يوما مليئا بالاعباء , بدأت انهي الواحد منها بعد الاخر , كان احدها مع مدير احدى الادارات ,
ذهبت وأياه الى المكان المحدد في الوقت المحدد .. لأجده امامي كالانجليز في مواعيدهم ,
كان عملنا متقطّعا , فبين فتره وأخرى نلجأ الى الانتظار لننهي المرحله التاليه , وفي تلك
الفترات الممله كان الرجل ينتهز الفرصه ليحدّثني عن نفسه .. عن شهاداته العليا , وادارته
وعمله الدؤب وشدّته مع موظفيه .. وامور آخرى اسخف من صاحباتها ..
لا اتصنّع الصدق ان قلت اني لا اجد غضاضه في الاصغاء الى هؤلاء , بشرط ان يكون الوقت
والمكان مناسبين .. فليس مطلوبا ان يكون الحديث على هوى السامع , والا ما سمع احدا
لأحد ..
كنت اسمعه , وعيناي معه , لكنّ عقلى يحدثّني بأحايث اكثر امتاعا ..دائما ما احاول ان اتصنّع
كنت اسمعه , وعيناي معه , لكنّ عقلى يحدثّني بأحايث اكثر امتاعا ..دائما ما احاول ان اتصنّع
فن الاصغاء , خصوصا لاؤلئك الذين يتحدثّون عن ذواتهم كثيرا , لكنني عمليا انظر الى شكله ,
والى رسمه , صوته , وحركات يديه , ونظرات عيونه , كلها حركات تثير شجوني ,وتجعل منّي
ناقدا فذّا ..
احيانا تطول الماسأه فألوذ الى الهاتف انظر اليه لعّله يرن ويريحني مما انا فيه .. وأحيانا احوقل
احيانا تطول الماسأه فألوذ الى الهاتف انظر اليه لعّله يرن ويريحني مما انا فيه .. وأحيانا احوقل
داخلى واحتسب الاجر من الله جزاءاً وفاقا ..
للحديث عن النفس سحر خاص .. ولم ينجوا من هذا السحر الكاتب المسرحي الشهير ” جورج
برناردشو ” حين قال في حوار مع احدى النساء (لقد أطلنا الحديث عني، وجاء دورك لتحدثيني
عن نفسك .. ما رأيك بمسرحيتي الأخيرة ؟ ) !!
ما اريد ايصاله , هو انه بالرغم من حالة الفخر التى تنتاب من يتحدث عن نفسه , الا انه هذا
الهوس الذاتى ينبغى ان لا يكون متكررا , فالحديث عن النفس كثيراً ممل وممجوج, فحديث بين
طرفين يكون عن طرف احدهما لا تستقبله النفس بالعاده ,وأن على المرء ان يحسن التعامل
مع الناس ولا يلقى بثقل ضلّه على خلق الله ويبتليهم بمآثره التى لا تعد ولا تحصى !!
ما اريد ايصاله , هو انه بالرغم من حالة الفخر التى تنتاب من يتحدث عن نفسه , الا انه هذا
الهوس الذاتى ينبغى ان لا يكون متكررا , فالحديث عن النفس كثيراً ممل وممجوج, فحديث بين
طرفين يكون عن طرف احدهما لا تستقبله النفس بالعاده ,وأن على المرء ان يحسن التعامل
مع الناس ولا يلقى بثقل ضلّه على خلق الله ويبتليهم بمآثره التى لا تعد ولا تحصى !!