جليلها ودقيقها وهو ليس إلاّ النبي الأكرم ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ومن يتلو تلوه.

الى أن قال :

التضارب والخلاف في الشؤون الدينية.

وإلى ذلك يشير قوله ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ : أني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه وأهل بيتي

وأنهمالن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض (1) ، وقال ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ : أني أوشك أن ا

ُدعى فاُجيب وأني تارك فيكن الثقلين كتاب اللّه عزّ وجلّ وعترتي، كتاب اللّه حبل ممدود من السماء

إلى الأرض وعترتي أهل بيتي، وأنّ اللطيف الخبير أخبرني أنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض

فانظروا كيف تخلفوني فيهما (2).

وهذا هو الإمام الصادق ـ عليها السَّلام ـ يعرف الإمام ومكانته العظيمة بقوله: أنّ الأرض لا تخلو

وفيها إمام، كيما إن زاد المؤمنون شيئاً ردهم وإن نقصوا شيئاً أتمّه لهم .

الى أن قال:

ولا يضير الإسلام في شيء أن تكون الاُمّة قد انحرفت عن الخط المفروض لها من قبل اللّه

سبحانه، وتجاوزت عن كل الضمانات التي وضعها لتنفيذ مخطّطه الالهي.

وفي الختام نقول: إنّ التاريخ ليشهد بأنّه ما من إمام من أئمّة الشيعة الاثنى عشرية إلاّ وقد قام

بأعباء مهمة الإمامة خير قيام،

التتمة

انتهى .

فلم بترت يا أباعمر , وهل تثبت انك على حق بالبتر ؟

اذا كان هذا هو الحق بنظرك فهنيئا لك , ولو سمحت اعتذر أمام الجميع على بترك هذا ,

وما كانت النتيجة التي وضعتها سوى نتيجة مبنيّة على بتر - النتيجة الأخيرة -

أما مسالة ختام النبوة فهي مفروغ منها على ما تقدم من كلام الشيخ حفظه الله تعالى ..

أبوعمر أطالبك باعتذار على هذا البتر الواضح الذي أدى بك الى نتيجة كنت تريد مني

موافقتك عليها .

فتأمّل ..

:وردة:
 

الموسوي

عضو مخضرم
أبوعمر نحن الى الآن بالمبحث العقلي ..

بالنسبة لختام النبوة , فهذا سوف نرجؤه الى المبحث النقلي ..

أما بمسألة العصمة , فتعال وناقشها بالعقل , فقد أوردت لك دليلا عقليا على وجوبها ولم تحر

جوابا ..

( مع عدم نسيان الاعتذار على البتر الواضح وترتب نتيجة مغلوطة على هذا البتر من سماحتكم ) ..

وان شاء الله ننتهي من مبحث العصمة بالعقل سريعا لأن الأدلة عليها قويّة جدا ويصعب

نقضها .

ملاحظة :

بت لا أثق بنقلك يا زميل , فأرجو عندما تنقل وتضع المصدر تدعمه برابط حتى نتأكد من

سلامة النقل .

__________________________



سوف أعود لأعقب على مشاركاتك ان وجدت ليلا .

تحياتي للجميع

:وردة:
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
كنت أتأمل أن أجد ( للأمانة العلميّة ) دور في كتاباتك , فبعد أن بترت كلام الشيخ المفيد

وبيّنت ذلك في المشاركة رقم 9 ..

قلت في نفسي أن أبوعمر , لم يبتر لكن نقله كان ( غير دقيق ) , أما الآن فثبت بما

لا يدع مجالا للشك من أنك بترت الأقوال , وسقطت أمانتك العلميّة سقوطا ذريعا .. !!

فبعد ان نقلت ما نقلت أخذت محصلة وهي : وتوصلّت الى هذه النتيجة من عدم اكمالك للنص المبتور ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم . الشيخ السبحاني حفظه الله .. يتكلم عن مبحث الرسالة الخاتمة ..

ويذكر ما ذكرته أعلاه , لكن يكمل القول بدور أهل البيت عليهم السلام في اكمال الدين وختم الرسالة .. ( ليس كما ذكرت على أن العلماء المجتهدين يحملون ذلك ) .. وهذا القول المبتور الذي ( ينسف نتيجتك ) .. - دون بعض الهوامش -

الفصل الذي يليه مباشرة : ( والذي بترته يا زميل )


:وردة:



من صدجك ؟ الفصل الذي يليه !!!!!!!!!!!!! هل يجب علي أن أنقل الكتاب كله حتى لا أكون باترا للنص ؟!!!, إنما أسألك عن جزئية وردت في كتب علماءك ولم تجب عنها , فلا يصح أن تتهمني بالبتر لأني لم أنقل الفصل الذي يليه؟!!!!!! وسامح لي أن أسألك عن مفهومك عن البتر.


وهل الدين ناقص حتى يكمله أحد ؟!!!! شكرا لك يا الموسوي على إيرادك لهذه الكلمة التي توضح معتقدك بالنسبة للدين ومعتقد السبحاني فهذا يزيد من التناقضات التي سوف ترد في هذا البحث وتزيده متعة.

أنا مقدر صدمتك من التناقض الواضح في كلام علماء الشيعة وسوف يأتي زيادة بيان ذلك ولا تنس أننا ما زلنا في المبحث العقلي وكلامهم كله يدور حول الرد العقلي على هذه المسألة ,ثم إني لم أكمل المسألة وإنما وضعت إجابة السؤال الأول من كلام علماءك الذي تركته بالكامل وعلقت على الفصل الذي يليه !!!! وهذا نص كلامي







وسبب هذا التناقض هو أن الشيعة الإمامية تؤمن بأنه لا نبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم - وإن كانت ترفع مرتبة الإمامة فوق رتبة النبوة - وترد على من يحاول أن يمرر هذه الشبهة أي إستمرار النبوة بردود عقلية وفي نفس الوقت هي تعتقد - أي العقلية الشيعية - بأنه يجب إرسال وصي معصوم وفي هذا من التناقض الواضح , ولكني أدع كلام علماء الشيعة يُبرزون هذا التناقض من كتبهم...






