خبط عشواء... أدبي

ضيف

عضو مميز
اشكرك على نبت الفيافي وهذه الفياض التي فاضت معها ثقافتنا وأشبعت ذائقاتنا



أصدقك القول اني كنت دائم الدخول والمتابعة وكنت أشعر اني أقرأ بأحد كتب الأدباء وأعلم أني لن أضيف لذا لم أشارك هنا من قبل

علمت أن هناك أبيات أعياك الوصول الى قائلها أو ما عرفت قائلها


وما في الأرض أشقى من محب

وإن وجد الهوى حلو الـمـذاق

تراه بـاكـياً أبـداً حـزينــاً

مخـافة فـرقة أو لاشـتـياق

فيبكي أن نأوا شـوقـاً إلـيهـم

ويبكي إن دنوا خوف الفـراق

فتسخن عينه عنـد الـتـنـائي

وتسخن عينه عند الـتـلاقـي

لم يجزم أحد بقائلها وتعددت فيها الأقوال

الا أنني أكاد أجزم أن الأبيات لأم بكر زينب بنت صفوان كتبتها مكتويه بنار الشوق الى ابن محجن نصيب الشاعر الزنجي الجميل الذي يخطف الأبصار بروعة الأسحار
وهو مولى عبدالعزيز بن مروان

أحببت أن أضيف هذه المعلومة بعد أن قرأت أكثر من مصدر علما أن معظم الأخوه يأخذ من مصادر الانترنت وبعض هذه المصادر غير موثوقه
ولكن أنصحك بقراءة كتاب تزيين الأسواق في أخبار العشاق لداوود الأنطاكي
وستجد الكثير الكثير مما تحب


ودمت



أشكرك على حرصك على البحث عن المعلومة بل و تحقيقك لها بعد الاختلاف على من قالها و لمن قالها​

كما و أشكرك على نصيحتك فالكتاب لدي كنسخة الكترونية و إن شاء الله في معرض الكتاب القادم سأحرص على الاقتناء به ورقياً​



أخيراً يشرفني متابعتك و أتمنى أن تجد ما يرضي ذائقتك​


ألف شكر​

و ننتظر عودتك​
 

ضيف

عضو مميز
رسالة

Ttm86563.bmp


فَمَن مُبلِغٌ عَنّي عَدِيّاً رِسالَةً
وَيُخبِرهُ عَنّي وَلَستُ بِحاضِرِ

من مبلغٌ فِتيانَ قَومي رِسالَةً
فلا تهلِكوا فَقراً على عِرقِ ناهِق

أَلا أَبلِغا أَفناءَ سَعدِ بنِ مالِكٍ
رِسالَةَ مَن قَد صارَ في الغُربِ جانِبُه

أَلا أَبلِغا ذُبيانَ عَنّي رِسالَةٍ
فَقَد أَصبَحَت عَن مَنهَجِ الحَقِّ جائِرَه

فَمِن مُبلِغُ الأَحلافِ عَنّي رِسالَةً
وَذُبيانَ هَل أَقسَمتُمُ كُلَّ مُقسَمِ

أَلا أَبلِغا عَبدَ الضَلالِ رِسالَةً
وَقَد يُبلِغُ الأَنباءَ عَنكَ رَسولُ

أَبلِغ هَوازِنَ أَعلاها وَأسفَلَها
مِنّي رِسالَةَ نُصحٍ فيهِ تِبيانُ

فَأَبلِغ عامِراً عَنّي رَسولاً
رِسالَةَ ناصِحٍ بِكُمُ حَفِيِّ

رِسالَةَ ناصِحٍ لَكَ مُستَجيبٍ
إِذا لَم تَرعَ حُرمَتَهُ رَعاكا

رسالة ناصح يهدي سلاماً
ويأمر في الذي ركبوا بجَدِ

فَمَن مُبلِغٌ عَنّي تَميماً رِسالَةً
عَلانِيَةً وَالنَفسُ نُصحٌ ضَميرُها

فَأَبلِغ أَبا حَفصٍ رِسالَةَ ناصِحٍ
أَتَت مِن زيادٍ مُستَبيناً كَلامُها


-------




يقال أن

الحرب مجزرة تدور بين أناس لا يعرفون بعضهم البعض لحساب آخرين يعرفون بعضهم البعض ولا يقتلون بعضهم البعض .

