ما مدى صحة هذه المعلومة حول المجوس

Olympias

عضو ذهبي
السلام عليكم
أود ، إن أمكن ، أن أعرف مدى صحة الفقرة ، بالأخص الملون بالأحمر ، أيوجد مصدر يؤكد ما قاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟

الزرادشتية ، أو المجوسية ، هي في الأصل ديانة موحدة ، بل إن عمر بن الخطاب عندما سئل عن كيفية التعامل مع المجوس إبان فتح فارس أمر بمعاملتهم كمعاملة أهل الكتاب ، و هذا لأنها في الأصل ديانة موحدة نسبت إلى زرادشت الذي قيل أنه كان نبيا من الأنبياء .
تتحدث كتبهم عن بشوتان ، وهو أنبغ تلامذة زرادشت ، وقد اختفى في مغارة في شمال ايران ، يعتقد الزرادشتيون بأنه قابع هناك منذ آلاف السنين ، إلى أن يحين موعد عودته غير المعلوم.
 

مطر

عضو بلاتيني
الرزدشتيه او المجوس صنفهم الشهرساتي من الديانات السماويه في كتابه "الملل والنحل". استغربت وقتها لما وضعهم مع اهل الملل النصارى واليهود .

اعتقد هم من قالوا نحن اليهود الجدد! وكان لهم كتاب نسيت اسمه.

قيل عن زردشت انه نبي..وكذلك بوذا وسقراط.

اتمنى احد من الزملاء ينورنا اكثر.
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
وعليكم السلام


هذه فتوى من مركز الفتوى بها بعض التفصيل عن سؤالك أعلاه , والرابط من هنا


الجواب:
فالمجوسية إحدى الديانات الموجودة على الأرض، وقد اختلف العلماء في نسبتها هل هي ديانة سماوية أم أنها ديانة وضعية، ونحن ننقل لك ما ذكره عنهم أصحاب الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة، حيث قالوا:
المجوس كلمة فارسية تطلق على أتباع الديانة المجوسية، والديانة المجوسية ديانة وثنية ثنوية تقول بإلهين اثنين، أحدهما إله للخير، والآخر إله للشر، وبينهما صراع دائم إلى قيام الساعة، التي تقوم حسب زعمهم الفاسد نتيجة لانتصار إله الخير على إله الشر. وقد اختلف العلماء في سبب تسميتها إلى أقوال عديدة، منها أنها نسبة إلى رجل اسمه مجوس، أو أنه وصف لرجل انتسب إليه المجوسية، أو أنها نسبة لقبيلة من قبائل الفرس، أو أنها وصف لعبادة النار، ويذهب بعض الباحثين إلى أن المجوسية هي الزرادشتية، والحق أن المجوسية أسبق من الزرادشتية، وأن زرادشت حددها وأظهرها وزاد فيها في القرن الثالث الميلادي، ويذهب ابن خلدون إلى أن المجوسية هي الكيرمرثية، نسبة إلى كيرمرث أحد أبناء آدم عليه السلام، وقيل إنه آدم عليه الصلاة والسلام، وقيل إنه أحد أبناء نوح عليه الصلاة والسلام، وقيل غير ذلك.
كما اختلف أهل العلم في المجوس هل هم أهل كتاب ولهم رسول ولكنهم بدلوا وحرفوا أم لا؟ وذلك على قولين:
ذهب الجمهور إلى أنهم ليسوا بأهل كتاب، كما ذكر ابن القيم وابن قدامة والقرطبي وهو ما عليه أغلب السلف، وإنما يعاملون معاملاتهم فيما يتعلق بالجزية فقط.
ويقول الدكتور ناصر بن عبد الكريم العقل: ومن المرجحات في كون المجوس ليسوا بأهل كتاب: قول الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [الحج:17].
وفي الآية الأخرى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة:62]
وكذلك في سورة المائدة: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ]المائدة:69].
فهذا دليل على أنهم ليسوا أهل كتاب، لأنه تعالى حين ذكر الذين يجزون على إيمانهم وعملهم الصالح من هذه الأمم لم يذكر المجوس منهم.
وحينما ذكر أنه يفصل بينهم قرن المجوس والمشركين... لأنه تعالى عد الديانات ثم جاء بعدها المجوس والذين أشركوا، فلذلك، فالأولى والأقرب أنهم -أي المجوس- يلحقون بالمشركين لا بالأمم الكتابية.
والقول الثاني: قال به بعض أهل العلم من أنهم أهل كتاب، لكنهم بدلوا وحرفوا، واستدلوا بما ورد في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سنوا بهم سنة أهل الكتاب. كما استدلوا بأخذ عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما الجزية منهم، واستدلوا بغير ذلك من الأدلة التي رد عليها الجمهور.
ويذكر الشهرستاني في الملل والنحل أنهم أصحاب شبهة كتاب، كما يذكر: أن مسائل المجوس كلها تدور على قاعدتين اثنتين: إحداهما: بيان اقتراح النور بالظلمة.
الثانية: بيان سبب خلاص النور من الظلمة، وجعلوا الامتزاج مبدأ والخلاص معادا.
ومن الديانات الهندية انتقل إلى المجوس القول بتناسخ الأرواح، والذي أصبح من لوازمه عندهم الاعتقاد في عدم انقطاع النبوة والرسالة -راجع تناسخ الأرواح-.
ونتيجة لقرب بعض القبائل العربية من الدولة الساسانية الفارسية المجوسية والتي ظلت قائمة في بلاد فارس حتى الفتح الإسلامي، أو نتيجة للاحتكاك المباشر من بعض هذه القبائل بالدولة الساسانية، فقد تعرفت على المجوسية وتأثرت بها وبخاصة ما كان منها في البحرين، واليمن، وعمان، كما ظلت المجوسية منتشرة وبيوت النار قائمة في كرمان وسجستان وخراسان وجبال أذربيجان وأرمينية حتى الخلافة العباسية، مما كان له أثره البالغ في ظهور الحركات الباطنية وانطلاقها من هذه المناطق بالذات، حيث اعتنق عدد من الموالي الفرس الإسلام متسترين برداء التشيع وحب آل البيت رغبة منهم في الكيد للإسلام، يقول فون كريمر: ومع أن كثيرين منهم كانوا يتظاهرون بالإسلام، إلا أنهم كانوا في قرارة نفوسهم مخلصين لمعتقداتهم الدينية القديمة، وقبلوا الإسلام ظاهريا فقط مع تعلقهم بدين آبائهم.
وبتعدد مذاهب المجوس (الزرادشتية والمانوية والمزدكية) تعددت آثارهم السيئة على الأمة الإسلامية وسيرتها الحضارية، فقد تشبعت السبئية بأفكارهم، وحاولت الخرمية البابكية تجديدها كما ظهرت في آراء كافة الحركات الباطنية حتى البابية والبهائية منها. ويلخص الدكتور يحيى هاشم في كتاب عوامل وأهداف نشأة علم الكلام الآثار السيئة للمجوس بقوله: كان تأثير المجوسية في غلاة الشيعة بصفة خاصة في عقائد الرجعة والتناسخ والتنبؤ بالمستقبل وادعاء النبوة وادعاء الألوهية، ما يعرف بعقيدة التجسد أو الحلول الإلهي في الجسد الإنساني، كما عند الدروز، وقديما عند السبئية.
والله أعلم.