وأضع الآن سؤالين لعلماء الشيعة في هذا الباب , ثم أضع كلامهم وجوابهم عن الأسئلة ثم نتظر إلى التناقض في هذا الباب

السؤال الأول : لماذا ختمت النبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
السؤال الثاني : لماذا يحتاج المسلمين إلى معصوم يقودهم ؟


فتابع وتأمل رحمك الله إلى الأقوال المتضاربة والمتناقضة في جواب هذين السؤالين , لأن المسألة تدور حول جواب لسؤال واحد ( هل أمة الإسلام قاصرة أم أنها راشدة ناضجة , فإذا كانت قاصرة فيجب أن تبقى عليها الوصاية الإلهية وأما إن كانت ناضجة وقادرة على التبليغ وصيانة دينها بنفسها فالصحيح أن ترتفع الوصاية الإلهية عنها ) صح يا الموسوي


-----------------------------------------------------------------------------------
السؤال الأول : لماذا ختمت النبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم؟ ننظر في أحوبة علماء الشيعة




هذه هي مشاركة السؤال الأول فقط وإجابة السؤال الثاني قادمة في الطريق إن شاء الله تعالى , ومحاولتك أن تخرجني من هذا البحث الآن إلى العصمة لن أجيبك إليها إلا بعد بيان المشاركة القادمة , و أظن أنه يلزمك أن تصحح مفهومك عن البتر ويلزمك أيضا الجواب عن السؤال الذي وضعته في مشاركتي السابقة , وكلما تأخرت في وضع الجواب كلما زاد الضيق على هذه المسألة , فأمسك أعصابك ولا تتهم جزافا بغير كلام مفهوم








هل توافق على هذه الخلاصة وعلى هذا الكلام من علماءك يا الموسوي الزميل ؟؟؟ وهل تعتقد أن أمة الإسلام ناضجة لا تحتاج إلى وصاية إلهية أم أنها قاصرة مازالت تحتاج إلى الوصاية الإلهية ؟







في الإنتظار , والحمد لله رب العالمين





**** والسؤال الآن لمشرف المناظرة : هل يعد الكلام الموضوع عن ختم النبوة والذي وضعته من كلام السبحاني بترا إذا لم أنقل الفصل التالي له والذي يتحدث عن مسألة أخرى وعن دور الإمامية في إكمال الدين وليس مسألة ختم النبوة ؟.
فأنا نقلت كلاما له مفيدا مكتملا عن مسألة ختم النبوة والموسوي الزميل يريدني أن أنقل كلامه عن دور أهل البيت في إكمال الدين حتى لا أكون باترا والمسألتين مختلفتين , ولكن إذا كان هذا بترا فأنا أعتذر وأطالب بحذف كلام السبحاني من وسط المشاركة والإبقاء على باقي كلام علماء الشيعة , وإن لم يعد بترا - وهو الصحيح عندي - فأقبل بوضع حكمك وشكرا
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم


إلى أن أكتب المشاركة القادمة أُذكرك يا الموسوي بسؤالين واحد من كلامي وواحد من كلامك أنت نفسك



1- هل الأمة الإسلامية ناضجة أم قاصرة ؟

2- هل الدين ناقص أم تام وكامل ؟


وشكرا



 

Edrak

مشرف منتدى القلم
نقطة نظام

سيتم دراسة موضوع البتر اليوم بآذن الله و سيتم اتخاذ الاجراء المناسب بعد المراجعة

اتمنى على الزملاإ ان يتحلوا بضبط النفس و ان لا يوجهون كلام شخصي عبارة عن ذم آو قدح في شخص زميله و ستتم مسح المشاركة بالكامل ان وجدنا تكرار لهذه المسآلة

آنتهى

 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
====================================
أجوبة العلماء الشيعة حول سبب حاجة المسلمين إلى إمام معصوم
====================================


السلام عليكم


ظهرت من مشاركة أجوبة علماء الشيعة حول مسألة ختم النبوة التناقض الكبير في مسألة نضوج الأمة من عدمها , لأن الإجابات السابقة صحيحة من نظر أهل السنة والجماعة أن الأمة الإسلامية نضجت ولم تعد بحاجة إلى إرسال أنبياء أو رسل ليجددوا لهم الدين أو يحفظوا لهم شعار وعلامات وسنن وهدي الإسلام , بل إن هذه هي مهمة العلماء الربانيين كما بين سبحانه وتعالى في كتابه في غير ما موضع, فكيف لهم إذا أن يعتقدوا بوجوب إرسال أوصياء وأولياء معصومين إذا كانت الأمة قد نضجت ولم تعد بحاجة لنبي يحفظ لها دينها أو يحرس لها معالمها ؟!!!!!


و جعفر سبحاني عندما نقل هذا الجواب كرد على الشبهة ، أردفه بجواب آخر قال عنه بأنه يكون ملائماً لأصول الشيعة في الإمامة ، حيث قال في مفاهيم القرآن(3/221):[ ثم أن هناك جواباً آخر ربما يكون ملائماً لأصول الشيعة الإمامية في مسألة الإمامة والخلافة] ، بمعنى أن الجواب بنضج الأمة الذي ذكره لا يلائم معتقدهم في الإمامة فتأمل مثل هذا التناقض أيضا!!