 

صوت العقل

عضو فعال
أشكرك على حرصك على البحث عن المعلومة بل و تحقيقك لها بعد الاختلاف على من قالها و لمن قالها​


كما و أشكرك على نصيحتك فالكتاب لدي كنسخة الكترونية و إن شاء الله في معرض الكتاب القادم سأحرص على الاقتناء به ورقياً​



أخيراً يشرفني متابعتك و أتمنى أن تجد ما يرضي ذائقتك​


ألف شكر​


و ننتظر عودتك


انت بالشكر احق ويطيب لي ان اقدم ردود الامتنان والعرفان بحق احياءك صريع الادب وناصعه

اخبرني ان كنت تتبعت الابيات

من تطمئن نفسك ان يكون قائل الابيات

ومشاعر رجل تظنها ام مشاعر امرأه

اريد بالبداية الجواب من قلب من احب الكلام لا من نقده وفصله

ودمت بود​
 

ضيف

عضو مميز
حقيقةً لم أبحث أو أتحقق منها .. لكني أظنها مشاعر رجل لا امرأة

لأنه يخشى أن ينأوا بعيداً و عادةً أو في الغالب .. المرأة هي من تبعدها الظروف لتعيش مع قوم آخرين ... ( لتكون بنت الناس )
 

ضيف

عضو مميز
المثل و الحكمة

المثل

وتلخيص القول في هذا المقام أن المثل هو قول يرد أولا لسبب خاص، ثم يتعداه إلى
أشباهه فيستعمل فيها شائعا ذائعا على وجه تشبيهها بالمورد الأول؛ غير إنّ الاستعمال
على وجهين:​

أحدهما أن يكون على وجه التشبيه الصريح، سواء صرح بالأداة كقولهم: "كمجير أم
عامر." وقولهم: "كالحادي وليس له بعير."
أو لم يصرح كقولهم: "تركته ترك الصبي ظله." وهو كثير.​

الثاني إنّ لا يكون وجه التشبيه الصريح كقولهم: "الصيف ضيعت اللبن."؛

أما الوجه الأول فهو تشبيه من التشبيهات، إلى إنّه سار وذاع في بابه فعد مثلا سائرا لمّا عرفت من أن التشبيه كله تمثيل. ومن ثم تجد قدماء اللغويين وأهل العربية يطلقون المثل على المجاز، ويقيدون ما كان سائرا منه بالمثل السائر أو بأنه من أمثال العرب ليفهم ذلك .​

وأما الوجه الثاني فهو في مورده لا تشبيه فيه، ولكن يستعمل في مضاربه على وجه
تشبيهها بالمورد من غير تصريح "بالتشبيه"، بل على أن يستعار اللفظ المستعمل في المورد
الأول للشيء الشبيه بذلك.​

فقول القائل أولا للمرأة التي طلقها: "الصيف ضيعت اللبن" لا يريد تشبيها أصلا؛ وإنّما أراد انك فرطت في اللبن وتسببت في ضياعه عند زمن الصيف، إذ كنت تطلبين فراقي.​




الحكمة :​

قيل:الحكمة هي العمل، وقيل: الإتقان، وقيل: العدل، والحلم، والنبوءة، والقرآن ،و الإنجيل. وقيل: كل ما منع من الجهل وزجر عن القبيح. قال عياض في قوله صلى الله عليه وسلم: الحكمة يمانية، الحكمة عند العرب كل ما يمنع من الجهل، وبذلك سمي الحاكم لمنعه الظلم​

ومنه الحديث: إنّ من الشعر لحكمة، أي ما يمنع من الجهل وينفع وينهى عنه، والحكم والحكمة واحد. وقد قيل ذلك في قوله: (و أتيناه الحكم صبياً) وقيل: حكمة أي عدلا يدعو إلى الخير والرشد ومحامد الأخلاق.​

وقيل الحكمة إصابة القول من غير نبوءة. وقيل ذلك في قوله: (اللهم علمه الحكمة.) وقيل: الحكمة العلم بالدين. وقيل: العلم بالقرآن وقيل: الخشية. وقيل: الفهم عن الله في أمره ونهيه.​

وهذا كله يصح في معنى قوله: الحكمة يمانية وقوله: (علمهُ الحكمةَ) لا سيما مع قوله: الفقه يمان. وقد قيل: الحكمة النبوءة. وقيل هذا في قوله: ( يؤتي الحكمة من يشاء)
انتهى.​


وقال أبن عطية: أختلف الناس في الحكمة في هذا الآية، فقال أبن عباس: المعرفة بالقرآن فقهه وناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه وغريبه. وقال قتادة: الحكمة الفقه في القرآن.
وقال مجاهد: الحكمة الإصابة في القول والفعل. وقال أبن زيد، وأوه زيد أبن سالم: الحكمة العقل في الدين.​

وقال مالك: الحكمة المعرفة بالدين والفقه فيه والإتباع له. وروى عنه أبن القاسم إنّه قال : الحكمة التفكر في أمر الله والاتباع له. وقال أيضاً : الحكمة العقل في الدين والعمل. وقال الربيع: الحكمة الخشية . ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم : "رأس كل شيء خشية الله تعالى " وقال إبراهيم: الحكمة الفهم وقال الحسن: هي الورع.
انتهى.​



المصدر زهرة الإكم في الأمثال و الحكم

لليوسي
 

ضيف

عضو مميز
أبو تمام

ما اليوم أول توديعٍ ولا الثاني
البين أكثر من شوقي وأحزاني.