 
شكرا للاخوة على السؤال والشرح
ولي ملاحظة ان كلمة المجوس هي كلمة معربة وليست عربية في الاصل وتعني عابد النار اقتباس من احد المواقع
وكلمة "مجوس" من الكلمات المعربة، عربت عن لفظة "مغوس" " Maghos"، الفارسية التي تعني "عابد النار" وهي من الألفاظ التي دخلت إلى اليونانية كذلك، حيث وردت لفظة Magi، فيها، وهي جمع "مجوس" " Magus". وقد دخلت إلى لغة "بني إرم".أيضاً. ولا ندري اليوم على وجه صحيح من أي طريق دخلت لفظة "مجوسي" و "مجوس" إلى العربية، عن الفرس أنفسهم، أو عن اليونانية أو عن طريق لغة "بني إرم" ! وقد عرف علماء اللغة بأن لفظة "مجوس" من الألفاظ المعربة. وقد ذهبوا إلى انها معربة عن الفارسية القديمة. ولكنهم اختلفوا فيما بينهم في أصل اللفظة وفي بيان معناها، وذهبوا في ذلك مذاهب، وبعض هذه التفسيرات والتأويلات مفتعل يدل على عدم وقوف أصحابها على جلية الموضوع.
 

Olympias

عضو ذهبي
مطر +عبدالرحمن
شكرا على الاضافات

الشيخ أبو عمر ، جزيل الشكر
إجابة كاملة و وافية

الأخ منصور أبو حسين
النار والشمس هما رمزا الزرادشتية، ولذلك فإن النار مقدسة و يحرص الزرادشتيون على ألا تنطفئ في المعابد، و هو ما جعل أصحاب ديانات أخرى يفسرونه على أن الزردشتيين يعبدون النار ، وهذا ما نقل من الموسوعة الحرة
 

الطومار

عضو بلاتيني
و ما هو الفرق .!

سماوية كانت ام ليست بسماوية فالمفروض ان يكون التعامل مع البشر على اساس بشريتهم و احتراهم باختلاف معتقداتهم و الوانهم.


فاي دين تتكلمون عنه الذي يفرق في التعامل بين الناس و حتى بين المسلمين على اساس مذهبي و عرقي .!
 

Olympias

عضو ذهبي
و ما هو الفرق .!

سماوية كانت ام ليست بسماوية فالمفروض ان يكون التعامل مع البشر على اساس بشريتهم و احتراهم باختلاف معتقداتهم و الوانهم.


فاي دين تتكلمون عنه الذي يفرق في التعامل بين الناس و حتى بين المسلمين على اساس مذهبي و عرقي .!

أولا- السؤال كان من باب العلم بالشيء
ثانيا- أشرلي بس على اللي طب فيهم ، ليلقى منك كل هذا الحماس للدفاع عنهم
ثالثا-كل دين بالدنيا يفرق بين اتباعه و بقية البشر ، لنعكس السؤال ، أي دين هذا الذي يساوي بين أتباعه وبقية البشر
رابعا-تفرق طبعا إن كانت سماوية أو غير سماوية ، لأن أهل الكتاب يختلفون عن بقية الأديان الوضعية في الإسلام
خامسا- أتفق أن جميع البشر يجب احترامهم و معاملتهم بالعدل مهما اختلفت أديانهم ولم يقل أحد عكس ذلك
 
أعلى