ولو كانت الشيعة الإمامية إنسجاما مع نظرية اللطف الإلهي وتوسعهم فيها تؤمن بإمكانية إرسال الله تعالى للأنبياء والرسل لما كان عندهم إشكال , وإنما الإشكال كان في تقديم العقل على النقل ثم التقدي بالنقل في موضع وتأويله في موضع آخر مما أدخلهم في تناقض كبير واضح للعيان كما سوف يأتي بيانه من هذه المشاركة عن السؤال الثاني.​


السؤال الثاني : لماذا يحتاج المسلمين إلى معصوم يقودهم ؟ أو لماذا تحتاج الأمة الإسلامية إلى معصوم ؟ نتلمس الإجابة من كلام علماء الشيعة وهو الآن المنسجم مع هذه العقيدة ولكن بعدها نضع الكلام بجوار بعضه حتى يتضح التناقض الصارخ في الكلام





=======================================================
يقول مرتضى مطهري في كتاب الإمامة ص98 (( أما نحن نعتقد أن الدليل الذي أفضى إلى أن يبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - قاد بنفسه إلى أن يعيِّن أشخاصاً بعينهم ، لهم جَنَبَة قدسية يخلفونه من بعده ))


وهناك قال (( ويتمكن علماء الأمة في عصر الخاتمية الذي هو عصر العلم من تطبيق الكليات مع الظروف والمقتضيات الزمانية والمكانية بمعرفة أصول الإسلام العامة ومعرفة الظروف ، ثم استنباط الحكم الإلهي واستخراجه ، واسم هذه العملية "الاجتهاد" ، وإن علماء الأمة الإسلامية الأكفاء يقومون بكثير من واجبات الأنبياء التبليغيين وبعض واجبات الأنبياء التشريعيين-دون أن يكونوا مشرِّعين- عن طريق الإجتهاد وواجب هداية الأمة الخاص ، ولهذا فقد انتفت الحاجة إلى تجديد النبوة ونزول كتاب سماوي جديد ومجئ نبي جديد إلى الأبد وانتهت النبوة بنفس الوقت الذي بقيت فيه الحاجة إلى الدين دائماً ، بل كلما تقدمت البشرية نحو المدنية تكثر الحاجة إلى الدين ))


**** والتناقض واضح وصارخ في هذه المقولات , فبينما يكون هناك اعتقاد بوجود أشخاص لهم مكانة قدسية يخلفون النبي صلى الله عليه وسلم يشير إلى أئمة الشيعة الإمامية , تجد في مقالته الأخرى يصف علماء الأمة المجتهدين - طبعا غير معصومين - بأنهم يقومون بصيانة الدين وتبليغه على أكمل وجه ولا حاجة للأمة إلى وصاية أو نبي أو غيره !!!!!




======================================
ويقول إبراهيم الأميني في كتاب الإمامة ص113-114:[إن أحكام السماء إنما أنزلت لهداية الناس ، ولذا ينبغي استمرارها في مأمن عن التحريف حذفاً وإضافة ، فلا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها حتى تكون-وعلى الدوام- في متناول البشرية ... وهذا لا يتحقق إلا بوجود فرد إلهي معصوم من الخطأ منزه عن الذنب والخطيئة والنسيان ...

وقال ص122: (( ولكي تبقى حجة الله قائمة بوجود الشريعة ، وقوانين الدين دون حذف أو إضافة ... فإن من الواجب هنا وجود فرد بين ظهراني البشر ينهض بمسؤولية حفظ الشريعة ويسعى إلى تطبيق شرع السماء في الأرض ...

وقال ص113: ((وعليه تقع مسؤولية حفظ الشريعة والسعي لتنفيذها))


وقارن بين هذا الكلام وكلامه هناك :

(( يمكن القول بأن المجتمع البشري في عصر البعثة المحمدية كان قد بلغ في التكامل الفكري والرشد العقلي حداً أصبح معه صالحاً لأن يحافظ على المواريث الأنبياء العلمية والدينية ويصونها من خطر الحوادث ، وأن يكون نفسه مبلِّغاً لتلك القيم والمفاهيم المقدسة ، وقد وصل في هذا المجال إلى درجة الاكتفاء الذاتي ، ولهذا لم تبقَ حاجة بعد هذا إلى إرسال الرسل] ،

ومع قوله هناك أيضاً ((إن المجتمع البشري في ذلك الزمان كان قد بلغ حداً من حيث العقل والفكر والإمكانات العلمية ، يستطيع معه أن يحافظ على المواريث العلمية والدينية بصورة كاملة ، وينقلها إلى الأجيال اللاحقة بأمانة ودقة، في مثل هذا العصر بُعِث رسول الله ص من جانب الله تعالى بالرسالة ليضع بين يدي النفوس البشرية المتكاملة المستعدة أسمى المعارف وأرقاها ... ولقد بقي القرآن الكريم-كما تلاحظونه- وعلى أثر حفظ الحفاظ وكتابة الكتاب في صورته الكاملة دون أي زيادة أو نقصان ، ومن دون أي تغيير أو تحريف ، وسيبقى كذلك إلى يوم القيامة ، وهكذا بقيت الأحكام والقوانين والمقررات الإسلامية في صورة-حديث- مدوَّن مضبوط في بطون الكتب والمؤلفات].


**** فعند الكلام عن الأوصياء والأولياء نجد أن تطبيق الشريعة أو صيانتها لا يمكن إلا من خلال شخص معصوم , وعند الحديث عن ختمة النبوة نجد أن الأمة ناضجة وكفيلها بحفظ دينها وشريعتها بنفسها دون الحاجة إلى نبي من السماء , فالتبليغ والنقل قامت به الأمة بناء على قوتها الشخصية ونضوجها الفكري وتهيأها !!!!!




======================================

يقول آية الشيعة العظمى محمد باقر الصدر: في رسالته (بحث حول الولاية) ، ص37( والأمة الإسلامية-ككل- لم تكن قد عاشت في ظل عملية التغيير هذه إلا عقداً واحداً من الزمن على أكثر تقدير ، وهذا الزمن لا يكفي عادة في منطق الرسالات العقائدية والدعوات والتغييرات لارتفاع الجيل الذي عاش في كنف الدعوة عشر سنوات فقط إلى درجة من الوعي والموضوعية والتحرر من رواسب الماضي والاستيعاب لمعطيات الدعوة الجديدة ، تؤهله للقيمومة على الرسالة وتحمل مسؤولية الدعوة ))


وقال ص37( بل إن منطق الرسالات العقائدية يفرض أن تمر بوصاية عقائدية فترة أطول من الزمن تهيؤها للارتفاع إلى مستوى تلك القيمومة ))


ص37: (( وأي افتراض يتجه إلى القول بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخطط لإسناد قيادة التجربة والقيمومة على الدعوة بعده مباشرة إلى جيل المهاجرين والأنصار ، يحتوي ضمناً اتهام أكبر وأبصر قائد رسالي في تاريخ العمليات التغييرية ))