دع الفراق فإن الدهر ساعده
فكان أملك من روحي لجثماني

خليفة الخضر من يربع على وطن
في بلدة فظهور العيس أوطاني

بالشام أهلي وبغداد الهوى وأنا
بالرقتين وبالفسطاط إخواني

وما أظن النوى ترضى بما صنعت
حتى تطوّح بي أقصى خراسانِ

خلّفتُ بالأفق الغربيّ لي سكناً
قد كان عيشي به حلواً بحلوانِ

غصنٌ من البان مهتزٌّ على قَمَرٍ
يهتزّ مثل اهتزاز الغصن بالبانِ

أفنيتُ من بعده فيض الدموع كما
أفنيت في هجره صبري وسلواني

وليس يعرف كنه الوصل صاحبه
حتى يغادى بنأي أو بهجرانِ

إساءة الحادثات استبطني نَفَقاً
فقد أظلك إحسان ابن حسّانِ

أمسكت منه بودٍّ شدّ لي عُقَداً
كأنما الدهر في كفي به عاني.

إذا نوى الدهر أن يودي بتالده
لم يستعن غير كفيه بأعوان

لو إن إجماعنا في فضل سؤدده
في الدين لم يختلف في الأمة اثنانِ

------------


يقال: فلانٌ خليفة الخضر، إذا كان يديم السفر ويكثر المسير.​
 

ضيف

عضو مميز
شعبي

ولعتني بالهـوى والزيـن سـاره​

-----​

هيض بن حصيص في تالي نهاره
ألف قافٍ منن ضميـره دارجاتِـي
راكبٍ من فـوق منبـوز الفقـاره
آركـي وحبـال كـوره كالفاتِـي

آركـيٍِِ ومربـع عشـب القـراره
ماعلاه الشد لـه سبـع سنواتـي
كن في عينه من الفرقـا شـراره
أو مخاليب الوحـوش الطايراتـي

ولعتني بالهـوى والزيـن سـاره
واخلفتني عـن غناديـر البناتـي
من خبر جارٍ ذبـح بالـود جـاره
بالمبيسـم والثنايـا المرهفـاتـي

المطوع لو يشوف خديـد سـاره
طبق المصحف وعجـل بالصـلاة
ريق سارة ذوب شَكْرٍ في غضـارة
أو حليب ابكار عـربٍ مسمناتـي

والثنايـا قحويـانٍ فـي زبــاره
نافلٍ نـوره علـى كـل النباتـي
--------------------------
--------------------------

حالفٍٍِ ما اسلى ولا انسى حب ساره
لين اهل شقـرا يخلـون الصـلاة
ديرةٍ بالوشـم مـا فيهـا صقـاره
غير شيبـان وعجـز محندباتـي

من خشوم كميت إلى حد الزبـاره
جعل تمحـل والوشـوم مربعاتـي
صاحبي بالجـو مـد هالـه وداره
ما ربى في ثـر مـدا وإلا مراتـي

جعل ضلع طويق يمحل هـو وداره
جعل يمحـل والوشـوم مربعاتـي
حيث ينزل عند نا مظعـون سـاره
واهني صويحبـي عنـدي يباتـي

واوجودي وجد مكسـور الجبـاره
ساهرٍ تسعيـن ليلـه مـا يباتـي
أو وجود اللي فضى الحاكم ديـاره
وخـذ مالـه والحريـم مسلباتـي

عقب ماهو تاجـرٍ راعـي عمـاره
صـار فـلاح وامـوره هينـاتـي
لا يمي يعطى حنيشٍ فـي خبـاره
سمها يشظـا العظـام الصالباتـي

---

ابن حصيص
محمد بن فهاد القحطاني
1285 1354هـ
 

ضيف

عضو مميز
picture36uz.png



أبـي يانبـع احـلامـي
أتتنـي منـك آلامــي

أنـا مـن بعـد والدتـي
بقيـت سجيـن أيـامـي

لقد رحلـت فلـم يبقـى
سـواك يزيـل أوهامـي

أريد العطـف يـا أبتـي
حنانـك إننـي ظـامـي

دونـك قلبـي الشاكـي
لتمسـح عنـه أسقامـي

لقد حكمت صروف الدهر
يـاأبـتـي بإيـتـامـي

حسبتك سوف ترحمنـي
فلـم تحـفـل بـآلامـي

أصاب مشاعري سهمٌ
وأنت له أبٌ .... رامـي​
 

@Noura@

عضو مخضرم

عَلّقْتُها عَرَضًا و علّقَتْ رَجُلًا
غَيْرِي و علّقَ أخْرَى غَيرَها الرجُلُ

الأعشى

:

تُرى هل يقبل الحب هذا التفاوض ؟
 

ضيف

عضو مميز
الأعشى أجاب عن نفسه بنفسه​

علقتهـا عرضـاً و علـقـت رجــلاً
غيري و علق أخـرى غيرهـا الرجـل
و علقـتـه فـتـاة مــا يحاولـهـا
و من بني عمهـا ميـت بهـا وهـل
و علقتنـي أخيـرى مــا تلائمـنـي
فاجتمـع الحـب ، حـبٌ كلـه تـبـل
فكلنـا مـغـرمٌ يـهـذي بصاحـبـه
نـاءٍ و دانٍ و مخـبـولٌ و مختـبـل
صـدت هريـرة عنـا مـا تكلمـنـا
جهلاً بـأم خليـدٍ حبـل مـن تصـل


