السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هذه قراءتي الشخصية لما دار في استجواب النائب مسلم البراك لوزير الداخلية الشيخ جابر
الخالد .
اولاً النائب مسلم البراك :
مازال مسلم البراك .. محتفظاً وبقوة بالكاريزما العالية في استجوابه هذا ..
وان كان اقل حدة -بصورة واضحة جداً -.. من الاستجواب السابق الذي قدمه بحق علي الجراح
وزير النفط الاسبق .. سواء من ناحية ارتفاع الصوت ، او من لذاعة الالفاظ .
وهذا لا شك سوف يكون له تأثير ما بنظري .. في النتيجة النهائية لطرح الثقة " سلباً او ايجاباً " .
المحور الاول :
باعتقادي ان استجواب مسلم ، انتهى فعلياً في محوره الاول .. الخاص بالمال العام .
وقد تجلى هذا واضحاً .. بكونه اطول المحاور .. وان كان هذا المحور لا يحتاج الى المدة
التي استغرقها .. فكان بالامكان اختصار المدة الى النصف على اقل تقدير .
المحور الثاني :
اتضح جلياً ان المشكلة كلها "ذوقية" او "ادبية" ..- وهذا ما ذكرناه سابقاً بالمناسبة -
وليست هناك اي مشكلة قانونية يستحق معها الوزير المساءلة في هذا المحور تحديداً .
وقد اتضح هذا جلياً ، عندما فاجأ البراك الجميع بحكم المحكمة الدستورية..ضد الجويهل
في المداولة الثانية في محاولة منه لدعم هذا المحور ..
وبنظري .. لو كان هذا الحكم هو المحور لكان اقوى بكثير ..
لذلك يرفع هذا الامر علامة تعجب واستفهام كبيرة جداً ..
.. فلماذا اتجه البراك الى حلقة اضعف في المحور ..
بينما بيده ورقة اقوى بكثير .. وهو حكم محكمة دستورية !؟!؟
حقيقة .. انا لا اعلم .
وما هي الحكمة من عرض تسجيل للروضان ..
يطرح فيه " نكته " .. وهي " سمجه " بالمناسبة .. تعليقاً على دخول الجويهل ..
مما جعل البراك في وضع اقل ما يقال عنه انه " بايخ " عندما عقب الروضان على
عرض هذا التسجيل !
بكل بساطة " ماله داعي " !
المحورالثالث :
وهو اضعف المحاور والذي يدور حول التجسس .
تطرق البراك الى قصة ، لها علاقة بالنائب الطاحوس ..
ولكني ومن باب الامانة لا اخفيكم .. لم اسمعها جيداً لخلل في الهوائي "الاريل"
كانها توحي بوجود تجسس ما .. او هكذا فهمت .. ( ليت من سمع هذ القصة
التي دارت في المقهى الشعبي ان يعلمني بها ) ..
ومع هذا .. فلا اعتقد ان تلك القصة سترفع من شأن هذا المحور .. الى درجة
تقارب او حتى تداني المحور الاول ، فالبراك نفسه تجاهلها ..
لذلك تجد البراك مارس محاولة تأثير نفسية على الجمهور ( دغدغة مشاعر )
من خلال عرض فلم لدواوين الاثنين ، و فلم اخر عن شباب نبيها خمس ..
وهي تصلح ل Persuasive Presentation ، اكثر منها لاستجواب !
في محاولة يائسة لدعم هذا المحور ..
كما ان اللافت في هذا المحور .. وهذا سبب تضعيفي له وبشد ..
ان البراك لم يملك معلومات كافية .. او حتى غير كافية فيه ..
هو بكل بساطة لم يملك شيئاً فيه سوى القصص ! ..
قصة "القهوة " الشعبية ..
قصة كاميرات مدارس الانتخابات ..
قصة غرفة اتخاذ القرار ...
قصة امن الدولة.. وان كانت الاخيرة لها شاهد بمقالة محافظ العاصمة ..
الذي يعرف البراك قبل غيره .. انه ، و بالضرورة .. اخر من يعلم .
المداولة الثانية :
ما اضعف المداولة الثانية .. هو الوزير المُستجوب ..
ليس لشيئ .. لانه فقط لم يجب على اي سؤال مُستحق
او انه اجاب بصورة غير واضحة ( وسوف ابين هذا في مشاركة حول الوزير)
فلم يجد البراك بداً من اعادة ذات كلامه الذي قاله في المداولة الاولى ..
واضطر هنا الى كشف اوراقه ...
الورقة الاولى : ورقة حكم المحكمة الدستورية .
الورقة الثانية : تصوير سكراب علي الخليفة .
في نفسية البراك :
قد اتضح جليا لي .. ان البراك .. لم يكن مستعداً في هذا الاستجواب بالقدر الكافي ..
بل ازيد .. انه لم يكن حريصاً عليه ..
بل ازيد .. ولا حريصاً على اسقاط الوزير ..
فالبراك ..تعامل بكل اريحية .. مع كل محاولات الخرافي .. - على غير العادة -
لتخفيف مدى تأثير استجوابه .. ( وان كنت لا احب استخدام هذه العبارة ، الا ان
البراك استسلم بهدوء .. لقصقصة الخرافي لجنحانه ) ..
وان كنت اعتقد ان بعض هذه " القصقصة " مبررة بشكل او بآخر ..
ولكن ليس البراك من يترك " القصقصة " تمر بسهولة ، وبهذا الشكل ! ..
وهذا ما يؤكد نظريتي السابقة ، حول عدم حرص البراك على هذا الاستجواب .
مداخلتي القادمة .. ستكون حول الوزير المٌستجوب ...
والتعليقات مرحب بها ..
احتراماتي ..