وفي كلامه الأول قال ما نصه :

(( حتى خلفهم موسى ع حيارى ومات، أين هذا من أمة حملت أعباء الرسالة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ))

(( إن الإنسان وصل إلى الحد النهائي من ناحية تحمله لمسؤولية أعباء الدعوة حينما جاء الإسلام ، ولذا لا نجد أي تغيير حقيقي في اتساع التحملات الأخلاقية في أعباء الدعوة منذ جاء الإسلام إلى يومنا ، بمعنى أنه بلغ الذروة حين جاء الإسلام فلم يحتج أن يتغير أو يضاف إليه شئ ))



**** وهذا الكلام من محمد باقر الصدر متناقض جدا , فعند الحديث عن حاجة المسلمين إلى وصي نلمس عدم تهيؤ النفوس ,وعدم كفاية الزمان للنضوج الفكري لأن عشر سنوات فقط غير كافية لذلك , وعند الحديث عن ختام النبوة نجد أن الأمة مسئولة وقوية وتقدر على تحمل المسئولية حينما جاء الإسلام , ومنذ أن جاء الإسلام , وأن الإنسان قد بلغ الحد النهائي لما جاء الإسلام !!!!! حتى أنه يقارن بيننا وبين أمة موسى وعيسى عليهما السلام من حيث تميزنا عنهم بالنضوج الفكري والنفسي .





======================================

وجعفر السبحاني يقول ما نصه - وأقتبس ذلك من كلام الموسوي في مشاركته قبل الأخيرة (( ... ومسائل مستحدثة، لم تكن معهودة في زمن الرسول ولم يأت بها نص في الكتاب الكريم وسنّته الثابتة، ولم يتسن للنبي الإشادة بها أمّا لتأخر ظروفها أو لعدم تهيأ النفوس لها أو لغير ذلك من العلل....

الى أن قال:

ولا يضير الإسلام في شيء أن تكون الاُمّة قد انحرفت عن الخط المفروض
لها من قبل اللّه سبحانه، وتجاوزت عن كل الضمانات التي وضعها لتنفيذ مخطّطه الالهي.))



وتأمل تناقض هذا الكلام عن عدم تهيؤ النفوس وانحراف الأمة عن الخط المفروض لها مع ما سبق إيراده من أن المجتمع البشري بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم قد بلغ الشأن العالي مما يؤهله لحفظ الدين , وهذا نص كلامه مرة ثانية ولاحظ كلمة المجتمع البشري والتي تعم المسلمين جميعا وبداية ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم :

((و أما المجتمع البشري بعد بعثة الرسول (ص) ولحوقه بالرفيق الأعلى ، فقد بلغ من المعرفة والإدراك والتفتح العقلي والرشد الاجتماعي شأواً يتمكن معه من حفظ تراث نبيه وصيانة كتابه عن طوارق التحريف والضياع ، حتى بلغت عنايته بكتابه الديني إلى تصنيف أنواع التأليف في أحكامه وتفسيره وبلاغته ومفرداته واعرابه وقرائته فأزدهرت تحت راية القرآن ضروب من العلوم والفنون .فلأجل ذلك الرشد الفكري في المجتمع البشري ، جعلت وظيفة التبليغ والانذار على كاهل نفس الامة حتى تبؤات وظيفة الرسل من التربية والتبليغ، واستغنت عن بعث نبي مجدد على طول الزمان يبلغ رسالة من قبله ))


**** فأي تناقض هذا , فعند الحديث عن ختمة النبوة يكون المجتمع البشري منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم عالي الهمة والنضوج والفكر مما يؤهله لحماية الدين , وعند الحديث عن الوصي يتغير الكلام , فالنفوس غير مهيأة والأمة منحرفة عن الخط المرسوم لها !!!!





======================================

ناصر مكارم الشيرازي في نفس كتابه (دروس في العقائد الإسلامية) يقول ص188:[ ولسوف نثبت في بحوثنا التالية وجوب أن يكون في كل عصر وزمان ممثل إلهي نبي أو إمام معصوم]،
وقال ص189 تحت عنوان (التكامل المعنوي إلى جانب وجود القادة الإلهيين): [ قبل كل شئ نتوجه إلى الهدف من خلق الإنسان،فهو أساس عالم الخليقة:إن الإنسان يطوي طريقاً طويلاً كثير المنعطفات والعثرات في سيره نحو الله،نحو الكمال المطلق،نحو التكامل المعنوي بجميع أبعاده،من البديهي أنه لا يستطيع أن يقطع هذا الطريق بنجاح بغير هداية قائد معصوم،ولا أن يطويه بغير معلم سماوي،لأنه طريق محفوف بالظلمات وبمخاطر الضلال .... فبناءاً على ذلك (إن وجود الإمام يكمل الهدف من خلق الإنسان) وهذا ما يطلق عليه في كتب العقائد إسم "قاعدة اللطف" ويقصدون بها أن الله الحكيم يمد الإنسان بجميع الأمور اللازمة لكي يصل إلى هدف الخلق،ومن ذلك بعث الأنبياء وتعيين الأئمة المعصومين،وإلا فإن ذلك يؤدي إلى نقض الغرض فتأمل!].



وهناك قال (( إن الذين يقولون هذا قد غفلوا في الحقيقة عن نقطة مهمة،وهي أن حرمان عصرنا لم يكن لعدم جدارتهم،بل لأن قافلة البشرية في هذا العصر قد بلغت في مسيرتها الفكرية وفي وعيها مرحلة تمكنها من إدامة مسيرتها بإتباع الشريعة ))


**** فعند الحديث عن الحاجة للوصي المعصوم يكون الحديث عن الطريق الصعب على الأمة والمنعطفات و الطريق المحفوف بالمخاطر , وعدم إمكانية الأمة أن تسير بمفردها , وأما عند الحديث عن عدم حاجتنا للأنبياء يخرج الكلام بمظهر علو منزلة الأمة الفكرية بما يؤهلها من المسير بمفردها !!!!!!