اللي يبينا عيت النفس تبغيه
واللي نبيه عيا البخت لا يجيبه

---​


أظن أن الحرمان و الحب متلازمان و إلا لو كان وصلٌ لم نسمع شكوى و عتاب​

سألت شخص هل تعتقد لو أن قيس تزوج ليلى .. لن تحدث مشاكل بينهما​

الجواب​

ربما ترفع طلاق للضرر و يرفع قضية لمشاهدة ابنه​



---​


يقول احد الشعراء​

أحب ليال الهجر لا فرحاً بها
عسى الله أن يأتي بعدها بوصال​

و أكره أيام الوصال لأني
أرى كل وصل معقب بزوال​
 

@Noura@

عضو مخضرم
لــ ضيف فقط


قال المتنبّي :
لا تشتر العبد إلا و العصا معه
إن العبيد لأنجاس مناكـــــــــــيد




فما الذي عنيَهُ المتنبّي بهذا البيت ..؟!
 

ضيف

عضو مميز
من قصيدة يهجو بها كافور​

و مطلعها​

عيـد بأية حال عـدت يا عيـد
بـما مضى أم بأمر فيك تـجديد​



--
و الهجاء أحد أغراض الشعر​

هَجاه يَهْجُوه هَجْواً وهِجاء وتَهْجاء، شتمه بالشِّعر، وهو خلاف المَدْح​

ومن أعظم ما قيل في الهجاء قول جرير في الفرزدق​

فغــض الطـرف إنـك مـن نمـير
فــلا كعبــا بلغــت ولا كلابــا​


و قول الحطيئة للزبرقان​

دع المكارم لا ترحل لبغيتها
واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي​
 

ضيف

عضو مميز
تصحيح نافع ورأي قاطع لخطأ شائع
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=61448&WriterId=50

كتب عبدالله الهدلق
2010/10/16​

شاع خطأ بين الناس تداولته العامة حين نسبوا الى الفرزدق – شاعر النقائض المشهور – قصيدة ميمية زعموا انه مدح بها علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المسمى «زين العابدين»، واوردوا في ذلك قصة مفادها انه لما حج هشام بن عبدالملك في أيام أبيه طاف بالبيت وجهد ان يصل الى الحجر الاسود ليستلمه لكثرة الزحام، فجعل ينظر الى الناس ومعه جماعة من اعيان الشام، فبينما هو كذلك اذ اقبل «زين العابدين» فطاف بالبيت، فلما انتهى الى الحجر، تنحى له الناس حتى استلم الحجر، فقال هشام: من هذا؟! مخافة ان يرغب فيه اهل الشام، وكان الفرزدق حاضرا فقال: انا اعرفه ثم اندفع فأنشد قصيدة منحولة نسب كثيرا من ابياتها لنفسه بينما هي لشاعر آخر هو «الحزيّن الكناني» وهو شاعر عاش في القرن الاول الهجري، غلب عليه هذا اللقب واسمه عمرو بن وهب بن مالك بن عبد مناة بن كنانة ويكنى أبا الحكم من شعراء الدولة الاموية وقد قال الابيات التي نسبها الفرزدق لنفسه وانتحلها قالها في عبدالله بن عبدالملك بن مروان وكان فتى حسن الوجه من فتيان بني امية، فغلط الناس واخطأوا ورووها للفرزدق بعد ان انتحلها ونسبها الى نفسه وهي:​

هذا الذي تَعْرفُ البَطْحاءُ وطأتَه
والبيتُ يعرفهُ والحِلُّ والحَرَمُ
إذا رأتهُ قريشٌ قال قائلُها
إلى مكارم هذا ينتهي الكَرَمُ
يُغضي حياءً ويُغْضَى من مهابته
فما يُكَلَّمُ إلاَّ حينَ يَبْتَسِمُ
بكَفّه خيزرانٌ ريحهُ عَبَقٌ
من كَفِّ أَروعَ في عرنينه شَمَمُ
يكادُ يُمْسكه عِرْفانَ راحتِهِ
رُكْنُ الحطيم إذا ما جاء يَسْتَلِمُ
أيُّ القبائلِ ليست في رقابهمِ
لأَوَّليَّةِ هذَا أو لهُ نِعَمُ​

ومن أراد الاستزادة في تأكيد ان معظم ابيات قصيدة الفرزدق المنحولة هي للشاعر الأموي «الحزين الكناني» فليرجع الى المصادر التالية:
- سرقات الفرزدق من جرير ونقد الشعر لقدامة بن جعفر.
- البيان والتبيين للجاحظ.
- الأغاني الجزء (4) ص(76).
- المنتقى من منهاج الاعتدال للحافظ محمد بن عثمان الذهبي.
- كتاب الأعلام للزركلي الجزء الثاني.
- ديوان الحماسة لأبي تمام – شرح العلامة التبريزي ص (269).
- شرح حماسة أبي تمام للأعلم الشنتمري – تحقيق د.علي المفضل حمودان – الجزء الثاني.
ويقول الحافظ الذهبي في كتابه المنتقى من منهاج الاعتدال: «ومن المناقب المكذوبة قصيدة نسبوها للفرزدق في مدح «زين العابدين» والصحيح منها ستة أبيات للفرزدق فقط أما بقية القصيدة فبعضها للحزين الكناني في مدح عبدالله بن عبدالملك بن مروان وهي في حماسة أبي تمام (ج2 ص284) وبعضها في نقد الشعر لقدامة بن جعفر، وبعضها في مدح بعض بني مروان أوردها الجاحظ في الجزء الثالث من البيان والتبيين، والاصبهاني في الاغاني (ج4 ص76)».​

وهناك شواهد وادلة تثبت ان القصيدة المنسوبة للفرزدق منحولة وليست له، ومن تلك الشواهد والادلة:-​

- عرف عن الفرزدق انه يسرق بعض الابيات من غيره اذا استحسنها وينسبها الى نفسه كما سرق من جرير وغيره وكل ذلك مثبت عنه في كتب الأدب.​

- كان الفرزدق ماجنا متحللا غير متدين ولم يثبت أنه حج أو اعتمر ولو مرة واحدة.​

- هل يعقل ان يحج الخليفة الأموي هشام بن عبدالملك دون حاشية أو حجاب أو حرس يبعدون الناس عنه ويفسحون المجال له وكيف يتوقف الخليفة لشخص من عامة الناس حتى ولو كان «زين العابدين»؟!​

- كيف كان البيت الحرام مزدحما، والناس آنذاك قليلة في تلك الحقبة من الزمن، وكان الحجاج يطوفون ويسعون بكل سهولة ويسر؟!​

- عرف عن الفرزدق أنه شاعر الأمويين ومادح خلفائهم فهل يعقل ان يحيد الفرزدق عن تلك الجادة ويمتدح احد خصوم الأمويين – ولو كان «زين العابدين»، امام الخليفة هشام بن عبدالملك وفي حضرته؟!​

وعبدالله بن عبدالملك بن مروان أمير أموي ووالٍ من ولاة مصر في زمانهم، اسند اليه والده عبدالملك أمر مِصْر حيث تولى صلاتها وخراجها بعد عمه عبدالعزيز بن مروان، ونقل دواوينها الى العربية، بعد ان كانت تسير بالقبطية، وكان فتى وضيئا من فتيان بني أمية وأميرا يستحق المدح بتلك الابيات الشعرية البليغة التي مدحه بها «الحزين الكناني»، ولكن العامة والدهماء واصحاب المآرب زعموا ان قائلها الفرزدق، وادعو انها قيلت في علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب «زين العابدين»، فتناقل الناس ذلك الخطأ الشائع فكان لابد من ايراد ذلك التصحيح النافع، وابداء الرأي القاطع.​

عبد الله الهدلق​


تعليقات بسيطة على الموضوع

شاع خطأ بين الناس تداولته العامة​

ولكن العامة والدهماء واصحاب المآرب زعموا ان قائلها الفرزدق،​

الصحيح إن سلمنا بالخطأ لو قيل انه متداول لدى البعض بدلاً من استخدام كلمة عامة و دهماء و أصحاب المآرب

فلقد ذكر الحادثة

القاضي التنوخي 384 هـ في كتاب المستجاد من فعلات الأجواد
و
و المعافى بن زكريا المتوفى 390 هـ في كتاب الجليس الصالح الكافي و الأنيس الصالح الشافي
و
البصري 659هـ في كتاب الحماسة البصرية
و
ابراهيم البيهقي 320 هـ في كتاب المحاسن و المساوىء
و
ابن عبد البر القرطبي 463هـ في كتاب بهجة المجالس
و
ابن حجة الحموي 837 هـ في كتاب ثمرات الأوراق في المحاضرات
و
عبدالقادر البغدادي 1093 هـ في كتاب خزانة الأدب
و
الحصري القيرواني 453 هـ في كتاب زهر الآداب و ثمر الألباب
و
اليافعي 768 هـ في كتاب مرآة الجنان

و كثير غيرهم


ويقول الحافظ الذهبي في كتابه المنتقى من منهاج الاعتدال: «ومن المناقب المكذوبة قصيدة نسبوها للفرزدق في مدح «زين العابدين» والصحيح منها ستة أبيات للفرزدق فقط​

- كان الفرزدق ماجنا متحللا غير متدين ولم يثبت أنه حج أو اعتمر ولو مرة واحدة.​


الحافظ الذهبي أثبت ستة أبيات للفرزدق فمتى قالها و ما مناسبتها و ما هي الأبيات ...
---

و مجون الفرزدق لا ينفي بالضرورة ذهابه للحج أو العمرة ...