======================================
الخلاصة:


هذا التناقض الذي وقع فيه علماء الشيعة كان سببه هو تبني عقيدتين متناقضتين في نفس الوقت , ففي الوقت الذي يردون فيه على شبهة من قال بإمكانية إرسال أنبياء ورسل إلى أمة الإسلام بدعوى أن الأمة الإسلامية أمست قوية وناضجة لا تحتاج إلى نبي آخر يحمي دينها ويجدد لها معالمها , تجد أنهم يلجئون إلى الطعن على الأمة الإسلامية بالنقص والقصور وعدم النضوج واستمرار حاجتها إلى الوصي أو المعصوم من السماء.


وهذا التناقض لم يكن بين أقوال العلماء أنفسهم بحسب بل بين العالمين أو الثلاثة , فقد يهذب الحلي قولا ويرفضه آخر وهكذا , ولهذا نلمس التناقض الكبير في تقعيد هذه القاعدة من قِبلهم , فبينما يمنعون من إرسال الأنبياء بناء على نص قرآني يمكنهم تأويله كما فعلوا مع غيره كما سوف يأتي بيانه , نجد أنهم يُلبسون الأوصياء والأولياء ثوبا أكبر من ثوب الأنبياء أنفسهم , فيرفعونهم فوق رتبة المصطفين الأخيار من الأنبياء , ومن هنا فالتناقض كبير جدا , لأن الأمة لو كانت ناضجة لما احتاجت إلى من يحمي لها دينها وأما أن يجعلوها ناضجة وفي نفس الوقت قاصرة , وقادرة وفي نفس الوقت ضعيفة عن حماية دينها أو تبليغ الشريعة إلا بواسطة المعصوم فهذا من التناقض الذي لا يمكن الجمع بينه أبدا...



ومن هنا يكون سبب تردد زميلنا الموسوي في الرد ومحاولة الإستناد إلى النص في الخروج من السؤال المطروح قبل ذلك عن سبب منع القاعدة العقلية من إرسال الأنبياء وجواز ووجوب إرسال الأوصياء أمرا مفهوما , إذ أن كبار علماء الشيعة أنفسهم قد تناقضوا فيما بينهم فكيف يكون الحال بمن يستقي منهم.



والحمد لله رب العالمين
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم

سوف ألتمس بعض الراحة ثم أعود بعد الفجر إن شاء الله تعالى.
 

الموسوي

عضو مخضرم
سوف نبيّن التناقض في فهمك يا زميل , والبتر في طرحك ..

قلت :

السؤال الأول : لماذا ختمت النبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
السؤال الثاني : لماذا يحتاج المسلمين إلى معصوم يقودهم ؟​

فهنا أردت أن تثبت ما جواب الشيعة حول هذين السؤالين ..

فطرحت التالي :


يقول الآية العظمى جعفر سبحاني :[ السؤال الأول:وحاصله:هب أنه ختمت النبوة التشريعية ، فلماذا ختمت التبليغية منها ؟
توضيحه: إن النبي إذا بعث بشريعة جديدة وجاء بكتاب جديد ، فالنبوة تشريعية وأما إذا بعث لغاية الدعوى والإرشاد إلى أحكام وقوانين سنها الله سبحانه على لسان نبيه المتقدم، فالنبوة تبليغية ، والقسم الأول من الرسل ، قد انحصر في خمسة ، ذكرت أسماؤهم في القران والنصوص المأثورة ، أما الأكثرية منهم ، فكانوا من القسم الثاني وقد بعثوا لترويج الدين النازل على أحد هؤلاء فكانت نبوتهم تبليغية.
حينئذ ، فقد يسأل سائل ويقول: هب أن نبي الإسلام جاء بأكمل الشرائع وأتمها وأجمعها للصلاح وجاء بكل ما يحتاج إليه الإنسان في معاشه ومعاده إلى يوم القيامة ولم يبق لمصلح رأي ولمتفكر نظر ، في أصول الإصلاح و أسسه، لان نبينا (ص) قد أتى بصحيح الرأي و أتقنه و أصلحه في كافة شؤون الحياة ومجالاتها ولأجل ذلك الاكتمال أوصد باب النبوة التبليغية التي منحها الله للأمم السالفة فان الشريعة مهما بلغت من الكمال والتمام لا تستغني عمن يقوم بنشرها وجلائها وتجديدها ، لكي لا تندرس ويتم إبلاغها من السلف إلى الخلف بأسلوب صحيح ، فلماذا أوصد الله هذا الباب بعدما كان مفتوحاً في وجه الأمم الماضية، ولماذا منح الله سبحانه هذه النعمة على السالف من الأمم وبعث فيهم أنبياء مبلغين ومنذرين وحرم الخلف الصالح من الأمم منها ؟ .
الجواب:
إن انفتاح باب النبوة التبليغية في وجه الأمم السالفة وإيصاده بعد نبي الإسلام ليس معناه ان الأمم السالفة استحقت هذه النعمة المعنوية ، لفضيلة تفردت بها، دون الخلف الصالح من الأمم ، أو ان الأمة الإسلامية حرمت لكونها اقل شأناً و أهون من الأمم الخالية - كلا - بل الوجه ان الأمم السالفة كانت محتاجة إليهادون الأمة الإسلامية ، فهي في غنى عن أي نبي مبلغ يروج شريعة نبي الإسلام. وذلك ان المجتمعات تتفاوت ادراكاً ورشداً ، فرب مجتمع يكون في تخلفه كالفرد القاصر ، لا يقدر على ان يحتفظ بالتراث الذي وصل إليه ، بل يضيعه كالطفل الذي يمزق كتابه ودفتره غير شاعر بقيمته .ورب مجتمع بلغ من القيم الفكرية والأخلاقية والاجتماعية ، شأواً بعيداً يحتفظ معه بتراثه الديني واصل إليه ، بل يستثمره استثماراً جيداً فهو عند ذاك غني عن كل مروج يروج دينه ، او مبلغ يذكر منسيه او مرب يرشده إلى القيم لأخلاقية ، او معلم يعلمه معالم دينه ويوضح له ما أشكل من كتابه ، إلى غير ذلك من الشؤون ،فأفراد الأمم السالفة كانوا كالقصر غير بالغين في العقلية الاجتماعية فما كانوا يعرفون قيمة التراث المعنوي الذي وصل اليهم بل كانوا يلعبون به لعب الصبي بكتابه ، بتحريفهم له وتأويله بما يتوافق مع أهوائهم ومشاربهم ، ولذا كان يحل بالشريعة اندراس بعد مضي القرون والأجيال ويستولي عليها الصدأ بعد حقبة من الزمان .لهذا ولذلك كان على المولى سبحانه ان يبعث فيهم نبي جيل بعد جيل ليذكرهم بدينهم الذي ارتضاه الله لهم ، ويجدد شريعة من قبله ويروج قوله وفعله ويزيل ما علق بها من شوائب بسبب أهواء الناس وتحريفاتهم .
و أما المجتمع البشري بعد بعثة الرسول (ص) ولحوقه بالرفيق الأعلى ، فقد بلغ من المعرفة والإدراك والتفتح العقلي والرشد الاجتماعي شأواً يتمكن معه من حفظ تراث نبيه وصيانة كتابه عن طوارق التحريف والضياع ، حتى بلغت عنايته بكتابه الديني إلى تصنيف أنواع التأليف في أحكامه وتفسيره وبلاغته ومفرداته واعرابه وقرائته فأزدهرت تحت راية القرآن ضروب من العلوم والفنون .
فلأجل ذلك الرشد الفكري في المجتمع البشري ، جعلت وظيفة التبليغ والانذار على كاهل نفس الامة حتى تبؤات وظيفة الرسل من التربية والتبليغ، واستغنت عن بعث نبي مجدد على طول الزمان يبلغ رسالة من قبله ...... )كتاب (مفاهيم القرآن) ج3ص217-221.​