(( روى معاوية بن عبد الكريم عن أبيه قال: دخلتُ على
الفرزدق فتحرك، فإذا في رجليه قَيدٌ، قلتُ: ماهذا يا أبا فراس؟ قال: حلفتُ أن لا أُخرِجَه
من رِجلي حتى أحفظ القرآن، وقال أبو عمرو بن العلاء: حضرتُ الفرزدق وهو يجود
بنفسه، فما رأيتُ أحسنَ ثقةً منه بالله، وتوفي الفرزدق سَنَةَ عشر ومائة وقيل سنة اثنَتي
عَشرة وقيل سنة أربع عشرة، ))

الوافي بالوفيات لصلاح الدين الصفدي 764 هـ




بالنهاية

كتب الأدب مليئة بالأبيات التي تنسب إلى شاعر و أحياناً إلى أكثر من شاعر و ليس بالضرورة أن يكون الشاعر سرق الأبيات بل أحياناً يكون الخطأ ممن نقل الأبيات لأن رواية الأدب ليست كرواية الحديث الشريف .. فهناك يهتمون بالسند و المتن و علم الرجال
 

الخالدي88

عضو مميز
عيد أضحى مبارك :p

أضَاعُونِي وأي خَرُفٍ أضاعوا *** ليومِ أضحىً وسِدادِ "كَرشي"
وصبرا عند معترك المنايا *** وقد شرعت أسنتهم بنحري
أجرر في المرابد كل يوم *** فيا الله مظلمتي وصبري
 
التعديل الأخير:

ضيف

عضو مميز
قيلت في نكبة دمشق 1925 ميلادي لأمير الشعراء أحمد شوقي



وعزُّ الشرقِ أَوَّلُهُ دِمَشْقُ


سلامٌ من صَبا بَرَدى أَرقُّ
ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دِمَشْقُ


ومعذِرة اليَرَاعةِ والقوافي
جلالُ الرُّزْءِ عن وصْفٍ يَدِقُّ


وذكرى عن خواطرِها لقلبي
إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْق


وبي مما رَمَتْكِ بهِ الليالي
جراحاتٌ لها في القلب عُمْق


دخلتكِ والأَصيلُ له ائتلاقٌ
ووجهكَ ضاحكُ القسماتِ طَلْق


وتحتَ جِنانِك الأَنهارُ تجري
ومِلْءُ رُباك أَوراقٌ ووُرْق


وحولي فتيةٌ غُرٌ صِباحٌ
لهم في الفضلِ غلياتٌ وسَبْق


على لهواتهم شعراءُ لُسْنٌ
وفي أَعطافِهم خُطباءُ شُدْق


رُواةُ قصائِدي، فاعجبْ لشعرٍ
بكلِّ محلَّةٍ يَرْوِيه خَلْق


غَمزتُ إباءَهم حتى تلظَّتْ
أُنوفُ الأُسْدِ واضطرَم المَدق


وضجَّ من الشّكيمةِ كلُّ حُرٍّ
أَبِيٍّ من أُمَيَّةَ فيه عِتْق


لحاها الله أَنباءً توالتْ
على سَمْعِ الوليِّ بما يَشُقّ


يُفصّلها إلى الدنيا بَرِيدٌ
ويُجْمِلُها إلى الآفاق بَرْقُ


تكادُ لروعةِ الأَحداثِ فيها
تخال من الخُرافةِ وَهْي صِدْق


وقيل: معالمُ التاريخ دُكَّت
وقيل: أَصابها تلفٌ وحَرق


أَلستِ ـدِمَشقُ ـللإسلام ظِئراً
ومُرْضِعَةُ الأُبُوَّةِ لا تُعَقّ؟


صلاَحُ الدين، تاجُك لم يُجَمَّل
ولم يُوسَم بأَزين منه فَرْق


وكلُّ حضارة في الأَرض طالت
لها من سَرْحك العلوي عرق


سماؤكِ من حُلَى الماضي كتاب
وأَرضُك من حلى التاريخ رق


بنيْتِ الدولةَ الكبرى ومُلْكاً
غبارُ حضارتَيْه لا يُشَقّ


له بالشامِ أَعلامٌ وعُرْسٌ
بشائرُه بأَندلُسٍ تدَق


رباعُ الخلدِ ـوَيْحَكِ ـما دَهاها؟
أَحقٌّ أَنها دَرَست؟ أَحَقُّ؟


وهل غُرَفُ الجِنانِ مُنضَّداتٌ؟
وهل لنعيمهن كأَمسِ نَسْقُ؟


وأَين دُمَى المقاصِر من حِجالٍ
مُهَتَّكَةٍ، وأَستارٍ تُشَقُّ


بَرَزْنَ وفي نواحي الأَيْكِ نارٌ
وخَلْفَ الأَيكِ أَفراخٌ تُزَقُّ


إذا رُمْنَ السلامةَ من طريق
أَتتْ من دونه للموت طُرْق


بلَيْلٍ للقذائفِ والمنايا
وراءَ سمائِه خَطْفٌ، وصَعْقُ


إذا عصفَ الحديدُ، احْمَرَّ أُفْقٌ
على جنباتِه، واسودَّ أُفْق


سَلِي مَن راعَ غِيدَك بعدَ وَهْن
ٍأَبيْن فؤادِه والصخرِ فَرْق؟


وللمستعمرين ـوإن أَلانواـ
قلوبٌ كالحجارةِ، لا تَرِق


رماكِ بطَيْشِه، ورمى فرنسا
أَخو حربٍ، به صَلَفٌ، وحُمْق


إذا ما جاءَه طُلاَّبُ حَقٍّ
يقول: عصابةٌ خرجوا وشقّوا


دَمُ الثّوارِ تعرفُه فرنسا
وتعلم أَنه نورٌ وحَقّ


جرى في أَرضِها، فيه حياةٌ
كمُنْهَلِّ السماءِ، وفيه رزقُ


بلادٌ ماتَ فِتْيَتُها لِتحيا
وزالوا دونَ قومِهمُ ليبقوا


وحُرِّرَت الشعوبُ على قَناها
فكيف على قناها تُسْتَرَق؟


بني سورِيَّةَ، اطَّرِحوا الأَماني
وأَلْقُوا عنكمُ الأَحلام، أَلْقُوا


فمِنْ خِدَعِ السياسة أنْ تُغَرُّوا
بأَلقاب الإمارةِ وهْيَ رِقُّ


وكم صَيدٍ بدا لك من ذليل
كما مالت من المصلوب عُنْق


فُتُوق الملكِ تَحْدُثُ ثمّ تمضي
ولا يمضي لمختلفِين فَتْق


نَصَحْتُ ونحن مختلفون داراً
ولكنْ كلُّنا في الهمِّ شرق


ويجمعنا إذا اختلفت بلادٌ
بيانٌ غيرُ مختلفٍ ونُطْق


وقفتم بين موتٍ أَو حياةٍ
فإن رمْتم نعيمَ الدهر فاشْقوا


وللأَوطانِ في دَمِ كلِّ حُرٍّ
يَدٌ سلفتْ ودَيْنٌ مُستحِق


ومن يَسقي ويَشربُ بالمنايا
إذا الأَحرارُ لم يُسقوا ويَسقوا؟


ولا يبني الممالكَ كالضحايا
ولا يُدني الحقوقَ ولا يُحِقُّ


ففي القتلى لأَجيالٍ حياةٌ
وفي الأَسْرَى فِدًى لهمُ وعِتْق


وللحريةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ


جزاكم ذو الجلالِ بني دِمَشقٍ
وعزُّ الشرقِ أَوَّلُهُ دِمَشْقُ


نصرتم يومَ مِحنتهِ أَخاكم
وكلُّ أَخٍ بنصرِ أَخيه حق


وما كان الدُّروزُ قَبيلَ شرٍّ
وإن أُخِذوا بما لم يَستحِقُّوا


ولكنْ ذادَةٌ، وقُراةُ ضيفٍ
كينبوعِ الصَّفا خَشُنوا ورَقُّوا


لهم جبلٌ أَشمُّ له شعافٌ
موارد في السحاب الجُونِ بُلْق


لكلِّ لبوءَة، ولكلِّ شِبْلٍ
نِضالٌ دونَ غايتِه ورَشْق


كأَن مِن السَّمَوْأَلِ فيه شيئاً
فكلُّ جِهاتِه شرفٌ وخلْق
 

رُبـّـمــا

عضو مخضرم
قيلت في نكبة دمشق 1925 ميلادي لأمير الشعراء أحمد شوقي




وعزُّ الشرقِ أَوَّلُهُ دِمَشْقُ


سلامٌ من صَبا بَرَدى أَرقُّ
ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دِمَشْقُ