واكتفيت , بل الأصح بترت .. لماذا ؟

نبيّن ..

قلت :

خلاصة هذه الأقوال​

4- العلماء المجتهدين في أمة الإسلام يقومون بما يقوم به الأنبياء المبلغون , وقد اكتملت الشريعة ونضجت العقول فلا حاجة إلى أنبياء أو رسل ليجددوا أو يحافظوا على معالم الدين.​

وهنا يتبيّن البتر جليا ..

لأن هذه النتيجة مبنيّة على ( بتر المبحث التالي مباشرة ) ..

فأن تستخلص أن العلماء المجتهدين يقومون ما يقوم به الأنبياء المبلغين دون الالتفات الى

أن الشيخ يذكر أن هناك أئمة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقومون بذلك ..

هذا يكون بترا واضحا .. ونتيجة ( مبنيّة على بتر ) ..

فليس لك أن تشتت الموضوع وتفهم مثلما تريد .. ببتر واضح المعالم ..

ثم قلت :

هل توافق على هذه الخلاصة وعلى هذا الكلام من علماءك يا الموسوي الزميل ؟؟؟ وهل تعتقد أن أمة الإسلام ناضجة لا تحتاج إلى وصاية إلهية أم أنها قاصرة مازالت تحتاج إلى الوصاية الإلهية ؟​

كيف أوافق على نتيجة مبتورة ..

والعلماء عندما قالوا , ناضجة أي من حيث مقام النبوة , وليس ( كما تبتر وتدعي ) أنها

في مقام الامامة ..

فلا يختلف اثنان على اكتفاء الأمة من ناحية النبوّة لكن هناك حاجة ملّحة للامامة ,

تبيّن الحاحها بمشاركتي قبل السابقة ..

فهل بترت أم أنك مصر ؟

وبعبارة أسهل :

لقد كشفنا البتر من نتيجة مغلوطة ..

كما تبيّن انك تريد ان تجيب على السؤالين الذين وضعتهما بالبداية ضمنيا ..

حيث تقول انظروا الشيعة يقولون أن الأمة ناضجة ولا تحتاج الى امام بل علماء مجتهدين

ولا وجوب للعصمة ..

ومما ساعدك على هذا هو بتر مبحث الحاجة الى الامامة ودور أهل البيت عليهم السلام ..

وقلنا أن الأمة ناضجة من حيث ختام مقام النبوّة , لكنها ما زالت محتاجة الى هادي يهديها ,

والهادي هذا وجب ان يكون معصوما والا لجوّز للناس عبادة الله بغير الحق , بل لوقع بالباطل

ودعا الناس اليه .. ( كما سيتبين في المبحث النقلي بشكل واضح وجليّ )

فتأمّل .

:وردة:​
 

Edrak

مشرف منتدى القلم
نقطة نظام

فيما يخص المشاركة رقم 48 من أبو عمر و 49 من الموسوي و التي تتعلق بشكوى الموسوي حول بتر أبو عمر لكلام الشيخ المفيد نرى التالي.

بعد التحقيق في المسألة قررت عدم مسح المشاركة فيما يتعلق بهذه الجزئية و ذلك لأن التوضيح جاء بعد المشاركة التي كتبها العضو أبو عمر من قبل العضو الموسوي و التي تم نقل فيها الأستدراك على ما كتبه الشيخ المفيد و كان التوضيح كافي بنقض الاستدراك الناقص، و كان الرد وافيا على نقص النقل لكلام الشيخ المفيد الذي قام به أبو عمر و هذا نعتبره من حيثيات الأمور و خطأ شائع قد يقع فيه الكثير و لكن قرار عدم مسح المشاركة قد أتى لأنني وجدت ان هناك رد بالمقابل يبين هذا النقص في الاستدلال و بامكان القارئ أن يمّيز بين الخطأ و الصواب. بالأمكان البت في طلب مسح المشاركة اذا أراد العضو المشتكي ذلك في حال ايراد سبب مقنع ان أحب.

انتهى

 

الموسوي

عضو مخضرم
الكلام أدناه كله مهم فأرجو قراءته بكل دقة :

جوهر المسألة :

قبل أن نرد على تناقض الفهم لديك يا زميل في المشاركة الأخيرة , وجب أن نبيّن أمرا مهما ..

وهو أنك تريد ان تنسف المبحث العقلي , وهذا يوقعك أنت في تناقض عجيب ,

حيث أن أهل السنة والجماعة ليس لديهم دليل عقلي متين على صفات الله سبحانه

وتعالى , وبالتالي لن يستطعيوا ان يثبتوا صفة اللطف , ويترتب على هذا عدم قدرتهم

على اثبات النبوّة , وكل هذا لأنهم جامدين فكريا من ناحية العقل , فالمسألة لديهم تقليد

فلو أرادوا أن يعملوا عقولهم , ويقولون كيف نتوصل أن النقل من الله عز وجل , لما استطاعوا

لأن العقل لديهم مجمّد .. ومباحثهم العقليّة ضعيفة جدا ..

ومن ناحية أخرى قد اكتفوا بظاهر القرآن حتى لو خالفوا الواقع وهذا جمود فكري آخر لديهم

فلولا أنهم عاشوا في بيئة اسلاميّة وعرفوا الاسلام من حيث التقليد ما استطاعوا أن يثبوا

أن الله سبحانه وتعالى له صفات عقلا , ولما استطاعوا أن يثبتوا أن النقل من الله عز وجل

فالجمود الفكري لديكم متحقق من ناحيتين العقليّة والنقليّة .. !!

ثم نأتي للمناظرة ونأخذها من البداية ..

انك يا زميل تريد أن تثبت أن العقل لا يستقل بفهمه لصفات الله عز وجل , ولا يستقل

بفهمه للمفاهيم الكليّة من نبوّة وامامة , لماذا ؟

لأننا لو أثبتنا صفات الله سبحانه وتعالى وتمسكنا باللطف وبالتالي ترتب على ذلك

وجوب وجود الهادي للامة ووصلنا الى النبوّة سوف نصل الى الامامة ..

فأنت يا زميل تنسف كل هذا لكي لا نصل الى النتيجة الأخيرة وهي الامامة .. !!

فوقعت شرّ وقعة , فلا عقلك أسعفك , ولا أدلتك كذلك ..

وبعد هذا أردت أن تبيّن أن علماؤنا الكرام يثبتون ختام النبوّة دون الحاجة الى امامة ..

وهو ليس كذلك , علماؤنا الكرام يرون أن ختام النبوّة أتى بعد اكتفاء من الأنبياء المقدرين

بـ124 ألف نبي , وأتى الدور على الأئمة بعد ختام النبوّة ..

فمع نضوج الأمة من حيث ( مقام النبوّة ) هم في حاجة لأئمة يبيّنون المراد من الشريعة

وما هو سوى استمرار لذلك لا مستقلين .. وهنا تأتي الحاجة الى نضوج آخر في

مقام ( الامامة ) , نعم تختلفون في معنى الامامة , وتوجبونها حتى بحد السيف .. !!

لكن لديكم امامة مثلما لدينا , والفرق أننا نقول أن الامامة تنصيب من الله عز وجل بأدلة

عقليّة ونقليّة متينة جدا وأنتم تقولون لا أيّ انسان يحكم بالسيف والقوّة والقهر بل وحتى

الفلتات يكون اماما .. !!

فالأمة الاسلاميّة لا تختلف بحاجتها لامامة أو سمها خلافة ان شئت ..

لكن أنت يا زميل تريد ان تضرب الامامة كليّا وهذا يؤدي الى ضربك للخلافة كليّا ,

والعبرة ليست بالمفاهيم , بل بالأدلة المطروحة ..

ان مبحث الامامة لن تستطيع أن تنقضه أبدا , بدليل انك تثبته في النقل , ولأنني لا أريد

الخوض في مسائل النقل حتى ننتهي من العقل , لن أدخل بهذا المبحث لحسن سير

المناظرة , فكفى تلبيسا على الناس وعقولهم .
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
وهنا يتبيّن البتر جليا ..

لأن هذه النتيجة مبنيّة على ( بتر المبحث التالي مباشرة ) ..

فأن تستخلص أن العلماء المجتهدين يقومون ما يقوم به الأنبياء المبلغين دون الالتفات الى

أن الشيخ يذكر أن هناك أئمة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقومون بذلك ..


غبت كل هذا الوقت ثم تعود لي بمثل هذا ؟!! يا موسوي أئمتك هم الذين قالوا إن العلماء المجتهدين في الأمة الإسلامية هم الذين يقومون مقام الأنبياء في التبليغ و الخ ,, ولست أنا وإنما أنا ناقل فقط وكلام السبحاني متناقض مع نفسه كما بينا في المشاركة الأخيرة , ولا تنسى قولته حيث قال في مفاهيم القرآن(3/221):[ ثم أن هناك جواباً آخر ربمايكون ملائماً لأصول الشيعة الإمامية في مسألة الإمامة والخلافة] ، بمعنى أن الجواب بنضج الأمة الذي ذكره لا يلائم معتقده في الإمامة فتأمل مثل هذا التناقض أيضا!! وكيف تفسره
فإذا أردت أن تنقض فانقض كلامهم الذي أظهر بجلاء التناقض الواضح في توسع الشيعة في مسألة اللطف الإلهي ووجوب إرسال معصومين.




======================================================

---------------------------------------------------------------------------------------------------
يقول مرتضى مطهري:في عدة مواضع من كتابه(الوحي والنبوة) ، وإليك بيانه في مسألتين هما:
المسألة الأولى:
لقد تعرض مطهري لقضية ختم النبوة وذلك من خلال عرضه للسبب الموجب لبعث نبي جديد وهو حالة المجتمع من حيث البلوغ والنضج كي يحافظ على التراث السماوي أو لا ، وقد صرح بهذا السبب في عدة مواضع من كتابه(الوحي والنبوة) ومنها:
1-قال ص30:[ ويتضح مما قيل أن لبلوغ البشر الفكري الاجتماعي دور في خاتمية النبوة].
2-قال ص29:[لما كان الإنسان القديم بسبب عدم بلوغه الفكري ونضجه غير قادر على المحافظة على كتابهم السماوي ، وأصبحت الكتب السماوية عادة موضع تحريف وتغيير ، أو ربما تؤول إلى الضياع نهائيا ولذا كان لزاماً أن تتجدد الرسالة].