ومعذِرة اليَرَاعةِ والقوافي
جلالُ الرُّزْءِ عن وصْفٍ يَدِقُّ

وذكرى عن خواطرِها لقلبي
إليكِ تلفّتٌ أَبداً وخَفْق

وبي مما رَمَتْكِ بهِ الليالي
جراحاتٌ لها في القلب عُمْق

دخلتكِ والأَصيلُ له ائتلاقٌ
ووجهكَ ضاحكُ القسماتِ طَلْق

وتحتَ جِنانِك الأَنهارُ تجري
ومِلْءُ رُباك أَوراقٌ ووُرْق

وحولي فتيةٌ غُرٌ صِباحٌ
لهم في الفضلِ غلياتٌ وسَبْق

على لهواتهم شعراءُ لُسْنٌ
وفي أَعطافِهم خُطباءُ شُدْق

رُواةُ قصائِدي، فاعجبْ لشعرٍ
بكلِّ محلَّةٍ يَرْوِيه خَلْق

غَمزتُ إباءَهم حتى تلظَّتْ
أُنوفُ الأُسْدِ واضطرَم المَدق

وضجَّ من الشّكيمةِ كلُّ حُرٍّ
أَبِيٍّ من أُمَيَّةَ فيه عِتْق

لحاها الله أَنباءً توالتْ
على سَمْعِ الوليِّ بما يَشُقّ

يُفصّلها إلى الدنيا بَرِيدٌ
ويُجْمِلُها إلى الآفاق بَرْقُ

تكادُ لروعةِ الأَحداثِ فيها
تخال من الخُرافةِ وَهْي صِدْق

وقيل: معالمُ التاريخ دُكَّت
وقيل: أَصابها تلفٌ وحَرق

أَلستِ ـدِمَشقُ ـللإسلام ظِئراً
ومُرْضِعَةُ الأُبُوَّةِ لا تُعَقّ؟

صلاَحُ الدين، تاجُك لم يُجَمَّل
ولم يُوسَم بأَزين منه فَرْق

وكلُّ حضارة في الأَرض طالت
لها من سَرْحك العلوي عرق

سماؤكِ من حُلَى الماضي كتاب
وأَرضُك من حلى التاريخ رق

بنيْتِ الدولةَ الكبرى ومُلْكاً
غبارُ حضارتَيْه لا يُشَقّ

له بالشامِ أَعلامٌ وعُرْسٌ
بشائرُه بأَندلُسٍ تدَق

رباعُ الخلدِ ـوَيْحَكِ ـما دَهاها؟
أَحقٌّ أَنها دَرَست؟ أَحَقُّ؟

وهل غُرَفُ الجِنانِ مُنضَّداتٌ؟
وهل لنعيمهن كأَمسِ نَسْقُ؟

وأَين دُمَى المقاصِر من حِجالٍ
مُهَتَّكَةٍ، وأَستارٍ تُشَقُّ

بَرَزْنَ وفي نواحي الأَيْكِ نارٌ
وخَلْفَ الأَيكِ أَفراخٌ تُزَقُّ

إذا رُمْنَ السلامةَ من طريق
أَتتْ من دونه للموت طُرْق

بلَيْلٍ للقذائفِ والمنايا
وراءَ سمائِه خَطْفٌ، وصَعْقُ

إذا عصفَ الحديدُ، احْمَرَّ أُفْقٌ
على جنباتِه، واسودَّ أُفْق

سَلِي مَن راعَ غِيدَك بعدَ وَهْن
ٍأَبيْن فؤادِه والصخرِ فَرْق؟

وللمستعمرين ـوإن أَلانواـ
قلوبٌ كالحجارةِ، لا تَرِق

رماكِ بطَيْشِه، ورمى فرنسا
أَخو حربٍ، به صَلَفٌ، وحُمْق

إذا ما جاءَه طُلاَّبُ حَقٍّ
يقول: عصابةٌ خرجوا وشقّوا

دَمُ الثّوارِ تعرفُه فرنسا
وتعلم أَنه نورٌ وحَقّ

جرى في أَرضِها، فيه حياةٌ
كمُنْهَلِّ السماءِ، وفيه رزقُ

بلادٌ ماتَ فِتْيَتُها لِتحيا
وزالوا دونَ قومِهمُ ليبقوا

وحُرِّرَت الشعوبُ على قَناها
فكيف على قناها تُسْتَرَق؟

بني سورِيَّةَ، اطَّرِحوا الأَماني
وأَلْقُوا عنكمُ الأَحلام، أَلْقُوا

فمِنْ خِدَعِ السياسة أنْ تُغَرُّوا
بأَلقاب الإمارةِ وهْيَ رِقُّ

وكم صَيدٍ بدا لك من ذليل
كما مالت من المصلوب عُنْق

فُتُوق الملكِ تَحْدُثُ ثمّ تمضي
ولا يمضي لمختلفِين فَتْق

نَصَحْتُ ونحن مختلفون داراً
ولكنْ كلُّنا في الهمِّ شرق

ويجمعنا إذا اختلفت بلادٌ
بيانٌ غيرُ مختلفٍ ونُطْق

وقفتم بين موتٍ أَو حياةٍ
فإن رمْتم نعيمَ الدهر فاشْقوا

وللأَوطانِ في دَمِ كلِّ حُرٍّ
يَدٌ سلفتْ ودَيْنٌ مُستحِق

ومن يَسقي ويَشربُ بالمنايا
إذا الأَحرارُ لم يُسقوا ويَسقوا؟

ولا يبني الممالكَ كالضحايا
ولا يُدني الحقوقَ ولا يُحِقُّ

ففي القتلى لأَجيالٍ حياةٌ
وفي الأَسْرَى فِدًى لهمُ وعِتْق

وللحريةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ

جزاكم ذو الجلالِ بني دِمَشقٍ
وعزُّ الشرقِ أَوَّلُهُ دِمَشْقُ

نصرتم يومَ مِحنتهِ أَخاكم
وكلُّ أَخٍ بنصرِ أَخيه حق

وما كان الدُّروزُ قَبيلَ شرٍّ
وإن أُخِذوا بما لم يَستحِقُّوا

ولكنْ ذادَةٌ، وقُراةُ ضيفٍ
كينبوعِ الصَّفا خَشُنوا ورَقُّوا

لهم جبلٌ أَشمُّ له شعافٌ
موارد في السحاب الجُونِ بُلْق

لكلِّ لبوءَة، ولكلِّ شِبْلٍ
نِضالٌ دونَ غايتِه ورَشْق

كأَن مِن السَّمَوْأَلِ فيه شيئاً
فكلُّ جِهاتِه شرفٌ وخلْق


التاريخ يعيد نفسه !!​
 
أعلى