المسألة الثانية:
والتي بيَّن فيها المظاهر التي تجلَّت من خلالها بلوغ الأمة الإسلامية ذلك النضوج الفكري والتكامل في الرشد والتي أهلتها لأن يقوم بكل الوظائف التي كان يقوم بها النبي - صلى الله عليه وسلم - والتي من أهمها وأبرزها هو حفظ الدين وصيانته من التحريف ثم بعدها نشره وتفسيره وتبليغه للبشرية ، فمن أقواله ما يلي:
1-قال ص29:[ لما كان الإنسان القديم بسبب عدم بلوغه الفكري ونضجه غير قادر على المحافظة على كتابهم السماوي ، وأصبحت الكتب السماوية عادة موضع تحريف وتغيير ، أو ربما تؤول إلى الضياع نهائيا ولذا كان لزاماً أن تتجدد الرسالة ، وأن عصر نزول القرآن أي قبل أربعة عشر قرناً كان مقارناً للدور الذي وضعت البشرية فيه طفولتها خلفها ، وتتمكن فيه من المحافظة على مواريثها العلمية والدينية ، ولذا فلم يتسرب التحريف إلى آخر كتاب سماوي مقدس أي القرآن ، وكل المسلمون عامة يحفظون كل آية عند نزولها في صدروهم أو في كتاباتهم بشكل كان لا يتسرب إليها أي نوع من التحريف والتغيير أو الحذف أو الإضافة ، ولذا فلم يحدث التحريف والزوال في الكتاب السماوي ، وهذا سبب من أسباب انتفاء تجديد النبوة].



قال ص30:[كان أغلب الأنبياء-بل أكثريتهم التي تقارب الإجماع-تبليغيين لا تشريعيين ، وربما لا يتجاوز الأنبياء التشريعيون عدد أصابع الكف الواحدة ، وكان عمل الأنبياء التبليغيين هو تبليغ الشريعة وترويجها وتنفيذها وشرحها ، ويتمكن علماء الأمة في عصر الخاتمية الذي هو عصر العلم من تطبيق الكليات مع الظروف والمقتضيات الزمانية والمكانية بمعرفة أصول الإسلام العامة ومعرفة الظروف ، ثم استنباط الحكم الإلهي واستخراجه ، واسم هذه العملية "الاجتهاد" ، وإن علماء الأمة الإسلامية الأكفاء يقومون بكثير من واجبات الأنبياء التبليغيين وبعض واجبات الأنبياء التشريعيين-دون أن يكونوا مشرِّعين- عن طريق الإجتهاد وواجب هداية الأمة الخاص ، ولهذا فقد انتفت الحاجة إلى تجديد النبوة ونزول كتاب سماوي جديد ومجئ نبي جديد إلى الأبد وانتهت النبوة بنفس الوقت الذي بقيت فيه الحاجة إلى الدين دائماً ، بل كلما تقدمت البشرية نحو المدنية تكثر الحاجة إلى الدين].





=======================================================
هذا هو بعض ما نقلته من نص كلام علماءك , فتأمل ما كتبوه باللون الأزرق ولا تتسرع في الحكم , وحتى لو زال كلام السبحاني بالكامل فكلام علماءك وأئمتك المتناقض يدحض توسعكم فيها ويزيلها من أساسها وتذكر أن السؤالين مازال بغير جواب ويلزمك أن تجيب عنهما وأضيف إليهما آخر إن سمحت لي



1- هل الأمة ناضجة أم قاصرة؟ ( قد رأيت الجواب عليه وسوف أعلق عليه إن شاء الله تعالى )

2- هل الدين الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم ناقص أم تام وكامل؟

3- بالإضافة إلى قول السبحاني ( ثم أن هناك جواباً آخر ربمايكون ملائماً لأصول الشيعة الإمامية في مسألة الإمامة والخلافة ) فكيف تفسر هذه الجملة عنه ؟




=========================================


وقلنا أن الأمة ناضجة من حيث ختام مقام النبوّة , لكنها ما زالت محتاجة الى هادي يهديها ,

والهادي هذا وجب ان يكون معصوما والا لجوّز للناس عبادة الله بغير الحق , بل لوقع بالباطل

ودعا الناس اليه .. ( كما سيتبين في المبحث النقلي بشكل واضح وجليّ )

فتأمّل .


:وردة:​




لكننا نريد أن يكون جليا في المبحث العقلي حسب طلبك أولا قبل أن ننتقل إلى المبحث النقلي , والسؤال هو لماذا لا تحتاج الأمة إلى نبي مبلغ وليس تشريعي كما كان في الأمم السابقة ؟, ما هو السبب في إستغناءها عن نبي مبلغ وعدم استغناءها عن وصي مبلغ ؟ فكيف تكون مهدية ولكنها في نفس الوقت تحتاج إلى من يهديها ؟


في الإنتظار
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
نقطة نظام

فيما يخص المشاركة رقم 48 من أبو عمر و 49 من الموسوي و التي تتعلق بشكوى الموسوي حول بتر أبو عمر لكلام الشيخ المفيد نرى التالي.

بعد التحقيق في المسألة قررت عدم مسح المشاركة فيما يتعلق بهذه الجزئية و ذلك لأن التوضيح جاء بعد المشاركة التي كتبها العضو أبو عمر من قبل العضو الموسوي و التي تم نقل فيها الأستدراك على ما كتبه الشيخ المفيد و كان التوضيح كافي بنقض الاستدراك الناقص، و كان الرد وافيا على نقص النقل لكلام الشيخ المفيد الذي قام به أبو عمر و هذا نعتبره من حيثيات الأمور و خطأ شائع قد يقع فيه الكثير و لكن قرار عدم مسح المشاركة قد أتى لأنني وجدت ان هناك رد بالمقابل يبين هذا النقص في الاستدلال و بامكان القارئ أن يمّيز بين الخطأ و الصواب. بالأمكان البت في طلب مسح المشاركة اذا أراد العضو المشتكي ذلك في حال ايراد سبب مقنع ان أحب.

انتهى


حكم طيب ونتيجة مقبولة , مشكور
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى